رواية بائعة المتعه الفصل الحادى عشر بقلم حنان حسن
بائعة المtعة
الجزء الحادي عشر
للكاتبة حنان حسن
بعدما سردت لامي
كل الي حصلي
انا ...واخويا في غيابها
وقولتلها علي قصة الست العجوزة
صاحبة الخصلة البيضاء
بعدها...
جه الدور علي امي
عشان تفهمني
سبب اختفائها
واية العزر الي بعدها عننا السنين الي فاتت
وبعدما امي سردتلي قصتها كلها
فهمت منها
انها كانت مخطوفة والعقربة كانت بتعذبها
وفهمت كمان...
ان ياسر في ورطة كبيرة ممكن تنهي حياتة
والورطة بتتمثل في اخواتة الي شهدوا عليه
في التحقيقات
بانة هو الي حقن العقربة بفيرس مميت ..عشان يقتلها
ولما اتاكدت ان حياة ياسر في خطر
صارحت امي بنيتي
وقولتلها..
اني لازم اشهد مع ياسر...
وانقذة
من الي هو فيه
فا حذرتني امي
وقالتلي...
ان شهادتي في صف ياسر
ممكن تجيب رجلي انا كمان
ويتوجهلي اتهام بقتل العقربة
فا سالتها
وقلتلها...
طب والحل ايه دلوقتي؟
فا ردت امي
وقالت...هو في حل بس صعب شوية
قلت...هو ايه الحل ده؟
قالت..(نسرق دليل الادانة)
قلت...مش فاهمة؟
فا وضحت امي قصدها
وقالت...
ياسر متهم بحقن جسم اختة بالفيرس صح؟
قلت...ايوه صح
فا كملت امي
وقالت...يعني جسم العقربة هو الحرز الي قايمة علية القضية
قلت ..ايوه
قالت..طب ولنفرض جثمان العقربة اختفي قبل ما يتشرح
هيحصل اية؟
قلت..هيبقي مفيش قضية
فا ردت امي
وقالتلي...برافو
وطالما مش هيبقي في قضية يبقي
ياسر هيخرج براءة
قلت ...ايوه بس الي انتي بتقولية ده
صعب تنفيذة ان لم يكن مستحيل
فا ردت امي
وقالت...
انتي ناسية الخصلة البيضاء؟
قلت...والخصلة البيضة هتفيد باية في المصيبة دي؟
فا ردت امي
وقالتلي
جثة العقربة مازالت في المشرحة ولسة مشتغلوش
وبالخصلة الي معاكي
هتقدري تقلبي عمال المشرحة لقرود وتؤمريهم
بانهم يتخلصوا من الجثة
للابد
فا فكرت في اقتراح امي شوية
وبعدها رجعت سالتها تاني
وقلت...
بس انا هوصل ازاي لعمال المشرحة؟
فا ردت امي
وقالتلي
انا ممكن اساعدك
نامي انتي دلوقتي والصبح بدري هاخدك
واوصلك لباب المشرحة
واشاورلك علي العمال والحراس الي بيحرسوا المشرحة
وانتي بقي ساعتها هيبقي ما عليكي الا انك
تفركي الخصلة... و تحوليهم لقرود
يطيعوا الاوامر
وتطلبي منهم يخلصوكي من جثمان العقربة
قلت...تمام ..
الفكرة دي عظيمة جدا
يبقي ميعادنا الصبح بدري
وفعلا سمعت الكلام
وروحت علي سرير امي ونمت
في حضنها انا واخويا
عشان نصحي بدري وننقذ ياسر
لكن...
اول ما غمضت عنيا و نمت
شعرت بايد شخص ما بيصحيني من النوم
فا فتحت عنيا بسرعة
وانا مفزوعة
وفي اللحظة دي
اتفاجئت امامي بالست العجوزة
ولقيتها بتبتسملي
وبتقولي...
انا جاية اودعك
فا سالتها بحزن
وقلتلها ...لية هتودعيني؟
قالت...انا كنت برعاكي انتي واخوكي
لغاية ما امكم ترجع
ودلوقتي امكك رجعتلكم
وانا كده اطمنت عليكم
يلا افركي الخصلة لاخر مره وقولي سلام
فسالتها بتعجب
وقلت...افرك الخصلة لاخر مره؟
هو انا مش هحتفظ بالخصلة تاني خلاص
ردت العجوزة
وقالتلي...لا
انا هرجع لنومتي... وهاخد خصلتي وادفنها جنبي
ودلوقتي بقي افركي الخصلة يلا خليني امشي
فا اترجتها..
وقلتلها..لا ارجوكي انا لسة محتاجة مساعدتك
ومحتاجة للخصلة
عشان انقذ حياة بني ادم هيتعدم ظلم
فا ردت العجوزة
وقالتلي...ايوه منا سمعت كلامك مع امك
وعرفت انك عايزة تستعملي الخصلة مع عمال المشرحة
قلت...ايوه بالظبط كده
ارجوكي ساعديني وخلي الخصلة تساعدني لاخر مرة
فا ردت الست العجوزة باسف
وقالتلي...
الخصلة هتختفي بمجرد ما تفركيها
يعني لو فركتيها العمال هيحولوا لقرود
وينفذوا كلامك
لكن....
مش هيرجعوا لطبيعتهم تاني
وهيفضلوا قرود علي طول
يعني انتي هتنقذي شخص واحد ...
وهتاذي العمال الي ملهمش اي ذنب
وتركتني العجوزة بعد ما قالتلي...
فكري وشوفي هتعملي اية
لكن...خليكي فاكرة
ان الخصلة هتتفرك لاخر مرة
وهتساعدك لاخر مرة
وهختفي انا وهي بعدها
وبعد ما العجوزة قالت تحذيرها
في لحظة اختفت من ادامي
ولما صحيت من النوم الصبح
لقيت امي جاية
بتقولي...
يلا عشان نروح ننفذ الخطة الي اتفقنا عليها
فا بصيت لامي باسف..
وسردتلها الي قالتة العجوزة
فا ردت امي
وقالتلي...طب والعمل دلوقتي؟
فا نكست راسي في الارض
وقلت..
للاسف العجوزة قالتلي...
ان العمال هيتقلبوا قرود
وهيطيعوا الاوامر بالفعل
لكن ...بعد كده العجوزة هتختفي
ومفعول الخصلة هينتهي
يعني العمال هيفضلوا قرود علي طول
وانا مش هقدر اضر ناس ملهمش ذنب يا امي
فا بصتلي امي بحزن
وقالتلي...
طب والعمل دلوقتي ؟
فا فكرت شوية
وقلت...
انا لازم اروح ازور ياسر في الحبس
واشوف هيقولي اية
يمكن يكون عنده حل او مخرج من الورطة الي هو فيها دي
واحنا منعرفش
وفعلا...
قدمت علي طلب بالزيارة
وبعد كام يوم
سمحولي بزيارة لياسر
واثناء ما كنت في طريقي لزيارة ياسر
كنت بدعي ربنا اني الاقي عنده اي حل للورطة دي
...
ويبشرتي بانه هيخرج منها علي خير
وبعدما وصلت لغرفة الزوار
الي هقابل فيها ياسر
طلبوا مني اني اقعد وانتظر
وفعلا انتظرت شوية
وبعد كام دقيقة
ظهر ادامي عسكري مقيد ايده في ايد احد السجناء
ولما دققت النظر في السجين
اكتشفت انه ياسر
في اللحظة دي
شوفت ياسر
لاول مرة وهو مكسور
وكان مهموم وحزن الدنيا علي وجهة
شوفت انسان بريئ
شايل ليلة مش ليلتة...
وتهمة هو ملوش ذنب فيها
في اللحظة دي
قلبي وجعني
لماتذكرت كل جمايلة عليا
وافتكرت انه ...
اكرمني.. وحماني... واتكفل بامي ..
ورجعنا انا واخويا لحضنها ..
تاني
وياسر دلوقتي علي مشارف الاعدام ظلم
وفضلت ابص لياسر بعنيا الي كان ماليها الدموع
لكن..
بدون ما اتكلم
فا بصلي ياسر بنظرةمكسورة
ونظرتة دي
عكست كل الي هو بيعانية
من ضياع
ومن شدة وجعي علية...
لساني اتلجم ومقدرتش اتكلم
ولا اسلم علية حتي
فا قطع ياسر الصمت الي بينا
وسالني ..
وقالي..عاملة اية؟
قلت...الحمد لله
انت عامل اية؟
فا هرب ياسر من السؤال
وغير الموضوع
وقالي...تعرفي اني من ساعة ما رجعلي نظري
وانا بدعي ربنا انك تيجي بنفسك
عشان اشوف ملامحك لاخر مره
فا دمعت عنيا
ورجعت سالتة تاني نفس السؤال
وقلت.. طمني عليك يا ياسر
انت عامل اية ؟
فا ابتسم ياسر بمرارة
وقالي..انا تمام
و خلاص...
اول جلسة ليا كمان يومين
واكيد القاضي هيحكم بالاع&دام
يعني قربت اخلص من الحياة الي مليانة طمع.. وصراع
علي الورث والمال
وهسيبها لاخواتي مخضرة زي ما بيقولوا
المهم...انتي خلي بالك من امك ...واخوكي
وخلي بالك من نفسك
عشان خاطري يا هناء
في اللحظة دي
كنت عايزة اسيب ياسر واتوجه لقسم الشرطة
عشان اعترف علي نفسي
واقولهم... اني انا الي حقنت العقربة بالفيرس
عشان انقذ ياسر من الي هو فية
لكن...
في اللحظة دي
فوقت علي صوت الحارس
وهو بيقول..
الزيارة انتهت
فا لقيت ياسر
بيتشبث بايدي زي الطفل الصغير
و بيقولي...
(اوعي تنسيني يا هناء)
...
فا تسارعت نبضات قلبي
وانهمرت الدموع من عنيا
فا مسحت دموعي بسرعة
وبصيتلة
وقلتلة...
انت هتخرج من القضية ياسر
حتي لو اقتضي الامر
اني اعترف علي نفسي
عشان اخرجك من هنا
فا رد ياسر بنبرة غاضبة
وقالي...اوعي تعملي كده يا هناء
انا خلاص
اخواتي اعترفوا عليا...
والطب الشرعي اثبت
ان اختي ماتت بالفيرس فعلا
وهي بلغت بكده قبل ما تموت
يعني انا في نظر القانون (مذنب)
با اعتراف المجني عليها..
وشهادة الشهود... وتقرير الطب الشرعي
م الاخر
مفيش امل في نجاتي
ولو اعترفتي علي نفسك
هتتورطي معايا وانا هتعدم برضوا
يعني هتورطي نفسك معايا بدون فايدة
وانا دلوقتي برجوكي ...
وبقولك...
بلاش تعملي كده
و عشان خاطري
ابعدي خالص عن سكة اخواتي...
لانهم لو عرفوا مكانك هيخلصوا عليكي
لانك شاهدة عليهم
فا خليكي حذرة
وحذار تخليهم يشوفوكي تاني ولا يعرفوا مكانك
وفضل ياسر يترجاني
ويقولي...
ارجوكي يا هناء لو ليا خاطر عندك
اسمعي كلامي ونفذية
ولو مليش خاطر عندك
فا عشان خاطر امك واخوكي
الي محتاجين ليكي جنبهم
وقبل ما ارد علي ياسر
واقولة...
انة لو جرالة حاجة انا ممكن اموت وراه
جه الحارس وكلبش ياسر
تاني
واخده عشان يرجعة لمحبسة
قبل حتي ما اودعة
فا خرجت بعدها مشيت في الشارع
وانا بعيط وبلوم علي نفسي
واقول...
ياسر بريئ ...
ازاي اسيبة يتعدم؟
وازاي انا عاجزة عن مساعدتة؟
كان لازم اقف جنبة
لان ياسر ميستهلش النهاية دي
وفضلت اكلم نفسي
في الشارع زي المجنونة
لغاية ما وصلت البيت
وفي البيت امي سالتني
وقالتلي...
ها ؟عملتي اية؟
فا نزلت دموعي وانا برد عليها
وقلت...
ياسر قضيتة بعد يومين
والقاضي هيسمع لشهادة اخواتة...
وبما ان اخواتة هشهدوا بالزور
فا ياسر كده انتهي
فا اخدتني امي في حضنها وطبطبت عليا
وقالتلي...سيبيها لله
وطالما ياسر مظلوم فا اكيد ربنا هينصرة
فا غمضت عنيا وانا بدعيلة
وقلت...ياااااارب
وفضلنا انا وامي نصلي كل يوم... وندعي ربنا
ليل نهار
انه يفك اسر ياسر
وفي اليوم المحدد لقضية ياسر
قمت من النوم بدري ولبست هدومي
وخرجت من البيت وانا مقررة
اني مسمعش كلام ياسر
واني هعمل المستحيل لغاية ما اخرجة من السجن
وبالفعل روحت علي المحكمة..
ودخلت بكل جراءة لقاعة المحكمة
ومخوفتش لا من جلال
ولا من عادل
بالعكس
دنا جلست بجانبهم مباشرة
وحطيت عنيا في عنيهم هما الاتنين
وكأني كنت بقولهم ...
انا ادامكم اهوه...
وناوية اطربقها علي دماغكم
لو ياسر مخرجش براءة
وفي اللحظة دي
فضلوا يبصولي هما الاتنين بغضب
والغل كان مالي عنيهم
وفي خلسة من الجميع
اقترب مني جلال
وهددني
وقالي...
امشي من هنا بدل ما ادخلك القفص مع ياسر
فا هددتهم
وقلتلهم...
لو اخوكم مطلعش براءة انا هشهد عليكم
فا رد عليا عادل
وهو بيهددني
وقالي...
ورحمة اختي لو ما خفيتي من هنا حالا
لا اخليكي تندمي علي اليوم الي اتولدتي فية
و علي مجيك هنا دلوقتي
وفضلوا الاتنين يبحلقولي
بعنيهم
ومفصلهمش عني غير صوت الحاجب
الي قال...محكماااااااا
وبدات المحاكمة فعلا
وقام وكيل النيابة
يصف ياسر بالمتهم عتيد الاجرام
واخذ يكيل له الاتهامات
وبعدها...
فضل القاضي يطلع علي تقرير الطب الشرعي
وكان مؤشر الاتهام المبدئي بيشير
الي ان ياسر هو المتهم بقتل شقيقتة
لغاية ما...
جه وقت سماع شهادة الشهود
فا بصيت علي جلال وعادل
وعرفت ساعتها
ان اعترافهم هو الي هيلف حبل المشنقة حوالين رقبة ياسر
وكان لازم اوقفهم
بس هوقفهم ازاي ؟
وافتكرت كلام ياسر لما حذرني
وقالي....اعترافك علي نفسك مش هيخرجني
وهيورطك فقط
فا فضلت افكر قبل ما يقوموا للشهادة والتهمة تثبت علي ياسر
وقلت لنفسي...
لازم اساعد ياسر
واشهد في صفة
وفعلا ..
طلبت اني اشهد امام القاضي
ولما القاضي سمحلي بالشهادة
نفيت التهمة عن ياسر
وقلت...
ياسر بريئ
والي حقن المجني عليها هو (جلال)
وبعدما القاضي سمعني
طلب مني اني ارجع مكاني
وطلب يسمع شهادة باقي الشهود
واثناء عودتي للجلوس في كراسي القاعة
قابلت عادل الي كان متوجه لمنصة الشهود
عشان يدلي بشهادته
وفي اللحظة دي
افتكرت الخصلة
وبسرعة خرجتها من صدري
وبدات افركها
وانا ببص لعادل
واول ما عيني جت في عني عادل
همست في ودنة
و(امرته)
وقولتله ...
(خليك راجل )
واشهد بالحق امام القاضي...
وخرج اخوك ياسر براءة من القضية
وطبعا ده كان امر للقرد
وكان مفروض ينفذه
المهم...
بعدما اصدرت اوامري للقرد
فضلت اترقب لحظة التحول الي هتحصل لعادل
لكن قبل ما اشوف عادل وهو بيتحول لقرد
اتفاجئت ب..........؟
لو عايز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن