رواية عشقت عالمها الصغير الفصل الثالث والثلاثون 33 والأخير بقلم رحيق الورود
توجهت جميع الكاميرات والصحافه لايهاب ضغط علي جهاز التشغيل اللي في ايده وهو بيبستم بانتصار وخبث...
كل الانظار اتوجهت للشاشه داليدا واقفه بانفس محبوسه عايزه تاخده وتجري عنيها غمضت عنيها بخوف ودموعها متحجره في عيونا وسليم واقف باستغراب وحمزه كذلك والأب في صدمه كأنه قد شل جسمه سر دفنه من 30 سنه معقول هيطلع دلوقتي ويبعد عن ابنه اللي رباه ...
كان ذلك الفيديو الذي ابتز بيه داليدا
الكل بيشاهد مع استغراب الجميع وهمسات الناس بدأت تعلي اكتر
محمد الصياد بعصبيه جنونيه ...حدددد يقفل الزفت ده ......ااااقفله بقوووولك
إيهاب ببرود...أعصابك يا محمد بيه استني احنا لسه في البدايه....ضغط مره اخري جات صورة تحايل ال DNA
إيهاب في المايك...طبعا كلنا عارفين انه محمد بيه الصياد معاه ابنه اللي المفروض الكبير ..سليم الصياد رجل الأعمال المعروف غني عن التعريف طبعا..وحمزه الصياد بنه الصغير ده اللي الكل يعرفه بس اللي محدش يعرفه انه هو الحقيقه معاه ابن واحد بس اللي هو حمزه ..أما سليم بيه ههه مش ابنه ده اخده رباه كده صدقه اشتراااه بفلوس واسمه محمد بس غيره ههه هشان اسمه نفس الاسم يعني اصلا محدش يعرفه لا اصل والا فصل
محمد الصياد بغضب جهوري ... اخرررررس بقولك اخرس وراح مسكه من ياقة قميصه وضربه بوكس افلتو بعض رجال الحراسه ...كل ده تحت صدمة سليم كأنه في دنيا تانيه مش مستوعب اللي بيحصل بص لداليدا لعلها تفقيه من هذا الكابوس البشع وجدها تنتحب بصمت
اتعدل ومسح علي أثر الضربه بهدوء مستفز ..
إيهاب باستهزاء اكمل في المايك ...احم ودي التحاليل اللي تثبت ده كويس ..هههه ولو مش مصدقين هاكدلكم ..نزل من علي المنصه واتجه نحو الباب ليسحب في يده امراءة كبيره باين عليها الفقر والتعب وكمان الخبث والطمع ..
إيهاب ببتسامه سمجه ..ودي امه الحقيقه مش امل هانم دي اللي باعته بشوية فلوس ههه عشان اولا تتخلص منه وثانيا عشان هو ابن حرام ..لقيط يعني..يلا اتمني ليلتكم تكون سعيده ...تلك الكلمات نزلت علي مسمعه كمطرقه علي قلبه كخنجر
حمزه اتهجم عليه وضربه كذا بوكس ..انت بتقول ايه ياحيوان دا انت اللي زباله انا هقتلك النهارده ..انتشلو ايضا من فوقه رجال لحراسه... كل ده تحت أصوات الهمسات بين الناس وتصوير الصحافه وكل الكاميرات اتوجهت عليهم ...كل ده وسليم واقف زي الصنم مش سامع والا عارف ايه اللي بيحصل
نظرت ليه داليدا وقلقها زاد عليه هزت كتفه وهي علي وشك البكاء..سليييم
اقترب من محمد الصياد بوجع..سليم..ما تصدقش ياحبيبي انت ابني والله غصب عن أي حد
حمزه بصدمه وعيون ميلئه بالمدوع..بابا قوول انه بيكدب صح بيكدب سليم ما تصدقش كلامه السخيف ده
سليم لا يستطيع انطق لسانه انعقد هينطق يقول ايه
داليد بكاء ..سليم اتكلم وانبي ما تسكتش كده
بص بدموع متحجره رافضه تنزل
...
قربت منه الست دي اللي هي امو بالحقيقه
الست....ابني انا بعد ده كله شوفتي وهمت باحتضانه
سليم رجع الورا ..اياكي تقربي مني...إياكي .وسابها وخرج ما تحملش كل الاضواء اللي متوجها ليه واسالت الصحافه
خرج بسرعة البرق انه يختنق وداليدا جريت وراه
داليدا هي وبتجري اتكعبلت وقعت وايديها اتجلطت
داليدا ببكاء ..سليييم استني
رجع ليها وقفها وركبت العربيه بسرعه معاه
داليدا بخوف...سليم خفف السرعه شويه
كان سايق باقصي درجه وصل الفيلا بتاعتهم ا
امل بحب ..سليم وحشتني ..ايه ده مالك
سليم وهي دموعه تتسارع لنزول ووجع ...هو انا مش ابنك...طب ازاي يعني حياتي كلها كدبه
..وصل حمزه وابوه
محمد ..سليم انا
سليم بمقاطعه وعصبيه ...انت اييييه هاااا
ايييه..لا استني كده بوجع ..انت قولتها انو انا مش ابنك ..لما حمزه عمل حادثه بس انا افتكرت انك قولت كده عشان مدايق وخايف علي حمزه ..دمعته خانته ونزلت ...بس طلع حقيقي كنت بتتكلم حقيقي ومن قلبك
امل بكاء ..لا انت ابني انا اللي ربتك انا اللي حبيتك اكتر من نفسي مش الام هي اللي بتولد
انت ابني غصب عن أي حد
حمزه ..سليم اللي بنا اكبر بكتير من اي حاجه..انت مش بس اخويا انت اخويا وصاحبي وسندي وكل حاجه ومحدش يقدر يغير ده
سليم باختناق ..شكرا لأنكم عطفتو عليا وربتوني ..بس انا مش من قي ايل كنيه مش من حقي ..وهم باخروج مع عياط امل وبكاءه وحزن الاب
خرج وبيفتح العربيه ساب المفتاح تاني
سليم بوجع..حتي دي مش من حقي ..
داليدا ببكاء ..سليم ما تعملش كده
سليم ..ما تجيش ورايا لو سمحتي
رفضت وهو فضل يمشي وهي تمشي وراه
لحد ما تعب وقعد علي كرسي علي النيل بتعب وجع قلبه وقهره فتح التلفون لقي الخبر مغرق الدنيا رمي التلفون بعصبيه
وداليدا كانت قاعده في الكرسي اللي جمبه
سليم بهدوء مصطنع ..ارجعي يا داليدا وروحي نامي
داليدا بدموع..مش هقدر ادخل الشقه طول ما انت مش فيها
سليم بهدو ..لازم تتعودي
داليدا..سليم ...انا اسفه بس ما قدرتش اقول والاه خوفت عليك
سليم بوجع ..مش هتقدري تواجهي الناس صدقيني ابعدي يا داليدا
داليدا ببكاء ..انا ما يهمنيش الناس انا يهمني انت ..انت وبس ياسليم
سليم بتهكم ..سليم والا محمد انا انهي واحد
داليدااا ببكاء ..ما يهمنيش محمد ..سليم ..كل ده ما يمهنيش لاني اصلا حبيت واحد تالت خالص
نظر سليم بعدم فهم..
داليدا ضحكه وسط دموعها ..مراد انا حبيت مراد انا حبيتك من غير حتي معرف اسمك ومين غير معرف انت مين وفين ومش همشي واا اسيبك لاني ببساطه مقدرش اعيش من غيرك ..وهفضل قاعده مش هزهق لحد ما تزهق ...فضل قاعد طول الليل دماغه ما بطلتش تفكير من اول ما كان طفل لحد اليوم ده....الصبح ابتدا يطلع وهو قاعد علي نفس القعده بص علي داليدا جمبه لقاها مغمضه عنيها غصب عنها نامت محستش ..حط الجاكت غطاها ..اسف بس كده احسن ليكي وسابها ومشي.......
صحيت مخضوضه مالقتهوش فضلت تدور يمين وشمال مافيش اثر فضلت تعيط رجعت البيت علي امل انه يكون رجع ...
بس ما لقتوش قلبها وجعها فضلت اليوم كله خايفه يكون اذا نفسه فضلت علي اعصابها لحد ما سمعت صوت الباب بيدق فتحت بلهفه كبيره وفرحه..بس لقت حمزه بينهج
داليدااا بخوف .. في ايه بتنهد كده ليه
حمزه بينهج ..سليم هيسافر ولازم نلحقه وانتي الوحيده اللي تقدري توقفيه
نزلت جري معاه بالهدوم البيت
*********************************
كان عند بوابة الدخول وبيختم بصبوره
داليدا بتنهج..سليممم
التفت ليها ..انت ازاي عرفتي
داليدا بدموع..انت هتسبني
سليم حاول ما يتاثرش بدموعها ..صدقيني كده احسن
داليدا ودموعها نزلت وبصوت يقطع القلب
= بس انا ماليش غيرك ..هتسبني الوحدي
حمزه ..ياسليم الهروب مش حل ليه تبعد عننا انت من أمته وانت بتهمك الناس
داليدا ببكاء..انت وعدتني انك مش هتسبني كده انت بتخلف بوعدك
رجع التف بوجع ومشي ناحية البوابه
داليدا بنحيب..طيب انت لو مشيت انا هفضل مع مين رجع وقف كلامها وجعه بس داس علي قلبه و رجع يمشي
داليدا بدموع.. انت بس اماني بعد ربنا انا هرجع اخاف تاني لو مشيت ..عشان خاطري
وقف شويه ورجع يمشي
داليدا بشهاقت عاليه ...طيب انا هعيش مع مين غيرك ..انا لما بنام في حضنك مش بحلم بكوابيس... لو مشيت هترجع الكوابيس تجيلي
وقف ودموعه نزلت مقدرش يسيطر بس رجع يشوف بصة الناس ليه وكل الكلام اللي اتقال عنه وسواس قله انت هتخليها مش هتعرف تتكلم مع حد أولادك اللي كنت بتحلم بيهم مش هتقدر تحقق حلمك لان هيقولو علي ابوهم لقيط وابن حرام كل الافكار السوده دي جات في دماغه ...وده خلاه يرجع يمشي بسرعه اكبر قبل ما يسمع كلامها تاني واتجه لطياره
داليدا قعدة وشهقات صوت بكاءه تتعالي قعدة باحباط وانهيار ..هتفضل وحيده طول عمرها
حمزه من وراها وقفها بسرعه
حمزه ..امسكي التزكره دي وراه بسرعه
داليدا ..ازاي
حمزه ..حجزتلك دلوقتي وبدلت مع واحد ودفعتله تمنها ..اخلصي ما فيش وقت
داليدا ..بس انا مش معايا بصبور
حمزه ..اهو اهو انا كنت عامل حسابي من وقت ما عرفت لو ماقنعنهوش يلا انتي لسه هتستفسر.....
********************************
قاعد في الطياره قبل ما تطلع صورتها وهي ببترجاه ودموعها وصوت بكاها مش راضي يبطل في رأسه غمض عيونه بعنف قلبه انتفض من مكانه
سليم ٠٠ لو سمحتي نزليني
المضيفه ..مش هينفع يافندم الطياره هتطلع دلوقتي
سليم بعصبيه ..بس انا عايز انزل ....داليدا
داليدا بتنهج ..اااها بدموع طيب ينفع اجي معاك ...احتضنه بقوة ودموع عينيه لأول مره تنزل بهذه الطريقه
سليم ..مش هقدر اسيبك انتي روحي
داليدا بدموع ..مكنتش هسامحك لو سبتني ..
هنسافر لوحدنا وهنعمل عالم صغير انا وانت و والدنا ومحدش يدخله تاني ....
تمت
