رواية بائعة المتعه الفصل الثامن بقلم حنان حسن
بائعة المتعة
الجزء الثامن
للكاتبة..حنان حسن
بعدما العقربة استعملت معايا الحيلة
وحقنتني بالفيرس
ساومتني بعدها ...
واشترطت عليا
اني لازم اقولها واعرفها مكان اخويا
في مقابل انها تعطيني المصل
الي هيشفيني
وكان امامي مهلة يومين
عشان اقرر هختار اية
حياة اخويا الطفل اليتيم؟....
ولا حياتي؟
وطبعا مقدرتش اختار لان الخيارين كانوا اصعب من بعض
والمشكلة ان مكنش عندي رفاهية الوقت
لان الفيرس كان بدء ينشط في جسمي
واعراض المرض بدات تظهر عليا
فكان لازم افكر في حل سريع للورطة الي انا فيها
وفعلا لقيت الحل
وده لما تذكرت خصلة الشعر المسحورة
وفي اللحظة دي
فكرت اني استغل الخصلة المسحورة( بالطاعة) مع جلال
عشان انقذ نفسي من العقربة
والخطة كانت...
اني اتبع الحيلة مع العقربة
و استغل مفعول الخصلة
(الطاعة) مع جلال
وبالفعل
فتشت عن الخصلة
ولما تاكدت انها
مازالت في صدري فعلا
مسكت موبيلي
واتصلت علي العقربة
وقلتلها... اني مريضة جدا وخلاص وصلت لقرار
وطلبت منها تيجي فورا عشان اقولها علي قراري
فا ردت العقربة بحماس
وقالتلي...
انها مازلت موجودة في المستشفي...
وهتيجي حالا
وبعد ما قفلت معاها
اتصلت بجلال اخوها برضوا
وطلبت منه يجي هو كمان
بحجة اني عايزاه حالا في امر ضروري
و مفيش دقايق ولقيت العقربة داخلة عليا
وبتسألني
وبتقولي ..
ها قررتي اية
فا مردتش عليها...
وقعدت انتظر وصول جلال
وفعلا ...
شوية ولاقيت جلال داخل عندي الاوضة
وبيسألني
وبيقولي
خير يا هناء في اية؟
فا قلتلة تعالي قرب عايزاك
وبمجرد ما اقترب مني جلال
خرجت الخصلة من صدري...
وخلتها في وضع الاستعداد
ووهمت العقربة اني بحقن جلال بعقار ما
وبعدها..
وجهت كلامي للعقربة
وقلتلها..
انا عندي المقدرة اني اقلب جلال اخوكي لقرد حالا
فا ضحكت العقربة بسخرية
وقالت لجلال..
يظهر ان المرض اثر علي عقلها ياعيني
فارديت وانا بفرك الخصلة
وقلتلها...
طب انا حقنت جلال حالا... بفيرس القردة
ودا فيرس مميت
ركزي مع اخوكي كده
وفعلا
بعدما فركت خصلة الشعر
جلال اتحول لقرد في ثواني
فا اتصدمت العقربة واصابها الهلع و الدهشة
لما شافت بعنيها شكل اخوها الي اتحول فجاءة لقرد
وفضلت العقربة متسمرة مكانها
وهي بتبص لاخوها...
وبتحاول تستوعب الي بيحصل
وفي اللحظة دي
وجهت كلامي لجلال
(القرد المطيع)
وبدات افهمة المطلوب منة
وقلتلة...
اختك العقربة حقنتني بالفيرس المميت
الي في السرنجة دي
وشاورتلة علي السرنجة الي فيها الفيرس
وبعدها وضعت السرنجة علي التربيزة
ورجعت كملت كلامي
وقلتلة..
المطلوب دلوقتي انك تساعدني
وتجيبلي منها المصل المضاد للفيرس ده
فا امسك القرد بالسرنجة
وكأنة كان بيحاول يستوعب المطلوب منة
وبعدين ...رجع السرنجة علي التربيزة تاني
وبدء ينفذ الاوامر
وفي لحظة اقترب القرد من العقربة
واخد منها حقيبتها بالقوة
فا ترعبت العقربة من القرد وسلمتلة الشنطة
لكن العقربة
بمجرد ما ابتعدت عن القرد
سالتني بغيظ
وقالتلي...
انتي عملتي ايه في اخويا؟
فا ابتسمت ببرود
وقلتلها...
متخافيش هو مش هيفضل قرد كده كتير
اصل اخوكي هيموت في خلال يومين مش اكتر
وهخلصك منه خالص
فا ردت العقربة بزعر
وسالتني
وقالتلي...
اخويا هيموت ؟
قلت...ايوه طبعا هيموت
لاني حقنتة بفيرس مميت
والمصل بتاعة معايا انا فقط
و زي منتي حقنتيني
بالفيرس
واحتفظتي بالمصل عندك
انا كمان احتفظت بالمصل بتاعة معايا
عشان يموت زي منا هموت
و الجزاء يبقي من جنس العمل
فا ردت العقربة بغضب
وقالت ..
استحالة اسيبك تقتلي اخويا
دا علي جثتي
فا رديت بسخرية
وقلت..
يعني انتي عايزاني اموت لوحدي مثلا ولا اية؟
فا ردت العقربة متوسلة
وقالتلي...
ارجوكي انسي الي عملتة فيكي
و هاتي المصل ورجعي اخويا زي ما كان
قلت...استحالة
دا يحصل
حتي لو مسكتي نجوم السماء بايدك
فا رجعت العقربة تحاول معايا تاني
وقالتلي ..
خلاص احقني جلال بالمصل
بتاعة
وانا احقنك بالمصل بتاعك
وهنسي موضوع اخوكي ده خالص
في اللحظة دي
عملت نفسي بفكر
وبعدها...رديت بتردد
وقلت... مع اني كنت حبيت فكرة الموت بالفيرس اوي
لكن ...خلاص
موافقة اني اراجع نفسي تاني
عشان خاطرك
بس بشرط
قالت...شرط اية
قولت... تحقنيني بالمصل الاول...
وبعدما اتاكد اني رجعتلي صحتي تاني
ابقي احقن اخوكي بالمصل ورجعهولك سليم معافي
فا وافقت العقربة
وقالتلي...ماشي
انا موافقة ...
اديني ثواني وهاخد الشنطة من جلال (القرد)
...واجيبلك المصل
فا انتظرت انها توفي بوعدها
وفضلت اتابعها بعيني
وهي بتاخد شنطتها من القرد
لكن في اللحظة دي
كان القرد فرغ جميع محتويات الشنطة في الارض
وفجاءة ...
لقيت العقربة بتصرخ
وهي بتفتش في محتويات الشنطة
وبتقولي ..المصل اختفي...
ومش عارفة راح فين
فا شكيت انها تكون رجعت تماطل
وعايزة تخدعني
وبتدعي انها مش لاقية المصل
فا قلتلها...خلاص
مش لازم المصل...
وخليني اموت انا واخوكي بدل ما اموت لوحدي
فا رجعت العقربة تعيد
التفتيش في شنطتها تاني
وهي بتدور علي المصل
وانا كنت بدعي ربنا بيني وبين نفسي
انها تلاقي المصل
لان لو المهلة فاتت
جلال هيرجع لطبيعتة
بمجرد ما يطلع علية النهار
والعقربة ساعتها هتكتشف انة مش مصاب باي فيرس
وفرصتي في النجاة هتروح للابد
المهم..
بعدما فشلت العقربة في العثور علي المصل بشنطتها
خرجت تجري من غرفتي
وراحت
علي غرفة جلال
الي كان محجوز فيها بالمستشفي
لربما تلاقي المصل واقع في الغرفة ولا حاجة
وبعدما خرجت العقربة
بدات انا اوجه كلامي للقرد
(جلال)
وامرتة انه يجيبلي حقي من العقربة
واثناء ما كنت بصدر اوامري للقرد
لقيت العقربة راجعة للاوضة عندي تاني
لكن... المره دي كانت منكسة راسها
وبتعلن ...
عن فشلها في العثور علي المصل
فا اصابتني حالة من اليأس وغمضت عنيا
وانا بقول لنفسي
...يعني مفيش فايدة؟
انا هموت كده خلاص ؟
وفي اللحظة دي
اتفاجئت بالعقربة وهي بتحاوط رقبتي بذراعاها
وبتقولي...
قولي بسرعة علي مكان المصل بتاع اخويا جلال
قبل ما اقتلك
فا رديت وانا بحاول ابعد ايديها عني
وقلتلها...
لو قتلتيني مش هتعرفي مكان المصل
واخوكي هيموت بمجرد ما تنتهي المهلة
فا ردت العقربة بغضب
وقالتلي...
انا بقي مش هقتلك
انا هعذبك وهق&طع من جسمك بالحتة
لغاية ما تقولي فين المصل
ولقيتها طلعت س&لاح مسنون من شنطتها
وقربتة ناحية وجهي
عشان تنفذ تهديدها
في اللحظة دي
استغثت بالقرد
وقلتلة...
انقذني منها بسرعة
قبل ما تق&تلني
وفي اللحظة دي
اخد القرد السرنجة الي فيها الفيرس
من علي الترابيزة
و غرزها في جسم العقربة...
فا لم تلتفت له العقربة
ولا للسرنجة الي في ايدة
ولا اخدت بالها من الي حصلها
من الاساس
وكل الي كان شاغلها...
هو انها تدافع عن نفسها
والقرد طبعا كان بينفذ اوامري
فا امسك با احد الكراسي الثقيلة
واخذ ينهال عليها بالضرب
لغاية ما العقربة سقطت علي الارض
لكن القرد برضوا مسبهاش
وانقض عليها وافترسها. ..
لغاية ما اغمي عليها
وبمجرد ما العقربة فقدت الوعي...
اخدها القرد والقاها خارج الغرفة
وبعدها...
غادر القرد واختفي تماما
وانا لقيت نفسي
رجعت لليأس تاني
وخصوصا لما كنت شايفة الاطباء
وهما محتارين لحالتي
الي اتدهورت
وكل محاولات انقاذي بأت بالفشل
وكل الي قدروا يعملوه
هو انهم علقوا ليا محاليل
وتركوني اواجه مصيري
وبدات افقد الوقت...
والساعات بقت تمر
وكل ما الوقت كان بيمر... المرض كان ينال مني
اكتر
وياريت الامر كان علي اد كده
دنا شوفت الممرضة
(الي حقنتني بالفيرس)
وهي بتدخل عندي تاني
وبتدس شيئ في المحاليل
وده خلي حالتي تسؤ اكتر
لدرجة اني كنت حاسة باني قربت اغيب عن الوعي
ومكنتش قادرة اتحرك
نهائي
فا سندت جسمي بوسادتي
وغمضت عنيا
واستسلمت للمرض والموت
واثناء ما كنت تقريبا خلاص بحتضر
سمعت الباب بيتفتح
لكن مشوفتش مين الي دخل
عندي الاوضة تاني
ودا لسببين
اولا...
لاني كنت نايمة و ظهري للباب
والسبب التاني
اني كنت مريضة جدا
ومكنتش قادرة افتح عنيا
لكن ...
لما شعرت
بوجود شخص في الاوضة عندي
كنت بحاول جاهدة
اني اغير اتجاه جسمي
عشان اقدر اتحقق من الشخص ده
لكن قبل ما اعمل كده
سمعت صوت مالوف بالنسبالي
بيقولي...
اطمني انا هحقنك بالمصل حالا
وبعدها ..
شعرت بان حد بيمسك ذراعي
وبعد ثواني..
بدء الشخص ده ...يغرز في ذراعي حقنة
والحقنة وجعتني فعلا
ولما شعرت باللالم
تحاملت علي نفسي
والتفت للخلف
عشان اتاكد ان صاحب الصوت الي سمعتة
هو فعلا
الي اعطاني الحقنة؟
واول ما رفعت رفعت عنيا
وشوفتة
مصدقتش نفسي
لاني اكتشفت...
ان الشخص الي قدر يوصل للوريد في ايدي
ونجح في انه يحقني بالمصل فعلا
يبقي ........؟
لو عايز باقي احداث الرواية
صلي علي رسول الله
وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن