![]() |
رواية لحم ني الفصل الاول 1 بقلم ميمي عواليو نقول بسم الله الرحمن الرحيم البارت الاول فى بيت قديم فى حى شعبى ، كانت قاعدة دولت .. ست خمسينية و على وشها معالم الجبروت و القسوة و قدامها أبنها ابراهيم فى اواخر العشرينات و اخته علية اللى اصغر منه بسنتين ، و كانت علية مصدومة من كلام امها مع اخوها ، فقالت علية بهلع وهى بتكلم امها : حرام عليكى يا ماما ، ما وصلتش لكده ابدا دولت بقسوة و بصوت عالى : حرمت عليكى عيشتك منك ليها ، اومال استنى عليها وسطيكم لحد امتى ، و هى واكلة الجو منك على الاخر ، كل عريس ييجى يتقدم يبقى جايلها هى ، و انا خلاص زهقت ، اللى كان مسكتنى على قعادها هنا خلاص … واحد مات ، والتانى سافر ، و لازم انفذ اللى فى دماغى قبل معاد اجازته ، لازم ييجى يلاقى الخبر لسه سخن و فضيحتها فى كل حتة عشان مايوجعش دماغى بيها من تانى علية وهى بتحاول تقنع امها : يا ماما ، يا ماما فكرى بس كويس واستهدى بالله ، مافكرتيش ممدوح لما يسمع عنها الكلام ده هنقول له ايه دولت بشر : هنقول له اللى هيحصل ، وانى طردتها لما لقيتها هتفضحنا كلنا لتلتفت علية باعتراض لاخوها ابراهيم و تقول : ما تتكلم يا ابراهيم وتقول حاجة ، هتطلع بنت عمك بفضيحة من وسطينا ، مش واخدين بالكم ان اللى يمسها يمسنا كلنا و اننا لو افترينا عليها ربنا مش هيسيب حقها ابدا ابراهيم بلا مبالاة : انا ماليش فيه ، اللى امك عاوزاه .. انا هعمله و بس دولت بحزم : و مافيش كلمة بعد كلمتى ، و على الله اسمع حسك واللا اعرف انك وصلتى كلمة واحدة من الكلام ده لممدوح … انتى فاهمة واللا لا علية بعدم رضا : ربنا شاهد انى مش موافقة ابدا على اللى بتعملوه ده ، و سابتهم و راحت على اوصتها وهى بتقول بصوت واطى : ربنا يستر عليكى يا غادة ، و يقويكى على اللى جاى غادة ممدوح الدسوقى ، عندها ٢٨ سنة ، متخرجة من معهد تمريض ، و بتشتغل فى مستشفى خاصة صغيرة قريبة جدا من بيت عمها اللى يادوب بينه و بين المستشفى شارعين ، ابوها كان موظف حكومة ، و مات فى حادثة سير هو و مامتها ، وقتها كان عندها ١٨ سنة ، و لما ابوها وامها ماتوا ، عمها مصطفى صمم ياخدها عنده فى بيته ، رغم امتعاض مراته اللى كانت حجتها ان البيت مش سايعهم ، لكن مصطفى صمم على كلامه وما ادالهاش اى فرصة زيادة لاى اعتراض ، و حط سرير زيادة فى اوضة علية بنته واللى عمرها اقل من عمر غادة بسنتين ، و كانت وقتها فى المرحلة الثانوى مصطفى كان عنده كمان ولدين ، ممدوح الكبير واللى سماه على اسم اخوه واللى يبقى ابو غادة ، وعنده كمان ابراهيم اصغر من ممدوح بسنتين ممدوح دلوقتى موجود برة مصر وعنده ٣٠ سنة ، بعد ما خلص كلية التجارة ، قرر انه يسافر يعمل له قرشين ، و بعد كده يرجع يعمل لنفسه اى مشروع اما بقى ابراهيم فهو برضة خريج تجارة ، وعنده ٢٨ سنة يعنى من عمر غادة ، بيشتغل مندوب مبيعات فى شركة مواد غذائية مصطفى مات من ٦ شهور بعد رحلة مع المرض استمرت سنتين ، كانت فيهم غادة هى اللى بتتابع كل حاجة ليه ، علاجه و ادويته و اكله وشربه وكل طلباته طول ماهى موجودة فى البيت ، و كمان الدكتور اللى كان بيتابعه ، كان من عندها من المستشفى ، و اللى رفض انه ياخد مليم واحد مقابل متابعته لمصطفى و زياراته المتكررة ليه بحجة ان غادة زميلته فى المستشفى ، و انه مايصحش يتعاملوا مع بعض بالفلوس لما مصطفى مات ، ممدوح نزل اجازة ، حضر فيها دفنة ابوه ، و حضر العزا ، و رجع سافر تانى بعد كام يوم من دفنه ، بعد ما وصى امه واخوه على غادة ، و اللى بيعتبر انهم مسئولين عنها بعد موت ابوه ، و المفروض ان معاد اجازته الاصلى بعد اقل من اسبوع اما بقى علية ، فهى دلوقتى عندها ٢٦ سنة ، متخرجة من كلية آداب ، و بتحاول تشتغل فى الصحافة ، لكن لسه ما اتوفقتش بعد مرور ست شهور على موت مصطفى ، كانت دولت قررت قرار انها لازم تتخلص من غادة ، خلاص مابقيتش مستحملة وجودها معاهم ، برغم ان بعد موت مصطفى .. غادة طلبت انها ترجع بيت ابوها من تانى ، لكن ممدوح رفض بشدة ، وقاللها : بابا لما قرر انك تيجى تعيشى معانا هنا ، كان بيتمنى تخرجى من هنا على بيت جوزك ، و انا مش هسمح ابدا بغير كده بعد سفر ممدوح ، دولت حاولت اكتر من مرة تعمل مشاكل مع غادة ، لكن غادة كانت دايما بتتعامل معاها على انها صاحبة فضل عليها ، فكانت دايما تعمللها كل اللى بتقول عليه من غير نقاش ، فما بقيتش عارفة تعمل معاها ايه لحد النهاردة ، اما قررت تعمل لها فضيحة تخرجها فيها من البيت ، بحيث انها مايبقالهاش عين تقعد وسطيهم من تانى بعد ما علية سابتهم و دخلت اوضتها ، دولت بصت لابراهيم و قالت له : ها ، هتقول لمين من صحابك ابراهيم باستهتار : مانتى عارفة ، ماحدش طوع يعمل الحكاية دى غير حودة دولت بتفكير : بس الواد ده صايع و ممكن يعمل لنا صداع بعد كده ، و انا مش عاوزة الحكاية دى يبقالها ديل ابراهيم : ماهو ماحدش هيرضى يقوم بالليلة دى غيره ، لان اللى هيعمل كده هو كمان هيتلط فيها دولت بفضول : و هو انت فاتحته فى حاجة ابراهيم : ايوة طبعا .. فى الاول ماتكلمتش فى تفاصيل ، بس قلتله انى عاوزة فى مشوار شقاوة ، و بعد كده رسيته على الفيلم كله دولت : و قال لك ايه ابراهيم بسخرية : رده اللى دايما على لسانه يا ام ممدوح .. ابجنى تجدنى دولت بشر : طب و ده ممكن تديله كام فى الحكاية دى ابراهيم : مش اقل من عشر بواكى دولت بخضة : ايه … عشرتلاف جنية بحالهم .. ليه يعنى ابراهيم : على الاقل تضمنى انه مش هيعمللنا وجع دماغ بعد كده كل ساعة و التانية ، مع حودة بالذات تمشى معاه بقانون اطعم الفم تستحى العين دولت بتردد : ايوة .. بس برضة المبلغ كبير ، ده انا قلت هى الف و اللا اتنين بالكتير ابراهيم بامتعاض : الف ايه و الفين ايه بس يا دولت ، مش توزنى الكلام كده قبل ما تقوليه دولت : يعنى فكرك المبلغ ده فعلا مش كتير ابراهيم بضحك : و افرضى حتى انه كتير ، هو انتى هتدفعى حاجة من جيبك ، ما هو من دقنه و افتل له يا ست الحبايب دولت بامتعاض و هى بتبص على اوضة علية : بس اسكت هو انت نظام ماشافوهومش و هم بيسرقوا قاموا شافوهم و هم بيتحاسبوا ابراهيم و هو بيهرش فى دقنه : الا هى لو جت بعد كده و قالت لك انها عاوزة الفلوس دى هتعملى ايه دولت بعنجهية : هقول لها مالهاش حاجة عندى ابراهيم : و لو راحت اتكلمت و اللا اشتكت لحد دولت بتريقة : و دى مين هيصدقها بعد فضيحتها اللى هتبقى على كل لسان ، و اسمع .. لازم تفهم الواد حودة ان الحكاية دى لازم تتم النهاردة او بكرة و اللا بعده بالكتير عشان بترجع من النبتچية بتاعتها بعد الساعة اتناشر ، لكن بعد كده هترجع البيت من العصر فمش هينفع ننفذ اللى فى دماغنا ابراهيم قال و هو بيصقف بصوت عالى : الصلاة ع الصلاة .. ايوة كده يا ام ممدوح يا عسل .. هو ده الكلام ، بس ماتقلقيش .. حصل اللى قلتى عليه .............................................. ...................................... الفصل الثاني من هنا |
رواية لحم ني (كامله جميع الفصول) بقلم ميمي عوالي
تعليقات