رواية انجاني حبها الفصل الثامن والثلاثون والاخير بقلم مي السيد

 


رواية انجاني حبها الفصل الثامن والثلاثون والاخير

أنچاني حبها

البارت الاخير 

صل علي رسول اللّه.. 🌼

كبروا حتي يبلغ تكبيركم عنان السماء.. 🧡

صليت المغرب وبعدين سخنت العشا للمره التانيه  ،  ودخلت ف الاوضه عشان اريح ضهري من الوقفه  ،  نمت وانا حاطه ايدي ع بطني  ،  مستنيه احس بحركته  ،  متشوقه اني احس برجله تحت ايدي  ،  متشوقه احس بضربه عليا عشان يخرج للدنيا  ،  مستنيه اشوفه  ،  اضمه لقلبي  ،  اشبع عيني بشوفته 
احافظ عليه بروحي  ،  اشيل قطعه من يوسف ع ايدي  ،  مستنيه وصوله بفارغ الصبر  ،  ومش ابني بس ال مستنيه وصوله بفارغ الصبر  ،  إنما يوسف بيه كمان  ،
يوسف ال نسي اني حامل تقريباً  ،  حالياً ف انا ف الخامس وهو يدوب بيجي من الشغل ع صلاه العشاء  ،  ولمحت قبل كده لحوار التاخير ف الشغل وهو ولا هنا  ،  
انا مش انانيه عشان عايزاه جمبي  ،  انا اينعم فرحانه بيه لدرجه غير متوقعه  ،  بس خايفه  ،  يوم عن ال قبله بخاف من الولاده  ،  بسمع عن حالات كتير ماتت وهي بتولد وانا خايفه 
كله بايد ربنا بس غصب عني  ،  كل السيناريوهات الوحشه عماله تتجمع ف دماغي  ،  عماله افكر لو مت اي ال هيصحل  ،  هسيب يوسف وابني لمين  ، ي تري هينساني ويتجوز بعدي  ، هيحبها اكتر مني طيب  ، ولا هيفضل عايش ع ذكرياتنا  ، 
  ولو يوسف اتجوز  ، مراته هتحب ابني  ،  ولا هتعامله بطريقه وحشه  ،  هتبقى ام ليه طيب ولا هتبقى زي اي مرات اب تقليديه  ،  الخوف مش بايدي  ،  وهو شغله اخد مني مبقتش حتي عارفه احكيله عن ال جوايا 
مهو غصب عني  ،  هو بيجي تعبان يدوب نصلي القيام وينام  ،  بس اعمل اي  ،  مانا ماليش غيره اشتكيله ويطمني 
وهو غصب عنه انا عارفه  ،  بس اعمل اي برضه  ،  م يشوف اي حد يمسكه شغل الشركه  ،  وان كان ع الجامعه مش حاجه يعني  ،  بس انا مش عارفه ف اي  ،  بس لا  ،  انا لازم احط حد ف الموضوع ده  ،  مش هينفع كده والله  ،   
انا كل لحظه مرعوبه  ،  خايفه انام مصحاش  ،  ولو صحيت اموت وانا بولد  ،  رعب متمكني مش عارفه ابعده وهو مش عارف يزيله ع عكس عادته 
فوقت من سرحاني لما سمعت صوت باب الشقه وهو بيتقفل  ،   اتعدلت بالراحه وانا بقوم عشان اخرجله
شوفته وع عكس العاده مجريتش عليه عشان احضنه زي كل مره بيخرج فيها  ،  حتي ولو كان خارج ع اول الشارع 
اتكلمت بهدوء وانا بتجه للمطبخ عشان احط الأكل 
_ لحظه واحده والاكل يبقى جاهز ع السفره 

دخلت وأنا مش غايب عني نظره الاستغراب ال بانت ع ملامحه من حركتي 
دقيقه وحسيت بيه ورايا بدون م يغير بدلته  ،  مسك ايدي وهو بيبصلي باستغراب
_ ف اي ي مريم  ،  مالك؟ 

= مالي ي يوسف  ،  مفيش حاجه 

_ اومال مجرتيش ع حضني لما جيت زي كل يوم ليه؟ 

= عادي مفيش حاجه 

_ لا فيه  ،  ف اي ي مريم 

= يعني انت مش عارف ف اي ي يوسف 

رد بنفاذ صبر وهو بيحاول مينفخش 
_ لا مش عارف  ،  انا لو عارف اكيد مش هسألك  ،  ف اي ي مريم 

= مش شايف انه الشغل بقا تقريباً واخد كل وقتك 

رد بعصبيه وهو بيسيب ايدي وبيبعد 
_ يعني اعمل اي يعني ي مريم  ،  اقعد جمبك ولا اي مش فاهم 

= مقولتش تقعد جمبي  ،  بس ع الأقل ميبقاش كل يوم كده  ،  انت بتيجي بعد العشا

_ وانتي بتخافي يعني ولا ايه مش فاهم 

دمعت غصب عني من طريقته ال اول مره تظهر 
= هو انت بتتكلم كده لي ي يوسف 

اتكلم بصوت عالي وهو بيزعق بعصبيه
_ اصل الهانم مقموصه عشان انا بشوف شغلي  ،  المفروض اقعد جمبها ليل نهار 

بكيت بخوف من صوته وانا برد عليه بوجع من طريقته
= انا مقولتش تقعد جمبي ليل نهار  ،  انت حتي مبقتش اشوفك غير وانا بحطلك العشا

_ طيب ولا حتي العشا كمان  ،  انا سايبلك البيت وماشي 
خلص كلامه وخرج فعلاً وانا مصدومه من ال هو عمله   ،  اول مره يعمل كده  ،  اول مره ميرضنيش  ،  
اهدي ي مريم  ،  أكيد ف حاجه  ،  اكيد ف حاجه ف الشغل مضيقاه  ،  اهدي يوسف عمره م اتكلم كده   ،  اكيد ف حاجه مضيقاه  ،  اكيد  ،  مانا مش هقفله ع الواحده يعني  ،  اهدي ولما يجي اتكلمي معاه 
صبرت نفسي بالكلمات دي لحد م هديت فعلا  ،  وبدل زعلي منه اتحول لقلق عليه  ،  بس ده ممنعنيش اني اكمل بكا 
______________

قسيت ي يوسف  ،  قسيت وانا عارف  ،  بس اعمل اي  ،  غصب عني والله  ،  يعني انا مرضي ببعدي عنها  ،  ده انا بيبقى هاين عليا اسيب الدنيا كلها واقعد معاها  ،  بس اعمل اي مش بايدي  ،  مانا مش هضيع تعب عمري كله واسيب الشركه لاي حد  ،  والجامعه مش هقدر اسيبها  ،  ليها معزه جوايا  ،  كفايه اني شفتها فيها  
ده غير الموقف ال شفته وانا جاي  ،  واحد بيضرب مراته وناس واقفه تتصور وناس واقفه تتفرج  ،  فين النخوه بس  ،  اي كم الدياثه ال بقينا فيها دي ،  بيضرب مراته قدام الناس ف الشارع  ،  لدرجه ان شعرها بان  ،  وصلنا لدرجه متسحيله ف انعدام الدين 
والمصيبه الأكبر ف الناس  ،  محدش عمل حسابه ان دي بنته او اخته او مراته  ،  محطوش بنتهم مكان الست دي ازاي مش فاهم  ،  
مهدنيش غير اني ضربته  ،  فشيت غلي فيه  ،  مقدرتش اسكت  ،  مفوقتش من عليه غير والناس بتقومني 
نزلت من فوق صليت وركبت العربيه ولفيت بيها شويه وانا بفكر 
ست الحسن زعلانه دلوقتي  ،  وزمانها بتبكي كمان  ،  بسببي  ،  بتنزل دموعها بسببك ي يوسف  ،  هنخلف وعدنا ولا ايه 
عند الفكره دي روحت لمحل ورد عشان اجيب الورد ال بتحبه  ،  اخدته وبعدين روحت لمحل شوكليت عشان اجيب الشوكليت ال بتحبها  ،  
اخدتهم وروحت البيت  ،  فتحت الباب وبدور بعيني عليها  ،  لقيتها قاعده قدام برنامج ديني  ،  بس مش مركزه معاه  ،  هتركز ازاي بس وعنيها عماله بتبكي كده 
رميت السلام بهدوء عشان متتخضش  ،  مسحت دموعها بسرعه وهي بتخبي وشها مني وبتتكلم وهي بتتحرك بسرعه 
_ دقيقه واحده وهسخن الاكل 

مشيت من غير م تاخد بالها من ال ف ايدي  ،  اتحركت وراها بهدوء وانا بأنب ف نفسي اني ازعلتها بالشكل ده 
دخلت المطبخ ووقفت وراها وانا بتكلم بندم 
_ مريم 

ردت وهي باصه قدامها بدون م تلتفتلي 
= لحظه واحده والاكل يكون جاهز 

بدون م اتكلم قربت عليها وانا باخدها ف حضني  بالراحه 
_ انا اسف
لحظه واحده وكانت بدأت ف البكا تاني وهي بتلف م بين دارعي وانا محاوطها عشان تدفن وشها ف صدري وهي بتبكي بالراحه  ،  مديت ايدي طفيت النار وانا رفعها عشان نخرج برا 
خرجنا وهي مازالت دافنه وشها ف حضني وبتبكي 
قعدت وانا مازلت ضاممها ف حضني وهي شاده عليه  ،  اتكلمت وانا بطبطب ع ضهرها وبمسح ع شعرها بحنيه
_ خلاص اهدي  ،  انا اسف والله 

=اا.. انا خوفت 

_ تخافي مني ي ست الحسن  ،  ده انا ابقى مستاهلكيش والله 

= خوفت عليك  ،  انا عارفه انه انت عمرك م تزعقلي  ،  فقولت انه فيك حاجه دفعتك لكده  ،  قلبي مصدقش اصلا انك تزعله 

_ يسلملي قلبك ال ف صفي ده 

= انا قلبي وعقلي ف صفك والله ي يوسف 

خرجتها من حضني شويه وانا بمد ايدي ليها بالورد والشوكليت عشان اشوف فرحتها الطفوليه ف عنيها
_ حقك ع قلبي ي قلب يوسف 

ردت بفرحه وهي بتبصلي بصفا قلبها ال مشوفتش ف حنيته 
= مش زعلانه  ،  بس اي ال حصل زعلك انت كده 

_ بصي ي ستي 
حكتلها ال حصل كله وانا بوصفلها شعوري وقتها بعد ال شوفته  ،  عشان تقلب هي الوضع وابقى انا ال ف حضنها مش العكس 
ضميتني ليها وهي بتمشي ايديها ف شعري بحنيه وهي بتتكلم عشان تهديني 
حد يقولي انا نمت امتي  ، معرفش  ،  كل ال اعرفه اني صحيت ع صوتها وهي بتصحيني عشان نتعشي 
اتعشينا وبعدين صلينا القيام وانا بوعدها اني هقلل مواعيد الشغل ع اد م قدر 
______________

عدت الايام وانا بحاول فعلاً اقعد معاها وقت اطول  ،  الشركه رخمت ع أحمد وخليته يمسكها لحد م مريم تولد  ،  ولو بروح بروح ساعه بعد الجامعه وارجعلها ع طول  ،  
وساعات باخدها معاياا الجامعه عشان متزهقش لوحدها  وعشان اخفف عنها خوفها ال حكتلي عنه ،  وطبعاا هرمونات الحمل طفحت عليا ف اليوم ده  ،  وفضلت تنكد بقا  ، دي بتبصلك  ،  دي بتضحكلك  ،  ف كأي راجل مصري حرمت اني اخدها معايا ف مكان طول م هي حامل 
وف يوم وانا قاعد عادي لقيتها داخله عليا  ،  ايد ورا ضهرها وايد ع بطنها ال كبرت  ،  بحكم انها بقت ف السابع
_ يوسف هات 3000 جنيه 

= لي ي مريم 

_ ها  ،  هشتري خمار

= خمار اي ي مريم ال ب 3000 جنيه 

_ يعني مش هتديني ال 3000 جنيه 

رديت وانا بشوف هتعمل اي  ،  او حتي عايزاهم ليه  ،  هي لو عايزه الدنيا كلها اجبهالها تحت رجليها  ،  بس مفيش خمار بالسعر ده برضه 
= لا 

ردت وهي بتبصلي بضحكه وبتخرج برا 
_ ثاانك يوو دااري 

خلصت كلامها وخرجت  ،  اصلا؟  يعني هي مش عايزه خمار اصلا  ،  لكن بتهزر  ،  ضحكت  ،  خاصه لما شوفتها وهي بتخرج وبطنها قدامها 
المفروض عندنا كشف النهارده عشان نطمن ع البيبي ونشوف اخباره اي 
صلينا العشا وخرجنا عشان نروح ف ميعادنا ال محجوز  ،  دخلنا العياده وهي بتمسك ف ايدي بخوف  ،  طبطبت عليها واستنينا دورنا ع م جه 
دخلنا  ،  هي دخلت ع السرير وانا دخلت معاها  ،  ركبت جهاز السونار والدكتور بدأت تحركه عشان نشوف حركه الجنين  ،  لحد م الدكتوره اتكلمت بابتسامه وهي بتسأل 
_ انتو عايزينه ولد ولا بنت 

= كل ال يجيبه ربنا كويس جدا 

_ الحمدلله ع نعمه الرضا والله   ،  طيب ربنا رزقكوا بتوام ولد وبنت

توأم  ،  هيبقى عندي اتنين  ،  اتنين  ،  ي رحمتك يارب،  بدون م احس حضنت مريم بعنف  ،  عشان تبكي ف حضني 
سندت جبهتي ع خاصتها بفرحه واحنا مش حاسين بالدموع ال بتنزل مننا احنا الإتنين  ،  احنا بس بنردد كلمه توأم 
نفس فرحتنا يوم م عرفنا الحمل كانت فرحتنا النهارده  ،  بس ع اكبر
يوميها مروحناش  ،  نزلنا اشترينا لبس للبيبي  ،  من كل حاجه اتنين  ،  بنفسجي للبنت ورصاصي للولد  ،  بنفس الشكل ونفس القصه 
مش هبقى ببالغ لو قولت ان احنا اشترينا لبس يكفيهم سنتين
من بعد اليوم ده مبقتش اروح اي شغل  ،  ولا حتي الجامعه  ،  فضلت مع مريم ال رعبها بيزيد مع الأيام  ،  خوفها بيخليها مش بتسبني ولا لحظه  ،  مش عايزاني اتحرك من جمبها 
لو صحيت قبلها وقومت بتقوم بعدي بلحظه مخضوضه  ،  تلقائيا رعبها انتقلي  ،  انا مرعوب عليها اكتر منها بس بحاول اطمنها  ،  اعمل اي مش بايدي حاجه  ،  مستني يوم الولاده عشان خوفي ينتهي بس خايف يجي  ،  خايف تجيبهم وهي يجرالها حاجه   ،  وانا مش هستحمل الكسره دي   ،  والله م هستحمل 
ال بيطمني شويه ان الدكتور بتطمنا ان كل حاجه حواليهم كويسه  ،  وانه مفيش اي قلق من عمليه الولاده 
_____________

عدت الايام وسط خوفها ورعبي لحد م جه يوم الولاده  ،  صحيت من النوم وهي عماله تخبط فيها ومش قادره تتكلم 
اتكلمت بخوف ولهفه لما شوفت حالتها 
_ اي ي مريم  ،  مالك  ،  انتي بتولدي ولا ايه؟ 

هزت راسها بعنف بدون م تتكلم   ،  قومت لبستها هدومها والنقاب والچوانتي وانا بحاول اهديها  ،  ف حين اني عايز حد يهديني انا 
شيلتها ونزلت بيها  ،  كان لسه ف ناس من اهل الشارع مناموش  ،  اول م شافوني جريوا علينا  ،  ف ال فتح الباب  ،  وباقي الرجاله ركبوا عربيه وجم ورانا 
واحنا ف العربيه بدأت تتكلم بصعوبه  ،  ف حين انه ف عرق نازل ع وشها  ،  لدرجه انه غرق النقاب 
_ يوسف  ،  عايزه اقولك حاجه 

= اهدي ي حبيبي  ،  اهدي بس  ،  قربنا نوصل اهو 

بكت وهي بتتكلم وبتمسك ايدي برجاء 
_ اسمعني  ،  انا ممكن مخرجش  ،  لو حصلي حاجه  ،  خلي بالك من الولاد ي يوسف  ،  حبهم  ،  صاحبهم  ،  قربهم منك  ،  متحسسهمش اني ميته  ،  قرب من قدس  ،  خليك صاحبها  ،  وصاحب نوح  ،  عشان يحكولك كل حاجه  ،  
احكيلهم عن حبي ليك ي يوسف  ،  عرفهم اني كنت بحبهم  ،  واني كان نفسي اشوفهم  ،  عرفهم اني كان نفسي اضمهم لقلبي  ،  عرفهم انهم كانوا تؤام بعض  ،  وكانوا تؤامي انا كمان  ،  اهم حاجه قدس ي يوسف  ،  هتقوي بيك  ،  متجيش عليها مهما حصل  ،  عرف نوح انها بنته مش اخته بس 

بكيت بعنف من كلامها وانا بحاول اسكتها 
= بالله عليكي ي مريم اسكتي  ،  والله هتبقى كويسه 

كملت وهي بتبكي بتعب ومازلت ايد ع بطنها و ايد ف ايدي
_ لو حبيت تتجوز بعدي اتجوز  ،  بس ابقى عرفها ان كان ف واحده قبلها عشقتك  ،  ابقى اختارها حنينه  ،  عشان متظلمش عيالي  ،  اخترها تحبك عشان انت تتحب   ،  خليها تحبهم ي يوسف  ،  بس متنسانيش  ،  بالله عليك م تنساني   ،  ولو جرالي حاجه  ،  متدفنيش باليل  ،  أنا.. انا بخاف من الضلمه 

بكيت اكتر بعنف  بس مردتش عليها بحكم اني كنت وصلت المستشفى خلاص  ،  بعد م كنت كلمت الدكتوره ال متابعه حالتها  ،  شيلتها وانا مازلت ببكي  ،  ضميتها لقلبي وانا خايف  ،  انا مرعوب متخرجليش  ،  مرعوب تبقى اخر ضمه مني ليها 
هي حطت ايد ع بطنها وايدها التانيه ضمتني بيها وهي مازالت بتبكي 
دخلنا المستشفي  ،  حطيتها ع الترولي وانا ماسك ايديها ع م نروح اوضه العمليات 
_ كلم اعمامي ي يوسف  ،  كلمهم  ،  وقولهم اني مش زعلانه من حد منهم  ،  حتي محمود انا مسمحاه  ،  كلمهم عشان متبقاش لوحدك 

سندت وشي ع ايديها عشان تتملي دموع من عيني ال مقدرتش اوقف بكاها 
اتكلمت بصوت مبحوح وقلب بينتفض من الخوف لدرجه اني حاسس بيه هيخرج من بين ضلوعي
_ مش هبقى لوحدي طول مانتي جمبي ي مريم  ،  هتخرجي والله  ،  ربنآ مش هيرضي بكسرتي بيكي  ،  هتخرجي عشاني وعشان نوح وقدس  ،  عشان نربيهم سوا  ،  هتخرجي عشان انا مش هقدر اكمل من غيرك  ،  هتخرجي عشان انا من غيرك هبقى مكسور  ،  يرضيكي كسرتي ي مريم 

ردت بابتسامه متعبه وهو بتبوس ايدي ال ساند ع ايديها بيها 
= بحبك ي يوسف 

قبل م ارد عليها كانت ايديها فلتت مني وهما بيحركوها بالترولي عشان تروح اوضه العمليات  ،  كلمت اعمامها عشان لما تفوق تلاقيهم  ،  لما تفوق وبس  ،  معنديش اي احتمالات غير ده 
_ يارب  ،  يارب انا ماليش غيرك،  متكسرنيش بيها يارب 

اتكلم عم كامل ال معرفش وصل امتي وهو باقي الناس ال معاه 
= اهدي ي بني  ،  هتخرج بخير ان شاء الله متقلقش 

_ يارب  ،  يارب 

عدوا 3 ساعات  ،  مكانوش 3 ساعات  ،  انما كانوا سنين متتعدش  ، صليت الفجر ورجعتلها تاني  ،  دكاتره راحه جايه  ،  اعمامها وصلوا بسرعه معرفش ازاي  ،  كذلك ولاد اعمامها ال فضلو ف ضهري عشان مبقاش لوحدي   ،  بس انا لوحدي من غيرها  ،  مكسور بدونها 
نص ساعه وكانت الممرضه خرجت بنوح وقدس  ،  قبل م افكر اشوفهم كنت فتحت الاوضه بعنف ودخلت لمريم 
قربت عليها وانا بتاكد انها بخير  ،  بوست ايديها وانا ببكي من خوفي الوقت ال فات  ،  مخرجتش غير وهما بيخرجوها لاوضه تانيه ع تفوق من البنج
ولادي لحد دلوقتي لسه مشوفتهمش  ،  ع م قامت تفوق كانت الاوضه اتملت باعمامها وستات الشارع بيطمنوا عليها  ،  هما بيطمنوا وانا قلبي مش هيطمن الا ف حضنها 
خلصوا وخرجوا وهي اتعدلت لما شافتني قاعد ع الكرسي بهمدان 
نادت عليا بتعب وهي بتمدلي ايديها  ،  عدلتها عشان تعرف تقعد  ،  وقبل م اسيب ايديها كانت هي بتسحبني عشان تاخدني ف حضنها وتطبطب عليا بحنيه  ،  كأنها عارفه كل ال كنت فيه   ، 
بكيت وانا مش مصدق انها جمبي دلوقتي  ،  معاياا لسه  ،  مسابتنيش لوحدي 
_ هششش  ،  انا هنا 

اتكلمت بتعب ودموع من ال حصل الوقت ال فات
 = موتيني ي مريم  ،  والله موتيني 

ردت بتعب وهي بتلعب بايديها ف شعري بحنيه 
_ حقك ع قلبي ي قلب مريم 

رديت بتنهيده خرجت فيها وجع وخوف الشهور ال فاتت كلها 
= اااااااه 

_ سلامتك من ال اه  ،  صحيح فين الولاد ي يوسف 

= معرفش انا مشوفتهمش  ،  بس هما ف الحضانه 

_ طب عايزه اشوفهم 

= طب لحظه هخرج اجيبهم 
روحت جبتهم ودخلت  ،  هي شالت نوح وانا شلت قدس  ،  قربت عليها لحد م ضمتهم التلاته ف حضني وسندت جبهتي ع جبهتها 
_ تعرف هعملهم اي؟ 

= اي؟ 

_ هتكبر ف ودنهم عشان اكيد انت نسيت 

رديت بعد م كبرت ف ودنهم لاني فعلا اتلهيت ف امهم من رعبي عليها ونسيت 
= واي تاني؟ 

_ هنعلمهم اصول الدين من الاول 

= نعلمهم 

_ ونحفظهم القرآن بالتجويد 

= نحفظهم 

_ ونحفظهم الاحاديث النبويه 

= نحفظهم 

_ ونوح يبقى شيخ بجانب دراسته 

= يبقى شيخ 

_ وقدس نحببها ف ستر نفسها عشان ترضي ربنا 

= نحببها ف الستر 

_ ونعرفهم انهم سند لبعض 

= نعرفهم 

ختمت كلامها وهي بتسند نوح بايد وبايديها التانيه حطتها ع خدي وهي يتبصلي بحب 
_ وتحبني ي رفيق روحي 

= واموت فيكي ي ست الحسن 

ابتسمت بفرحه وهي بترد بحب باين ف عنيها قبل م يبان ف كلامها
_ اااه  ،  بحبك ي يوسف 

رديت وانا بضمهم اكتر لقلبى بطمنه بيها،  وبغمض عيني براحه مش بتتواجد الا وهي ف حضني 
_ جميله الدنيا وانا جمبك ي اطيب ركن ف الزحمه.. 💜

ردت كالعاده وهي بتشد ع حضني اكتر  ،  وبتبتسم اكتر واكتر 
= جميله الدنيا وانا ف حضنك ي أأمن ركن ف الزحمه.. 💜

" وبعد التوهه والحيره تقابل حد يكونلك عوض كافي عن مر الايام  .. 💜 "

#تمت
 انتهت احداث الروايه نتمني أن تكون نالت اعجابكم شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×