رواية انجاني حبها الفصل الرابع والثلاثون ٣٤ بقلم مي السيد

 


رواية انجاني حبها الغصل الرابع والثلاثون

أنچاني حبها 

البارت الرابع والثلاثون

صل علي رسول اللّه.. 🌼

بنبص لقينا مريم وقعت كوبايه المايه من ايديها  ،  بعد م قامت من جمبي عشان تملاها  ،  اتوترت وهي بتعتذر بارتباك 
بصيتلي فشاورتلها بعيني انها تيجي تقعد جمبي  ،  وف لحظه لقيتها ماسكه ايدي بخوف  ،  طبطبت عليها وسكتنا نشوف اي ال هيحصل بدون م نتكلم او نحاول أصلا 
بصيبنا لعمها لقيناه ثابت زي م هو  ،  مفيش اي اثر للخبر ال سمعه عليه 
اتكلم محمد وهو بيحاول يظبط حنجرته عشان يواسيه 
_ متقلقش ي عمي  ،  ان شاء الله هيخرج 

= هو مين ي ولدي؟ 

_ محمود ي عمي 

= بس معنديش ولد اسمه محمود 

قربوا عليه بعد م قلقوا من ثباته خوفاً من انه يكون مستوعبش من الصدمه 
_ عمي هنقومله محامي والله... 

قاطعهم وهو بيضرب عصاته ف الارض عشان تعمل صوت يدوي ف المكان 
= لاه  ،  محدش يجومله محامي  ،  هيفضل ف السچن يمكن يربيه 

_ ي عمي بس... 

= مبسش ي ولد منك ليه  ،  ال جولته هو ال عيحصل 

اتكلم وهو بيبصلي بعد م خلص كلام معاهم وبعد صمت مني بدون م احاول أقطعه 
_ يوسف ي ولدي 

= نعم 

_ فرحك انت وبت اخوي كمان 4 ايام  ،  تكون انت اتحسنت شويه وهي خلصت ال عتحتاچه 

رديت بهدوء وانا بهز رأسي دليل ع موافقتي 
= تمام 

اتكلمت مراته وهي بتصرخ وبتقرب وهي بتلطم ع وشها  * اللطم حرام * 
_ عايز تسجن ولدي وتچوز بنت اخوك ي منصور 

زعقلها وهي بيخبط بالعصا تاني 
= صوتك ي وليه ،  من ميتي وف حرمه بتعلي حسها ف البيت ده 

_ عايزه ولدي ي منصور 

= ولدك ف السچن  ،  اچبهولك ازاي اني

بصت لمريم بغل وهي بتصرخ وتقرب عليها 
_ منك لله ي بت چميله  ،  انتي السبب 
خلصت كلامها ووصلت لمريم عايزه تضربها  ،  ف نفس التانيه كانت مريم ف ضهري ماسكه فيه بعنف وانا ال ف وشها 
اتكلمت وانا بجز ع اسناني وبحاول مزعقش 
= لولا ان جوزك موجود انا كنت اتصرفت معاكي تصرف تاني

أتكلم جوزها بزعيق وهو بيبصلها بغضب 
_ لمي خلاجاتك وع بيت أهلك 

التفتتله بصدمه وهي بتضرب ع وشها 
= عتطردني ي منصور 

_ كيف م سمعتي تعملي  ،  وال عايزه تفهميه افهميه 
ف عز عصبيته الشباب حاولت تهديه ويسيبوها  ،  وده ال حصل فعلا  ،  سابها غصب عنه عشان بناته ال عيطت  ،  وال مبيكلموش مريم من ساعه ال حصل  ،  ولا هي حاولت تكلمهم اصلا 
البنتين ال جم لمريم اول مره جم اخدوها دلوقتي وطلعوا فوق  وهي بتبصلي بخوف  ، وانا غصب عني وبدون ارادتي بصيتلها عشان اطمنها ، وانا بهزلها راسي بهدوء 
طلعت وانا فضلت مع الشباب تحت بعد م الرجاله الكبيره مشت وكذلك الستات ومبقاش فاضل غيرنا 
اتكلم محمد وهو بيوجه كلامه لحسن بس بيبصلي وهو بيغمزلي بخبث 
_ الا عمرك ي حسن م سجنت حد عشاني 

رد حسن وهو بيردلر نفس الغمزه بنفس الخبث 
= وانا اسجن حد عشانك لي  ،  كنت من بقيت أهلي 

ضربه محمد وهو بيبصله بغيظ 
_ انت اهطل يلا  ،  انا اخوك 

= بس مش مراتي 

هز محمد راسه باقتناع وهما الاتنين بيبصولي  ،  او صراحه الشباب كلها كانت بتبصلي بخبث  ،  وانا بحاول مضحكش ع قد م اقدر 
لحد م محمد اتكلم وهو بيبصلي بغيظ 
اتكلمت بهمس وانا ببتسم ببرود 
_ جو فيلم الممر بقا ومش هنخلص

_ طبعاً انت عامل نفسك من بنها 

اتكلمت وانا بشاور ع نفسي بصدمه مصطنعه 
= انا ي ابني  ،  يخربيت الزولم والله 

اتكلم بسخريه وهو بيسقف ايده ببعض 
_ لا وانت مظلوم اوي ي راجل 

رديت بجديه وانا بشرحلهم ال حصل 
= والله ي ابني م عملت حاجه  ،  انا بس صلطت عليه واحد صاحبي  ،  وهو متبلاش عليه ع فكره  ،  هو فعلاً كان ف شقه مشبوهه 

_ متحلفش متحلفش  ،  مصدقينك والله 

سألت وانا مستغرب كم اللامبالاه ال هما فيه 
= بس هو انتو ليه مش متاثرين يعني؟ 

_ عشان هو فعلا يستاهل  ،  بيقل ادبه ع اي حد مهما كان  ،  سواء كان بنات البلد او اهلها  ،  هو حتي كان بيشد معانا كتير بس كنا بنحاول نعدي عشان خاطر عمي  ،  فانت عملت ال مقدرناش نعمله  ،  ميغركش اننا قولنا لعمي اننا هنلطعه وكده  ،  احنا أصلا مش طايقينه  ،  بس قولنا كده عشان عمي  ،  مش عارف ده اخو ادم ازاي؟ 

_ ادم مين؟ 

= ادم ابن عمي  ،  بس اي  ،  مختلف عنه اختلاف كلي،  ادب واخلاق والتزام  ،  حاجه كده اللهم بارك 

_ هممم  ،  تمام

= قوم يلا عشان نلف نجيب لبس الفرح ونظبطك  ،  واهو بالمره نصيع شويه 

_ اشطا يلا 

قومنا كلنا غيرنا هدومنا وخرجنا عشان نجيب لبس الفرح لكل واحد   ،  مرجعناش غير بعد الفجر  ،  حتي صلينا الفجر ف مسجد ع الطريق 
___________________

عدي ال 4 ايام  ،  والنهارده هبقى مراته  ،  هتزف ليه  ،  هتبقى ايدي ف ايده قدام الناس كلها  ،  هبقى انا وهو ف زفه واحده   ،  هيمسك ايدي ويرفعلي النقاب كحركه معتاده ف اي فرح  ،  هيجي ياخدني ف الكوافير ويحصل الفيرست لوك ال كنت بتمناها معاه   ،  هلبس الابيض عشانه 
بغض النظر عن زعله مني  ، وال طول اوي  ، بس مقدرتش امنع نفسي من اني افرح باليوم ده  ،  حتي لو اليوم هيخلص ويكمل خصامه  ،  خصامه ال طول اوي  ،  طول لدرجه اني ببكي كل يوم وكل دقيقه ع بعده  ،  بعده ال واجعني اكتر من اي حاجه  ،  بس اعمل اي  ،  غلطت  ،  بس من خوفي عليه والله مش اكتر  ،  خوفت يعمل فيه حاجه  ، هو اينعم عمل فعلا  ،  بس كنت اعرف منين انه هيتصرف كده ومش هيعمل حاجه تاذيه 
ده انا اليوم ال اتوجع فيه بسبب ضلعه كنت حاسه انه الوجع فيا انا مش فيه  ،  واني نفسي لو تحصل معجزه واشيل عنه وجعه وهو ميشلوش  ،  محبتش اشوفه بيتالم  ،  كلمه اه منه كانت بتسحب روحي بالبطيء  ،  
غريبه اني احبه لدرجه اني احس بوجعه اكتر منه هو شخصيا  ،   وهو حتي مش مديني فرصه اصالحه  ،  ولا حتي ابقى جمبه 
زعلك وحش ي يوسف  ،  وحش بنفس قدر حلاوه قربك 
وبعدك اوحش  ،  اوحش بنفس قدر جمال حضنك 
وتطردني من قربك وحضنك واروح ع فين بس  ،  اروح ع فين 
المفروض اني حاليا راحه الكوافير  ،  بما ان هنا الافراح بتبقى الرجاله ف مكان والستات ف مكان  ،  بمعني انه فرح اسلامي  ،  ف اعمل ال انا عايزاه بقا  ،  والمفروض انه هو ال هيجي يوديني 
وفعلا  ،  خمس دقايق ولقيتهم باعتلي انه مستنيني تحت  ،  لبست هدومي والنقاب والچوانتي ونزلت  ،  بصيتله بشوق ملوش حد   ،  واشحني  ،  واحشني كل حاجه فيه  ،  عينه وضحكته وريحته وقربه وحضنه  ،  واحشني حضنه ال ادمنته  ،  
من غيره بقيت زي المدمن ال مرا واحده اخدوا الجرعه بتاعته ورموه ف صحرا لوحده عشان يبطل  ،  بس انا مش عايزه ابطل ادماني ليه ولحضنه  ،  مش عايزه 
وبنفس صمت الايام ال فاتت  ،  مسك مني الفستان  ،  ال للعلم اشتراه هو بدون م اعرف  ،  وبدون م اشوفه لحد دلوقتي  ،  بس متاكده انه هيبقى حلو ولطيف زيه  ،  
اخده مني حطه ف شنطه العربيه  ،  وبعدين ركبنا ومشينا  ،  ساكت   ، مش كأنه يوم فرحه النهارده  ،  كأنه مغصوب عليا او هيتجوزني غصب عنه 
اتكلمت وانا خلاص زهقت والله   ،  غصب عني صوتي طلع متهدج بالبكا 
_ نزلني 

بصلي بعد م كان سرحان وهو مركز مع الطريق 
= نعم؟ 

دمعت غصب عني وانا بودي وشي الناحيه التانيه 
_ نزلني  ،  انا مش راحه ف حته

= اااه  ،  دي هرمونات نكد دي بقا ولا اي؟ 

_ لو سمحت رجعني البيت  ،  انا مش عايزه اتجوز 

= هو حضرتك ناسيه حاجه بسيطه بس  ،  ألا وهي اننا متجوزين اصلا  ،  فياريت تسكتي بقا 

_ نزلني ي يوسف  ،  انا عايزه انزل 

= اممم  ،  وبعد م تنزلي 

_ هه.. هرجع البيت 

 رد وهو بيبص قدامه وبياخدني ع اد عقلي 
= طب بس ي مريم  ،  بس ي بابا

وديت وشي الناحيه التانيه وانا ببكي بصمت  ،  حقيقي الدنيا اسودت ف وشي  ،  والطاقه ال بقيت عماله اشحن نفسي بيها راحت كلها ع الارض  ،  والصبر ال كنت عماله اصبر نفسي بيه اني هصالحه الليله دي ونبدأ من اول وجديد كله راح ف الهوا 
فوقت لما لقيتنا وصلنا قدام المكان ال رايحينه  ،  نزلت بعنف وانا بلف عشان اخد الدريس بتاعي واشيله بالعافيه بحكم انه تقيل  ،  جه اخده مني بهدوء ونزله قدام الباب وال لقيت قدامه طنط ام طه كمفاجئه غير متوقعه  ،  مفاجئه ف ثانيه لغت احساس الوحده ال كان جواياا 
جريت عليها وانا بحضنها بعدم تصديق انها هنا جمبي ومعايا ف يوم زي ده  ،  ف يوم كنت ف امس الحاجه فيه لأهلي  ،  بكيت وانا ف حضنها من كل حاجه  
الوقت والمكان ميسمحوش بس مقدرتش امنع نفسي من اني ابكي من كل حاجه  ،  من ال حصل عند عمي  ،  ومن كلام مراته  ،  ونظرات بناته ليا  ،  والاكبر من ده كله بقا  ،  من زعل يوسف وال مش عارفه هصالحه ازاي  ،  او حتي أصلح الغلط ده ازاي 
طبطبت عليا وهي بتبعدني عن حضنها وبتبصلي بابتسامه وعنيها مدمعه 
_ والله وكبرتي ي مريم   ،  وهتلبسي الابيض وتبقى عروسه زي القمر 

قبل م ارد عليها كان يوسف بيرد عليها من ورايا بعد م بقا ف ضهري تقريباً  ،  بس لحظه  ،  يعني هو كان موجود وانا بندب الندب ده كله  ،  ي كسفتك ي حازم 
اتكلم ببسمه حسيتها  ف صوته وايده الاتنين ف جيبه  ،  كحركه مشوفتهاش بس متأكده انه عاملها دلوقتي 
_ مش محتاجه تلبس الابيض  ،  هي طول عمرها زي القمر

ينهار ابيض ع خطف القلوب ي جدع  ،  ده الواحد محسش بخطف القلوب ده من زمان والله  ،  اتكسفت ومردتش ولا بصيتله   ،  بس طنط ام طه ضحكت وهي بتدعيلنا بالسعاده 
قبل م ندخل جوا لقيته بينادي عليا 
_ مريم 
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×