رواية انجاني حبها الفصل الثاني والعشرون
أنچاني حبها 
البارت الثاني والعشرون 
صل علي رسول اللّه.. 🌼
احم  ،  اعمامها  ،  مش متفائل والله   ،  بس ايزي  ،  انا وراكوا ومعاها لحد الآخر 
سلمت عليهم بترحاب وهما مقصروش بصراحه  ،  سلموا بطريقه بارده شويه بس عادي 
اتكلمت وانا بحاول اعدي طريقه مقابلتهم ال مش مبشره خالص 
_ اتفضلوا بس لحظه هبلغ مريم عشان النقاب وكده 
رد عمها التاني وهو مستغرب من كلامي
= وه  ،  احنا اعمامها ي ولدي 
حاولت ابتسم بهدوء وانا برد عليه 
_ معلش اسمحلي بس هي ف بيتها وكده 
اتكلم كبيرهم تاني بحكمه وهدوء
 = حجك ي ولدي  ،  براحتك،  اتفضل احنا واجفين اهنه اهو 
_ تمام بعد اذنكو 
دخلت وسيبت الباب مفتوح شويه لقيت السفره متجهزه  ، بعدين دخلتلها المطبخ ملقتهاش فدخلت اوضتها  ،  لقيتها قاعده سرحانه وباين عليها انها متضايقه  ،  اتكلمت وانا بحاول اعرف مالها 
_ اي ي بابا مالك؟ 
فاقت  ،  سكتت شويه وبعدين ردت 
اتكلمت بصوت خافت حزين 
= يوسف 
_ ي قلب يوسف 
= هو ينفع اثق فيك؟ 
جريت عليها وانا برد بلهفه 
_ ينفع جدا والله 
= ينفع اطمنلك طيب؟ 
_ ينفع ي حبيبي والله 
= مش هتخذلني ي يوسف 
_ هبقى خذلت نفسي قبلك والله 
= الوجع هيبقى منك صعب ي يوسف  
قربت عليها لحد م قعدت جمبها ومسكت ايديها 
_ ف اي بس ي مريوم  ،  مالك 
اتنهدت بصوت عالي وهي بترد بصراحه وتوتر 
= خايفه 
_ من اي ي بابا 
= من ساعه ال حصل وجوازنا ومفيش اي اخبار عن عمتي ولا اعمامي  ،  فقلقانه 
خبطت جبهتي بكف ايدي وانا بفتكر اني نسيتهم برا وانا جمبها  ،  كالعادي يعني ست مريم منسياني الدنياا كلها وانا جمبها 
ضحكت وانا بمسك ايديها وبقومها  ، فاستغربت 
_ بتضحك ع اي ي يوسف؟ 
= اصل انتي فيكي شيء لله 
ردت بعدم فهم _ ازاي يعني مش فاهمه؟ 
= أصلك اعمامك برا وانا اصلا داخل عشان اناديكي ليهم 
اتصدمت فسكتت  ،  حاولت تنضف صوتها عشان تتكلم 
_ انت بتتكلم بجد؟ 
= اه والله  
_ طب.. طب اعمل اي..؟ 
قاطعتها وانا بقرب عليها ويحاوط وشها بايدي 
= حبيبي ممكن تهدي  ،  انا جمبك متقلقيش 
ردت بضعف وعنيها بتدمع 
_ هتفضل جمبي ي يوسف 
= لاخر نفس ف عمري ي عمر يوسف 
ختمت كلامي وانا ببوس ايديها وجبينها ف محاوله انها تطمن 
اخدت نفسها بالراحه وانا سبتها لحد م تهدي وبعدين اتكلمت 
_ يلا البسي نقابك ع م ادخلهم عشان كده بقالهم كتير برا 
= تمام ماشي 
سبتها وخرجت بعد م قفلت عليها باب اوضتها وانا ببتسملها ف محاوله انها تطمن 
خرجت لاعمامها لقيتهم واقفين زي م هما ف اتكلمت 
_ انا اسف لو اتاخرت عليكوا معلش 
= ولا يهمك ي ولدي  ،  براحتك 
_ تسلم  ،  اتفضل  ،  اتفضلو
دخلو  ،  قفلت الباب وراهم وانا برشدهم للسفره 
_ اتفضلوا كنا لسه هناكل 
رد واحد منهم = بألف هنا ع جلبكوا ي ولدي 
_ اتفضلوا طيب  ،  الأكل من ايد مريم 
اتكلم كبيرهم ال باين عليه الحزم والشده عنهم 
= هي وين مريم بتنا ي ولدي؟ 
_ لحظه هجيبها واجي 
دخلت لقيتها قاعده لابسه هدومها ومتوتره  ،  اول م دخلت رفعت عينها ليا  ،  وال كان باين فيهم الخوف  ،  وده الشيء ال ضايقني 
_ عيب تخافي وانا موجود جمبك 
ردت بحزم = عمري  ،  عمري م خوفت وانتي جمبي 
_ طيب مالك بقا المرادي 
= مش عارفه  ،  يمكن متوتره عشان بقالي كتير جدا مشوفتهمش  ،  يمكن خايفه من رد فعلهم  ،  يمكن خايفه تكون عمتي وصلتلهم كلام محصلش  ،  مش عارفه 
_ ف كلا الحالات ده خوف  ،  ومينفعش تخافي وانا هنا  ،  
قربت عليها وانا بهبط لمستواها وبتكلم بهمس  ،  ينفع ولا مينفعش؟ 
ردت بهمس متوتر وهي بتحاول تبعد بخجل 
= احم.. مينفعش 
_ يبقى يلا بينا 
مسكت ايديها وفتحت الباب وخرجنا  ،  بعد م شافتهم قربت مني اكتر بخوف  ،  فحطيت ايدي ع كتفها وانا بضمها ليا وببصلهم بتحدي  ،  كرساله واضحه مني انها جمبي ومعايا وف حمايتي  ،  ومعاها لو ضد العالم كله   ،  
جه واحد من اعمامها عندنا وقرب عليها وال باين عليه انه تقريباً اصغرهم  ،  مد ايده ليها بود  ،  فبصتلي بتوتر  ،  طبطبت ع كتفها بأمان وانا بيصلها بحنيه انه متخافش 
_ كيفك ي بتي؟ 
= احم.. الحمدلله 
_ انا عمك عصام  ، اصغر واحد ف اعمامك 
شاور ع عمها التاني  ،  وده عمك ماهر  
وشاور ع عمها الكبير   ،  ال مازال صامت لحد دلوقتي وبيراقب الوضع كله ف سكون  ،  وده عمك منصور 
جه عمها ماهر وسلم عليها هو كمان بود  ،  خلاها تتطمن شويه وهي بتسلم عليه 
سلمت عليهم وجت جري عليا تاني  ،  فضميتها ليا بحنيه  ،  سلمت عليهم الاتنين وفاضل عمها منصور ال بيبصلها ف صمت وهي مازالت  جمبي وف حضني  ،  فضميتها ليا تاني وانا جوايا بشكر اهلها ع الفرصه الجاحده ال متكررتش قبل كده دي 
قرب عمها منصور وهي بيمد ايده ليها بهدوء ورزانه 
_ كيفك ي مريم؟ 
سلمت عليه وهي مازالت ف حضني 
= احم.. الحمدلله 
_ الحمدلله ي بتي 
اتكلمت بهدوء وحكمه وانا بحاول اشيل الحواجز دي عشان مريم مش عشان حد تاني 
_ طب اتفضلوا  ،  مريم لسه حاطه الاكل وكنا هناكل  ،  اتفضلوا كلوا 
= لا ي ولدي تسلم   ،  احنا جايين ف حاجه وهنعاود البلد طوالي 
اتكلمت تاني بحزم وانا بحاول اقنعهم ف حين ان مريم لسه ساكته زي مهي
_ حضرتك بتقول اي  ،  مش هينفع والله   ،  اهو حتي تدوق اكل مريم 
فضلت شويه احاول اقنع فيهم لحد م وافقوا  ،  ومريم لسه زي م هي  ،  ساكته  ،  وف حضني 
قعدتهم ع السفره وبعدين قعدت مريم وهي مازالت ماسكه ف ايدي بتوتر وخوف  ،  وبعدين قعدت جمبها 
اكلنا ودخلتهم اوضه الضيوف وبعدين مريم دخلت تعمل الشاي 
قعدنا اتكلمنا شويه ومازالت مريم لسه مجتش فقلقت عليها 
_ بعد اذنكوا هقوم اشوف مريم 
= اتفضل ي ولدي 
قومت شوفتها لقيتها واقفه ف المطبخ بتبكي وعماله تترعش فجريت عليها بخوف 
_ مريم  ،  مالك ي حبيبي ف اي 
قبل م اكمل اسئله عشان اعرف مالها لقيتها بتجري عليا تستخبي ف حضني بخوف  ،  فضلت كده استوعب ان مريم ف حضني بمزاجها  ،  وهي ال جريت عليا  ،  ضميتها ليا وانا بطبطب ع ضهرها بحنيه ف محاوله انها تبطل بكا  ،  اتمسكت بايديها ف التيشرت جامد وهي بتدفن نفسها جوا حضني اكتر   ،  بوست قمه راسها وانا بحاول اهديها بالكلام لحد م بطلت بكا شويه  ،  
وهنا اتاكدت انه مش بس بكاها ال خلص  ،  لا ده خوفها من ناحيتي كمان خلص
_ مريومي  ،  انا جمبك ي حبيبي  ،  ممكن تهدي 
= انا خايفه منهم 
رديت وانا بدافع عنهم بهدوء 
_ لي بس ي حبيبي  ،   م هما كويسين اهو 
دخلت جوا حضني اكتر وهي بتمتم بصوت متحشرج نتيجه بكاها 
= متسبنيش ي يوسف  ،  بالله عليك متسبنيش
رديت وانا بشد ع حضنها اكتر وببوس رأسها بحنيه 
_ انا معاكي اهو ي قلب يوسف  ،  متقلقيش انا جمبك 
هزت رأسها وهي مازالت جوايا لحد م بعدتها وانا بمسح دموعها بحنيه 
_ ممكن حبيبي يهدي بقا 
هزت رأسها وهي لسه ساكته 
_ يلا بقا ي بابا عشان نعمل الشاي ونخرجلهم 
= احم  ،  يلا 
عملنا الشاي وخرجنا بيه وهي ماشيه وري ضهري  ،  احساس انها بتتحامي فيا من اهلها خلاني عايز اخبيها جوا قلبي والله 
دخلنا قعدت ومريم جت قعدت جمبي  ،  فمسكت ايديها وانا بيصلها بابتسامه عشان تهدي شويه
قعدت وانا بحاول اهدي نفسي واتعامل براحه مهما كان كلامهم 
شربوا الشاي وانا استنيت عشان اشوف هيقولوا اي او عايزين اي 
 

 
