رواية انجاني حبها الفصل السادس عشر ١٦ بقلم مي السيد

 


رواية انجاني حبها الفصل السادس عشر

أنچاني حبها 

البارت السادس عشر 

صل علي رسول اللّه.. 🌼

يارب ميكونش قصده عليا  ،  يارب 
التفتله بهدوء لقيته بيبصلي  ،  غمضت عيني دقيقه عشان اخلصها من الدموع ال فيها وبعدين فتحتهم وانا بحاول اتغاضي عن كم الانظار ال متوجهالي 
_ احم.. خارجه 

= وانتي استاذنتي 

مردتش فزعق تاني 
_ استاذنتي؟ 

رديت وانا بحاول مبكيش  ، صدقا حاولت والله  ، بس غصب عني صوتي خرج مهتز 
= لا 

_ يبقى اتفضلي ادخلي اقعدي مكانك 

= بس انا عايزه اخرج

_ وانا قولت اتفضلي اقعدي مكانك  ،  المحاضره ليها احترامها 

كده ي يوسف  ،  تعمل كده  ،  تكلمني ببرود كده  
دخلت اقعد من غير م اجادل تاني  ،  انا مش قادره  ،  ولو كنت اتكلمت كني هبكي   ،  مكنتش هقدر أمسك نفسي وكنت هبكي  ،  قدام المدرج كله 
قعدت وانا ساكته  ،  حاطه عيني ف الكتاب  ،  مع اني مش عارفه هو بيتكلم ف اي صفحه او بيتكلم خارج الكتاب اصلا  ،  مش عارفه 
كل شويه أسمع صوت ضحكته ف ابكي اكتر  ،  ميضحكش  ،  مش عايزاه يضحك   ،  مش عايزاه يضحك مع حد غيري   ،  لي بيعمل كده  ،  لي مش حاسس بيا  ،  لي مش حاسس طيب بالنار ال جوايا  ،  وال بتزيد كل م اشوف بنت بتقرب منه او بتحاول 
وال بتزيد اكتر لما اشوفه بيضحك مع اي بنت  ،  ناري ال بتزيد ومش باين انها هتتطفي
لا،  لا مش قادره والله  ،  انا معنديش مانع اترفد من الكليه بس مش هقعد دقيقه واحده تانيه ف المدرج ده وسط وجع القلب ده 
قومت اخدت شنطتي واتحركت برا المدرج  ،  وقبل م اسمع زعيقه  ،  كنت وقعت  ،  واخر حاجه وصلتلي قبل م اتوه خالص  ،  كان صوته وهو بينادي عليا  ،  بلهفه... 

_____________________

_ ف اي ي دكتوره  ،  هي مالها؟ 

= مفيش حاجه متقلقش  ،  هي بس عندها هبوط من قله الاكل  ،  وواضح انه فيه حاجه ضاغطه عليها ف وقعت بس 

_ يعني هي كويسه؟ 

= ايوه هي بس المحاليل ال متعلقه تخلص وهتاخدها وانت ماشي 

_ تمام ي دكتور شكراً 

= الشكر لله  ،  حمدلله على سلامتها 

مشيت وانا سرحت  ،  هل ال حصلها ده بسببي  ،  بسبب اني رفضت تخرج  ،  بس احنا خارجين من البيت عادي مفيش حاجه  ،  حتي متعصتبش عليها بعد كلامها ال زي السم ال قالته لام طه  ،  ويعلم ربنا مسكت نفسي ازاي باني ملزقش وشها ف باب العربيه   ،  حتي ف الكليه محصلش حاجه  ،  طول الامتحان واحنا تمام  ،  وهي ال طلبت تنزل ف محاضرتي  ،  مع اني كنت اتمني تبقي جمبي وقت اطول  ،  
يمكن عشان موافقتش اخرجها لما طلبت تخرج  ،  انا موافقتش عشان كنت عايزاها تبقى ف نفس المكان ال انا فيها  ،  حاسس بيها جمبي ومعايا 
انا اصلا مش عارف لي كانت عايزه تخرج المرادي  ،  ف حين انه عمرها م عملتها  ،  دايما بتبقى موجوده من اول المحاضره لاخرها  
اي المختلف بقا ف محاضره النهارده 
اهدي   ،  اهدي   ، مش وقته  ،  خش اطمن عليها الأول وبعدين ابقى اسألها واعرف  ،  حاولت اقنع نفسي بكده وانا بخبط الباب عشان ادخل اطمن عليهاا 
فتحت الباب لقيتها بتنزل نقابها بسرعه  
_ اهدي متقلقيش  ،  ده اناا 

اشاحت بوشها الناحيه التانيه وهي مازالت محافظه ع صمتها  ، وع نقابها ع وشها 
دخلت قعدت قدامها وانا بشيل نقابها  ،  محبتش تبقى مستخبيه ورا نقابها عني  ، خاصه وانا حلالها 
_ شيلي النقاب  ،  انا جوزك 
فضلت محافظه ع نفس حالتها برضه من غير م ترد  ،  قبل م امد ايدي وانا بوجه وشها ناحيتي 
فلاحظت بقايا دموع ع خدها  ،  مسكت وشها وانا بتكلم بلهفه 
_ ف اي ي مريم  ،  مالك؟ 

اتكلمت بهدوء وهي بتبعد وشها 
= مفيش 

_ مفيش ازاي  ، اومال مالك معيطه ليه  ؟ 

قبل م ترد وتتكلم كان حد بيدخل الاوضه من غير م يخبط  ، معرفتش مين ال داخل راجل ولاست  ،  ف خبيت وشها ف صدري ع م نزلتلها النقاب  ، جمب قلبي  ، عشان دي تبقى اول مره اقرب منها كده  ،  بيص لقيتها الممرضه،  هو انا كنت بفكر ازعق لل دخل  ،  اصل لو كنت بفكر فبعد ال حصل بسببها ده انا هاين عليا اشكرها والله 
سكتت مستنيها اشوف هتقول اي لمريم ولا داخله ليه أصلا 

___________________

طب ازعل منه ولا مزعلش  ،  انا مش عارفه اي ال حصل بعد م وقعت بس أكيد انه جابني هنا  ،  ياتري قلق عليا   ،  خاف طيب؟  
طب ينفع اقوله انا زعلانه ليه  ،  ينفع اقوله اني متلخبطه بسببه  ،  بسبب قربه  ،  لما كان بعيد كنت بفكر فيه وانا لسه ف أمان  ،  عارفه انه بعيد ف لسه متعلقتش بيه فانا ف أمان   ،  دلوقتي قرب  ،  بقا جوزي  ،  ومفيش اكتر من كده قرب  ،  لو اتغاضيت عن انه بيحب غيري  ،  هتغاضي ازاي عن عقدتي  ،  انا معقده  ،  وعارفه  ، 
ومكانتش فارقه معايا وهو بعيد  ،  لأني مكنش عندي امل انه يقرب 
إنما لما قرب  هستحمل اني اصارحه بيها مثلا فيخذلني ويسبني، فيكسرني اكتر من كسرتي ف بعده  ، 
مش سهل انك تصارح حد بخوفك  ، إنما الاصعب انك مش عارف خايف من اي بالظبط  ، ف حين انك خايف من كل حاجه  ، خايف من الموت   ، خايف من الاماكن الغريبه  ، الاشخاص الغريبه  ، خايف من البعد  ، من الخذلان   ، خايف من الحب  ، والمصيبه اني وقعت فيه  ، وعشقته..
 ،  هعمل اي  ،  طب اقوله اني بتحرق لما بيهزر مع غيري  ،  ولو سألني ليه  ،  ي تري هقوله  ،  هقوله اني عشقاه بكل ذره ف كياني  ،  هقوله اني بغير عليه لدرجه الوجع  ،  اه منك ي يوسف  ،  بعدك بيوجع وقربك بيوجع اكتر.. 
بس حضنك دافي ي يوسف  ،  دافي اوي  ،  لو بايدي مخرجش منه العمر كله  ،  بس غصب عني ي عمري كله   ،  غصب عني 
طريقنا مختلف  ،  وباين انه صعب يتقابل ف نقطه واحده  ،  وانا مش هقدر ع بعدك  ،  مش هقدر ع بعدك ي بعيد رغم قربك 
اعمل اي بس يارب  ،  اعمل اي  ؟ 

بس  لحظه بس  ،  هي الوليه دي داخله عشان تبحلق فيه ولا اي مش فاهمه  ،  لا مانا مش هسيب حرقه الدم ف الجامعه عشان اجي الاقيها ف المستشفى   ، حاولت اهدي نفسي  ، اهدي ي مريم  ،  اهدي ي مر

اتكلمت بعصبيه _ ف حاجه حضرتك؟ 

اتكلمت اخيرا بعد م بعدت انظارها عنه  ،  عن البيه ال مازال قالعلي الجاكيت  ،  وال مش واخد باله بصراحه من نظراتها  ،  ايوه هو ده زوجي ال بيغض بصره ده 
* لا ي فندم كنت جايه بس اشوف المحلول خلص ولا اي

_ المحلول ناحيتي والله مش ناحيته هو

* احم تمام

شافت المحلول ال باين جدا وانه مخلصتش ومشت 

اتكلم تاني _ كنتي بتعيطي لي ي مريم؟ 

= مفيش ي يوسف 

 سأل تاني بإلحاح
_ اومال اي سبب الدموع دي؟ 

= مفيش  ،  عشان بس مرضتش تخرجني من المحاضره 

قرب عليا وانا مازلت قاعده ع السرير 
_ وانتي زهقتي مني اوي كده عشان تسيبي المحاضره 

= احم  ،  لا مش كده 

_ اومال؟ 

قبل م افكر هكدب اقول اي لقيت نفس الممرضه اللزجه دي دخلت تاني  ، وكده كتير بقا والله  ،  هو اينعم حلو  ،  لا حلو اوي بصراحه  ،  بس مش للدرجادي يعني  ،  ده لو الناس دي قاصده تحرق دمي مش هتعمل كده 

اتكلمت _ هو ف حاجه تاني حضرتك؟ 

= لا ي فندم  ،  هشيل بس الكانولا 

_ طب ي فندم الكانولا ف ايدي مش ع وشه والله  

حاول يكتم ضحكته  بس ع مين  ،  اخدت بالي منهاا بعد م غمازته بانت  ،  هو الولا ده حلو كده ليه  ،  لا بجد والله هو حلو كده ليه؟ 

ردت باحراج * اه ي فندم مانا عارفه انها ف ايد حضرتك 

_ طيب ي فندم يبقى بصي لايدي مش لوش جوزي 

* احم  ،  حاضر 

خلصت وخرجت والبيه مازال عايز يضحك 
قام قفل الباب وجه قرب عليا بابتسامه مرسومه ع وشه  ،  هي ابتسامتك قمر وكل حاجه والله  ،  بس انا مش مطمنه ليها بصراحه  ،  ولا ليك انت شخصيا هه 
جه ورفع نقابي وهو مازال مبتسم  ،  رفع حاجبه وهو بيتكلم  ،  مبدئيا كده ي بيه انا الحركه دي بتخطف قلبي  ،  وبتنح قدامها  ،  فبلاش بالله عليك 
اتكلم بخبث _ هي الحلوه بتغير ولا اي؟ 

هاه  ،  انا!  انا اغير؟ هه حضرتك متعرفنيش بقا ولا اي  ،  انا عمري عمري م غيرت ع حد ف حياتي  ،  احم  ، غير عليك    ،  الصراحه حلوه برضه 
اتكلمت ببرود = ايوه طبعاً بغير  ،  ع ديني 

اتصدم  _ نعم  ،  ع دينك ازاي يعني؟ 

= يعني بغير انه محدش يطبق احكام الدين  ،  بغير انه حد يتهاون ف فروض الدين 

_ بس  ؟! 

رديت بعدم فهم مصطنع 
= أيوه بس  ،  هو المفروض يبقى ف حاجه تاني؟ 

_ لا مفيش حاجه 

= تمام

 رد بهدوء _ طب يلا ي مريم عشان نمشي 

= يلا 

قام وانا قومت  ،  اول م حطيت رجلي ع الارض حسيت اني هقع  ،  ف نفس الثانيه لقيته بيسندني _ كالعاده _ مسكت ايده  ،  عشان  دي تبقى اول مره المسه  ،  وعشان يبقى ف مبرر لدقات قلبي ال راحت ف داهيه  
مشينا من غير م يتكلم ولا انا اتكلمت  ،  سندني لحد م دخلني العرييه وبعدين ركب ومشينا بدون م حد فينا يتكلم  ،  او يبص للتاني حتي 

SHETOS
SHETOS
تعليقات



×