رواية انجاني حبها الفصل الثلاثون
أنچاني حبها
البارت الثلاثون
صل علي رسول اللّه.. 🌼
شيلتها عشان اطلعها فوق وانا بطلب منهم يعرفوني اوضتنا عشان اطلعها
اتكلم عمها بلهفه غير مصطنعه وهو بيشاور
_ طلعها ي ولدي واحنا هنادي ع الدكتور
= لا لا مش محتاجه دكتور ولا حاجه ، عرفني بس الاوضه
اتكلم عمها منصور وهو بيشاور لحد من ولاده عشان يجيب دكتور
_ عشان نطمنوا ي ولدي ، كده أحسن
= حضرتك ممكن بس تعرفني الاوضه فين ، ومفيش دكاتره تيجي ، هي كويسة
_ هو الموضوع حصلها جبل سابج يعني
هو ده وقت اسئله بالله يعني ، طب عرفوني فين الاوضه ونتناقش ف الحوار ده بعدين
رديت وانا بحاول اهدي ومتعصبش من قلقي عليها
= أيوه ، ممكن اعرف فين الاوضه بقا
_ اهي ي ولدي ، طلعه ي محمد ي ولدي
شيلتها وطلعنا الاوضه بعد م ابن عمها دلني عليها ، وداني ليها وانا دخلت بيها وهو مشي بعد م فتحلي الباب
دخلت وقفلت الباب برجلي وانا بنيمها ع السرير وبرفع عن وشها النقاب ، معرفش فضلت اتامل ف ملامحها ال وحشتني اد اي ، بس اعتقد انه كان وقت كبير ، لدرجه انه يخليها تفوق بدون اي محاوله مني لده
فتحت عينيها وهي بتبربش بعنيها بسرعه ف محاوله انها تعتاد ع نور الاوضه
حاولت تتعدل ف معرفتش، مديت ايدي ليها عشان اساعدها ، فضلت باصه لايدي شويه لحد م حطت ايديها بتقبل منها اني اساعدها
قعدتها فسندت راسها وهي بتتكلم ببطء وتعب
_ هو اي ال حصل؟
= المفروض انا ال اسالك اي ال حصل ، احنا واقفين عادي لقيتك وقعتي مني ، فجبتك ع هنا بس
_ تمام ، بعد اذنك عشان اصلي
= طب استني هنصلي سوا
سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتهز راسها ببطء كموافقه ع كلامي
دخلت اتوضت ف الحمام ال موجود ف نفس الاوضه ، بجانب اوضه صغيره فيها ركنه وتلفزيون
اتوضت وقمنا صلينا ، كان واحشني جدا انها تصلي ورايا ، واحشني احساس اني امامها ف الصلاه ، واحشني إحساس اني اسبح ع ايديها كالعاده
وبالرغم المشاكل ال بينا ، وبرغم زعلها مني وزعلي منهاا عشان عدم صراحتها معاياا ، الا اني مقدرتش امنع نفسي من اني امسك ايديها اسبح عليهم
خلصنا صلاه وتسبيح ولقيت الباب بيخبط ، قامت جابت النقاب لبسته وانا قومت اشوف مين بعد م لقيتها خلصت
فتحت الباب لقيت بنتين من سن مريم واقفين وهما مبتسمين ، غضيت بصري عنهم وانا بشوفهم عايزين اي
واحده منهم اتكلمت وهي بتضحك
_ انا ايمان ودي ونورا ، احنا ولاد عم مريم
= ايوه اتفضلوا
_ احنا كنا عايزين مريم ، وكمان بابا بينادي عشان العشا
= مريم جوا ، لحظه بس اناديها
سبتهم واقفين ودخلت لمريم ال مازالت لابسه النقاب وعماله تفرك ف ايديها بخوف وتوتر
_ بنات عمك برا
= وو.. وعايزين اي؟
_ معرفش بس أكيد عايزين يتعرفوا عليكي
= لا لا ، بص قولهم اني نايمه
_ بس انا قولتلهم انك صاحيه ، هما مش هيعملوا حاجه ع فكره ، انا هطلع اناديهم ع م تخلعي نقابك
طلعت اناديهم وانا ملاحظ الرفض ف عينها بس انها ترفض تقابل الكل ده مش حل ،
دخلوا اوضه الركنه وانا عرفتها وسبتها عشان ادخل اوضه النوم واسيبهم براحتهم
قبل م امشي لقيتها بتمسك ايدي بفزع ،
_ انت رايح فين؟
= ف اي ي مريم ، هقعد جوا مش هينفع اقعد معاكوا
_ لا لا متسبنيش معاهم لوحدنا
مسكت كتافها وانا بقربها مني بهدوء وببوس جبينها بحنيه ، بعد م حاولت تبعد اكتر من مره بدون استسلام مني
= مريم ي حبيبي ، انا هبقي جمبك ، مش بيفصل بينا غير جدار ، واطمني ، لو حصل حاجه ف قبل م تكملي نطق اسمي هتلاقيني قدامك ، ماشي؟
هزت راسها تلقائيا وانا لسه محتجز عينيها تحت اسر عنيا
سبتها وهي دخلت قعدت معاهم شويه وانا فضلت قاعد ف الاوضه بملل
شويه وخرجوا وباين عليها انها مستريحه سيكا عن الأول ، قبل م ينزلوا طلبوا اننا ننزل ع العشا
وطبعاً بعد اقناع شديد مني لمريم نزلت وهي مش متقبله حد ، لا هي تكاد تكون مش طيقاني انا شخصيآ ، بس ايزي يعني
لبست النقاب والچوانتي ونزلنا عشان نتعشي ، بس اول م نزلنا وف وسط الأكل لاحظت انه كل موجود الا واحد بس ، محمود ابن عمها منصور ، وال عرفت من كلامهم انه سافر ، زي م لاحظت برضه الراحه ال مريم حسيتها اول م عرفت كده
اكلنا وهي قعدت مع الستات وانا قعدت مع الرجاله بنتكلم ف اي حاجه بدون اي تطرق من حد فينا للحوار ال احنا جايين عشانه اصلا
وعدي ع نفس المنوال يومين ، مريم زي م هي ، رافضه تتكلم معايا ، تسمع مني اي كلام يخص ال حصل ، او اي كلام عموماً ، حتي ف ظل كم المحاولات ال بقوم بيها ، رافضه برضو ،
رافضه لدرجه انها منيماني ع الأرض حرفياً، لدرجه اني حاسس انه ضهري بقا ف ذمه الله
قربت شويه من بنات عمها ، اتطمنت شويه معاهم ، اول خلينا نقول مبقتش تخاف مش أكتر
وانا بحاول بس انضف دماغي عشان اعرف هعمل اي مع كل ال حواليا ، من اول مارينا لحد محمود ابن عمها ، وال مش هحله حتي لو اخر يوم ف عمري
وف يوم واحنا صاحيين وكالعاده نايم ع الارض قايم حاسس انه حد كان بيضربني طول الليل
قومت وانا عمال ادعي عليها ف سري ، صليت الضحي لوحدي ، او خلينا متفقين انه بقيت بصلي الاوقات كلها من غيرها ، بنزل مع اعمامها وولادهم ونصلي ف المسجد وهي بتصلي هنا لوحدها ، حتي القيام بقت بتصليه لوحدها من غير م تستناني ، وده اقسي عقاب ممكن تقدمه حرفياً
نزلت تحت وانا بدور عليها ملقتهاش ، بس سمعت صوتها ف المطبخ ، قبل م انادي عليها عشان تيجي، لقيت محمد ابن عمها نازل من ع السلم
اتكلم وهو بيقف يسلم عليا
_ صباح الخير ، اي ي باشا رايح فين؟
= صباح النور ، مفيش بس زهقان من القعده ، مش متعود ع كده
_ طب تيجي معايا؟
= انت رايح فين؟
_ رايح اسطبل الخيل
= انت عندكوا خيل هنا بجد
_ اه والله
= طب يلاا بسرعه
ضحك _ يعم براحه بس
نزلنا روحنا وانا مش مصدق انه هلاقي حاجه تسليني هنا ، ركوب الخيل حرفياً هي رياضتي المفضله ، ده غير اني كنت بدخل سباقات ومعايا بطولات ، ومازلت مستمر ، فكون اني الاقي حاجه هنا تسليني كانت حاجه مش متوقعه
نزلنا روحنا وللحق اتفاجأت من الخيل ال موجود ، قوي حقيقي ، بس جذب انتباهي خيل مختلف عنهم كلهم ، اسود ، ضخم ، شعره طويل ، وده كان كفيل يفكرني بالخيل بتاعي ف القاهره ، وال وحشني جدا حقيقي
اتوجهتله وانا مسحور من جماله ، قربت عليه وقبل م المسه لقيت محمد بيتكلم
_ لا بلاش ده ، خليك ف اي واحد تاني
= اشمعنا؟
_ الحج اشتراه ومحدش عارف يروضه لحد دلوقتي ، فبلاش عشان ميعملش فيك حاجه
كلامه حفز روح التحدي ال جوايا ، وال مبقدرش اسي= متقلقش ، سيبهولي بس
_ تمام ال يريحك
خرجه وانا مسكته وفضلت اتعامل معاه ، منكرش انه الحصان فعلاً قوي ، وعنيد ، جداً ، رافض فكره اني اركبه أصلا
فضلت اركبه وهو يرميني لدرجه اني اتعورت ف جسمي كله تقريباً ، ومع ذلك كنت بزيد عناد اكتر ، لحد م تعب وسكت ، ركبت وانا بمشي ايدي ع رقبته بالراحه وبهدوء
وقبل م افكر انه خلاص هدي واتطمنلي لقيته بيرميني وقعه اصعب من المرات ال فاتت كلها ، لدرجه اني شكيت انه ف ضلع من ضلوعي اتكسر
محمد جه جري عليا وانا فضلت مكاني لحد م سندني وقمنا ، وداني للدكتور ولقينا انه فعلاً ف ضلع مكسور
خلصنا عنده واخدنا العلاج ومحمد مسندني وروحنا البيت
دخلت لقيت مريم قاعده مع ستات البيت بيتكلموا ، اول م شافتني صرخت وهي بتجري عليا بخوف ولهفه
_ يوسف مالك ، ف اي
= اهدي مفيش حاجه
اتكلم محمد ابن عمها وهو ساندني بعد م نادي كمان واحد من ولاد عمه وجم عشان يطلعوني فوق ومريم ورانا عماله تبكي
_ اهدي ي مريم ، هو كويس والله
شديت ع كتفه بغيط وانا بضربه ، اتكلمت بهمس وانا بعضه من غير م حد ياخد باله ، بحكم اني مش عارف اضربه بايدي ال ساندني منها
= مدام مريم عشان مرقدكش جمبي هنا
اتكلم بنفس صوت الهمس وهو بيحاول ميضحكش بصوت عالي
_ خلاص يعم مدام مريم ، اهدي كده
طلعنا وسندوني لحد م رقدت ع السرير وبعدين سابونا وخرجوا ، مريم فضلت تبكي
حاولت اهديها وانا بتكلم وبحاول متوجعش قدامها
_ انا كويس ي مريم اهدي
سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتبعد بعنيها عني بعد م لمحت دموعها اتكونت
مسكت ايديها وانا بتكلم باقصي هدوء قدرت عليه
_ مريم
بصيتلي وهي بتبكي بدون م ترد
=عايزين نتكلم ي مريم ، أعتقد اني سبتك بما فيه الكفايه عشان تهدي من ال حصل
_ قصدك عشان خذلتني يعني ، لا م اخدتش وقت كفايه ولا هاخد ، ولا ههدي ي يوسف
= انا اقسمتلك اني ملمستهاش
_ عارفه
= عارفه؟!
_ أيوه عارفه ، بس مين قالك انه الفكره بس انك تلمسها او تكلمها
= مش فاهم
_ تفتكر لو حد جه اعترفلي بحبه ، هترضي اني استني اسمع منه بقيه كلامه
= انتي اتجننتي
_ شوف انت رفضت بس تتخيل ، انما انت سمعت كلامها كله ، لا ووقفت قدامها تسأله عن ال المفروض تعمله ، لحد م جت رمت نفسها ف حضنك ، فكرك انت لو صديتها من الاول كانت عملت كده ، لا طبعاً ، تفتكر اي الفرق
= أيوه بس انا ماليش ذنب
بكت بصوت عالي وهي بتصرخ ف وشي وبتضربني ف صدري بيقابله استسلام تام مني ، وانا بحاول متوجعش من ضرباتها
_ وانا كمان ماليش ذنب ، ماليش ذنب اني اتوجع ع طول كده ، ماليش ذنب عشان اشوفها ف حضنك ، ماليش ذنب عشان اامنك وتخذلني ، ماليش ذنب ف اني احس بالغربه لمجرد بس اني شفتها ف حضنك لحظه ، ماليش ذنب اني احاول افرحك عشان اجي الاقي واحده ف حضنك ، حتي لو مش بمزاجك ، الوجع واحد ، انا تعبت والله ، تعبت من كل حاجه واولهم انت
خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بتعب وهي مازلت بتشهق من بكاها ، كلامها وجعني ، وجعني اكتر من ضربها ع صدري ، بس ريحني انها خرجته ، مدام عاتبت يبقي باقيه ، لو كانت سكتت اكتر من كده كنت هخاف
طبطبت عليها وانا بضمها ليا من غير م تبعد ، بل بالعكس ضمتني اكتر
اتكلمت بصوت مبحوح وهي مازالت بتبكي
_ انت وجعتني
= اتوجعت قبلك والله
_ حضنتك ي يوسف ، اترمت ف حضنك ، اخدته مني
= مين قالك كده بس ، مين قالك انها لحقت اصلا ، مقربتش ي مريم ، هي خدعتك بكده بس ، بينتلك انها ف حضني بدون م تعمل كده فعلا
بعدت عني وهي بتمسح عنيها وبتبصلي
_ ملمستكش ي يوسف؟
مديت ايدي وانا بمسحلها عنيها
= مانتي لو استنيتي تسمعي كنتي فهمتي ، هي بس مسكت ف القميص ، ووهمتك ، او صدقا وهمتني قبلك لما قربت انها هتحضني ، لما قربت مني ولقيتك داخله انشغلت فيكي لدرجه اني فكرت انها حضنتني فعلا ، لكن بعدين افتكرت انه هي والله م لمستني
مسكت ايدي ال ع خدها وهي بتتكلم بعدم تصديق
_ انت بتتكلم بجد والله؟
= بتكلم بجد والله
خلصت كلامي ولقيتها ف حضني متعلقه ف رقبتي عماله تردد بعدم تصديق
_ مقربتش منك ، محضنتكش ، مخدتش مكاني
= محدش يقدر ياخده ي ست البنات
اتكلمت بتردد وهي بتبصلي بتوتر
_ يوسف
= نعم
_ اا.....
.............