رواية غسان الصعيدي الفصل العاشر 10 والفصل الحادي عشر 11 بقلم سهيله عاشور


رواية غسان الصعيدي الفصل العاشر 10 والفصل الحادي عشر 11 بقلم سهيله عاشور 





 رواية غسان الصعيدي الفصل العاشر 10 بقلم سهيلة عاشور


لدي احساس غريب…. اشعر بطفله تبكي تتوسل والدها بعدم تركها…. تصرخ في وجهه بشده تريد احتضانه….
اشعر بها ترتجف خوفََا تتوسل لهم بأن يمسكوا بها قبل ان تغرق…. ولكن لحظه رأيتها تقف وحدها رأيتها تتبسم بألم…. رأيتها فوق السحاب
.. :هل ماتت؟
… :لا بل نجت…. واصبحت الأن حلم يتمناه الجميع يتمنون لو تتحدث الليهم او تتبسهم لهم فقط…. تبًا فقد سلبوه منها بسمتها في الماضي ويريدون ان تعطيهم هي البسمه الأن
خواطر….. ????????
                     بقلم:سهيله عاشور
*********************************
في قصر غسان
قد اعلنت عن وصول ضيف حبيب على قلوب الجميع… معظمهم اظن وهي صباح والدة نجاة
نجاة بركض: ماما…. وحشتيني اوي
صباح بحب: والله وانت يا مهفوفه انت
سميه بترحيب: نورتينا يا صباح يا اختي…. تعبتي نفسك لي بس؟
صباح: حاجه بسيطه ميجيش من خيركم يا حبيبتي
نجاة: امال بابا فين
صباح: عنده شغل لما يخلص هيجي
رشا بغل في نفسها: مهي ناقصه اهل المحروسه هما كمان….
سلمان بطفوله: امي…. امي
نجاة بإبتسامه: نعم يا روحي
سلمان؛ امتى ابوي هياخدنا عند الخيل عاوز اشوفه
نجاة:النهارده بالليل ان شاء الله
رشا بسرعه: اي دا؟…. هياخدك انتِ كمان؟
نجاة بإيماء: اه طبعا
رشا في نفسها: دا عمره ما عملها معايا…. ابااااه اكيد البت دي سحراله انا متوكده
بدأت نجاة في تقديم العصائر والحلويات لأمها وكانت تطعم سلمان بحب كبير ومر الكثير من الوقت بين المرح واصوات ضحكاتهم العاليه التي تنبع من القلب….. وايضا لا نخلوا من نظرات الكره التي كانت في اعين رشا………. وبعد الكثير من الوقت انضم لهم غسان واسماعيل وصبحي
سميه: مبسوطه يا بنتي؟…. مرتاحه اهنيه ولا في حاجه تعباكي
نجاة بإبتسام: لا يا ماما مبسوطه الحمد لله
صبحي بحب: ربنا يفرح قلبك يا حبيبتي
اسماعيل بصدق؛ نجاة دي نوارة البيت… من اول ما دخلت حدانا اهنيه والبيت كله بقا فرحان
سميه بتإييد: ومين سمعك يا ابو غسان…. فعلا طيبه وحنينه دا كفايا وشها اللي كيف البدر
كانت تستمع الى حديثم وكانت خجله للغايه…. من كثرت الخجل قد احمرت وجنتها للغايه… وكانت اعين غسان تراقبها بحب كبير
سلمان ببرائه: امي…. ليه وشك احمر اكده انت عيااانه… ابوي ابوي… امي عيانه وديها للحكيم
نجاة بخجل: لا لا مش عيانه… انا.. انا هروح اعمل كريب لسلمان علشان ياكل
سلمان بفرح؛ بجد يا امي…. انا بحبك اوي
نجاة بإبتسامه: انا كمان يا حبيبي
صباح: طب قبل ما تروحي احنا لازم نمشي
سميه بسرعه: لسه بدري يا ام نجاة.. خليكي شويه والله قعدتكوا حلوه
صبحي بإبتسام: والله وانتو…. بس عندي شغل كتير ولازم نروح نرتاح شويه
اسماعيل: خلاص انا هاجي اوصلكم وبالمره اعدي على واحد صاحبي
صبحي: يلا….
ودعت نجاة والديها وطلت ترتب المكان تحت نظرات غسان العاشقه لها…. وكانت تتابعهم سميه وكانت سعيده للغايه فلأول مره تجد هذه النظره في عين ابنها…….
سلمان بطفوله: يلا يما…. عاوز اكل كريب
نجاة بحب: يلا نروح نعمله
غسان بمقاطعه: اي هو دا وقته…. مش احنا عندنا مشوار ولا اي
نجاة بسرعه: اه يلا بينا
سلمان: انا عاوز انام
غسان بضحك:مش كنت عاوز تاكل من شويه…. وبعديم تعالي معانا هوريك حمص(حصان صغير)
سلمان بفرحه: يلا يلا..
ضحكت نجاة من قلبها على طفولة هذا الصغير…. وكان غسان قد شرد في هذه الضحكه التي طالما تأثره للغايه…….ولكن قاطع صوتهم رشا اللعينه
رشا بغيظ: انا كمان عاوزه اجي معاكم
سميه: اباااه عليكي بت…. وبعدين معاكي يبقى ياخدك يوم لوحدك …. هتروحي معاهم لي يا حشريه انتِ
نجاة في نفسها؛ وليه بصرم والله
غسان بهدوء: هبقى اخلي الغفير يوديكي الصبح او انا ابقى اوديكي لما افضى
كتمت غيظها بصعوبه كبيره وصعدت لغرفتها تسب وتلعت في نجاة وغسان ولكن لحظه….هذه فرصتها الوحيده لتنفيذ خططتها واتفاقها مع يوسف الخبيث….
**************************
بقلم:سهيله عاشور
في الاستطبل
وصلوا اخيراً الليه وكانت نجاة طوال الطريق تلتقط الكثير من الصور على هاتف غسان…. تاره هي وغسان وتاره هي وسلمان وايضًا بغض الفيديوات المرحه والكثير من الذكريات….
نجاة بأنبهار: الله كل دي خيول….حلوين اوي اوي
سلمان بسعاده: امي شوفي حمص الصغير
(كان حصان صغير للغايه ولونه ذهبي لامع وبه بعض الحصل البيضاء مما كان بجعله جميل وجذاب للغايه….كما انه ودود جدًا)
نجاة بطفوله: جميل اوي…. كلهم حلوين
غسان بهيام: مفيش حاجه احلا منك
نجاة بخجل: خلي بالك ان سلمان موجود…..
غسان بضحك: طب تعالي اوريكي الحصان بتاعك
نجاة بصدمه وسعاده: بتاعي اناااا
غسان بإبتسامه: اااه يا ستي الحصان دا انا اللي مربيه وكان نفسي اديه هديه لأكتر شخص بحبه في الدنيا…. وأظن اني لقيت الشخص دا
نجاة بخجل وسعاده: ربنا يخليك ليا…… ثم اكمل بمرح: عاوزه اشوفه
خذبها من يدها وقام بحمل سلمان وذهبوا ليجدوا هذا الخيل البارع في الجمال حقا….. اسود اللون… كثيف الشعر وعينيه مميزين للغايه….. اول ما لمح اقتراب نجاة منه….. ظل يقرب رأسه من يدها ويداعبها بلطف كبير…. حتي ان غسان قد صدم كثيرا فهذا الخيل مميز كثيرًا وطالما كان عنيدًا….
نجاة بفرح: يا خرااابي يا غسان دا قمر اوي….. انا عاوزه اخده معايا هيييه
غسان بضحك: بقا شكلك وحش… وانت عيله عبيطه كده
سلمان بملل: ابوي… انا مليت… تعالى نجيب لأمي ورد من هناك
اشار على ركن من الاركان كان به بعض الورود الصغيره من النوع تويلاب (دا نوع الورد بتاعي المفضل????????)
غسان بإيماء: حاضر….. احنا هنيجي على طول خلي بالك
ذهب غسان وسلمان يقطفون الورد وكان سلمان سعيد للغايه حتى جمعوا الكثير
سلمان: هات ابوي من الابيض امي بتحبه
غسان بتعجب: وانت عرفت كيف؟
سلمان بلامبلاه: انا اعرف عن امي كل حاجه….. وكمان انا عاوز اجبلها هدوم جديده
غسان بصدمه: اشمعنا بقا يا عم الناصح
سلمان: اصل انا امبارح…. كنت فاتح فيس ولقيت هدوم الصيف الجديده حلوه اوي…. امي هتحبها… فا سيبلي فلوس علشان اطلب
غسان بصدمه: والله انا ما عارف مين فينا ابو التاني…. انت حيرتني يا اوزعه
سلمان ببرود: انا مش اوزعه…. امي قالت لما اكبر هبقى طويل وحلو زيك… وهبقى دكتور اد الدنيا
غسان بضحك: طب يلا يا لمض
حمله من جديد وكان سلمان ممسك بالورود وعندما اقتربوا من نجاة…. وجدوها تتطعم الخيل وشارده به
غسان بمقاطعه: عجبك للدرجادي؟
نجاة بإنتباه :هو ليه اسم؟
غسان: لا…. اختاري انتِ لو عاوزه
نجاة بسرعه: همسيه نجم….. زي النجوم بيلمع مع ان لونه غامق…. وكمان لطيف اوي
غسان بحب: اللي تؤمر بيه حبيبتي…. لازم يكون واجب التنفيذ
سلمان بحب طفولي: امي… شوفي ابوي جابلك اي… قلي نجبلك ورد…. ثم غمر لغسان الذي كان حقا مصدوم منه
نجاة بسعاده: بجد حلو اوي…. انا اسعد واحده في الدنيا مش عارفة اقول اي… ربنا يخليكوا ليا….غسان!
غسان بهيام: روح غسان
نجاة بحرج: احم… ممكن نتصور احنا التلاته مع نجم صوره
غسان: طبعًا…..
وقاموا بالتصوير حوالي اكثر من عشرون صوره….. وكانوا سعداء للغايه… ولكن قاطع هذه السعاده رنين هاتف غسان..
غسان: ايوه
…. :….و….
غسان وقد شحب وجهه قليلا ولكن اخفاه بسرعه: طيب تمام كمل انت… ولا كأني عرفت فاهم…
…. : امرك يا بيه
اغلق الهاتف وظل ينظر لنجاة بحب… كأنه طفل يريد احتضان امه.. كأنه يتوسلها بأن تقترب منه تحميه من هذه الدنيا
نجاة بمقاطعه: غسان…. مالك يا حبيبي
لحظه…. اقالت حبيبي؟!!!
غسان بحب: ولا حاجه…. مش يلا نروح
نجاة: اه يلا سلمان تعب اوي النهارده
استقلوا السياره وكان سلمان قد غفا في احضان نجاة التي كانت تتلاعب بخصلات شعره مما اثار غيرة غسان قليلًا…… (عندما يعشق الرجال… فإنهم يغارون من كل شيء حتى من نسمة الهواء الماره بجانب معشوقتهم…)
**************************
في مكان اخر
او بالأحره عند رشا
كانت قد انتظرت حتي عاد اسماعيل ودلف للنوم هو وسميه وبدأت في التسلل لغرفة مكنل غسان ولحسن خطها كان قد غفل عن مفتاحه اثناء اندماجه مه الضيوف….فتركه على الطاوله وبالطبع استغلت هي الفرصه وخبأت المفتاح……
رشا في نفسها: هيكون مخبيها فين دي……
ثم فتحت الخزنه وبدأت تعبث في الاوراق حتي وجدت مبتغاها…..ودلفت للأسفل بتسلل سريع للغايه…. حتى وصلت الجنينه وكان هناك من ينتظرها متخفي….
يوسف بإبتسامه: اهلا بالعشق القديم…
دق قلبها للحظه ولكن تمالكت نفسها: الورق اهو…. انت هتعمل اي؟
يوسف بمكر: متشغليش دماغك الحلوه دي….. باي يا موزه (سافل بس قمر????????????)
تركها ورحل وكانت شارده بالذي تفلعه هذا…. ولكن قاطعها صوته
غسان: اي اللي موقفك اهنيه في الليل..؟
رشا بشهقه: اباااااه….في اي يا ولد عمي… بشم هوا ولا دا كمان هتمنعه عني
غسان بعدم اقتناع: لا شمي براحتك…. يلا يا نجاة..
نجاة بإرهاق: يلا
صعدوا لغرفة سلمان ودثروه في الفراش جيدًا… ثم توجهوا الى غرفتهم
نجاة بمرح: اااه يا عضمي ياااني…. لما نشوف فانزاتي والكومنتات النار بتاعتهم.
شهقت بسرعه عندما جذبها من خصرها الليه حتى التصقت به….
غسان بخبث: مش لما تشوفيني انا الاول…. تبقي تشوفيهم
نجاة ببرائه: منا معاك من الصبح اهو….
غسان وهو يدفن وجهه في تجويف عنقها: مش كفايا…
نجاة بخجل: ايوه بس…..
قطع كلامعا قبلتها لها…. كان يعبر لها عن حبه لها وكم يطمئن في احضانها….. وتغلق الستائر عن الكلام المباح………..
**************************
عند يوسف
قد وصل الى شقته الذي يعيش بها هو وهذه المرأه التي معه….
المرأه بلهفه: انت كويس؟!…. حصل اي؟
يوسف بضحك: اهدي اهدي…. كلو تمام والورق معايا… دلوقتي هكلم واحد معرفه وهخلي الارض دي كلها واملاك غسان كلها بتاعتنا لوحدنا وبس……..
المرأه بخوف: انت متأكد…..
يوسف بخبث: طبعاً……….
يتبع…..







رواية غسان الصعيدي الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهيلة عاشور


في صباح اليوم التالي
في قصر غسان
كان هناك من يحمل في قلبه السعاده ومن يحمل الخوف او الغل او الحقد…….
****************
في غرفة رشا
لم تكن قد نامت من الليل الا قليل بسبب خوفها وتوترها من كشف امر سرقتها للأوراق…..
رشا في نفسها: انا خايفه اوي….. غسان لو عرف حاجه زي دي هيقتلني….. ثم اكملت بإبتسامه: بس فرحت اوي اني شفت يوسف…. اد اي كان وحشني….. اااااه انا لازم افوق من اللي انا فيه دا… انا مش عارفه اعمل اي… المفروض دلوقتي اني متجوزه ولازم اخد بالي من كلامي…….. انا لازم اهرب مع يوسف….. انا زهقت عمري ما كنت عاوزه الجوازه دي… امي مفكرتكش غير في الفلوس واني اكوه مرت كبير العيله اما انا ولا حاجه………. انا لازم اهرب معاه
وحسمت امرها وقامت بالإتصال به….
رشا: الوو ايوه يا يوسف انا….
يوسف بمقاطعه: عايزه اي؟
رشا: انا عاوزاك يا يوسف…. انا مش هعرف اقعد معاه تاني انا بحبك وانت عارف….. انا عاوزاك انت
يوسف بضحك:انت صدقتي نفسك ولا اي؟!….. اللي كنت عاوزه هو ورق الارض واهو في ايدي ويوم اعلان بُنا المصنع الجديد…. ساعتها الارض باللي عليها بالمزارع هابقى بتاعتي لوحدي…. وانت ولا هتقدري تعملي معايا يا حبيبة القلب
رشا بصدمه وانهيار: ايوه بس انت قلتلي…. اني مصلحتي معاك واني….
يوسف بضحك مفرط: شكلك مش بتفهمي يا بت انتِ…… سلام
ولم يدع لها مجالًا للرد بل اغلق الهاتف فور انتعاء حديثه…. تاركًا هذه تبكي وتندب حظها…………
**************************
في غرفة غسان ونجاة
تملمت في فراشها بثقل…. ولكن احمرت وجنتيها خجلًا عندما وجده بجوارها عاري الصدر
نجاة بشهقه: ياربي…..ثم اكملت بهيام وهي تنظر له: جميل اوي…. شبه الملاك… يشبه سلمان اوي وهو نايم اللي يشوفه كده عمره ما يصدق ان دا غسان بيه الصعيدي
غسان: ومصدقش لي ان شاء الله
نجاة بصدمه وخجل: هو انت كنت سامعني؟
غسان بإيماء:اه سامعك يا قمر…. صباح الخير يا حبيبتي
نجاة بخجل: صباح النور
غسان: يلا انا هقوم اخد دش…. وانت كمان وننزل النهارده اجازه من الشغل وعاوز اخد اليوم من اوله معاكي….. ثم قبل وجنتيها ودلف للمرحاض
نجاة بخجل وسعاده: اقسم بالله ما قادره اصدق…. ربنا يخليك ليا انت وسلمان يارب…. ثم اكملن بغضب: ويخصلني من البومه رشا دي….. وليه غلاويه وبصرم
غسان بضحك: قومي يا هبله طلعيلي اي بيجامه اللبسها تحت الجلبيه الله يهديكي
نجاة بإيماء ومرح: طياره يا برنس
غسان بنفاذ صبر:برنس اه….. يارب الصبر من عندك
***********************
انتهوا من ارتداء ملابسهم ودلفوا للأسفل وكان يجلس الجميع كل من سميه وسلمان واسماعيل ورشا فاليوم عُطله والمنزل معتاد في التجمع وعدم الانشغال في الاعمال………
غسان بإبتسامه: صباح الخير
الجميع: صباح الخير
سلمان بركض: ابوي ابوي…..شفت جدي جابلي اي قطر كبير
فقد جلب له اسماعيل قطار متحرك كبير للغايله ومعه السكه الحديديه والكثير من الاشياء وكان جميل للغايه…
غسان بمرح: الله…. كل دا يا عم سلمان… بقلك اي ما تيجي نلعب مع بعض
سلمان بسعاده: هيييييه وناخد امي نجاة معانا….. او بص علشان متزعلش نجبلها عروسه علشان العروسه هي لعبة البنات
رشا بضحكة استفزاز: هو دا مقامها فعلا
نجاة بهدوء: طب ما تيجوا نلعب بلاستيشن ونشوف مين فينا اللي هيكسب التاني
سلمان بطفوله:انا طبعًا
نجاة بعناد: لا انا
غسان بضحك:بااااس اسكتوا…… تعالوا الاول نقعد شويه وبعدين نركب البلايستيشن اهنيه في الصاله ونشوف مين اللي هيكسب
نجاة وسلمان:مااشي
جلسوا على الاريكه غسان وبجواره نجاة وعلى قدمه سلمان
سميه بضحك: كيف العيال انتِ يا نجاة
نجاة بتذمر: انا يماما
اسماعيل بضحك: خلاص كلكم كبار وعاقلين….ثم همس لغسان: الله يكون في عونك
غسان بهمس:بعيد عنك هفرقع والله….. كانت شوره… ثم نطر لنجاة: شوره قمر….
نجاة بخجل: تحبوا اعمل اي للغدا النهارده
سميه بمقاطعه: لا… لا انا خبزت فطير انما اي بالسمن البلدي
نجاة بإبتسامه:لي بس تتعبي نفسك كده يماما…. كنتي قلتيلي وانا عملت بدالك
سميه بنبره حنونه: من اول ما جيتي وانت اللي بتعملي…. وبعدين يا بنتي انت عروسه افرحيلك يومين
رشا بغل؛ مهي فرحانه بقالها اربع ايام اهي ولا مش كفايا…. ثم اكملت بجرأه: ولا انت مش ناوي تخطي الاوضه عندي يا ولد عمي ولا اي…. بقيت عفشه اياك
اسماعيل بزفر؛ خلاص يا بنتي يبيت عندك الليله….
غسان بغضب: مين قال اني هبيت عندها… انا…
اسماعيل بمقاطعه: اللي قلت عليه يا ولدي…..
غسان بغضب اكبر: يعني اي يعني يا ابوي…. هو انا عيل هتمشيني على كيفك
سميه بتدخل: غسان…. فيك اي يا ولدي ابوك بس مش عاوزك تظلم حد من حريمك…. قلبه عليك يا حبيبي
سلمان ببكاء: انا خايف يما نجاة…. هما بيزعقوا اكده لي… انا خايف
نجاة بإبتسامه: خايف من اي؟…. انت راجل والرجاله مش بتخاف هما بس بيتكلموا… ولكن بصوت عالي فهمت
سلمان بإيماء: اه اه….. انا عاوز اكل كيكه
نجاة بحب: تحت امرك….. يلا نقوم نعملها سوا اي رأيك
سلمان بسعاده طفوليه: ايوه… يلا
ظل مُطلق نظره عليها وهي تتجه مع ابنه نحو المطبخ غير عابئه لما يحدث او كما كانت تُظهر امامهم فقط……
اسماعيل بهدوء: عمري ما افكر اني اجي عليك يا ولدي… انا عارف اللي فيك… وحاسس بيك منتى في الاخر ابني ومن دمي ولكن انا كمان من حقي اوجهك….ثم همس في اذنه: حتى لو كنت مش رايد بنت عمك فهي برضه مرتك ولازم تديها حقها زيها زي نجاة واكتر….فهمت
غسان بهدوء: حاضر يا ابوي…. ثم نظر لرشا: هبات في فرشتك الليله…. ومن بعد اكده هبقي اشوف
رشا بسعاده: هتنور فرشتك يا ولد عمي……….
سميه في نفسها: عيني عليك يا ولدي حظك قليل…. مش هي بنت اختي اهي.. بس والله نجاة برقبة عشره زيها……
رشا في نفسها بخبث: مهو انا مش هطلع من المولد دا من غير حمص…. ان كانت يوسف ضاع من يدي…. يبقي لازم اخد غسان وهاخده من حبابي عينك يا نجاة وان كان على سلمان فعصر علي نفسي لمونه علشان اخليخ يحبنس ويتعلق بيا من تاني…. امي معاها حق لازم اجيب عيل حتى لو بإي طريقه…..
خرج غسان لحديقة المنزل وكان غاضب للغايه….. يا له من موقف صعب حقًا
غسان في نفسه: يارب انا مش عارف انا بحب نجاة ولا لا…. بس كل اللي اعرفه اني مش عاوز اكون مع حد غيرها…. وعاوز افضل معاها وخلاص…. مختلفه عن الكل… عمري ما ست خطفت قلبي كيفها اكده….. يارب اقف معايا…. انا مش عاوز اخسر تاني… انا نفسي ارتاح بقا
**************************
في المطبخ
كانت تقف شارده تعتبر غائبه عن وعي الدنيا…..
نجاة بشرود: ازاي ممكن اتخيل غسان مع حد غيري…. ازاي ممكن هي تكون معاه ازاي هقدر استحمل كده… مستحيل اقدر… صعب اوي…. وبعدين مش هو قال اني هكون انا بس اللي مراته لي مقلش ليهم كده لما كنا قاعدين….. لي عمل كده ااااه
لم تفق من شرودها الا على صوت سلمان
سلمان بطفوله: عاوزها زي دي يا امي…… ثم اكمل وهو يشير على صوره كيك عبر الهاتف: تكون زيها بالظبط
نجاة بحب: انت تؤمر وانا انفذ…يلا نجهز الحاجات
بدأت في فتح دواليب المطبخ وتجهيز المعدات لصنع الكيك…. تحت الانظار التي كانت تراقبها من بعيد
غسان في نفسه: ياااه…. بجد بريئه اوي… زي الاطفال
سلمان بفرحه: امي… انت النهارده هتبيتي معايا صح؟
نجاة بتعجب: لو عاوز عادي… بس اشمعنا؟
سلمان بطفوله: علشان ستي سميه قالت لما ابوك يروح عند مرته رشا ابقى انت بيت مع امك نجاة صح يما صح
نجاة بحزن: صح يا حبيبتي…. يلا هات الزيت اللي عندك
بدأت تحضر الكعكه وهي تداعب سلمان الذي كان غايه في السعاده….. معذور فإنه طفل قد حُرم من حنان الام……. ويريد الان تعويضه
سلمان وهو يقبل نجاة من وجنتها: انا بحبك اوي يما….. ثم اكمل بطفوله: بس انا جعت هي هتخلص امتى
نجاة بإبتسامه: هتخلص اهي….شويه بس وهنطلعها من الفرن واعملك معاها لبن دافي وناكل ونتفرج علي اي بقا يا ترى؟!!!!
سلمان بفضول: على اي؟!
نجاة بمرح؛ على الدعسوقه والقط الاسود….
سلمان بسعاده؛ هيييه هيييه….
غسان بتدخل: احم…. ماله حبيبي ممكن اعرف اي سر الفرحه دي
سلمان بفرحه:امي بتعملي كيكه بالشوكولاته…. وكمان هنتفرج على الكرتون وهتبيت معايا
غسان بغيظ: امممم…. وعلشان اكده بقا فرحان صح
سلمان بإيماء: اه اوي اوي
غسان: طب روح لستك سميه قلها تغير هدومك واغسل ايدك قبل ما تاكل يلا
سلمان بإيماء: حاضر يا ابوي
خرج سلمان من المطبخ وتركهم وحدهم وكانت نجاة تتحاشى النظر الليه…. وذهبت واخرجت الكعكه من الفرن ورشت عليها بعض السكر المطحون…… ولكن فاجأها غسان وهو يجذبها نحوه ليلتسق ظهرها بصدره…..
نجاة بشهقه وغيظ: ابعد لو سمحت…. مينفعش حد يشوفنا كده
دفن وجهه بعنقها مما اثار خجلها وتوترها كثيرًا
غسان: ومينفعش لي بقا؟!
نجاة ببكاء؛ ابعد يا غسان
غسان بقلق: مالك… فيكي اي؟
كانت سترد عليه وتبوح بما فيها ولكن قاطعهم صوت هذه الحرباء اللعينه…..
رشا بإستفزاز: مالك يا ضرتي…. عيانه اشيع اجبلك حكيم
نجاة بغضب: لا خليهولك الحكيم دا…….. سلمان… يا سلمان
سلمان بركض: ايوه يما
نجاة وقد حملت الطعام: ابقى حصلني يا حبيبي علي فوق
امأ لها الطفل وصعدت لأعلى وظلت تبكي بحرقه كبيره غيره على حبيبها…. وايضًا خوفًا من بُعده عنها وايضا انتابها شعور غريب بث في قلبها الرعب ولا تدري لماذا……..
سلمان بخوف: امي انتِ كويسه؟!… بتكبي لي …. انادي ابوي
نجاة بسرعه؛ لا يا حبيبي…. اوعا تقول لأبوك حاجه دا سر مينفعش تقوله…. وكمان ربنا يزعل منك لأنك كده تكون فتان
سلمان بحزن: بس انت زعلانه وبتبكي!!
نجاة ببكاء: حتى لو يا حبيبي…. اصل….. ااااااه
لم تكمل حديثها بسبب رغبتها في الاستفراغ… فذهبت راكضه للحمام وظلت تستفرغ لوقت طويل…… وبعدها ذهبت للسرير….
سلمان بخوف وبكاء: خليني انادي ستي يما…. انا خايف عليكي
نجاة بإبتسامه؛ متخفش انا هنام وابقى كويسه… انت بس تعابى في حضني
جذبت الصغير بين احضانها وغفت في نوم عميق فكانت قد بكت كثيرًا وايضًا تشعر بالتعب والارهاق الكبير………..
**************************
في الاسفل
كان اسماعيل يقرأ بعض اوراق الاعمال وسميه تصنع بعض الملابس عن طريق التريكوه( عن طريق الخيط الصوف)…… وكانت رشا تعبث بالهاتف وقد كانت تتحدث لأمها
رشا بخبث: اطمني يما… كل شيء هيحصل الليله
كانت سميه تنظر لرشا بعدم راحه وايضًا نظرات كارهه فهي تعرف انها لا تحب غسان ابدً وإنما تحب المال فقط……..
*************************
في حديقة المنزل
كان غسان شارد الذهن وحزين للغايه فهو يعرف كم غضبت منه حبيبته نجاة الأن….. ولكن قاطع شروده رنين الهاتف.
….. : يا بيه اللي شكيت فيه كان صح……. و….
غسان بجديه: طب اعمل اللي قلتلك عليه وملكش دعوه بالباقي……
وهب ليذهب لغرفة نومه هو ورشا والتي من ان رأته يصعد للأعلى حتى ذهبت خلفه راكضه…….
**************************
في مكان اخر
وهو يعد مكتب احدى موظفين الشهر العقاري المرتشين والخبثاء للغايه……
يوسف: الورق اهو…. زي ما قلتلك تعملي عقود بيع وشرا… كل دا يكون بإسمي انا ودلوقتي حالاً
الرجل بمكر:حيلك حيلك يا بيه….. مش بالساهل ولا اسبوع على ما تخلص…. بس اطمن…. طول منتي هتدفع لازم تكون مطمن
المرأه بهمس: يوسف انا مش مرتاحه للراجل دا خلينا نمشي
يوسف بعدم اكتراث: هكلمك كمان اسبوع زي ما قلت…. وفلوسك محفوظه
الرجل بثقه؛ مليون
المرأه بصدمه؛ يا نهار اسود لي؟
يوسف بإبتسامه: ومالو عنيا…
يتبع…..












 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1