![]() |
رواية لحم ني الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالياللهم اجعل لنا من امرنا رشدا 10 #لحم نى البارت العاشر دولت بتفكير : عموما انا نويت على حاجة كده ، يمكن تصلح العلاقة بينى و بينها شوية ، و يمكن تنسى اللى حصل ابراهيم : ناوية على ايه دولت : هقول لك فى شقة راقية جدا فى منطقة الزمالك .. كانت لبنى فى اوصتها و هى رايحة جاية بعصبية شديدة جدا و عمالة تنفخ و تسقف بايدها بغل ، لحد ما باب اوضتها اتفتح و دخلت عليها مامتها عايدة اللى بصت لها باستغراب و قالت : ايه مالك عاملة كده ليه ، و من ساعة ماجيتى و انتى قافلة على روحك بالشكل ده ، ده انا حتى افتكرتك نمتى لبنى فضلت على حالتها من عير ماتنطق بكلمة واحدة ، فعايدة استغربتها اكتر و قالت : فيكى ايه بس يا بنتى ماتنطقى لبنى بغضب : فى انى مابقيتش عارفة هو ناوى يفوق امتى و يعرف ان اللى عملته وقتها ده كان طبيعى جدا عايدة بفضول : ناجى برضة لبنى بحدة : كل شوية الاقيه جايبلى واحدة يحطهالى قدامى و هو بيحاول يفهمنى انه زى ما عملنى يقدر يعمل غيرى شوية الست شهد و شوية الست نورا ، ده غير الست لورانس اللى اتعرف عليها فى سفرية الكويت و كل شوية الاقيها نطاله هنا و كل شوية يقعد يشكر فى شغل سى سيف اللى عامل فيها قديس و مركبه علينا ، و التانى عايشلنا الدور و عامل فيها الناضج العاقل ، قال و بينده لحبيبته قدامنا و يقوللها يا انسة و احنا بقى اكننا هبل و مش فاهمين و اللا سى هانى اللى كل شوية يطلعنا بحاجة تفر/قع و التانى يقعد يضر/ب لنا بيه المثل و اكن الكل بيشتغل و بينجح الا انا هو انا عشان مش عاوزة اعمل مشاكل مابقاش ناجحة زيهم ، ثم انا مالى و مال السياسة و الاقتصاد و مشاكل الناس و وجع القلب ده ، انا بكتب فى الفن و الموضة و الحاجات الراقية و بس و انا عمالة اصبر فى روحى و اقول مسيرة يعرف انه مالوش غيرى ، لكن ولا هو هنا ، و اخرتها الاقيه جايبلى الست علية دى كمان اللى ما اعرفش اتلم عليها من انهى مصيبة ، و اللى زاد و غطى اهتمامه بيها و مدحه ليها كمان و دفاعه عنها قدام الكل عايدة : هو احنا مش هنخلص بقى من حكاية ناجى دى ، هو مش انتى اللى سيبتيه بمزاجك ، عاوزة منه ايه تانى لبنى بتبرم : المفروض انه كان يحاول يقنعنى افضل جنبه ، مش يسكت بالشكل ده و اكنه ماصدق ، طب وقتها قلت مصدوم و متأثر كمان عشان موضوع رجليه ، لكن ازاى مايحاولش معايا ولا مرة من وقت ماخف و رجع يقف على رجله من تانى فين بقى الحب اللى كان بيحبهولى ده و القصايد اللى كان بيتغزل فيا بيها .. ايه يعنى ، كان كلام فى الهوا ، طب ده انا رجعت معاه من تانى للجريدة عشان يفضل فاكر حبه ليا و يحاول يقنعنى ارجعله ، و انا كنت هرفض شوية و بعد كده هوافق ، لكن هو سايق فيها و بزيادة عايدة : انتى تسيبك بقى خالص من الحكاية دى ، و كمان بلاها يا ستى الجريدة دى من الاساس ، و انا هقول لبابى يشوفلك اى جريدة تانية تعجبك و تشتغلى فيها و تبعدى عن كل الواغش ده لبنى برفض : لا طبعا ، انتى عاوزانى اسيبه للى اسمها علية دى .. ده بعدها عايدة : طب و انتى بس فى ايه فى ايدك تعمليه لبنى بغ/ل : هحبسها عايدة بذهول : تحبسيها .. و دى هتعمليها ازاى بقى دى كمان لبنى بمكر : مش انا اللى هعملها .. بابى هو اللى هيعملها ، بس الاول تنشر التحقيق بتاعها ، و انا هقوم عليها الدنيا كلها و ان ماقفلتلوش الجريدة مابقاش انا ، و يبقى يفرح بيها بقى سى ناجى و هى لابسة الجلابية البيضا و واقفين مع بعض جوة القفص فى المحكمة عند شهد.. طلعت هى و محمود بعد ما منصف مشى ، و اول ما دخلوا من باب الشقة .. مسعد قال بسخرية : يعنى كنا بالعين تأخيرك كل ليلة و بنقول معلش .. ماحدش دريان بحد ، لكن كمان واقفة تتخانقى و تزعقى مع عريسك فى الشارع فى وقت زى ده شهد بزهق : بس ماتقولش عريسى الله يباركلك ، و خلينى ساكتة احسن مسعد : و لو ماسكيتش يعنى هتعملى ايه ان شاء الله محمود : احنا مش قلنا نقفل بقى على السيرة دى خالص مسعد : لا مانقفلش ، الناس كلت وشي من تأخيرها برة كل يوم ، و خلاص انا اتفقت مع منصف اننا هنكتب الكتاب الاسبوع الجاى شهد بحدة : حرام عليك بقى ، مش معنى انى ساكتة و مس عاوزة اعمل مشاكل معاك عشان خاطر محمود تفكرنى عيلة صغيرة و اللا ممكن حد بجبرنى على حاجة انا مش عاوزاها ، و لو منصف ده اخر راجل على وش الارض لا يمكن ابدا ابقى على ذمته .. انت فاهم مسعد بغضب : انتى بتكلمينى انا بالطريقة دى ، انتى نسيتى نفسك و اللا ايه شهد : لا مانسيتش نفسى ، بس ياريت انت اللى ماتنساش انك ماليكش عليا اى سلطة ميعد : انا جوز امك و انا اللى مربيكى من صغرك و اللا نسيتى شهد بدموع : لا مانسيتش يا عمى ، يا اللى لحد ما امى ماتت كنت بقولك يا بابا و كنت بعتبرك فعلا ابويا ، لكن بعد كده اكتشفت ان كل ده كان بلح و عشان غرض تانى خالص ، و اوعى تصدق روحك انى مش فاهمة غرضك ده مسعد و هو بيحاول يدارى توتره : و انا هيبقى ليا غرض ايه ان شاء الله غير انى عاوز استرك عشان وصية امك الله يرحمها شهد بسخرية : تسترنى برضة و اللا تضمن ان البيت مايطلعش برة ، و اللى لو طلعت فى دماغى ممكن ابيعه فى لحظة عشان اريح دماغى مسعد بغضب : و هو انتى تقدرى تعملى كده محمود : ااه طبعا تقدر ، ايه اللى ممكن يمنعها يعنى ، ملكها و هى حرة فيه مسعد بتوعد لشهد : طب اعرف بس انك فكرتى مجرد تفكير انك تعملى حاجة زى كده من ورايا ، و انا اوريكى اللى عمرك ماشفتيه يا بنت نوال شهد : نوال لو كانت تعرف انك هتعمل كده فيا بعد موتها ماكانتش فضلت على ذمتك ابدا مسعد: انا ولا يفرق معايا الكلام ده ، و برضة كتب كتابك على منصف الاسبوع اللى جاى و اما اشوف كلام مين فينا هو اللى هيمشى يا بنت نوال شهد بصت لمسعد بصة كلها خيبة امل و راحت على اوضتها دخلت و قفلت الباب ، فمحمود بص لابوه و قال له : طب انا بقى بقولهالك اهو و بينى و بينك و شهد مش معانا و لا سمعانا ، جواز شهد من منصف مش هيحصل ، و لو صممت على اللى فى دماغك ده تبقى انت اللى بتسعى للخراب اللى هيحصل محمود سابه و دخل ورا اخته لقاها مموتة روحها من العياط ، فراح قعد جنبها و خدها فى حضنه و قال : ايه يا شهد اللى انتى عاملاه فى روحك ده بس ، من امتى يعنى كلام بابا بيأثر فيكى بالشكل ده ، مانتى على طول بتاخدى كلامه بقلة اهتمام و مابتشغليش بالك بيه اشمعنى يعنى النهاردة شهد من وسط عياطها : ماهو لما منصف يوقفنى و هو سكران و يقول الكلام اللى قاله ، و بعد كده باباك يقول انه كمان حدد معاد معاه لكتب الكتاب ، يبقى المرة دى غير كل مرة يا محمود محمود : و حتى يعنى لو جاب المأذون ، هو حد يقدر يعمل حاجة من غير موافقتك يا عبيطة انتى شهد: و هو انا هستنى لما ده يحصل ، هستنى الناس تتفرج عليا ، هو مش بكفيانا فضايح بقى كل ساعة و التانية يا محمود ، انا خلاص مابقيتش متحملة محمود : الحل فى ايدك وانتى اللى مش عاوزة تريحى نفسك و تريحينى و تسمعى الكلام شهد: حل ايه ده .. تقصد ايه محمود : سيف شهد : ماله سيف محمود : الراجل صابر عليكى بقاله كتير يا شهد ، و بيتمنى بس انك تقوليله ياللا نتجوز ، نفسى اعرف انتى رابطة جوازك بشهادتي ليه ، هو انا بنت هتخافى عليا شهد : عاوزة ابقى متطمنة عليك .. عاوزاك تحس انى جنبك و مش بعيدة عنك ، دى وصية ماما الله يرحمها يا محمود محمود : و انتى قمتى بالوصية و اكتر كمان شهد : خلاص هانت ، انا عاوزاها تبقى راضية عنى و متطمنة عليك محمود : مش عدم جوازك اللى هيخليها راضية و متطمنة ، و بعدين مانتى لما هتتجوزى انتى و سيف هتلاقينى عندكم كل شوية ، على الاقل لما ابقى زهقان من هنا هبقى عارف ان ليا مكان تانى اروحله و ارتاح فيه .. وافقى يا شهد بقى عشان خاطرى سهد بتردد : طب افرض انى وافقت ، هروح اقول لسيف ايه بس محمود : ماتشغليش بالك انتى بسيف ، انا هتصرف تانى يوم فى الجريدة .. كانت علية قاعدة على الجهاز قدامها و بتحاول تخلص التحقيق بتاعها عشان تسلمه لناجى و تمشى بدرى شوية ، عشان تنزل مع غادة يكملوا شرا حاجتها زى ما اتفقت معاها ، و كان الكل موجود فى المكتب بيكمل شغله ما عدا شهد اللى كان شغلها خلصان اصلا ، بس كانت بتساعد سيف فى بعض المعلومات اللى كان محتاجها من على النت ، فكانت بتحاول تساعده رعم ان بالها كان مشغول بكل اللى حصل فى اليوم اللى قبله ، و لاحظت ان لبنى معظم الوقت مركزة عينيها مع علية لكن بعد شوية لقوا ناجى داخل عليهم و هو شايل صندوق كرتون صغير بين ايديه و بيقول : صباح الخير الكل : صباح النور ناجى و هو بيدور بعينه بينهم بمرح : ها .. فاضينلى اقول لكم كلمتين و اللا آخد بعضى و اغور هانى بضحك : و الله لو الكلمتين هيعلوا مزاجنا كده زيك سمعنا .. بس بسرعة سيف : صحيح شكل مزاجك عالى النهاردة ، ياترى ايه الحكاية ناجى و هو بينقل عينه بينهم : اصل الحقيقة حصلت حاجة غريبة جدا امبارح نورا : خير يا ترى يا استاذ ناجى شوقتنا سمعوا صوت سامى جاى من وراهم و هو بيقول : السر فى المندل يا شباب نورا باستنكار : مندل ايه ده ، مندل اللى هو فتح المندل تقصدوا سامى : بالظبط كده .. هو ده سيف : ايه .. عرفتوا حد بيعمل كده و ناويين تعملوا عنه تحقيق ناجى بابتسامة : لا .. سمعنا عنه و قلنا نجربه نورا : ايه التخاريف دى ، سامحوني يا أساتذة ، بس الكلام ده حرام ناجى : طب اسمعوا بس الحكاية و بعدين علقوا سيف : ما بنى على باطل فهو باطل يا عزيزى ناجى : اصل امبارح تليفون الانسة علية اختفى هنا فى الجريدة الكل بص لبعضه و طبعا ناجى و شهد كانوا بيتابعوا تصرفات لبنى و وشها اللى لونه اتخطف فى ثوانى ناجى كمل كلامه و قال : الحقيقة الحكاية دى فكرتنى بالحاجات اللى كانت بتضيع و بتختفى منكم فاكرينها هانى بحسرة : و دى حاجة تتنسى برضة ، ده انا لحد النهاردة فى حاجات كانت على الهارد ديسك بتاعى و ماعرفتش اجمع زيها علية بذهول : حضرتك تقصد ان دى مش اول مرة حاجة تضيع من حد هنا سامى بتأكيد : فعلا .. لدرجة ان فى مرة الحكاية كانت هتوصل للنيابة علية بفضول : طب و عرفتوا مين اللى بياخد الحاجات دى ناجى : امبارح بعد ما مشيتى .. فضلت انا و شهد ندور على التليفون بتاعك بس للاسف مالاقيناهوش ، فاما حكيت لعمى على اللى حصل ، و فكرته بالحوادث اللى قبل كده ، لقيته قاللى بهزار : احنا لازم نفتح المندل عشان نعرف مين اللى ورا الكلام ده سيف بأنزعاج : اوعى تكون عملت كده فعلا ناجى بابتسامة : و ليه لا لبنى بلجلجة : ده تخلف و جهل ، مندل ايه و كلام فارغ ايه ده اللى بتقولوا عليه ناجى قرب من لبنى و قال ببراءة متصنعة : تصدقى ان رأيى كان زيك كده بالظبط لبنى ببعض الراحة : ايوة طبعا ، اصلنا لو عملنا كده نبقى سيبنا ايه للجهلة ناجى بسخرية : لا مانا رجعت فى كلامى و قررت انى ما اسيبلهومش حاجة لبنى بعدم فهم : هم مين دول ناجى بضحك : الجهلة لبنى بصدمة : روحت فتحت المندل بجد ناجى حط الكرتونة على مكتب لبنى و قال و هو بيفتحها : الحقيقة طول عمرى كنت اسمع ان اللى بيفتح المندل ده بيعرف مين اللى اخد الحاجة اللى بيدوروا عليها و مكانها ، لكن المرة دى بقى الحاجة جاتلى لحد عندى نورا بذهول : حضرتك بتتكلم جد ناجى مد ايده فى الصندوق و طلع الكاسيت بتاع نورا قدام عينيها و قال : مش ده برضة الكاسيت بتاعك اللى كان ضايع منك نورا بصدمة : ده هو فعلا الكل كان مركز مع ناجى و نورا الا شهد و ناجى اللى ركزوا مع لبنى لما بصت على الكاسيت اللى فى ايد ناجى و بسرعة عينها راحت على الدرج بتاعها و فتحته بشويش و عيونها برقت لما لقته مفتوح فقعدت على الكرسى بتاعها بذهول و هى مش مصدقة اللى بيحصل قدامها ناجى فضل محتفظ بالكاسيت فى ايده ، و مد ايده التانية طلع بعد كده كل حاجة اداها لصاحبها وسط ذهول من الكل فسيف قال له : استغفر الله العظيم ، بس يا ناجى الكلام ده مش منطقى سامى : انا كنت مفكر انكم هتفرحوا لما تلاقوا حاجتكم اللى قلبتم عليها الدنيا رجعتلكم تانى نورا : طب و يا ترى بقى قال لك مين اللى كان واخد الحاجات دى هانى : و قال لك على مكان الحاجة وانت جيبتها و اللا هو اللى جابهالك نورا : و الموبايل بتاع علية لقيتوه و اللا لا ناجى بص للبنى اللى كانت بصاله و جسمها كله بيتنفض فقال : الحقيقة الموبايل لقيناه علية بفرحة : بجد ، طب الحمدلله ، اومال هو فين ناجى مد لها ايده بالسماعات بتاعة التليقون و قال بمرح : دول اللى فضلوا منه سلام ، الحقيقة الموبايل شاشته متدشدشة و لما وريتها لحد متخصص عشان يغيرهالك قال ان التليفون لازم يتعمل له سوفت وير عشان يغيرهالك ، فسيبته لحد ما اعرف رايك الاول علية بتنهيدة : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ، ما تزعجكش نفسك .. اديهولى و انا هتصرف ناجى مد ايده فى جيبه طلع الموبايل ناوله لعلية و هو بيقول باعتذار: انا آسف علية بابتسامة صافية : و حضرتك ذنبك ايه بس ، الحمدلله انها جت على اد كده سيف : بس برضة ماقلتلناش .. عرفت مين بقى اللى كان بياخد الحاجات دى ناجى رفع اكتافه لفوق بمعنى عدم المعرفة و قال : هنعرف كلنا بكرة ان شاء الله لما نقرا صفحة الحوادث نورا : اشمعنى .. هو اتقبض عليه سامى بمرح : ياريتها كانت رسيت على كده ، بس ده قاللى انه هيعمل حادثة بعربيته و يموت فجأة لبنى اتنطرت من على مكتبها برعب و هى عمالة تقول : لأ ، مش عاوزة اموت .. مش عاوزة اموت ، انا لسه صغيرة و لسه فى حاجات كتير عاوزة اعملها سامى بترصد : زى انك تحبسينى انا و ناجى و علية مش كده لبنى اتلجمت و هى مبرقة و سكتت ثوانى و بعدين قالت بتردد واضح عليها : احبسك انت و ناجى ازاى يعنى سامى قرب منها بتحفز و هو مصيق عينيه ورافع بايده ورقة عين لبنى اتعلقت بيها و قال لها : ما انتى لما تنزلى لعبد المعطى تحت فى المطبعة و ترشيه بعشرتلاف جنية و تديله الكلام ده يدسه فى التحقيق بتاع علية لما يتنشر تبقى عاوزة ايه غير انك تحبسينا و كمان تقفليلنا الجريدة يا ست لبنى علية بفضول : فيها ايه الورقة دى يا استاذ سامى سامى بسخرية : فيها س/ب و قذف علنى واصح وصريح فى كل الناس اللى انتى ذكراهم فى التحقيق بتاعك على ناس تانية من المسئولين السابقين و الحاليين علية بذهول : طب ليه ناجى : ده اللى انا عاوز اعرفه ، و بعدين كمل و هو باصص للبنى : ليه يا لبنى ، ليه كنتى بتحاولى تضايقى زمايلك و انتى مستخبية ورا قناع البراءة اللى انتى دايما راسماه حوالين نفسك ، فكرتى ايه اكتر حاجة مهمة عند كل حد فيهم و قررتى تخفيها من حياته بانك تستولى عليها هانى : فعلا .. الكاميرا بتاعة شهد و الكاسيت بتاع نورا و الاندكس بتاع سيف ، بس اكتر حاجة استغربتها الحقيقة لما قررتى تاخدى الهارد ديسك بتاعى ، فتحتى الجهاز و فصلتى الهارد و اخدتيه بكل هدوء و لا اكنك بتعملى حاجة … طب ليه لبنى بغيظ : لانك كنت اكتر واحد بتتباهى بشغلك اللى على الجهاز عليا يا هانى هانى باستنكار : امتى اتباهيت عليكى او على غيرك ، الكلام ده عمره ما حصل لبنى بغضب : لا .. حصل ، ايه .. نسيت لما كنت كل شوية تقول ان الجهاز بتاعك ده يعتبر من كنوز البلد ، و لما كنت اقولك ماتبالغش و انه راح و اللا جه جهاز و عليه شوية داتا مجمعهم مايهموش حد غيرك .. كنت ترد تقولى خليكى انتى فى الموضة و شوية الفساتين بتوعك و اللا نسيت هانى : و افرضى .. مانتى اللى بدأتى ، و انا كلامى كان مجرد رد على كلامك ناجى : و كل ده مايديكيش الحق ابدا انك تضايقيهم و تاخدى حاجتهم ، فهمينى ليه عملتى كده لبنى بغضب : لانك على طول شايفهم كلهم الا انا ، رغم انى بتشتغل زيهم و بنجح زيهم بالظبط لكن انت مع كل عدد ينزل .. خد بالك من نفسك يا سيف ، حاولى ماتتأخريش يا شهد ، خلى بالك على نفسك يا نورا ، بلاش تركن عربيتك فى حتة ضلمة يا هانى طب و انا .. ايه ، للدرجة دى مش شايفنى ، و اللا بتتعمد انك تهيننى عشان سيبتك انا ما اذنبتش و لا اجرمت عشان بصيت لنفسى ، انت نفسك كنت هتعمل زيى بالظبط لو كنت انا اللى حصللى كده ، كنت هتسيبنى برضة .. مش كده نورا بعدم تصديق : يعنى ايه .. انتى يا لبنى اللى كنتى بتاخدى الحاجة بتاعتنا ، ده انتى اكتر واحدة كنتى بتدورى معايا على الكاسيت ، و حتى عرضتى عليا تجيبيلى واحد زيه ، و لما قلتلك انا زعلانة على الشريط اللى كان فى الكاسيت مش على الكاسيت نفسه قلتيلى معلش بقى مش هقدر اعملك حاجة فى دى لبنى بغل : مانتى كل ماكنتى تعملى مقابلة مع حد كنتى بتيجى تزهقينا و تصدعينا بانجازاتك و حواراتك اللى مابتخلصش ، و بصوا الحتة دى و اسمعوا الجزئية دى نورا : طب مانا جيبت واحد غيره بس للاسف … نورا شهقت مرة واحدة و قالت .. انتى اللى دلقتى عليه العصير لبنى بصت لها و سكتت ، فنورا ضر/بت كف بكف و فعدت مكانها و هى بتستغفر و مش قادرة تستوعب اللى بتسمعه فشهد قالت للبنى : طب و انا يا لبنى .. ضايقتك فى ايه انا كمان ، رغم انى زعلت لما الكاميرا دى بالذات ضاعت منى لانها كانت هدية من امى الله يرحمها بس برضة استفدتى ايه لبنى بحدة و هى بتشاور على ناجى : لانى كنت كل ما اطلب منه يبعت معايا مصور فى اى مقابلة بعملها كان يقوللى طب ماتصورى انتى ، ما كل زمايلك بيصوروا لنفسهم ، و شهد كمان بتاخد كل صورها بنفسها و بتطلع صور جودتها عالية اوى ، شهد فنانة فى تصويرها ، شهد بتعرف تختار زاوية الصورة .. شهد شهد شهد سيف : طب و الانديكس بتاعى ، كان مزعلك فى ايه هو كمان لبنى : ليه .. نسيت لما سالتك لو حاطط فيه ارقام الفنانين قلتلى ايه ، قلتلى الانديكس بتاعى ارقى بكتير من التفاهات دى علية بزهق : كل اللى بتحكوه ده يعتبر حركات صبيانية و غيرة عامية مافيهاش اى خطورة انما توصل انك عاوزة تحبسينى و تقضى على مستقبلى ده انا ما كملتس معاكم اسبوع واحد ، لو كانت جت على التليفون ماكنتش ههتم ، و هقول ربنا فدانى بيه ، لكن توصل انك تلبسينى تهمة س/ب و قذف و بالدليل كمان سامى اللى كان مربع ايديه و ساند على مكتب من المكاتب بيتفرج و بيسمع بهدوء شديد : انا اقول لك يا علية ، لبنى ما بتحبش غير نفسها و بس ، و بتغير من اى حد ممكن تحس باهتمام اللى حواليها بيه ، و طبعا ماعجبهاش ان ناجى يساندك امبارح و يرد على كلامها اللى حاولت تضايقك بيه و لا عجبها تحذيرى ليها برضة امبارح ، ده غير انها رافضة تقتنع انها لو اخر ست على وش الارض .. برضة ناجى مش هيطلبها ابدا للجواز مرة تانية لبنى بغضب : انا ما اسمحش لحد انه يتكلم عليا بالطريقة دى ، و ياريت ماحدش ينسى نفسه و هو بيكلمنى ، انا شهد بنت عبد العظيم البنا و اعتقد كلكم عارفين كويس اوى بابى ممكن يعمل فيكم ايه كلكم سامى بسخرية : و انتى ماتنسيش انى وافقت اشغلك معانا هنا بس عشان خاطر علاقتى بوالدك ، و اللى اهم بكتير من غرورك و عنجهيتك دى ، و ما اعتقدش ابدا ان بابى ممكن يجيله عين ييجى ناحية حد فينا لما يعرف ان بنته حرامية و ايدها طويلة و كمان بتدفع رشاوى و تلفق تهم لبنى باستعلاء : و انتو فاكرين بقى ان بابى ممكن يصدق كلمة واحدة عليا من اى حد فيكم ، و اللا هتجيبوا له بتاع المندل تشهدوه عليا ناجى بسخرية : استغفر الله العظيم ، مندل ايه و كلام فارغ ايه .. انتى صدقتى برضة الكلام ده ، ربنا يبعدنا عن كل وزر و ضلالة ، احنا بس كنا بنهزر ، لكن طبعا لا انا و لا عمى ممكن نعمل حاجة زى دى ابدا لبنى بانتباه : يعنى مافيش حادثة و لا موت زى ماقلت من شوية ناجى : و مين ده اللى يقدر يتطلع على الغيب لبنى بذهول : اومال ازاى … ناجى : لو تقصدى ازاى عرفت طريق الحاجات دى .. فمش هقدر اقول لك غير ربك لما يريد لبنى بغل : انا مش هسكت ابدا على اللى حصل ده يا ناجى و هخليك تندم ندم عمرك كله ، و هتشوف ناجى : انتى اللى هتشوفى لما تسمعى ده لبنى بصت له بفضول فناجى شاور على الكاسيت بتاع نورا و قال : انا بس قلت اتطمن انه لسه فيه الروح و سجلت كل اللى اتقال هنا ، و هعمل منه نسخة و ابعتها للسيد عبد العظيم البنا.. والدك ، عشان يفتخر بتربيته انا ممكن اطلع دلوقتى على النيابة و اتهمك بسرقة الحاجات دى ، و كمان اعمل لك قضية رشوة .. فقدامك حل من اتنين ، يا تنزلى من هنا على بابى تعيطيله و توقفينا قصاد بعض و كل واحد يطلع اللى عنده قدام الكل ، يا تقدمى استقالتك و تنسينا و تنسى معانا كل اللى يخصنا و احنا كمان هنحاول ننساكى بكل سوادك و غلك اللى ماليكى .. قلتى ايه 🙄😒 الفصل الحادي عشر من هنا |
رواية لحم ني الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي
تعليقات