رواية جوازة الهنا الفصل الثاني عشر بقلم بسنت عبد القادر
" لم أقع في حبك بل وقع العالم من عيني، حين أحببتك ، لقد تمكنت مني فقد أصبحت أتجاهل الجميع حينما تكون معي، فالناس للناس أم أنت لي وحدي فقط ، ثقتي في الحب المكنون في قلبها يجعلني أغفر لها الزلات وكلل حرف يثير غضبي ، في ملامح وجهك الهادئة حياة أخرى "
وقت العزيمة :
وصل في البداية عائلة هبة كانت كل من بيثة و معها زوجها حمزة يعاملون كل من نازلي و سيف بحب و ود مبالغ فيه ، أشمئز كل من نازلي و سيف و هنا احتضنت بيثة سيف و قالت بعتاب مصطنع :
أخص عليك يا سيف ، كدة لا سلام ولا كلام ، كدة متسألش عليا أنا و عمك حمزة ، أخص عليك يا سيف زعلتني منك
قال سيف بود مصطنع :
معلش يا بيثة هانم ، شغل واخد كل وقتي و انتِ عارفة ، عمي حمزة سامحني علي هدم سؤالي و العزومة ديه بداية صلح
قالت بيثة بود مصطنع :
عيب تقول كدة ، أنت ابني يا سيف إلي مخلفتهوش ، بعد إذنك يا نازلي طبعاً
قالت نازلي بود مصطنع :
لا متقوليش كدة يا بيثة ، سيف إبنك زي ما هو إبني
قال حمزة بود مصطنع :
ربنا يعلم يا سيف يا بني ، أنت أبني الي مخلفتهوش
قالت بيثة بعتاب :
و أنت يا سيف بطل بقي تقولي بيثة هانم ديه ، أنا ماما بيثة
قال سيف بابتسأمة سخيفة :
حاضر يا ماما بيثة
هنا نزلت هبة علي الدرج بتمهل عالي كانت ترتدي فستان سورايه ازرق .

و كانت تضع Makeup خاص بالحفلات.

نزلت هبة علي الدرج بتمهل و صوت الكعب يزن في أرجاء القصر ، كانت متألقة مثل الملكات ، تردي مجوهرات الخاصة بها .

كانت ترتدي ملابس غير ملائمة و لا تناسب العزومة ، عندما رأها سيف غضب من هذا و هنا جاء صوت داخلي بداخل سيف يقول :
إيه إلي هي لبسه ده فكرة نفسها رايحة حفلة ولا فرح ، يا ولي الصابرين يارب
افاق سيف علي صوت هبة و هي تتوجه إلي كل من بيثة و حمزة ، احتضانتهم و قالت هبة :
وحشتني يا مامي اوي ، وحشتني يا بابي اوي ، أنتم قاعدين ليه يلا نقعد في ال Living room لحد لما الاكل يتحط علي السفرة
نظر كل من سيف و نازلي الي بعضهم بعضاً ، تتعامل و كأن الفصر ملكها و هنا قال سيف بصوت حازم و صارم :
لسة عيلة روبي مجتش ، استاذ أمجد عربيته اتعطلت و أنا بعت السواق بالعربية و هيجي زمنهم دخلين عليها
جاءت هبة حتس تعترض أمسكها بيثة و قالت بود مصطنع :
و ماله ، نستناهم ، ديه أختي حتي مني ، اكيد نستناهم طبعاً ده احنا كلنا اهل و لا ايه يا هبة ؟!
قالت هبة بود مصطنع :
أكيد يا مامي ، روبي ديه أختي
نظر كل من سيف و نازلي علي هذة المسرحية الهزلية ، قلب سيف عينيه و نظرت لهم نازلي نظرات ثلجية.
بعد ٥ دقائق :
اتي كل من أمجد و ريحانة و هنا توجه أمجد الي نازلي و قال بود حقيقي :
أهلاً وسهلاً يا نازلي هانم ، شكراً علي العزومة بس معلش اعذريني العزومة الجاية مردودة للكل
قالت نازلي بود حقيقي :
أهلاً وسهلاً بيك يا دكتور أمجد ، ده أحنا لينا الشرف
و هنا توجهت ريخانة الي نازلي و صافحتها و لكن تفاجئت أن نازلي احتضانتها و هنا قالت ريحانه بود و ترحيب حقيقي :
أهلاً و سهلاً يا نازلي ، بشكرك جداً علي الإستقبال و العزومة .
قالت نازلي بود حقيقي :
لا شكر على واجب يا حبيبتي ، أحنا أهل خلاص
توجه سيف إلي كل من دكتور أمجد و صافحه و احتضانه ، أبتسم إليه بسعادة مما جعل عائلة هبة تغلي و نظرات نارية اليهم لو النظرات تحرق لحرقت الجميع و هنا قال سيف بسعادة :
أهلا وسهلا يا دكتور أمجد ، القصر نور بيك
قال أمجد بود حقيقي :
منور بيك يا سيف يابني
ثم توجه سيف إلي ريحانة صافحها و احتضانها و قال بسعادة :
أهلاً وسهلاً يا ماما ريحانة ، ما شاء الله نمسك الخشب تبارك الله فيما خلق
قال أمجد بتحذير مصطنع :
ولد يا سيف
ضحك سيف بشدة و قال بمرح :
حق عليا يا دوك ، مش قصدي اعكس البنت و أمها قمرات
قال أمجد بتحذير مصطنع :
سيف
قال سيف بمشاكسة :
أسف يا دوك
قالت ريحانه بود حقيقي :
يا بكاش يا سيف ، القصر منور بيك يا حبيبي
كانت كل من هبة ، حمزو و بيثة ينظرون لهم بكره شديد و ينظرون إلي هبة بتوعد من الوضع ، من الواضح أنها افتعلت كوارث حتي يعاملهم كل من نازلي و سيف كذلك و هنا ابتلعت هبة ريقها بصعوبة من نظرات والديها
و هنا قال أمجد بضجر :
مش كفاية أخدت حبيبة ابوها
قال سيف بمشاكسة :
حبيبة ابوها ، سبحان من خلق فأبدع و ماما ريحانة تتحط علي جرح يطيب
قالت ريحانه بحب :
تسلميلي يا حبيبي
- أحم أحم
نظر الجميع إلي صوت كان صوت بيثة و هنا قالت بحب مصطنع و هي احتضانها :
ريحانة حبيبتي ، ازيك عاملة أيه، وحشتيني
احتضانتها ريحانة و قالت بحب حقيقي :
وحشتني يا بيثة ، كدة لا سلام و لاكلام ، مش بتزريني و لا بتكلميني علي الموبيل حتي
قالت بيثة بحب مصطنع :
معلش يا حبيبتي ريحانة ، أخبارك إيه ؟!
قالت ريحانه بحب حقيقي :
بخير طول ما انتِ بخير يا حبيبتي
قال حمزة بود مصطنع :
ازيك يا دكتور أمجد ؟!
قال أمجد بود حقيقي :
بخير يا حمزو ، يارب تكون أنت كويس بس
قال حمزو بود مصطنع :
أنا الحمد لله بخير بشوفتك يا دكتور
ثم نظر أمجد يمين ويسار ، كان يبحث عن روبي و هنا قال امجدع بلهفة :
أمال فين روبي ، فين حبيبة أبوها وحشتني
فجأة صدح صوت كعل رنان و صوت خلخل له رنة خاصة.
اشتم سيف رائحة يعرفها ظهراً عن قلب ، ادار الجميع علي الصوت ، وجده روبي تنزل علي الدرج بتمهل لأنها لا تحب ان ترتدي الكعب العالي ، كانت ترتدي ما يعرف Jumpsuit من لون الأخضر الداكن.

تسريحة شعر ساحرة و رقية و تضع Make up رقيق للغاية مع حلي من الفضة و عقد راقي من الفضة .



تاه سيف من كامة الرقة ، الأنوثة و الدلال و هنا توجهت روبي اليهم و قالت برقة و سعادة :
أهلاً وسهلاً بيكم أهلي حوليا أحلي حاجة حصلت انهاردة
قال سيف بمشاكسة :
أحلي حاجة حصلت انهاردة بس ؟!
شهقت روبي و ضحك سيف بشدة و هنا قالت روبي بتعذر :
الكعب صعب اوي ، مش عارفة البسه معلش يا جماعة هطلع اغيره و البس جزمة ...
قاطعها سيف :
دادة روحية ، معلش روحي جناح روحي هتلاقي في الDressing Room ، Snickers لوم أبيض في علبة خضرة كدة عشان الكعب تاعب روبي
قالت روحية بود :
حاضر يا بني
بعد خمس دقائق :
جاءت روحية بالحذاء الابيض ، كانت تنوي رويي انعتاخذ الحذاء و أن تجلش علي الاريكة و ترتدي و لكن بحركة مفاجأة امسك سيف يد روبي و جعلها نجلس علي الاريكة ، وضع قدم روبي علي رجليه و قام بخلع الحذاء تحت انظار الجميع بدهشة ، حقد و كره .
هنا قالت روبي بخجل:
سيف خلاص هلبسه أنا و أنا قاعدة علي الكرسي
قال سيف بحزم :
عايزة توطي و تقلعي الكعب و تمشي حافية ، انتِ كنتي هتعملي كدة يا روبي ، أنا عارفك كويس
.
