رواية جوازة الهنا الفصل الرابع عشر بقلم بسنت عبد القادر
"عزيزتي ، أَنْتَ مِنْ يُعْطِي مَعْنَى لِحَيَاتِي . أَنْت الْأَسَاس ، بالنّسبة لِي أَنْتَ مِثْل الأُكْسِجِين الّذي أتنفّسه . أَنْت صديقتي ، حبيبتي ، أَنْت حبّي المقرّب ، أحبّك ، أَنَا بحاجةٍ إِلَى حُضُورِكَ ، الْأَمْر الّذي يُبْقِي معاناتي بعيدةً هُوَ رُؤْيَةُ عَيْنَيْك فَهُمَا يجعلاني أَشْعَر بتحسّن ، أَنَا بحاجةٍ إلَى حبّك المتأصّل فِي قَلْبِي ، أَنَا فَقَط أحتاجك أَنْتَ يَا حبّي ، بِهَذِه الرّسالة أَكْتبُ إِلَيْكَ كَلِمَات حبّي ، إنّها كلماتٌ مدفونةٌ فِي أَعْمَاقِ قَلْبِي ، صادقةٌ وجميلةٌ فِي صُورَةِ حبّي لَك ، يَا لَهَا مِنْ فرحةٍ لِأَكُون مَعًا يدًا بِيَد نُكْمِل مَسِيرَة الْحَيَاة ، يَا لَهَا مِنْ فرحةٍ أَنْ نَكُونَ معًا ، أَنْ نَكُونَ اثْنَيْنِ فِي روحٍ وَاحِد ، أفكّر فِيك يَا حبّي وأتذكّر كلّ تِلْك الّلحظات الْمَسْرُوقَة الصّغيرة الّتي قَضَيْنَاهَا سويًّا ، كلّ تِلْك الّلحظات الصّغيرة الّتي اُنْظُرْ فِيهَا إلَيْك ، تِلْك الابْتِسَامَة الّتي لَا يُمْكِنُنِي نِسْيَانُهَا ، أَنْتَ مِنْ يُعْطِينِي الْحَنَّان ، أَنْت كلّ عَالَمَي ، أعشقك ، اسْتَسْلَمَت لجمالك بسهولةٍ ، مِثْلُ الْخَشَبِ الْمُحْتَرِق دَاخِلٌ النّار "
هنا ايقن سيف أن روبي هربت و تركته و تركت كل شئ خلفها حتي عائلتها .
اما عن هبة بعد أن علمت أن روبي تركت القصر و هربت كان قلبها يرقص من الفرحة .
لقد رحلت روبي ، روبي شخصياتها حساسة للغاية ، لا تحب الصوت العالي و العراك ، لقد اختنقت و اخافت من سيف بشدة مما فعله بهبة و أمام اهلها ، أحست أنه تحول إلي شخص أخر ، أحست أن سيف قد يجرحها و يهين كرامتها في يوم من الأيام و هي تكره هذا النوع من الرجال.
توجه سيف خترج القصر و أمر بجمع كل حرس القصر كانت ملامح سيف مخيفة ، غضب مع عيون تلجية خالية من الحياة ، قام بتشمير قميص ساعديه ، طقطق رقبته يمين ويسار و إلي الأمام و أبتسم ابتسامه شيطانية و قال ببرود مخيف :
انا مشغل شوية نسوان عندي صح ، حرس بدفعلهم قد كدو عشان أمنهم علي عيلتي ، اغلي إنسانة عندي مش موجودة في قصري ، هي برا و مش موجودة في قصر ، بص يالا أنت و هو لو لمحت واحد فيكوا أقسم بالله العظيم لهينه هو و إلي يتشددله ، برااااا
هنا قام سيف بستدعاء عادل الحارس الشخصي الثاني و هنا سيف نظر له من الاعلي إلي الاسفل بطريقة مشمتئزة و قال سيف بهدوء و ببرود ثالجية:
حصلهم يا روح امك ، انن متلزمنيش .
قام سيف بستدعاء رئيس الحرس الأول للمهام الصعبة " براء الخطيب" .
بعد حوالي ساعه تقريباً :
جاء براء بعد حوالي ساعة تقريباً و هنا قال سيف قبل أن يتكلم براء ببرود :
براء ، كلم أديب أمام ، عايز طقم حرس أو بمعنس أصح أنت إلي تنقيلي أكفئ طقم حرس عندك عايزهم علي فرازة .
بعد ٣ ساعات :
قصر ال ملكي :
دخل أمجد و هو في حالة لا يرث لها ثم توجه حتي وصل وقف أمام سيف و بكل قوة صفعه علي وجه مما جعل الجميع يشهق و هنا حاولت نازلي وصول إلي سيف لكن بيثة منعتها و قالت برعب :
لا يا دكتور أمجد أبني لا
قال أمجد إلي الجميع بغضب جحيمي :
بنتي ضاعت ، حته مني مش لقيها ، بنتي شخصية حساسة مشيت من الجو المكهرب إلي كله زعيق و خناق و صوت عالي و القرف إلي حصل انهاردة ده ، أصلا ايه الي يجبرها علي كدة ، ما تولع الوصية علي ورث عليك أنت يا سيف يا ملكي شخصياً
شهق الجميع و قال أمجد بغضب :
أنا مش خايف منك أنا مش بخاف غير من إلي خلقنس ، جوازة زفت ، بنتي بس ترجعلي في حضني هطلقها منك بالتالتة و تتنزلك عن الورث فهد أخوك و مش عايزين منكم حاجة
صرخ سيف صرخة هزت ارجاء الصر ثم زئر مثل زئير الأسد مما جعل الجميع يتراجع حتس براء لون عين عسلية اصبح قاتمة و هنا قال سيف بغضب جحيمي :
ده علي جثتي ، طلاق ، طلاق إيه أنا مفيش في قاموسي طلاق من روبي ، أنت فاهم يا أمجد سا غسان مش هطلق روبي ، روبي مش هاسبها سامع مش هسبها هتفضل علي زمتي لحد يوم موتي ، روبي ديه حقي ، روبي ديه ملمي ، روبي ديه حقي من الدنيا إلي تعبت لحد لما لقتها
بدا سيف يفقد السيطرة و قال بغضب و صوت عاشق مجروح :
هي حقي أنا ، حقي أنا قبل ما فهد يتجوزها
هنا تعجب الجميع و هنا توجهت نازلي إلي سيف و قالت برجاء :
خلاص يا سيف ، خلاص هنلاقيها ، بلاش يا بني بلاش
قال سيف بحزن :
لا يا أمي، لا كفاية ، أنا شوفتها ، شوفتها يوم الفرح ، شوفتها في القاعة لقتها بتطلع برا ، قلبت عليها الدنيا ربع ساعة لقيتها وقفة و بتغني ، روحت و اتكلمنا
ثم نظر إلي والدته بحزن و بكت نازلي و هنا قال سيف بحزن شديد :
روحت ، روحت قولت لي أمي ، أمي فهمت إني بتكلم عن هبة مش روبي لكن انا كنت عايز اتجوز روبي ، فهد كان عارف و كان عارف أنه هيموت و عمل الوصية عشان حس أنه خد حاجة مش حقه و رجعلي روحي ، روبي ، روبي هي روحي و ..
صفعه أمجد مرة في ثانيه في ثالثة مع شهقت الجميع ثم توقف و قال أمجد بغضب :
لعبت عليا أنت و أخوك ، طب ما ديه وصية باطلة و لو مطلقتهاش بمزاجك يا سيف يا ملكي ، هخليها تجلعك و هتنزلك عن مراث فهد أخوك
رفع سيف المسدس الذي بحوزته مع شهقات الجميه وضعه في يد أمجد علي موضوع قلب مع صرخات نازلي و قال سيف بوجع :
عايز تخدها ، أنا عارف أنك تقدر ، أنا اقدر اتحداك و اخدها أو اطلبها في بيت طالع بس روبي هتكرهني لو عملت كدة فقتلتي بقي
صرخ الجميع و أمجد في حالة زهول و هنا قال امجد بصدمة :
أنت مختل ، أنت مريض ، بنتي مش هتفضل دقيقة واحدة علي زمة واحد مجنون زيك
قال سيف بضياع و هو ينظر إلي أركان القصر :
رائحة الفراوله بتاعتها مش موحودة في الجو ، مش هشوف كل يوم شعرها البني الطويل إلي بريحة الياسمين ، مش هشوف خدودها المكلبظة الجميلة إلي شبه الفراولة و لا هبوص في عنيها العسلي انهاردة ، ده أنا ، ده أنا مش هعرف أنام و اخدها في حضني انهاردة ، هنام إزاي يا جماعة ؟!
هنا توجهت نازلي و احتضنت أبنها ، ادمهت عين امجد ، هذا عاشق حتي النخاع ، توجهت ريحانة الي سيف و رتبط علي كتفيه و قالت بحنان :
متخفش يا سيف ، متخفش يابني ، روبي ، روبي هترجه و لا في طلاق و لا حد هياخدها منك
أبتعد سيف عن والدته و قال بلهفة :
بجد مش هنطلق
قالت ريحانه بحنان :
بجد يا سيف
توجه إليه أمجد و امسكه و احتضانه و قال :
إيه يالا انشف كدة ، ده أنت سيف الملكي و طلعت واقع واقع
ضحك سيف و احتضانه أمجد بقوة
علي جانب اخر :
كان هنا دققت علي باب بشكل مفزع و هستيري ، فتح الباب كل من عامر باب السرايا و خولي زراءه دخلت روبي السرايا بدون استئذان بدأت تبجث يساراً و يميناً عن شئ حتي وجدت مصحف ، اتهجهت اليهم و قالت ببكاء :
اقسموا علي المصحف الشريف ده أن محدش في الدنيا يعرف إني هنا ، ارجوكوا
تعجب كل من خولي و عامر و هنا قال الخولي :
حاضر يا ست البنات ، حاضر
و بالفعل اقسموا علي ذلك بعد ذلك ، احتضنت روبي الجد و توجه الي مكتب الجد و هنا أمر عامر عاملات السرايا أن يجهزن جناح خاص إلي روبي و طلب من غرام ان تعطي لها ملابس أيضاً .
مكتب الخولي :

جلس الخولي علي رأس المكتب الخاص به و جلست روبي أمام الجد و هنا قال الخولي بحنان :
إيه الي حوصل يا ست البنات ، إيه الوشاح و الجلبية السودة ديه ، كيف جيتي اهنه ، حصلك إيه بظبط ؟!
قالت روبي ببكاء :
أنا هكيلك يا جدي
Flash back :
ضرب سيف المائدة بقبضة يديه بعنف مما جعل الجميع ينظر إليه بدهشة و تعجب و هنا قال سيف ببرود مخيف و علي وجه ابتسامة جانبية :
روبي القلب ، هو مش باب علمك و انتِ صغيرة ان إلي بيكدب بيروح النار ، بتكدبي ليه بقي ؟!
و هنا ادار سيف وجه إلي كل من بيثة و حمزة و قال بغضب :
لا معلش يا ماما بيثة ، بنتك هبة كدابة ، كدابة عمرها ما دخلت المطبخ من يوم ما انجوزتها ، روبي هي إلي بعد الفطار جهزت كل حاجة و بدأت تطبخ من ساعة ١٠ لحد ساعة ٤ واقفة علي رجليها من صبح إلي أنتم بتكله ده ، ده غير لما ال Beauty center جم و عمله كل حاجة يعني مقعدش غير ساعتين بس
قالت هبة بغضب :
سيف ، إيه إلي أنت بتقوله ده
ثم نظرت إلي روبي و قالت :
ما روبي قالتلك إني ساعتها
قال سيف ببرود :
هبة ، انتِ الكدب بيجري في دمك ، انتِ إنسانة كذابة ، انتِ كش بتعملس أي حاحة غير المشاكل ، صوت عالي مكنش بيتسمع في القصر دخ ، عمر ما حد اتخانق أو زعق في حد ، انتِ كل يوم مشكلة و خناق قدام ولادك مش بتراعي واادك ، ده أنا الي دايما بقول يروح جنينة او يطلعوا فوق عشان ميتأثرش حد فيهم ، شوفي مش من صلبي بس خايف عليهم أكتر منك ، مش بتراعي مشاعرهم حتي ، ده المفروض أنك دكتورة و فاهمة ده
شهق الحميع و هنا لقد كان سيف قنبلة موقوتة و هنا قال ببرود :
دايما بتكبري علي الناس بره و العاملات إلي في القصر ، يشهد عليا ربي إني بعمل المستحيل عشان أكمل حياتي معاكي ، يشهد عليا ربي ع عايز حياتي معاكي تبقي مستقرة مش كفاية لما هنتي جدي و عمي في قلب قصري
شهق الجميع و قال سيف بغضب :
لا و الهانم مش بتخلي ولادها يشوفه ابوهم و الراجل جالي الشركة و كان بيترجني عايز يشوفهم و بضعط مني عليها بقي يشوفهم و يبته معه في ال Weekend و بالخناق مع الهام عشان ترضي ، ده غير كل شهر بحطلها فلوس تعب و شقي ابوي و انا و فهد اللة يرحمه ، كل شهر بالمليون جنيه و مش بتشبع و هتموت عايزة مستشفي ليها لوحدة ، ليه هو أنا بنك متحرك ، فوقي أنا سيف الملكي لا في مستشفي ولا في عيادة ، أنا جبتلك شغل في مستشفى العوامري ، نوح العوامري عمره ما جاب غير داكترة من برا او دارس برة مصر أصلا و كل ده و عايزني اسكت ، لا أنا أسف مش هسكت ، أنا طفح بيا الكيل منك و جبت أخري ، عشان كذب و ست روبي هانم ماشية معاها علي الخط ، ليه تكذبي ليه أصلا تداري علي غيرك ، ليه يا روبي ليه
ضرب سيف المائدة بقبضة يديه ثلاث مرات بقوة كادت ان تتهشم .
كان الجميع ينظر إلي بعضهم بعضاً بدهشة و صدمة و هنا قال سيف بحزن :
أنا مكننش عايز كدة ، أنا عمري ما تخيلت إني اشتكي و أطلع أسرار بيتي كدة ، أنا عمري ما تخيلت إني اطلع قدامك هن شعوري كدة لكن الكدب إلي بيجري في دمها ده زي ما بيقولوا " القشة التي قضمن ظهر البعير ' ، ده لسه انهاردة قبل ما تيجو و علي إلي عملته في عاملات ال Beauty center إلي أمي طلبتهم ، نريمان صاحبة أكبر Beauty center كلمتني بتشتكيلي علي إلي عملته و بتدي البنت رجلها إلي بتعملها البدكير كأنك جترية نحت رجليه و أن العاملات اشتكوا و أنهم مستوي مش بير سلم و قالوا مش هيتعملوا معاها ، ده غير أنها قالتلهم إلي شغلها مش هيعجبني هخلي سيف بيه يقفل ال Beauty center ، اعتذرت للست وعوضتها علي إلي عملته ، ليه كدة ، انا سمعتي زي البرلمت ، ليه كدة يا هبة بتشتغلي سلطتي إني اقطع عيش الناس ، بتستغلي سلطتي و تطلعي عليا سمعة زي الزفت ، انتِ إزاي كدة ؟!
بكت هبة بشدة و نظر لها كل من حمزو و بيثة بتوعد و غضب و هنا قال أمجد بتريث :
يا بني هدي نفسك ، البيوت دايما فيها مشاكل ، هبة عقلة هي ممكن مكنش قصدها أو هما فهموها غلط
قالت بيثة بأعتذار :
حقك عليا أنا يا سيف ، حقك عليا أنا يا بني ، مفيش كلام بعد كلامك ، أنت صح ، انت راجل محترم و عداك العيب ، الدور و الباقي عليها ، حقك عليا أنا
قال حمزو بحزن :
حقك عليا ، حقك عليا أنا يابني أنا مش عارف اودي وشي فين منك ، كنت شايل و معبي ، حقك عليا
كانت روبي تتابع كل ما حدث بصمت ، لم تري شئ مثل هذا في حياتها ، كيف يفعل سيف ذلك ، ورد شعور بالخوف منه قطع سيف تفكيرها و قال سيف ببرود :
لا مفيش اسف ولا حاجة
هنا وجدوا عاملات القصر يضعون حقائب خبة و اولادها علي الأرض و هنا قالت هبة برعب و هستيرية :
انت هتطلقني ، هطلقني يا سيف ، هترمي عليا يمين الطلاق زي ما نازلي هانم قالت ، هتنفذ كلام نازلي هانم ؟!
شهق الجميع و هنا قالت نازلي بجمود :
أصل هبة هانم ، لما الحج خولي جيه هو و عامر عم سيف ، أخو جوزي ، الهانم بنتك يا بيثة انت و حمزو بيه ، الهانم نظلت تتعذي معانا من غير طرحة ، سيف قالها البسي الطرحة بجحن و بتقول أنت مش وايق فيهم ولا إيه ده بقي نسميه إيه يا جماعة ؟!
شهق الجميع و هنا توجه حمزة و صفعها علي وجها و سيف يقف بجمود تدخل أمجد و أبعد حمزة عن هبة و هنا قال حمزو بغضب :
يا بنت الكلب يالي ما شوفتيش ربايا ، انتِ إيه ملة ابوكي إيه ، انتِ
مجنونة و مش طبيعية ، حد يقول كدة ، ده كويس أنه مرماش عليكي يمين الطلاق و بالتالتة كمان قدمهم
قالت هبة ببكاء :
أنا أسفة حرمت مش هعمل أي حاجة تاني
قال سيف صوت بارد ثالجي :
أهدي يا هبة ، أهدي يا حياتي ، أنا مش هطلقك انتِ هتروح ١٠ أيام كدة عند أهلك و بعدين هترجعي يا حبيبتي عشان بعديها بي ٥ أيام هنروح سوهاج
قالت هبة ببكاء و هستيرية :
هي السبب ، روبي السبب ،هي السبب ، خربتلي حياتي ، دمرتلي حياتي هي السبب
عندما سمعت روبي كل هذا توجهت إلي المطبخ كي تهرب من هذا العالم وجدت وشاح اسود و عباءة سوداء ارتدتهم و خرجت لم يلاحظ الحرس لان حرس الباب الخلفي لم يكن موجود و حمدت اللة انها كان في جيبها نقود وقت اعطاء البنات اموال توجهت إلي محطت القطار و من هنا حجزت تذكرة إلي سوهاج ثم ترجلت من القطر و اخذت سيارة أجرة و اوصلها إلي السرايا
Back :
قالت روبي ببكاء :
أنا مش قدرة استحمل يا جدو ، كل ده ليه ، أتجوزت بوصية ، اتجوزت و أخدت جوز بنت خالتي منها و حبني ، ده غير إلي حكايته أعمل إيه يا جدو
صعق الجد مما سمعه من روبي و قال بغضب :
وجعتك مطينة بطين يا أبن بشر ، إيه عجله فوت اياك يفضح اسرار بيته حتي لو مرته شيطانية ، ماشي يا سيف ، أنا شكلي لازم اربيك من اول و جديد ، اسمعي يا ست بالبنات انتِ هتجعدي اهنيه و أنا هكلم دكتور أمجد اجولك أنك اهنه بس أنك مش عايزة تتحدي مع حد و هبقي اطمنه عليكي و أنا و انتِ يا ست البنات هنعلم سيف الأدب ، معاش إلي يزعلك
علي جانب اخر :
كان سيف يبحث عن روبي بجنون و رفض تدخل الشرطة ، ترجل سيارته قادها بسرعة فائقة جاء صوت داخلي بداخل سيف يقول بحزن :
هو إيه إلي بيحصل ده ، أنا عملت كل ده ليه ، إزاي أفقد أعصابي كدة ، روبي خافت مني ، روبي هربت مني ، روبي ديه عشقي ، حقي , حقي من الدنيا ،يصعب عليا فراقها ثانية ، أنا عارف أنها بتكره الخناق و خصوصاً لما عملت كدة قدام اهلها ، ارجعيلي يا روبي ، سيف ضايع من غيرك.
في صباح اليوم التالي :
بعد أن ذهب الجميع ، توجه سيف إلي جماح الخاص بها ، روبي القلب أخذ يشتم رائحة الفراوله و أمسك زجاجة عطرها و اخذ يرشها فس الغرفه و لقد ارتدي سروال اسود فقط و رش من زجاج عطرهل علي جسده حتس يهدي و كانت نازلي في جناح الخاص بها حزينة علي كل ما حدث
سرايا الخولي :


في جناح روبي :

لم تزق روبي طعم النوم لقد كانت حزينة ، أحسن أن هذة الزيجة لعنة ، لعنة إصابتها لا تجلب اها غير العراك و احسن أنها هي سبب الأساسي لكل هذة المشاكل ، هي ترسد العودة الي حياتها الستبقة في هدوء و سكينة ، كانت تشعر بالقلق علي عائلتها و لكنها تريد الابتعاد علي الاقل اسبوعين و قبل مجيء سيق ، سترحل و ستطلب الطلاق منه حتي لو تنزلت له عن كل شئ هنا دقت أحدي عاملات السرايا أذنت لهلدا روبي بالدخول و هنا قالت العاملة :
الفطور جاهز يا ست روبي، الجح جالي جولك تنزلي هما مستنينك علي فطور
و بالفعل ارتدت روبي ملابس اعطها أيها غرام و خرجت من الجناح توجهت إلي الدرج.

نزلت ثم توجهت إلي غرفة الطعام ثم توجهت إلي الجد و امسكت يديه و قبلتها و قالت روبي :
صباح الخير جميعاً
القي الجميع السلام عليها و هنا جلست روبي و توجهت علياء بجامب روبي و قالت :
أنا مش مصدقة نفسي إني جاعدة جترك تكده ، انا بحب كل رواياتك يا بختك يا ولد عمي متجوز بنت كيف القمر
ضحكت روبي و قالت بمرح :
تسلميلي يا علياء و أوعدك كل رواية هكتبها خهبتلك طبعة خاصة و عليها إهداء الي علياء عامر الخولي
قالت هيام بود :
منورة السرايا يا روبي
قالت روبي بود :
منورة بيكي يا هيام
قالت غرام بمرح :
و اللة يا علياء كلامك صح ، زي ما جولتي كيف الجمر ، نورتي السرايا يا حبيبتي
قالت روبي بود :
منورة بيكي يا غرام
هنا نظر عامر إلي غرام بحب و عشق و قال بحب :
ابااااي عليكي ، ما انتِ كيف الجمر يا غرام
ثم قال عامر إلي روبي :
روبي لما تخلصي الفكور إني في مكتب ابوي مستنيكي عايز اتحدد وياكي
ثم توجه عامر إلي الحمام لغشل يديه و هنا أنتهي الجميع من الفطور و الجد توجه إلى الخارج حتي يباشر اعماله و هنا توجهت روبي إلي حمام و غسلت يديها ثم توجهت الس مكتب الجد.
شركة ال ملكي للحديد و الصلب :
كان سيف في قمة غضبه علي اتفه الأسباب وجد صورة روبي موضوعة علس المكتب تتطلع اليها بشوق و عتاب و غضب جحيمي .
سرايا :

مكتب الجد :

كان عامر يجلس علي رأس المكتب و روبي تجلس أمامه و هنا تنهد عامر و قال بتريث :
لازم يا روبي تتحددي مع سيف ، لو إلي مضايقك المشاكل إلي بتحصل بينه و بين مرته هبة لكي الحق تجعدي في قصر سيف عشان لا تشوف عراك و لا غيره و سيف هيوافق تكوني انتِ مرتاحة و هي كمان
قالت روبي بحزن :
عمي عامر ، أنا عايزة أطلق من سيف .
قال عامر بعتاب :
بس سيف بيعشقك يا روبي يا بنت الناس ما أنا جولتلك فكري يا روبي ، افتكري كل حاحة حلوة سيف عملها ليكي ، افتكري كل لحظة حلوة بنكم ، سيف ميتهلش منك تكده
قالت روبي بحزن :
انا بخسر بنت خالتي و خالتي
قال هامر بتريث :
روبي ، انتِ عارفة أن الشرع محلا اربعة و رسول عليه افضل الصلاه والسلام كانت احب زوجاته سسدة عائشة رضي الله عنها و كانت احدي زوجات الرسول ، دخ قدر ثا روبي و مكتوب علي جبين جبل ما تشوفه العيم ، افتحي جلبك لسيف و متخفيش يا روبي .
بعد مرور اسبوعين :
كان سيف يجلس في الحديقة و هنا توجهت إليه هبة و قالت بسعادة :
سيف انا حامل
وقف سيف و نظر اليها بدهشة و هنا قال :
مبروك يا حياتي
قالت هبة بسعادة :
بجد مبسوط ؟!
قال سيف بسعادة :
طبعاً يا حبيبتي ، بصي أنا هنام في جناح فهد فترة حملك لحد لما تولدي
قالت هبة بغضب :
ليه يا سيف مش هيحصل حاجة
قال سيف بحنان :
عشان البيبي ده غالي عندي أوي و خايف عليه
قالت هبة بسعادة :
طب أنا هدخل أفرح نازلي هانم
أمسك سيف يديها و قبلها و قال بحنان :
لا استني يا حبيبتي هنقولهم كلهم ، أنا رايح كدة كدة السرايا انهاردة و أنتم هيتجوا بكرة و لما نتجمع كلنا نقولهم ، اتفقنا يا حبيبتي ؟!
قالت هبة بسعادة :
ماشي يا حبيبي
ثم توجهت إلي الداخل و نظرت إلي اماني و قالت هبة بأمر :
تعالي ورايا يا أماني عايزكي فوق
و بالفعل توجهت اماني إلي الاعلي مع هبة توجه الي الجناح و جلست هبة و هي تضع قدم علي قدم و قالت :
أماني ، شايفة شريط منع الحمل ده حطيهم في جناح روبي بين هدومها
قالت أماني برسمية :
تحت أمرك يا هبة هانم
ثم انصرفت أماني ضحكت هبة ضحكة مختلة و قالت بسعادة :
كدة سيف هيلايقها و هيطلقها عشان مش عايزة تخلف منه و هو راجل صعيدي و لو طلبت تحليل هيبقي في اثار محلول الاجهاض و هو راجل صعيدي هيطلقها بالثلاثة ، اللة عليا
في سرايا :
توجهت روبي إلي جناح الخاص بها دخلت و أغلقت الباب و ما ان فتحت النور شهقت بصوت عالي
- Surprise
surprise
قالها سيف و هو يصفق ملامحه غامضة و قال بصوت غامض :
وحشتك ؟!
لم تجبه روبي كانت تتراجع إلي خلف حتي اصبح ظهرها يلتسق بالحائط و هنا احتجزها سيف بين زراعية و قال بهدوء مخيف عند اذنيها :
كنت عارف انه لا ، يا حرمي المصون
