رواية رحمه ورحيم الفصل الخامس عشر بقلم الغازى
البارات الخامس عشر
شمس مسحت دموعها ودخلت اوضت امها الي كانت قاعده على سجادت الصله وبتسبح
شمس: امى انا موافقه على ابن خال رحيم
نواره اتنهدت: تعالى يا شمس يا حبيبتي
شمس قربت وقعد قدامها ونواره شدتها لحضنها شمس انهارت في العياط
نواره طبطبت عليها
: انا مش هجبرك على حاجه يا حبيبتي انت لو مش عايز يحيى ابن خال رحيم خلاص
شمس: لا انا موافقه يا امى
نواره: صلي استخاره لاول وإن شاء لله نعمل خطوبه لو اتفقتوا على خيرت الله متفقتوش كل شئ نصيب
شمس مسحت دموعها: حاضر
نواره: تعالى نامى في حضني يا حبيبتي
شمس رجعت لحضنها تاني
: ربنا يخليكي لينا يا امى
في بيت حسن
عيسى دخل وهو بينده على قمر
عيسى: قمر... قمر
قمر طلعت من المطبخ وهي بتنشف ايدها
قمر: ايوه يا عيسى
الست بصت لقمر بتركيز
: انا عرافكى... مش انتى بت نواره
قمر ابتسمت: ايوه أنا بنتها وانتى خالتى كوثر صح.
كوثر: ايوه انا
قمر: متقليش ان دي سما بنتك
كوثر ابتسمت: ايوه هي
قمر قربت وخدتها بالحضن: ينهار ابيض كبرتى وحلاويتى يا بت
سما بخجل: شكرا
عيسى: انتوا تعرفوا بعض
قمر: اي دا انت مش فكرها يا عيسى...
كوثر: ليكون عيسى أبن سعده
قمر: ايوه هو... ازي معرفتهوش
كوثر: الهم مبارك كبر وبقا راجل بس انتى بتعملى اي هنا يا قمر
قمر: ما انا اتجوزت هنا اتجوزت نادر الله يرحمه ومات وبعدين اتجوزني حسن
عيسى: طاب حد يفكرنى
قمر: يا عيسى... ام سما مرات كرم الى كان بيتهم ورا بيتكم بس بعوه بعد موت اخوها الله يرحمه
عيسى: اااه افتكرت
قمر: طاب اتفضلوا هتفضلوا وقفين كدا
عيسى: احم جهزيلهم شقت نادر يا قمر هيقعدو فيها
قمر بصت لعيسي بستغراب
: طيب
في بيت نواره
شمس طلعت وهي بتلف قدام امها
شمس: اي رايك يا امى
نواره: قمر يا حبيبتي بس من امتى الخمار دا
شمس باستها: من النهارده يا امى لبس كله يرضى ربنا وشمس تانيه خالص
نواره: ربنا يهديكى يا بنتى ويصلح حالك
شمس: ربنا يخليكي لينا يا ست الكل... هروح انا علشان عندى كليه
نواره: ربنا يستر طريقك يا حبيبتي
في بيت رحيم
رحيم: صباح الخير بعد الضهر
رحمه بتعب: هى الساعه كام
رحيم: وحده الضهر
رحمه: يلهوى نمت كل دا مين عملكم الفطار و الغدا
رحيم: ام محمد
رحمه: معلش والله نمت و محستش
رحيم قعد جنبها على السرير
: مالك انتى كويسه
رحمه: حاسه جسمى كله مكسر
رحيم: دا من جو امبارح لو عايز تنامى كملى نوم
رحمه: لا خلاص... مش في الزرعه النهارده يعنى
رحيم: عندى شويه شغل في البيت قلت اخلصهم هنا في لاوضه
رحمه: انزل اعملك حاجه تكلها
رحيم مركز في الورق الى قدامه
: لا
رحم قربت منه وبصت للورق الى في ايده
: بتعمل اي
رحيم ابتسم: ما قتلك بشتغل
رحمه: انا ما بفهمش حاجه في شغلك دا
رحيم: بصي يا ستي دا مصنع جديد عايزين نبنيه فا دا تخطيط المصنع بشوف احسن مكان ابنيه فيه وبشوف الحسبات والمزنيه
رحمه سندت راسها على كتفه و اديها وركبها على السرير
: امممم مفهمتش حاجه برضو
رحيم ابتسم : ولا هتفهمى حاجه... وبعدين اي القعده دي... شدها عليه بقي وشه لتحت ورجليها على السرير
رحيم: اتعدلى
رحمه ضحكت: اعدلنى طيب دماغى هتتقلب
رحيم: هو انتى فيكي دماغ اصلا
رحمه: لا بعد إذنك دا انا عندى دماغك الماس
رحيم عدلها ورحمه قعد على السرير واثر الضحك على وشها
رحيم: عندى شغل عايز اخلصه سبيني اركز علشان الحج ما يبهدلناش
رحمه سكتت وهي بتبص لرحيم وسرحت فيه
في بيت حسن
سما دخلت المطبخ بخجل
سما: اساعدك
قمر ابتسمتلها: ياريت والله تبقي عملتى فيا معروف
سما قرب منها
: اعمل اي
قمر: بتعرفي تعملى اي
سما: بعمل كل حاجه
قمر: طاب انتى اعملى الرز وانا هحمر الفراخ
سما: حاضر
قمر: بس ماشاء الله كبرتي وبقيتي عروسه يا سما انتى لما كنتى بتجي مع امك كنتى يدوب عندك ست سنين
سما ابتسمت بخجل
قمر: هو انتى حمره علطول كدا وبتكسفي لا انتى لازم تاخدى عليا علشان شكلكم مطولين
سما: انا بس متوتره من المكان
قمر: عندك كام سنه دلوقتي يا سما
سما بحزن: 18 سنة
قمر: مغيرتيش ليه هدومك لو مش جايبه معاكى ا
سما: لا انا جايبه بس يعنى لما هربنا من عمى الهدوم كانت مش نضيفه يعنى
قمر: حلو كدا كدا انا عندي غسيل قوم... نغسل بليل بعد ما هما يناموا نشغل الغسلات انا وانتى وقضيها بقا رغي وكلام وتحكيلى حكايت عمك دا ونتعرف كدا
سما ابتسمت: على فكره انتى قمر اوي
قمر: دا انتى الى حصل يا سامسيمو... يلا تعالى بس نحطلهم لاكل علشان ناكل احنا
برا
حسن: يعني عمه دا شايل الورق معاه وحتى المحامى مش لقيه... طب وهتعمل اي دلوقتي
عيسى: مش عارف دا حتى وصيته مش متسجله في الشهر العقاري هثبت ازي ان ليهم حصا ..اماا فين عمتك مش باينه من الصبح
حسن: في عزا...سلفتها ماتت النهارده وانا لسه جاى من هناك
عيسى: احسن يا رب تقعد هناك و متجيش احسن
حسن ضحك: لا قلتى هتيجى فى الصبح
حسن اتعدل لما البنات طلعت بلاكل
حسن: امال فين خالتى كوثر منزلتش تاكل معانا ليه
سما: امى بتتعب لما تطلع وتنزل انا هطلعلها لاكل
حسن: ماشي يا سما
كل دا وعيسى منزلش عينه عنها
سما و قمر دخلوا ياكلوا في المطبخ سوى
حسن بدا ياكل: حلوه سما دى صح
عيسى بضيق: عديا
حسن: اااه عديا طاب العديه دي لو دماغك فكرتك توزك تعمل معاها زي ما بتعمل مع البنات هتشوف منى حاجه متعجبكش ماشي
في بيت رحيم
حنان بهمس: الدنيا مقلوبه هنا ورحيم مش ساكت المهم ياسر عمل اي طلعوه
فوزيه: عمك ضرب نفسه وراح اشتكاهم وسيد كان هيتفاهم معاه ويطلع ياسر وحنا لغى الشكوه بس الزفت رحيم ليه وسطا في كل مكان
حنان: طاب وهنعمل اي دلوقتي
فوزيه التلفون اتاخد منها فجاء
منصور: هنقتل رحيم يا حنان وانتى الى هتسعدينى
حنان بتوتر: لا قتل اي يا عمى انا هفضحهم و مشيهم من البلد و هتبقا
منصور: محدش هيكسر سيد غير موت رحيم ابنه وانا خلاص خت القرار وانتى لازم تسعدينا
في بيت حسن
في الحمام قمر بتلم الهدوم وحسن بيحلق دقنه قدام المرايه
حسن: انا مش عارف غسيل اي الى ااساعه عشره بليل دا
قمر: عادي لقيت مش جيني نوم قلت اهو نغسل
قمر قربت منه
: لفيني الهدوم الى متعلقه جنبك دي
حسن حط رغوا من المعجون بتاع الحلاقه على منخيرها
: هاتى لنفسك
قمر بصتله بضيق وبصت للميه الى نازلع من الحانفيه ورشت عليه ولسه هتجرى منه بس كانت هتقع حسن مسكها بلهفه
: على مهلك هتقعى.
قمر بتوتر: طيب خلاص ابعد
حسن قرب اكتر: اي شغل العيال الى عملتيه دا
قمر بضيق : انت الى بدأت
حسن: طاب ايدكى كنتى هتقعى تتكسرى يا ظالمه.
قمر بتوتر وخجل من قربه همست برقه
: حسن
حسن قرب ببطى وباس خدها المحمر من الخجل وسابها وتجه للمرايه تاني يكمل حلاقه
حسن بجمود: متطلعيش برا وقفلى الباب كويس لو هتغسلى ولاحسن خليها بكره
تحت
سما: مالك بتنهجى كدا
قمر بخجل: احم لا مفيش حاجه
سما ابتسمت وخبث: اممم واي الرغوا الى على وشك
قمر: بس يا بت... طلعتى الغسيل الى في الغساله
سما ضحكت: ايوه.
قمر: تعالى نطلع ننشر..
سما شالت سبت و قمر شالت سبت
وهما طلعين سما كانت هتقع بسبب هدوم قمر الكبيره عليها لاولا ايد عيسى الى مسكتها الى كان طالع من شقته صدفه
عيسى: خدى بالك هتقعى
سما بهمس: شكرا
قمر رجعت ليها بعد ما كانت ماشيه قدامها
قمر: انتى كويسه
سما: هدومك طويل عليا شويه
قمر: معلش اربطيها او امسكيها في ايدك وبعد كدا خليكى انتى تحت وانا هطلع انشر...كنت عايز حاجه يا عيسى
عيسى: كنت جيبلك الغيار دا لسه قالعه
قمر: ماشي وانا نازله هاخدهم
قمر و سما كملوا طريقهم وعيسى بيبص لسما
تانى يوم
عيسى: دلوقتي احنا رحنا بيته امبارح ودورنا فيه دا على حسب الشكوه الى انت مقدمها وملقناش ورق او اي دليل يثبت إن جوزك كاتب كل حاجه بإسمه هو وإن هو وصي على سما بنتك.. وحاليا كدا الشكوه الى حضرتك مقدامها اتلغلت
كوثر: طاب والعمل دلوقتي يا ابنى
حسن: نرفع محامى علي لو الوصيه الى معاه مزوره يعنى يا خالتى
كوثر: يا ابنى هو لو كان جوزي الله يرحمه كاتب كل حاجه بإسمه فعلاً مكنش حبسنى انا وبنتى والمحامى الى جه وقال الوصيه قدامى
حسن: يبقا نرفع محامى زي ما قلت
كوثر: بس.. يا ابنى انا معيش فلوس للمحاميه
حسن: اي الكلام الى بتقوليه دا يا خالتى كوثر ومال انا رحت فين
كوثر: لا يا ابنى كفايه انك مقعدنا في بيتك بعد ما سبنا بيتنا مش عايزه اتعبك اكتر
حسن: طيب احنا نرفعلك محامى دلوقتي ومدام واثقه أن جوزك كاتب ورث بإسمك اول ما تخديه ادفعيلي الى هديه لامحامى
كوثر سكت شويه بتفكير
: ماشي يا ابنى
عيسى: تمام انا هروح دلوقتي اشوفلك محامى كويس وإن شاءلله هنجبلك حقك
عيسى لسه هيطلع دخل شخص
الشخص عاطف: بتجبيلي الحكومه لحد البيت يا مرات اخوى وجايه تتحامى في جران اهلك... بس محدش هيستحملك هيصرفوا عليكى اسبوع اتنين وبعدين وبعينك تاخدى قراط من ورث اخوى... من امتى وحنا عندنا حريم بتمسك ارض وطين... تخديهم وضيعيهم
كوثر بهدوء: امال جوزي اشتغل وتعب ليه مش علشان اصرف الفلوس دى انا وبنتى لما نحتاجه وبيتك انا مش هتدخل بيتك تانى يا عاطف ولا هسيبك انت ومراتك تتحموا فيا وفي بنتى وتشغلونا خدمين عندكم
عاطف: إن شاءلله عنك مجيتى... بص على سما الى مستخبيه ورا قمر وبتعيط سحبها من ايده وكمل... بس بت اخوى محدش هيصرف عليها جنيه
عاطف كان لسه هيطلع بس عيسى مسكه من الجلبيه وضربه وشد سما تقف وراه
عيسى بغضب: تبقا بتحلم لو فكرت انك هتاخد وحده منهم معاك ولا تمس وحده منهم وحقهم هجيبه
عاطف: انا همشى دلوقتي بس بنت اخوى مش هسيبها... وطلع
كل دا وحسن واقف بتابع بهدوء
قمر قربت وحضنت سما
عيسى قعد ولع سجاره بضيق
: اهجيبه ورحمت امى هجيبه
حسن: خالتى... انتى عارفه انى الى قاله مش صح وانتى وسما بنتك فوق راسي والله و
كوثر ابتسمت: عارفه يا ابنى والله
حسن اتنهد: هو بيعمل كدا ليه طيب
كوثر: مراته... مراته مفهماه ان لو انا اخت الورث مش هحافظ عليه وهضيعه في الحاجات الفاضيه ومفهمه انت البنت لابن عمها وعايو يجوز سما لابنه الكبير بس دا على جستى
عيسى بص لسما
حسن: احنا معاكى يا خالتى لحد ما جنبلك حقك
موثر: ربي يحفظك يا ابنى
حسن: قمر هاتى الفطار
قمر بهدوء: حاضر.... يتبع