رواية غسان الصعيدي الفصل السادس عشر 16 والفصل السابع عشر 17 بقلم سهيله عاشور



رواية غسان الصعيدي الفصل السادس عشر 16 والفصل السابع عشر 17 بقلم سهيله عاشور 






 رواية غسان الصعيدي الفصل السادس عشر 16 بقلم سهيلة عاشور



عندما دخل غسان للمنزل صدم بشده عندما رأى نجاة تجلس فوق قدم تغريد وتمسك بشرعها وتبرحها ضربًا……ومع وجود سلمان الذي كان يضحك بشده على امه الغاضبه
نجاة بغيظ: بقا انا عاوزاني اشتغلك خدامه… دا بُعدك وجايه تخربي بيتي يا حربايه يا بومه يا ام صورم انتِ…. دا انا هطلع روحك في ايدي
تغريد بصراخ: ابعدي عني يا متخلفه يا غبيه انتِ….. والله لأوريكي…. بكره هتشوفي لما اخلي غسان يطلقك ويرميكي بره ساعتها هتقولي حقي برقبتي
لم تتحمل نجاة هذه الكلمات الساعقه منها بل انقدت عليها مره اخرى ولكن هذه المره كانت تضربها بقوه كبيره حتى تدخل غسان وهو يحاول التخليص بينهم……….
غسان بغضب: اوعي يا نجاة … خلاص سيبيها هتموت في ايديك اوعي بقا
تغريد ببكاء: اي البني ادمه دي…. انت ازاي قدرت تتجوزها دي اكيد عملالك عمل يا حبيبي انت لازم تطلقها دي متخلفه وبلطجيه…. انت شايف عملت فيا اي يا قلبي
نجاة بغيظ: دي برضه بتقلك قلبي علشان تحرق دمي الحربايه ام صورم دي…. سبني عليها يا غسان هموتها براحه اوعا بس انت
غسان وهو يحاول كبت ضحكته: باااااس اسكتوا بقا….. سلمان حبيبي اطلع اوضتك ونام يلا الوقت اتأخر
سلمان يإيماء: حاضر…. تصبحوا على خير
تغريد بإستفزاز؛ وانت من اهله يا حبيب ماما
سلمان بغضب: مكنتش اقصدك انتِ…. انا اقصد امي وابوي بس…..
قال كلماته وذهب من أمامهم متجهًا نحو غرفته…. بدأ يزفر غسان بضيق كبير وكأنه قنبله موقوته وستنفجر الأن…..
غسان بضيق: ممكن افهم اي اللي حصل بالظبط….واي الخناقه والضرب والفضايح اللي انتو عملنها دي من امته وفي صوت حُرمه بيطلع في البيت دا هاااا…. ما تنطقوا
تغريد بتمثيل وبكاء: والله يا حبيبي انا معملتش حاجه….. انا كنت قاعده هنا في الصاله لقتها جايه عليا ومتعصبه اوي وعماله تزعق فيا وتقلي انت جايه تخربي بيتي وتعصي جوزي عليا…. وانا ست البيت هنا وغسان ليا لوحدي وانت لازم تمشي من هنا وفضلت تضرب فيا جامد زي ما انت كنت شايف……
كانت نجاة في قمة ذهولها من هذه الحرباء المتلونه….. هل يمكن ان يكون هناك انسان كاذب ومحتال لهذه الدرجه!!!!
غسان بمقاطعه: انا سمعتها وجه وقت اني اسمك اتفضلي اتكلمي!…….
نجاة بغيظ ومسكة يده:بص انا هقلك يا رووووحي…. وقد قالت اخر كلامتها بدلال وهي تنظر لتغريد مما اثار ضحكات غسان الذي اخفاها
Flash Back;
كانت تجلس نجاة في منتصف الاريكه وتكتب بعض الكلمات في روايتها بتمعن كبير….. عندما نزلت من الاعلى هذه المدعوه تغريد وكانت تمشي بوقار وثقه كبيره وكأنها ملكة الدنيا بأكلمها…. ثم اقتربت من نجاة بغرور
تغريد بنبرة سخريه:انت يا بت انتِ قومي سيبي اللي في ايدك دا واعمليلي قهوه
نجاة بصدمه:نعم!!!…….. انت بتكلميني انا؟!
تغريد بضحكة استفزاز: لا خيالك هو في غيرك هنا ولا اي…..قومي سيبيه كفايا حب وغرام… ولا هو بيقبضك كتير؟!
نجاة بصدمه اكبر: انت اكيد مجنونه او مريضه نفسيًا انتِ ازاي تقولي حاجه زي دي…. انت مفكره نفسك مين؟!….
تغريد بثقه:مفكره نفسي ست البيت دا وام سلمان وواخده قلب غسان… وانت هنا خدامه ليا ولجوزي ولأبني لحد ما جوزي يزهق منك وبعدين يرميكي من المكان اللي جابك منه زي كيس الزباله بالظبط….. فهمتي
عند هذا الحد لم تتحمل نجاة ان تصمت اكثر من هذا فهي قد طعنتها بشرفها بشكل حقير للغايه بهذه التلمحيات…. وايضًا تقول انها مجرد خادمه وان غسان زوجها وحبيبها وهي ليست الا بكيسٍ من القمامه وحسب……
Back:
نجاة بقهره: دا اللي حصل…. انا مقدردتش استحمل يا غسان…. انت عارف اني بحبك واستحمل اي حاجه علشانك وفعلا استحملت كتير…. بس لحد انها تهتهمني في شرفي دا اللي مش هسكت عليه ابدًا بجد حرام لو سكت……
ثم ولدته ظهرها وذهبت لغرفتها باكيه بقهره كبيره على حياتها وحبيبها…….شعر غسان بغصه في حلقه بعدما سمع حديث حبيبته الذي جعل قلبه يتمزق على نظرات الحزن في عينيها… ولكن اوقفته عبث هذه المحتاله في ثيابه بدلال كبير
تغريد بإغراء: شفت يا حبيبي اتبهدلت ازاي في غيابك…… انت شكلك تعبان تحب نطلع نريح فوق شويه انا عارفه انك بترتاح معايا صح يا قلبي
غسان بتنهيد وقد ابعدها عنه: تغريد للمره المليون…. انا قلتلك نجاة مراتي زي ما انت مراتي ونجاة شايله البيت دا فوق راسها ومحترماني وصاينه اسمي… ولازم تعملي حساب لدا وقلت قبل كده انا مش هفرق بينكوا وانا كنت عندك امبارح والنهارده يومها……… ثم اكمل بنظرات ذات مغرى: اتقي شري يا تغريد وملكيش دعوه بنجاة اعتربيها مش موجوده ودا احسن ليكي……
تغريد بتمثيل: وانا كنت عملت اي يعني وبعدين انا لسه جايه امبارح بدل ما تفضل معايا تقوم تقلي النهارده يومه…. ثم اكملت بإغراء: طب بزمتك دا كلام
غسان بنفاذ صبر: اوووووف يا تغريد… انا طالع عند نجاة تصبحي على خير
تركها وذهب لغرفة حبيبته الحزينه ودخل دون ان يستأذن وجدها تجلس تشاهد التلفاز وتبكي بشده
غسان بقلق: نجاة.. مالك في اي؟
نجاة ببكاء طفولي: مفاسا مات…. اسكار موته علشان يستولى على الحكم
غسان بضحك مفرط: ايي…. مين….. انت بتعيطي علشان كرتون الاسد الملك (the lion king)
نجاة بأقضاب: اااه… وبعدين انت مالك روح لمراتك حبيبتك وملكش دعوه بالخدامه…. مينفعش تتكلم مع الخدامه بتاعتك مراتك تزعل
غسان بحزن: انا عارف انك زعلانه… وعارف كمان ان اللي بيحصل دا ضاغط عليكي بس غصب عني….. طب بصي انا اصلا كنت عاوز اقلك على حاجه
نجاة ببكاء: لا متقلش انا عارفه انها مراتك الاولى وانك بتحبها اوي وهي كمان ام ابنك دا غصب وانا مقدره دا كويس ومش زعلانه منك…… ثم انفجرت في البكاء…
لم يتحمل رؤيتها هكذا فضمها الليه بتملك كبير وظل يدفنها داخل احضانه وهي تتعلق به وتبكي بشده حتى هدأت الكثير الكثير من الوقت واخرجت نفسها من احضانه… وظل هو يمسح دموعها برفق ويقبل يدها بحنان بالغ
غسان يتنهيد: ممكن بقا تسمعيني وتركزي معايا
نجاة بإيماء: بس انا بحبك اوي وخايفه تاخدك مني
غسان بسرعه؛ هوووس اهدي اهدي….. مش انا قلتلك قبل كده اني بتاعك انتِ وبس وانتِ بس اللي مراتي وحبيبتي ومليش غيرك…. انا مش برجع في كلمتي انت بس اسمعيني كويس انا مش عايزها ومش طايقها من اساسه اصلا ولو عليا والله العظيم كنت ضربتها بالنار… بس مش انا اللي اغضب ربنا
نجاة بصدمه: اي اللي انت بقوله دا انا مش فاهمه حاجه…. في اي يا غسان قلقتني بجد؟!!!
غسان بتنهيد: انا اقلك يا ستي……
Flash Back;
عندما عاد غسان ونجاة وسلمان من مزرعة الخيل وكانت رشا في الحديقه وعندما سألها غسان عن سبب وقوفها في هذا الوقت المأخر وحدها وظهر الارتباك عليها حاول حُسن الظن بها ولكن كان داخله شعور يؤكد شيء غريب للغايه……. وفي اليوم التالي قد تأكد من هذا……
احد الحرس(الغفر) بإرتباك: غسان بيه….. انا كنت يعني عاوزه حضرتك في موضوع بس خايف
غسان بهدوء: وخايف لي من امته وانا كنت قاسي مع حد فيكم كلكم اهنيه اخواتي قرل متخافش في اي؟!
الغفير: اصل يا بيه امبارح وانا بلف حوالين سور القصر لمحت حد زي ما بيكون نط من عليه بس كان بيتحرك بسرعه….. بس لما فضلت ماشي مع ضله اكده لقيته واقف مع الست هانم مرت حضرتك وكانت بيتكلموا مع بعض فا قلت يمكن يكون حد معرفه يعني بس شكلكوا اكده مكنش مريحني فا رجعت الكاميرات لحضرتك وجبتها ليك
اخذ منه شريط الفيديو بالفعل وعندما قرب الصوره تجاه وجه هذا الشخص اتضح له انه المدعو يوسف…. وعندها غلى الدم في عروقه ولكنه احكم عقله وامر احد رجاله الامناء بمرقبة يوسف ولكن الصدمه الحقيقه هي معرفته بعدم وفاة زوجته الاولى تغريد وعندما علم انها في علاقه غير شرعيه مع يوسف ومن بعد وفاته مع رجل الأعمال هذا….. كان يود ان يقتلها ولكنه يخاف الله فتركها ولم يتوقع ابدًا ان تأتي لمنزله بعد كل هذه السنين…. وبعد كل هذه الأفعال الشنيعه التي اتركبتها في حقه وحقها وحق ولدها المسكين…….
Back:
غسان بتنهيد؛ بس يا ستي فهمتي بقا
نجاة بصدمه وحزن: ازاي تعمل كده…. طب بلاش انت مفكركتش في ابنها دا حرام عليها لسه صغير مصعبش عليها…. وبعدين اللي جابها هنا بعد كل دا اصلا؟!!!!!!!
غسان بغضب: اهو دا بجد اللي متأكد منه خالص….. يمكن مثلا معدش معاها فلوس… او قالت ترجع وتعيش في البيت هنا احسن ليها من البهدله مش عارف انا فعلا محتار والمشكله اني يعتبر معنديش اي دليل
نجاة بغضب: دي بومه وحربايه ضيعت عليا اهم لحظات حياتي ونكدة عليا كان نفسي اقلك اني حامل اوي و…….
غسان بمقاطعه: حااامل!!….. انتِ بتتكلمي جد
نجاة بإيماء؛ اه حامل
غسان بسعاده: يارب…. انا مش مصدق الف مبروك يا حبيبتي ربنا ما يحرمني منك ابدًا
اخذه بين احضانه وظل يقبل يدها بحب مبالغ فقد كان سعيد للغايه……..
غسان بإنتباه: بس بقلك اي يا نجاة انا مش عاوزها تعرف اي حاجه لحد ما نعرف هدفها اي ماشي
نجاة بحب؛ ونطلعها من حياتنا بقا صح؟
غسان بإبتسامه عاشقه: اكيد يا روحي…..
نجاة: انا عاوزه انام انا والنونو في حضنك ممكن
غسان بضحك: دا سؤال يلا
اخذها بين احضانه كما لو كانت طفلته وظل يقرأ لها بعض ايات القرأن حتى سكنت الطمئنينه قلبها وخلدت للنوم وهي متعلقه بعنقه…….
غسان في نفسه: انا مش عارف اي اللي جابك يا تغريد…. بس كل اللي اعرفه انه اكيد مش خير ولو فكرتي تقربي من نجاة او من سلمان هيكون موتك على أيدي…. لولا اني اخاف غضب ربنا كنت قتلتك وخلصت الدنيا من شرك………1
وبعد صراع كبير خلد للنوم هو الاخر…..
************************************
عند تغريد
كانت قد اطمأنت من عدم وجود احد في طريقها… وبدأت تسلسل من غرفتها لمكان مكتب غسان ولكن عندما وصلت حاولت فتح الباب بأكثر من طريقه ولكنه كان مغلق بإحكام
تغريد بغضب؛ اوووف دا اي المصيبه دي اكيد واخد المفتاح معاه وانا هعمل اي دلوقتي……. لازم اكسره او….
قاطعها هذا الصوت الذي جعل القشعريره تسير في جسدها
…… :انت يا ست انتِ بتعملي اي عندك……
يتبع…..










رواية غسان الصعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم سهيلة عاشور



انطفضت من مكانها عندما رأت والد ووالدة غسان امامها فقد تصلبت اساريرها عندمت رأتهم
تغريد بتوتر: ازيك يا ماما…. حضرتك مش فكراني انا تغريد مرات غسان
اسماعيل وسميه بصدمه: تغريد!!!……
اسماعيل: عايشه كيف انت…. جيتي اهنيه امتى؟1
تغريد بخوف: حضرتك…. اكيد غسان هيفهمك كل حاجه انا طالعه انام انا تعبانه
هرولت من امامهم وهي في عجله كبيره لغرفتها وهي تتنفس بصعوبه
تغريد في نفسها: واي اللي جاب دول دلوقتي…. هو انا ناقصه مش كفايا اللي متبريه من لسانها دي (تقصد نجاة) والواد اللي مش عارفة كبر امتى دا بيبقى هاين عليه يديني قلم على وشي امال لو مش ابني كان عمل فيا اي……… (ابنها!!!…. احقًا تذكرت الأن ان لها ولد…. الم تتذكر هذا وهي تهرب مع يوسف وتكرت ابنها في عمر السنتين؟!!!…. الم تتذكر هذا وهي في احضان الرجال وهي تفعل ما حرمه الله وهي بنفس الوقت على زمة رجل اخر…. لم تفكر بالعار والذنب الذي سيلحق بهذا الولد الصغير بسببها….. اللعنه على الامومه إذا كانت كلها مثل هذه المدعوه الخبيثه…..1
***********************************
في غرفة سميه واسماعيل قد دخلوا متعبين للغايه بسبب وصلولهم لتوهم من العُمره (وقد وصلوا في وقت مُبكر بسبب اتمام المراسم بسرعه وايصًا بسبب تفشي الكثير من الأمراض الخطيره والمعديه..)
اسماعيل بعدم ارتياح: كيف رجعت دي مش فاهم…. مش كانت ماتت
سميه بشرود؛ والله ما عارفه يا حج بس مش مرتاحه للبت دي…. عيني عليكي يا نجاة يا بتي حظها قليل في الدنيا كل ما حالها يتعدل يخرب من تاني
اسماعيل بحزن: برضه بركه انها رجعت… متنسيش ان سلمان يبقى ولدها يا ام غسان..
سميه بتنهيد: مش ناسيه يا حج…. زي منا كمان مش ناسيه اللي كانت بتعمله فينا وفي البيت وولدك…..كانت عاوزه تورسنا بالحياه
اسماعيل بهدوء: يمكن ربنا صلح حالها…. الله لا يعودها ايام….1
سميه بضيق: على العموم احنا لسه منعرفش اي اللي حصل… بكره ولدك غسان يعرفنا كل حاجه
اسماعيل بهدوء:ان شاء الله يلا نامي…..
وخلدوا للنوم وكل واخد منهم كان يعمل بقلبه عدم ارتياح لوجود تغريد في المنزل…. وعن كيف عادت ولقد حضروا عزائها ودفنتهغ بأعينهم…….
*********************************
في صباح اليوم التالي
في بيت صالح
فاق من نومه بتكاسل كبير ولكنه كان سعيد فاليوم هو اليوم الذي سيتقدم فيه بخطبة نعمه……
فقد قابل والدها البارحه وطلب منه موعد للقاء عندهم بالبيت واخبره انه قادم مع كبير القريه فسان وعائلته ولقد الرجل كثيرًا ولكنه لا يعرف سبب الزياره…. ولكن لا يهم فمن المعروف عن غسان ان رجل كريم ومحبوب وخلوق للغايه فلابأس بزيارته هذه……..
صالح في نفسه: امتى هيجي اليوم اللي اصحى فيخ على صوتك يا اجمل نعمه في الدنيا….. يارب اجعلها من نصيبي انا مش عارف هي عملت فيا اي .. بس انا عاوزها تبقى حلالي وخلاص…..
هب من مكانه ودلف للمرحاض وتوضأ وبدأ يؤدي صلاته في خشوع ويناجي ربه ان يجعل هذه النعمه من نصيبه……… وخرج وهو في طريقه للعمل وجدها في امام منزلها تركض خلف ارنبها الصغير الذي هرب…
نعمه بتعب: يا خزر…. اثبت مكانك امال تعبت قلبي والله….
ظل محدق بها وهي تتحدث للأرنب وكأنه طفلها وذهب كان مظهرها ملفت وجميل للغايه…. فكانت تحمل من البرائه الكثير… ظل شاردًا ولكنه عزم نفسه ان يساعدها… وبالفعل ذهب وامسك به بسرعه
نعمه بسعاده: هيييه.. شكرا يا جدع….
صالح بإبتسامه: اسمي صالح…. خلي بالك منه……. ثم اكمل بهيام: ومن نفسك
كانت كلماته كافيه ان تدب في اوصالها الخجل فأحمرت وجنتيها وذهبت من امامه ودخلت المنزل بسرعه…….. اما هو فكان سعيد للغايه فأخيرًا سمع صوتها ولو لقليل وذهب ليتابع عمله ويستعد ليكون عندهم في الليل……
***********************************
في منزل رشا
كانت تبكي وتولول على حالها منذ طلاقها من غسان وهي في حالة حزن وقهر شديد وهذا بسبب امها التي لم تمل بتاتًا من تأنيبها
ام رشا: انت السبب…. انتِ اللي خايبه واحده غيرك كانت خلت غسان دا زي الخاتم في اصباعها مش حتت بت زي دي تضحك عليكي وتاخده منك يا خايبه…… كان زمانك دلوقتي سيدة القصر… دا حتي حتة العيل مكنتيش عارفه تجيبه روحي كده وانت مايله يا خاربه بيتي طول العمر ومشرباااني المرار
لم تتحمل كلمه واحده فقد ملت منها وملت من حياتها….
رشا بغضب: انت اي يا شيخه ارحميني بقا….. زهقتيني في عيشتي…. انت السبب في كل القرف اللي انا فيه دا…. انا طول عمري بقلك انا مش عاوزه غسان مش بحبه يما ابعديني انا عن مواضيعك دي يما قلت ولا لا؟!،…. طول عمري بقلك مش قادره اعيش معاه… غسان معايا كان زي النور المحروق ولا هو كان قادر ولا انا كنت قادره ابنه كان بيكرهني وكل البيت بيكرهني بسبب اللي كنت بعمله ودا برضه بسببك….. لما اتأخر الحمل وقلتلك انا مش بخلف ربنا هو اللي رايد دا مش انا ولا انت…… انت برضه مقدرتيش تقتنهي بحاجه زي فضلتني توديني لدكاتره وسحاريين…. انت اييي حرام عليكي كل اللي عوزاه الفلوس وبس وانا اولع صح منك لله بجد منك لله…. اديني اهو قعدة جمبك يارب تكوني فرحانه…..
ام رشا بصدمه: انا يا رشا…. انا يا بتي…. انا طول عمري بعمل ليكي ومصلحتك وبس… انا اتمنى فرحتك1
رشا بسخريه: كفايا بقا….. بلاش تضحكي على نفسك اكتر من اكده دا احنا حتى مش فقره علشان نبص على فلوس غسان انت بس اللي الطمع مالي قلبك……. ربنا يريحني بقاا….
ثم هبت من مكانها تضع عبائتها عليها وحجابها
ام رشا بخضه:على فين يا بتي!؟؟
رشا بهمه: هروح اشم هوا واجمع ورد من الارض
ام رشا بغيظ: ومن امتي بتنزلي الارض…. العمال خلصوا اياااك
رشا بذعر: كفايا بقا فشخره…… انت لسه متعملتيش يما ولا اي؟
ام رشا بخنق:انا رايحه اشوف اللي ورايا….. يعوض عليا ربنا
ذهبت رشا من البيت وهي تبكي بشده ولكنها عزمت نفسها على التغيير للأفضل…. حيث انها قد خسرت كل شيء وتريد ان تنول رضا الله (ملحوظه: ربنا دايمًا مستنيك تتوب وترجع ليه مهما كانت زنوبك كبيره ارجع لربنا وبس…. هتلاقي حياتك كلها مليانه نور ورزق في كل حاجه بتعملها هتلاقي الرزق جي ليك من كل حته فعلا….. انا جربت دا وعمري ما ندمت ابدًا… خدت وقت طويل علشان ارجع لربنا صح بس دلوقتي انا مرتاحه جدا وعمر ما همني كلام الناس)…1
بدأت رشا في جمع الورد الجوري الابيض وكانت فرحة للغايه وبدأت توزع على الاطفال الصغار وتبقى معها ورده واحده فقط
العفير: ست رشا…. العربيه الجاهزه حضرتك هتروحي البيت دلوقتي
كانت ستركب السياره بالفعل ولكن لفت نظرها شاب يجلس ويبدو عليه الحزن الشديد… وكأن الدنيا لم تسع ان تحتمل نفسه فيها… عزمت نفسها وذهبت الليه
رشا بتوتر: احم…… انت كويس اقدر اساعدك؟
رفع له وجهها وياليت لم يرفعه قط….. فكان وجهه ابيض لامع وعيونه زرقاء وشعره اشقر وجسده منسق للغايه……
بلال بحزن: همليني يا ست الله يرضى عليكي….. انا هم الدنيا كلها فوق راسي
رشا بحزن على حاله: مالك بس…. قلي في اي يمكن اساعدك
بلال: طردتني الهانم الكبيره من الشغل…. ودلوقتي اشتغل كيف انا اكل منين انا واختي الصغيره دي….
رشا بحزن: مين الهانم الي طردتك وانا اتكلم معاها
بلال: خالة البيه غسان… منا شغال في ارض الورد دي اللي مراعيها والله واختي كانت عيانه بقالها يومين وكنت معاها ملناش حد يقعد بيها ولما رجعت لقتها جابت بدالي قلتلها اشتغل انا وهو ونقسم الفلوس… ما كلنا غلابه بس هي مرضتش
رشا بإبتسامه: طب متزعلش…. تقدر ترجع شغلك دلوقتي….. انا رشا بنتها والارض دي بتاعتي بأسمي تقدر ترجع وهصرف ليك شغل اربع ايام كمان
بلال بصدمه وسعاده: بتتكلمي جد؟!!!!
رشا: ايوه…..
بلال بسعاده: الله يعمر بيتك يا هانم ويريح بالك زي ما ريحتي بالي… متخافيش الارض هشيلها جوا عيني
رشا بإبتسامه:مش خايفه….. ثم مدت له يدها: خد الورده دي اديها لأختك الف سلامه عليها
وتركته وذهبت ولا تعلم ما سر سعادتها هذه عندما تحدثت الليه على الرغم من انه مجرد عامل في ارضها ولكنها سعيده للغايه………… هل يميل قلبها؟!… وحتى ان مال هل سيكون لأمها رأي اخر…….؟!!…..2
***********************************
في قصر غسان
قد تململت من نومها بين احضانه وظلت شارده في وجهه الطفولي وملامحه الريئه وهو مستكين في نومه….. وبدأت في توزيع بعض القبلات على وجهه حتى افاق من نومه بكسل
غسان بنعاس: نامي يا بت
نجاة بضحك: قوم يا سوووناااااااا
غسان بخضه: الله يخربيتك يا نجاة….. فزعتيني والله
نجاة بضحك: شكلك كان جامد اوي الصراحه…. هبقى اكتب المشهد دا في الروايه
غسان بغيظ: بقا كده…. طيب يا قطه قومي يا بت طلعي ليا هدوم خلينا ننزل….. ثم طبع قبله على جبتهها بحنان: وحشني جنانك
تجهزوا ونزلوا للأسفل وعندما نزلوا وجدوا سميه واسماعيل وسلمان ومعهم تغريد التي كانت تجلس تقريبا من دون ملابس…. دون حياء من والد زوجها الذي أمامها……..
نجاة بفرحه: هيييه ماماااااا….. بااااباااا وحشوني اوي اوي
ارتمت بأحضانهم تحت نظرات الحب والفرحه من الجميع عدا تغريد بالطبع……..
سميه بحنان: وانت كمان وحشتيني يا قلب اامك
اسماعيل: كيفك يا بتي….. صحتك زينه؟
نجاة بحب: الحمد لله كويسه.
غسان:رجعتوا بدري يا ابوي…. خير حصل حاجه
اسماعيل بهدوء؛ لا كله تمام بس الإجراءات وكل حاجه حلصت بدري ربك مسهلها يا ولدي….
سميه؛ ايوه فعلا…. مع ان كان نفسي اقعد هناك شويه كمان
غسان بحنان:مش اخر مره ان شاء الله يما…. بس كويس انكم جيتوا كنت عاوزكم معايا الليله
الجميع بإنتباه: خير……
غسان بإبتسام؛ عامل عندي في الارض يتيم يا ابوي ملوش حد….. بيحب بنت اكده يعني وعاوز يتجوزها وحابب نروح معاه كأهله يعني نشرفه ونشرف خطبيته ان شاء الله.
نجاة بسعاده: هيييه….. انا بحب الحاجات دي اوي اوي
اسماعيل بحب:وماله يا ولدي ما هو متربي في ارضنا برضه
تغريد بَقاطعه: يععع…. ازاي تنزل مستواك يا حبيبي انك تروح مع الاشكال دي…. منظرك خاف على بريستيجك على الاقل1
نجاة بهس لغسان: اقرل افعص دماغها دلوقتي يعني؟
كبت ضحكته بصعوبه: بقلك اي يا تغريد…… انا قلت اللي عندي وهتيجي يا تغريد…. زيك زي اي حد هنا…. فاهمه
ثم نظر اسماعيل لغسان لكي يفهمه امرها ولكنه طلب منه الصبر……… ومضى اليوم سريعا ثم بدأوا في التجهز لكي يذهبوا……….
يتبع…..










 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1