![]() |
رواية لحم ني الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميمي عواليربنا ارزقنا بكل فعل و قول يقربنا من الجنة و جنبنا كل فعل او قول يقربنا الى النار 18 #لحم نى البارت الثامن عشر سامى : و الله يابنتى انا ماليش انى اتدخل فى حاجة زى دى ، بس الوصع ان شاء الله مايقلقش لدرجة انك تخليه يقطع رحلته فى شهر العسل و تجيبيه على ملى وشه ناجى : اصبرى يا علية لحد مانشوف الدكتور هيقول لنا ايه ، و ماتقلقيش انا و عمى مش هنسيبكم ابدا ، و ان شاء الله خير علية بقلق : ممدوح اصلا المفروض معاد رجوعه مع عروسته بعد يومين سامى : طب هانت اهيه ، و ان شاء الله خير ماتقلقيش ، كله هيبقى تمام ناجى : و ياستى لو عاتبك و اللا زعل منك ابقى قوليله ان انا اللى صممت انك ماتكلميهوش ، و اعتقد كمان ان مامتك ممكن تزعل لو قطع رحلته بسبب تعبها علية بقلق : و الله ماعارفة هى محتاجاله يجيلها ، و اللا عاوزاه يكمل رحلته من غير قلق سامى : اكيد الاتنين يا بنتى ، هو اتصل بيكم من وقت ما سافر علية : ايوة ، كل يومين تقريبا ، و النهاردة معاد مكالمته ، اعمل ايه يا ريس سامى : ردى عليه عادى جدا و ادى التليفون لمامتك تسلم عليه علية بتردد : مابعرفش اخبى عنه حاجة ناجى : بصى يا علية ، انا شايفك قلقانة زيادة عن اللزوم ، بس لو عاوزة رايى ، خدى تاييد مامتك علية : مش فاهمة ناجى : يعنى لما ترجعيلها دلوقتى اساليها لما ممدوح يتصل تبلغيه و اللا لا ، و اللى تقول لك عليه نفذيه ، و مش عاوزك تقلقى كده ، ااه حالتها مش سهلة ، بس برضة ان شاء الله مش مستعصية ، و دكتور هاشم هيبتدى معاها كورس العلاج بتاعها على طول ، و ان شاء الله نشوف نتيجة سريعة علية هزت راسها بالموافقة بتنهيدة صغيرة و قالت باعتذار : سامحونى ، تعبتكم و قلقتكم معايا و ضيعت وقتكم بزيادة سامى : يابنتى بطلى تعتذرى كل شوية ، هو انتى ليه معتبرانا اغراب كده ، ده احنا مهما عملنا لا يمكن ابدا نوفى ربع اللى اخوكى عمله معانا ناجى : و بعدين يا ستى اعتبرينا اهل و اتعاملى ببساطة اكتر من كده علية بامتنان : حاضر ، و متشكرة سامى بامتعاض مرح : ييبيه ، خلصنا من الاعتذار هنبتدى فى الشكر ، ياللا يا ناجى ، خليها تعرف ترجع لمامتها ناجى مشى مع سامى بس التفت لعلية و قال لها بابتسامة واسعة : هبقى اكلمك اتطمن على الاخبار علية رجعت تانى الاوضة لقت نورا بتساعد دولت ترجع سريرها فقالت باستغراب : ايه اللى قومك يا ماما ، كنتى فين دولت : كنت فى الحمام ، و صاحبتك صممت ماتسيبنيش لوحدى علية : نورا دى البنبوناية بتاعتنا ، ربنا يخليها و يباركلها يارب نورا بمرح : ايوة كده ، عاوزاكى تدعى بس بذمة و من قلبك علية : من قلبى و الله دولت و عينها من ابراهيم اللى قاعد بيراقب بصمت : و انتى بقى يا حبيبتى مخطوبة نورا : لا يا طنط الحمدلله دولت باستغراب : بتحمدى ربنا انك ما اتخطبتيش نورا : اصل هفهمك ، الصراحة يعنى مش شايفة حد متجوز و مبسوط و لا مرتاح دولت : مين اللى قال بقى الكلام ده نورا : الرجالة خلصت يا طنط ، راحوا كلهم فى الحرب دولت : اومال اللى موجودين دول ايه نورا بضحك : دول هياكل بس ابراهيم بامتعاض : مانيكانات يعنى نورا التفتت بشهقة لابراهيم اللى كانت نسيت وجوده معاهم فقالت بأسف : لا مؤاخذة يا استاذ ابراهيم .. انا نسيت خالص انك هنا ابراهيم : برضة ما رديتيش عليا ، انتى شايفة اننا مانيكانات او تماثيل نورا : لا طبعا مش قصدى ابراهيم : اومال ايه قصدك نورا : بص من غير زعل ، اركب اتوبيس او مترو و شوف كام راجل بيقوم و يسيب مكانه عشان يقعد ست حامل و اللا ست كبيرة و اللا حتى راجل كبير و اللا تعبان و اللا عاجز امشى فى الشارع و شوف كم الشباب اللى بتعاكس اى بنت معدية من غير ما يفرقوا ان كانت محترمة و اللا لا ، و قبل ماتقوللى ان فى بنات تستاهل ، هقول لك انا معاك ، ان فى بنات منحلة ، و لبسها مش مناسب ابدا لا لبيئتنا و لا تربيتنا ، بس هفكرك ان فى التلاتينات و الاربعينات و لحد الستينات كمان كان لبس البنات كله كده ، و ماكانش حد بيتعرض لاى بنت ابراهيم : طب و انتى شايفة ان الستات دلوقتى زى زمان نورا بتنهيدة : لا ، الستات دلوقتى مهروسة اكتر من زمان ، زمان كانت امهاتنا يا دوب تعمللنا الاكل و تنضف البيت و ممكن تعمللنا كوباية شاى و احنا بنذاكر ، انما دلوقتى بتعمل كل ده و بتودى المدارس و الدروس و تذاكر لعيالها و كمان بتنزل شغلها ، فى الوقت اللى سى السيد يادوب ينزل شغله و يرجع ياكل و ينام و يصحى ينزل على القهوة و كمان يتتنك عليها ابراهيم : معنى كلامك ده ان مافيش ولا راجل مريح مراته نورا : فى طبعا .. بس محتاجبن ندور عليهم بملقاط ابراهيم : طب و باباكى من انهى نوع يا ترى نورا بوجوم : من نوع تالت خالص دولت : ااه طبعا ما البنت دايما حبيبة ابوها ، و بتبقى شايفة انه فارس زمانه نورا : الا انا دولت : ازاى بقى نورا بسخرية : شايفاه مالوش لزمة و قلته احسن علية : يا خبر يا نورا ، ازاى تقولى كده ، مهما ان كان ده باباكى نورا بامتعاض : مش كل الابهات بيبقوا زى مانتى فاكرة ، انا لولا حياة لحقتنى بفضل ربنا ، ماكنتش ابقى نورا اللى انتى شايفاها دى دولت : ليه يا ترى نورا : ابدا يا طنط ، الحكاية القديمة اياها بتاعة افلام الابيض و اسود ، فاكرة فيلم نحن لانزرع الشوك بتاع شادية ، لما مراة ابوها كانت بتخليها تخدم عليها اهو انا بقى كنت زى شادية كده ، بس مكنتش خدامة لمراة ابويا لوحدها ، كنت خدامة لمراة ابويا و بناتها و بعلم ابويا و موافقته لولا حياة ، جت فى مرة تزورنى و تتطمن عليا ، لقتهم مقعدينى من المدرسة و ايدى مهرية من غسيل الهدوم ، يومها خدتنى بالجلابية اللى كانت عليا و صممت انى اكمل تعليمى و جابتلى كل حاجة انا محتاجاها ، و ادينى عايشة معاها لحد النهاردة ابراهيم بزعل : طب و باباكى ، ماحاولش انه يسال عنك بعدها و لا يزورك نورا بسخرية : لا ازاى ، ده حتى كان لسه عندى من كام يوم ، بس عارف ليه 🙄 كان عاوزنى اساعده بفلوس عشان يجوز بنت مراته دولت بامتعاض : اخص عليه نورا بتهكم : مش قلتلك مابقاش فى رجالة ابراهيم بتحدى : ده انتى معقدة بقى نورا بعدم اهتمام : تقدر تقول كده ابراهيم بدهشة : انتى بتعترفى كده عادى نورا : مافيش احسن من الصراحة دولت : يعنى لو وأحد راجل بجد و ابن حلال اتقدملك ترفضيه نورا : و انا ازاى بقى هعرف انه راجل بجد ، مش لازم اعاشره الاول عشان اعرف ان كان راجل بجد و اللا بمبة ابراهيم بامتعاض : بمبة 😏 طب و ماتعرفيه نورا ضحكت جامد و قالت : و هعرفه ازاى بقى ان شاء الله ، ده محتاج يتعمل له بحث ميدانى ابراهيم بنص ابتسامة : خلاص .. سهلة اهى ، اعمليلى نورا بذهول : اعمل لك ايه ابراهيم : اعمليلى البحث الميدانى اللى بتقولي عليه ده عشان تعرفى ان كنت راجل بجد و اللا بمبة على حد تعبيرك نورا بتردد : هو حضرتك قفشت من كلامى و اللا ايه ، انا بتكلم عن ظروفى و …. ابراهيم قاطعها و قال : و انا بتكلم عن ظروفك و ظروفى ، و انا اهو بتقدم لك و بديكى وقتك عشان تعرفى ان كنت راجل بجد و استحق انك توافقى عليا و اللا لا نورا بصت لعلية و دولت و هى مش عارفة ترد تقول ايه فعلية قالت لها : إبراهيم كان طلب منى من كام يوم انى اعرف ظروفك و ان كانت تناسب انه يتقدم لك دولت : طبعا يا بنتى لا المكان و لا الزمان مناسبين للكلام ده ، يمكن يكون ابراهيم اتسرع فى طلبه .. ابراهيم قاطعه دولت و قال : انا ماتسرعتش ، بس انا بديها فرصة تفكر قبل ما اتقدم لها رسمى ، و طبعا مفهوم انها لما توافق عليا ان شاء الله هتقدم لها حسب الاصول نورا برفعة حاجب : لما اوافق عليك ، ده على اساس ان موافقتى شئ مسلم بيه ابراهيم : بما انى عارف و متأكد انى راجل بجد ، يبقى بناءا عليه موافقتك امر مفروغ منه نورا و هى بتسحب شنطتها : يا سلام على التواضع و بصت لدولت و قالت : الف سلامة على حضرتك ، و قالت لعلية : سلامة ماما يا علية ، و ان شاء الله هبقى اكلمك اتطمن عليها و عليكى علية : مش قلتى انك هتجيبى حياة و هتيجى تانى نورا و هى بتبص لابراهيم 😒 : مايتهيأليش ان الوضع هيبقى مناسب دولت : ليه بس يا بنتى ، اتعاملى عادى خالص لغاية ماتفكرى براحتك نورا بتردد: ربنا يسهل يا طنط ابراهيم بمكر : انا مابخوفش على فكرة ، تعالى عادى نورا بتحدى: و انا مابخافش على فكرة ابراهيم بابتسامة : هيبان على فكرة نورا و هى بتحاول تخبى ابتسامتها : ياللا باى باى .. الوقت اتاخر ابراهيم : طب ثوانى هوصلك نورا برفض : لا طبعا ماينفعش ابراهيم : هتركبى ايه طيب نورا : هطلب اوبر ابراهيم : طب اطلبيه و هنزل معاكى على ماتركبى على الاقل يعرف ان معاكى راجل مش قالب نورا : ماقلت ماكنتش واخدة بالى انك موجود ابراهيم : يعنى قالب و كمان هوا نورا : انت عاوز ايه ابراهيم : عاوزك تعمليلى بحث ، و اطلبى اوبر ياللا ، و اللا اطلبهولك انا عشان يبقى عندى بيانات السواق نورا : لا انا هطلبه ابراهيم كان مسك تليفونه و دخل على الابلكيشن ، فمد ايده بتليفونه لنورا و قال حددى ياللا المكان اللى هتروحيه نورا : ماقلت هطلبه من عندى ابراهيم : ما قلت عشان نتطمن عليكى علية : ابراهيم عنده حق يا نورا ، سيبيه هو يطلبهولك عشان يبقى عندنا بيانات السواق و العربية دولت : ريحيه يا بنتى ، هو بيعمل كده دايما معايا انا و اخته نورا بتنهيدة ممزوجة بالامتعاض : حاضر يا طنط ، عشان خاطر حضرتك بس ابراهيم برخامة : ماشى يا ستى ، اتفضلى نورا خدت منه التليفون و حددت الرحلة بتاعتها و اتواصلت مع السواق و رجعتله التليفون و هى بتقول : قدامه عشر دقايق ابراهيم بص فى التليفون و حطه فى جيبه و قال : طب ياللا بينا نورا سلمت على دولت اللى حضنتها بحب و دعتلها بكل خير و سلمت على علية و مشيت مع ابراهيم و فضلوا ساكتين لحد ما العربية و صلت ، و على ما نورا ركبت كان ابراهيم اتكلم مع السواق و وصاه على نورا و شاور لها و فضل واقف لحد ما العربية مشيت و رجع من تانى لاوضة دولت اللى اول ما شافته قالت بعتاب : حد برضة يعمل اللى انت عملته ده ابراهيم : عملت ايه مش فاهم علية : حد يطلب واحدة للجواز بالطريقة دى با ابراهيم ، انت احرجتها جامد ابراهيم : الكلام هو اللى جاب بعضه دولت : ايوة يابنى ، بس برضة مايصحش اللى قلته اها ده قبل ما ابراهيم يرد عليها كان تليفون علية رن و كان ممدوح ، فعلية قالت بخضة : ده ممدوح ، اقول له ايه ابراهيم بحزم : ماتقوليلهوش حاجة ، اكننا فى البيت عادى و ماتخضيهوش دولت : ايوة يا علية ، زى ما اخوكى قال لك علية فتحت الخط و قالت : السلام عليكم ، ازيك يا ممدوح ممدوح : و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ازيك يا لولو .. عاملة ايه وحشتينى علية : انا بخير يا حبيبى انت اللى عامل ايه و اميرة اخبارها ايه طمننى عليكم ممدوح : كله بونو ، بس الغردقة حر اوى علية : ماقلتلكم الغردقة حر فى الصيف ماسمعتوش الكلام ممدوح بضحك ، ياللا كل شئ نصيب ، و خلاص الاسبوع خلص علية : هترجعوا امتى ممدوح : بعد بكرة ان شاء الله ، هنبقى عندكم على الساعة سبعة بالليل .. هنرجع طيران علية : تيجوا بالسلامة يا حبيبى ، و فين اميرة اومال عاوزة اكلمها ممدوح : هتكلمك ، بس ادينى ماما اسلم عليها الاول علية : ماشى .. هى معاك اهى دولت مسكت التليفون و قالت : الو ، ازيك يا ممدوح ممدوح : زى الفل يا ام ممدوح ، انتى عاملة ايه وحشتينى دولت : انا بخير يا حبيبى طمننى عليك و على اميرة .. مبسوطين ممدوح : الحمدلله و الله .. كله تمام ، و اميرة معاكى اهى عاوزة تكلمكم اميرة : الو دولت : ازيك يا اميرة .. عاملة ايه يا حبيبتى اميرة : انا بخير يا ماما الحمدلله ، انتى عاملة ايه و علية و ابراهيم دولت : كلنا بخير يا حبيبتى مش ناقصنا غيركم .. خدى علية عاوزة تسلم عليكى علية : ايوة يا ميرا وحشتينى اميرة : انتى كمان وحشتينى رغم انى زعلانة منك علية : منى انا .. ليه اميرة : كنت فاكراكى هتسالى على بابا لحد ما ارجع ، لكن مالقيتش حد سال عنه خالص كده علية بحذر : هو ممدوح جنبك اميرة : لا .. دخل الحمام علية : طب بصى ، اوعى تجيبى سيرة اى كلمة هقولهالك قدام ممدوح لحد ماتيجوا اميرة بقلق : فى ايه يا علية قلقتينى علية : احنا فى المستشفى.. ماما تعبت اوى امبارح ، و حاليا الدكتور حاططها تحت الملاحظة اميرة : يا خبر ابيض ، ليه كده سلامتها علية حكت باختصار لاميرة و نبهت عليها ماتجيبش سيرة لممدوح ، و اعتذرت لها بخصوص عدم سؤالها عن باباها و قالت لها انها هتكلمه ، بس اميرة قالت لها ما تشغلش بالها غير بمامتها و بس بعد ما علية قفلت مع اميرة لقت ابراهيم مركز مع شاشة موبايله و بيقولها : كلمى نورا شوفى العربية وقفت بيها فى الطريق ليه علية و هى بتتصل بنورا : واقفين بقالهم كتير ابراهيم : خمس دقايق كانت نورا ردت و واصح جنبها صوت دوشة عالية و زعيق ، فعلية قالت لها : ايه يا نورا الدوشة دى ، انتى نزلتى من العربية و اللا ايه نورا : العربية عملت حادثة علية بخضة : حادثة ايه .. انتى كويسة ابراهيم : افتحى الاسبيكر نورا : انا الحمدلله خدوش بسيطة اوى ، بس الراجل صاحب العربية مغمى عليه و طلبت له الاسعاف ابراهيم و هو رايح ناحية باب الاوضة : قوليلها ماتتحركش من مكانها انا رايح لها علية لنورا : طب و الحادثة حصلت ازاى نورا : الظاهر الراجل عنده سكر ، فجأة انكفى على الدريكسيون ، بس كان مهدى السرعة اوى ، الظاهر اما حس انه تعبان كان بيحاول يوقف العربية علية : طب و بعدين نورا بامتعاض : ابدا ، لسه يادوب العربية بتقف و جت عربية تانية ورانا دخلت فينا بعزم قوتها ، و الراجل اللى كان سايق نزل بسرعة عشان يتخانق معانا ، بس لما لقى الراجل مغمى عليه سابنا و مشى علية باستنكار : سابكم و مشى ، و نعم الرجولة الصراحة نورا بسخرية : عشان اخوكى بس مايزعلش لما اقول له انهم خلصوا فى الحرب علية : طب بمناسبة اخويا ، اخويا بيقول لك ماتتحركيش من مكانك على ما يوصل لك نورا : يوصل لى فين ، قولي له مايجيش علية : سبق السيف العزل ، ده نزل من ساعة ما قلتى انك عملتى حادثة نورا : و هو ايش عرفه انا فين ان شاء الله علية : انتى ناسية ان هو اللى طلبلك العربية ، يعنى اللوكيشن عنده ، و بعدين ده هو اللى قاللى اكلمك اشوف العربية وقفت ليه نورا باستدراك : ااه صحيح ، بس برضة هييجى يعمل ايه علية : اهو يبقى معاكى يابنتى بدال ما تبقى لوحدك كده نورا بامتعاض : طب اقفلى اقفلى ، اهو وصل ابراهيم نزل من التاكسى و جرى على نورا و هو بيتفحصها بعينه و قال بقلق : انتى كويسة نورا : ااه الحمدلله بسيطة ابراهيم لف و راح ناحية السواق و اللى كان لسه مكفى على الدريكسيون و عدله على الكرسى و قال : دى شكلها كومة سكر نورا : ااه .. مانا طلبتله الاسعاف ابراهيم قعد يتلفت يمين وشمال لحد ماشاف قهوة بلدى قريبة ، فراح ناحيتها بسرعة و رجع بعد دقيقتين و معاه كوباية و ماسك معلقة و عمال يقلب فى حاجة لحد ما وصل و قرب من السواق و سنده و قعد يحط له فى بقه من الكوباية اللى معاه ، فنورا قالت له : هو ايه اللى انت جيبته ده ابراهيم : ماية بسكر ، لو استنينا الإسعاف على ماتيجى ممكن يروح فيها بعد دقيقتين السواق ابتدى يفتح عينه بس لسانه كان تقيل و مش قادر يتكلم ، فابراهيم قرب الكوباية من شفايفه و قال له : حاول تشرب .. دى ماية بسكر و فصل لحد ما سقاه كل الكوباية السواق بقت عينه تروح شمال و يمين من غير تركيز ، فابراهيم قال له : فى علاج معين المفروض تاخده فالسواق قال له بصوت مهزوز و ضعيف : عاوز اقيس السكر ابراهيم : طب ماشى دقيقة اشوف هنا صيدلية و اللا حاجة ابراهيم اخد الكوباية و رجع القهوة و غاب فيها ثوانى و رجع تانى و معاه صبى القهوة اللى وقف شاور له على صيدلية راح عليها و رجع و معاه الصيدلى اللى قاس السكر للسواق و قال لهم ، سكره لسه واطى ياريت ياخد حاجة مسكرة ابراهيم : انا سقيته ماية بسكر الصيدلى : لا معلش هاتله عصير تانى ابراهيم راح فعلا جاب عصير و وقف جنب السواق و هو بيساعده يشرب العصير لحد ماخلصه فالسواق قال له : انا متشكر اوى ابراهيم : لا شكر على واجب ، انت احسن دلوقتى السواق : الحمدلله كتر خيرك سمعوا صوت عربية الاسعاف فابراهيم سأله : الاسعاف وصلت هتروح معاهم السواق : مالهاش لازمة انا ان شاء الله هبقى كويس نورا طول الوقت كانت بتتابع ابراهيم و هو بيتعامل مع السواق و ما ركزتش ان الاسعاف وصلت لحد ما ابراهيم قال لها بصوت عالى : ايه يا حاجة ، ماتركزى معانا نورا بانتباه : انت بتكلمنى ابراهيم : ايوة ، بتوع الاسعاف بيسالوا عليكى عشان انتى اللى طالباهم نورا قربت من الدكتور الموجود ، و اللى كان فهم الحكاية من ابراهيم و بيقيس السكر من تانى للسواق و لقوا ان معدل السكر ابتدى يرجع لطبيعته من تانى ، فالدكتور قاللهم انه خلاص مش محتاج انه يتنقل المستسفى ، و حاسبوا الاسعاف و مشيت فابراهيم قال للسواق : اعتقد كده تتوكل على الله و تروح تستريح السواق : انا مش عارف اشكركم ازاى ، و بعدين بص لنورا و قال لها : اتفضلى عشان اوصلك ابراهيم بهزار: لا بقى توصل مين ، كفاية عليك كده النهاردة ، و كمان انت لازم تستريح ، اتوكل على الله واحنا هنتصرف السواق : ابدا ماينفعش ، ده انتو …. ابراهيم قاطعه و قال له : لأ .. ينفع ان شاء الله ، ياللا انت مع الف سلامة و صمم انه يمشى الراجل و ان نورا ماتركبش معاه تانى ، فبعد ما مشى فعلا نورا قالت لابراهيم : انت ماسيبتنيش امشى معاه ليه انا مش فاهمة ابراهيم مسك تليفونه و طلب عربية تانية و بعد كده قال لها : اللى بيبقى عنده كومة سكر بيفضل تعبان بعدها وقت مش قليل ، ااه بيبقى سكره اتعدل ، بس بيفضل شوية جسمه مش مظبوط و لا اتزانه ، يبقى الافضل ليه انه يروح يستريح و الافضل ليكى انك تشوفى عربية تانية نورا : و انت بقى عرفت منين الكلام ده ابراهيم و هو بيبص على الطريق : بابا الله يرحمه كان عنده سكر و كانت غادة مفهمانا القصة دى نورا بفضول : مين غادة ابراهيم : بنت عمى اللى حضرتى كتب كتابها نورا بتذكر : ااااه فى عربية وقفت قدامهم فابراهيم فتحلها الباب و قال لها : اتفضلى نورا ركبت و هى بتقول : متشكرة تعبتك معايا ابراهيم ماردش عليها و قفل الباب بعد ما ركبت و اتفاجئت بيه فتح الباب اللى جنب السواق و ركب و العربية اتحركت نورا باعتراض : هو حضرتك رايح فين ابراهيم بهدوء : هوصلك و بعد كده هرجع المستشفى نورا : طب و ليه اللفة دى ، ما ترجع من دلوقتى ابراهيم : بصى فى ساعتك نورا : مالها ساعتى ، و بعدين مامعاييش ساعة ابراهيم : الساعة بقت تسعة و نص نورا : ااه يعنى و بعدين ابراهيم التفت لها و قال لها بحزم : هو ايه اللى و بعدين ، الوقت اتاخر ، فبدل ما اقعد متابعك من اللوكيشن اتطمن بنفسى احسن ، ثم كده كده انا كمان هطلب عربية ترجعنى ، فليه ماتبقاش عربية واحدة نورا : بس انا مابحبش كده ، و بعدين انا مش صغيرة ابراهيم : الحكاية لا بالكبر و لا بالصغر ، و لا برضة بالحب من عدمه نورا و هى بتربع ايديها بسخرية : اومال بايه بقى ان شاء الله ابراهيم بنص ابتسامة و هو بيتعدل مكانه : بان فى فرق بين الرجولة و القوالب 🤣😉 الفصل التاسع عشر من هنا |
رواية لحم ني الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميمي عوالي
تعليقات