![]() |
رواية لحم ني الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالياللهم ارزقنى الخير كله .. عاجله و آجله ، ماعلمته و مالم اعلمه ، و اجنبنى الشر كله عاجله و آجله ، ماعلمته و مالم اعلم 20 #لحم نى البارت العشرون شهد بعد ماقفلت الخط مع محمود ، لقت سيف وراها و بيقول لها : ها .. اتطمنتى عليه شهد هزت راسها بهدوء و قالت : ايوة الحمدلله سيف بقلق : اومال مالك ، كنتى بتعيطى و اللا ايه شهد : ابدا ، اصلها اول مرة ابعد عن محمود من يوم ما اتولد ، رغم ان الفرق بيننا مش كبير اوى ، بس اعتبر انا اللى مربياه سيف بحنية : ربنا يخليكم لبعض ، و عقبال ماتربى ولادنا و يطلعوا حنينين على بعض كده زيكم شهد بابتسامة : يارب يا سيف ، من صغرى و انا بحلم ابقى ام و يبقى عندى ولاد صغيرين و ابقى مسئولة عنهم سيف بضحك : على الله بس ماتعمليش زى باقى امهات الايام دى شهد بفضول : و بيعملوا ايه بقى امهات الايام دى سيف : بيضر/ بوا نفسهم بالجزمة على اليوم اللى وافقوا انهم يتجوزوا فيه ، ايه مابتشوفيهومش على الفيس شهد هى كمان ضحكت و قالت : بشوفهم طبعا ، بس مابصدقش و لا واحدة فيهم سيف : اشمعنى بقى شهد بابتسامة : روح لاى واحدة فيهم كده و قول لها طب انا هاخد منك اللى تاعبك من ولادك و اللا جوزك و اريحك ، و شوف هتعمل فيك ايه سيف : هتعمل ايه بقى شهد بضحك : لو خرجت من تحت ايديها و فضلت سليم ابقى احكيلى سيف : الله ، طب ليه ، مش هى اللى بتشتكى شهد : ومين من ابن ادم مابيشتكيش ، الا من رحم ربى طبعا ، بس كله الا الولاد ، انا لو عندى ابن او بنت لا يمكن ابدلهم بكنوز الدنيا كلها مهما كانوا تاعبنى و اللا حتى مزعلنى سيف بابتسامة : طب و انا شهد : انت ايه سيف : يعنى لو حد عرض عليكى انه ياخدنى و يديكى طبقين بلاستيك مثلا و اللا مصفة مكرونة .. توافقى شهد ضحكت و قالت : رغم انه عرض مغرى الصراحة و انا اصلا نسيت اجيب مصفة المكرونة فى الجهاز ، بس لا يمكن ابدا انى اقبل انك تبعد عنى ، ده انت حب عمرى كله سيف : رغم انى قربت اعجز و يمكن تلاقينى بتعكز عليكى بدل العصاية شهد بابتسامة حب : طب مانا من يوم ماحبيتك و انا بتعكز عليك ، و عمرك مازهقت منى سيف بمناغشة : الحقيقة انا زهقت ، بس زهقت من حاجة واحدة بس شهد : حاجة ايه بقى سيف : انك من وسط كل الحب ده كنتى مصممة اننا نتعامل رسمى و ننده لبعض بيا استاذ و يا انسة شهد بضحك : طب بزمتك ماوحشتكش و انا بقول لك يا استاذ سيف سيف بضحك : الصراحة .. وحشتينى جدا تانى يوم عند دولت فى المستسفى كانت علية بتحاول تأكل دولت اللى ماكانلهاش اى نفس للاكل و كانت بتقول : يا بنتى كفاية كده .. مش قادرة ، حاسة انى بنهج و انا باكل اللقمة و مش قادرة حتى امضغها ثوانى و سمعوا خبط على الباب و لقوا ممرضة دخلت و معاها دكتور هاشم اللى قال بابتسامة : صباح الخير .. ها .. ايه الاخبار علية : صباح الخير يا دكتور ، مغلبانى و مش راضية تاكل هاشم و هو بيتطمن على نبض دولت : ليه كده ، المفروض ناكل عشان ناخد العلاج بتاعنا دولت : مش قادرة امضغ الاكل ، بنهج هاشم قاس الضغط لدولت و قال : ده لان ضغطك لسه مش مظبوط و ده اللى عامل لك الاحساس ده ، احنا هنبتدى النهاردة ناخد علاجنا و نمشى عليه بالمظبوط و وقتها هتحسى بالفرق علية : يعنى الضغط هو اللى عامل فيها كل ده هاشم : ماتستهونيش بالضغط زى مامتك علية : مابستهونش ، بس عاوزة افهم هاشم لدولت : انتى اهملتى فى ضغطك لحد ما بقى ضغط مرضى ، رغم انك لو كنتى لحقتيه فى الاول ، يمكن ماكانش وصل للمرحلة دى دولت : انا بس عشان لما تعبت المرة دى مالحقتش اشرب الكركدية هاشم : طب مبدأيا ننسى بقى موضوع الكركدية ده دلوقتى و لازم نمشى بانتظام على العلاج اللى هنبتدى فيه النهاردة ، و انتى هتفضلى معانا تلت ايام على الاقل عشان نشوف تأثير العلاج ده و الجرعة بتاعته دولت برفض : لا لا لأ .. تلت ايام ايه ، انا لازم اروح بيتى بقى ، مابعرفش انا انام برة فرشتى هاشم بضحك: لا لأ .. انسى ، و بعدين فرشتك ايه دى اللى مابتعرفيش تنامى بعيد عنها ، التمريض دخل عليكى خمس مرات و كنتى فى كل مرة بتاكلى رز بلبن مع الملايكة دولت : ده بس عشان كنت تعبانة هاشم بحزم : خلاصة الكلام ، انتى ضيفتنا هنا لحد مانتطمن ان كله تمام ، عشان كمان نتطمن ان العلاج و الجرعة مناسبين ليكى هاشم كتب الريبورت بتاعه و ادى التعليمات للتمريض و خرج فدولت قالت بزهق : انا عاوزة اروح .. و بعدين ماينفعش اقعد كل ده هنا و اخوكى مسافر و لسه علية هترد عليها سمعوا الباب بيخبط خبطة صغيرة و الباب انفتح و دخل ممدوح بلهفة على دولت و هو بيقول : سلامتك يا ماما .. ايه اللى حصل دولت و علية باستغراب : انت جيت امتى و عرفت ازاى ممدوح و هو بياخد دولت فى حضنه : حجزت على اول طيارة لما عرفت دولت بفضول : و عرفت منين يا ابنى سمعوا اميرة اللى واقفة وراهم و ماكانوش واخدين بالهم منها بتقول : انا اللى قلت له علية التفتت سلمت عليها و قالت بعتاب : بقى كده برضة ، ده انا موصياكى ماتبوظيش شهر العسل بتاعكم و ماتقلقيش ممدوح اميرة و هى بتسلم على دولت : العمر لسه قدامنا طويل ، لكن ماما لازم طبعا نتطمن عليها قبل اى حاجة ، و بعدين احنا برضة قعدنا ست ايام اهو .. حلوين برضة الحمدلله دولت : حمدالله على السلامة يا اولاد ، بس انا زعلانة انكم قطعتوا شهر العسل كده ممدوح : انتى اهم دلوقتى من اى حاجة تانية يا ماما علية : انتو وصلتوا امتى ممدوح : يادوب سيبنا الشنط فى البيت و جينا على طول علية لدولت : اهو ممدوح جالك يا ستى اهو عشان ماتحججيش ببعده ، و بعدين بصت لممدوح و كملت كلامها و قالت : الدكتور عاوز يخليها تحت الملاحظة تلت ايام و هى مش عاوزة ، و بتتحجج ان انت بعيد عن البيت و ماينفعش تبعد هى كمان ممدوح : هو مين متابعها هنا علية : دكتور هاشم ممدوح : طب انا رايحله افهم منه الدنيا فيها ايه و بعد ما ممدوح خرج ، اميرة قالت : هى غادة عرفت دولت بسرعة و بتحذير : اوعوا حد يقولها ، لا تعمل زيكم هى كمان ، سيبوها تتهنى لها يومين ، طول عمرها شقيانة علية : هى كده كده المفروض راجعين بكرة ان شاء الله ممدوح راح قعد مع هاشم و فهم منه حالة دولت بالظبط ، و اتفق معاه انها هتفضل فى المستشفى لحد مايتطمنوا ان الحالة بقت مستقرة و على بعد الضهر .. سامى و ناجى اخدوا غدا و راحوا يتطمنوا على دولت و اتفاجئوا ان ممدوح موجود فى الاستراحة اللى قدام اوضة دولت ، فسامى قال له بمرح : حمدالله على السلامة يا عريس ممدوح : الله يسلم حضرتك ناجى : انت ايه اللى جابك ، مش المفروض كان لسه قدامك كام يوم كمان ممدوح : ماكانش ينفع اعرف اللى حصل و ما اجيش ابقى معاها و اتطمن عليها ناجى : ياعم ماكلنا حواليها ، ماكنتش شيلت هم ابدا ممدوح بامتنان : علية و ابراهيم حكولى على كل اللى عملتوه ، و الحقيقة مش عارف اشكركم ازاى ، و نعم المعرفة و الصحاب الحقيقة سامى : ياعم احنا هنبقى اهل ان شاء الله ، يعنى ماتشيلش ابدا هم الكلام ده ممدوح : ده شرف ليا و الله يا استاذ سامى سامى : ده تعبير غير مجازى ، لاننا فعلا عاوزبن نبقى اهل رسمى ممدوح باستغراب : مش فاهم سامى : رغم انه مش وقته و مش مكانه ، بس بما انك رجعت بالسلامة يبقى لازم تاخد فكرة ممدوح : فكرة عن ايه ناجى : انا عاوز اناسبك يا ممدوح ، عاوز اتجوز علية اختك ، و طبعا انا ما اتكلمتش مع علية فى اى حاجة ، هسيبك انت تاخد رايها بعيد عن اى احراج ، و عاوزك تفهما ان مهما ان كان رايها .. فده مالوش اى علاقة بشغلها معانا ممدوح : طبعا ده شئ يشرفنى ، انت و نعم النسب ، بس … سامى : بتبسبس ليه ممدوح بتفكير : يعنى ، مش شايف انك مستعجل شوية ، ده انت حتى مالحقتش تتعرف عليها سامى : اعتقد انهم عرفوا عن بعض كتير خلال الفترة البسيطة اللى عدت ، و طبعا قبل كل سئ لازم يقعدوا مع بعض و كل واحد فيهم يعرف من التانى اللى عاوز يعرفه ، بس اهم حاجة فى الاول هو القبول ناجى : انت بس جس نبضها و لو لقيت فيه قبول ، ممكن نبقى نقعد مع بعض بعد ما نتطمن على والدتك و تخرج بالسلامة ان شاء الله ممدوح : ان شاء الله سامى : و استأذن لنا الوالدة باشا بقى اننا ندخل نسلم عليها قبل ما ممدوح يسيبهم سمعوا صوت حياة بيقول : السلام عليكم التفتوا لقوا حياة و نورا جايين عليهم فبعد ما ردوا السلام سامى قال لنورا : يابنتى لما انتى جاية على هنا ماقلتيش ليه كنتى جيتى معانا نورا : مانا كنت لازم اقابل حياة الاول عسان اجيبها معايا سامى و هو بيبص لحياة بمرح : طب ده انا لو اعرف ، كنت روحت جيبت حياة بنفسى من قدام باب البيت حياة : كتر خيرك ، قدها و قدود سامى : بس ملحوقة ، اعملى حسابك انى هروحك نورا بهزار : هو احنا لسه جينا اصلا ياريس عشان نروح ، و اللا خايف لا الاكل اللى فى ايدك ده ما يكفيش و اللا ايه النظام سامى : يا بنت انتى بطلى لماضة شوية ، ثم الاكل ده لعلية و ابراهيم ، و هم حرين بقى ان كانوا ياكلوكى معاهم و اللا لا ، ده انا حتى ماكنتش لسه اعرف ان ممدوح وصل بالسلامة ممدوح : و الله انتو تعبتوا نفسكم جامد ، تسلم ايديكم نورا لما سمعت اسم ابراهيم اتكسفت و سكتت ، بس حياة قالت : تقصد ممدوح العريس اخو علية ممدوح بابتسامة : ايوة انا حياة : الف حمدالله على السلامة يا حبيبى ، مبروك ، و ربنا يطمنك على ماما ان شاء الله نورا بحمحمة : طب هندخل لطنط و اللا ايه ممدوح : ااه طبعا اتفضلوا دخلوا كلهم و سلموا و نورا عرفت دولت على حياة و طبعا ابراهيم رحب بحياة جدا و هو كل شوية يبص لنورا بجنب عينيه و بعد شوية سامى قال باحراج : انا كنت جايب غدا لعلية و ابراهيم و ماكنتش اعرف ان اللمة الحلوة دى هتبقى موجودة ، لكن هبعت اجيبلنا كلنا اكل و ناكل مع بعض ابراهيم : لا بقى مش كل يوم .. خلوا المرة دى عليا ، انا هنزل اجيب اكل و ارجع بسرعة سامى بضحك : ده انت بالذات معمول حسابك فى الاكل اللى جه ، حتى البنت نورا لما حبت تبرشط قلتلها ده بتاع علية و ابراهيم و هم حرين بقى ان كانوا ياكلوكى معاهم و اللا لا ، و شكلها جعانة و هتاكل هى و تسيبكم تلوصوا اصلا ، انا مش عارف بتودى الاكل اللى بتاكله ده كله فين نورا بامتعاض : هو انت على طول كابسنى كده يا ريس ابراهيم بخبث : لا ان كان كده بقى ، انا هنزل اجيب اكل يكفى قبيلة نورا برخامة : و مين بقى القبيلة دى ابراهيم : قبيلة كده بتاعة ناس حبايبنا ماتاخديش فى بالك حياة ضحكت و قالت بخبث : و الله انت زى العسل و دمك خفيف ابراهيم بمرح : بذمتى انتى اللى زى العسل ، هطير انا بقى و مش هتاخر ، المطعم هنا جنب المستسفى ، مسافة السكة ، اوعوا حد يمشى دولت : و الله يا علية انتى ربنا بيحبك انك اشتغلتى مع ناس حلوة كده ، فعلا صبرتى و نولتى حياة : علية هى اللى حلوة و عشان كده ربنا وقعها مع اللى زيها سامى : لا و الشهادة لله البنت نورا دى كمان زى العسل و بتعرفنا على ناس عسل زيها نورا برفعة حاجب : ايه يا ريس ، انت بتعاكس و الا ايه سامى بضحك : الصراحة ااه نورا بشهقة مرحة : تصدق فكرتك هتنكر ، بس عشان صراحتك دى انا هفوتها بمزاجى سامى : كلك ذوق و الله ناجى لدولت : المهم حضرتك اخبارك ايه النهاردة ، يارب تكونى احسن دولت : و الله يابنى الحمدلله ، بس انا مابحبش قاعدة المستشفيات دى ، بتحسسنى بالعجز و المرض سامى : لأ ، عجز ايه بقى لا قدر الله ، ده انتى زى الفل ، هى بس كل الحكاية انك تقدرى تقولى كده ان البنى ادم بيبقى معلق نفسه فى الساقية و بيلف فى دوامة مالهاش اول من اخر ، و بينسى انه لحم و دم و ان لبدنه عليه حق ، مش موتور و حديد ، ده حتى الموتور و الحديد بييجى عليه وقت بيحتاج عمرة ، مابالك بينا بقى يا ام ممدوح ، ده احنا حتى مالناش قطع غيار و اعتبرى اللى حصل ده درس و عظة ليكى انك تاخدى بالك من نفسك اكتر من كده و ماتستهونيش بصحتك ناجى : ايوة طبعا لازم تاخدى بالك من نفسك اكتر من كده ، ده انتى غالية علينا كلنا دولت لاحظت ان ناجى بيبص لعلية كتير و هو بيتكلم فابتسمت و قالت له : الله يكرم اصلك يا ابنى ، بس انا تعبتك جامد و اخدتك من بيتك و مراتك ناجى اكنه بينفى تهمة عن نفسة : لا لا لأ ، انا مش متجوز سامى بمرح : بس قربنا اهو نوفق راسين فى الحلال قوميلنا ياللا بقى بسرعة كده عشان نفرح كلنا ابراهيم رجع بالاكل و اول مادخل اتطمن بعنيه ان نورا و حياة لسه موجودين فقال بابتسامة : ما اتأخرتش اهو ، ياللا بقى لقمة هنية تكفى مية حياة بحرج : لا يا حبيبى اتفضلوا انتو بالف هنا ابراهيم : ابدا و الله ، طب ده انا حتى جايب الاكل ده مخصوص عشانك سامى : ايوة طبعا لازم تاكلى معانا ، و حتى انا و ناجى ماكناش ناويين ناكل ، بس اللمة الحلوة دى فتحت نفسى نورا بشقاوة : و ياترى بقى هتاكل من انهى اكل عشان انا منظرة على الاكل اللى انت جايبه حياة بتبريقة : و بعدين معاكى سامى بضحك: لأ ، ماتاخديش فى بالك ، دى مابيهدالهاش بال غير لما تعرف انا كلت ايه و تاخد نصيبها ابراهيم : مش باين عليكى يعنى ، بتودى الاكل ده كله فين نورا برفعة حاجب : بخزنه للشتا ابراهيم بغلاسة : ايه ده ، زى الدببة يعنى نورا بغلاسة : ااه بالظبط كده .. زى الدببة ابراهيم : بس مافيش دببة بالرشاقة دى ، انتى اللى شكلك زى القطط بتاكلى و تنكرى سامى بحمحمة : ايه يا عم ابراهيم ، مالك و مال نورا بس علية بضحك : اهم على كده ياريس من ساعة ماشافوا بعض ، عاملين زى القط و الفار نورا بانتصار : و طبعا انا القط بشهادته من كام ثانية بس ابراهيم : بقى هى كده ، ماشى ، نمشيها عشان خاطر حياة العسل اللى منورانا النهاردة سامى : اللا اللا ، لا بقولك ايه ماليكش دعوة بحياة ، حياة دى فى حتة لوحدها خالص نورا : مش قلنا بتعاكس سامى : و انا قلت ااه و اعترفت ، هو انا انكرت نورا : الصراحة لا سامى : يبقى ايه نورا : تتكافئ سامى : و مكافئتى ايه نورا بغمزة عين : انك توصلنا و احنا مروحين سامى بنبرة انتصار : ينصر دينك ، طول عمرى بقول البنت نورا دى هى اللى فهمانى نورا بمرح : و الله ياريس ده وسام اضعه على صدرى ، بس انا نفسى قفل من ريحة الاكل اللى مش عاوزيننا ناكله ده ناجى : لا و كله الا ضيقة نفسك ، ياللا يا جماعة بسم الله ، ياللا يا علية نورا بامتعاض : و اشمعنى علية بقى اللى بتعزم عليها ناجى : لانها صاحبة الاكل اصلا من البداية علية بصت لدولت و قالت لها : ماما اجيبلك حتة فراخ مشوية .. ايه رايك دولت : لا انا مش قادرة اكل اى حاجة ، كلوا انتم ياللا بالف هنا اميرة مسكت قطعة فراخ و قربت من دولت و قالت : انا هاكل ماما يالولو ، كلوا انتو ياللا علية : و انتى مش هتاكلى ممدوح : هعملها طبق يا لولو ، كلى انتى ياللا ، انتى تلاقيكى ماكلتيش حاجة من امبارح ابراهيم عمل طبق و قدمه لحياة و قال : ياللا كلى الطبق ده كله بالف هنا حياة : ده كتير اوى يا حبيبى ، هاكله انا و نورا سوا ابراهيم برفض : لا طبعا ، كلى انتى بس و انا هعمل لها طبق مخصوص حياة بخبث : طب خد بالك بقى ، ماتحطلهاش كباب ، بتزهق منه و مابتاكلوش ابراهيم بفضلول : طب احط لها ايه نورا : و تحطلى ليه ، هو انا كاتعة ، مانا هحط لروحى ، على الاقل اخد اللى بحبه ابراهيم بخبث : طب ما انتى هتاخدى اللى بتحبيه ، ماتهدى سامى : الا هو انتو حاطين نقركم من نقر بعض ليه انتو الجوز ، و اللا انا متهيألى ابراهيم و هو بيجهز الطبق و بيبص بجنب عينه لنورا برخامة : لا مابيتهيألكش طبعا ، بس زى ماتقول كده بنعمل بروفة ناجى : بروفة ايه انا مش فاهم حاجة ابراهيم : سيبها على الله و ان شاء الله ربك يجيبها خير سامى : طب ماتفهمينا انتى يا نورا ايه الحكاية نورا بتردد : اابدا ياريس ، هو بس الاستاذ ابراهيم طلب يعنى انه … انه يتقدملى ناجى ابتسم و بص لعلية اللى كان كل تركيزها مع نورا و ابراهيم و الابتسامة مالية وشها ، و سامى ضحك جامد و قال ببهجة : الله … بشرة خير يا عم ممدوح و فى وسط كل ده الباب خبط و دخل هاشم اللى اتفاجئ من العدد اللى موجود فى الاوضة فقفل الباب وراه بسرعة و قال : ايه يا جماعة ده سامى باحراج : و الله يا هاشم يا اخويا ماكانت مترتبة ، هى جت كده هاشم : ايوة ، بس ماينفعش العدد ده كله يبقى موجود مع مريض فى مكان مقفول ، و كمان الازعاج و ريحة الاكل اللى جابتنى من مكتبى لحد هنا سامى : ااه صحيح ، ده انت مكتبك فى نفس الدور ، حقك عليا ، و اوعدك ان كل ده هيخلص خلال نص ساعة ، ناكل بس هاشم بقلة حيلة : ماشى ، بس لو سمحتم الصوت ، صوتكم عالى اوى و واصل لبرة ممدوح باعتذار : احنا اسفين يا دكتور ، و اوعدك ماتتكررش تانى بعد ما هاشم خرج سامى قال : ياللا يا اولاد ، احنا الظاهر فعلا زودناها اوى ، كل واحد يخلص اكله و نتوكل على الله و نسيب الست ام ممدوح تستريح ، احنا فعلا تعبناها اوى و عملنالها ازعاج جامد دولت : يا خبر ابيض ، ماتقولش كده و الله ، ده انتو نورتونى و سليتونى ابراهيم قرب طبق من نورا و قال لها بالراحة : كلى ياللا نورا بصت للطبق و بعدين رجعت بصت له برفعة حاجب و قالت له : هو مش حياة قالت لك انى مش باكل الكباب ، حاططلى ليه ابراهيم : انا بحب الكباب نورا : طب و انا مالى ابراهيم : مانتى لازم تحبى اللى بحبه نورا : ده مين اللى قال بقى ابراهيم : العادة كده نورا بامتعاض : ماتصدقش نفسك كده ابراهيم : و ما اصدقش نفسى ليه ، انا بحب الطموح ، و انا شايف انك تتعودى على الاكل اللى بحبه و تحبيه معايا ، ثم الاطباق اللى جيبتها مع الاكل خلصت و مافيش اطباق تانى و هاكل معاكى فى نفس الطبق نورا : لا كل انت ، انا هاكل مع حياة ابراهيم : لا يمكن ابدا نورا برفض : ماهو مش هينفع ناكل سوا من نفس الطبق ، مايصحش ابراهيم و هو اكنه بيوزن الكلام فى دماغه : ماشى ، عندك حق ، خلاص كلى لوحدك ، بس برضة جربى تاكلى حتة الكباب ، انا منقيلك حتة مخصوص ، مستوية كويس هتعجبك نورا باستسلام : ماشى هحاول اكلها خلصوا اكل كلهم ، و سامى قاللهم انه هيمشى هو و ناجى ، و اخد معاه حياة و نورا بعد ما ابراهيم طلب من حياة بترجى انها تأثر على نورا و تخليها تفكر فى موضوعهم بجدية اما ناجى فبعد ما سلم على دولت وقف قصاد علية و قال لها : انا طلبت من ممدوح انه يكلمك فى موضوع يخصنى انا و انتى وياريت اسمع ردك فى اقرب فرصة علية بفضول : موضوع ايه ده ناجى بابتسامة : موضوع زى موضوع ابراهيم و نورا كده علية بذهول : انت … و انا ناجى : لو وافقتى هيبقى اسعد يوم فى عمرى علية وشها احمر و بصت فى الارض و هى متلخبطة و مش عارفة ترد ، فناجى قال لها : لو وافقتى زى ما بتمنى ، هطلبك رسمى اول ما نتطمن على ماما ان شاء الله سامى نده على ناجى و قال له : ياللا يا ناجى ، اسبقنى عشان تجيب العربية من الجراچ الفصل الواحد والعشرون من هنا |
رواية لحم ني الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي
تعليقات