![]() |
رواية لحم ني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميمي عواليربى انى اسألك من الخير كله عاجله و آجله ماعلمته و ما لا اعلمه و اسألك بكل ما سألك به عبدك و نبيك محمد صل الله عليه وسلم و اعوذ بك من الشر كله عاجله و آجله ماعلمته و ما لا اعلمه و اعوذ بك من كل ما استعاذ منه نبيك محمد صل الله عليه و سلم 24 #لحم نى البارت الرابع و العشرون ابراهيم بص لنورا اللى عيونها مليانة دموع و قال لها : هو يلزمك فى حاجة نورا بخنقة : و لا عاوزة حتى اشوف وشه ، انا استكفيت منه و من عمايله ابراهيم قلع جاكتة بدلته ناولها لنورا و هو بيغمز لها بمرح و قال : خدى بالك من المحفظة ، و اتدور ناحية رفعت و قال .. استعنا على الشقى بالله ، و بعزم مافيه مسك رفعت بايديه الاتنين من ياقة قميصه و راح مديله بالرو/سية 💥💥💥 الكل جرى يحوش ابراهيم عن رفعت اللى الدنيا لفت بيه و حصل لغط لحد ما اخدوا رفعت سندوه و قعدوه و ناجى ناوله كوباية ماية وسط توتر و قلق من الكل الا نورا اللى كانت عينها على ابراهيم و هى بتتابع حركاته و كلامه ناجى لابراهيم بعتاب : يا عم ابراهيم حد يعمل اللى انت عملته ده ، الامور دى مابتتاخدش كده ابدا ابراهيم : اومال تتاخد ازاى ، ماحدش فيكم عارف و لا شاف هو عمل فيها ايه عند الجريدة لولا ربنا بعتنى ليها نجدة و برضة مش عاوز يحرم رفعت و هو بيتكلم بالعافية : انا هحبسك ، مش هسيبك الا و انت مسجون سامى : ممكن نتكلم بالعقل شوية و اللا ايه يا استاذ رفعت رفعت : انا محدش له كلام معايا ، انا حر فى بنتى .. ماحدش له دعوة نورا بانهيار : مش لما ابقى بنتك من الاساس رفعت بسخرية : ليه ، ليكى اب غيرى نورا : عمرك ما كنت لى اب و لا سند ، من يوم ما امى ماتت و روحت اتجوزت مراتك دى بعيالها و انت ماشى وراها و معمى ، خرجتنى من المدرسة عشان اخدمها هى و بناتها اللى مكملين فى مدارسهم ، ماصعبتش عليك مرة واحدة و انت عارف انها بتضربنى و ساقيانى من المر كاسات هى و بناتها ، ياما كانت بتبيتنى من غير عشا لو انكسر منى كوباية و اللا طبق و انت تبقى موجود و ابص لك ادور جواك على حاجة ليا ماكنتش بلاقى يوم ما حياة عرفت و جت تاخدنى .. مراتك قالت لحياة .. تعملى حسابك لو مشيت من هنا مافيش مليم هينصرف عليها ، و الجملة الوحيدة اللى انت قلتها ساعتها .. روحوا اشبعوا ببعض جاى بعد ما كملت تعليمى و اتخرجت و اشتغلت تبرم ورايا تانى ليه ، تحرمنى من خيرك و ترمى حملى كله على حياة و ماتصرفش عليا مليم واحد من اكتر من اتناشر سنة و جايلى بكل بجاحة عاوز منى فلوس بتاع ايه الاول كنت بحاول انى اتقى الله فيك رغم انك ماتستاهلش ، لكن توصل انك عاوز تاخد شقايا عشان تجوز بيه بنت المحروسة مراتك ، اهو ده بقى اللى عمره ماهيحصل ابدا نورا كانت وصلت لمرحلة الانهيار و هى بتتكلم لحد ما قالت .. يا اخى ده انا اعرف ان الحيوانات بتحمى عيالها و تنط بيهم جدران و حيطان ، و انت عاوز تاكل لحمى للغريب بتاع ايه .. لحم بنتك تأكله لمراتك و بناتها ليه هنا لقوا دولت فجأة قامت و هى بتعيط و متأثرة بكلام نورا : لا يا بنتى لأ ، اكل لحم نى تانى لأ ، لا عاش و لا كان اللى يعمل كده فى ضناه و بصت لابراهيم و قالت له : انزل هات المأذون حالا الكل استغرب من رد فعل دولت لكن لقوا رفعت قام فجأة و قال : ليه ان شاء الله ، هيتجوزها كده بلوشى ، طب على الاقل يدفعلى مهرها حياة بغيظ : يدفعلك مهرها عشان تروح تصرفه على مراتك و عيالها يا راجل يا ناقص رفعت بعند : انا حر .. ماحدش شريكى ، لكن لازم يندفع لها مهر ابراهيم و هو بيلبس الجاكت بتاعه : مهر و شبكة و مؤخر و اللى هى تطلبه كله ، بس ليها هى مش ليك انت و انا نازل اجيب المأذون زى ما الحاجة امرت ، عاوز تحضر اهلا و سهلا مش عاوز مع السلامة ، و بص لنورا و قال لها : هاتى بطاقتك اصورها ، و لو عندك صور حضريهم على ما اجى حياة : انا عندى الصور بتاعة الباسبور ابراهيم : حلوين اوى قبل ما ابراهيم ينزل سامى قال : استنى يا ابراهيم ، انا جاى معاك ، و بص لحياة و قال لها .. هاتى انتى كمان بطاقتك حياة قالت له : ليه سامى : احنا كمان هنكتب معاهم ، انا مش عاوزكم تقعدوا هنا كتير ، مش هبقى متطمن عليكم بعد اللى حصل ده و فعلا ابراهيم كتب كتابه على نورا و سامى كتب كتابه على حياة و اتفقوا مع المأذون انهم هيكملوا ورقهم تانى يوم على طول ابراهيم طلع شيك و كتب فيه مبلغ باسم نورا و اداهولها و كتبلها المؤخر فى القسيمة زى ما سامى عمل بالظبط و اتفقوا انهم هينزلوا تانى يوم يجيبوا الدهب زى ماكانوا متفقين من قبل كده كل ده كان تحت سمع رفعت و بصره اللى كان هيموت من الغيظ لما لقى نورا وكلت سامى فى كتب الكتاب ، بس فضل ساكت و ما اتكلمش لحد ما خلاص هيبتدوا يمشوا و الوقت كان اتأخر فابراهيم قال له : هو انت مش ماشى و اللا ايه رفعت : لا .. انا قاعد شوية مع بنتى سامى : و انا ما اسمحلكش تبات فى شقة مراتى رفعت : خلاص .. هاخدها تبات معايا فى بيتى ابراهيم : و انا مش موافق رفعت : و انت توافق او ترفض بمناسبة ايه ، دى بنتى ابراهيم : و مراتى لو كنت ناسى رفعت : طالما ماحصلش دخلة ماليكش حكم عليها ابراهيم بسخرية : بسيطة ، بنتك هتبات الليلة دى فى بيتى رفعت بغيظ : بلاش تتحدانى اكتر من كده و هنا كان الكل اول مرة يشوفوا غضب سامى اللى دايما محتفظ بهدوئه ورزانته ، لقوه قام من مكانه مرة واحدة مسك رفعت من ياقة قميصه قومه من مكانه بغيظ و شده ناحية باب الشقة و هو بيقول بغضب : انت واضح انك مش عاوز تتعامل معاملة بنى ادمين ، و اخلاقنا معاك طمعتك فينا بزيادة ، امشى اطلع برة و على الله اشوفك تيجى ناحية الشقة دى مرة تانية رفعت و هو بيعافر : مافيش حد يقدر يمنعنى انى اجى لبنتى ابراهيم انضم لسامى و قال : انا همنعك رفعت بقى يقاوم فى سامى و ابراهيم و مش عاوز يتحرك لحد ما ممدوح و ناجى كمان انضموا لسامى و ابراهيم و شالوه شيل و رموه برة الشقة و هو عمال يصرخ و يستحلف لهم و مصمم انه مش هيتحرك من قدام باب الشقة اللى اول ماقفلوه سامى طلع تليفونه و كلم صاحبه اللى فى الداخلية حكاله الحكاية باختصار و طلب منه يبعت قوة تقبض عليه و بعدها قال لنورا : انا اسف يا بنتى .. ماكنتش اتمنى ابدا ان ده يحصل ، بس هو اللى اضطرنى لكده نورا و هى منهارة فى حضن علية و اميرة : منه لله ، دايما كاسرنى و كاسر قلبى و فرحتى دولت بمواساة : سلامة قلبك يا بنتى ، معلش .. ان شاء الله غمة و تنزاح و تنسيه و تنسى عمايله ، و اللا يمكن يا بنتى ربك يهديه و يشيل الغشاوة من على عينيه ابراهيم بقى قاعد هيتجنن على عياط نورا اللى اول مرة يشوفها بالضعف ده ، كان دايما شايفها قطة شرسة بت/عور اى حد ممكن يضايقها بمخالبها من غير حتى ما تتهز ، لكن اكتشف ان كل ده مش اكتر من ستارة بتخبى بيه كسرتها و ضعفها كان نفسه ياخدها بين ضلوعه يخبيها و يبعدها عن كل اللى واجعها ، بس فضل واقف عاجز و مش عارف يعمل ايه بعد شوية سمعوا سرينة البوليس و سمعوا دوشة على السلم و هم بيجرجروا رفعت بالعافية و هو عمال يزعق و معترض انهم ياخدوه فسامى قال لناجى : انا لازم اروح وراهم و بعدين بص لحياة و قال : كده خلاص ان شاء الله مش هيبقى فى اى قلق تانى و هكلمكم اول ما اشوف هترسى على ايه حياة ندهت على سامى و قالت له بينه و بينها انه يحاول يخلص الموضوع ودى عشان خاطر نورا ماتزعلش اكتر من كده دولت قامت و قالت : احنا كمان لازم نمشى الوقت اخر اوى ، ده الفجر خلاص هيأذن نورا بخجل : انا اسفة اوى على كل اللى حصل ده دولت : و انتى ذنبك ايه يا بنتى ، خلاص غمة و انزاحت الحمدلله سلموا على بعض و نزلوا كلهم و ناجى راح مع سامى ، و بعد ما الكل نزل ابراهيم وقف على الباب و بص لنورا اللى عيونها كانوا كاسات دم من كتر العياط و قال لها بحب : مش عاوز اشوفك بالضعف ده تانى ، عاوز اشوفك دايما البت اللى واخدة الدنيا بصدرها و مش فارق معاها الهوا ، و اعملى حسابك انى هصحيكى بدرى و انك هتتغدى معايا بعد مانجيب الشبكة .. فى كلام كتير اوى عاوز اقولهولك .. ياللا تصبحى على خير نورا قفلت الباب و التفتت لقت حياة خدتها فى حضنها و قالت بمرح و هى بتسرى عنها : مين كان يصدق ان انا و انتى ينكتب كتابنا سوا نورا بزعل : و هو ده كان كتب كتاب حياة : اومال كان ايه يابت نورا : كنت حاسة ان زى ما يكون مسكونا فى وضع مش كويس و بنكتب فى قسم بوليس حياة لطشتها بخفة على كتفها و قالت بضحك : طب ده انا كنت قطمت رقبتك و رقبته معاكى بقولك ايه اللى حصل حصل ، و ان كان على رفعت ادينا خلصنا منه و من بلاويه نورا بعياط : بفضيحة يا حياة ، فضيحة قدام الكل زمايلى و ابراهيم و اهله و جيراننا .. خلاص بقت سيرتنا على كل لسان يا حياة حياة : قطع لسان اللى يجيب سيرتنا بحاجة وحشة ، هو انتى يا بت عملتى حاجة تنكسفى منها ، انتى طول عمرك راسك مرفوعة اوعى توطيها مهما حصل نورا بنشيج : خايفة لا فى يوم من الايام اتعاير باللى حصل ده يا حياة ، رفعت وصمنى بالعار طول عمرى ، اى واحدة لما بتزعل من جوزها بتشتكيه لابوها ، انا مش هيبقى لى عين حتى ارفعها حياة بحزم : اياكى تتكلمى بالشكل ده ، انتى طول عمرك قوية بحالك و مانتيش محتاجة حد عشان تتحامى فيه ، و يمكن يكون جوازى من سامى بعد العمر ده كله عشان يبقى عوض ليكى عن اللى ما يتسمى ابوكى نورا بصت لها ، فحياة كملت كلامها و قالت : ايوة يا نورا ، انتى ماتعرفيش تدابير ربنا لما بيحب يقطع من هنا و يوصل من هنا ابراهيم لما حبك و طلبك للجواز طلب نورا البت الصحفية الجدعة ام لسان متبرى منها و مناخيرها فى السما و من اول يوم و انتى مرسية الكل على الدور و اللى فيه ، لا كدبتى و لا خبيتى عشان حد بعد كده ينطق بنص كلمة بس اقول لك كمان .. انا متطمنة عليكى مع حماتك ، عجبتنى النهاردة لما قالت لابراهيم اللى فالته افردى قلوعك و اوعى تخلى اى حد او اى حاجة تقصقصلك ريشك مهما حصل تانى يوم سامى عدى على حياة و نورا هو و ابراهيم اخدوهم و قابلوا ناجى و علية اشتروا الشبكة ، و راحوا كلهم على مطعم فخم سامى قال انه عازمهم كلهم على الغدا ، و قال لهم بمرح : كل واحد ياخد اللى يخصه و يقعد على ترابيزة و اتكلموا مع بعض براحتكم و خططوا لحياتكم و اطلبوا الاكل اللى على كيفكم انا اللى عازم النهاردة ابراهيم : طب ما كل واحد يشيل شيلته او حتى نقسمها علينا سامى : هو انت لما كنت بتخرج مع ابوك كان بيدفعك حاجة برضة حياة بمودة : خلاص يا ابراهيم ، عمك امر و احنا كلنا علينا نطيعه ابراهيم بمرح : ماشى يا عم الله يسهله فى البيت عند دولت كانت غادة جاية تتطمن عملوا ايه فى خطوبة ابراهيم و اتفاجئت بكل الاحداث اللى حصلت فقالت بزعل : يا عينى .. زمان البنت قلبها اتكسر دولت بتأثر : قالت لابوها كلام كتير اوى يوجع القلب يا غادة ، بقت كل كلمة نازلة عليا زى الكورباج اكن انا اللى عملت فيها كده غادة : بس انا فرحانة و فخورة بيكى و باللى عملتيه اوى دولت : حسيت انى بكفر عن اللى عملته معاكى ، وقت ماكانت نورا بتتكلم كنت شايفاكى قدام عنيا فى كل كلمة و بقيت حاسة ان انتى اللى بتعاتبينى غادة مدت ايدها مسحت دمعة نزلت من عيون دولت و قالت بتأثر : تعرفى انى رغم كل اللى حصل الا انى بحبك اوى دولت : و الله يا بنتى انا اللى طلعت بحبك حب ما له اول من اخر اميرة جت حطت صينية عليها عصير و قالت بمرح : و بعدين معاكم بقى و وصلة العشق الممنوع دى غادة اترمت فى حضن دولت و طلعت لسانها لاميرة و قالت : البت الصفرا دى بتغير مننا يا مراة عمى دولت : و تغير ليه ، دى اميرة كمان حبيبة قلبى اميرة ضحكت و قالت : كبسة ممدوح جه عليهم و قال : انا نازل حد محتاج منى حاجة دولت : على فين يا ابنى ممدوح : المقاول عند عم شاكر و انا رايحلهم و بعدين هعدى على شركة الطيران اشوف اخبار الحجوزات ايه دولت : بالسلامة يا ابنى ربنا يوفقك عند سامى كان عمال يعاكس فى حياة و حياة قاعدة مكسوفة فقال لها : هو انا عاوز اسالك سؤال لا يمت باى صلة للقاعدة اللى احنا قاعدينها دى حياة : سؤال ايه يا ترى سامى : انتى ازاى كنتى بتتعاملى مع الكائن اللى اسمه رفعت ده و ليه اديتيله فرصة انه يطمع فيكم بالشكل ده حياة بتنهيدة و هى عينيها على نورا من بعيد : كنت بعامله بطريقتين .. طريقة فيها شبه مهادنة و مسايسة قدام نورا عشان ما اكسرش نفسها و ماخليهاش تكرهه بزيادة لكن لما كان بييجى و هى مش موجودة كنت بنسل على دماغه مية شبشب سامى بمرح : ده انتى على كده الواحد يخاف على روحه منك يا شرس انت حياة ضحكت جامد لحد ماعيونها دمعوا و قالت : ادينى اديتلك انذار عشان ماترجعش تقول انى ماحذرتكش سامى : لا يا ستى ، انا راجل بحب امشى جنب الحيط و مكان ماتحطينى هتحط حياة بامتنان : انا لو كان حد قاللى من عشرين سنة فاتوا انى هييجى عليا يوم و اربط حياتى براجل كنت قلت عليه مجنون سامى : و انا اللى كان يقوللى انى فى السن ده هحب و اطب زى الجردل كنت قلت عليه اجن من المجانين حياة بذهول : تحب سامى : ااه احب و احب اوى كمان ، و عاوز اقول لك ان اصدق حب هو الحب اللى فى عمرنا ده احنا شفنا من الدنيا كتير و الدنيا وريتنا اكتر ، فلما هنحب هنحب بجد و انا كنت دايما اسمع عنك من البنت نورا ، و كنت معجب بوقفتك معاها و بجدعنتك ، لكن من يوم ماشفتك و انا بقيت حاسس انى اتحولت لعاشق صغير حبيت روحك و بعدين حبيت شكلك و كلامك و ضحكتك ، و عرفت نورا جايبة شقاوتها منين عدم جوازك لحد دلوقتى خلاكى محافظة على روحك الحلوة اللى جواكى ، و الطفلة اللى لسه عاوزة تلعب و تتشاقى عجينتك بقت مخلوطة بكل ده و فوقيهم خبرة و حكمة السنين ، عملت منك توليفة خدتنى و سحرتنى لقتنى قدام بنت شقية لسانها متبرى منها فى الحق ، و وقت العوزة تقلب لبنت بلد بملاية و تدخل بصدرها بكل جرائة لحد ما تجيب حقها ، و سبحان الله لما تتكلمى معاها تلاقيها فيلسوفة بتديكى من خبرتها ببساطة و تلقائية و حب يكفى امة بحالها حياة بانشداه : انا كل ده سامى : انتى اكتر من كل ده ، و صدقينى انا سعيد انى فزت بيكى و بتمنى انى اقدر اسعدك حياة : انا كمان سامى : انتى كمان ايه حياة : انا كمان بتمنى انى اقدر اكونلك بالصورة اللى انت شايفنى بيها و بتتمناها دى عند ناجى .. كانت علية بتاكل و هى مكسوفة فناجى قال لها : هو احنا ليه ماكتبناش كتابنا امبارح زيهم علية : ماجاش فى بالى ، بس متهيألى ماكانش وقته ناجى : تصدقى انا بعد ما مشيت امبارح مع عمى ، استغبيت روحى اوى انى ماكتبتش انا كمان علية : كل شئ باوان ، و بعدين هو فى حد كان يتوقع ان اللى حصل امبارح ده يحصل .. انا نورا الصراحة صعبت عليا اوى .. ازاى اتحملت كل ده طول السنين دى ناجى : اللذيذ انها اللى يتعامل معاها ، يلاقيها دايما تهرج و تضحك ، و اللى يشوفها يقول ماعندهاش اى هموم تشيلها بس سيبك من اللى حصل .. قوليلى .. مبسوطة علية بخجل : الحمدلله ناجى : انا مبسوط اوى ، و حاسس انى اخيرا حققت حاجة مهمة اوى فى طريق حياتى علية : الحاجة المهمة دى اللى هى خطوبتنا ناجى : طبعا ، حاسس ان دى اول طريق الاستقرار خصوصا ان الانسانة اللى هرتبط بيها تبقى انتى علية : مش فاهمة ناجى : ماقلتلك .. انتى نصى التانى يا علية ، و بعدين مش هخبى عليكى انا حاسس انى ابتديت احبك ، يعنى مش مجرد توافق مابين افكارنا و بس لا ، انا معجب بيكى .. و ابتديت احبك بجد و بتمنى ان مشاعرنا تبقى متبادلة علية وشها احمر و انكسفت فناجى قال لها بمرح : الكلام ده كده مش هينفع ، احنا لازم نكتب كتابنا احنا كمان ، انا هكلم ممدوح و اتفق معاه .. نلبس الشبكة و نكتب الكتاب قبل مايسافر .. ايه رأيك علية بخجل : اللى تشوفه اما عند ابراهيم فكان طول الوقت بيحاول يضحك نورا و ينسيها اللى حصل فى اليوم اللى قبله ، و لما سكتوا شوية نورا قالت له : بس تعرف ، برافو عليها طنط دولت .. قدرت تغرس فيك حاجات كتير حلوة اوى ابراهيم : حاجات زى ايه بقى نورا : الحمية و الرجولة ابراهيم ضحك اوى و قال : اوعى تفكرى انى كده طول عمرى نورا بتوجس : اومال ايه ابراهيم بشبه شرود : الواحد ساعات بيتأثر بحاجات بتحصل حوالية ، بترسخ جواه حذوذ و واوجاع مابيقدرش بعد كده يميز مابين الصح و الغلط لكن ربك لما بيريد للبنى ادم انه يفوق بيبعتله اللى يخبطه خبطه جامدة تفوقه ، و ده اللى حصل معايا فقت من الغيبوبة و راجعت شريط طويل عريض فى حياتى كنت شايفه من ناحية واحدة بس ، عدلته و شفته من الناحية التانية كمان ، و قررت انى اقصه و اعدمه ، و من وقتها و انا بحمد ربنا انه بعتلى اللى يفوقنى ابراهيم : و ياترى بقى مين ده اللى فوقك ابراهيم : ممدوح اخويا ، ممدوح له فضل كبير بعد ربنا انى قدرت ابقى ابراهيم اللى انتى شايفاه ده تورا : طب ماهو ممكن الشيطان يضحك عليك و يغلبك من تانى ابراهيم بمرح : الشيطان بقى يشوفنى يمشى من الشارع التانى نورا : عاوزاك توعدنى انك تفضل لى راجل ابراهيم : و بوعد نفسى كمان قبل ما اوعدك ، بس سيبك انتى ، هو انا قلتلك انى بحبك نورا بشقاوة : ماحصلش ابراهيم بصياح : ياختاااااى يا ختااااااى .. ده انا بحبك حب يا بت انتى نورا : و ده من امتى بقى ان شاء الله ابراهيم : من ساعة مالبستينى بفنجان القهوة فى وشى نورا ضحكت اوى و قالت : ده بامارة انك كنت ناسى اصلا وقت العصير ابراهيم : ماكنتش ناسى ، بس تقدرى تقولى كده ماكنتش مركز من الكسفة نورا : طب احمد ربنا بقى ان القهوة ماكانتش سخنة .. كانت حرقتك ابراهيم : طب دى كانت باردة و نزلت على قلبى كويتنى لدرجة ان القهوة فارت على القميص نورا : اما انك بكاش بكش ابراهيم : الله .. و ليه بس ، طب و الله بحبك نورا : انت ماتعرفنيش غير من مدة بسيطة اوى ابراهيم : تعرفى ، امبارح بعد ما رجعت البيت ، بقيت حاسس انى بطير مش بمشى كده على الارض عادى ، انا كنت رايحلك و انا بدعى ربنا انى اقدر اقنعك توافقى عليا ، اقوم امشى من عندك و انتى مراتى ، دى حاجة و لا فى الخيال نورا : و انا لحد اسبوعين فاتوا اللى كان يجيبلى سيرة الجواز كنت باكله و اتريق عليه ابراهيم : بجد ، تدابيره عجب نورا : فعلا .. سبحان الله .. النصيب ابراهيم : انا ان شاء الله هدور على شقة ايجار جديد نتجوز فيها على ما البيت يتبنى و يتوضب و نبقى ننقل براحتنا نورا : بيت ايه ده ابراهيم : هو انا ماقلتلكيش نورا : هو احنا كنا نعرف بعض اصلا عشان تقوللى ابراهيم : ااه صحيح ، طب احب اعرفك ان جوزك و اخواته عندهم بيت بس قديم و قررنا اننا نهده و نطلع بعمارة جديدة ان شاء الله ، بس معظم التفاصيل مع ممدوح لان بابا اميرة هو اللى متولى الليلة نورا : اللهم بارك ، بس عموما خالتى قالتلى اننا ممكن نتجوز فى شقتها بما انها هتروح تعيش مع الريس ابراهيم : لا .. الايجار الجديد مالى البلد ، و فى اسوأ الظروف ممكن نقعد مع ماما على ما العمارة تخلص ، لكن غالبا هناخد شقة ماتقلقيش عند ممدوح .. كان فى شقته مع اميرة فقال لها : حبيبتى فى ظرف فى جيب الجاكت بتاعى طلعيه و شوفيه اميرة طلعت الظرف و قالت : ايه ده ممدوح : افتحيه و شوفيه اميرة فتحته لقت تذكرتين طيران للبلد اللى ممدوح بيشتغل فيهم فقالت له باستغراب : انا مش فاهمة ممدوح شدها قعدها جنبه و قال لها : انا قررت اعمل زى ما عمى شاكر قاللى ، هرجع الشغل اخلص حساباتى و هرجع مصر نهائى و هشتغل مع باباكى اميرة بسعادة : بجد يا ممدوح ممدوح : بجد يا قلب ممدوح اميرة : طب برضة دول تذكرتين ليه ممدوح : واحدة باسمى و التانية باسمك ، انا عملتلك تأشيرة سياحة تلت شهور اميرة : تقصد انى هسافر معاك ممدوح : ايوة ، انا مش فاهم ازاى كنت معتقد انى بعد مانتجوز هقدر اسيبك تانى و اسافر اميرة حضنته و قالت : حبيبى يا ممدوح ، انا كمان بس ماكنتش برضى اتكلم قدامك عشان ماضايقكش ممدوح : من غير ماتتكلمى يا حبيبتى انا حاسس بيكى ، فقلت اخدك معايا و اهو بالمرة اعوضك عن شهر العسل اللى انضرب ده اميرة : ايوة بس تفتكر ماما مش هتضايق اننا هنسيبها لوحدها ممدوح : مش هتبقى لوحدها ماتقلقيش ☺️ الخامس والعشرون والاخير من هنا |