رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نور

 





رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نور

- ادينى هحققلك الى عايزاه

وضع يده عليها وقال - دى اقل حاجه قصاد الى عملتيه

صمتت ولم ترد بعد قليل توقفت السياره نزل تيسير تبعته أفنان لتجد سياره واقفه وشهصلن واقفان نظر احداهم وكان لؤى قرب تيسير منهم نظر الى أفنان

- تعالى واقفه لى

راحت معاه ليقول تيسير - هو ده الى كنتى عايزه تقابليه

وحين اقتربت منه والتف لها لترى وجهه اتسعت عيناها وتثمرت فى مكانها وتعتارها صدمه كبيره

- مستحيل

كان محمد من تراه لتجده يبتسم ويقول - ازيك يا افنان

نظرت إلى عمها بشده وإلى لؤى قالت - إلى بيحصل

ابتسمو نظرت لهم باستغراب شديد ليقول محمد - مش كنتى عايزه تقابلينى

نظرت له قال تيسير- افنان، محمد هو إلى بيساعدنا

بصتله بشده نظرت إلى لؤى أومأ إيجابا قالت بصدمه - ازاى منير يبقا .. اخوك 

- هو حسام مخانش هيثم

- حسان كان بيكرهه وبيحقد عليه

نظر لها قال بجديه - هو مش باين عليا ولا اى

نظرت له من نبرته قالت - كان لى دوافع وهو يدمر هيثم .. هدفك اى من كل ده

- فلوس هى إلى تهمنى .. ومش مهم تعرفى دوافعى المهم أن المركب واحده

نظرت إلى لؤى قالت - كان قصدك اى بأنك تعرف إلى حاول يق.تلنى كان ابوك

- اه أنا

نظرت له بشده من خطورته تتذكر كيف جاء من خلفها ولف الحبل حول عنقها ويريد قتلها وهيثم الذى ضربه على رأسه دون رحمه ليتركها .. كاد أن يقتلهم هما الاثنان

- ازاى .. من امتى وهو معاك اقصد انت عايش مابينهم ازاى قادر تتخفى بدور الاخ كل السنين دى وانت .. وانت بتنوى على الأذى ليهم

نظرت له بشده قالت - انت إلى ساعدت حسام فى سرقه مشروع هيثم وكنت معاه بأنه يأذيه 

ابتسم محمد نظر إلى تيسير قال - معملتش حاجه غير انى كنت ببعد الشبهات عن حسام وبكمله خططته .. اوقات كتير كان هيقع ويتكشف بسبب أنه مكانش بياخد حذره أن حد يشوفه معاها .. بس منير شافهم مره وحش بأن فى حاجه مبينهم وكل سأل أنكر برغم كده منير مصدقوش وكان هيروح يقول لهيثم لولا انى أنا مانعته

F

- شوفت حسام مع مرات أخوه

قال محمد بتصنع الدهشه - هايدى إلى هيثم هيتجوزها .. سألته طيب

- اه بس قالى انهم كانو بيكلمو لمجرد كلام عادى

نظر إليه محمد وهو يرى فى عينه القلق اقترب وقال بجديه - وانت مصدقه

- مش عارف .. حاسس بحاجه غلط .. أنا مش متقبلها بس هيثم مصر عليها وبيحبها .. لو حاجه مبينهم فأنا مش عايز ولادى يبقو أعداء بسبب واحده

- هتعمل اى

- هقول لهيثم ياخد حذره يمكن يسمع منى

- اديك قولت يمكن .. يعنى ممكن يكدبك انك بتقول كده عشان تبعده عنها وتسوء صورتها

نظر منير قال - اسكت يعنى

- انت مش واقف فى ابنك .. اكيد زى ما حسام قالك أنه كان كلام عادى بلاش تكبر الموضوع يا منير

وضع يده على كتفه وقال - ثم متنساش انك لما تقول لهيثم انت ممكن تكرهه فى أخوه وأنه بيخونه لا سمح الله وتبقى خلقت عداوه واديك شايف علاقتهم مش مترابكه زى اى اتنين اخوات عادين يعنى يتوقعو الغدر من بعض ... تعالى نفترض أن مفيش حاجه زى إلى ف دماغك صح فأنت هتتحمل النتايج

- يعنى مقلوش .. انت شايف كده

رفع كاتفيه وقال - المهم انت شايف اى .. لما تكون متأكد تبقى تقله

- كلامك صح .. بس انا هتأكد ازاى

- راقبهم شوف حسام بيروح فين او مع بعض تانى حاجه فيها شك

اومأ بتفهم بينما محمد ينظر له ويلعن حسام على خطأه وطأشته

                     B

كانت أفنان تنظر له ولا تصدق إذا منير كان ينوى اخبار هيثم لولا ان اخيه قد تلاعب بأفكاره

- مكنتش مهتم أنه يتفضح أو لا .. كل إلى كنت عايزه خطته تكمل لأنها عجبتنى أنا شخصيا ويأذى هيثم ...

- لى عايز تأذيه

- الحقيقه انا مش عايز أذى حد غير منير .. ولاده هما إلى دخلو فى اللعبه دى .. اذيه هيثم من اذيه منير... لما يشوف إلى عمله ابنه فى إخوه ويلاقى التانى ناوى بقت.له هو ومراته إلى خدها منه فى يوم وليله وشغله وحياته إلى دمرها ...

تنهد وقال - تعرفى توقعت أن من الى حصل لهيثم هيخلق بنأدم الشر بس الى جواه وعاوز يأذى الكل قصاد إلى حصله .. وقتها كنت هخليه معايا ... بس للاسف ... كان زى ما هو حتى مأذاش أخوه ولا هايدى ولا حتى فكر ينتقم .. منكرش أن شفت صموده وأنه معملش كده مش ضعف لا ده قوه .. زى الهام كانت دايمه قويه بعزيمتها .. اوقات بحسه مش واخدها بس من ملامحها وف صفاتها

نظرت له افنان حين قال اخر جمله بلهجه خاليه من الشر لتجده يقول بحنق

- بس هو غبى متقوعتش أنه يسامحه بعد كل ده ويتقبل وجود هايدى وحسام وبنتهم كعيله .. عيله اتبنت على وجع شخص تانى

كانت ترى تعبيراته الذى لا تفهمها لتجده يعود للهجته العاديه ويقول - بس خلاص مبقوش هدفى كفايه على منير كده

- امال اى هدفك

- قولتلك الفلوس والسلطه .. اى حاجه عايز املكها

نظرت له من جشعه قالت - فلوس ازاى .. ..انت ساعدتنى وانا هدفى انى انتقم من عيلتى .. أهليهم يعيشو فى حاله تشرد نفس إلى عشتها ... يعنى عيله زهران ممكن ينتهى بيهم بالديون لما ميلقوش يسدده المبالغ الذى اترتتب على غرق الشحنه غير الحكومه التى هتدى اصدار تعويضات بمبالغ ماليه ضخمه ... يعنى الفلوس والثروه راحت

ابتسم وقال - مين قال كده

- ازاى

- الفلوس موجوده هيحصل تعديل بسيط انى هكون المالك عليها ... وبتالى محدش هياخد منها حاجه لأنها بقيت بتاعتى ومليش دخل بغرق الشحنه ... هما إلى هيتحملو العواقب مش انا

- بس كده مش هيبلاقو حاجه يسددو بيها اصلا لما تاخد انت الفلوس كلها .. كده هيثم هيتس.جن

- بالظبط

- وانا هدفك اى من هيثم قلت إن منير هو إلى بتكرهه

- منير كاتب جزء كبير من الثروه باسم هيثم .. يعتبر الأملاك باسمه أصلا

- ازاى .. عشان كده حاولت تقت.له يوم الحفله

- كنت عايز اقتل.كو انتو الاتنين

نظرت إلى لؤى فهو أخبرها أنها لم تكن المقصوده

- عشان انتى مراته ممكن تكونى حامل منه فالثروه تتنقلك فهكون مستفدتش حاجه .. لولا ظهور اسلام وحسام وقتها كان زمانى خلصت عليكو

نظرت له من شره بينما لؤى نظر إلى افنان فهو يعلم أنها لديها رعب من تذكر ذلك اليوم، تدخل تيسير وقال

- خد بالك من كلامك

- متقلقش عليها انا متقلتش فى الكلام اوى عشان تترعب منى

اقترب من أفنان مره واحده وقال - خايفه

نظرت له تذكرت وهو يلف الح.بل حول عنقها بقوه ويعود بها للخلف ويخنقها دون رحمه وحين دفعها من السور للقضاء عليها

- لا

قالت ذلك ببرود نظر فى أعينها بشك ثم ابتسم ابتعد وقال - اتغيرتى يا افنان ... افتكر نظرتك يومها مش زى دلوقتى خصوصا وانتى واقفه معايا وعرفتى أنا مين

نظر إلى تيسير وقال - ليك حق تعتمد عليها

نظر تيسير الى أفنان ويتسائل لما لوهله شعر بأن ثباتها مبالغ .. ايا يكن أنها بارده رغم أنها تقف أمام من حاول قتلها ولا تظهر ذره خوف حتى

- حمزه

نظرو إليها من ذكر اسمه قالت - ازاى حمزه أيده كانت مجروحه فى نفس الايد الى جرحتك فيها

- متقوليش انك لسا شاكه فيه .. حمزه ابسط من كده بكتير يمكن لقيت فى لؤى إلى أنا عايزه اكتر منه

- يعنى اى

نظر لها وقال - أنا إلى جرحته

نظرت له بشده قال - قبل أما ترجعو المستشفى بيوم كنت شايل هم ايدى انك مسيرك تشوفيها

F

- حمزه

قال محمد ذلك وكان حمزه جالس يلعب فى لاب توب قال - نعم يبابا

- تعالى عايز مساعدتك في حاجه

- ثانيه واحده

- يلا

- حاضر

حط الاب توب وراح معاه أوضته قال - نعم

- شيل معايا الحاجات دى

- طب ما تنادى للخدم

- وانت روحت فين

قرب منه وشال الاغراض كانت ثقيله قال - اى ده يبابا انت حاطط اى

- نزلها براحه هشيل من فوق وانت من تحت .. إلحاجات دى مهمه لو وقعت انت حر

- لا وعلى اى همسك اهو

وحين وضع حمزه يضع من الاسفل واقتربو من الكمود ليترك محمد الصندوق بثقله .. فنزل على يداه بين حرف الكمود ليصرخ حمزه بتألم شديد

- بابا .. ايدى ... ساعدني

نظر له محمد وكأن عظام تهز من بين الجانبين، شال الصندوق ليخرج حمزه يده فورا وكانت تن.زف من جرحه

- انت كويس

- ل ..لا

جت سهير ركضا من صوت الصراخ ورأت يد ابنها اقتربت منه بخوف وقالت

- حمزه مالك .. الى حصل

- مفيش هاتى عليه الاسعافات

نظرت له فقال بحده - يلا

نظرت إلى ابنها الذى يتألم ذهبت قال محمد - معلش .. ايدى فلتت

- حصل خير يبابا

جت سهير جلست بجانب ابنها لتصمد جرحه بينما كان محمد ينظر إليه تركهم وهو مطمأن نظر إلى يده أخذ لاصق رغم أن جرحه بالغ عن حمزه لكن ليكون مثله

                                 B

- فخليتكو تشكو فى حمزه .. كان لازم ابعد أى ذره شك من حد ناحيتى .. لازم اكون محل ثقه دايما وفعلا كلكو توقعتو هيثم بس أنا لا .. ليه؟ ... لانى أخوه منير إلى هو عمره ما يعمل حاجه زى كده .. وانا القات.ل الحقيقى

كان مصدومه من الى بيقوله وما فعله بحمزه كيف جرحه دون أن أدنى رحمه ليجعلها تظنه هو من حاول قتلها .. ما مدى خطوره هذا الرجل .. لقد سائت الظن بحمزه لأنها لم تتوقع أن يكون هو .. اخو منير مستحيل .. هو عدوه فى ذات الوقت ويكرهه

- ازاى كنت قاعد فى بيته كل ده ومتكشفتش

- ببساطه كنت متقن الدور حتى على نفسي .. كأنى منهم فعلا واشيل همهم .. مدام واقفه مع إلى بتكرهيه ومش عايزه تظهرى كرهك وهمى نفسك أنه حبيبك ومش عدوك هتلاقى تمثيلك دخل على عقلك الباطل وصدق

- وانت صدقت

- ببساطه عرفت اوازن نفسي .. عارف ابقى على حقيقتى امتى ومع مين

- كنت بتجيب المعلومات عن الشركه ازاى

- ببساطه لانى اقدر ادخل الشركه وأخرج منها

- بس معلوماتك كانت خاصه .. يعنى فى مكان خاص بالملفات وصفقات مش اى حد يدخله

- وانا مش حد .. اى حاجه كنت اقدر اعرفها لانى مسمحولى ادخل ف اى مكان فى الشركه زى منير بظبط .. حتى الخزنه لو فتحتها محدش هيقولى بتعمل اى

- وانت هتحول الفلوس باسمك ازاى قبل أما تتسحب

- كنت محتاجك فى الوقت بس تيسير منعنى

نظرت إلى عمها باستغراب قالت - محتاجنى ف اى

- مش لازم تعرفى يا افنان

- بس انا عايزه اعرف

قال محمد - كنت هستدرجه عن طريقك .. بما انك كمان بتكرهيه وهو خاضعلك ولو بقيتى معاه ليله شربتيه ومضتيه على أوراق ويخسر كل حاجه بيملكها

نظرت له فكان يقصد أن تستخدم جسدها كطعم له قالت

- أنا موافقه

نظرو إليها بشده قال لؤى - افنان

قال تيسير - ده مش هيحصل

- اى الفرق مدام أنا كمان عايزه انتقم منه

- مش عن طريقك فى كذا طريقه تاخدى حقك منه بس مش دى وممكن يحصل حاجه مبينكو ..شيلى الفكره دى من دماغك

نظرت افنان إلى محمد وقالت - ليك طريقه تانيه .. اه هعرف امضيه بطريقتى عن طريق مريان مراته الجديده

قال ببرود - وانت فاكر أنها هتساعدك وهى بتحبه

- هى سكتت لما شافت حسام بياخد منه كل حاجه قصاد أنه برجعلها أما هاخد من هيثم كل حاجه ويبقا معاها

- ولو موافقتش

- لو موافقتش .. هق.تله

نظرت له بشده ليقول - بعدها ابصمه بس الفلوس متاخدهاش الحكومه أنا اولى بيها

- ده مش هيحصل

قالت افنان ذلك بانفعال نظرو إليها لتقول - اياك تفكر تعمل إلى ف دماغك لانى أنا إلى هقفلك

تعجب كثيرا اقترب تيسير منها قال - افنان ملناش دعوه

قال بأعين شرانيه - هيثم بتاعى .. ليا حق لازم اخده منه ومحدش هيأذيه غيرى

ابتسم محمد قال - كنتى تقولى كده .. وانا إلى بحسبك خايفه عليه وحنتيله

نظر لؤى إليها فهل كرهته لذلك الحد

- وهو كذلك هسبهولك واخد إلى عايزه منه

وكان كل منهم يريد أن يأكل من لحمه يفكرون فى اذيته شر وعدم رحمه

نظر تيسير إلى أفنان قال - يلا كفايه لحد هنا

نظرت له ثم نظرت الى محمد ولؤى وذهبت جمعت قبضتها حين ابتعدت عنها وتجحد عيناها بحنق

نظر محمد إلى تيسير قال بجمود - كنت عايز تقتل ابنى يا تيسير

وكان يقصد حين اعطا افنان مسد.س وارادها أن تقتله قال بكل هدوء

-كنت متأكد انها متعملهاش .. ثم ابنك غلط متنساش هو حاول يعمل اى معاها

- ابنى مغلكتش هو حبها

- للاسف شايف الحب غلط زيك بظبط

لم يبالى بكلامه قال - ازاى خلتها فى صفك وتصدق انك عمها بصحيح

- خدعتها

نظر له قال - المهم انها بقت معاك . حققت ناجح لشركتك .. اطورت شخصيتها زى ما انت عايز

- مكنتش عايزها ضعيفه تسامح وتنسي .. الناس كلها هتيجى عليها زى ما حصل .... بس مكنتش عايز الشر ده فيها

- شر .. وانت تبقى اى يا تيسير .. الشر كله

صمت تيسر ولم يرد عليه

- لسا متعرفش انت بالنسبالها اى

- لا

- مش قولت هتعرفها بمجرد ما تاذى منير

- كان فى الاول .. دلوقتى وبعد أما خدت حق كمال من منير .. فاضل حقه منى

- انت مهتم بيها

- اتعودت على وجودها .. حاجه من اخويا معايا .. بكرهه اشوف وشها

قال اخر جمله بحنق ليردف - بفتكر ذنبى كانى شايفه هو إلى قدامى .. برغم كده مش عايزها تبعد عنى أو تكرهنى لما تعرف الحقيقه ..

أردف بأسف ومعالم الندم على وجهه- انى سبب موت كمال

- با راجل انت مكنتش تقصد

نظر له تيسير وهو يقولها بلامبالاه قال - انت عمرك ما هتفهم ألى انا حاسس بيه .. لانك متعرفش مشاعر الاخوه

ابتسم وقال ساخرا - لا وانت إلى تعرفها .. لما سرقت فلوس اخوك قبل اما يرجع بيته

- على الأقل كانت نيتى غير .. مش زيك بتسعى لقت.ل اخوك

نظر له محمد ذهب تيسير وتركه يطالعه من ما قاله أقترق لؤى منه قال

- قولتلك تنسي الخطه انك تدخلها فيها

- انت حبيتها بجد ولا اى

صمت لؤى ولم يتحدث قال محمد - متقلقش عليها أوى كده .. هى دلوقتى احنا إلى نقلق منها

نظر له باستغراب قال - ازاى

- البنت بقت قويه وذاكيه .. ممكن تستخدم ذكائها فينا وتدمرنا عشان كده لازم نحذر منها

- بس هى معانا مشفتش إلى عملته فى هيثم

- متثقش فى اى حاجه تشفها .. خدنى أنا كمثال

نظر له وكأنه معترف بنفسه أنه يظهر شئا وحقيقته شيء آخر

- لازم نحذر بردو لأنها بقت خطر علينا

نظر له واردف - فهمت

اومأ لؤى إيجابا وذهب بلا مبالاه


كان هيثم واقفا يضع يده فى جيبه وينظر للنيل الذى أمامه ويتذكرها حين كانا جالسان هنا لأول مره

" دايما باجى هنا لما حس انى مهمومه ومش لاقيه مكان اروحله بلاقى النيل وسيله انى أخرج إلى جوايا "

" انتى غريبه "

" تعرف انك اول حد يجى يعقد معايا هنا وأعرفه سر مكانى المفضل"

" ويشاء القدر اكون أنا الحد .. لى بقا عرفتيني"

" ها لا عادى مش احنا صحاب بغض النظر عن جوازنا"

" اكيد "

خفض رأسه وهو يتنهد بعمق من الحريق الذى فى صدره .. لم يعدو أصدقاء من احباب من أعداء .. لقد بقى هو لذكريات الذى لا يتخلص منها بينما هى نسيته فى لحظه

- لى عملتى كده .. لى الشر ده كله بقا فيكى


فى القصر تحت صدمه الجميع قال منير - حصل ازاى الكلام ده

قال اسلام - قالو أن الشحنه كانت كبيره على أن حد يطلع بيها .. البلويس لسا بيحقق فى الموضوع بس هيثم هو إلى هيشيلها

قالت ريم - فميش حاجه نقدر نعملها

- الفلوس

- طب نسدد الخساير 

- مش هنقدر .. الخسائر كبيره متقدريش تعديها غير الضرائب والرسوم والتعويض ... يعنى لو بعنا كل مش هنسدد القدر الكافى إلى يخليه عايش معانا هنا

قال منير - قصدك اى

صمت قليلا قال - هيثم ممكن يتحبس

نظرو له بصدمه قال فاطمه - اى إلى بتقوله ده يا إسلام

- أنا مقصدش بس ..

تدخلت مريان وقالت - مش هيحصل

نظرو إليها قالت - أنا اقدر اساعد .. عارفه ان محدش منكو بيعتبرنى من العيله بس هيثم ايا كان جوزى أنا مستحيل اسيبه

صمت ولم يرد أحدا قال مني. - وهو فين دلوقتى

- معرفش سبنا ومشي

- هيثم

نظرو إليه وكان قد جاء دخل لاحظ نظراتهم لكن تفادها وذهب قال منير

- استنى 

وقف قال - ف اى

- كل ده وف اى .. انت كنت فين

- برا شويه

- افنان

قال منير ذلك نظرو إليه قال - هى إلى عملت كده .. صح

صمت قليلا نظر إليه ثم قال - اه

اتصدمو قالت ريم - افنان

- ده كان سبب رجوعها .. معقوله عملت كده وكان تخططيها

لم يرد هيثم على تفهواتهم ، قال منير - وهتعمل اى .. بما أن نوايها وضعت وشكل إلى حتى مفهوش خير

- ميفرقش معايا

نظر له بشده قال - يعنى اى مش هتقفلهم

- مين قالك .. هحاول اتصرف بس أفنان مش هتتأذى

- لسا خايف عليها بعد كل إلى عملته

- اه

قالها هيثم نظرو له بشده ذهب ببرود وتركهم فى قلقهم تبعته مريان وترتكتهم


دخلت الاوضه لقته بيقلع جاكته قربت منه وساعدته نظر له لم يتحدث جلس نظرت من شروده جلست بجانبه قالت

- مالك يا هيثم

- مافيش

- أنا مراتك تقدر تحكيلى

نظر إليها امسكت يده قالت - إلى حصل فى شغلك مش كده بسبب افنان وإلى عملته

تضايق لذكر اسمها فقالت - إلى زيها عمره محب قبل كده .. معاك فى انها تنتقم بس مش منك والبشاعه دى .. إلى يحب بيسامح وهى مسامحتش

لم يرد عليها نظرت له وكأنه اول لا يجادلها كأنه فقد الثقه فى حبه الوهمى وأنه انتهى بالفعل

- خايف من الى جاى

- شايل هم إلى هيحصل

- متخافش أنا معاك هنثبت انك معملتش حاجه وهنسد مع بعض

قربت منه وحضنته وكأنها تستغل ضعفه نظر لها قال قبل أن يبعدها

- عارفه انك قدها .. عشان كده بحبك لانك دائما يتلاقى حلول لأى مشكله تنحط فيها وتقوم من تانى

شعر بأنها تعيد الثقه إليه وهى تعانقه تحسسه بلأطمنان لكن لوهله تخيلها أفنان .. ماذا لو كانت هى

بعد عنها نظر لها قال - شكرا

ابتسمت وقالت - على اى انت جوزى .. وحبيبى

نظر لها وقف وذهب تركها وكانت سعيده قالت

- شكرا يا افنان .. بالى عملتيه ادتينى فرصه اقرب من هيثم واكون واحده من العيله


فى اليوم التالى كانت أفنان فى السياره نظرت إلى مقهى قالت لسائق

- اقف

وقف العربيه حين قالت ذلك فتحت الباب قال

- عايزه حاجه مدام افنان

- لا أنا هجيب بنفسي

اومأ لها بالطاعة نزلت ودخلت المقهى طلبت نسكافيه وقفت تنتظره

- افنان

نظرت إلى الصوت قالت - طارق

كان هو من يقف أمامها


فى المدرسه كان عمر جالسا بمفرده فى الحديقه ويدرس رفع عينه فوقعت على طفله اول مره يراها فى مدرسته كانت تقفز على الدرج بقدم واحده وكأنها تلعب، ابتسم وعاد لدراسته لكن قدماها التوت وقعت نظر لها ركض إليها

- انتى كويسه

كانت تبكى وهى تتألم وكان متوتر من صوت بكأها قال - أهدى وقفى عياط ماشي

لم ترد عليها وزادت بكاء بص لرجليها مسك كاحلها وجس بأصبعيها قال- فى وجع

صرخت ببكاء اتخض وقال - خلاص

فرد رجليها وعوج كاحلها برفق قليلا وهو حذر لكن لم تكف عن بكأها نظر لها قال- لسا بتوجعك

فهو فعل ما رأه من طبيبه يفعله معه لكنه يظل ولد لا يعلم شيئا أيضا

- ايسل

نظر إلى الصوت وجد امرأه تركض إليها عرفت انها امها وقته بعيد عنها فوقع تألم عمر- انتى كويسه بتعيطى لى

لم تتحدث نظرت إلى عمر وقالت - انت عملتلها اى

نظر لها بشده قال - أنا معملتهاش حاجه هى وقعت وانا حاولت اساعدها

لم تكن تسمع لأحد ساعدت ابنتها وحملتها لتنظر إلى عمر قالت- تعالى معايا

- فين


كانت أفنان جالسه مع طارق على طاوله نظر لها قال - اتغيرتى

 وضع النادل النسكافيه بتعها قالت - سمعت الكلمه دى منكو كلكو

نظر لها لتشرف شرفه قال - بس انا عارفك اكتر منهم رغم كده لسا شايف افنان فيكى

اومأت له وقالت - ممكن عشان قاعده مع شخص مفبش صغينه جوايا ناحيته

- وهيثم

صمتت لذكر اسمه نظر لها قال - بتحبيه

نظرت له قالت - هيثم !!

- لؤى .. إلى كنتى معاه يوم الخطوبه واختفيتى معاه السنتين دول

لم ترد عليه ابتسم طارق بمراره وقال - تعرفى أن مش هيثم بس الى دور عليكى .. أنا كمان دورت عليكى بس ملقتكيش .. افتكرت أنها فرصه انك تكونى معايا أخيرا

نظرت له ليقول - سيبتى هيثم وارتبطى بغيره .. مجتليش أنا لى

شعرت بالحزن البادى عليه ليقول - أنا اتنازلت عن حبى ليكى قصاد حبك ليه .. لى من بعد ما سبتيه مجتليش .. أنا كنت اولى بيكى منه .. لى يا افنان

قال اخر جمله بعتاب صمتت قليلا لتقول - أنا اسفه

نظر لها باستغراب قالت - مكنتش عايزه ادخلك اللعبه دى

- لعبه !؟

- اه لعبه .. لاقى إلى تحبك يا طارق واحده فيها طاقه للحب .. انا مش افنان إلى انت عايزها .. لو دخلت حياتك هتبقى تعيس زى وهثبلك اثر وانا مش عايزه ده يحصل

- لو كنتى قولتيلى على انتقامك كنت هكون معاكى فيه واساعدك قصاد انك تبقى معايا

- وانا مش عايزه ده يحصل .. ملكش دخل أن حياتك تبوظ بسببى .. فاكر الانتقام سهل زى ما بتقوله ... الكره كلفنى نفسي

نظرت له وقالت - انت من الناس القريبين منى .. واقرب صديق ليا وانا مش عايزه اخسرك

- معدتش فاهمك

- مش مهم تفهمنى المهم انك تقدر سببى .. مسيرك تنسانى مساله وقت

- وقت اكتر من كده

نظرت من حزنه رن هاتفها نظرت وكانت مكالمه من مدرسه عمر ردت عليها 


فى مكتب المدير قال - ممكن تهدى يا مدام

- الولد ضرب البنت ووقعها

- هى لحد دلوقتى بتعيط واحنا مش فاهمين حاجه

- ما هو بسببه

- الولد دائما فى حاله وملقناش اى شكوه منه

قال عمر - أنا كنت بساعدها والله معملتش حاجه

- ولما انت بتساعدها بتعيط وخايفه منك ليه

- هى كانت بتعيط من قبل أما اروحلها

- مش عارفه ازاى تدخل الاشكال دى مدرسه انترناشيونال

صمت عمر وكان حزين ويحاول اخفاء دموعه فتح الباب نظر وكانت أفنان التى قالت- مالها الاشكال إلى بتتكلمى عنها 










نظرت لها بشده وقالت - افنان

تفجإت افنان كثيرا حين رأت هايدى نظرت الى ايسل الذى تبكى نظرت إلى عمر ذهبت إليه قالت - إلى حصل

قال المدير - البنت لسا اول يوم ليها فوالدتها قلقانه أن يكون فى حالات تنمر هنا

نظرت افنان إلى هايدى وقالت - وانتى حكمتى منين انه هو إلى خلاها تعيط

نظرت لها هايدى من تحدثها هكذا قالت - أنا سيبتها خمس دقايق رجعت لقتها بتصىخ ولما جيت لقيته معاها وماسك رجليها

- وسمعتيله ولا خدتى الصوره زى ما شوفتيها .. بتهيألى لازم نعرف الحقيقه منه مدام ايسل ما بتتكلمش

صمتت هايدى نظرو إلى عمر قال - هى وقعت وانا كنت بساعدها رجليها اتعوجت فأنا عملت إلى كان الدكتور بيعمله معايا

تضايقت افنان وقالت - عمر .. مش كل حاجه زى حالاتك

- بس هى كانت بتعيط من قبل كده

قالت هايدى - عرفتى دلوقتى أنه هو السبب .. انتى تعرفيه منين عشان تقفى معاه

- اخويا

- اخوكى !!

- اه وبتهيألى انك سمعتى أنها وقعت ولا انتى بس مسكت فى الى عامله بغرض المساعده .. ثم مش ايسل بردو عندها إصابات من الحادثه إلى اتعرضتلها

نظرت لها بشده من معرفتها- يعنى ممكن تكون رجليها اتلوت بسبب كده

لم ترد هايدى نظرت الى ايسل قالت - لسا بتوجعك .. لما نخرج من هنا روح لدكتور .. يلا نمشي

اومأت لها نظرت هايدى افنان وعمر وقفت قربت من ايسل لوحدها نزلت على قدماها

- لا

بس لقت عياطاها وقف ولم تصرخ الما من قدامها، رفعت أعينها المتتلأه من الدموع لوالدتها وتحدثت اخيرا- ماما .. رجلى مبتوجعنيش

تفجأت هايدى قالت - احكيلى إلى حصل

نظرت ايسل إلى عمر أشارت عليه قالت - ده

توجهت الأنظار لعمر ليجدوها تقول - ساعدنى لما وقعت

نظر عمر إليها مسحت وجهها بكفيها الصغيران امسكت هايدى يدها وقالت- الحمدلله قادره تمشي

اومأت لها مشيو مسكت افنان دراع هايدى نظرت لها لتقول- اعتذرى يا هايدى

نظرت لها لتردف - انتى غلطى فيه وهو فى الاخر ساعد بنتك

نظرت هايدى إلى عمر قال بأسف - أنا آسف معلش انا بس خوفت عليها ومش عارف اعمل اى

قال عمر - عادى محصلش حاجه

ابتسمت له هايدى بامتنان نظرت إلى أفنان وجمودها بشخصيتها الجديده ذهبت مع ابنتها - ماما استنى

قالت ايسل ذلك وهى تترك يدها وتذهب- ايسل

لقتها بترجع لعمر وتقف عنده فتحت حقيبتها أخرجت حلوى ومدت يدها إليه- دى عشانك

نظر لها نظر إلى افنان اومأت له ايجابا اخذها منها، قربت منه وحضنته تفجأ عمر نظرت هايدى لابنتها بشده ابتعدت عنه وقالت بابتسامه

- شكرا

نظر لها فلا يزال وجهها مغترق بدموعها لكن بسمتها اجمل، ذهبت وهى تودعه واقتربت من والدتها وغادروا،نظرت افنان إلى عمره وهو لا يزال ينظر لها وهو خجل ابتسمت وقالت - مشيت

- ها اه

قالها بحرج من عناق هذه الصغيره له - يلا

نظرت إلى المدير وقالت - شكرا انك اتصلت بيا

- حضرتك وصتينى عليه

نظر لها عمر أخذته وذهبت قال - انتى جيتى ازاى

- مسمعتش .. قولت اتصلوا عليا

- اه .. عطلتك عن شغلك

- لا

أومأ لهم بتفهم نظر إلى يده وكانت معه الحلوه الى ادتهاله ايسل


وقف هيثم بعربيتع فى مكان نزل ليجد رجالا وكأنهم فى انتظاره قال- هى فين

- جوه زى ما حضرتك طلبت

أومأ لهم ودخل ليجد امرأه مقيده والخوف ظاهر على أعينها

- عمرى ما تخيلت انى هعمل كده فى واحده ست

قالها هيثم اقترب منها قالت بخوف - انت مين

شال القماشه من على عينها فتحت بصعوبه ونظرت له لتنصدم قالت - هيثم

- كويس انك لسا فكرانى

- الرجاله دول تبعك أنت .. جايبنى هنا لى

رفع اصبعه إليها بتحذير وقال - أنا بس الى أسأل هنا

صمت نظرت له قالت - عايز اى

- مين الى قالك تخطفى افنان من امها

لم ترد عليها والخوف يعتارها

- اه شكلك مسمعتنيش كويس وانا مبحبش اعيد كلامى

- أنا قولتلك .. منير ا..

قاطعها وهو يقول بغضب - اياكى تكدبى سمعتينى .. فكره انك لما تهربى مش هعرف الاقيكى وأنه هيفضل مخبيكى كده كتير

- قصدك مين

- تيسير إلى مشغلك عنده وخلاكى تكدبى على افنان وعلينا كلنا ... ازاى قادره تعيشي بعيد عن ابنك وتتخلى عنه

- أخته معاه

نظر لها بشده فهل افنان كانت على تواصل مع عمر فهو يتذكر أنه حين ذهب إليه وسأله أنكر وأخبره أنه يعرف عنها شيء،شعر بالضيق قال - اخلصى وقولى مين الى قالك تعملى كده

- بس

- لو ضيعتى وقتى اكتر من كده مش عارف هقول لرجاله يعملو اى معاكى .. فانجزى وقولى مين الى ورا كل ده

صمتت قليلا وكانت مرتعبه من أن تنطقف قالت - بس انا لو قلت هيق.لنى

- مين

- تيسير

- هيقت.لك ليه

- عشان مش عايز أفنان تعرف الحقيقه أو انك تكشفهالها

- إلى هى اى

- أنه هو إلى خلانى اخطفها

نظر لها قال - قصدك أنه هو

- اه تيسير.. تيسير هو إلى خلانى اخطفها من امها وهى طفله

تنهد هيثم بارتياح حين قالت ذلك سعد بأن ليس والده من فعل ذلك، وقف وذهب نظرت له بشده قالت

- رايح فين خليهم يسيبونى

- لسا مش بسهوله دى .. يمكن احتاجك

نظرت له ذهب وتركها قال - متخلهاش تهرب

اومأو له بالطاعة ركب عربيته ومشي


دخلت أفنان الشركه الخاصه بها نظر إليها الموظفين قابلت لؤى قال- اتاخرتى ليه

- حصل حوارات وانا جايه

دخلت لمكتبها تبعها قال - فى خبر كويس

- اى

- شركه زهران الاسهم بتعتها ابتدت تنزل لأن الشركه وقفت بسبب التحقيقات

لم ترد افنان بينما شرد وجهها نظر لؤى إليها وأنها لم تسعد قال - مالك مفرحتيش

- منير هو هدفى ولسا شيفاه زى ما هو

- لسا إلى هيحصل كتير دى أقل حاجه نبذه بس عن قدام

أومأت له وقالت - هستنى زى ما استنين قبل كده

ذهب لؤى وتركها نظرت له وهو يغادر لتشرد فى أفكارها


فى القصر دخل هيثم راح لاوضه والده وحين دخل وجده جالسا نظر إليه قال- فى اى يا هيثم

- مقولتش لى

استغرب منير من نبرته تقدم هيثم وقف أمامه وقال - انت مسرقتش كمال مش كده

تنهد وقال بحزن- قولتلك قبل كده لا .. هتفرق ف اى بنظام مش مصدقنى

- مصدقك

نظر له منير من ما قاله- عرفت أن مش انت إلى خطفت افنان .. كان فى امل فيك وسعيت ورا الحقيقه وكان فى محله .. انت معملتش كده

قال بدهشه - انت وصلتلها

- اه .. وقالت إنه مش انت وتيسير خفى جريمته فيك .. عشاكده جاى اسالك انت ملكش علاقه بالسرقه صح

- لا يا هيثم أنا مسرقتوش

شعر هيثم بلأرتياح نظر له منير وهو يشعر بالسعاده لان ابنه كان يصدقه أنه لا يريد شئ أكثر من ذلك، سمعز صوت من الخارج جاء اسلام قال - هيثم

لم تكن نبرته مبشره بالخير نزلو وشافو البلويس انصدمو من مجيئهم تقدم هيثم منهم قال - خليكو .. أنا عارف جايين لى

نظرو إليه ذهب تبعه اسلام ليقف معه

- خير

- كنا عايزينك معانا بخصوص تحقيقات عن الشحنه

- تمام

قال محمد - خير ف اى يا حضره الظابط

- جايين بخصوص الشحنه

- بس الكلام مع المحامى 

- احنا عايزينه هو بنفسه فى شويه أسأله

اومأ له قال هيثم - خلاص يا إسلام

نظر له جه يمشي قال منير - استنى

نظرو إليه اقترب منهم قال - خدونى بداله

نظر له هيثم بشده قال - بتقول اى

قال الشرطى - أنا آسف يا منير بيه بس احنا عايزين استاذ هيثم

- عايزين الشخص الى الشحنه باسمه وسبب أنها تغرق مش كده

نظرو إلى باستغراب قال - فعلا

- أنا الشخص ده ... هيثم ملوش علاقه بالشحنه زى نهائى

اتصدم هيثم وطالعه الجميع بصدمه من ما يقوله- نقدر نمشي

قال هيثم - تمشي على فين اى إلى انت بتقوله

- خليك انت بعيد .. يلا

ذهب نظرو إليه بشده وهو يغادر معهم تحت صدمتهم جميعا قال اسلام - هنعمل اى

مشي هيثم نظرو إليه خرج خد عربيته وراح وراه


فى القسم وصل اجلس مع الضابط قال - خدتوه على فين

- منير بيه معانا دلوقتى متقلقش محدش هيتعرضله

- أنا إلى عايزينه خرجوه

- بس والدك اعترف على نفسه

- هو قال كده وخلاص عشان يطلعنى منها

تنهد الضابط وقال - اسمعنى يا استاذ هيثم حضرتك دارس كويس وفى بند بيقول أن الاعتراف على جريمه مرتكبهاش بتثبت عليه عقابا له .. وده بظبك إلى عمله والدك

- هو ميعرفش حاجه زى كده

- انا مقدر أنه والدك وخائف عليه بس ينفع تسبلنا احنا الأمور دى

شعر بالضيق قال - ينفع اشوفه

- حاليا لا

نظر له وقال بغضب - يعنى لا بقولك عايز اشوفه

نظرت له الشرطى من تحدثه معه هكذا دخل حسام وأمسك هيثم قال

- معلش يا حضره الظابط هو بس متوتر شويه

نظر له هيثم من مجيئه وجد محمد قال - ممكن بس بخمس دقائق معاه ومش هنطول

- تمام خمس دقايق مش اكتر

- شكرا ليك

نادى الشرطى لإحدى العساكر وطلب منير أن يحضره اليهم قال حسام لهيثم

- ينفع تمسك نفسك ده قسم

قال محمد - كويس أننا جينا كانو هياخدوك انت كمان

قال هيثم - متعرفوش تسكتو

نظرو اليه وصمتو جاء منير نظر إليه هيثم تركوهم ليتحدث

- ينفع اعرف إلى انت عملته ده

نظر له منير قال - اى إلى جابك هنا .. أنا عملت كده عشان مش فكش بدالى

- ومين قالك انى هفرح بالى عملته ... انت عقدت الأمور اكتر ... عارف يعنى بتعترف على نفسك بحاجه معملتهاش انت بتثبت أن حريمه مدبرت

قال محمد - ولو ظهرت الحقيقه وبقا معانا دليل يخفف العقوبه مش هنعرف باعترافك إلى موسكو علينا

صمت ولم يرد عليه تضايق هيثم ليجده يقول - أنا مش ندمان على إلى قولته لو ده هيخليك بخير اكون انا هنا بدالك

- بتقول اى مش ندمان

- مش هتفهم إلى أنا عملته .. متخافش هكون كويس بس تكون انت برا عشان العيله ..

قال حسام - بس يبابا انت كده هتبات فى الحبس

- يلا امشو

نظرو له بشده اقتربمن العساكر منه لياخذوه قال هيثم - مش هيروح ف حته .. سيبه

نظر له منير من اهتمامه به ذهب امسك محمد هيثم وقال - اقف يا هيثم ده قانون

- هتسيبهم ياخدوه

- أنا كلمت المحامى زمانه جاى

- نقدر نخرجه بكفاله

- اه

قال حسام - هشوفه اتاخر ليه

نظر محمد إلى هيثم وكان يشعر بالغضب الشديد وعينه مليئه بالشر من ما حدث فلقد انقلب كل شئ على رأسه

جه المحامى وتحدث مع الشرطى دفع كفاله له ليخرج منير يعود معهم لبيت وحين وصل اقترب د منه سريعا قالت فاطمه

- منير .. الحمدلله انك رجعت

قال اسلام - مش وقته يماما خليه يرتاح من الليله دى

- حاضر

ذهب منير وكان هيثم يسانده نظرو إليه، دخل وضعه على السرير

قال منير بابتسامه - جه اليوم إلى اشوفك فيه بتهتم بيا

نظر له هيثم من ما قاله - اوقات من برودك ناحيتى بحسك نسيت انى ابوك

تنهد هيثم نظر إليه قال - ارتاح دلوقتى

أومأ له وهو يتلقى قال - هيثم .. هات الكتاب

نظر له وهو يشير على المنضده، راح جبهوله خاده منير وضعه بجانبه نظر له هيثم للحظات ثم ذهب وتركه وهو يتذكر ما فعله ليخرجه من الورطه الذى فيها وضع نفسه بها

لكن أن اكتملت وأثبتت التحقيقات أنها جر.يمه سيسجن والده .. تذكر افنان وما فعلته والعواقب الذى ستترتب عليه على الجميع وعائلته ووالده جمع قبضته بضيق وتوعد .. فلقد استعمل قلبه معها كل ذلك الوقت ويخشى أن يؤذيها أن أستخدم عقله


كان محمد جالس مع تيسير وهو فى أشد غضبه قال - معملتش حساب أنه يعمل كده ويخرجه منها

- اعترف على نفسه بحاجه معملهاش .. منير اتغير فعلا .. يعنى كل تخططيك راح على الأرض

- عاملك دور الأب المخلص ودخل مكانه وهيثم صاخب لثروه الحقيقيه وهو كان هدفى

- طب ما كده الفلوس بخير مدام منير هو الى هيشلها

- بخير مع هيثم بس انا عايزها معايا

- تقدر تعملك خطه جديده تستدرج الفلوس وتكون خلصت من منير وهيثم

- ده إلى هيحصل مش هضيع كل حاجه بسببه .. أنا عايز أفنان معايا

نظر له تيسير وقال - عايزها ف اى مش فاهم

- محتاج مساعدتها بعد الى عمله منير هيكون صعب أوقع هيثم واخد الاملاك فأنا محتاجها استدرج هيثم بيها مفيش غير كده

- انت بتقول اى .. قولتلك افنان دى تنساها

- يعنى اى

- يعنى مش هدخلها اى لعب تانيه وهتبعد عن كل ده .. احنا كان اتفقنا نوقع منير وانت كنت معانا خلاص خلصنا

- بس انا هدفى الفلوس وساعدتك عشان كده

- دى حاجه ترجعلك

- يعنى اى مش هتخليها معايا

- افنان تنساها بقولك

- لا مهو مش انت إلى تقول. انساها ولا لا

- انت نسيت نفسك ولا اى يا محمد

- انت إلى نسيت أنا ممكن اعمل اى ... احنا دفنينه سوا يبقا تكون معايا لحد الآخر

- أنا إلى اكون معاك مش هى

- خايف عليها .. انت صدقت انها بنت اخوك ولا اى

- بنت اخويا غصب عنك .. ومحدش هيقربلها طول ما أنا عايش ولا تستخدمها لغرض الزباله وفلوسك .. اياك تفكر فيها تانى والا أنا إلى هقفلك

وقف تيسير وذهب بغضب نظر له محمد واعينه ممتزجه بالشر وتوعد ابتسم أرح ظهره وقال

- شكل دورك خلص لحد هنا يا تيسير وبدأت تخيب .. للاسف مشاعر الاخوه إلى انت حاسسها أنا معرفهاش


فى الليل خرجت افنان من حمامها فكت الفوطه من على شرعها لتجففه، رن تلفونها نظرت له ذهب إليه لكن وجدت المكالمه انتهت

 استغربت قربت مسكته لقت رقم غريب رنت عليه أن يكون إحدى مكالمات عملها لكن تفجأت لما لقت صوت رنين الهاتف قريب منها .. قريب منها كثيرا ولا يزال يقترب شيئا فشيئا ..

 نظرت حولها بخوف والصدمه تعتارها، تمساكت نظرت إلى المظهريه امسكتها ذهبت ناحيه الباب بخطواتها البطيئه وهى تتصل على الرقم والرنين لا يزال يعمل لكن اتقفل علمت أن ذلك الشخص اصمته

وحين وصلت عند الباب وخطت قدماها للخارج لتجد من يقف امامه وجهت بضربه إليه لكنه تفاديها فانصدمت بالحائط وانكسرت ليمسك يدها ويزنقها صرخت وضع يده على فمها قبل أن يخرج صوتها

- ولا نفس

قال ذلك بتحذير نظرت إليه ليأتى الضوء على وجهه وانصدمت من رؤيته







صرخت وضع يده على فمها قبل أن يخرج صوتها- ولا نفس

قال ذلك بتحذير نظرت إليه ليأتى الضوء على وجهه وانصدمت من رؤيته- ده انا .. أهدى

كان هيثم أبعدته عنها وقالت - انت بتعمل اى هنا

- بما انك مبترديش كان لازم اجيلك

تضايقت سمعت صوت إحدى الخدم

- مدام افنان حضرتك كويسه

وكانو أتى على صوت نظرت لهيثم وأنهم سيروه معها خرجت وأمسكت الباب شافتهم قالت- فى قطه دخلت الاوضه وقعت الفازه .. سيبوها أنا هبقا هشيلها

- لا ميصحش هنلمها منغير منزعج حضرتك

نظرت لهم فكيف سيخرج من هنا تركتهم ودخلت لهيثم قالت بضيق - تقدر تقولى هتخرج من هنا ازاى

قرب منها نظرت له باستغراب من نظراته لتصندم ظهرها بالحائط حاوطها ومال عليها- بتعمل اى

- ليه حاسس انك خايفه حد يشوفنى هنا

- اكيد مش عيزاهم يعرفو انك معايا

- بس انا بقول انك خايفه عليا مش على نفسك

نظرت له لينظر فى أعينها ويردف - اى سر خوفك الغريب

قالت ببرود - ابعد

نظر لها من نبرته التى عادت ابتعد عنها عدلت نفسها وقالت - عمى مانع وجودك فى البيت

- عارف أنه مش هنا عشان كده جيتلك

أردف بضيق - حتى فى غيابه عامل عائق .. عارف إلى مصبرنى عليه هو انتى .. بس كل حاجه دخلت فى بعضها فبتالى المره الجايه هيبقا أنا إلى هأذيه

نظرت له قالت - جاى لى

- مش جايلك انتى يا افنان أنا جاى اقول كلمتين وامشي.. الحقيقه مش عايزه تعرفيها

- حقيقه اى

- حقيقه عمك إلى انتى عايشه معاه .. جاى ابرأ ابويا من جرا.يم معملهاش

نظرت له باستغراب قالت - عايز تقول اى

- عايزك تسمعى وبس 










خرج تلفونه ومده إليها بصتله باستغراب خدته لقت مسجل فتحته" تيسير .. تيسير هو إلى خلانى اخطفها"اتصدمت حين سمعت صوت امال ونبرت خوفها نظرت لهيثم قالت- انت وصلتلها ازاى

قال ساخرا - كنت عارفه ان عمك مخليها

- مخبيها !! ولا تقصد بيحميها من ابوك

- ابويا مش مج.رم ولا قا.تل سمعتينى .. ابويا مش زى عمك ال. بيخدعم واستغلك .. هو مكنش بيحميها لا ده خباها عشان ملقهاش واعرف الحقيقه .. كملى واسمعى لللاخر

نظرت له عادت للمسجل " كان لازم اقول كده واكدب عليها لانه هددنى .. أنا كنت بعمل إلى بيقولى عليه بس عشان ميحاولش يقت.لنى زى زمان لما عرف انى مقتل.لتهاش زى ما هو عايز"

اتصدمت افنان خد هيثم التلفون وقال - سمعتى يا افنان

- مستحيل

-عمك هو إلى خطفك وحرمك من امك مش ابويا .. فتحى عينك وبصى للحقيقه

- وفين الحقيقه من مسجل صوت يعالم صوتها فعلا ولا متفبرك

نظر لها بشده قال - قصدك اى

- قصدى انى مش مصدقه إلى سمعته لانى شاكه فى صدقه

- بس واثقه فيه هو 

- احسن ما اثق فيك .. وانت إلى كنت بتاخد ثقتى بتخذلها كل مره

- لى مقفله عينك بالشكل ده .. سنتين بدور عليها بسبب عمك إلى خافيها عشان ما تعرفيش الحقيقه ويفضل يخدعك طول الوقت ومفهمك أنه عمك بحق وحقيقة وهو سبب مشاكلك .. ومصيرى الاقيها بس بعد أما اشوف حجم الكره إلى انتى شايلاه ناحيتى وانتقامك إلى بتسعى فيه

- كرهى، عمى ملهوش سبب فيه ده انت

- ازاى كرهتينى بالشكل ده

صمتت ولم ترد نظرت إلى نبته فى غرفتها

قال هيثم - حبتينى ازاى قادره تخلى قلبك اسود.كده

- بسببك اديتك كل حاجه .. انت خدتنى كلى وانا هاخدك معايا

-انتقمى منى بس ابويا لا .. بسببك اعترف على نفسه بحاجه معملهاش قصاد أنى أبقى بخير ويبعد الضرر عنى الى كنتى السبب فيه .. أنا كنت بتعامل معاكى بقلبى بس دلوقتى لما الاقى ابويا بيتحمل تمن كرهك ده فأنا مش هسكت

- أنا لسا محققتش انتقامى منك انا كل ده كان منير إلى أقصده

- انتى بتغلطى غلط كبير

- امشي يا هيثم .. امشي

- ماشي يا افنان .. بس مخلصتش لحد هنا

نظرت له ذهب وتركها تنهدت بضيق جلست على سريرها أزاحت شعرها للخلف وهى تتذكر المسجل وكلامه


كانت أفنان جالسه على السفره مع تيسير ياكلان نظرت له وتذكرت ما سمعته هل يمكن أن يكون هو من خطفها وخدعها كل هذا .. أنها لا تثق باحد فبتالى تضع احتمال أن يكون قد فعلها

- مبتاكليش لى

نظرت له قال - مالك بتفكرى ف اى

- لا مفيش حاجه

نظر لها بشك قال - متأكده

- اه

- سمعت أن كان فى صوت عندك فى الأوضاع امبارح .. كنتى بتكلمى حد

نظرت له فلقد أخبره الخدم قالت - لا

نظر لها بشك ولم يجادلها قال - رجعتى شغلك .. الشركه كانت محتاجلك

- عرفت انك كتبتها باسمى

توقف تيسير عن الأكل نظرت له افنان وقالت - ده صح

- اه

- لى هى مش شركتك بردو

- بس انتى عملتى مجهود السنتين دول

- قصدك انك بتكفأنى بشركتك بحالها

نظر لها قال - لا أنا كده كده كنت هكتبها باسمك

- لى

- عادى لانى عارف انك قد المسؤوليه .. ثم أنا وانتى واحد

نظرت له حين قال تلك الجمله نظر لها قال - يلا كلى

نظرت إلى طبقها ومن حديثه معها بتلك البساطه تشعر باهتمامه بها .. كيف يكون هو من خطفها واعادها وجعلها تعيش معه .. ماذا هدفه منها أنها ليس لديها شيء ليسلبه منها ... هل يستغلها .. أم هو لم يفعل شيئا حقا


كانت أفنان تقود السياره رن هاتفها ردت- اقفى يا افنان

تفجأت حين سمعت الصوت وكان هيثم لقت عربيه جنبها نظرت وكان هو

تعجبت هل جاء ليثأر منها نظرت امها وزادت السرعه وهى تبتعد عنه فزاد السرعه ولحق بها

- افنان اقفى بقولك .. منخلنيش اتصرف بتهور

لم ترد عليه قال هيثم - انت إلى طلبتى

انطلق هيثم بسيارته نظرت له وأنه تخطاها بس اتصدمت لما عرفت إلى بيفكر فيه لقت وقف العربيه قدامها

نظرت إلى سرعتها داست فرامل بسرعه فى تلك المسافه القصيره الى أن توقفت السياره لكن اتصدمت بسيارته

اتخضت فتحت عينها وأنها بخير نظرت إلى هيثم وقالت بغضب

- انت مجنون اى إلى بتعمله ده عايزنى اموتك كنت تقولى بس مكنش معاك

لم يرد عليها نزل من العربيه وراحلها بصتله فتح الباب قال- انزلى

- ليه

مسك دراعها نظرت له اخذها قالت - سيبنى .. فاكر نفسك بتعمل اى

- هتيجى معايا

- على فين

- هتعرفى

- مش جايه معاك فى حته غير ما تقولى

لم يرد عليها راح لعربيته فتح الباب ودخلها وقفل الباب، راح الناحيه التانيه وركب وكانت أفنان بتنزل شدها قال بحده- قولتلك مفيش نزول

- وانا بقولك هنزل

اقترب هيثم نظرت له ورجعت للخلف نظر لها هيثم وكان قريب منها لتلتقى عيناهم مد زراعه مسك الباب وقفله ثم ابتعد عنها لفت عشان تنزل داس هيثم على زر القفل

مكنتش عارف تفتح بصتله وقالت - افتح الباب ده

- مش هيتفتح .. الا لما نوصل

نظر لها وقال - لحد سعتها مش عايز كلام

نظرت له بضيق وصمتت نظر أمامه وقاد السياره

توقف فى أحد الأماكن نظرت افنان حولها وقالت - بنعمل اى هنا

- انزلى

- فاهمنى بدل ما أنت ساحبنى معاك كده

- قولتى أنك عايزه دليل قوى مش مسحل صوت متفبرك مش ده كلامك

- اه

- الدليل موجود امشي معايا لو عايز تعرفيه

تعجبت ذهب فتبعته، دخلو نظرت إلى البيت كان قديما شافت رجلان نظرو إلى هيثم

- جوه

- اه لسا زى ما هى

نظرت افنان ومن تحدثه معهم عن ماذا يتحدثون .. لحظه .. دخلت مع هيثم واتفجأت لما لقت امال كانت جالسه مقيده ومرتعبه .. أنها هى كما توقعت، الكاتبه نور ناصر نظرت له لتنفرج اساريرها وتقول - افنان

لم تصدق انها هى قالت - انتى .. ازاى .. وسايبه عمر لوحدى

- افنان ساعدينى قوللهم يسبونى امشي من هنا ارجوكى

نظرت افنان إلى هيثم قال - مش كنتى عايزه تسمعى الكلام من الشخص ذات نفسه .. اهى قدامك .. اساليها

نظرت لها قربت جلست وقالت - المسجل الصوت ده كان حقيقى

صمتت امال ويظهر عليها التوتر نظرت لهيثم فهل سجل لها - اتكلمى

اتخضت حين قالت افنان ذلك بانفعال- مين الى قالك تخطفينى ... منير ... ولا عمى

- تيسير

اتصدمت افنان كملت - قالى اخدك بعيد و ..

- و ايه

- واقت.لك

سعقتها بتلك الكلمه التى لم تستوعبها- بس انا هربت بيكى وخدتك تعيشي معايا واستخبيت منه

- لى

- عشان معملتش إلى عايزه فهيقتل.نى معاكى.. عشت حياتى هربانه منه

نفيت افنان وقالت - انتى كدابه

نظرت اليهم وقالت - كلكو كدابين .. عايزانى اصدق كلامك وانتى بنفسك إلى قولتيلى أن منير هو الى قالك تخطفينى

- تيسير هددنى

- أنا كنت لوحدى معاكى يومها

- رجالته كانت فى البيت .. لو كنت قولت حاجه غير إلى قالى عليها كنت م.ت

كانت لا تصدق ما تقوله قالت - بس ده عمى .. ازاى

قال هيثم - لسا بتقولى عليه عمك

نظرت له افنان ثم ذهبت وتركته خرجت من ذلك البيت

- افنان

لم ترد عليه مسك أيدها وقال - راحه فين

فلتت أيدها وقالت - ابعد

- ريحاله

- ملكش دعوه

- مينفعش تكونى معاه لوحدك

- ليه هيق.تلنى

- إلى حاول يقتل.ك مره يعملها الف .. افهمى ده خطر عليكى .. خصوصا بعد ما يعرف انك عرفتى الحقيقه

- سبنى أنا مش خايفه متجيش انت وتمثل خوفك عليا

- بس انا خايف عليكى فعلا

ابتسمت وقالت ساخره - بتحاول تضحك عليا .. نسيت إلى عملته فيد وإلى لسا هعمله

- منستش

- يبقا وفر تمثيلك لانك مش هتخلينى اتنازل عن حقى منك

- اعملى إلى عيزاه قولتلك يوم أما تنتقمى منى مش هدافع حتى عن نفسي قدامك

نظرت له ذهبت وتركته يطالعها، كانت مصدومه وجهها باردا .. حتى عمها .. الذى لوهله شعرت أنه كأباها .. حتى هو خدعها .. كذب عليها واستغلها .. بمن يحب أن تثق بينما القريب من يغدر بها ... خرجت تلفونها واتصلت بتيسير واول ما رد قالت

- انت فين

- فى مشوار

- خلينا نتقابل


توقفت سياره لينزل منها تيسير نظر إلى أفنان الذى تقف تنتظره اقترب منها قال- ف اى

- عايزه اتكلم معاك

- الكلام ميستناش لحد أما نروح

- لا .. لانى مش هرجع معاك تانى

نظر لها باستغراب قال - لى

- هتقت.لنى امتى يا عمى

قالت ذلك بسخريه فقال - انتى بتقولى اى

- إلى سمعته .. لى خدعتنى وكدب عليا

يصلها بشده فعن اى خداع تتحدث

- أنا عرفت الحقيقه تقدر تبين وشك الحقيقى

- حقيقه اى

- انك إلى خطفتنى زمان .. وحاولت تقت.لنى وانا مجرد طفله

أنصدم من معرفتها صمت اقتربت افنان منه وقالت - خلتها تكدب تحت تهديدك عشان تخلى الكره يزيد فى قلبى ناحيتهم .. قولتلى احذر من الكل وكان لازم احذر منك انت

هتفت بوحه وهى تقول - فى اى تانى مخبيه عليا ... انت إلى حرمت امى منى .. لى عملت كده

- أنا آسف

- على اى .. ده انت حتى كنت بتطاردها عشان تتأكد من م.وتى

- محصلش .. أنا فىحت لما عرفت انها مسمعتش كلامى وخلتك معاها .. لما عرفت انك لسا عايشه مفكرتش اذيكى ولو لحظه

- بس انت أذيتنى بخداعك 

- مخدعتكيش يا افنان يمكن كدبت عليكى بس مخدعتكيش أنا عوزتك معايا

ابتسمت ساخره وقالت - ده لى

- لانى حسيتك بنتى .. ربنا حرمنى من الخلفه عقابا ليا على إلى عملته بس انتى جيتى .. عوزت اعوض فقدانى فيكى واكفر عن ذنبى

- انا فعلا عليا ذنب كبير اوى من زمان .. بس انا حبيتك كنت هقولك على الحقيقه بس خوفت من اللحظه دى ومكنتش عايزك تكرهينى

- لى عملت كده

- شيطان

نظرت له ليردف - شيطان لعب بعقلى وخلى تفكيرى يخدنى بانى اقتل طفله بسبب كلام امها

- قولت اى

- ليلى كانت السبب

- السبب ف اى

صمت ولم يرد نظرت لتقول - ما تتكلم ف اى تانى كدب عليا فيه .. ناقص تقولى انك إلى بعتله ناس يسرقوه

- ده فعلا أنا

اتسعت عيناها بصدمه وقالت - قولت اى

F

- ليلى

كانت ليلى جالسه ترتدى الاسود وتحت عينيها اسود اقتربت منه نظرت له ورأت الشنطه .. اتصدمت قالت - الشنطه دى .. بتاعت

- ايوه كمال .. خدى الفلوس دى بتعتك انتى وبنتك

اتصدمت بصتله بشده وقالت - انت عملت اى .. كمال قالى قبل أنا يموت أنه اتسرق

صمت تيسير ولم يرد وقفت وقالت - وصلتلك ازاى يا تيسير .. ما ترد

- أنا خدتها عشان ارجعها لمنير وارجعلكو المصنع

اتصدمت قال - المصنع عمره ما يتعوض منير استغله والله شويه فلوس مش تمن حقه الحقيقى ا...

صفعته بقوه على وجهه لينصدم لتهتف فى وجهه وهى تقول - انت هببت اى .. خدتها ؟!

صمت ضربته فى صدره وهى تصرخ وتقول - قت.لته ... سرقته وخليته يموت بحصرته .. قت.لت اخوك يازباله

- كفايه يا ليلى ارجوكى أنا فيا إلى مكفينى

- فيك اى .. انت إلى زيك هيحس بأى .. انت عندك احساس ... كمال مات ... مات بسببك .. وانت مشيت فى جنازته .. جالك قلب طب احترم موته .. انت اى جبروت ... شيطان

- هنرجع كل حاجه اوعدك

صفعته على وجهه للمره الثانيه وقالت - هترجع اى .. هترحعلى كمال من الموت ..أخرج من هنا ما تورنيش وشك الزباله

- انتو محتجنى لو على الاقل عشان بنته

- احنا عمرنا منحتاج منك حاجه .. لا تفكر فى بنته لأنها مش هتكون محتاجه لقا.تل ابوهل

- قا.تل!!

- اه قا.تل .. قسما بالله لو ممشتش لابلغ عنك .. سمعتنى غور

نظر لها التفت وذهب لتجس أرضا باكيه وتقول - منكو لله .. سبتنى لوحدى لى يا كمال ... خدوك منى

بكت بحرقه وقلبها ينفكر على زوجها الذى ضاعت روحه هبائا

B

كانت مصدومه لا تصدق ما تسمعه كان تيسير وجهه ممتزج بمعالم الندم 

- مجر.مين

نظر لها من ما قالته

- كلكو مجرمين .. ... قتلوه بكل دم بارد .. عمل اى عشان ياخد ده .. ومن مين .. من اخوه .. اى القساوه إلى فقلبكو دى .. مفيش عندكو رحمه

سالت دمعه من عينه بندم شديد

- سرقت فلوسه

- كنت هرجعهاله مكنتش هاخد منها مليم واحد

نظرت له اكمل - كان فى نيتى أن أنقذه من الى بيستغله .. والله عمرى ما اتخيلت أن ده يحصل .. بمجرد ما خدت الفلوس كنت رايح لمنير ارجعله ملفوسه ويرد المصنع .. لانه ميتعوضش .. مكانته وموقعه وإنتاجه يعملون اكتر من الفلوس الى خددها .. المصنع كان قادر يفك أزمته ... كنت بصلح إلى عملت ولما كنت هقوله كان الوقت فات وعرفت أنه م.ات

قال ذلك بصوت ضعيف ليردف - من يومها وانا كرهنى .. ونددمت والله .. ازاى اعمل كده فى كمال عن قصد .. ده اخويا .. إلى عشت معاه سنين .. عمرى ما اتمنيت اكون سبب فى موته

- انت لو كنت ندمت مكنتش حاولت تقت.ل بنته ... طبعا بعد ما قالتلك الكلمتين دول حاولت تنظمها بانك تحرمها منين

خفض عينه بخجل اومأ إيجابا ابتسمت وقالت - الروح عندك سهله اوى كده .. فعلا إلى يقت.ل مره .. يقتل الف

- ساعه شيطان بعد أما شوفت خوف ليلى عليكى رجعت ونا بدور على امال امنعها

                                     F

- انتى فين

- مش قولتلى اخد البت وابعد

- البنت فين .. لسا معاكى مش كده.. متقربلهاش سمعتينى

- يعنى اى .. مش قولتلى اخ.لص منها

وقف بصدمه ليقول بصعوبه - انتى نفذتى

- اه

تثمر بمكانه والهاتف يقع من يده لقد قت.لها كما قت.ل أخاه .. قت.ل ابنته دون أن ترتجف عينه خوفا .. كيف وسوس له الشيطان بأن يفعل تلم الشنائع

B

- لنا عرفت انها هربت افتكرت عشان تخفى الجري.مه بس عرفت انه بسببى .. هربت منى خوفا انى اعرف انك لسا عايشه ..


كانت أفنان متصنمه لا تتحدث تشعر بالمصائب الذى تنزل عليها .. حقائق.. اكاذيب .. خداع ... قسوه .. كيف كل هذا بقلب بشر .. كيف ياذون شخصا لن يرتكب اسما واحدا فى حقهم ...

- كنت هقولك لأن مش راضى عن نفسي .. كنت عايزك تاخدى حقك من. وحق اخويا بس ..

- بس اى 









- مكنتش عايز ابعدك عنى .. لما قربت منك اتنازلت عن اقولك الحقيقه

- اه قولت تخليها مغفله عايشه معايا .. مع إلى قتل عيلت.ها وحاول يقت.لها

سالت دمعه صامته من عينه قال - أنا

هتفت به وهى تقول - انت اى .. ازاى قادر تعيش بعد إلى عملته .. مش مكسوف من نفسك .. مخوفتش من ربنا ولما تقابل ابويا تقوله اى ..انى خدعت بنتك وكانت معايا ومكفنيش إلى عملته فيك

- وجودك معايا كان نوع من أنواع التكفير بالذنب .. انى فعلا شايل هم مقابلته قولت اهتم ببنته .. يمكن يخفف الضغط عليا ويسامحنى ..

- يسامحك على اى .. ولا على اى .. بتعملو الجري.مه ويتحملها البرىء وتيجو تقولو عايزين السماح .. سماح اى إلى بتتكلمو عنه وانتو معندكوش قلب .. حسين بالذنب امتى .. بعد أما دفعو عيلتى تمن جشعكو وافعالكو

- إلى عايزه تعمليه فيا هقبله

دمعت عيناها وهى تخار قواها قالت - اعتبرتك ابويا

نظر لها من قالته لتردف - عشت معاك وانا حاسه ان بقا ليا عيله .. ولو شخص واحد بس ليا حد .. أنا افتكرتك عمى بجد هتهاف عليا زى الاب .. ما بيقولوا انك فى مقامه .. لى تطلع كده

قرب منها نظرت له امسك وجهها وقال - اهتمام بيكى مكنش مزيف .. انا كمان اعتبرتك بنتى يا افنان يمكن رجوعك من عند ربنا انى أكفر عن ذنبى وادينى بحاول.. سكوتى عن الحقيقه مكنش خداع أنا بس خوفت اخسرك

- وانت خسىرتنى فاكر أنى ممكن اكون مع السبب إلى قت.ل عيلتى

ابتعدت عنه قالت - هندمك .. هقت.لك زى ما قتلتهم

لم يرد عليها بينما امتغض وجهه بالحزن لكن رأى شيئا وكان هناك رجل يمسك سلاحا ويشيره على افنان

مشيت مسكها سريعا ووضمها إليه نظرت له لتسمع طلقه ناريه مع ارتجاف جسده اتصدمت رفعت وجهها إلى تيسير الذى كان معالم الالم على وجهه

ارتخى جسده فاسندته ورأت الرجل انصدمت لتجده يركض على الفور نظرت إلى عمها والد.ماء تسيل منه ليقول بصوت مبحوح - للاسف مش هتلحقى تقت.لينى

- لى عملت كده

- قولتلك هحميكى من أى أذى .. اهربى يا افنان .. اهربى قبل أما يقت.لوكى انتى كمان وتضيعى إلى عملته وتحصلينى

نظرت له لينظر لها بأعين دامعه وهو يعافر الموت ويقول - لازم تعيشى

نظرت له صمتت لم ترد اسندته فتألم جاء السائق فورا وقال

- تيسير بيه

- ساعدنى ندخله العربيه قبل أما حد يطلع علينا

اومأ لها بتفهم وساعدها دخلو السياره وجلست بجانبه وانطلق بسيارته متوجها للمشفى، نظرت افنان اليه وكانت تضع يمه مكان جرحه الذى لا يتوقف نز.يفه، الكاتبه نور ناصر قلعته الجاكت وطبقته وحطته عليه وهى تضغط فأختنق من الالم

- متموتش

قالت افنان ذلك إليه اقتربت منه وقالت - متومتش سمعتنى .. أنا بس الى ليا الحق اقت.لك .. اياك تموت

ابتسم حين قالت ذلك وليس لها أن تريد قتله لكنها تخشي الفقدان، اقفل عينه باستسلام نظرت له بشده نظرت لسائق وهتفت به

- بسرعه

أومأ لها بخوف وقاد سريعا ليصلو الى المشفى اسعفوه ودخلوا به سريعا لغرفه العمليات

جه لؤى شاف افنان التى كانت جالسه تنظر ليدها الملطخه بالدماء

- افنان .. انتى كويسه

- قت.لوه .. بس هو حمانى

- هو مين .. عمك فين

- جوه

نظر لها خرج الطبيب قال - خرجنا الرصاصه بس للاسف كانت عميقه فى اجهزه اضررت

قالت افنان - هيعيش

- نسبه ضعيفه بس كل حاجه جايز

نظرت له ذهب وتركهم نظر لؤى إلى أفنان قال - إلى حصل

- لازم تلاقيه

- مين

- إلى قت.له .. فى واحد كان مراقبنا معرفش لو كنت أنا هدفه ولا هو .. بس هرب اول ما شفته

- هدور عليه

اومأت له بصو لقو البلويس الذى اقترب منها وقال - افنان كمال

- ايوه

- كنا محتاجين نعرف إلى حصل لتيسير بيه خصوصا أن ده ض.رب ن.ار يعنى محاوله قتل

عرفت افنان أن المستشفى بلغت عن الحاله قالت - تمام

ذهبت معهم نظر لها لؤى قالت - اعمل إلى قولتلك عليه

اومأ لها بتفهم وقفت معهم يسالوها عمه

- كنتى معاه وقتها

- اه واحد معرفوش كان ورايا بي هو بعدنى

- كان ليه أعداء

صمتت قليلا ثم قالت - اه بس بدون ذكر اسماء

- شاكه فى حد

نظرت له صمتت ولم ترد جه لؤى وبصلها لم تفهم نظرته

- تمام لو ف اى جديد هنعرفك

اومأت له وذهب قربت من لؤى قالت - عملت اى

- ملحقش يهرب مسكوه

- خدنى ليه

- انتى متأكده


فى أحدى الإمكان الخاليه نزلت افنان مع لؤى لقت محمد الذى نظر لها قال - تيسير عامل اى

قال لؤى - لسا فى المستشفى 

قالت افنان - هو فين

أشار لها نظرت وجدت رجل يمسكه رجالا،الكاتبه نور ناصر قربت منه وشافت وجهه وكان هو لكن وجهه متضرر بسبب الض.رب


قال محمد - بيقول أن من رجاله هيثم

قال لؤى باستغراب - هيثم

اومأ له ايجابا نظرت افنان إلى الرجل بتفحص قالت - مين الى قالك تعمل كده

صمت والخوف يحل عليه قربت منه قالت - عارف لو مقولتش الحقيقه هيحصل فيك اى

- معرفش أنا واحد اسمه هيثم بيه .. لما كنتى معاه هناك قالى خليك وراها وعملت إلى قالى عليه

قال لؤى - والقت.ل إلى حصل

صمت قليلا بخوف ثم نظر إلى افنان قال - بعتلى صوره راجل قالى خلص عليه ولقيته معاها فنفذت

كانت أفنان بملامح وجهها البارده وهى تحدق به اقترب محمد وقال - انتى كنتى مع هيثم ؟

- اه

نظرو إليها باستغراب ليجدوها تصفع الرجل بقوه على وجهه نظرو إليها قالت - كنت بتصوب عليا أنا يغبى كان لازم تشوف شغلك صح

نظرو إليها بشده من ما قالته التفت وذهب نظر لؤى إلى والده الذى أشار له أن يتبعها


رجعت أفنان المستشفى راحت لأوضه تيسير دخلت ورأته وهو مسطح اقترب وجلست بجانبه

- الدنيا فانيه فعلا ممكن تاخد حياتك فى لحظه

تنهد لكن وجدت يده تتحرك نظرت له لتجد عيناه تفتح ويدير وجهه إليها، نظرت له من افاقته

- هروح تنادى لدكتور

وجدته يشير لها بإصبعه أن تقترب نظرت له وقفت وقربت منه

- عايز تقول حاجه

- ما ت.. تدفنيش مع كمال

نظرت له من ما قاله بصوته الضعيف ليردف - مهما حصل افصلى فى مكانى عنهم .. ولو الدفنه هتكون تقيله عليكى متحمليش نفسك فوق طاقتها وسيبينى

تنهد وهى تشعر بحراره فى أعينها قالت - مفيش داعى للكلام ده .. عديت من كل حاجه اكيد مش هت.موت من طلق.ه

قرب يده بصعوبه من يداها ليمسكها قال - قربى

نظرت له اقتربت منه ليرفع يده ويمسد على رأسها اقترب من أذنيها قال

- ه .. هيثم

سمعت ذلك الاسم منه وإلى ما يقوله لها لتجحد عيناها ارتخت يده من عليها وقعت لتسمع صوت صفير من الجهاز نظرت وجدت الخط بدأ بلأستقامه

- إلى بيحصل ..

نظرت إلى تيسير قالت - قولتلك متم.وتش سمعتنى

جاء طقم الأطباء نظرو إليها خروجها وقفو فى داخل ليفعلو الازم، نظرت لهم عبر الزجاج وهم يصعقوه بالصدمات الكهربائيه وينتفض جسده

كانت تطالعهم لتجدهم توقفو فجاه وينظرون لبعضهم بأسي ويرفعون الغطاء على وجهه يعلنون موته

انصدمت افنان دخلت لتراهم يفصلون الاجهزه عنه قالت - إلى بيحصل

- عملنا إلى فى ايدينا .. البقيه فى حياتك

نظرت لهم اقترب بخطواتها البطيئه منه نظرت له سالت الغطاء ورأت وجهه لوهله رفعته عليه وهى تخفض وجهها تتذكر ما قاله لها جمعت قبضتها


مع شروق الصباح كانت أفنان لا تزال فى المشفى جاء لؤى وقال - تقدرى تستلمى الجثه من المشرحه 

اومأت له وقفت قالت - فى اى حاجه جديده

- منعتهم يكلمكو عشان حالتك

- مالها حالتى

- قادر تتكلمى معاهم تانى

- اه


فى المساء كان هيثم جالسا لا يفعل شئ فلقد انتهت مسيره عمره ولا يعلم ماذا سيحل به .. كان يضع رأسه بين يداه

- هيثم

نظر إلى الصوت وكانت مريان قالت - مش هتاكل 

- مش جعان

نظرت له قربت منه قالت - بس انت مكلتش ..

امسكت يده وقالت - خلينا ناكل معاهم كل حاجه هتتحل

نظر لها صمت ابتسمت له أخذته وذهبا، نزلو على الغداء ليجلسو معهم كى تناسي همومهم ويشعرون وكأنهم مثل القدم

قاطع جلسوهم أحد الخادمات جاء - منير بيه

هم همم بمعنى نعم - البوليس برا

نظرو له بشده قالت فاطمه - احنا لحقنا ده لسا خارج

- هما الحقيقه بيسألو عن هيثم بيه

قال منير باستغراب - هيثم

نظرو إليه وهو أيضا كان مستغرب مشي هيثم وراحلهم قال- خير

- هناخدك معانا نسألك اسأله

قال منير - هيثم ايه داخله بالشحنه انتو عايزنى أنا

- لا احنا مش جايين عشان الشحنه احنا من قسم الجرائم .. وأستاذ هيثم مشتبه فى قضيه قت.ل

اتسعت عينهم قال هيثم بصدمه - قت.ل

قال محمد - مين

- الاستاذ تيسير مصطفى

أنصدم منير قال - تيسير مات

لم يصدق هيثم ما يسمعه لقد كان يحدث افنان عنه البارحه .. كيف يكون قد قت.ل .. مستحيل ما يفكر بأن تكون هى من فعلتها .. إذا من

- لو سمحت عشان احنا مستعجلين

أومأ لهم ذهب امسكت مريان يمه قالت - هاحى معاك

- خليكى هنا هشوف ف اى واجى

كانت تعارضه فهى مدركه خطر الأمر قال اسلام- هروح معاه

قال هيثم - خليك بقولك

قال منير - خده يا هيثم ده قضيه قت.ل مش سهله

قال محمد - احنا هنكلم المحامى هنيجى وراك

صمت هيثم ذهب معهم وتركهم تحت صدمتهم جميعا،الكاتبه نور ناصر شعر منير بألم ايسر صدره كان هيقع امسكه حمزه وقال

- عمى

نظرو إليه اقترب محمد منه اسندوه وجلسوه أعطاه كوب ماء لبشر قال - اجبلك الدكتور

- هيثم .. خليك معاه يا محمد

- حاضر متقلقش هيخرج منها إنشاءالله

قالت فاطمه - اى المصائب إلى بتتحدف علينا دى بس

قال محمد - مش وقته يا فاطمه .. خليك يا حمزه مع عمك وانا هروحلهم اشوف الحوار

- حاضر

نظر محمد إلى منير والتعب الذى بدى عليه ابتعد وذهب وما أن التفت حتى تبدل وجهه للحقيقى المنبعث منه الشر


فى القسم كان هيثم جالس مع الشرطى قال - كنت فين الساعه ٩:٤٥ دقيقه

- فى البيت 











- فى مشاده كانت بتحصل من كلامك بتوصل لتهديد ... بسبب زوجتك مدام افنان كمال مش كده

- حصل بس دى مجرد مشاكل عمرها ما توصل للق.تل

- حسب التحقيقات أن علاقتك بيه مكنتش احسن حاجه وصلت لعداوه

- قولتلك ايا كان إلى كنا فيه فده مش عملته أنى اق.تله أو افكر فى كده

صمت الشرطى من أجوبته المقنعة، اومأو له ودونو ما قاله ودف كفاله كبيره تحت رغبه محاميه كى لا يبات الليله فى الحبس

خرج اقترب منه اسلام قال - عملت اى

قال حمزه - كويس أنه خرج .. خلينا نمشي

لم يكن يتحدث هيثم لكن نظر وقعت عينه على أفنان الذى كانت واقفه تنظر له بحنق وهى ترتدى الاسود

سارن تجاهه وقفت امامه نظر لها قال - افنان

- قت.لته

نظرو إليها قال - أنا مقت.لتوش صدقينى

قربت منه وقالت - الحساب قرب يا هيثم

نظر لها ابتعدت عنه نظرت لمحمد الذى قال - خلينا نمشي

ذهبو واخذوه كى لا يبرر لها فهى لن تستمع له 


فى القصر كانو جالسين وكانت مريانه قلقه على هيثم كثيرا لكن ارتاحت من عودته، قالت فاطمه - قت.ل مره واحده

قال سامر - وهيثم خرج ازاى

قال اسلام - دفعنا كفاله

قال حسام - الموضوع مخلصش هنا ممكن يجو ياخدوه تانى

نظر منير إلى ابنه الذى كان صامتا وقف وذهب من تلك الجلسه بأكملها فهو يشعر بلأرهاق الشديد، كان رايح اوضته تراجع نظر وغير اتجاهه وذهب

كانت مريان فى الغرفه منتظره رؤيته هيثم لكن لم يأتى رغم أنها تعلم أنه عاد


فى الليل خرجت راحت تشوفه ف مكتبه ملقتوش،استغربت بصت ناحيه جناحه قالت

- معقول

راحت هنام وقفت عند الباب فتحت وشافته نائم على السرير وكأنه لم ينم من قبل، قربت منه نظرت له وهو نائم قرب اسمها منه ولامست دموعه الذى تسيل منه كما توقعت

ابتعدت عنه وشعرت بالخنق الشديد التفت وتركته بغضب

- بعد كل إلى بعمله عشان .. وبعد كل إلى عملته هى معاك واطورت من وراها فى قضيه قت.ل ... انا لسا معاك وهى سبتك ... فى الاخر رايح تنام فى اوضتها على السرير إلى كان بيجمعك بيها


فى اليوم التالى رن تلفون هيثم وكان واقف فى الحديقه نظر وجده رقم افنان تعجب كثيرا هل تتصل به حقا .. الا تظنه قات.لا رد عليها قال

- افنان..

- خلينا نتقابل

تعجب هل تطلب مقابلته لتردف - لازم ننهى الخلافات دى

- نتقابل فين


فى المساء فى مكان نزل هيثم من سيارته نظر لذلك المخزن الذى أخبرته افنان أن يكون به ، الكاتبه نور ناصر دخل لكن لم يكن هناك اى احد وكان الضوء خافت وكأنه مخزن مهجور

- افنان

لم يجد ردا ذهب وهو ينظر حوله وهو يبحث عنها

- بدور عليا

بص ناحيه الصوت لقاها هى كانت واقفه بعيده عنه

- اى المكان ده

اقترب منها لكن قالت - خليك مكانك

استغرب ولم تخطوه قداماه تراجع وعاد لمكانه قال - ف اى

- عايز تعرف احنا فين .. ده مخزن ابويا إلى اتحملت منه شحنته قبل أما تغرق طبعا

نظر لها تنهد اقترب منها وقال - افنان..

خرجت افنان مسد.س كانت تخبئه ورفعته فى وجهه ليقف مكانه وانصدم منها

- قولتلك متقربش

نظر إلى السلاح الذى تحمله ثم نظر إليها قال - انتى بتعملى اى

- قولتلك هننهى مشاكلنا .. بس مقلتلكش هنهيها ازاى

- نزلى ده من ايدك يا افنان

- قتل.ته لى

- مقتل.لتوش .. والله ما قتلته صدقينى

- كداب .. أنا عمرى ما اصدقك يا هيثم لانك خاين 

نظر لها قال - أنا مخونتكيش ربنا وحده يعلم أنا حبيتك قد اى

- معاك حق بس ده ربنا .. مش انا .. احنا بشر

خرج هيثم مس.دس هو الآخر وجهه نحوها نظرت له قال - توقعت انك تعملى كده .. لانى بقيت اتوقع منك اى حاجه .. بس عمرى ما تخيلت أننا نقف كده انهارده

كان كل منهم يرفع سلا.حه فى وجه الآخر قالت افنان - انت إلى وصلتنا لهنا

- نزلى السلا.ح ده .. هو معايا لمجرد دفاع عن النفس مش هأذيكى

- يبقا لازم تدافع عن نفسك يا هيثم

وضعت يدها وهى تعمره اتصدم قال - خلينا نتكلم

- زهقت من الكلام إلى لا بيقدم ولا بيأخر

نظر لها من جديتها عيناها الجافتان المغيبه عن هذا الواقع

- أنت وابوك كنت سبب تعاستى دائما .. قولتلك زى ما خدت روحى وخلتنى البنأدمه إلى قدامك دى أنا كمان هاخد روحك .. ده القصاص عندى

- بالقت.ل .. افنان ارجوكى ارجعى لنفسك

قالت وعيناها تدمع - قتل.تنى من زمان

- طلبت منك فرصه .. فرصه واحده اصلح غلطى

- إلى بيخون مره يخون الف

- أنا مخونتكيش .. احلفلك بأى أنا عمرى مخونتك وقلبى كان دائما معاكى انتى

- معوزتش حب على قد ما كنت عايز رحمه ... سنين بدفع تمن ذنوب أنا معملتهاش .. عايشه فى مشاكل مش مشاكلى وشفتو انى راضيه من الوس الكظاب إلى كنت بظهرو ليكو ... اذاى الإنسان قادر يكون مؤذى بالشكل ده .. خلتونى نسخه منكو

نظر لها من نبرتها شعر بالحزن قال - أنا آسف ..


نظرت له أردف والدموع تغلغل فى عينه - بتأسفلك على اى حاجه عشتيها بس متنهناش كده

- كل قصه ليها نهايه .. ودى نهايتنا يا هيثم

نظر لها من ما قالته لتردف - خلينا نهنهى المأساه دى لحد هنا

- لو روحى إلى عيزاها خديها لأنها معاكى .. ريحينى من عذاب قلبى الى بيموتنى

- هريحك يا هيثم .. احنا الاتنين هنرتاح

نظر لها ليجدها تحرك اصبعها على الزنداد لم يتحرك وظل ساكنا انزل يده لتطلق عليه لتنطلق رصاصه ناحيه ايسر صدره مخترقه قلبه

ليرتجف جسده وقع المسد.س من يده نظر إلى دمائه ولم تكف عن ذلك حتى اطلقت رصاصات متتاليه تخترق اجزاء جسده ليرتجف ويترنح ليجس على ركبتيه بعدما لم تعد تحمله قدماه

نظرت له افنان وأنه لم يطلق عليها، سارت تجاهه وقفت امامه جست مقابله وكان يخفض رأسه ليرفع أعينه بصعوبه كانت حمراء وعروقه بارزه

- مضرب.تش ليه

قالت ذلك إليه وهى تمد يدها إلى وجهه بأعين دامعه اخذت المسدس فتحته وانصدمت لتجد أنه فارغ نظرت إليه بشده

- لى

لم يكن يستطيع حتى التكلم وكأنه يغادر الحياه بالفعل دمعت عيناها نظرت إليه وجهه يشحب قربت منه وعانقته وطلخت بدماؤه، لتسيل دمعه بصمت وتقول فى أذنيه

- عذابك انتهى يا هيثم

ابتعدت عنه نظرت فى عينه قالت - ارتحت دلوقتى

لامست وجهه وبشرته الذابله ابتعدت عنه وقفت ونظرت له نظره اخير ثم التفت وتركته خلفها حقه لا تهب الحياه فيها


غادرت وقفت نظرت إلى يدها الذى عليها دمائه

تنهدت نظرت وجدت ظل لشخص خلفها التفت سريعا فلوح بعصا وض.رب رأسها، تألمت كثيرا نظرت لكن رؤيتها لم تكن موضحه وقعت على الأرض حاولت الرؤيه لكن لم تنطق سوى باسم واحد

- هيثم

وما أن نطقته بصوتها الضعيف فقدت وعيها مستسلمه لهذا الواقع

                الفصل الرابع والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-