![]() |
رواية طعنة غدر الفصل الثالث 3 بقلم مروة حمديطعنه غدر الجزء الثالث ******* يقف أمام متجره وعيناه مسلطه على تلك البنايه حاله كحال معظم قاطنى الحى حتى ولم يظهروا هذا؟ فالفضول يفتك بهم لمعرفة تلك التى ستذهب لتعترف بجرمها؟ امسك هاتفه وضعه على اذنه فى انتظار الرد ودلف إلى الداخل. لم يتلقى اجابه الا بعد عده مرات . الطرف الاخر:الو _ايه مكنتش عايز ترد. الطرف الاخر:ايه انت مش شايف الدنيا حواليا عاملة ازاى. _يا سلام مفكرتش والدنيا معايا انا هتبقى عاملة ازاى بعد كلام قاسم _الطرف الاخر:متخفش مش هيعمل حاجه. _لا يقدر ويقدر اى حد لو قدم بلاغ فى المباحث الإلكترونية بسهولة هيوصلولى وانا قولتلك الكلام ده وقتها وانت أكدت عليا ان الموضوع مش هتخليه يوصل لكده. الطرف الأخر: مكنتش عارف ان قاسم جاى والا كنت أجلته خالص. _العمل ايه دلوقت ؟ الطرف الاخر: مش عارف اتصرف ازاى؟ _لا تقدر تلم الموضوع قاسم مستنى البنت ال صورت تعترف على نفسها وقتها مش هيبلغ ، خليها تكلمه وتقوله انها غلطانه وندمانه وهو مش هيهون عليه الفضايح تكتر حواليكم وهيسكت وهيسكت الموضوع. الطرف الاخر: مافيش بنت صورت. _انت هتستعبطنى، اومال الفيديو ده وصلك ازاى، لا لو ناوى تخلع انسى مش هلبسها لوحدى. يهم بالرد عليه ليستمع إلى صوت تلك الزغاريط ليضع يده على الهاتف يطرق السمع يبتسم براحه، يعيد الهاتف على اذنه. _لا هتلبسها ولا هلبسها خلاص الفيديوهات اتمسحت. _ااااااايه، ده كده نصيبه اكبر ال يقدر يمسح الفيديوهات يقدر يوصلى بسهولة. الطرف الاخر براحه: ماليش فيه، حتى الفيديو ال بعتهولك من عندى ونشرته اتمسح زيه زى اى فيديو مافيش عليا حاجه. _ كنت شاكك فيك من الاول ما هو ال يغدر بلحمه ودمه يغدر بأى حد على العموم انا بعتلك شوية صور للاخت ال مصورتش الفيديو اخد رايك فيهم قبل ما اركبهم على فيديو على مزاجى انا المرة دى لو محلتش الموضوع بعيد غنى رفع نظره عن الهاتف ليقول له: وصلوله واتس اهم حتى شوف كده. الطرف الاخر : رفعه عن أذنه، يفتح التطبيق بسرعه يتصفح هاتفه: ليطلق سبه نابيه: اه يا ابن *****، انت وصلت لصور اختى ازاى؟ _بذمتك مش عيب لما تقولى كده، على العموم هكرت الفون بارسالة واتس فى نفس اليوم ال انت بعت فيه الفيديو قولت أمن نفسى وكان عندى حق . _الطرف الاخر: انت تعمل في اختى انا كده فاتت صاحبك وعشرة عمرك كده. _ده على اساس انك بتبيع سبح، مانت قبلى عملتها فى علا فماتلومنيش.واخر كلام ابعدنى عن الموضوع بدل ما هاخد معايا فى الرجلين وافضح اختك بالمرة واهو من أعمالكم واه قبل ما اقفل ابقى نبه عليها تخف تصوير شويه ، دى لو لبست توكه فى شعرها تتصور افترض التليفون ضاع اتهكر انت عارف ولاد الحرام كتير. _الطرف الاخر: اه يابن ال*** _مقبولة منك، سلام يا صاحبى. اغلق المكالمة جلس على مكتبه يفتح حاسوبه يتمتم لنفسه بشر: المرة ال فاتت عملت ال انت كنت عايزه والمرة دى لو مخرجتنى زى مورطتنى لاهعملها تانى وعلى مزاجى وكده كده حبس بحبس. تصبب جبينه عرقاً وهو يحاول الولوج إلى ذاك المقطع بلا فائدة، ليتاكد من حديثه بان قاسم بالفعل استطاع حذف تلك المقاطع حاول المرور إلى حسابه لتظهر رسالة بمنتصف الشاشة بلغة غير مفهومة وقد فقد السيطرة على الحاسوب وهو يرى الكثير من النوافذ تفتح وتغلق والعديد من الرسائل التحذيريه تفتح وتغلق وقد امتلئت بها الشاشة، استغرق الأمر دقيقة لتصير الشاشة أمامه سودا ، فتح عينيه على وسعهما برعب، يحاول إعادة تشغيله من جديد، هوى قلبه بين قدميه وقد أصبح الحاسوب ما هو إلا قطعه من الحديد امامه. باصبع مرتجفة امتدت يده إلى هاتفه وبصوت مهزوز: انا لسه محتفظ بكل حاجه هنا، حتى لو فيرسلى الجهاز صورها كلها هنا. ما اصاب حاسوبه اصاب هاتفه ليمسكه بغضب يلقى به على. الأرض وهو يسب ويلعن. توتو عيب كده يا بو سمره. التف ببطء ناحيه باب المتجر ليجد كلا من خالد وقاسم يقفان يسدان الطريق ونظراتهم لا تبشر بالخير. سمير وهو يحاول الثبات: اهلا اهلا يادكتور قاسم حمدلله بالسلامة. قاسم وهو يزيح يده الممدوة باتجاهه: سبع سنين والمحل بتاعك هو هو لا غيرت ولا زودت عليه حاجه. سمير وهو يعيد يده إلى موضعها: ما انت عارف المسئولية ال عليا وايراد المحل يدوب رايح على جهاز اخواتى. هو خالد بيقفل المحل ليه؟ خالد: وال انت عملته فى اختى ترضى حد يعمله فى حد منهم؟ سمير: انا معملتش حاجة. لكمة بالانف تراجع على أثرها للخلف وقد تناثرت الدماء على قميصه ليوافيه خالد بضربه فى معدته وهو يصيح به: انت انت يل سمير تغدر بينا ياخى كنت راعى حق الجيرة ال بينا. اعقب حديثه بضربه بقدمه على رأسه جعلته يفقد توازني لتتراخى قدميه، ينظر إلى قاسم بملامح لا تفسر: لما ال منها غدر بيها منتظر منى ايه وانا حيالله جيرانكم. خالد بتوعد: حسابه عندى. قاسم: لا يا خالد انا سبتلك سمير لكن الك**التانى ده بتاعى. وخف ايدك عليه عايزين نسلمه للحكومه سليم. سمير برعب: ابوس ايدك يا خالد ابوس ايدك يا قاسم: انا فى رقبتى أمى وإخواتي هيتبهدلوا من بعدى. خالد: واختى وفضيحتها مفكرتش فيها. سمير بدموع الندم: غصب عنى، ليه عليا فلوس وجاني بالتليفون وعليه الفيديو مكنتش مصدق ال هو بيطلبه منى وفى البداية قولت لا انا ماليش فى الليله دى، انا ابيع تليفون مسروق اهكر اكونت عيل من صحابنا علشان اعلم عليه لكن اعمل كده فى بنت حتتى لا وقتها قالى انت مش هتعمل حاجه غبر انك تبعته لأهل الحارة بحكم ان كل ارقامهم عندى وبس وفى المقابل هيدينى الكمبيالة ال عليا وان هو هيحل الموضوع ومش هيوصله لمحضر ولا للشكوى. ولما سألته غرضك من ده كله ايه؟ قالى دخ يخصني انا وبس، لكن وعهد الله ما انا ال نشرته على النت انا اه بعته لكن مانشرتوش حد من ال وصله هو ال عملها، ابوس ايدك يا خالد انا ماليش دعوة انا بس بعت لا فكرت ولا خططت ولا صورت. خالد: اه يا كلا* قالها وهو يهم بضربه مرة أخرى ليمسكه قاسم من يده: سيبه يا خالد ما توسخش ايدك اكتر من كده ليه روقه. سحبه قاسم وخرج من المتجر ليميل صاحب المحل المجاور له على جاره: تفتكر قاسم وخالد كانوا بيعملوا ايه جوه عند الواد سمير وقافلين الباب. جاره بهمس: يمكن بيسالوه يوصلوا للى عملها ازاى ماهو بتاع موبيلات وكمبيوترات ودى شغلنته، وبلاش نتكلم فى الموضوع ده لحد يسمعنا يقولهم ونتاخد فى الرجلين خلينا جنب الحيط ربنا يسترها علينا وعلى ولايانا. جاره: على قولك. بينما فى منزل الحج على الجميع صامت وكلا بواد يشغله وعلا تجلس إلى جوار والدتها التى تمسك بيدها تنظران إلى الباب فى انتظار تلك التى ستاتى للإقرار بذنبها، قلبها يؤلمها لا تتخيل ان واحده من رفيقات طفولتها ومراهقتها من نشأت وترعرت معهم قد غدرت بها لا تعلم ما ستفعله عندما تعلم من هى؟ نعمات بتنهيده وهى تنظر لهم ثم إلى ابنتها بملامح وجهه الشاحبه تهمس لنفسها: طول عمرك قلبك رقيق يا رحاب يا بنتى. نظرت إلى ابنها فتحى الصامت وهو يفرك جبينه بيده وهاتفه يصدح مرة تلو الاخرى : مكنتش اعرف انك بتحبها اوى كده يا فتحى . رفعت ضوتها: رد يا بنى يمكن يكون حاجه ضرورى. هز رأسه وهو ياخذ الهاتف متوجها إلى الشرفه. نعمات وهى تربط على يد عديله لتناظرها الاخرى بدموع امتلئت بها الأعين: حقك عليا يا عديله وانتى كمان يا علا يابنتى، انا لو كنت جيت عليكى فده من زعلى منك بسبب رفضك من الجواز من الولا فتحى وكنت فاكرة انك اتصورتى بخاطرك زى ما البنات بيعملوا اليومين دول ماكنتش فاهمه الحقيقة فين؟ حقك عليا يابنتى انا لما فكرت مع نفسى قولت كان ممكن بنتى تكون مكانك وقتها انا مكنتش هبقى عارفة حالى عامل ازاى؟! شهقت رحاب ببكاء على حديث والدتها. لتعقب عديله: حسبى الله ونعم الوكيل يا نعمات ف ال أذت بنتى وغدرت بيها. رن هاتف الحج على ، ليرفعه : خالد بيرن. عديلة : رد بسرعة يا بو خالد وافتح السماعة يكون وصلوا لحاجه. هز رأسه ليجيب على المحادثة يسرعه: الو ايوه يا خالد يا بنى. خالد من الجهة الاخرى: الفيديوهات كلها انحذفت يا بابا ، الفيديو الزفت ده اتشال نهائى افتحوا تليفوناتكم كده. فعل الجميع مثلما قال ليتاكدوا بالفعل من حديثه، لتصدح زغاريط نعمات بالمكان بسعادة حقيقية وعديله تضم ابنتها وهى تبكى. بينما الحج على يضع يده على صدره وهو يحمد ربه. عديله : غمه وانزاحت. نظرت حولها: هو لسه فتحى مخلصش مكالمة، لما ابشره واغيظ فى جيران الهم . سارت باتجاه الشرفه :ولا يا فتحى تعال يا ولا افرح معانا. تسمرت امام باب الشرفه وهى تستمع لحديث ابنها وأخذت تربط بين الأمور ببعضها لتختفى الابتسامة من على وجهها وحل محلها الحسرة وخيبة الامل بينما فتحى عقب اغلاق المكالمه اخذ يضرب على حافة الشرفه بيده، مرر يده داخل خصلات شعره يجذبها بعنف: اعمل ايه دلوقت بس؟ انا ال هعمل يا فتحى. التفت ببطء خلفه ليجد والدته تقف وملامحها لا تدل سوا على شئ واحد، انها استمعت لكل شئ. فتحى : ماما. نعمات : هششش تعالى بسكوت مش عايزين نفرح الجيران علينا اكتر من كده. فتحى : انتى فاهمة غلط. نعمات وهى تضع اصبعها على فمها باشارة للصمت وبيدها شارت له بالتقدم، ليفعل مثلما قالت بهدوء وبطء وبمجرد ان خطى بقدمه خارج الشرفة لتغلق هى الباب خلفه. فتحى بهمس لها من الخلف: لما نروح البيت انا هشرحلك كل حاجه. نعمات وهى تميل لاسفل تلتقط شئً ما ثم اعتدلت بمقابلته وعلى حين غره قامت بضربه بخفها على رأسه صارخه به: وانت لسه هستنى. أخذت تضربه بكل ما اوتت من قوه بخفها بأى مكان تستطيع الوصول إليه وهو يحاول الدفاع عن نفسه وتفادى ضرباتها. فتحى: يا ماما انا معملتش حاجه، انتى فاهمة غلط. نعمات بغضب: ولسه ليك عين تكدب. اجتمع على صوتهم البقية، ليتفاجؤا بما يحدث، يحاول زوجها تخليص ابنه من بين يديها: انت اتجننتى يا نعمات بتضربى راجل أطول منك بالشبشب ده انتى معملتهاش وهو صغير. نعمات وهى تحاول الوصول له من خلف زوجها: يارتنى كنت عملتها مكنش هبب ال هببه ده. زوجها: وهو كان عمل ايه لده كله؟ نعمات : اسأل المحروس ال نزل راسنا كلنا فى الأرض عملت ايه؟ استغل فرصه انشغال والدته مع والده للهروب من بين أيديهم يهم بفتح باب الشقة ليفتح فجاءة ويجدد أمامه. كلا من قاسم وخالد. لم يمهله قاسم فرصة يمسكه من تلابيب قميصه: على فين. فتحى: انا معملتش حاجه. قاسم وهو يلكمه: عملت كده ليه؟ فتحى: بقولك معملتش حاجه. قاسم: وهو يضربه ولسه ليك عين تقاوح . فتحى بإصرار: انا ماعملتش حاجه. رحاب: لا عملنا يا فتحى عملنا. علا: انتى يا رحاب انتى. هزت رأسها بخزى: انا ال صورتك يا علا. نعمات وهى تهوى على المقعد خلفها: يا خيبتى فى اولادى يانصيبتى السودا الواد والبت ياربى. الاب بعصبية: حالا تقولى كل حاجه عملتوا كده ازاى وليه؟ رحاب : اول امبارح جانى فتحى الأوضة وقعد معايا شويه وقالى اد ايه ان تعب وزهق من رفض علا ليه وأنه محتاج يعمل اى حاجه يخليها هى ال تجرى وراه مش هو ال يجرى وراها وان طلب مساعدتى فى ده ولما سألته حاجه زى ايه؟ قالى مثلا صورة ليها بهدوم البيت أو حتى فيديو يتبعت لها من رقم مجهول وهى تخاف وقتها وتلجأ ليه يساعدها وهنا هويتجوزها بغرض ان بيصون اسم عمه وبنته واداني تليفون اخليه معايا استنى فرصة مناسبة واصورها بيه واديهوله. تأتى يوم خبيته فى جيب الترنج ال بروح بيه الجيم ولبست عليهم الهدوم وروحنا انا وهى وسلمت التليفون بتاعى ودخلنا جوه وغيرنا هدومنا وسمعت آلاء بتتكلم أنها نفسها تتعلم الرقص وأنها مش عارفة هتعمل ايه فى فرحها، فديتهم ظهرى بعد ما سمعنا كلام العاملة عن تأخير الكابتن واقترحت اننا نهيس للعروسة ومع الزهق والملل البنات رحبوا من غير ما يركزوا مين ال قالت وفضلنا نهيس وسحبت الاء من ايدها تقوم ترقص واحنا حواليها وهى لوحدها فضلت تهبل وبقت تمسك ايد كل وحده تقولها علميني حركة لحد ما وصلت لعلا وانا فى اللحظة دى اداريت ورا جهاز وطلعت الفون والبنات قاعدين على الأرض بيصقفوا ليها وهى مغمضة عنيها ناسيه نفسها وقولت هو ده الوقت المناسب صورتها دقيقتين وشلته بسرعه ورجعت قعدت جنبهم اسقف علشان محدش ياخد باله من حاجه، ولما رجعنا البيت جانى فتحى الاوضه وسالنى لو كنت قدرت اصور اى حاجه فى البدايه خفت واترددت اقله لحد ما خليته يحلف ان الموضوع مش هيكبر بينهم هما الاتنين، فديته التليفون وتانى يوم الصبح انفاجئت بالفيديو ال اتبعتالى من رقم مجهول قولت يمكن فتحى بيجرب ويدوب خرجت الصالة لاقيت ماما بتتفرج على نفس الفيديو وهى بتولول والبنات بقوا يرنوا عليا عايزين يعرفوا هى دى بجد علا ولا لا وانا والله كنت مصدومه ان فتحى ضحك عليا وفضحها بالشكل ده. قاسم وهو يضربه بغل: ليه؟ عملت كده ليه؟ مش هى دى علا ال ياما فضلت توصفلى حبك ليها وان حلم عمرك تتجوزها عملت فيها كده ليه؟ ده انا بسببك كتمت حبى ليها جوايا وقبلت المنحه واتغربت علشان اقدر انسى وامهدلك الطريق ليها. نظر له الجميع باعين متسعه من ذاك الاعتراف ما عدا فتحى وهو يحاول الاعتدال يمسح الدماء من على فمه. وما كملتش جميلك ليه واستنيت كم يوم كمان. نعمات: انت كنت عارف ان اخوك بيحبها؟! فتحى: وهى كمان كانت عايزاه ومستنياه وبسببه كانت بترفضنى فى كى مرة اومال انا عملت ده كله ليه؟ بعت الفيديو لسمير وطلبت منه يبعته للجيران علشان وقتها عينها تتكسر وتتذل ووقتها لما اطلب اتجوزها علشان اسكت كلام حواليها متقدرش تقول لا وكنت متأكد من ان عمى هيحاول يلم الموضوع منغير شوشرة وفضايح سوا هو ولا خالد بس حاجتين مكنتش عامل حسابهم ان حد يرفعه على النت وان البيه يشرف. قاسم وهو يلكمه: اه يا حيواا**ن. وقع على الأرض اسفل قدمى والده ليزيحه الأخير بعيدا عنه كقمامة: اه يا كل* تعمل كده فى بنتك عمك عرضك واسمك وشرفك. علا بدموع وهى تقف أمام رحاب: فتحى من يومه قلبه اسود انانى صحيح انا كنت اتخيل منه اى حاجه الا انه يعمل كده بس انتى عملتى كده ليه ليه يا رحاب ده انتى مش بس بنت عمى ده انتى اختى وصحبتى. رحاب: مش هقولك غيره منك وأننا دايما فى مقارنه سوا مين الاحلى مين الاهدئ مين الشاطرة مع ان حاجه جوايا كانت بتزقنى انا أوافق على كلامه لمجرد بس انى احس انى احسن منك ولو فى حاجه واحده بس مش هو ده السبب. علا وهى تهزها بعنف: عملتى كده ليه؟ رحاب بصراخ وهى تشير باصبعها: علشانه. نظرت علا إلى ما تشير : خالد، اخويا. خالد : انا ! رحاب: خالد اخوكى ال بتنفذى وصية مامتك وانتى بتدوريله على عروسة حلوة هادئة مؤدبة أخلاقها كويسه من صحابك وياسين خالص ان ليكى بنت عم قايمة نايمه صاحيه بعمله حاجه غير انى بفكر فيه لا وبكل جبروت تسالينى ايه رايك فى فلانه طب ايه رايك فى علانه. علا: وانا اعرف منين انتى عمرك ما صارحتينى بمشاعرك دى. خالد: طول عمرى بشوفك اختى الصغيرة يا رحاب ما افتكرش انى فى مرة لمحت لحاجه او عشمتك بحاجه. رحاب : بس على الاقل تقولى تعرض عليا تشوف رأى حتى من باب انى أولى من الغريب. علا: وهو ده السبب ال خليكى تعملى فيا كده. رحاب : لا،بس . نعمات : ما تنطقى ايه ال خلاكى عملتى كده. رحاب: انتى يا ماما. نعمات بشهقة وصدمه: انا! رحاب: دايما تقوليلى لو علا اتجوزت فتحى هتخلص بابا يفاتح عمى بجوازى من خالد تكون جوازة بدل محدش فيها احسن من حد وزى ما بنتهم عندنا مطمئنين عليها انتى كمان تطمئنى عليا مع خالد لان عمره ما هيفكر يزعلني وهيعمل حساب لعمه واخته ال فى بيتنا. فلما جه فتحى وقالى على ال عايزه منى بس مكنتش اعرف ان هينشره بالشكل ده لاقتها فرصة هو بيحبها ومتمسك بيها ويسعدها وفى نفس الوقت هيقربنى من خالد. الاب : شايفة ياما قولتلك بلاش كلامك ده قدام البنت اهو مليتى دماغها وادى النتيجه، عليه العوض ومنه العوض فى عيالى . نعمات وهى تقف أمام فتحى : انت كنت عايز تكسرها وتذلها علشان تتجوزها بس لا مش هنولهالك يا فتحى. نظرت إلى علا وهى تمسك بيدها: يا بنتى انا محققولك انا ال معرفتش اربى عيالى خدى حقك بالطريقة ال تريحك يا بنتى، بلغى يا بنتى ده حقك يمكن الحكومة تعمل ال مقدرناش عليه ازا وابوه. الحج على والد علا: ما حدش هيبلغ يا ام قاسم، هنفضح نفسنا بزيادة موضوع علا يونين وهيتنسى لكن لو اتعرف ان ابن عمها هو ال نشر بعد ما بنت عمها ال هى اختها صورتها هتبقى فضيحة ولبانه على كل لسان والعار هيركبنا لاخر العمر. خالد: والحل ايه؟ الاب: هنقول ان البنت ال عملت كده جات واعتذرت والفيديو اتمسح وأننا مش هنكشف سرها وكم يوم وكله هينسى وبعد كلام قاسم محدش هيقدر يفتح بقه قدامنا بكلمه . خالد: بس من ورانا يا بابا. الاب : الناس ما بتبطلش كلام لحد ما يلاقوا حاجه ويتلهوا فيها. _انا مش عارف اقولك ايه يا اخويا انا محققولك انت وعيالك. اسمعنى يا فتحى مفاتيح المحل ال سبتهولك تديره وخلاك اتفرعنت وشايف نفسك ياما هنا ياما هناك دلوقتى تطلعها وانا ال هرجع اديره عاجبك تشتغل فيه زيك زى اى عامل كان بها مش عاجبك شوفلك شغلانه بعيد عنى والشقه ال محضرهالك تتجوز فيها، تنساها ولو عايزها تدفع تمنها واى اكل هتطفحه فى البيت هتدفع تمنه بكفاياك دلع فتحى: بابا. الاب: اهو ده ال عندى يا كده يا تغور ومشفش وشك تانى. اما انتى يا محترمة يا تربية امك حتى لو خالد طلبك للجواز انا عمرى ما هوافق. خالد بمقاطعه: مع احترامي ليك يا عمى انا بعد ال عملته ده حتى لو كنت بفكر فيها فأنا عمرى ما هقدر آمن لها على نفسى وبيتى واهلى بعد ال عملته. اغمضت عيناها بندم ودموع عيناها لا تتوقف من تصريحه وقد جاء كطعنه لروحها. والدها بخزى: حقك يا بنى ومحدش يقدر يلومك، نعمات. نعمات: نعم. _ابن اختك ال كام أتقدم وال الهانم معجبهاش واتريقت عليه وقالت عليه اهبل اتصلى غليها ويلغيها اننا موافقين. نعمات: حاضر بس هى. الاب مقاطعا: ولا تقدر تفتح بقها اصلا الواد طيب وغلبان خسارة فيها. قاسم: بعد اذنك يا بابا بعد اذنك يا عمى انا بطلب منك ايد علا. الحج على وهو ينظر إلى أخاه وهو يربط على يده بابتسامة: انا معنديش مانع المهم رأيها هى. نعمات: وابقى يا علا وكده نقطع لسان اى كلب يجيب سيرتك. رفعت نظرها لوالدتها واخاها: رأت علامات القبول على وجههم. اغمضت عينيها وهى تلتقط أنفاسها تعتصر بداخلها احلام مراهقتها حول فارس أحلامها، من اتخذته قدوة ومثل أعلى وسارت على خطأه حتى حصلت على لقب طبيب مثله، من كانت ترفض لأجله الخاطبون بما فيهم أخاه،سكاكين تطعنها بضراوة وهى تغلق على قلبها تفسح المجال للعقل فل اتخاذ ذاك القرار فما عاشته الساعات الماضية غير منظرها لكثير من الأمور. طال صمتها ليخرجها من دوامة تفكيرها صوته المنتدى باسمها. قاسم: علا. فتحت عيناها ولسانها يجيبه : لا. قاسم وهو يبتلع ريقه: لا ايه يا علا. علا: مش موافقة. صمت الجميع لم يتخيل احد أن يكون هذا هو ردها بعد ما حدث وبعد تصريح قاسم بحبه لها وتأكيد فتحى بحبها له ولم تنفى هى هذا. استجمع قاسم شتات نفسه ليسالها: ممكن اعرف ليه لا يا علا؟ صدقينى يا علا لو فاكرة أنى اتقدمت بسبب المشكلة ال حصلت وعلشان زى ما همت قالوا فلا، انا اتقدمت علشان بحبك ومن زمان بس بسبب مشاعر ناحيتك وال صارحنى بيها وأنه اقربلك منى فى السن بعدت ورجعت وكنت ناوى أتقدم ليكى بعد ما رفضتى فتحى لخامس مرة وعدى سنه ما كررش طلبه ولا جاب سيرة الموضوع علا : اهو ده بالظبط السبب يا قاسم. قاسم: يعنى ايه؟ علا: انت مع نفسك قررت انى الافضل ليا فى السن فتحى مع ان ال بينى وبينك تمن سنين وفضلت اخوك على نفسك حتى من غير ما تسألني تاخد رأى تعرف حقيقة مشاعرى سوا ليك او ليه ورجعت لما حسيت انه فقد فيا الامل طب لو انا سمعت لقلبى ووافقت قولى حياتنا سوا هتكون ازاى ؟ أنت بطبعك غيور يا قاسم انت مستحملتش تشوفني مخطوبه لاخوك وهربت ورجعت لما حسيت انه شالني من دماغه واتأكد أنه مش موافقة عليه طب بعد ال عمله علشان يضمن موافقتى على الجواز منه شكل حياتى انا وانت هيكون ازاى وانت فى كل ثانية هتفتكر عملته يمكن اكتر منى ، انتوا اخوات مصيركم هتتصافوا قولى لو صدف واتجمعت معاه فى مكان وقتها انت هتتصرف ازاى؟ كل كلمة كل نظرة هتفسرها بعين الغيرة والشك. بعدين انت ما اتمسكتش بيا من البدايه يا قاسم كل قرار اخدته لوحدك حبك ضعيف اوى بالنسبالى ده لو اعتبرت انه حب ممكن يكون أعجاب تعود من ناحيتك على انبهار من ناحيتي وفوق كل ده وده انا معملتش نصيبه هيستر عليا فيها ابن عمى. قاسم: انا عارف انك مجروحة دلوقت وان التوقيت مش مناسب، خدى وقتك يا علا وانا هستناكِ. علا: قاسم كل حاجة بقت واضحه اخدنا وقت طويل واحنا قافلين نفسنا خلينا نحرر مشاعرنا من أحلام الماضى ، نبص لبكرة ونتخيل احلام جديدة ولو لينا نصيب هنتجمع صدقنى. قاسم: وانا معاكى فى كل خطوة فى ظهرك حتى لو مش كزوج كأخ وابن عم. علا بابتسامة : وده انا متأكده منه. ****** بعد مرور عامين على تلك الاحداث. تتهادى بفستانها الأبيض وذاك التاج الموضوع فوق رأسها كملكه وهى تتبأطا ذراعه من جهة اليمين رفعت رأسها له ليبادلها بابتسامه اعادتها إلى الوراء بعد مرور اسبوع على كشف الحقيقة كيف أتى الى منزلها وطلب منها الإنضمام إلى فريقه الطبى بأحد اكبر المشافي الطبية بالمدينه بعدما أوكل لها مديره هذة المهمه، كيف كان سند لها منذ أن خطت قدماها خارج البناية برفقة اخاها، لتجده يقف بالأسفل بانتظارهم، لتميل برأسها جهة اليسار باتجاه اخاها وهى تتبأطا ذراعه من الجهة الاخرى ضحكت وهى تتذكر تقدم قاسم منها وقتها وبحركه مسرحية جعلت إبتسامة تفلت منها تباطا ذراعها من الجهة الاخرى، كيف سارا بها أمام الحى بأكمله ودعوات والدتها من الأعلى تشيعها مع تباهى زوجه عمها بها وبابنه وهى تخبر الجيران عن عملهم بأكبر مشافى البلده. انتقلت برأسها لذاك الواقف فى نهاية الممشى المزين بأوراق الزهور بحلته السوداء وابتسامته التى تشق وجهه لتقف فى مقابلته وسحب كلا من خالد وقاسم ذراعه يمسك بيدها يقدمها له، ليمسك يدها الاثنتين يقربها منه قاسم /خالد: مش هنوصيك عليها يا محمد. _فى قلبى وعنيا. قالها وهويقبل كلتا يديها لتتبأطها ذراعه يسير بها اتجاه المنصة وعيناها لا تفارقها: ابتسم بشرودوهو يتذكر اول مرة رأها بها بالمشفى لمعاينة قدم والدته عندما علمت بقدوم قاسم ورغبتها فى رؤيته كيف استطاع التعرف عليها من الوهلة الاولى أنها هى فتاة الفيديو ذاك الفيديو الذى عمل على اخفاءه من الوجود، كم كانت هادئة راقية جميلة تعددت اللقاءات والصدف واصبحت لا تفارق مخيلته تتمايل ببراعة على دقات قلبه. ابتسم عندما تذكر ذاك اليوم عندما ذهب إلى مكتبها بالمشفى واخبرها بحقيقة مشاعره وأنه يرغب بالتقدم لطلبها اذا لك تمانع. كيف هزت رأسها بالايجاب ووجنتيها تشتعل من الخجل ليخرج سريعا من مكتبها مقتحما على قاسم مكتبه يطلب منه أن يأخذ له موعد مع عمه. عاد من ذكرياته ناظرا لها بحب همست به شفتاه: بحبك. لتضحك بخجل وهى تنظر إلى أسفل تدارى عشقا باحت به عيناها. بينما على أحد المقاعد تجلس إلى جوار زوجها تحمل طفلها الرضيع بين يديها تهدهده تختطف النظرات لابن عمها وهو يجلس إلى جوار خطيبته كيف يتحدثان معا بانسجام لا تجده مع زوجها تلك الضحكات التى تخرج منهم تصف مقدار سعادتهم، تلك السعادة التى لا تعرف لها سبيل نظرت باتجاه ابنه عمها وعلامات الحب واضحه على عريسها وعلى وجهها هى الأخرى، لتتذكر كيف كانت حالها يوم زفافها كمن تساق إلى موتها، لقد خسرت حبها احترام عائلتها والاهم رفيقتها وهذا كان جزاءؤها. بينما عديلة ونعمان مع والدة محمد يتلقون المباركات كن المعازيم لتتشير نعمات على ابنها قاسم الذى أتى لها سريعا. قاسم : نعم يا أمى فى حاجه. نعمات : لسه البوفيه بدرى على ما يفتح جهزت لمراتك الطبق ده تنقنق فيه، ادهولها بسرعه دى حامل ومحتاجه غذاء. اخذ منها الطبق بعدما قبل رأسها: ربنا ما يحرمنا منك يا ست الكل. سار باتجاه زوجته يتذكر تلك الفتاة المشاغبة الفوضوية التى تختلف عنه كثيرا فى الطباع ولولا ذكاءها ومهاراتها بعملها لم سمح لها بالانضمام لفريقه، لم يعرف متى وكيف تسللت إلى قلبه حتى ملكته بطريقتها الخاصة. جلس جوارها، وهو يضع اول لقمه بفمها: حماتك بتقولك نقنقى محتاجه غذاء. نهى وهى تمضغ الطعام باستمتاع: الحمى الحنينه رزق. بينما على باب القاعة يجلس الحج على جوار اخيه: مش كان حضر فتحى وخلاص موضوع قديم واهى البت اتجوزت. اخاه: فتحى عامل زى الطور شغال فى ساقيه صبح وليل مع العشا بيكون واقع من طوله من التعب انا مطلع عينه فى البيت والشغل مبعده عن اى حاجه تخص العيلة علشان يعرف قيمة ان يكون ليه اهل وعزوة وان ال عمله غلط كبير فى حق الكل. الحج على: ربنا يصلح الحال. _يارب يا اخويا محمد مقاطعا: انا بقول كده كفاية اوى ونشطب على كده. الحج على : يابنى ده انتوا مالكمش نص ساعه قاعدين ده البوفيه لسه مفتحش. محمد: افتحوه انتم وانا مسامح أنهى حديثه مسرعا باتجاه عروسه حتى ياخذها ويرحل. الحج على : اللاه شفت سحب البت وجرى بيها من وسطنا ازاى أخوه بضحكه : ماتدقش ربنا يهنيهم. الحج على: يارب بالخارج: بالراحة يا مجنون انا ملحقتش اسلم على اهلى. محمد وهو يغلق باب السيارة خلفها: والله ما كان ينفع استنى لحظه سنه خطوبه لففتينى حوالين نفسى. علا : عاجبك ولا. محمد : هنشوف الموضوع ده لما نروح. لينطلق بسيارته تاركين أعين تنظر باثرهم بندم وحسرة تجر اذيال الخيبة تعود ادراجها من حيث جاءت حتى لا يراه أحدهم وهو الممنوع من اى تجمع خاص بعائلته وبالأخص اى شئ متعلق بها هى. تمت . لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا على التلجرام من هنا |
رواية طعنة غدر الفصل الثالث 3 والاخير بقلم مروة حمدي
تعليقات