رواية جوازة الهنا الفصل الرابع بقلم بسنت عبد القادر
"القلب أَضْنَاه عَشِق الْجَمَال ، وَالصَّدْر قَدْ ضَاقَ بِمَا لَا يُقَالُ ، لَقَد عَشِقْت النُّجُوم لِدَرَجَة إنَّنِي لَمْ أعُدْ أَخَاف اللَّيْل "
صدمة لجمت السنة الجميع لم يستوعب أحد ما قيل في الوصية هنا صرخت هبة بغل و سيف مين إلي يتجوز ؟! هو فهد ده فاكر نفسه مين ده استحالة إلي بيقوله ده في كامل قواه العقلية ده أكيد...
هنا أمسك سيف يديها بقوة و قسوة و قال بغضب جحيمي :
و رحمة أخويا لو غلطتي فيه لتكوني طالق مني بالتلاتة
هنا شهق الجميع و قالت هبة بلوم و عتاب :
بتحلف عليا بالطلاق يا سيف ؟!
قال سيف بجمود :
اه و لو سمعت كلمه عن فهد معجلتنيش هطلقك إنتي سامعة ولا
هنا احتضنت بيثة ابنتها و قالت بحزن :
ما عندها حق يا سيف إلي بيتقال ده يخرب بيوت مش بس كده ده أنا و اختي هتبقي بدنا مصانع الحداد
قال المحامي :
ممكن يا جماعة نقعد و نهدي المشاكل مش هتتحل بالطريقة ديه
قالت روبي بغضب :
أمال عايزينا نعمل إيه يا سيادة المحامي المحترك إلي فهد طلبه ده الدنيا هتأيد حريثة أنا مش عايزة الورث مش عايزة حاجة و كدة الوصية ديه ملهاش لازمة
قال المحامي :
يا مدام ...
قالت روبي بغضب :
انسة لوسمحت
شهق الجميع و هنا حمحم المحامي و قال :
روبي هانم انتي كدة كدة كل أملاك فهد باشا انتقلتلك يعني كدة كدة فلوسه ليكي بعد نا تتحول حزء لنازلي هانم و سيف باشا و ديه وصية ميت لازم تتنفذ
هنا ضرب الخولي العصا علي الأرض بعنف و قال بحزم :
مش عايزة أسمع نفس ، إلي طلبه فهد هيتنفذ ، بعد عدة روبي هتكون مرة سيف علي سنة الله ورسوله و مفيش قول بعد قولي
هنا تدخل أمجد و قال برجاء :
يا حج اللة يخليك ، الموضوع ده هيخرب بيوت و الأخوات هيبقي بنهم عداوة أنا عارف أن ديه وصية ميت و وصية الميت وجبة بس بالعقل أنا مش عايز بنتي تدخل في مشاكل احنا في غني عنها كفاية إلي هي فيه
قالت هبة ببكاء :
حرام عليكم انتوا كدة بتظلموني أنا مستهلش كدة ، علي جثتي الجوازة ديه تتم.
قال عامر بتريث :
يا بوي أنا رأي روبي تفكر علي مهلة و تقرر هي عايزة إيه
هنا قال الخولي بغضب :
الكلام خلص خلاص بعد عدة روبي اليوم البعده هتكون مرة سيف حفيدي و رب محمد لو وصية فهد حفيدي متنفزنش لكون قاطع صليتي بالكل
قال سيف بجمود مما جعل الجميع يشهق :
كلام جدي سيف علي رقبتي
قال الجد بفخر :
عداك العيب يا ولدي
و هنا فقدت هبة وعية بينما سيف قلب عينيه بضجر ، روبي احست بالظلم لقد ظلمها فهد للمرة الثانية المرة الأولى عندما لم يخبرها عن مرضه و المرة الثانية جعلها لا مفر لها من زواجها من سيف و هنا صدح صوت المحامي بعد انا فاقت هبة من الإغماء :
سيف باشا ، فهد باشا كان سايب الجواب ده معايا و بيقول لحضرتك أقرأه لوحدك .
أخد سيف الظرف و في عقله ألف سؤال وسؤال ذهب الجميع و توجت عائلة سيف إلي القصر تركهم سيف توجه إلي مكتبه الخاص بالقصر كان متردد للغاية و لكن الفضول كان يأكله من الداخل لكي يعرف ما هو سر هذة الرسالة و بالفعل قام سيف بقرأ الرسالة :
" أخويا الغالي سيف :
أنا أسف يا سيف ، أسف من كل قلبي إني خليتك تحس أن الإنسانة الوحيدة إلي حبتها في حياتك تتاخد منك و متبقاش ملكك يعز عليا يا سيف انا عايز اعترفلك بحاجة أنا انجوزت روبي و أنا عارف إني ميت زورت التحليل و عشان اتجوزها انا قبل ما اعمل كدو كنت بفكر ألف مرة و مرة في أي طريقة عشان افشكل جوازي منها بس بعد لما لقيتك كتبت كتابك علي هبة بدأت أفكر في إلي فكرت فيه ده قررت اتجوزها عشان متنجوزش حد تامي و تضيع من إيدك و تتجوز حد تاني علي فكرة عمري ما طنت هلمس حاجة ملك سيف الملكي بس أنا غصب عني يا سيف حبيتها أنا كمان أنا خذلتك يا سيف و ده ذنب انا مش قده عشان كدة وصيت أنك لازم تتجوز روبي ، افرح يا سيف عشان أنت تستاهل الفرصة ديه هتوحشني يا أخويا و أبويا و سندي في الدنيا خلي بالك من ماما يا سيف هي ملهاش غيرك و حط روبي في عنيك يا سيف "
تحجرت الدموع في عين سيف ، أخيه البطل لقد كان يفكر به دائما و هو لقد أحس لوهلة بالظلم و لكن هيهات هو الظالم أين كان عند مرض و وجع أخيه ، هو السئ سيف الملكي السئ أخيه ترك سعادته حتي ينالها هو و هنا قال سيف بشجن :
طول عمرك أحسن مني يا فهد طول عمرك ضهري و بتفكر فيا قبل ما تفكر في نفسك ربنا يرحمك يا حبيب اخوك و يجعل مسواك الجنة و اوعدك هحطها في عيني و اخليها أسعد واحدة في الدنيا .
بعد مرور ٣ اشهر :
كانت العلاقة بين سيف و هبة تسوء يوم بعد يوم و كانت والدتها تحاول التهوين عليها و بدأت تخططت معاعا كيف تجعلها هي الزوجة الأولي و سيدة القصر و الاهم حني تجعل سيف يطلق روبي و بدأت تملئ عليها الوصية العشر و لقد وافقت هبة علي كل الخطط و قررت البدأ فيها .
أما عن بيثة فكانت خبيثة حيث قالت لريحانة أنهم اخوة مهما حدث و أنه قضاء اللة و بالفعل تصافي كل منهن و كانت نية بيثة عندما يقوم سيف بتطليق روبي تحسب لها و هذا سيجعلهم يتقبلوا الوضع كما تقبلته بيثة من قبل .
اما عن سيف فلقد كان حزين علي فراق أخيه و لكن أحس أن اللة عوضه بروبي حبه و عشقه آلتي حركت الحجر القابع بداخله و جعلته عاشق لها حد النخاع .
يوم كتب الكتاب :
كان الجميع مجتمع منهم من كان سعيد ، الحزين و الحاقد و هنا وضع أمجد يديه في يد سيف و هنا تم كتب الكتاب و المأذون كان ينتهي مراسم الزواج.
ابتسم سيف للأول مرة منذ وفاة اخيه هب من مضجعه و توجه إلي روبي و أمسك يديها وسط دهشة الجميع و قال بعشق :
مبروك عليا روبي القلب
ثم قبل باطن يديها بعمق تحت شهقات الجميع و سعادة الخولي و نازلي .