رواية وانقطعت الخيوط الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

 





رواية وانقطعت الخيوط الفصل الرابع بقلم ميمي عوالي


نظرت تالا لمدكور بسعادة شديدة و قالت : بجد يا مدكور 
و عندما وجدت مدكور ينظر اليها بتركيز قالت : اكيد اما هتخطبنى من دادى و نتجوز ، مش هفضل اقوللك يا مدكور بية ، ثم اكملت بدلال .. انا هبقى مراتك لوحدك و انت هتبقى جوزى انا .. تالا سليمان الأنصارى … تؤتؤ تالا مدكور العزيزى ، الحلم اللى بحلم بيه من زمان اخيرا هيتحقق … اوعدك انى هخليك اسعد زوج على وش الارض
مدكور بابتسامة و هو يتابع القيادة : و انا كمان اوعدك انك هتشوفى معايا حاجات ماكنتيش تتخيلى ابدا انك هتشوفيها 😏
فى سيارة مراد ، كان الصمت يظللهم ، فى حين كانت رهف تنظر من نافذتها بشرود ، و مراد مشتت بين مراقبتها و مراقبة الطريق و بداخله غضب كامن من حديثها الذى سمعه ، و لا يعلم ان كان عمه قد اجبرها بالفعل على الاقتران به ، ام انها تحاول ان ترد له الصاع بصاع مماثل 
و ظلوا على تلك الحالة حتى وصلا الى مكان العشاء ، و عند هبوط رهف من السيارة تقع عينيها على تالا و هى تتأبط ذراع ابيها بثقة و شموخ و هى تتوجه الى الداخل  و هى تكاد تلتصق به فى سيرها المتغنج ، لتنظر رهف سريعا الى مراد لتلاحظ انه هو الاخر يتابع المشهد بذهول ، ثم نظر الى رهف ، و عندما تقابلت اعينهما قالت بفضول : هو اللى شفته ده الطبيعى بتاع سهراتكم سوا 
بمراد بنفى : الحقيقة لا ، دى اول مرة تحصل 
رهف بامتعاض : طب ياللا بينا 
ليستوقفها مراد و هو يمد يده اليها قائلا : متهيالى ماينفعش ان هم يدخلوا بالشكل ده و هى حياللا بنت شريكه ، و احنا ندخل كل واحد فى ناحية و الكل عارف اننا كاتبين الكتاب ، هاتى ايدك 
لتزدرد رهف لعابها و تعض على وجنتيها من الداخل بامتعاض و هى تتأبط ذراعه و كأنها تساق الى الهاوية ، حتى وصلوا الى الداخل ، حيث قاعة متوسطة الحجم بها مائدة كبيرة تتسع الى مالا يقل عن اثنى عشر فرد ، و كان يوجد بالفعل خمس من الرجال باعمار متفاوتة فى استقبالهم ، و ما ان دلفوا اليهم حتى نهض الجميع بترحاب شديد
جاسر و هو رجل فى العقد الثالث من العمر : اهلا يا مدكور بية 
مدكور باعتذار : متأسف ياجماعة ، كان المفروض اكون فى استقبالكم 
جاسر بلطف : و لا يهمك يا مدكور بية ، مافيهاش حاجة لما نكون فى استقبالك احنا مرة ، طول عمرك بتبقى فى استقبالنا 
مدكور و هو يشير الى تالا : اقدم لكم تالا هانم الانصارى .. بنت سليمان بية الانصارى ، شريكنا فى المشروع بتاعنا 
ليهمهم الجميع و تختلط اصوات الترحيب : تشرفنا .. اهلا و سهلا .. فرصة سعيدة
تالا بابتسامة اجتماعية : اهلا بيكم و اتمنى انه مايكونش اخر تعامل ما بيننا ، الحقيقة دادى طول عمره بيتعامل مع مجموعة العزيزى ، ثم نظرت لمدكور و اكملت بثقة : و اعتقد ان التعامل هيفضل بعد كده على طول ، و الحقيقة دايما مجموعة العزيزى بتعرف تنتقى العملاء بتوعها كويس ، و ده اللى مخلى دادى متمسك بالتعامل معاهم 










مدكور بدبلوماسية : اتفضلوا يا جماعة استريحوا .. شرفتونا
جاسر و هو ينظر لرهف باعجاب : مش تعرفنا الاول على الضيفة اللى معاكم يا مدكور بية 
مدكور : ااه .. دى رهف .. بنتى 
جاسر : مش معقول ، و ازاى مخبيها عننا السنين دى كلها يا مدكور بية 
كان مراد يلاحظ نبرة الاعجاب فى حديث جاسر فقال و هو يكبت غيظه : الحقيقة من ساعة ما كتبنا الكتاب و هى مشغولة فى رسالة الدكتوراة بتاعتها 
ليعود الجميع الى مكانه فى حين قال مؤمن و هو شريك جاسر : و ياترى بقى الدكتوراه بتاعتك فى ايه يا رهف هانم 
رهف بارتباك و هى تنقل عينيها بين مراد و ابيها : فى القانون التجارى 
مؤمن : بس القانون التجارى ده بحره واسع اوى 
رهف : الحقيقة رسالتى عن قوانين الشركات المساهمة
فؤاد و هو احد المدعوين : الحقيقة موضوع صعب و متفرع 
جاسر بضحك : ااه طبعا .. لا يفتى و مالك فى المدينة ، ثم اكمل قائلا و هو يشير الى فؤاد : اصل ده بقى يا ستى يبقى المستشار القانونى لمجموعة الجاسر … المجموعة بتاعتنا .. حجة فى القانون التجارى 
رهف : تشرفنا 
جاسر : و اسمحيلى اقدم لك نفسى … جاسر علم الدين ، انا و مؤمن ولاد عم و نبقى الورثة الشرعيين للمجموعة 
كان الغضب هو العنوان الرئيسى لحالة مراد فى تلك اللحظة ، فقد لاحظ اهتمام الجميع برهف و الحديث معها ، حتى انهم لم يهتموا بتالا الشريك الرئيسى لهم هذا الاهتمام ، و لكنه قبل ان يطاوع شيطانه فى الاحتداد بالحديث اليهم وجد ثلاث سيدات غاية فى الاناقة و قد انضممن اليهم فى حين تقول احداهن : ماتأخذوناش يا جماعة … اتأخرنا عليكم
لينهض كل من جاسر و مؤمن و عدى و هو يعد المحاسب القانونى لمجموعة الجاسر لاستقبالهن ، فيقول مؤمن موجها حديثه لتالا و رهف و هو يشير الى السيدات واحدة تلو الاخرى و هو يقدمها اليهما : اسمحوا لى اقدم لكم .. مدام رقية مراتى ، و مدام سميحة تبقى مراة فؤاد بية و دى بقى تبقى مدام بثينة مراة عدى 
لترحب بهم رهف و تالا التى نظرت بتساؤل لجاسر و قالت : اومال انت المدام بتاعتك فين يا جاسر بية ، رغم انى شايفة دبلة فى ايدك الشمال 
جاسر بابتسامة : الحقيقة المدام عندى مالهاش فى الاجتماعيات دى و كمان معاها بيبى صغير مستحوذ على كل وقتها 
لتتبادل النساء التحية مع تالا و رهف و ما ان جلسن حول المائدة و بدأت مراسم العشاء حتى قالت رقية و هى توجه حديثها لرهف برقة : الحقيقة احنا اتجمعنا اكتر من مرة مع والدك يارهف ، مش عارفة ليه كان مخبيكى عننا كل الوقت ده
رهف بابتسامة : الحقيقة انا الدراسة كانت واخدة كل وقتى 
بثينة باعجاب : بس ذوقك فى اللبس يجنن يا رهف ، و مش مكرر خالص
تالا : اوعى تقوليلى ان انتى اللى مصممة فستانك ده كمان يا رهف 
رهف بارتباك و هى تنظر لمراد : الحقيقة ايوة 
النساء فى آن واحد : وااو .. تحفة 
رقية : تعرفى … بتفكرينى بماركة لبس بحبها اوى 
بثينة بحماس 😆 : اكيد تقصدى بروكن هارت .. مش كده 
رقية : بالظبط .. هى 
رهف لرقية و هى تنظر لمراد بشئ من التحدى : فستانك ده من خط انتاجهم يا مدام رقية .. مش كده 
رقية : فعلا .. الحقيقة من ساعة ما جربت اتعامل معاهم ، و انا بقيت اجيب معظم لبسى من نفس الماركة ، بس اسمحيلى احييكى على فستانك  ، ذوقك حلو اوى ، بس ياترى بقى انتى اللى بتنفذى كمان و اللا حد تانى 











رهف : الحقيقة مش دايما 
ليتدخل مراد قائلا و هو ينظر لرهف بنوع من الثبات : الحقيقة اللى لسه ماحدش يعرفها … ان رهف تبقى صاحبة بروكن هارت 
لتختلط اصوات الدهشة و التعجب مع اصوات التهانى و التى لم تعيها رهف او تعطيها انتباهها ، فكان انتباهها بالكامل مع وجه ابيها الذى كان ينظر اليها بجمود بدون اى تعليق و كأن لا شئ يعنيه ، ليتركهم فى مهرجانهم الخاص ، لتقول رقية : بس تعرفى يا رهف .. من ساعة ما ابتديت اتعامل مع الماركة دى و كان دايما فى سؤال بيلح فى دماغى و نفسى اعرف اجابته 
رهف بفضول : سؤال ايه ده يا ترى 
رقية : الاسم يا رهف ، ليه اختارتى الاسم ده بالذات ، رغم انه اسم جذاب و ما اعتقدش ابدا انه ممكن يتكرر باى شكل من الاشكال ، بس ليه 
رهف بحزن : الحقيقة حسيت ان الاسم مناسبنى بعد وفاة والدتى الله يرحمها 
رقية باسف : سامحينى انا اسفة ما قصدتش ابدا انى افكرك او اضايقك 
رهف بابتسامة ودودة : انا عارفة … ما اتضايقتش صدقينى 
و ظلوا يتبادلون الاحاديث العامة ، و التى كانت رهف تحتل النسبة الاكبر منها حتى انتهى الجميع من تناول الطعام ليحرك مدكور الحوار بحنكة شديدة الى حوار عملى بحت لتنفصل احاديث الرجال عن احاديث النساء ، حتى ان النساء  جميعهن الا تالا قد سحبوا مقاعدهن الى ركن بعيد حتى يستطيعوا ادارة حوارتهن بعيدا عن حوارات العمل المملة ، بينما قالت تالا لهن بمرح : كده هتسيبونى لوحدى ، ثم قالت لرهف .. اعملى حسابك هتحكيلى على كل حاجة اما نرجع البيت 
فى مجلس النساء قالت بثينة لرهف : هى تالا عايشة معاكم يا رهف .. هى تقرب لكم
رهف : لا .. بس باباها يعتبر شريك لبابا و معظم شغلهم مع بعض ، و تالا هى اللى بتبقى دايما مع بابا مكان باباها 
سميحة بايعاز : و هى متعودة تتعامل مع مدكور بية بالاريحية دى 
لتنظر رهف اليهم لتجد تالا تتمايل على مدكور من فينة لاخرى و هى تهمس اليه بشئ ما يجعله يبتسم تارة و يتجهم اخرى 
لتكمل سميحة حديثها قائلة : اسمحيلى يا رهف … رغم ان دى اول مرة اشوفك و اشوفها برضة ، لكن البنت دى ….. لتصمت و هى تحرك رأسها ذات اليمين و ذات اليسار و على وجهها علامات الامتعاض التى تدل على عدم الراحة ، لتقول رقية : المهم انها تبقى بعيدة عن مراد بية … هو ده المهم
لتتذكر رهف حديث ابيها عن رغبة سليمان بتزويجها من مراد لتتنهد بأسى لتسمع شهقة مكتومة من بثينة و عندما نظرت اليها وجدتها تحبس شهقتها بيدها وعيناها مسلطة على تالا التى وجدتها تقترب برأسها و هى تتحدث مع مدكور و احدى يديها تعبث بملابسه و كأنها تزيح شيئا وهميا من عليها ، لتقول سميحة : البنت دى مش سهلة ابدا … ربنا يكفينا شرها
اما تالا فكانت تقول بهمس لمدكور : حبيبى البنود بتاعة الاشراف على المشروع دى ليه سايبنها كلها لمجموعة جاسر بية 
مدكور بحمحمة خافتة : اتعدلى فى قعدتك يا تالا ، الستات عينهم علينا و هيعملوا من الحبة قبة 
لتبتعد تالا و هى تدعى الحزن قائلة بامتعاض: مش انت قلت هتطلبنى من دادى 
مدكور : و انا عند كلمتى ، بس الناس دى لسه ماتعرفش الكلام ده ، و حتى لو يعرفوا .. احنا نعتبر فى مكان عام و مش لوحدنا … فيه اصول ما ينفعش ابدا نتخطاها ، و ماتنسيش اننا دلوقتى فى شغل 
لتنتهى سهرة العشاء ، ليعود الجميع الى منزله ، و عند اتجاه رهف ناحية الدرج للوصول لغرفتها سمعت صوت ابيها قائلا بحزم : رهف 
لتستدير رهف و تنظر لابيها بحذر فوجدته يقول : متهيألى فى كلام بيننا محتاج اسمعه … حصلينى على المكتب 
و دون ان تشعر وجدت نفسها تنظر لمراد و كأنها تستنجد به ، و لكن مدكور يقول فى حدة … ياللا مش هستناكى للصبح 
تالا بغنج : محتاجنى معاكم 
مدكور بجمود : لا .. اطلعى انتى استريحى 
لتتجه تالا الى الاعلى ، بينما ذهبت رهف إليه فى رهبة و كأنها تساق الى حتفها و ما ان دلفت الى حجرة المكتب الا و وجدت مراد خلفها مباشرة و كأنه حائط صد ضد اى هجمة قد تصيبها 
ليجلس مدكور قائلا بجمود : اقعدى … و عاوزك تقوليلى بالظبط ايه الكلام اللى سمعته الليلة دى ده ، و اتيلية ايه ده اللى مراد قال ان انتى تبقى صاحبته
رهف و هى تزدرد لعابها 😔 : حضرتك عارف انى ….
مراد مقاطعا اياها : الحقيقة يا عمى احنا كنا مقررين نعمللك الحكاية دى مفاجأة ، لاننا كنا عاوزين نبلغك بالحكاية و رهف واقفة على رجلها .. و ناجحة و محققة سمعة كمان .. زى ماحضرتك سمعت النهاردة كده من الستات اللى كانوا موجودين 
مدكور بحدة : مش عذر ابدا يا مراد ، ازاى تبقى بنتى بتشتغل و بتختلط بناس و انا اخر من يعلم
رهف : بس انا مابختلطش بحد يا بابا 
مدكور بعدم تصديق : يا سلااام ، اومال الشغل بيمشى ازاى بقى ان شاء الله
رهف بتوتر : انا بعمل التصميمات و بقول على كل اللى انا عاوزاه و عندى اللى بيساعدونى و بينفذولى اللى انا عاوزاه 
مدكور بفضول : و مين بقى هم اللى بيساعدوكى دول 
رهف و هى تحاول اخفاء رهبتها : امينة بنت دادة زينب 
مدكور بغضب : كمااان ، كمان طلعتينى طرطور قدام الخدم و الشغالين









مراد : العفو يا عمى … ليه حضرتك بتقول كده بس 
مدكور : اومال عاوزنى اقول ايه يا سى مراد 
مراد و هو ينظر لرهف : تقول ان كل اللى بيساعدوها دول فاهمين و عارفين ان كل حاجة بتمشى باوامرك ، و بعدين هو انا ايه و حضرتك ايه يا عمى .. مش واحد
مدكور : و يا ترى بقى الاتيليه ده كان بيتصرف عليه منين طول الوقت اللى قرطستونى فيه
رهف : من فلوسى 
مدكور بفضول : فلوسك دى اللى هى ايه بالظبط انا عاوز افهم 
رهف : ورثى من ماما الله يرحمها 
لينتفض مدكور بغضب قائلا : انتى بعتى ارض امك 
رهف برهبة : لأ طبعا .. انا مش ممكن اتصرف تصرف زى ده ابدا ، و كمان من غير ما تعرف 
مدكور بحدة : اومال جيبتى فلوس منين ، و اتكلمى على طول و خلى كلامك مفهوم و واضح ، انا مش هقعد اسحب الكلام من على لسانك 
رهف بذعر : من ايراد الارض بتاعة ماما ، حضرتك سايبهالى ، و قلتلى اتصرفى فيها زى ما انتى عاوزة ، و انا كنت بحوشها كلها لانى ماكنتش بحتاج حاجة ، لحد ما جه وقتها ، اخدتهم و عملت بيهم الاتيلية ، و شوية شوية الاتيلية بقى يغطى مصاريفه ، و من السنة اللى فاتت بقى كمان فى ارباح ، و بقى فى فائض غطى كل المصاريف اللى اتصرفت قبل كده و بزيادة كمان ، و ده شجعنى انى افكر فى الفرع الجديد اللى عاوزة اعمله فى القاهرة 
مدكور و هو ينظر لمراد بتفحص : و انت بقى كان عندك علم من البداية بكل الحكاية دى بتفاصيلها ، و متابعها بنفسك من الاول 
















مراد بحمحمة : ماينفعش انسب مجهود رهف لروحى يا عمى ، ده تعبها ومجهودها ، انا بس كنت براقب من بعيد عشان ماحدش يضايقها ، لكن هى اللى كانت قايمة بكل حاجة ، دى حتى لسه امبارح كانت بتقوللى انها قررت تعمل فرع فى القاهرة عشان تبقى قريبة من العملاء بتوعها
مدكور : و ياترى بقى الاتيلية ده بقاله كام سنة 
رهف بتردد : اربع سنين 
مدكور بسخرية : اربع سنين و انتم مخبيين عليا و قال ايه بتحضروا لى مفاجأة ، مفاجأة جملى 
مراد : ما انا قلت لحضرتك كنا مستنيين ان الاتيلية يسمع كده ، و امبارح بس عرفت ان بقى لنا خط انتاج للتصدير ، و دى طبعا حاجة تشرف ، فقررت انا و رهف اننا نصارح حضرتك ، ده انا حتى ..  كنت ناوى اعمل حفلة بالمناسبة دى 😏 ، بس اللى حصل النهاردة ، خلانى عاوز اعرف الناس دى ان الماركة اللى كانوا بيتكلموا عنها دى .. تبقى ملك رهف مدكور العزيزى ، و اللى خلاص هيبقى لها فرع كمان فى القاهرة 
مدكور بخبث : و انت وافقت بقى على الفرع ده
مراد : و ما اوافقش ليه ، المشروع نجح و محتاج يتوسع
مدكور : و ياترى لما تعمل فرع فى القاهرة ، هى هتقدر تديره ازاى من هنا
لتقول رهف بلهفة : ماهو بعد اذن حضرتك ، انا محتاجة انى انزل استقر فى القاهرة 
مدكور : و جوزك موافق على الكلام ده 
رهف بدهشة : جوزى 
مدكور بسخرية : ااه جوزك ، لان معنى كلامكم ده ، انكم عشان تنفذوا الحكاية دى ، انكم لازم تتمموا جوازكم و اللا انتى ناوية تنزلى تعيشى فى القاهرة  و تقعدى لوحدك و هو كمان يبقى قاعد لوحده
رهف : و ليه لوحدى ، ما حضرتك …..
مدكور : مش فاضى 😒
رهف : مش فاهمة 
مدكور : ايه اللى فى كلامى مش مفهوم … بقول لك ان حضرتى مش فاضى ، ثم انا …. انا قررت اتجوز 😄
قالها و هو ينتقل بعينيه بين رهف و مراد الذى اعتلت الصدمة ملامحهما ، ليغلفهم الصمت و كأن على رؤوسهم الطير ، فاستطرد مدكور قائلا : ايه .. مالكم سكتتم كده ليه اكن القطة كلت لسانكم 😒
مراد : ابدا يا عمى ، بس المفاجأة 
مدكور : المفاجأة برضة 😒 .. و اللا الاعتراض
مراد بتردد و هو ينظر لرهف : ماحدش يقدر يعترض يا عمى ، دى حياتك الشخصية و حضرتك حر 
مدكور : و انتى يا رهف ، رأيك برضة من رأى جوزك ، و اللا ليكى رأى تانى 😬
رهف بجمود : مين 😒
مدكور : تالا بنت الانصارى 
رهف بصدمة 😨 : تالا اللى كان ابوها عاوز يجوزها لمراد
مدكور و على وجهه علامات الزهو : بس هى اختارتنى انا .. ما اختاريتش مراد 😆
رهف بصدمة اكبر : افهم من كده انكم اتكلمتم فعلا فى الموضوع و انها كمان موافقة 
مدكور : انا مش صغير عشان اتكلم فى حاجة انا مش مالى ايدى منها 
رهف باستنكار : دى عمرها تقريبا زيى ، يعنى فى عمر بنتك 😰
مدكور بحدة : و انا مش عجوز يعنى للدرجة دى ، و لولا انى اتجوزت والدتك و انا صغير ماكاتش بقى عندى بنت فى سنك و انا فى العمر ده  
مراد بجمود : ماحدش من حقه ابدا انه يعترض على جوازك يا عمى ، لكن .. ليه تالا ، ما ممكن اى حد تانى مناسب لحضرتك
مدكور بحزم : انا بس اللى احدد ايه اللى يناسبنى و ايه اللى ما يناسبنيش يا مراد
مراد : افهم من كلام حضرتك ان ده قرار نهائى 
مدكور : ايوة ، و هطلبها بكرة من ابوها 
رهف ببعض الحدة : و انت بقى ضامن انه يوافق عليك بعد ما كان حاطط عينه على مراد 
لينهض مدكور من مقعده بغضب قائلا : انتى نسيتى نفسك و اللا ايه ، ازاى تتكلمى معايا بالطريقة دى 😬
مراد و هو يقف حائلا بين مدكور و رهف : بالراحة يا عمى ، هى ماتقصدش ، ده بس بسبب المفاجأة 
مدكور بصيغة الامر : اعملوا حسابكم انتم الاتنين ان جوازكم فى خلال اسبوعين تلاتة ، و بعدها تنزلوا تقعدوا فى القاهرة 
رهف برفض : ازاى يعنى الكلام ده 😭
مدكور بصلف : زى الناس ، اللى قلته يتنفذ بالحرف الواحد و من غير نقاش ، و اللا انتى ناوية تعترضى على كلامى 
رهف باستياء : حضرتك بتتكلم فى جوازى ، ازاى مايبقاليش رأى كده فى اى حاجة و من غير ماتناقشنى فيه كمان
مدكور بأمر : امشى غورى من قدامى ، طول عمرى بقول الكلمة وبتتنفذ من قبل ما اخلص كلامى ، جاية النهاردة بعد كل السنين دى و عاوزة تعصينى و تعدلى على كلامى ، اللى قلته هيتنفذ بالحرف الواحد ، و انتى تدخلى اوضتك ماتطلعيش منها الا بأمرى و على الله المح بس خيالك قبل ما اسافر بعد بكرة .. انتى فاهمة 
لتنظر له رهف بالم ، ثم تهرول من ا











مامه و عبراتها تغسل وجهها 😭 😭 😭 
ليلتفت مراد و هو يشيعها بنظراته التى تتخلى عن الجمود لاول مرة ليعود بنظره الى عمه قائلا بتخوف : يا عمى … حضرتك كنت قاسى بزيادة على رهف 
ليقترب مدكور من مراد و يقول بهمس : عاوزك تطلع الجنينة شوية وبعدين ترجع تانى بعد كده  ، ثم قال بصوت جهور : انا خلاص مش عاوز نقاش تانى فى الموضوع ده … انتهينا يا مراد 
و عندما نظر اليه مراد بريبة وجد مدكور يشير اليه بعينه الى بقعة بعينها خارج الغرفة ، و عندما نظر مراد الى تلك البقعة لمح ظلا لشخص ما علم صاحبته على الفور …. تالا .. و التى كانت تقف منذ البداية و هى تختلس الاستماع اليهم ، فبعد ان وصلت غرفتها .. خلعت حذاءها و هبطت اليهم مرة اخرى و هى تتخفى خلف الستائر لتستمع الى حديثهم بالكامل
ليومئ مراد الى عمه و يذهب الى الخارج دون ان ينظر وراءه حتى خرج من القصر بالكامل ، و عندما رأته تالا قد غادر المكان باكمله ، اسرعت الى غرفتها حتى لا ينتبه لها احد ، و كان مدكور يراقبها من بعيد و على وجهه ابتسامة سخرية 😏 ، حتى عاد اليه مراد مرة أخرى فأشار اليه مدكور كى يغلق الباب خلفه و يقترب منه ، و ما ان فعل مراد ما امر به عمه ، حتى قال مدكور بهمس ساخر : بيلعبوا بيا الكورة 
مراد : ايه الحكاية .. انا مش فاهم حاجة 
مدكور : سليمان و بنته … بعد ما يئسوا منك نقلوا العطا عليا ، و فاكرينى بريالة هصدق التمثيلية الهبلة اللى بيعملوها عليا
مراد بذهول و هو يشير باصبعه للاعلى : تقصد ان تالا …..
مدكور بسخرية : متفقة مع ابوها انها تجيب رجلى 
مراد : طب ليه 









مدكور بغيظ : ما تفوق بقى من الطيبة اللى انت فيها دى ، الدنيا مش كلها شغل و بس ، و لا سالكة كده زى ما انت فاهم يا مراد ، المفروض انك ابن سوق و فاهم كويس الكلام ده ، سليمان هيموت و يحط رجله فى المجموعة عندنا باى شكل
مراد : طب ماهو تلت اربع الصفقات بيبقى معانا 
مدكور : بس هو عاوز الصفقات كلها ، و عاوزها رسمى و بالاجبار ، نفسه يحط ايده على جزء من المجموعة  ، و لما لقى مافيش فايدة منك ، قال نجرب العجوز اللى اول ما بنته هتشاور له هيجرى عليها زى الاهبل 
مراد بذهول : طب و لما حضرتك فاهم كل الكلام ده ، ليه وافقتها 
مدكور بخبث : عشان بدل ماهم اللى يحطوا رجليهم فى مجموعة العزيزى ، انا اللى هحط رجلى فى مجموعة الانصارى 😇 😉 😆
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1