رواية قلبي المتيم الفصل السادس 6 بقلم فيروز عبدالله

  


 رواية قلبي المتيم الفصل السادس بقلم فيروز عبدالله


أول ما شوفتة الشاى وقع من إيدى .. وبصدمة قولت : ركان ؟! 
قام ركان وهو مش مصدق . . : ريم . . ! 
اتحرك بخطوات سريعة ناحيتى ، وعلى وشة مرسوم الخوف .. مسك إيدى ومسحها فى منديل ،وهو بينفخ فيها ثم قال بقلق : أنتِ كويسة ؟! 
سحبت إيدى .. وقولت بهدوء : آه .. متأسفة هروح اجيب حتة امسح الشاى واعملك واحد غيرة .. 













مشيت من قدامة بسرعة ، وأنا قلبى بيدق بسرعة .. مكنتش اتخيل أنى هقابل ركان تانى .. ، ركان الشاب الطايش فى الجامعة ، و إلى كان كل شوية ينطلى ويقولى : بحبك ! 
مكنش عندى الجرأة ادخل تانى واقابلة .. ، سندت لماما المهمة دى ودخلت اوضتى بتوتر .. فضلت اروح وآجى زى الهبلة .. كان عندى طاقة توتر و عصبية رهيبة .. عايزة أخرجها بأى شكل .. 
فى الاخر قعدت على طرف السرير .. و طلعت من درج الكومودينو ، البوم صور من أيام الجامعة ..
وقفت على صورة .. ، كانت ليا أنا و ركان و .. عيسى ..
ركان وعيسى .. صديقين .. فرق بينهم الحب ، حبى أنا فرق بينهم .  . 
ركان كان بيقولى : بحبك .. 
وعيسى كان بيقولى .. : أنا عايز اتجوزك ! 
.. حسيت بالمسؤولية ، و بالجدية اكتر فى عيون عيسى .. بدل ركان الاندفاعى ، الغير مسؤول .. إلى ممكن يغير رأية ويفشكل كل حاجة قبل الفرح بكام ساعة ! 
وافقت على عيسى .. وياريت دا ما حصل ...! 
كنت مبسوطة وطايرة من الفرحة .. مع كل خطوة بنقرب فيها أنا وعيسى من عش الزوجية .. ، ومكنتش اعرف أنة قفص هيتقص فية اجنحتى ، و هيمو"ت فية تقدير المجتمع  ليا ! .. الجهل بالمستقبل ، ساعات بيبقى نقمة ! 
"الحصة التانية" 
ريم بنرفزة : يا ماما محبكتش تنزلى دلوقتى يعنى وتسيبنى لوحدى مع البنى آدم دا ! 
يسرى : لا حبكت ورايا مشاوير مينفعش تتأجل ، وبعدين أنتِ هتقابلية يبنت الموكوسة غير علشان تقدميلة كوباية الحاجة الساقعة ؟!
ربعت إيديها بضيق وقالت : أنا مش عايزة اتعامل معاة خالص .. مش هقدر أبص فوشة .. 
يسرى : لية إن شاء الله ؟ .. هو كان ماسك عليكى حاجة ولا كان ماسك عليكى حاجة ؟! 
ريم : بعض النظر عن إنك قولتى نفس الشىء مرتين ، بس .. آه ، ماسك عليا نتيجة اختيارى .. ذلة حبى ! 
يسرى ، وهى بتمسك شنطتها : بطلى شغل الروايات بتاعك دا . . وانزلى عيشى فالواقع ، الراجل زمانة نسيكى أصلا و ممكن يبقى بيحب دلوقتى 











حست ريم إن قلبها وقع .. ، و مع قفلة يسرى للباب .. ، خدت ريم نفسها بصعوبة .. : نسينى ؟! .. بيحب ؟! .. ثوانى .. أنا لية متضايقة !!
دخلت فإيدى حاجة ساقعة .. ، و قدمتهالة وفضلت  واقفة .. ، لقيتة مهتمش بيا ولا بصلى حتى .. قال فى نص الشرح : متشكر .. 
مشيت ببطء للباب .. وأنا مضايقة ، لية عدم الاهتمام دا ؟ .. لية ؟ .. 
"الحصة التالتة" 
يسرى وهى بتصب القهوة : مالك واقفالى كدا لية زى القضا المستعجل ؟ 
ريم بتملق : أبدا .. واقفة بتفرج على القمر .. 
ضحكت يسرى بخفة : بطلى حركاتك دى وهاتى من الاخر عايزة إية ؟ 
شلت فنجان القهوة : مش عايزة غير راحتك .. اتفضلى أنت ، وأنا هدخل القهوة لمستر ركان .. 
بصت يسرى عليها بدهشة و أستغراب ، وهى خارجة من المطبخ وفإيدها فنجان القهوة .. وعلى وشها أبتسامة .. ، دا تحول يستحق الدراسة ! 
عدلت نفسى .. ودخلت من غير إستئذان ..، كانت رغدة منشغلة بحل مجموعة مسائل وركان فاتح تلفونة بيقلب فية .. جيت من وراة ، ولمحت .. صورتى ! 
كان بيتفرج على صورى ! .. رجعت كام خطوة ورا ، وعملت صوت برجلى .. ، قفل تلفونة بسرعة .. وحطة على التربيزة .. ، حطيت قدامة القهوة وأنا بقول : اتفضل .. 
بحرج قال .. : متشكر .. 
كنت همشى .. ، بس قعدت قدامة على الكرسى وأنا بملس على شعر رغدة وبقول : أخبارها إية معاك ؟ 
اتعدل فى قعدتة وقال : هى ما شاء الله ذكية و مجتهدة .. بس بتتردد شوية .. ، لازم ثقتها فى نفسها تزيد علشان تعرف تختار الاجابة الصح .. 
قال جملتة الاخيرة وهو بيبص فعينى .. ، حسيت كلامة لية معنى تانى .. ، قمت بسرعة وأنا بقول : اتجعدنى يا رغدة .. عن إذنك .. 
مشيت وأنا متضايقة .. كلامة ، كلامة .. بيفتح جروح قديمة لية ؟! .. 
قعدت قدام المرايا ، وأنا بمسح الروج إلى حطاة على شفايفى بغل .. ، عايزة أو"لع فى نفسى .. علشان تصرفاتها غريبة ! ... تصرفاتها خلت ركان يقولى كلمة زى دى .. 
بتضايق لما ميكلمنيش ، وبتضايق لما يكلمنى .. بتضايق لما بشوفة .. و بتحسر على الوقت إلى بيغيب عنى فية ! .. هى دى علامات الجنون ؟! 
لية .. شاغل بالى ؟ .. لية اهتمامى بية زايد ، لية اهتمامى بنفسى أنا زايد ؟ .. كل دا عشتة ففترة واحدة من عمرى ، وقت .. ما وقعت فى حب عيسى ! 
"الحصة الرابعة" 








دخلت ، رغدة كانت فالحمام .. ، حطيت العصير قدامة بهدوء .. جيت أمشى ، مسك إيدى .. 
وقف وهو بيقول : .. ريم .. أنا عارف إنى ساعات ببقى دبش ، و سخيف .. بس دا مش بيحصل غير لما بكون متوتر .. وأنا مش بتوتر غير قدامك ، عيونك .. كفيلة تبرجلنى ! 
جسمى قشعر . . لقيتة كمل وقال وهو بيبص فعيونى : ريمى .. أنا أتغيرت .. ، صدقينى أنا بقيت شخص مختلف ، شخص يُعتمد علية .. ، الحاجة الوحيدة إلى متغيرتش فيا هى مشاعرى ناحيتك .. يوم فرحك ، على قد ما كنت مضايق و غضبان .. على قد ما كنت مبسوط لمجرد أنك مبسوطة . .. أقسم بالله يا ريم الى جوايا دا حب حقيقى .. ، حب مفيش حاجة ولا مخلوق يقدر يسلبة منى .. حتى أنانيتى فى أنى أعيش زى بقيت الخلق و أنساكى .. ، مش قادرة تشيل حبك من قلبى ... ريم ، أنا بحبك .. 
الكلام كان كتير جوايا .. بس كان بييجى على شفايفى ، ويسيح مع ريقى وابلعة بتوتر .. ، بصتلة فى عيونة .. قولت بتوهان : ركان .. ، أنت .. دا مش مقلب ، مش كدا ؟ 
قرب منى أكتر . . وقال : جرا إية يا ريم .. أيام الكلية كنتى بتشوفى الكلام الى على السبورة و أنتِ على بعد ٥ كم .. ودلوقتى وأنا قريب منك كدا .. ، مش قادرة تشوفى الحب الى فعيونى ؟! 
كان بيقول كلامة وهو بيقرب منى بثبات .. ، لحد ما لزقت فالحيطة .. غمضت عينى . . لسبب ما مبعدتش .. ، قال بهمس لما انفاسنا اختلطت ..  : ريم .. أنا مش همسك ، غير لما تكونى على زمتى .. عايز اكسب ثقتك ، قبل قلبك .. افتحى عيونك .. 
فتحتها ، كان بعد . . ، وهو مبتسم وبيقول : افهم من موقفك أن قلبك بيدق بإسمى دلوقتى ؟!
مردتش .. مشيت من قدامة بسرعة ، وأنا مبتسمة بإنشكاح .. ، غزلة رخيص .. بس عاجبنى ! 
"موعد " 
لبست حتة بينك ، .. أفتكر أن أول مرة لمحت فى عيونة نظرة اعجاب ،كنت وأنا لابسة دريس بينك .. وحطيت ميكب ناعم ، فردت شعرى .. ، ورشيت برفيوم ريحتة تاخدك لعالم كوكب زمردة .. 
فى كافية أسمة الهوا هوايا .. كان أول ديت بينى و بين ركان .. وصلت بدرى لقيتة قاعد على طربيزة وبيهز رجلة بعصبية  .. كان متشيك .. منظرة زى ما كان فالجامعة . . 
واضح أن كل شخص .. اتقمص شخصيتة فى  الجامعة ، علشان يبهر الطرف التانى ..، خبطت على كتفة برقة وقعدت قصادة .. قام وقف كأنة اتكهرب . . ، و لما شافنى إبتسم براحة .. وقعد بلغبطة .. 







بصتلة بأستغراب من توترة .. لقيتة قال بخوف : أقولك على سر .. *بهمس* دا أول ديت ليا ! 
ضحكت .. وقولت : عليا الحركات دى .. ؟ 
ركان برفعة حاجب : بكلم جد .. ، أنتِ أول واحدة فحياتى  ، فإنتِ أول واحدة أخرج معاها .. وهتبقى  آخر واحدة ..
ابتسمت بكسوف على كلامة .. لسة هرفع عينى و أكلمة ، لمحت جاكلين .. وهى ماسكة إيد شاب .. ، و بتضحك معاة .. ، ميلت راسى و أكتشفت إنة مش عيسى ! 



تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1