رواية حب اخر الفصل السادس 6 بقلم رنا سليمان

_انتي السبب في موت فارس وقمر……..من يوم ما دخلتي حياته وهو مرتحش يوم لحد ما مات……..انا عُمري ما هسامحك علي موت ابني

_وهي رنا كان ذنبها اية بس يا ماما……..مش كل حاجة تحصلي تقولي انها السبب فيها ……..كفاية اللي هي فيه………زي ما فارس كان ابنك فهو كان جوزها وقمر بنتها يعني هي حاسة بوجعك واكتر كمان……..علشان خاطري يا ماما سبيها في حالها وكفاية كدة

_وهو انا بقول حاجة غلط………هي مش كل اللي بيقرب منها بيحصله حاجة………يوم ما اتولدت امها ماتت وبعدها ابوها مشي وسابها وهرب منها………ودلوقتي فارس وقمر ماتوا هما كمان……..حتي ابنها اللي مجاش علي الدنيا حتي مات……..قولت ل اخوكي كتير يبعد عنها لكن هو كان بيرفض وبيقول انه بيحبها……..ادي اخرة حُبه ليها……..مات زيه زي اي حد بيقرب منها

كانت هترد عليها………مسكت في ايديها بهدوء……..غمضت عيني بحُزن وحاولت امنع نفسي من العياط………بصتلها بهدوء وبدات اتكلم

_بس دا ابتلاء من ربنا يا ماما وانا راضية بيه………انا مخترتش ان امي تموت يوم ولادتي ولا انه ابويا يسيبني ويمشي ويبعني وميسألش فيا ولا اخترت حتي موت ولادي وجوزي………كل دا مكنش ب اختياري دا ارادة ربنا وهو اكيد في حكمة في كدة……….اكيد مش انا اللي هفهم حضرتك الصبر علي الابتلاء………وبعدين حضرتك المفروض تكوني جمبي في وقت زي دا لانك حاسة بنفس وجعي والمفروض تخففي عني مش تعملي اللي حضرتك بتعمليه دا………انا علشان كُنت بحب فارس الله يرحمه وبحترمه في حياته وبعد موته انا هسكت ومش هتكلم مع حضرتك وانا بعتبر حضرتك زي ماما الله يرحمها وكُنت فاكرة ان حضرتك هتكوني واقفة جمبي في الوقت دا…………شكرا لحضرتك يا ماما واوعدك انك مش هتشوفي وشي تاني علشان ميحصلش لحضرتك حاجة زي كل اللي دخلوا حياتي 

سابتها وخرجت من البيت بعد ما منعت مريم انها تيجي ورايا……….انا مليش ذنب في اي حاجة حصلت لية هي مصممة تقلل مني وتحسسني اني وحشة في كل حاجة بتشوفني فيها……….هو انا اللي كُنت بموت اي حد بيقرب مني……..انا طول عمري ب اعتبرها زي ماما الله يرحمها وكُنت فاكرة اني ممكن اشوف منها حنية ماما اللي اتحرمت منها وانها هتحبني زي ما مريم وفارس الله يرحمه لكن حصل عكس كدة………كانت بتكرهني ودايما تقلل مني وانا مش قادرة افهم لحد دلوقتي سبب دا اية وحقيقي انا تعبت من معاملتها دي……..انا كان عندي استعداد اني استحمل اي حاجة منها علشان خاطر فارس وحتي بعد موت فارس لو كانت بس……..لو كانت حسستني انها بتحبني ولو لمرة واحدة بس هي عُمرها ما حسستني انها بتحبني حتي وانا مبقتش قادرة اني اتحمل اي حاجة منها وخصوصا بعد موت فارس اللي حملتني ذنب موته هو وقمر بنتي………..مكنتش حابة اني ابعد عنها وكان نفسي اعملها اي حاجة علشان عارفة قد اية فارس الله يرحمه كان بيحبها بس لا انا مش هقدر استحمل اي حاجة منها بعد كدة او انها تقلل مني علشان كدة مش هروح ولا هتكلم معاها كفاية عليا بس اني اعرف من مريم انها كويسة وبخير وبس

كانت نايمة في حضني وهي بتعيط……….كُنت بحاول اني اطبطب عليها واهديها ………بدات اتكلم وانا بطبطب عليها

_كفاية يا مريم حرام عليكي نفسك………..انتي فاكرة انها كدة هترجع باللي بتعمليه في نفسك دا

_مش قادرة اصدق انها خلاص راحت يا رنا………انا لحد دلوقتي حاسة اني بحلم واني هصحي الصبح اتصل بيها واكلمها زي كل يوم………مش قادرة اتخيل ان كل دا حصل في يوم وليلة……..دي كانت كويسة من يومين ومفيهاش اي حاجة ……..لية تروح في اكتر وقت انا محتاجاها فيه

_يا حبيبتي دا قدر ربنا هي اكيد في مكان احسن

 دلوقتي………اللي بتعمليه في نفسك دا غلط يا مريم انتي كدة بتموتي نفسك ب البطيئ لا بتاكلي ولا بتشربي ومش بتعملي حاجة غير اني تعيطي حرام عليكي 

_يا رب اموت علشان اخلص يا رنا ……..اية اللي يخليني اقعد في الدنيا دي ما كل اللي بحبهم راحوا وسابوني

_اية يا مريم اللي بتقوليه دا……….اوعي تقولي الكلام دا تاني……….دا انا مليش غيرك انا وخالد دا احنا من غيرك ممكن نموت سواء انا او خالد……….دا انتي اختي يا مريم اللي مبقاش ليا غيرها 

_طيب انا عايزة اطلب منك طلب يا رنا

_اطلبي

_انا عايزاكي تسامحي ماما علي آي حاجة هي عملتها معاكي…….انا 

_ومين قالك اني كُنت زعلانة منها يا مريم………انا كُنت بعتبرها اكتر من امي اللي عُمري ما  شوفتها وفضلت احبها واعتبرها امي بعد موت فارس انا عُمري ما زعلت منها ولا حُبي قل من ناحيتها في يوم بس انا مُكنتش بحب اني اروح ازورها بعد موت فارس علشان كلامها بيدايقني غير كدة انا عُمري ما كرهتها يا مريم لانها كانت امي زيك وانا اكتر واحدة زعلانة عليها دلوقتي يا مريم

حضنتني وفضلت ساكتة وانا فضلت حضناها وانا ساكتة لحد ما سمعت صوته……..بعدت عنها وقومت علشان اروحله……..وقفت قدامه وبدات اتكلم 

_نعم يا اياد

_يلا يا رنا علشان اتاخرنا

_يلا فين………انا اكيد مش هسيبها لوحدها في الظروف دي

_رنا انتي من الصبح هنا وعملتي اللي عليكي وزيادة كمان ف لو سمحتي يلا علشان نروح

_قولتلك مش هروح يا اياد……..انا هبات مع مريم ومش انهاردة بس انا هبات معاها بكرة كمان 

_يعني اية يا رنا………مينفعش اللي بتقوليه دا 

_لا ينفع……..مريم اختي ولازم اعمل كدة معاها ………روح انت وخلي بالك من الولاد وانا هبات هنا

_رنا انا وافقت انك تيجي هنا وتقفي جمب مرات جوزك الاول في موت والدتها وتفضلي قاعدة لحد دلوقتي لكن اكتر من كدة مش هينفع 

_وانا مش همشي يا اياد دول اهلي ولو حصل معاك الموقف دا ولا قدر الله حد من اهل جميلة حصله حاجة انا عُمري ما هقولك حاجة لان اصلا العلاقة بينا متخلناش نتكلم مع بعض في الموضوع دا لاننا متجوزين علشان فريدة مش علشان بنحب بعض يا ريت تفهم كدة كويس وبلاش كل شوية افكرك بالكلام دا وبعدين انا مش بعمل حاجة غلط مريم اختي قبل اي حاجة ولازم اقف جمبها في وقت زي دا ومسبهاش وبعدين خالد جوزها عارف بكدة وهيروح يبات عند اهله انهاردة يعني مفيش اي مشكلة اني اقعد معاها 

_روحي مع جوزك يا رنا……..انا كويس متقلق

قبل ما تكمل كلامها وقعت علي الارض……..جريت بخوف عليها وانا خايفه عليها ومش فاهمة في اية………نزل بسرعة علشان ينده خالد………حاولت اني افوقها بس معرفتش لحد ما طلعوا هما الاتنين……..اول ما شافها جرا عليها وشالها ودخلها الاوضة ……..فضل واقف مكانه وانا كُنت داخلة وراهم الاوضة بس سمعت صوت بينده عليا……….اول ما سمعت صوته فضلت واقفة في مكاني مصدومة ومش مصدقة الصوت اللي سمعته……….لفيت وبصيت علي الباب لقيته واقف بيبص عليا وعلي وشه ابتسامه ………بدا يتكلم وهو مش فاهم حاجة 

_حضرتك تعرف رنا !

_انا اكتر واحد عارفها حتي لو هي قالت غير كدة……..مش هتقولي لجوزك انا مين يا رنا ولا اقوله انا

_انتي تعرفيه يا رنا!

خرج من الاوضة ونده عليا

_رنا……..مريم فاقت و

اول ما شافه فضل ساكت ورجع بص عليا ………بصتله ورجعت بصيت عليهم وهما واقفين علي الباب……….ولا قادرة اني اتحرك ولا حتي قادرة اني اتكلم واقول دا مين مكنتش مصدقة انه واقف قدامي وانه جاه في الوقت دا بالذات 

........        الفصل السابع من هنا