رواية جوازة الهنا الفصل الثامن بقلم بسنت عبد القادر
" عَيْنَاك نازلتا الْقُلُوب فَكُلُّهَا أَمَّا جَرِيحٌ أَو مُصَابٌ الْمَقْتَل و إنِّي لأهوى النَّوْمِ فِي غَيْرِ حِينِهِ لَعَلّ لِقَاء فِي المنامي و لَوْلَا الْهَوَى مَا ذَلَّ فِي الْأَرْضِ عَاشِقٌ وَلَكِن عَزِيزٌ العَاشِقَيْن ذَلِيلٌ ، نَقَل فُؤَادَك حَيْثُ شِئْتَ مِنْ عَيْنَاك نازلتا الْقُلُوب فَكُلُّهَا أَمَّا جَرِيحٌ أَو مُصَابٌ الْمَقْتَل و إنِّي لأهوى النَّوْمِ فِي غَيْرِ حِينِهِ لَعَلّ لِقَاء فِي الْمَنَامِ يَكُون و لَوْلَا الْهَوَى مَا ذَلَّ فِي الْأَرْضِ عَاشِقٌ وَلَكِن عَزِيزٌ العَاشِقَيْن ذَلِيلٌ ، نَقَل فُؤَادَك حَيْثُ شِئْتَ مِنْ الْهَوَى مَا الْحَبَّ إلَّا للحبيب الْأَوَّل ، إذَا شِئْت أَنْ تَلْقَى الْمَحَاسِنِ كُلِّهَا فَفِي وَجْهٍ مِنْ تَهْوَى جَمِيع الْمَحَاسِن ، لَا تُحَارِب بناظريك فُؤَادِي فَضَعِيفَان يغلبان و إذَا مَا رَأَتْ عَيْنِي جَمَالُك مُقْبِلًا و حَقَّك يَا رُوحِي سَكِرَت بِلَا شَرِب ، كَتَب الدَّمْع بخدي عُهْدَة لِلْهَوَى و الشَّوْق يُمْلِي ماكتب"
ذهب الجميع و بقي روبي و سيف فقط.
كانت تود روبي ترك سيف حتي تذهب إلي الجناح الخاص بها و هنا هبت واقفة و قالت بود :
طب يا يا يا سيف ، أنا هطلع انام عشان عندي ...
أمسك سيف يديها مما جعلها تشهق بصوت عالي من الخوف و الخجل معا ، حزن سيف و لكن صبر نفسه أن الطريق طويل ، هو في بداية الطريق علاقتهما معا و هنا قال بتريث و حزن :
استني يا روبي القلب ، أنا عايز أتكلم معاكي
جلست روبي مرة أخرى و قالت بتعجب :
خير ، هنتكلم في إيه ؟!
تنهد سيف و أخد نفساً عميقاً و قال بحزن و أسي :
أنا عارف أنك اتجبرتي تنفذي وصية فهد الله يرحمه و اتجوزتيني ، عارف كمان أنك حاسة فرق السن بيني و بينك ، عارف أنك حاسة بالذنب من ناحية هبة عشان فاكرة كدة أنك اخدتيني من هبة بس ده مش حقيقي
تنهدت روبي براحة و قالت بسعادة :
حضرتك متعرفش أنت كدة ريحتني قد إيه
قال سيف بعبث طفولي :
إيه حضرتك ديه ، أنا ليا أسم و أسمي سيف
قالت روبي بحرج :
حاضر يا يا يا سيف
قال سيف و قال بمرح :
ايوا بقي
ضحكت روبي و هنا تنهد سيف و أخذ نفساً عميقاً و قال بحزن و انقبض قلبه :
انتِ لسة بتحبي فهد الله يرحمه مش كدة ؟!
تنهدت روبي و أخذ نفساً عميقاً و قالت بحزن :
فهد
ثم تابعت بحزن :
فهد ، اكتشفت إني عمري ما حبيته أصلا
نزل كلام روبي علي سيف كالصاعقة و الدهشة قال بعدم فهم :
مش فاهم ، إزاي يعني ؟!
قالت روبي بحزن و اشتياق اوقاتها مع فهد رحمه الله تعالى :
جوازي من فهد ، كان بسرعة أوي أنا افتكرت إني حبيبته بس بعد ما مات أنا حسيت ان علاقتنا كانت صداقة أكتر من حب قولت بعد الجواز هتبقي صداقة و مودة ورحمة و يجي الحب بعد الجواز كان جواز تقليدي منكرش اني حبيبته بس حسيت إني حبيت صديق أكتر من حبيب و زوج ، أنا مش زعلانة منه الله يرحمه و يسكنه فسيح جناته بس هو بنسبالي مش حب علي الاطلاق ، أنا كنت فاهمة غلط ياريت ده ميضايقكش مني عشان أنت اخو فهد الله يرحمه
زفر سيف براحة و سعد كثيراً هذا يعني أن قلب روبي لم يدق إلي أحد حتي أخيه فهد هكذا استوعب سيف كل شئ و لماذا فعل فهد كل هذا ، ترحم علي اخيه و دعي أن يجعل الله مثواه الجنه في الاخرة و هنا قال سيف بفخر :
عجابني صراحتك يا روبي ، كدة انتِ قفلتي صفحة فهد من حياتك ، افتكري بس أن فهد صديق و كان و نعمة الصديق معاكي و افتكري كل موقف كويس و حلو زي اتنين أصدقاء طبعاً
قالت روبي بتفهم :
أكيد طبعاً
قال سيف بتريث :
نيجي للموضوع التالي ، عايز أتكلم معاكي فيه
قالت روبي بتعجب :
خير ؟!
قال سيف بعشق حد النخاع :
روبي القلب ، انتِ مراتي دلوقتي و لكي حقوق عليا و أنا ليا حقوق عليكي يعني ليكي الحب ، الاحترام و إني أكون مسؤول عنك و ...
قالت روبي بتعجب :
مع احترامي الشديد ، مساء الخير أنا زوجة مؤقتة
قال سيف ببرود :
مين قال كدة ؟!
قالت روبي بتعجب :
أنا
قال سيف بمشاكسة :
بليه
قالت روبي بعدم فهم :
ابل إيه ؟!
قال سيف بمشاكسة :
كلامك ده ، بليه و اشربي مايته
قالت روبي بغضب :
إيه إلي أنت بتقوله ده و أنا عايزة أطلق في خلال ٦ شهور أو سنة في مانع ؟!
قال سيف بسخرية :
لا ده في موانع مش مانع واحد ، انتِ مراتي ، مرات سيف بشر الملكي ، اسمعي الكلام ده عشان مفيش نقاش فيه لا في طلاق بعد ٦ شهور و لا بعد سنة هتفضل مراتي لحد ربنا ياخد الروح إليه
ثم قال سيف بعشق :
و يجعل يومي قبل يومك و برده هتفضلي مرات سيف الملكي ده أولا
ثانياً ، أنا بحبك
شهقت روبي و وضعت يديها علي فمها مما جعل سيف يقبل يديها الموضوعة علي فمها مما جعل روبي تشهقت ، أبتعد سيف و قال بعشق :
أيوا يا روبي القلب ، بحبك من اول يوم شوفتك فيه في القاعة و جريت ادور عليكي ربع ساعة و لقيتك واقفة في ال Open air area و بتسمعي أغنية مشهوره لمحمد حماقي فاكر لما هزرت معاكي و من أول مرة قولتلي فيها سيف ، أنا روحت قولت
لماما في القاعة عليكي بس يشاء القدر أن أمي تفهم غلط و افتكرت إني بتكلم علي هبة مش أنت و فهد ليكي بحكم السن بيني و بين هبة ، أنا اتجوزت هبة و يشهد علي ربي حولت معاها حب و خروج و إحترام و مودة و رحمة ، فهد اتجوزك و هو عارف إني بحبك و فهد اتجوزك و هو عارف أنه هيموت عشان كدة عمل الوصية ديه عشان اتجوزك لأنه عارف إني اتوجعت يا روبي من إلي حصل .
صعقت روبي ثم بدأت تضحك و تبكي بهسترية شديدة لدرجة أن سيف توجه لها و احتضانها.

أحس أن روبي علي وشك الانهيار كانت تضربه بقبضة يديها بكل قوتها و كانت تبكي بهسترية و تقول :
هو انتم ملة أهلكم إيه ، أنتم إزاي كدة بتناموا و تكلوا و تشربوا و تخروجوا تضحكوا كدة عادي ، أنتم مين أصلا ؟! إيه أنتم فكرين إني عروسة مريونت بقي ، أنت و هو بتلعبوا بيا ، أنتم إزاي كدة محدش فيكم فكر فيا ، أنتم مش بني ادمين
احتضانها سيف بشدة و سقط دمعة من عينيه و ضع رأسه علي رأسها .

و قال سيف بحزن :
أنا أسف
قالت روبي ببكاء و هستيرية :
اصرفها منين اسفك ده ، اصرفها منين ديه ها ، أنتم عملتوا فيا كدة ليه ، طب مصعبتش عليكم حسيته بيا طيب ، فكرته فيا و لا كل واحد هنا فكر في التاني يرد الجميل للتاني
و أنا ، أنا في النص ما بين فهد بيه العظيم رحمه الله عليه و بين سيف بيه الملكي ، أنتم قلبكم ديه بتحس أصلا ، أنت يالي بتقولي بتحبني بتعرف تحب
ضربته روبي علي موضع قلبه بكل غضب :
ده عرف يحبني أصلا ولا بيعرف يحب ، لا معلش ده بيحب نفسه بس ، بيحب سيف بشر الملكي إلي عايز حاجة لازم يوصلها ، لا شابو ليك ، انتم مش بشر أنتم إزاي جلكم قلب تعملوا فيا كدة ؟!
قال سيف و هو يحتضانها :
حقك عليا يا روبي القلب ، خدي حقك مني و من إلي حصل فيكي ، اهربي من إلي بيحصل فيا ، أشتكي ليا مني ، شيليني همك ، شيليني وجعك
تنهد سيف و قال بصوت اجش عاشق حد النخاع :
خليني اعوضك ، خليني أبقي أبوكي ، حبيبك ، عشقك و جوزك ، خليني اديكي الأمان و الحب خليني اديكي الاحتواء
ظفر دمعة أخري من عين سيف و قال بصوت اصوت اجش :
أنا مش بس بحبك ، أنا أدمنتك يا روبي ، أدمنت روبي أمجد غسان ، أنا ضعيف قدامك بس قوي بيكي ، اقبلي حبي ليكي يا روبي
ظفر ظفرة وجع عاشق و قال :
اقبلي حبي ليكي حتي لو هستني العمر كله يا روبي ، أنا عايز بس حبك ، أنا بحب كل تفصيلة صغيرة فيكي رقيقة زي الوردة البلدي
ثم اكمل سيف و هو يمسك وجهها و يقول بعشق :
دمك خفيف و قلبك أبيض حنينة ، حنية أم لسة مجلهاش طفل ياخد الحنان إلي هغير منه عشان هيشركني فيكي
تنهد سيف و قال بحب :
أنا عايز أبقي طفل ، طفلك أخد الحنان ده
ثم نظر اليها من رأسها حتي أسفل قداميها ثم نظر إلي وجها بعشق و قال :
ده غير جمالك إلي لو اتقال في أشعار الدنيا ديه كلها ما هتكفيكي يا حبيبي
نظر سيف إلي عيون روبي العسلية و قال :
حبيني يا روبي القلب ، أنا مش هقدر أطلقك ، مش هقدر أعيش من غيرك ، أنا عايزك و عايز اجيب ولاد منك كتير
قالت روبي بتعجب :
أنت بتقول إيه ، أنا زوجة مؤقتة
قال سيف بعشق :
عمرك ما هتكوني مؤقتة ، انتِ عشق السيف ، أنا متيم بيكي أنا مش مستعجل مش عايز حقوقي ، أنا مش مستعجل ، مش عايز حقوقي
تنهد مرة أخرى و قال بحب :
أنا همشي معاكي خطوة خطوة ، عايز اوريكي سيف و مين سيف الملكي إلي مش هيقدر يعيش من غيرك
قالت روبي بغضب :
مستحيل
قال سيف بحزن :
مفيش مستحيل في الدنيا يا روبي القلب
تنهد سيف و قال بصوت اجش :
إن شاء الله هنحاول و نسعي
قالت روبي بحزن :
حرام عليك ، انت ، أنت بترميني في النار
قال سيف بعشق :
أنا ، أنا عشانك اعدي النار و اخدك منها
جاءت روبي كي تخرج من أحضان سيف لكن فشلت شدد علي احتضانها و فشلت لم تتحمل كل ما حدث اغشي عليها في احضان سيف وقعت بين احضانه و قال بقلق :
اسف ، أسف يا عمر سيف
حملها سيف مثل الشئ الثمين ، خائف أن يأخذ منه توجه إلي داخل القصر و توجه الي الدرج حتي الاعلي ثم توجه إلي جناحها الخاص.

جاء بمنامة بيضاء اللون نزع عنها الملابس حاول التحكم في نفسه ثم جاء بعطرها الجميل ، وضع كمية لا بأس بها هلي يده و وضعها علي انفها افقت ثم توجه إلي المطبخ حتي يجلب كوب من الماء و حب منوم خاص بيه عندما يأتي الارق له ثم توجه إلي جناح روبي مرة أخرى.

يحمل كوب الماء و المنوم و قال بحنان :
خدي ديه يا روبي
قالت روبي بتعب :
إيه ده ؟!
كذب سيف و قال بحزن :
ده عشان التعب و تعرفي تنامي
و بالفعل اخذت روبي حبه منه و شربتها و وضعت الكوب بجانبها و بعد ٥ دقائق دخلت في ثبات عميق ، خلع سيف حذاء الخاص به و ملابس بقي بالسروال الاسود الفصير و اندس في الفراس بجانبها و اخذها في احضانه كالطفلة الصغيرة قبل أعلي رأسها و اشتم رائحة شعرها الحميل حتي غلب هو أيضا عليه النعاس و هو يشدد من احتضانه لها كأنها ستتركه و ترحل .

في صباح اليوم التالي :
استيقظت روبي وجدت نفسها بمنامتها البيضاء و تتوسد أحضان سيف .

كان سيف يحتضنها بشدة كأنها ستهرب منه حاولت مراراً و تكراراً ان تتخلص من زراعية الفولزية بات بالفشل ثم فجأة بدأت تنظر إلي ملامح وجه الوسيم ، دققت في شعره الاشقر الناعم الذي نزلت بعض الخصلات علي جبهته جعلته وسيم بدرجة كبيرة ، دققت في انفه المستقيم و لحية الشقراء بها عدة خصلات بيضاء ، لحيته المهذبة ببراعة بدأت تمرر بأنمالها الطولية الرفيعة و الناعمة البيضاء برفق علي وجه سيف .
كان سيف قد استيقظت عندما حاولت مراراً و تكراراً ان تتخلص من زراعية و لكن باتت بالفشل و لكن أحس بأناملها تمر علي وجه ، أحس بسعادة ها هي تتأمل ملامح وجه ، أحس بسعادة غامرة و لكن أحس أنها تصغدع يديها علي رقبته بدأت أنفاسه تعالي و تتسرع قرر أن يفتح عينه قبل إن يفعل شئ متهور ، فجأة فتح عينيه مما جعل روبي تشهق بخجل قالت بصوت ناعس ناعم :
أنا اسفة
حزن سيف بشدة ثم أمسك يديها و قال بحزن و عشق :
حطي يدك علي وشي يا روبي القلب ، أنا جوزك ، أنا حقك خلي يديك و صوابعك تمشي علي تقسيمات وشي ، خلي ايدك تعرف و تحس وشي
و بالفعل أمسك سيف وجه روبي و جعل أناملها تتحرك علي تقسيم وجه و هنا قال بعشق :
ده ملكك
ثم وضع يديه علي صدره الأيسر مكان موضع قلبه و قال بعشق :
قلبي بيدق إلي كأن دقات قلبي السريعة هتخرج منه ده ملكك .
وضع سيف يديه علي شعره الاشقر و قال بعشق :
ده ملكك
ثم اغمض عينيه و وضع يديها عليها و قال بحب :
دول ملكك
سيف أمسك يديها لم يكن يرتدي سوي سروال قصير أسود فقط مرر يديها علي صدره ثم بطنه مسطحها و قال بعشق :
ده ملكك
ثم قال بمشاكسة و هو يحاول يمرر يديها إلي اسفل أكثر ، شهقت و هنا ضحك بشدة و قال بوقاحة :
خايف أقولك ملكك تولعي فيا
شهقت روبي و قالت بغضب :
يا قليل الأدب
قال سيف بمشاكسة :
حبيبتي ما أنا لو مش هبقي قليل الأدب معاكي مش هنجيب ال٤ عيال
قالت روبي بتعجب :
لا معلش ، مين ديه إلي هتخلف ٤ عيال ؟!
قال سيف بمرح :
انتِ ، لو زودتي هيبقوا ستة و بلاش اوريكي قلة أدبي دلوقتي إلي بتجيب ٦ عيال
شهقت روبي من وقاحته الصاريحة و أحمر وجهها بشدة ، شردت روبي و أحست أن قلبها يدق بعنف شديد عندما لمسته و سمعت صوته الاجش المثير ، أحست أحساس غير عليها ، أحساس جديد و هنا قطع سيف أفكارها و يقول بحب :
بحب كسوفك ، بحب دماغك و ذكائك و دمك الخفيف
ثم قبل ارنبة أنفها و قال بحب :
بحب ارنبة بتاعتك ديه لما تحمر
ثم قبل وجنتيها و قال بحب :
بحب الفراولتين دول إلي عايز اكلهم
ثم اقترب من واحدها منهم و قضمها برفق ثم قبل يديها ثم قبل باطن يديها بعمق و قال بحب :
بحب إيدك الصغير
ثم قبل اناملها واحدة تلو الأخرى بتمهل و قال بحب :
بحب صوابعك رفيعة الطويلة الناعمة ديه
ثم قبل رأسها و اشتم شعرها البني الناعم الطويل برائحة الورد و قال بحب :
بحب ريحة ال Shampoo بتاعك شكلي هدمن ريحة شعرك كمان
قالت روبي بخجل :
كفاية
قال سيف بمرح :
فين صباح الخير بتاعتي ؟!
قالت روبي بخجل :
صباح الخير
قال سيف بمشاكسة :
لا صباح الخير مش كدة
قالت روبي بتعحب :
أمال إزاي ؟!
قال سيف و هو ينظر إلي شفاتيها الممتلئة ورديه اللون :
كدة



ثم أمسك سيف رأسها و التقط شفاتيها العذراي ، أول قبلة لها ، كانت تقاوم و لكن استلمت و أصدرت تاوهن مما جعل سيف يعمق أكثر في القبلة حتي أحس ضربات يد روبي علي صدره فصل القبلة علي مضض وضع جبينه علي جبينها و قال بعشق و هو يلهث من فرط مشاعر :
ده مش بوسة ده صاروخ أرض جو
شهقت روبي مما جعل سيف يضحك بشدة لم يضحك طوال حياته هكذا ، تحسست روبي شفاتيها و قالت بغضب طفولي :
لو سمحت ، عايزة اخش استحمي و اتوضي و أصلي و أغير هدومي
قال سيف بتعحب :
انتِ بتصلي ؟!
قالت روبي :
الحمد لله بصلي كل صلاة و قيام الليل و الوتر و الضحي و بصحي أصلي الفجر و حفظة كتاب اللة و اخدت الإجازة
اندهش سيف بشدة ، فهو لم يري هبة تصلي و لا مرة واحدة مع أنها محجبة ، سخر بشدة روبي تعلم دينها اكثر من هبة و هنا قال سيف :
قبل ما أمشي عايز أقول حاجة ، انتِ مش محجبة ليه ؟!
قالت روبي بتريث :
عايزة البس الخمار مش الحجاب ان شاء الله حج السنة ديه هرجع لبسة الخمار أن شاء الله
قال سيف بحب :
الله يفتح عليكي يا رويي القلب ، انتِ جميلة و كمان انا بغير عليكي هو لو عليا عايزك احطك في علبة و أمشي بيكي هو انتِ ممكن تتنقبي أحسن
سألته روبي :
سيف ، أنت بتصلي ؟!
قال سيف بحرج :
بصراحة لا
قالت روبي :
طب لو سمحت سبني عشان الحق أخد Shower و أصلي و ألبس عشان أحضر الفطار
تنهد سيف و قال بحزن :
حاصر يا روبي
و بالفعل تركها و جاء لتوجه إلي جناح فهد وجد هبة بوجه و وجها غاضب اكفر من الغضب و قالت بغضب :
إيه يا سيف بيه ، مش قولت أنك هتبات في جناح فهد الله يرحمه ، إيه غيرت رأيك و لا إيه ، إيه إلي خرجك من عند ست الحسن و الجمال ها روبي هانم ، روبي القلب زي ما بتقول إيه يا سيف يا مالكي لحست موخك خلاص ؟!
أمسك سيف يد هبة بقسوة و جرها وراءه حتي وصلوا الجناح الخاص بها .

فتح باب الجناح و اغلقه بعنف و قال ببرود مخيف :
إيه يا ست هبة ، إيه يا هبة هانم عايزة البابا يعاقبك ، كنت أسمع من ناس أعرفهم بتقول إيه ، أقولك أنا بتقول أن إلي بيمد أيده علي مراته مش راجل مع أن في الصعيد في رجالة بتصبح الست بعلق و تمسيها بعلقها مش موضوعنا الراجل إلي في الصعيد ، الراجل العادي في ستات عندها عادة كدة و هي أن لسانها زفر و انتِ ما شاء الله تبارك الله عليكي ، لسانك مش زفر ده عايز يتقطع من لغليغو
ثم صفعها سيف بقوة وقعت علي أثرها علي الارض و قال بغضب جحيمي :
من أول يوم شوفت خلقتك قبل ما نخش القصر ، أول ما عرفتي إني عندي قصر و فهد قصر و قصر الملكي كبير اتجننتي لا أنا عايزة أعيش في قصر بتاعك عشان كنتي هتموتي تبقي ست القصر بتاع سيف الملكي ، لما دخلتي القصر الملكي الكبير كنتي فكرة نفسك هتبقي ست القصر بس ست القصر ده قبلي و قبلك هي واحدة بس أمي ، نازلي هانم ، من أول يوم جواز حسيت بالذنب نحايتك حولت معاكي كتير مفيش فايدة ، انتِ إنسانة أنانية كل تفكيرك مادي ، الفلوس هتجننك ده يوم كتب الكتاب اتسرعتي علي شبكتك و هداية جدي كان منظري في وسط هدومي ده غير المهر و الشبكة و جبتلك عربية Mercedes هداية جوازنا عشان نبدا صفحة جديدة زوج و زوجة يكون بنا مودة و رحمة مفيش ، شغلتك في مستشفى العوامري عشان شعيب العوامري كان صديق والدي و نوح يعتبر صحاب بس مش قريب ، يا دكتورة يا محترمة يالي في كل حتة عمالة تقولي أنا مرات سيف المالكي و تتكبري من أول يوم غلطتي في فهد الله يرحمه قبل ما يموت و إحنا عشان أمي مربينة أننا منهنش واحدة ست مش ضعف ، تؤ تؤ تؤ ، أخلاق و تربية ، بحاول و بحاول أشيلك فوق رأسي و انتِ ولا بتهتمي بيا زوجة لبسي ، أكلي ولا حتي بتكلمي تسألي عليا إلا عشان ازودلك فلوس ال Credit card عشان تشتري حاجة أو تروحي لكن تسألي علي جوزك لا ، كل شهر تخلصي limit إلي هو بملاين مش فاكة إلي هو تعب أبويا الله يرحمه و تعبي و تعب فهد الله يرحمه بقول و ماله لكن تيجي عند عيلتي ، عندك بقي تغلطي في جدي و عمي عامر و تهيني رجولتي دلوقتي
ثم أمسكها سيف و صفعها مرة أخرى و وقعت علي الارض مرة أخرى :
لا و ألف لا ، انتِ واضح كدة سكوتي و تربيتي المحترمة خلت عقلك يوذك فاكرة أن سكوتي ضعف
أمسكها سيف من علي الارض و قال بغضب جحيمي و هي تبكي :
اصحي و فوقي معايا كدة ، أنت متجوزة راجل ، فاهمة يعني إيه راجل يعني كرامتي و عيلتي خط أحمر انتِ خلتيني أمد أيدي عليكي و أنا عمري ما فكرت إني ممكن في يوم من الأيام أعمل كدة ، قسماً برب محمد يا هبة يا بنت حمزة يمين احساب عليه يوم الدين لو لميتي نفسك و تكلمني عدل معايا و مع الكل و تبطلي تكبر و تتكلمي عدل مع أهلي ، أمي تكلميها عدل أنا هتسال عنها يوم القيامة الرسول صلى الله عليه وسلم وصي علي الأم ، أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك و اولادك مش عايزهم يشوفوا القرف إلي حصل علي غذاء ده هتجبلهم عقدة نفسية ، أنا إلي مش ابوهم مش بعمل إلي بتعمليه ده و ضيفي علي كدة أبوهم كلمني و عايز يشوفهم و يباته معه في ال Weekends
قالت هبة بغضب :
لا مش هيشوفهم
قال سيف بغضب و هو يضرب كف علي كف :
يا ولي الصابرين يارب ، لا هيشوفهم يا هبة و هيباته معاه في الWeekends عشان ولادك نفسياً زفت بسببك و انا وفقت و اتفقت معاه
قالت هبة ببرود :
و أنا بقي مش موافقة
قهقه سيف بسخرية و قال :
مش موافقة ، تمام ماشي لو كلامي ده كله متنفزش هنفذ كلام أمي و مش هطلق مرة لا بالثالثة و هنفذ كلام أمي مع أن كدة كسرت حلفنها
شهقت هبة و قالت ببكاء :
أنا اسفة ، أنا اسفة يا سيف ، أنت عندك حق خلاص هسمع الكلامك كله و عامر و عمر هيبتوا في ال Weekends مع باباهم بس بلاش طلاق ، أنا بحبك يا سيف أنا مقدرش أعيش من غيرك
قال سيف بسخرية :
قولي مقدرش اعيش من غير فلوس سيف الملكي قولي مقدرش اعيش من غير سلطة و نفوذ سيف الملكي قولي مقدرش اعيش من غير قصر الملكي الكبير قولي مقدرش اعيش من غير ما اتكبر و اتعاير قدام الناس بأني مرات سيف المالكي قولي مقدرش اعيش من غير بوسامة سيف الملكي لكن سيف الملكي نفسه لا ، قسماً بالله يمين اتحاسب عليه يوم الدين تاني ، لو كل إلي قولت عليه محصلش مش هتقعدي في البيت و زودي عليهم ، أنا مش بحذر أنا بنفذ علي طول لو روبي ضيقتيها بي أي شئ هتلاقيني في وشك و هدومك و كل إلي يخصك متحضرين و اهلك و المأذون و مؤخر الصداق ٢ مليون هتخديهك و تطلقني مني بالثالثة عشان اخلص منك ، يا شيخة ده انتِ عملي الأسود في حياتي
قالت هبة بترجي :
لا خلاص كل إلي قولته هيتنفذ و كلامك هيمشي
قال سيف بغضب :
أنا هدخل اخد shower أنزل علي الفطار و تلبسي طرحتك و لبس محتشم ، سامعة ولا ؟!
قالت هبة برعب :
سامعة ، سامعة والله يا سيف