قصة منطقة الملاعين بقلم احمد سيد


 قصة منطقة الملاعين كاملة


كان يسير في الصحراء ليس معه ماء أو طعام ، ضل عن أصدقائه قد أوشك على الموت ، أمامه الصحراء على امتداد البصر وقد خارت قواه فوقع على الأرض وكان آخر شيء رأه هو النسور فوقه تحلق وأغمض عينيه ناطقا الشهادة قبل أن يذهب في سبات عميق .









بدأ يفتح عينيه فإذا بماء يسيل على وجهه وإذا بشاب يوقظه قائلا : حمدا لله على سلامتك .

نظر حوله فإذا به في كهف فتساءل : أين أنا ؟ ومن أنت ؟

ابتسم الشاب وقال : أنا جنى أعيش في الصحراء وكادت النسور تفتك بك لولا الظلام حل سريعا فلمحتك وانطلقت مسرعا كي أنقذك من سكان المنطقة .

قاطعه قائلا : سكان المنطقة ؟ ولكن لحظة هل قلت أنك جني ؟

ابتسم وقال : لا تخف فهذا لقب وليس نوع ، فقد اكتسبته من خلال الحروب والمنازلات وسرعة القيام بالمهام ، وأنا هنا لاستكشاف تلك المنطقة لأن أهلها قد قضوا على  كل السكان الأصليين وكل المعارضين بقيادة تلك الساحرة الشريرة التي تقودهم  وبدأوا في جمع أنفسهم واستعدادهم للقضاء على سكان المنطقة المحظورة وهي بوابة الخروج للعالم الخارجي .

قال : معذرة العالم الخارجي ؟ 

رد الشاب وقال : اهدأ يا صديقي فأنت لست في عالمك الآن فقد دخلت منطقة غير تابعة لعالمك الآن ولكن قل لي ما اسمك ؟

قال : اسمى فارس وكنت مع زملائي في رحلة لاستكشاف تلك المنطقة لأننا مكلفون بالبحث عن منطقة مجهولة في صحراء مصر لم يذكرها أحد قبلنا ولم يستكشفها وبعد عناء وجدنا تلك المنطقة . وبينما هم يتحدثان إذا فالشاب يشير له بالصمت وأطفأ المصابيح وأخذه من يده وأخذ يجري داخل الكهف حتى خرجوا من الناحية الأخرى وصعدوا فوق الجبل وكان المنظر صادما ...


نظر الاثنان فإذا بجنود كثيرون يملأون السهل والجبل ولكن كانت المفاجأة الصادمة هي رؤية أصدقاء فارس في أيدي الجنود فهم أن ينقذهم ولكن الجني جذبه وقال : ستعرض نفسك للموت كذلك . أصدقاؤك سيكونون عبيدا لدى الملاعين لأنهم يحتاجون أشخاص من مناطق أخرى يرشدوهم إلى أماكنهم وهم يظنون أن أصدقاءك سيفيدونهم في ذلك ، لابد أن نخرج من المكان وبينما يخرج الاثنان إذ سمعوا صراخ فإذا بأصدقاء فارس يوضوعون على مقصلة لفصل رؤوسهم فرجع فارس ولكن الجنى حاول منعه فلم يفلح . حاول مرة أخرى ولكن المقاصل كانت قد سقطت فقُضي الأمر ، أخذ فارس






 يبكى وهو يجري تجاههم ولكن الجني لم يجد مفر من تخديره بطريقة ما . فسقط فارس وعندما استيقظ وجد نفسه نائما فوق جبل وبجانبه ورقة مكتوب فيها " سامحنى يا صديقي لم أستطع أن أفعل شيئا تجاه أصدقائك ، ولكن ثق أني سأبلغ قومي بما رأيت وسآتي بجيش كبير للقضاء عليهم ، رأيت أن أوصلك لأقرب نقطة لعالمك وأترك بجانبك تلك الرسالة وأن إنقاذك سيكون أفضل من تركك تعيش هنا وأنت ترى قاتلي أصدقائك. تابع حياتك وحاول أن تنسى لأن النسيان نعمة وسأتذكرك دائما صديقك الجني سُهيل "

أخذ فارس يبكى وقام وحاول النظر حوله ولكن لا فائدة ليس أمامه غير طريق مرصوف تسير فيه السيارات فاتجه واستقل سيارة . وكل ليلة يحلم بكابوس أصدقاءه وهم يقتلون وأحيانا يرى نفسه مكانهم وظل على هذا الحال حتى رأى في يوم الجنى سهيل يستنجد به وهو ملقى على الأرض فى وسط الصحراء وحوله الملاعين .

استيقظ فارس فتذكر ذلك المكان الذي رآه واستطاع أن يرسم الطريق في خياله ولكن كيف سيساعد سهيل وهو وحده لابد من إيجاد أشخاص يثق بهم وبدأ في جمع فريق .

تمت ..


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-