رواية رحم بديل الفصل العاشر 10 بقلم زينب سعيد




رواية رحم بديل الفصل العاشر 10 بقلم زينب سعيد 






 الفصل العاشر

- إنتي اتجننتي؟!
قالها آدم الذي حضر للتو بعصبية. 

لتركض ضحى تجاهه بدموع مزيفة وتمسك ذراعه:
- كويس إنك جيت يا آدم، مرات عمك بتعايرني إني اتأخرت في الخلفة. 

لينزع آدم ذراعها باشمئزاز عنه ويتحدث بسخرية:
- أنا سمعت كل اللي حصل يا هانم، ودلوقتي لو حابة تفضلي في البيت ده ثانية واحدة تعتذري ليهم.

ضحى بصدمة:
- آدم! إنت بتقول إيه؟

آدم بأمر:
- اعتذري حالًا. 

ضحى بامتعاض:
- أنا آسفة.
قالتها وغادرت سريعًا لأعلى. 

لينظر آدم لهم بأسف:
- أنا آسف يا جماعة وحقكم عليا. 

الجد بهدوء:
- حصل خير يا ابني وألف مبروك، يلا عشان نمشي. 

آدم بفزع:
- تمشوا فين بس يا جدي؟ إنتم لسه واصلين!

الجد بهدوء:
- بيتك ده مبقاش لينا مكان فيه تاني، يلا بينا، أبوك وأمك عايزيين يفضلوا براحتهم.
 
صالح برفض:
- لأ يا بابا، أنا وعليا هنرجع معاكم. 

آدم برفض:
- لأ طبعًا يا جدي، ده بيتكم قبل ما يبقى بيتي، ومش هتمشوا من هنا. 

الجد بهدوء:
- إحنا مش زعلانين منك يا آدم، ومستنيك تيجي لينا في أي وقت، يلا بينا. 

ليبدأ الجميع في المغادرة وهم ينظرون لآدم بأسى. 

ليتقرب آدم من والدته ويحتضنها بحنان:
- خليهم يفضلوا يا أمي. 

عليا بحزن:
- جدك وأبوك عندهم حق. ثم تكمل بحنان: مبروك حمل مراتك يا ابني، ربنا يقومهالك بالسلامة وابنك ينور الدنيا. 

آدم بأسى:
- الله يبارك فيكي. ثم نظر لوالده بأسى: حقك عليا يا بابا. 

صالح بهدوء:
- اللي حصل حصل، المهم تعقل مراتك أحسن لها، فاهمني يا آدم؟ يلا سلام عليكم.
ليغادر والده ووالدته خلف الجميع. 

لينظر آدم لهم بحزن ويصعد لأعلى ووجهه لا يبشر بالخير! 

*****

في شقة عبير. 

سحر بفزع:
- إيه اللي جابك هنا يا زفت؟

الدكتور أحمد بخبث وهو ينظر لما ترتديه بأعين جائعة:
- إيه يا قمر بس؟ مش إنتي زعلانة مني؟ جيت أصالحك. ثم يكمل بمكر: وبعدين أمك من ساعة ما راحت المستشفى مع البت فرح وأمها وإنتي لوحدك، جيت أونسك.
ليحاول الدخول لتزيحه للخارج بيدها وتتحدث بسخرية:
- لأ والله فيك الخير؟ اتعدل كده بدل ما أفرقعلك عينك دي. 

الدكتور أحمد بمكر:
- ما هو بصراحة مش قادر على الجمال ده كله، مخبياه فين؟ ليمد يده ليمسد على ذراعها، لتضربه بعنف بيدها: شيل إيدك لأقطعها. ثم تكمل بغرور: عايزني يبقى في الحلال، غير كده معطلكش.

الدكتور أحمد بحزن مصطنع:
- ما إنتي عارفة اللي فيها يا حبة القلب؟ قولتلك نتجوز عرفي عقبال ما أخلص من مراتي ونتطلق وإنتي اللي رافضة.

سحر بسخرية:
- بالحلال وإلا يفتح الله، ويلا مع السلامة.
لتغلق الباب في وجهه بعنف. 

*****

في الخارج. 

الدكتور أحمد بغيظ وهو يسب في سره:
- آه يا بنت الكلب! صبرك عليا يا بنت عبير، إن مجبتكيش راكعة مبقاش أنا. ثم يكمل بخبث: بس مُزة بنت اللذينة.
ليغادر سريعًا للأسفل قبل أن يراه أحد. 

في الداخل. 

تستند سحر علي الباب وتحدث حالها بسخرية:
- فاكر إني سهلة يا ابن العبيطة؟ صبرك عليا أخلص من فرح وأفضالك. 

*****

في سيارة صابر. 

سهير بعصبية:
- شفت اللي حصلي من الست ضحي؟ 

صابر بأسف:
- معلش يا حبيبتي حقك عليا أنا.

سهير بغل:
- شفت اتفرعنت إزاي؟ ما هي خلاص هتجيب الواد اللي يكوش على كل حاجة. 

صابر بهدوء:
- خلاص يا سهير، يا ريت تقفلي على الموضوع ده، بيتهيألي عمي جابلك حقك وبزيادة كمان. 

سهير بمضض:
- حاضر.

*****

في سيارة صالح. 

تبكي عليا في أحضان زوجها وهو يحاول تهدئتها دون فائدة. 

عليا بدموع:
- ليه تعمل كده؟ أنا مش مصدقة، بقى دي ضحى بنت أختي؟ دي مكانتش كده! 

صالح بسخرية:
- مين قالك إنها مكانتش كده؟ ضحى كانت طول عمرها كده لغاية ما لفت على آدم واتجوزها وبانت على حقيقتها.
عليا بحزن:
- تفتكر عمي هيسامح آدم؟

قالتها وهي تنظر لوالد زوجها الذي يجلس جوار السائق بذهن شارد. 

صالح بحنان:
- إنتي عارفة بابا طيب إزاي يا حبيبتي؟ اتطمني. 

عليا بحزن:
- يا رب يا حبيبي يطلع كلامك صح وميزعلش من آدم.

صالح مغيرًا الحوار:
- كلمتي أسيل قُلتي لها إن مرات أخوها حامل؟ مش كنا كلمناها ورحنا نشوفها. 

عليا بأسف:
- لأ يا حبيبي نسيت، وبعدين هي عندها امتحانات دلوقتي، لما تخلص هكلمها ونروحلها، وإنت عارف إنها مش بتحب ضحى. 

ليتحدث صالح بسخرية:
- وهي لو بتطيق ضحى مش كان زمانها قاعدة معاهم بدل ما هي قاعدة مع زميلتها! بس كده أفضل ليها وإنتي عارفة إنها متخانقة مع آدم بسبب ضحى ورافضة تكلمه، عشان كده كنت عايزها تعرف عشان تباركله ويتصافوا. 

عليا بحزن:
- والله أنا تعبت خلاص، إنت عارف بنتك عنيدة قد إيه. 

صالح بهدوء:
- إن شاء الله هيتصافوا مع بعض، إنتي عارفة إن روحهم في بعض. 

****

في المستشفى. 

تفيق عبير من نومها وتجد فرح تنظر للأعلى شاردة في اللا شيء. 

عبير بتساؤل:
- مالك؟ سرحانة في إيه؟ وآدم بيه فين؟
فرح بانتباه:
-عادي مش سرحانة في حاجة، آدم بيه مشي. 

عبير بتساؤل:
- طيب عمل إيه في موضوع أمك؟
 
لتسرد لها فرح كل شيء حدث. 

عبير بصدمة:
- يعني هتروحي تعيشي في الفيلا؟!

فرح بإيجاب:
- أيوة. 

عبير بصدمة:
- تمام.
لتشرد عبير في عقلها: باضت لك في القفص، منك لله يا سحر الكلب جيتي تكحليها عميتيها. 

*****

في فيلا آدم. 
تسير ضحى ذهابًا وإيابًا بعصبية شديدة وتحدث حالها:
- بقى كده يا آدم؟ صبرك عليا، بقى بتنصرهم عليا؟ 

ليفتح الباب بعنف ويدخل آدم بعصبية لتقف ضحي أمامه بعصبية:
- إنت إزاي تخليني أعتذر منهم؟ إنت اتجننت؟ 

ما كان رد آدم عليها إلا صفعة مدوية أسقطتها أرضًا! 

لتضع ضحى يدها على خدها بصدمة:
- إنت بتضربني يا آدم؟ بعد العمر ده كله؟

آدم بعصبية وهو يجذبها من خصلات شعرها:
- وهكسر رقبتك كمان، واعملي حسابك هنروح نعتذر ليهم كمان. 

ضحى بدموع:
- بقى كده يا آدم؟ تعمل فيا كده؟ 

آدم ببرود وهو يترك شعرها ويعتدل مرددًا بتهكم وهو يضع يده في جيبه ببرود:
- والله اللي غلط لازم يتحاسب. ثم يلتفت ليغادر ليتذكر شيئًا ما:
- آه صحيح، فرح هيتجي تفضل هنا لغاية ما تولد.

ضحى بجنون:
- نعم؟ إنت بتقول إيه؟ مين دي اللي هتيجي؟ 

آدم باستفزاز:
- زي ما سمعتي، فرح ولا أقولك ضرتك أحسن؟ 

ضحى بجنون:
- آدم متجننيش، إنت بتهزر صح؟ 

آدم ببرود:
- لأ مش بهزر، وده اللي عندي، سلام يا زوجتي العزيزة.
ليغادر تاركًا إياها في صدمتها صافعًا الباب خلفه بشدة. 

لتنهض ضحى بلهفة وتجذب هاتفها وتتصل بوالدتها وتتحدث بذعر:
- الحقيني يا ماما. وتبدأ في سرد كل شيء حدث لتتحدث بجنون؛ إنتي بتقولي إيه؟ أنفذ كلامه يا ماما؟ بس... لتوافق على مضض: حاضر يا ماما، لما نشوف آخرتها. 

****

في شركة آدم. 

يجلس آدم بشرود يفكر فيما حدث معه اليوم ويتحدث بتوعد:
- ماشي يا ضحى، صبرك عليا، اللي فات قبل كده كوم وإنك تطردي أهلي من بيتي كوم تاني، وعارف هجيب مناخيرك الأرض إزاي يا بنت خالتي؟
لينهض من مكانه ويأخذ أغراضه ويغادر مكتبه والشركة بأكملها. 

****

في المنصورة.

يصل الجميع بسياراتهم ويدخلوا ويجلسوا بصمت تام. 

ليقطع الجد هذا الصمت ويتحدث بهدوء:
- اللي حصل النهارده انسوه كأنه محصلش، آدم عايز يجي براحته بيتنا مفتوح، إنما مرواح هناك ليه تاني مش هيحصل، بالنسبة لصالح وعليا ده ابنهم حابين يروحوله براحتهم. 

صالح برفض:
- لأ يا حاج، كلامك ماشي على الكل ولا إيه يا عليا؟ 

عليا بحزن:
- عندك حق يا عمي. 

الجد براحة:
- الحمد لله، يلا قوموا ارتاحوا من السفر ومتشغلوش بالكم باللي حصل.

****

في المستشفى. 

تقف عبير خارج غرفة فرح وتتحدث في الهاتف بعصبية:
- منك لله يا سحر، شوفتي عمايلك السودة؟ شوفي العز اللي هتبقى فيه؟ وإحنا اللي بقينا تحت ضرسها، إنتي عارفة لو فرح قالت لآدم باشا حاجة هيعمل فينا إيه؟ 

- فرح هتقولّي إيه يا عبير؟
قالها آدم الذي حضر للتو. 

ليسقط الهاتف من يد عبير بذعر!


الفصل الحادي عشر من هنا 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-