رواية رحم بديل الفصل الثالث عشر 13 بقلم زينب سعيد




رواية رحم بديل الفصل الثالث عشر 13 بقلم زينب سعيد 







 اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.

                 الفصل الثالث عشر

ليلتفت لها أدم بصدمة:هو مين إلي هينزل أنتي أتجننتي ؟

لتردف ضحي ببرود:البيبي ينزل دلوقتي أنا حامل يبقي أيه لزمته ؟

ليردد أدم بعصبية:لزمته أنه أبني زيه زي إلي في بطنك والموضوع ده تقفليه نهائي فاهمة ولا لا .

لتحرك ضحي رأسها برفض:لا مش هقفله البيبي ده لازم يموت يا أدم أنا يستحالة أقبل أن طفل زي ده يبقي أخو أبني أنت ناسي أمه أيه دي شحاتة ومن الشارع.

أدم بسخرية:والله يا هانم البيبي ده أنتي إلي أخترتي أمه وكنتي طايرة به من الفرحة به وكان هيبقي إبنك أنتي وده أبني زيه زي إلي في بطنك فاهمة ولا مش فاهمة نزول مش هينزل مش هغضب ربنا وأقتل أبني عشان جنابك.

ضحي بغيظ:ماشي يا أدم ماشي لما أشوف آخرتها معاك أيه.

ليبتسم ساخراً وينظر للجهة الآخري ويصمت الأثنين ….

تصل سيارة أدم إلي الفيلا ويترجلوا سويا لتسبقه ضحي بعصبية ليمد أدم يده بسرعة ويمسك يدها مرادفا بتحذير:فرح وإلي في بطنها خط أحمر يا ضحي بلاش تخليني أوريكي أقلب عليكي.

لتبعد ضحي يده وتردف بغل:ماشي يا أدم حاضر.

ليدخلوا سويا وتصعد ضحي لغرفتها سريعاً بينما يجلس أدم علي أحد المقاعد بإهمال وهو يضع رأسه بين كفيه يفكر في كلام ضحي بسخرية لا والله يا ست ضحي عايزة تقتلي أبني ياربي عديها علي خير يفيق من شروده علي صوت فرح.

أدم بيه حضرتك كويس قالتها فرح التي تقف بالقرب منه بتوتر.

ليرفع أدم رأسه بهدوء وينظر لها قليلا:تعالي يا فرح أقعدي.

لتقترب فرح بتوتر وتجلس علي كرسي بعيد عنه وتتحدث: حضرتك كويس ؟

يبتسم أدم بهدوء:أيوة كويس أنتي عاملة أيه ؟

فرح بتوتر:الحمد لله ألف مبروك لمدام ضحي وربنا يتمم حملها بخير يارب.

لينظر لها أدم بتركيز يود ثبر أغوارها ليتفاجئ بكتلة البرأة التي أمامه فكيف هي هكذا علي النقيض من ضحي التي تود إجهاض طفلها.

أدم بهدوء:الله يبارك فيكي ليصمت قليلاً.

لتتحدث فرح بإرتباك:أنا ممكن أرجع بيتي تاني لو وجودي هيضايق مدام ضحى.

أدم بهدوء:أنتي في بيتك وبيت إبنك زي ما هو بيت ضحي وإبنها.

فرح بتردد :بس دلوقتي الوضع إخلتف وممكن وجودي يسبب مشكلة ليكم .

أدم بتحذير:فرح مش عايز كلام كتير تنفذي وبس .

لتردف بقلة حيلة:تمام..

أدم بتذكر:أعملي حسابك هنروح بكره للدكتور.

فرح بلهفة:طيب ممكن أشوف ماما ؟

أدم بهدوء: حاضر أطلعي أرتاحي دلوقتي يلا.

فرح بإيجاب: حاضر.

……………….    

في غرفة ضحي.

تجلس ضحي علي فراشها وتتحدث مع أمها بفرحة:أيوة يا ماما حامل والله مش مصدقة الحمد لله أتاكدنا ثم تكمل بإمتعاض أه فرحان أوي تخيلي بقوله أن الزفتة تنزل الجنين رافض مش عارفة أعمل أيه بس لازم يموت يا ماما مش هخلي الزفت ده يقاسم أبني فكرة أيه قولي لتصمت ضحي قليلا وهي تستمع لخطة أمها لتنهص بلهفة:أيه الدماغ دي يا أمي حلو أوي ماشي يا أمي هبدأ أنفذ باذن الله لتغلق الهاتف مع والدتها وعلي شفتيها إبتسامة شر.

ليطرق الباب لتزيل الإبتسامة وتتحدث ببرود:أدخل.

ليفتح الباب وتدخل عبير بلهفة:ألف مبروك يا هانم متتخيليش فرحتي بيكي أزاي ربنا يكمل بخير.

ضحي بإبتسامة مصطنعة:الله يبارك فيكي يا عبير لتتجه لحقيبتها الموضوعة علي الكوميدينو وتخرج منها عدة أوراق من فئة المئتي جنيه وتعطيها لعبير أتفضلي يا ستي يا حلاوة البيبي.

عبير بفرحة وهي تأخذ الأموال:الله يبارك فيها يا هانم ثم تكمل بحزن مصطنع طيب وفرح يا هانم هنعمل معاها أيه ؟

ضحي بهدوء:هنعمل معاها أيه ربنا يقومها بالسلامة.

لتجحظ عين عبير بشدة:يعني مش هتطرديها ؟

ضحي ببرود:وهطردها ليه يعني يلا بقي روحي سبيني أرتاح.

عبير بصدمة:حاضر لتغادر وهي صدمتها مما قالته ضحي فهذا آخر شي توقعته من ضحي فهي توقعت أن ضحي ستطردها علي الاقل لكن خاب ظنها.

……………     
              
في غرفة فرح.

تجلس فرح علي فراشها بشرود وهي تفكر في حالها لتتنهد بضيق ياربي هعمل أيه السنة ضاعت عليا خلاص ولا روحت إمتحانات ولا غيره ياربي حلها من عندك وقوملي أمي بالسلامة يارب ونرجع نعيش سوا تاني .

لتضع يدها علي بطنها بحزن:سامحني يا أبني غصب عني أسيبك لو يرجع بيا الزمن كنت رفضت ثم تكمل بدموع وهي تحتضن جنينها بحنان كأنها تحتضن طفلها الحقيقي يارب متفرقنيش عنه يارب زي ما رضيتهم بالطفل إلي جاي راضيني يارب ومتحرمنيش منه متحرقش قلبي بفراقه لتجهش بالبكاء فهي لن تستطيع تحمل ترك صغيرها في البداية لم تفكر في ذلك لكن دبت روحه في رحمها أصبحت لا تتخيل فكرة فقدانه لتمسح دموعها بحزن وتتمدد علي الفراش وهي تحتضن جسدها في وضع الجنين.

……………..

في مكتب أدم.

يجلس أدم يحاول متابعة عمله في المنزل بشرود دون فائدة .

ليتنهد بضيق ويمسك هاتفه ويتصل بصديقه أمير فهو أكثر شخص يريده أن يتحدث معه الان :ألو أيوة يا أمير أنت فين طيب قابلني في الكافية إلي بنتقابل فيه تمام يلا سلام دلوقتي ليغلق الهاتف ويأخذ أغراضه متجهه لصديقه.

……………….                
     
في شقة أسيل وصديقتها.

تجلس أسيل تتناول الغداء مع صديقتها مني.

مني بتذكر:أنا خارجة بعد الغداء عايزة حاجة يا سيلا ؟

أسيل بتساؤل: خارجة راحة فين ؟

مني بهدوء:هقابل أخويا أطمئن عليه وأجي.

أسيل بهدوء:تمام ثم تكمل بتساؤل طيب هتسافري معايا لأهلك ولا لا ؟

مني بهدوء:لا هسافر مش هينفع أقعد لوحدي وأنتي عارفة أنه عنده شغل ومش بيحب يجي هنا عشان الناس عارفة أننا بنتين لوحدنا

أسيل بإبتسامة:ربنا يخليكم لبعض.

مني بابتسامة:تسلمي يا حبيبتي يلا هقوم أغير عشان أخرج.

أسيل بابتسامة: ماشي يا حبيبتي.

……….              

في قسم الشرطة.

يجلس أثنين من الظباط يتناولون القهوة ويتحدثون سويا.

يا محمد أنسي بقي وريح نفسك .

محمد بحزن:مش قادر أنساها يا شريف .

شريف بحيرة :ما أنت كل يوم بيعدي عليك أشكال وألوان أشمعني البنت دي ؟

محمد بشرود:براءتها بنت بريئة أوي ونظرة الحزن إلي في عينها دبحتني مش قادر أنساها.

شريف بهدوء:معلشي يا صاحبي لو ليك نصيب فيها هتقابلها تاني يا صاحبي.

محمد بحزن:يعني مدورش عليها ؟

شريف برفض:لا يا محمد قولتلك سيبها على ربنا.

محمد بأمل:يارب لينهض بتثاقل طيب هروح عشان أقابل أختي أطمئن عليها محتاج حاجة ؟

ليردف شريف نافياً:لا يا حبيبي سلامتك.
                
………..

في أحد الكافيهات المطلة على النيل .

يجلس أدم مع صديقه أمير يسرد له ما حدث.

أمير بفرحة:ألف مبروك يا صاحبي كان نفسك في طفل وربنا رزقك بطفلين أدم أدبح حاجة لله .

أدم بهدوء:باذن الله هعمل كده بس المشكلة دلوقتي أني خايف من ضحي لتفكر تأي فرح تخيل عايزة فرح تنزل الجنين.

أمير بتفهم: طبيعي جدا واحدة زي ضحي تفكر في كده هتخاف لأن إبن فرح هيقاسم إبنها المهم هتعمل أيه لما فرح تولد الأول ؟

أدم بشرود:مش عارف هيبقي الفرق بينهم قد أيه.

أمير بتفكير:طيب لو فرق قليل محلولة نقول أن ضحي حامل في توائم وسهلة ثم يكمل بتوتر أو ممكن تسيبه لأمه تربيه.

أدم بإستغراب:قصدك أني أعلن جوازي من فرح ؟

أمير بهدوء:ودي فيها أيه يعني الشرع محللك أربعة.

أدم بصدمة:أنا مش فاهمك بصراحة أنت عارف إلي فيها.

أمير بضيق: بصراحة بقي أن صعبان عليا فرح هي أكتر واحدة اتظلمت.

أدم بسخرية:ومين قالك أن فرح حابة تكمل معايا أو أنها حابة تخلي الطفل معاها فرح لسه عيلة صغيرة من حقها تعيش حياتها تحب وتتحب تتجوز الي يختاره قلبها .

أمير بتساؤل:طيب ما تتكلم معاها كده ونشوف كده هي عايزة أيه ؟

أدم برفض قاطع:لا مش هيحصل هي من حقها تعيش حياتها إلي تختارها مش حياة مفروضة عليها.

أمير بقلة حيلة:زي ما تحب يلا نمشي ليكمل بحذر أدم أنا ليه حاسس إنك حبيت فرح ؟

أدم بإرتباك:حبيت مين أيه الهبل إلي أنت بتقوله ده أنت عارف عندي كام سنة عشان تقولي بتحب لا طبعاً محبتش فرح دي طفلة وبعدين أنا بحب ضحي مراتي.

ليردف أمير بأسف:الحب ملوش سن ولا وقت معين يا أدم عمتا أنت أدري بنفسك بس فكر قبل ما تندم في يوم من الأيام.

أدم بضيق:أنا غلطان أصلا أنت قاعد بتكلم معاك يلا نروح أحسن.

ليبتسم أمير بقلة حيلة:يلا نروح طالما الحق بيزعل يا صاحبي.
…………….

في فيلا أدم.

تجلس ضحي علي السفرة في إنتظارعودة أدم للعشاء سويا.

لتترجل فرح من الدرج بتوتر فعبير أخبرتها أن ضحي تريدها في الأسفل لتجدها تجلس علي طاولة السفرة لتقترب منها بحذر.

فرح بتوتر : مساء الخير يا هانم.

ضحي بإبتسامة مصطنعة: أهلاً يا فرح تعالي أقعدي.

لتقترب فرح وتجلس بخجل:ألف مبروك يا هانم.

ضحي بإبتسامة مصطنعة:الله يبارك فيكي أقعدي عشان نتعشي سوا.

فرح بخجل : حاضر لتجلس في مواجهتها.

ليرن جرس الباب لتذهب الخادمة لتفتح ليدخل أدم بهدوء ويتجه لهم وهو ينظر لهم بإستغراب.

أدم بإستغراب:سلام عليكم.

ضحي بإبتسامة:وعليكم السلام يا بيبي يلا عشان نتعشي سوي بمناسبة البيبي.

أدم بريبة:تمام ليذهب أدم ويجلس علي مقدمة السفرة بهدوء ويبدأ في تناول طعامه بصمت.

ضحي بمرح:أيه رأيك يا حبيبي أروح أنا وفرح نجيب هدوم البيبهات. 

لينظر أدم لفرح بصدمة ………….

يتبع……….

بقلم زينب سعيد.


الفصل الرابع عشر من هنا 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-