رواية رحم بديل الفصل التاسع عشر 19 بقلم زينب سعيداللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة . الفصل التاسع عشر لتجحظ عين محمد بشدة وهو يفتحها ويغلقها أكثر من مرة ليتأكد ويتحدث أخيراً بصدمة :فرح ؟ لتنظر أسيل لمني بتعجب وتردد مني بحيرة :أنت تعرفها يا محمد ؟ محمد بإنتباه ومازال مسلط بصره علي فرح :حاجة زي كده. أسيل بعدم فهم :مش فاهمة يعني حضرتك تعرفها ولا لأ ! محمد بشرود وهو ينظر لفرح:بدأت تفوق خلاص نتكلم بعدين. لتفتح فرح عينها بوهن وتنظر حولها بتشوش. لتقترب منها أسيل بلهفة :أنتي كويسة ؟ فرح بوهن:أنا فين ؟ أسيل بهدوء:أنتي في بيتي أنا وصاحبتي أنتي أغمي عليكي قدام عربيتي. فرح بحزن: أسفة ما أعرفش أزاي أغمي عليا قدام العربية. مني بهدوء :حصل خير. محمد بهدوء وهو يقترب بجوار شقيقته :حمد الله علي سلامتك يا فرح. لتنظر له فرح قليلا وتتحدث بتذكر:حضرة الظابط. محمد بتأكيد:كويس إنك أفتكرتيني ليكمل بتساؤل أيه إلي حصلك يا فرح أنتي أتجوزتي؟ لتبتلع فرح غصة مريرة :أيوة. محمد بصدمة:أتجوزتي إمتي وأزاي ؟! فرح بحسرة:هحكيلكم كل حاجة من البداية لتبدأ فرح في سرد كل شئ منذ أن طلبت عبير منها الزواج حتي الهروب منهم. مني بإشفاق:يا قلبي ده كله حصلك. محمد بتفكير:وعبير دي إلي هربتك ؟ فرح بتأكيد:أيوة. أسيل بحزن:بجد مش قاردة أصدق أن فيه ناس كده منهم لله . محمد بسخرية:وفي أكتر من كده كمان الفلوس تعمل أكتر من كده يا أنسة أسيل. أسيل بحيرة :طيب هتعملي ايه يا فرح ؟ فرح بحزن :هدور علي مكان أقعد فيه. محمد بتساؤل:جوزك إسمه أيه ؟ فرح ببرأة:أدم. أسيل بتوضيح:أدم أيه إسم عائلته بيشتغل أيه ما أنا اخويا إسمه أدم يبقي هو في مليون واحد إسمه أدم؟ فرح بحزن:معرفش غير إنه أسمه أدم بس وعايش في فيلا كبيرة. مني بحيرة:طيب مراته مثلا أسمها أيه ؟ محمد بمقاطعة:هو أنا هقول أدم جوز فلانة يا مني وأنا بدور عليه ؟ مني بتساؤل:طيب هنعمل أيه ؟ محمد بهدوء :تعالوا نخرج ونسيبها ترتاح للصبح. مني بإيجاب :تمام. فرح بإمتنان:متشكرة جدا ليكم وأسفة علي إلي حصل لكن كنت بجري ولقيت العربية جاية محستش بنفسي بعدها. محمد بتساؤل:كنتي بتجري من أيه ؟ فرح بخجل:كان في ثلاث شباب بيجروا ورايا فهربت منهم. محمد بغضب:مين دول وكانوا عايزين أيه منك. ؟ فرح بخجل:مش عرفاهم وكانوا عايزين يخطفوني. أسيل بحزن:معلش يا حبيبتي المهم إنك بخير دلوقتي يلا نسيبك ترتاحي ليخرج الجميع تاركين فرح ترتاح قليلا. بعد خروجهم من الغرفة تتنهد براحة وتضع يدها علي بطنها تحدث جنينها براحة الحمد لله يا حبيبي ربنا نجانا بإذن الله يوقف لينا دايما ولاد الحلال. لتغمض عينها بألم وتكمل أنا الصبح هدور علي مكان أعيش فيه وهدور علي شغل لغاية ما أنت تنور حياتي مبقاش فضلي غيرك أنت عارف أنا حاسة إنك ولد أوي هتبقي سندي صح يا قلب ماما لتبتسم بسعادة وتكمل يلا بقي ننام يا قلب ماما لتغمض عينها براحة وهي تحتضن بطنها بحب …………………. في الخارج. شريف بصدمة:يعني دي البنت بتاع القسم ؟ محمد بهدوء :أيوة هي. لينظر شريف لصديقه بأسف:طيب أنت ناوي علي أيه معاها ؟ مني بحيرة:هو في أيه يا محمد هي مهمة للدرجادي ؟ محمد بحزن :الفكرة أنها غلبانة وظروفها وحشة مش أكتر . أسيل بحزن:هي صعبانة عليا أوي ممكن تفضل معايا. محمد بحيرة:لو أنتوا حابين ماشي بس الآول لما أسأل كويس عنها في منطقتها علي الأقل. شريف بتأييد:صح جدا عشان نبقى في التمام. محمد بهدوء :طيب نستأذن أحنا وهاجي ليكم الصبح. لينهض هو وشريف وتنهض مني وأسيل لتوديعهم ليغادروا وبعدها تتجه أسيل لإعطاء فرح الدواء وتتجه هي ومني للنوم في غرفة مني بعد غلق باب الشقة جيدا كما أخبرهم محمد. …………………. في فيلا أدم . في مكتب أدم يجلس بشرود ويستند بمرفقيه علي المكتب ويضع رأسه بين كفيه ويحدث حابه بحيرة كده يا فرح هروبك ده يأكد إنك وقعتي ضحي فعلا بس أزاي مستحيل أصدق أن واحدة في طفولتك تعمل كده أكيد الموضوع فيه لغز ويعلم ربنا أني مكنتش هأذيكي وكنت هعرف الحقيقة وبس كفاية إنك هتتحرمي من إبنك ووالدتك كمان إلي بين الحياة والموت ياربي أيه ألي وقعك في طريقي بس يا فرح أه ياريتك قولتي لا من البداية دخلتي حياة وإقتحمتي قلبي مش عارف حبيتك أزاي وليه لكن كل الي أعرف اني مقدرش أذيكي ياريتك ترجعي أنا واثق في برأتك كله عند عبير الگ. لب بس هي تعرف قبل ضحي ما ترجع من المستشفى ليغمض عينه وينام دون أن يدري. ………………. في شقة عبير. تجلس سحر بتوتر فوالدتها لم ترد عليها وهي قلقة بشدة منذ وصول أربع رجال وإقتحامهم لشقة فرح ونزولهم لتفتيش شقتها وتهديدها إذا كانت تعرف مكان فرح وهي في رعب حقيقي فهي لم تكن تعلم أن هروب فرح سيوصلهم لهذا. ليطرق الباب لتنهض بلهفة لتفتح الباب ظنا منها أنها والدتها لتجده أحمد لتنظر له بإمتعاض :خير جاي ليه؟ أحمد بغيظ:جاي ليه أتخضيت لما شوفت الناس الأغراب الي كانوا بيدورا علي البت فرح جت أطمئن عليكي. سحر بغيظ:أنا كويسة ويلا طرقنا لتدخل صافعة الباب في خلفه وتعود لجلستها. بينما أحمد ينظر للباب بغيظ ويغادر المنزل وهو يلعنها. ……………… أما عند عبيرتجلس قي غرفة مظلمة تبكي بشدة وتلعن حظها واليوم الذي فكرت فيه في جلب فرح فماذا إستفادت بالأموال ها هي حبيسة بين جدران البدرون لا تدري ماذا سيفعل بها عند معرفته الحقيقة ؟ هي لا تستطيع أن تتحامي بضحي كثيرا فلو علم أدم فهو لن يرحم ضحي نفسها . ………………….. في شقة أمير. تجلس حنين بجوار زوجها الذي يحمل صغيرتهم بحنان وهو يتطلع لها بشرود. حنين بتأثر:مالك يا أمير سرحان في أيه وشايل البنت كده ليه ؟ أمير بحزن:صعبان عليا أدم أوي وإلي حصل معاه وكمان فرح دي صعبانة عليا حاسس أنها مظلومة. حنين بحزن :عندك حق هي بنت غلبانة أوي يستحالة تفكر تأذي حد أقولك علي حاجة أنا حاسة أنه فخ من ضحي. أمير بسخرية:نفس أحساسي والله ده تفكير شيطاني ميخرجش عن واحدة زي ضحي. حنين بتساؤل :تفتكر أدم هيعمل أيه مع فرح ممكن يأذيها. أمير بنفي:معتقدش أدم إستحالة يأذيها كفاية إلي هي فيه حل اللغز ده عند ضحي بس أزاي هتقول الحقيقة . حنين بهدوء:مسيرها تقع يا حبيبي سيبها علي الله. أمير بحزن:يارب قدم إلي فيه الخير. …….………………….. في صباح اليوم التالي يقود محمد سيارته وبجواره شريف الذي أصر ألا يترك صديقه متجهين إلي منزل فرح ليسأل هو عنها بمنطقتها بنفسه. ليتحدث شريف بتردد:حبتها ؟ محمد بحزن:هيفيد بأيه هي دلوقتي متجوزة ومش حب زي ما في دماغك هي كانت صعبانة عليا من البداية . شريف بأسي :قولتلك من الآول شيلها من دماغك لكن أنت إلي صممت. محمد بحزن:نصيبي كده. شريف بتساؤل:لو طلع كلامها صح هتسيبها فعلا مع أختك وصاحبتها ؟ محمد بهدوء :أيوة أو أجيب ليها شقة صغيرة تقعد فيها مش هقدر مقفش جمبها. شريف بأسي:ربنا يقويك يا صاحبي علي فعل الخير. يصل محمد ويركن سيارته وينزل هو وصديقه ليسألوا عن فرح وعائلتها وكان رأي الناس عنهم حسن وشكروا بها وبأخلاقها وأنهم أختفوا بعد مرض والدتها وإنتقالها للمستشفي وأخبروه بأن بعض الرجال حضروا أمس للسؤال عنها. ليصعد لشقة عبير ويسأل عنها لتجاوبه سحر أنها لم تعود من عملها بعد ليغادروا بعد ذلك متجه لشقيقته. ………………….. في فيلا أدم.. يصيح أدم بعصبية :يعني أيه مش لقينها هو أنا مشغل معايا عيال مش كفاية هربت من البيت ومحدش منكم شافها ؟ جسار بأسف:والله يا باشا قلبنا الدنيا عنها وروحت بيتها القديم مش موجودة وسألت بنت عبير متعرفش مكانها. ليجلس أدم بتثاقل: يعني راحت هي وإلي في بطنها هي كمان. جسار بإشفاق:أطمئن يا باشا هندور عليها تاني وإن شاء الله نلاقيها. أدم بشرود :تمام ليغادر جسار إلي عمله وينهض أدم هو الآخر متجه إلي المستشفي. ………………… في شقة أسيل ومني… يصل محمد عند شقيقته ويصعد بمفرده ويجلس مع مني وأسيل يخبرهم بما عرفه. أسيل بحزن :يعني كلامها صح ؟ محمد بتأكيد:واضح كده. مني بحزن:خلاص نخليها معانا وخلاص. محمد بهدوء :تمام . لتنهض أسيل وهي تتحدث :هنادي ليها لو صاحية. ليومئ لها محمد بهدوء لتتجه لغرفة فرح لتجدها مستيقظة وتجلس علي طرف الفراش بشرود. لتقترب منها بحذر:فرح أنتي كويسة ؟ لتنتبه لها فرح :الحمد لله. أسيل براحة :الحمد لله طيب يلا الظابط محمد بره وعايز يشوفك. لتنهض فرح بتثاقل وتخرج مع أسيل وتسلم علي محمد وتجلس ليخبرها مجمد ما علمه. فرح بخوف:يعني هما بيدورا عليا أكيد عايزيني عشان يخدوا أبني لتضم بطنها بخوف. لينظروا لها بإشفاق ليتحدث محمد بحنو:متخفيش يا فرح أحنا جنبك وأنتي هتفضلي هنا مع البنات أيه رأيك ؟ فرح بتردد:مش هينفع. مني بتساؤل:ليه كده يا فرح أحنا مش زي أخواتك ولا أيه ؟ فرح بإحراج:لأ والله مش قصدي بس مش هينفع بس لو تقدر تساعدني ألاقي شغل وأوضة صغيرة أقعد فيها. محمد بحيرة:شغل أيه وأنتي في حالتك دي أنتي حامل وتعبانة. أسيل بتفكير:طيب يا ستي أنا عندي ليكي شغل ومكان تعيشي فيه. فرح بلهفة :فين. أسيل………. يتبع. بقلم زينب سعيد. الفصل العشرون من هنا |
رواية رحم بديل الفصل التاسع عشر 19 بقلم زينب سعيد
تعليقات