رواية قصة الجاريه والعارب بن هلال الفصل الثاني 2 بقلم كاتب مجهول

 

رواية قصة الجاريه والعارب بن هلال الفصل الثاني بقلم كاتب مجهول

#قصة_الجاريه_والعارب_بن_هلال
_الجزء الثاني
قام الزّوج لمعرفة من يكون الطارق، فتح الباب، فشاهد رجلا غريبا، لم تره عيناه من قبل. استفسره عن مبتغاه، فكان جواب الغريب : أنا عبر سبيل إسمي عارب هلال هل أجد عندك طعاما ،فإني لم آكل منذ يومين !!! لم يتوانَ الفتى البار في إدخاله. بعده طلب من زوجته "حبة الزين" إعداد الكسكسي بلحم الخروف احتفاء بالضيف وتكريما له. لكن عارب هلالا نبهر لجمال "حبة الزين" الذي لم ير مثله قط ،فحدثته نفسه الخسيسة بافتكاكها من زوجها. لما حان وقت العشاء، أخرج "عارب هلال" نبتة مخدرة من جرابه وغافل الفتى، ودسها له في صحنه ،ولما أكل ، أغمي عليه، وجاء عارب هلال فوضع كيسا على رأس حبة الزين وقيد يديها ،ثم رماها على جمله وقادها إلى دار في أحد الأرياف البعيدة .
حين إستفاق الفتى من إغمائه، وجد أمّه ترشّه بالماء وتضرب صدرها، سألها أين "حبة الزين"؟! إني لا أراها ،أين عارب هلال ؟!قالت له ومن هذا الرجل ؟ أجابها : رجل أديت حق الضيافة ،ثم إنتابه الارتباك حين لم يجدهما ، وعرف أخيرا أنّ ضيفه غدر به رغم إحسانه له ،بدأ يفكر ماذا عليه أن يفعل ليعثر عن زوجته، وهل ذلك يزال. ممكنا أم لا ؟ نصحته أمه أن يجد أحد أصدقاء أبيه ليساعده في محنته،. ولكن كيف يستطيع العثور علىه ، وهو لا يعرفه ولم يسبق له أن رآه ؟؟! طلبت منه الأمّ أن يملأ زنبيلين أحدهما بخبز الشعير والآخر بخبز القمح، ثم يمتطي صهوة جواده. وأنّه في طريقه سيلتقي أناسا، سيشتهون أكل ما في الزّنبيلين، فمن طلب منه خبز القمح فهو لا يعرفهم ومن طلب منه خبز الشّعير فذاك بالذات صديق أبيه. وهو ما حصل،ولم يتوانى الرّجل عن تقديم المساعدة له .
فركبا حصانيهما ،وراحا يبحثان عن أثر "عارب هلال" و "حبة الزين". قطعا البراري والقرى والمدن. لكن لا شيء يدلّ على مكانهما ،استمرّا في مسيرتهما،لكن عزيمتهما لم تزدد إلا قوّة وصلابة. أحد الأيام البادية، التقيا براعي غنم على مشارف البادية،وكانت الشمس تأذن بالغروب، فسألاه السؤال الذي سئما من تكراره : ألا تعرف أين يسكن رجل اسمه "عارب هلال"؟؟؟. ولحسن حظهما فأن الراعي سمع بهذا الرجل، فحدثهم كثيرا عن قصة "حبة الزين" التي ظلت لغزا محيرا للمنطقة بأكملها. فمنذ أن أن أتى بها لداره لم تنبس بكلمة واحدة رغم كل المحاولات التي قام بها "عارب هلال لجعلها تنطق، كالإتيان بالسحرة والفقهاء.. لكن "حبة الزين" ليست مسحورة وهو ما لا يعرفه سكّان المنطقة.
دلهم الراعي على دار عارب هلال. لكن قبل الذهاب إليه فكرا في وسيلة ليدخلا داره دون أن يشك فيهما واقترح صديق الأب أن يتقمّص شخصيّة الفقيه، والفتى تلميذه، ويوهمان "عارب هلال" بأنهّما قادران أن يشفيا الأبكم والأخرس فقط بالماء وآيات من القرآن، ونجحت الخطة و دخلا إلى دار عارب هلال الذي رحب بهما طمعا في أن يشفيا حبّة الزّين
...
يتبع الحلقة 3

تعليقات



×