رواية عشقي وكبريائه الفصل الثاني والاخير بقلم اسراء ابراهيم
تميم مكنش عارف يقول ايه وبص لحازم اللي كان سعيد اوي ومش مركز اصلا في اي حاجة غير خطوبته علي البنت اللي بيحبها وفرحته فاتكلم بتوتر :
انا لو عليا موافق يا عمي اللي حضرتك تشوفه
انا متوقعتش ان تميم ميردش ،،توقعت انه يرفض او يتلكك بأي حجة بس سكوته خلاني سكت واللي اتكلم هو صابر اللي قال بضيق محدش حسه غيري انا :
مش شايف ان الموضوع بيتم بسرعة وكدة مش كويس يا عاصم
ابتسم عمي ولقيته بيرد عليه بفرحة وراحة اول مرة اشوفهم في عنيه :
خير البر عاجله يا صابر وطالما الولاد موافقين ايه اللي يخلينا نأخرهم ولا خايف تعجز بسرعة يا راجل يا عجوز
ضحك الكل ما عدا صابر اللي بصلي بغموض وهو بيبتسم بمجاملة علي كلام عمي وبصته خوفتني اوي فقومت بسرعة من قدامه وسبتهم ودخلت المطبخ عشان اهرب من نظراته ليا
...................
كنت واقفة في المطبخ بكلم نفسي بهمس و بحاول اجمع افكاري واتقبل فكرة جوازي من تميم اللي خلاص بقي امر واقع حتي لو هو ضد رغبتي بس هيحصل فانا لازم احاول اشوف حل لموضوع صابر ده ،، بس اعمل ايه ؟
اتنفضت علي صوت تميم وهو ورايا وبيقولي بضيق :
اوعي تفتكري اني موافق علي الكلام ده ،، انا معرفتش ارد علي عمك اقوله ايه واتفاجأت زيي زيك بالظبط
اتنهدت بحيرة وبصتله واتكلمت باندفاع :
من غير كل المبررات الطويلة دي يا تميم ،،انا عارفه كويس اوي انك مش موافق بس انا ليا شرط مهم اوي لو سمحت
شوفته تشنجات وشه اللي ذادت اكتر وهو بيقرب مني وبيمسكني من دراعي بطريقة و*جعتني ولقيته بيقولي بحد*ة :
انتي كمان بتتشرطي عليا ،، فاكراني هموت عليكي عشان كدة سايقة فيها دلادلك مش كدة ؟
عنيا دمعت وانا بصاله ورديت بو*جع وضعف وحزن من طريقة تميم معايا :
ابدا يا تميم ،، انا عمري ما كنت اتخيل اني ممكن اتجوزك اصلا ،، انت الف بنت تتمناك يا تميم بس عشان خاطري وافق علي طلبي الوحيد ده وانا اوعدك اني اكون خدامة تحت رجليك
استغرب تميم طريقة كلام كيان وقالها بهدوء وهو بيسيب ايديها :
شرطك ايه يا كيان ؟
مسحت كيان دموعها وردت بحزن وهي بتسيب تميم وبتخرج من المطبخ :
تعالي معايا برة لان طلبي لازم يكون قدام الكل
خرجت كيان ووقفت قدام عمها عاصم وجمعت نفسها وقالت بهدوء :
عمي بعد اذنك ،،انا في طلب ليا قبل اي ارتباط بيني وبين تميم
الكل كان مستغرب وبيبص لبعضه ما عدا صابر اللي كان بيبصلي بغموض بس انا اتجاهلته وكملت بقوة :
انا عاوزة شقة مستقلة ليا وتكون بعيد عن هنا
كشر تميم باستغراب لانه مكنش متوقع انها تقول كدة وخصوصا انها عارفة انه ملوش غير ابوه فازاي تطلب طلب زي ده فقا*طعها وهو بيقول بجدية وهو جاي من وراها :
اعتقد انك عارفة ان بابا ملوش غيري فازاي عايزاني ابعد واسيبه عايش لوحده ؟
ردت كيان بحسم وهي بتروح جمب عمها وبتقعد قدامه وبتتجاهل تميم تماما :
هو ده شرطي الوحيد يا عمي ومش هتنازل عنه
اضايق تميم من تجاهلها ليه بالطريقة دي ولقي عاصم بيقولها بحنان :
طب عرفيني ليه عايزة تبعدي يا كيان معقولة عايزة تسيبيني وتعيشي بعيد عني ،،عن عمك حبيبك
حاولت كيان تمسك دموعها ودفنت وشها في حض*نفسها عاصم عمها وردت بدموع :
علي عيني اني ابعد عنك يا عمي بس تميم مش هيوافق اننا نعيش هنا مع حضرتك فاحسن حل اني ابعد واعيش بعيد
يعني عادي اننا نتجوز و نعيش مع عم عاصم يإما نبعد معني كدة ان سبب قرارك ده هو بابا ؟
قال كدة تميم باستغراب واندفاع وهو بيبص لكيان بشك وهي اتوترت وبصت للكل اللي مستنين ردها علي كلام تميم لكنها قامت فجأة وقالت بتهتهة قبل ما تسيبهم وتخرج من الشقة كلها :
لا طبعا مش كدة ،، بس ههو ده شرطي الوحيد ،، ومش هتنازل عنه ،،
جريت كيان من قدامهم ومشيت بسرعة عشان تهرب من نظرات الشك اللي في عيون الكل خاصا تميم ، دخلت اوضتها واترمت علي سريرها وفضلت تعيط جامد ،، كانت بشهق من كتر عياطها وبعدين بقت تكلم نفسها وهي بتعيط :
يعني اقولهم ايه بس اقول لتميم ايه ،، اني مش عايزة اعيش مع ابوك اللي حاول يع*تدي عليا ،، اللي كان كل مرة بكون فيها لوحدي بيحاول يقرب مني ،، انا معرفش ليه بيحصل معايا كدة ،، حتي الانسان اللي حبيته سبته غصب عني بس القدر كتب عليا اكون معاه بس بعد ما بقي بيكر*هني بسبب رفضي ليه
..................
تاني يوم كانت كيان قاعدة في شقتها ومرضيتش تنزل خالص خوفآ من اللي حصل عند عمها امبارح وان حد يسألها تاني عن السبب اللي مخليها ثابتة علي موقفها وشرطها ،، وهي سرحانة الباب خبط ففتحت وهي معتقدة انه اكيد حازم بس اتصدمت لما لقت صابر قدامها ،، بلعت ريقها بخوف وتوتر وحاولت ميبانش عليها الخوف وقالت بتهتهة :
انت ايه اللي جابك هنا ؟
ابتسم صابر بسماجة ورد عليها ببرود وهو بيقرب وبيدخل من باب الشقة :
بقي دي مقابلة تقابلي بيها حماكي برضه يا عروسة ابني
بصتله كيان بقر*ف وهي بترجع لورا وردت بحد*ة :
لو سمحت اخرج برة والا هصوت والم عليك البيت كله واعرف ان سكوتي علي تصرفاتك مش خوف مني لا ،، انا بس خايفة علي مشاعر تميم لما يعرف حقيقتك القذ*رة
ملامح صابر اتبدلت للغضب ووقف مكانه ورد بحد*ة :
يبقي زي الشاطرة كدة ترفضي تميم والا صدقيني مش هتلحقي تتهني وبعدين منا طلبت ايدك وانتي رفضتي ،، بس مجاش في بالي انك حاطة عينك علي ابني
كيان بصتله باحتقا*ر وردت وهي بتمسح دموعها بعن*ف :
انت ازاي كدة ؟ ،، ده انا قد بنتك ،، ازاي تعمل اللي بتعمله ده ،، ازاي قدرت تبصلي وانت عارف ان ابنك بيحبني وعاوزني ؟
صابر ضحك بسخرية ورد وهو بيبص لكيان من فوق لتحت بخبث :
اصلك عجبتيني اوي من قبل ما اعرف ان تميم بيحبك ولو هو ده المانع اللي مخليكي رافضاني فانا هقولك سر بس بيني وبينك ،، الواد تميم مش ابني ،،هو في الحقيقة ابن مراتي بس انا بقي اعتبرته ابني وكبرته وعلمته مش هيبصلي بقي في اللي انا عاوزها كمان ،، ها ايه رأيك ،،دلوقتي انفع ؟
بصتله كيان بصدمة وقر*ف من كلامه وراحت ناحية باب الشقة وشاورتله عليه وهي بتقول بغضب :
امشي اطلع برة والا هنده علي عمي والكل واعرفهم حقيقتك القذ*رة ،، برررة ،،واعمل حسابك اني هتجوز تميم وهاخده ونبعد عنك وعن قر*فك للابد
صابر اتعصب من تهد"يد كيان ليه وبص بحد*ة ليها وقرب منها وكان لسة هيتكلم بس قا*طعه صوت عاصم وهو بيبصله باستغراب وهو واقف علي باب الشقة وبيقوله :
ايه ده ،،انت ايه اللي طلعك هنا يا صابر ؟
صابر اتوتر ورد بكدب وهو بيتصنع الطيبة :
مفيش يا عاصم ده انا كنت طالع اتكلم مع كيان واعرف رافضة تعيش معانا هنا ليه ،، عموما اتكلم انت معاها لانها لسة برضه مصممة علي قرارها ،، سلام
خرج صابر بعد ما خلص كلامه وعاصم بص لكيان وكان لسة هيتكلم بس اتفاجأ بيها بترمي نفسها في حضنه وهي بتعيط بحرقة وانهيار فضمها لحضنه وطبطب عليها وحاول يهديها عشان يعرف يتكلم معاها وبعد شوية خرجها من حضنه وهو بيبتسم وبيقولها بفرحة:
انا كنت طالع عشان اقولك ان تميم وافق علي شرطك ،، هو لسة جايلي من شوية وقالي انه موافق وانه هيشوف شقة متكونش بعيد اوي عن هنا ،،شوفتي بيحبك ازاي
ابتسمت كيان وهي بتمسح دموعها بفرحة ورجعت تاني حضنت عمها وهي من جواها طايرة من الفرحة لان تميم وافق واخيرا هتبقي ليه وفي نفس الوقت هتبعد عن صابر
.......................
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
اول ما المأذون قال جملته شال تميم ايده من ايد عاصم وقام وقف وقرب من كيان اللي كان قلبها بيدق جامد اوي ومكنتش مصدقة ان حلمها اخيرا اتحقق وبقت مرات تميم ،،كانت باصة في عنيه وعلي وشها ابتسامة جميلة بس اختفت لما تميم قرب منها وحض*نها وهمس في ودنها :
مكنتش متخيل ان اليوم ده يوم ما يجي مش هكون سعيد ولا حاسس بأي حاجة ناحيتك ،، ومتخافيش جوازتنا مش هتكمل زي ما انتي عايزة
بِعد تميم وبص لكيان اللي عنيها اتملت دموع ووقتها اتفاجأ بيها هي اللي بتقرب منه وبحركة جر*يئة منها رمت نفسها في حض*نه ،، قلبه المرادي هو اللي دق جامد ومكنش عارف يفسر تصرف كيان بس توقع انها عملت كدة عشان الموجودين ميحسوش بحاجة ولقي نفسه بيحاوطها بايديه قصاد الكل ونظرات صابر اللي كلها غضب لحد ما انتبهو هما الاتنين لصوت حازم :
ايه يا عم الامور ،، ده كتب كتاب اه بس متسوقش فيها
خرجت كيان من حضن تميم وهي باصة للارض بخجل ووقتها تميم حاوط و*سطها بايديه وهو بيرد علي حازم بثقة :
دي مراتي يالااا ،،واسوق فيها براحتي ولا عندك اعتراض ؟
ضحك الكل علي كلام تميم وطول الوقت مكنش بتخلي القاعدة من نظرات تميم لكيان وهي كمان كان نفسها تقعد معاه لوحديهم عشان تعترفله انها بتحبه وانها كانت بتتمني اللحظة دي بفارغ الصبر ،، قررت تعترفله بحبها ومش مهم اي حاجة تانية ،،هي خلاص بقت مراته فمش هتسمح لاي حد انه يبعدها عنه حتي ولو كان صابر ابوه او جوز امه زي ما هو بيقول ،، بعد حوالي ساعتين الناس مشيت والدنيا فضيت فقربت كيان من تميم وقالتله بابتسامة :
تيجي نطلع عالسطح ؟
كشر تميم باستغراب ورد عليها بتلقائية :
تمام ،،يلا بينا
فرحت كيان واتفاجأ بيها تميم بتمسكه من ايديه وبتسحبه وراها علي فوق لحد ما وصلو للسطوح مكانها المفضل ،،وقفت قدام تميم وبصت في عيونه اللي شافت فيهم الحيرة وقالتله باندفاع:
تميم انا بحبك
كانت متوقعة منه انه يتفاجأ اه بس يفرح ويضمها ويلف بيها ،،كانت حاطة سيناريو لحياتهم من بعد ما بقت مراته لكنها اتصدمت بواقع غير كل ده ،، لقته بيقولها ببرود :
والله ؟،، طب كويس ،، امم بس يا تري من امتي ده ؟،، اللي اعرفه انك لحد امبارح كنتي رافضاني ولحد اللحظة دي انتي مغصوبة علي جوازك مني فايه اللي غير رأيك فجأة كدة ؟
حاولت كيان تمسك دموعها وتستحمل طريقة تميم معاها وردت بابتسامة حزينة :
عشان بقيت مراتك يا تميم ،، يعني خلاص اللي كنت خايفة منه حصل
ياااه للدرجادي جوازك مني كان حمل تقيل بالنسبالك ،،طب والله كتر خيرك انك استحملتي تتجوزيني وعشان كدة جاية تقوليلي دلوقتي انك بتحبيني ،،من باب يعني ان خلاص بقي كدة كدة بقيت جوزك مش كدة ؟
قالها تميم بضيق وسخرية من كلام كيان اللي مقتنعش بيه وفهمه غلط وكمل كلامه بحد*ة وكأنه بيطيب جر*ح كرامته منها قبل ما يسيبها ويمشي :
انا بقي احب اقولك اني للاسف عمري ما حبيتك ،،وطلب جوازي منك في الاول هو انك كنتي صعبانة عليا عشان شايف اهتمامك الزايد بيا مش اكتر فقولت يمكن احبك بعد الجواز بس للاسف حتي ده شكله مش هيحصل
مشي تميم وساب كيان متابعاه بعنيها اللي دارتها الدموع وقلبها اللي اتكس*ر من اكتر شخص حبته في حياتها واخر امل ليها في الحياه كلها ،، قعدت عالارض ورفعت وشها للسما وبقت تدعي ان ربنا يهون الاحساس اللي هي حاساه وينقذها من الحيرة اللي هي فيها
...................
عدي اسبوعين علي اللي حصل كان فيهم تميم بيتجاهل كيان وبيتجنب انها تتكلم معاه او حتي يشوفها وكيان كانت عارفه ده بس كانت ساكتة مبتتكلمش بس باين عليها الزعل والحزن ،، وعمها عاصم لاحظ حالتها دي بس متكلمش ومحاولش يسألها و انهاردة رايحين كلهم يخطبو لحازم وكانت كيان فرحانه عشانه اوي وحضرت نفسها وكانت قمر اوي ونزلت وهي ماسكة ايد حازم واول ما نزلو كان تميم مستنيهم تحت واول ما شاف كيان قلبه دق واضايق لما لاقاها ماسكة ايد حازم فقرب منهم وشدها واخدها من ايديها ووقفها جمبه وهو بيقول بضحك:
انت ماسك ايد مراتي ليه يالا ،، خليك في عروستك اللي رايحلها
ابتسم حازم بخفة ورد علي تميم وهو بيبص لكيان بحب وتعمد يثير غيرة تميم لانه ملاحظ ان كيان زعلانة منه :
وهو انا اطول ابقي مع القمر ده ،، والله لولا بس اننا متربين سوا وانها قال بتعتبرني اخوها كان زماني دلوقتي
ملحقش حازم يكمل لما ضر*به تميم بالبو*كس في وشه لدرجة انه كان هيقع فشهقت كيان بخضة وكانت هتجري علي حازم بس شدها تميم من ايديها ووقفها جمبه وهو بيقولها بتحذير :
لو قربتي جمب الحيو*ان ده ليلتك مش هتعدي يا كيان
بصتله كيان بغضب وهي بتشد ايديها منه بعصبية وبصت لحازم اللي ضحك وهو بيتألم وحاطط ايده علي وشه :
يخربيتك يا تميم ،،ايدك دي ولا حتة حديدة ،،قال وانا اللي قولت عليك لوح ده انت طلعت غيران وواقع علي بوزك
اتوتر تميم وبص لكيان اللي اتجاهلت اللي حصل وقربت من حازم وهي بتشوف وشه وبتقوله بلهفة :
طمني اتعو*رت ولا حاجة ؟،،
اتعصب تميم اكتر وقرب منها وشدها عليه بغضب وهو بيقولها بحد*ة :
قولتلك متقربيش منه ،،ايه خايفة عليه اوي ؟
كيان بعصبية وهي بتبعد نفسها عن تميم :
ايوة خايفة عليه ،،عشان حازم اخويا فهمت ،، ثم انت ملكش دعوة بيا ،، يلا يا حازم
حازم ابتسم بانتصار وبص لتميم بشماتة وهو بيقول بمكر :
يلا يا روحي ،،خليه هو بقي يروح بعربيته لوحده وانتي تقعدي جمبي طبعا في عربيتي
حاااازم
قالها تميم بقلة صبر وهو بيبص لحازم بغضب فضحك حازم بصوته كله وق*طع اللحظة صوت عاصم اللي كان خارج هو وصابر ابو تميم وحسم الخلاف وهو بيقول بجدية :
بطل خناق منك ليه ،، يلا يا تميم خد مراتك في عربيتك وابوك هيركب معايا انا وحازم يلا
ابتسم تميم بفرحة وبص لحازم بانتصار ومسك كيان من ايديها واخدها علي عربيته بس هي كانت مضايقة ومش عاوزة تروح معاه فشدت ايديها منه بغضب وركبت العربية
.......................
كانت قاعدة في عربيته وباصة الناحية التانيه بعيد عنه وتميم كان كل شوية يبصلها بس هي كانت متجاهلاه تماما لحد ما اتكلم بجدية:
ممكن اعرف انتي زعلانة ليه دلوقتي ؟
بصتله كيان بدموع ورجعت دورت وشها بعيد عنه بزعل فاتنهد تميم بضيق اول ما شاف دموعها وانها زعلانة منه وكمل كلامه بتنهيدة :
طب انتي عايزة ايه وانا اعملهولك بس متعيطيش لو سمحتي
بصتله كيان ووقتها اتكلمت وقالت بحزن :
عايزاك تطلقني يا تميم
حس تميم بقبضة في قلبه وووقف العربية وبصلها وقالها بجمود :
انتي متأكدة من قرارك ده ؟
اتكلمت كيان باندفاع وهي بتسيب دموعها تنزل بحرية وكأن تميم بسؤاله سمحلها تعبر عن اللي جواها :
انت اصلا ليك عين تسألني السؤال ده يا تميم،، وهيفرق معاك اذا كنت فعلا عايزة كدة ولا لأ ،، انت قولتلي انك محبتنيش وانك بس وافقت عليا شفقة فمش هتفرق بقي اجابتي وياريت تطلقني ودلوقتي
غمض تميم عنيه بضيق وهو قابض علي ايديه بغضب وحاول يتحكم في عصبيته واتكلم بهدوء عكس اللي جواه :
تمام يا كيان ،،اول ما حازم يكتب كتابه هطلقك وهحققلك رغبتك
مردتش كيان عليه وسابته ودورت وشها وكانت بتعيط في صمت وتميم اتنهد بغضب وساق تاني العربية وهو في قمة غضبه
......................
عدي شهر بعد الاحداث اللي حصلت كانت فيه كيان بتحاول دايما تتجنب تميم بس عمها كان رأيه غير وكان بيتعمد يجمعها مع تميم في مواقف كتير مكنتش بتخلي من قرب تميم منها وكلامه اللي بيو*جع قلبها لحد كتب كتاب حازم انهاردة وتنفيذ تميم لوعده اللي قالهولها بانه هيطلقها بعدها فكانت كيان حزينة اوي وقاعدة في كتب الكتاب وهي مخنوقة وعنيها متابعة تميم اللي كان واقف مع حازم وبيبصلها من حين لاخر لحد ما حست انها مخنوقة اوي فقامت وسابت المكان وطلعت عالسطوح مكانها المفضل ،، فضلت شوية سرحانة في حياتها لحد ما اتنفضت علي صوت صابر اللي كان واقف وراها :
ها يا حلوة فكرتي في كلامي ولا لاء ،،اعتقد اني سبتك بما فيه الكفاية
لفت كيان بخوف وبصتله بحد*ة وردت بعصبية :
انت ايه اللي جابك هنا ،،انت لسة مصمم علي القر*ف اللي في دماغك ده ،، انا خلاص بقيت مرات ابنك
رد صابر بسخرية وهو بيقرب من كيان ببطئ :
قصدك ابن مراتي ،،مش ابني ،، تفرق برضه وبعدين انا قولتلك اني مش هيفرق معايا وانك دخلتي مزاجي فمش هسيبك ليه
بصتله كيان بقر*ف وهي بترجع لورا بقلق وقالتله بحد*ة :
انت انسان مريض ولازم تتعالج،، فوق لنفسك بدل ما اقول لتميم ولعمي ووقتها انت اللي هتخسر تميم وللابد
ضحكة خرجت من صابر بسماجة ورد بلا مبالاه :
ولا يشغلني الكلمتين بتوعك دول وعادي قوليلهم وشوفي مين هيصدقك واعرفي اني لو مخدتش اللي عايزه بمزاجك هاخده غصب عنك
قال صابر كلامه وقرب من كيان وحاول يعت*دي عليها بس هي بقت تصرخ بس بسبب صوت الاغاني محدش كان سامعها فزقته بكل قوتها فو*قع عالارض وجريت هي بسرعة علي تحت واول ما نزلت عالسلم لقت تميم قدامها كان طالع ليها فاترمت في حض*نه بخوف وهي بتترعش وبتعيط بانهيار وهو بقي يحاوطها بايديه بلهفة وقلق وهو بيطمنها :
هششش ،،اهدي يا كيان انتي معايا متخافيش ،، فهميني مالك في ايه ؟
كيان رفعت وشها وهي في حضنه وبصت في عيونه وردت بانهيار :
انا اسفة بس مش قادرة استحمل اكتر من كدة ،، احميني منه يا تميم
تميم قلبه اتقبض علي منظرها وفهم ان حد حاول يعت*دي عليها فعلا فقالها بغضب :
هو مين يا كيان اللي عايزاني احميكي منه ،، قوليلي
كيان ندمت انها اتكلمت فسكتت ورفضت تتكلم بس اللي كمل مكانها عاصم اللي قال بجمود وهو جاي من وراها :
صابر جوز امك يا تميم ،، كيان تقصد صابر
تميم اتصدم وبص لعاصم وهو مش مستوعب ان صابر ابوه او اللي كان فاكره ابوه هو اللي كان بيحاول يعت*دي علي كيان حبيبته :
عمي عاصم ،،اانا مش فاهم حضرتك تقصد ايه؟
عاصم اتنهد بغضب ورد بجدية وهو بيسحب كيان منه :
هحكيلك يابني كل حاجة ،، انت كان لازم تعرف من الاول
.......................
بعد يومين من الاحداث االي حصلت كانت كيان فيهم هتتجنن بسبب ان تميم من وقت اللي حصل وهو حابس نفسه ومش بيتكلم مع اي حد ،، من وقت ما عاصم عمها حكالو كل حاجة وانه سمع صابر وهو بيكلم كيان وبيهد*دها ،، لما كان طالع يبلغها بموافقته علي شرطها وانه مرضاش يتكلم ويقوله عشان ميتصدمش فيه ويتو*جع بس انه يعت*دي عليها ويستغفله ده اللي مش هيقبله ابدا ،، كانت بتفتكر كيان شكل تميم وصدمته بعد ما عرف السبب اللي كانت رافضاه عشانه وانه طلع غضبه في صابر وقتها ورد فعل صابر اللي صدم الكل بوقا*حته وكلامه اللي و*جع بيه تميم اللي كان بيعتبره ابوه فعلا رغم كل افعاله وطباعه الوحشة ،، انتبهت كيان علي صوت حازم اللي قعد جمبها في البلكونة وهو بيقولها بهدوء :
انا مش عارف انتي ليه قاعدة هنا وسايبة جوزك لوحده يا كيان ؟ هو دلوقتي محتاجك اكتر من اي حد في الدنيا
مسحت كيان دموعها وردت بحزن وهي بتبص علي بلكونة تميم :
انا مش سايباه لوحده يا حازم ،، تميم هو اللي مش عاوز يشوفني ،، هو قالي كدة ،، قالي انه مش عاوز حد ،، واني اخر واحدة في الدنيا يفكر يحتاجها او يشوفها
ابتسم حازم بهدوء ورد علي كيان وهو بيمسح دموعها :
وانتي فاكرة انه تميم يقصد كل اللي قاله ،، تميم مش محتاج غيرك يا كيان ،، هو بس موجو*ع وفي نفس الوقت مش عارف يبص في وشك ازاي بعد اللي عرفه ،، صدقيني صعبة اوي انه يعرف حاجة زي دي واي راجل مكانه هيعمل اكتر من كدة ،، روحيله يا كيان وخليكي جنبه وهوني عليه احساس الغربة اللي عايشه
اتنهدت كيان بحيرة وهي بتفكر في كلام حازم وحست انه عنده حق فقررت تروحله وتوضح كل حاجة وتعرف منه مصيرهم ايه مع بعض بعد اللي حصل
....................
كان واقف تميم قدام المراية بيظبط هدومه بعد ما اخد قراره اخيرا وكان رايح يبلغ عاصم وكيان بيه بس انتبه لصوت جرس الباب فاتنهد بضيق وراح يفتح واتفاجئ بكيان قدامه ،، ابتسمت ليه بخجل وهي بتقوله :
ممكن ادخل ؟ ولا هتسيبني واقفة عالباب ؟
بعد تميم عن الباب وهو بيشاورلها تدخل وفي نفس الوقت بيقولها بجمود:
مكنش ليه لزوم تتعبي نفسك ،، انا كدة كدة كنت جايلكم دلوقتي
دخلت كيان وهي بتبسم بسعادة وبتقوله بفرحة :
بجد يا تميم ؟،، طب كويس اوي انك اخيرا قررت تخرج وتنسي اللي حصل
ابتسم تميم بسخرية ورد بنفس نبرة الاستهزاء:
انسى !!،، في حجات مهما حصل مش هتتنسي يا كيان ،، وانتي كان عندك حق من البداية ،، احنا مننفعش لبعض
بهتت ملامح كيان وافتكرت كلام تميم لما قالها انه عمره ما حبها وانه كان عايز يتجوزها بس عشان كان عارف انها بتحبه وعايزاه فحاولت تتحكم في دموعها وردت بحزن :
افهم من كدة انك كنت جاي عشان تنهي كل حاجة مش كدة يا تميم ؟
تميم قرب من كيان ووقف قدامها وقالها بجمود :
مش ده اللي انتي كنتي عايزاه من الاول ،، انا اكتشفت اني انا اللي كنت غلطان احنا فعلا مننفعش لبعض واللي حصل مهما عدي عليه زمن مش هيتنسي يا كيان
بصت كيان في عيون تميم بقوة وردت بثبات وهي بتمسكه من هدومه :
قول انك ما صدقت لقيت سبب تسيبني عشانه ،، انا افتكرت صح انك اصلا مكنتش عاوزني انت كنت عايز تتجوزني عشان بس شوفتني بحبك ومهتمية بيك فقولت اهي جوازة والسلام ،، مش كدة ،، مش ده كلامك يا تميم ،، ودلوقتي جاتلك الحجة اللي هتسيبني بيها وهو ان مينفعش نكون لبعض بعد اللي حصل مش كدة ؟
رد تميم بانفعال وهو بيمسك ايد كيان اللي متبتة في هدومه وقالها باندفاع :
مش ده كان قرارك ،، اومال انتي رفضيني من الاول ليه ،، مش عشان ابويا كان بيبصلك ،، ايه اللي فرق دلوقتي حتي بعد انا ما عرفت ،، ماهو برضه هيفضل هو بينا مهما حصل
كيان كانت مصدومة من كلام تميم ومش متخيلة هو بيفكر ازاي فقالتله باندفاع :
انت ايه اللي بتقوله ده ؟،، انت لو فاكر ان هو ده السبب اللي رفضتك عشانه تبقي غلطان ،، انا رفضتك عشان انت عمرك ما هتختارني وتسيبه ،، عشان مكونش السبب اللي فرق بينك وبينه ،،انا حبيتك قد عمري مليون مرة ولما قولت لا كنت بموت نفسي قبليك ،، كان اهون عليا اموت في بعدك بس مفرقش بينك وبينه او تعادي ابوك عشاني او اصغره واو*حشه في نظرك ،، لكن بعد ما عرفت الحقيقة وانك مش ابنه وان الراجل ده مش اكتر من جوز امك وانك ملكش صلة بيه والاهم انه بيكر*هك ،،وقتها بس فرحت وقولت ان خلاص العقبة اللي بيني وبينك اتشالت وقررت اعترفلك بحبي بس اتفاجأت بيك بتقولي انك عمرك ما حبتني وانك هتتجوزني شفقة مش اكتر ؟تخيل كسر*ة قلبي وقتها يا تميم ،، انا تعبت ومبقتش قادرة استحمل ،، وعشان كدة بقولك دلوقتي اني موافقة علي قرارك وانك تطلقني وصدقني بتمنالك السعادة من كل قلبي
خلصت كيان كلامها وهي باصة في عيون تميم ودموعها نازلة زي الشلال وبعدين سابته ومشيت بس قبل ما تقرب من الباب كان تميم مسكها من ايديها وشدها عليه واتفاجأت بيه بيحض*نها مرة واحدة فحاوطت رقبته بايديها الاتنين وبقت تعيط بحرقة فحاوطها بايديه وتبت فيها وبقي يقولها بهمس :
هششش ،اهدي يا حبيبتي عشان خاطري اهدي
كيان مكنتش مصدقة جملته فبعدت عنه وهي لسة في حض*نه وقالتله بصدمة من بين دموعها :
تميم انت قولت ايه ؟
ابتسم تميم بطريقة جذابة وقرب من كيان وقالها بهمس :
قولتلك اني بحبك وانك حبيبتي ونبض قلبي يا كيان ،، واني محبتش ولا هحب حد زيك ،، انا بس كنت بو*جعك زي ما و*جعتيني لما رفضتي حبي ،،كنت عايز ابينلك اني مش فارق معايا انتي رغم اني كنت بموت من جوايا وانا شايفك مش عايزاني ،، بس الحقيقة اني قلبي بينبض بحبك يا كياني
ابتسمت كيان وهي بتح*ضن وش تميم بايديها وقالتله بتنهيدة عشق:
كيان مش عاوزة من الدنيا غيرك يا تميم ،،انا بحبك
تمت
#