رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ماهي احمد

 




رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الثامن والثلاثون  بقلم ماهي احمد


نظر «عز» في ساعه يده:  

الساعه دلوقتي 

بتر «بربروس»  كلامه بدخوله عليهم الغرفه:  

_أذان الفجر سيؤذن بعد قليل هيا فلنتوضأ جميعاً ونصلي الفجر حاضر ندعي الله عز وجل حتى ينصرنا عليهم بأذن الله

ذهب بربروس لياسين ليجده يجلس وحيداً فسأله:  

_ألم تسمع أذان الفجر وهو يؤذن 

تنهد واخذ نفسه بعمق 

_ااه سمعته 

جلس بربروس بجانبه:  

حسناً،  هيا لنصلي سوياً

_ايوه بس 










أمسك بكف يده يجذبه خلفه قائلاً:  

صلاه الفجر ياياسين، هيا أيها العاق 

_____________( بقلمي ماهي احمد)__________

شروق يرتدي لون النقاء بعد عتمة الليل فيبث أنفاسه بنسمات تبعث في الروح أملاً بأن القادم أجمل بإذن الله 

كان الكل يستعد ليتوضأ ويصلي الفجر اجواء جميله تحدث بينهما وكأنهم عائله تجمعت من بعد غياب الكل يتوضأ النساء ترتدي ملابس بيضاء يرتدون الحجاب الأبيض على رأسهم والرجال تستعد للوقوف في الصفوف الأماميه يترأسهم بربروس يصلي بهم صلاه الفجر ما أجمل صوته في تلاوة  كلمات ﷲ عز وجل يقول: 

«يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ  وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا» 

وفي هذه اللحظه وعندما قال «بربروس»  الله اكبر  ركع  الجميع لكي يدعي بما داخل قلبه حتى سلم وانتهى من صلاه الفجر رفع يده ليدعي ربه وأخذ يدعي والكل من خلفه يوئمن من خلفه : 

اللهم ارحمنا،  وخذ بيدنا ولا ترجعنا الا ونحن منتصرين 

االجميع من خلفه بصوتٍ واحد:  

_أمــــين 

وفي هذه اللحظه اشعلت مارال شمعه تضم كفيها وهي مغلقه العينين تدعي الله عز وجل قائله:

«أبانا الذي في السموات،تمجدك كل الطغمات،نصرخ إليك في الضيقات،يا أبانا الذي في السموات ليتقدس إسمك يا معين،
وليتبارك في كل حين،» 
__________________

واجعلها سنة حصاد يوسف بعد تعبه وراحه ايوب بعد صبره

الجميع من خلفه:  

أمـــين 

____________________

مازالت مارال تدعي رب العالمين:  

إرحم عبيدك الخاطئين،كما في السماء كذلك،على الأرض أنت السيد المالك،نج عبيدك من المهالك،
يا أبانا نج بربروس من هذه الضيقه ورجعه سالماً غانم» 

أغلقت عيناها ونفخت من روحها في الشمعه،  وسلم بربروس يساراً ويميناً وسلم الكل من بعده يستعدون جميعاً للمعركه تحرك الجميع يصعدون الى السيارات ولكن بدون الغريب وزهره  تاركين الطفله معهم ليجد عز شريف يصعد بجانبه الى السياره فاعتلت الصدمه على وجهُ:  

_شريف ايه اللي جابك 

وانت تفتكر ولو للحظه أني ممكن اسيبك لوحدك،  انا في كتفك ياعز 

ابتسم عز لشريف بامتنان ليتحرك الجميع باتجاه القريه 
____________( بقلمي ماهي احمد)__________________

وجدت نفسها بغرفه مظلمه تحاول أن ترى ما حولها ولكنها لا تستطيع بسبب القماشه السوداء التى تغطي وجهها،  نزع القماشه من على وجهها ينظر لها باشمئزاز فدب الرعب بقلبها عند رؤيته:  

_ايه شوفتي شيطـ ـان ياغرام،  ده انا حتى ملامح وشي تستحق تبقى بُصله لكل ضائع 

أخذت تدمدم بكلمات لا يفهم معناها بسبب ذلك اللاصق على شفتيها فنزع هو اللاصق بقوه فشعرت بالألم الشديد على شفتاها مما جعل صرخاتها ترتفع:  

_كنتي بتقولي حاجه ياغرام 

صكت على أسنانها بغضـ ـب عارم:  

أنتَ عايز مني أيه؟  

ادار لها ظهره يتكلم ببرود:  

مش انا اللي عايز 

اشاح الستاره بيده وأشار بأصبعه على تلك الموجوده هناك:

شايفه اللي موجوده هناك دي هي دي اللي عايزه مش انا 

اعتلت الصدمه ملامح وجهها قائله:  

_هديـــر 

______________( بقلمي ماهي احمد)_________

كانت الشمس تتوسط السماء تبث اشعتها الحارقه بكل مكان دخلوا هما من جهه الصحراء طريق لا يعلمه سوا حكيمه و«ياسين»  قبل ان يفقد ذاكرته 

_______________

وقف «العربي» أمام منزل «ياسين»  ينظر لهذا المنزل بابتسامه سخريه يتذكر ما حدث بهذا المنزل قديماً بأجتماعه هو والضبع والمهدي ينظر لنفسه نظره انتصار فهو الناجي الوحيد بينهم الأن 

ادار وجهُ لجيشه الذي صنعه حديثاً قائلاً: 

القريه دي كانت قريتنا زمان والبشر أخدوها مننا احتلها عيله الصاوي بس دوام الحال من المحال من اللحظه دي هنبيد أي حد من عيله الصاوي اللي فاضل منهم هج،  واللي باقي منهم هنقـ ـتله اللي هيحصل النهارده مش هيحصل تاني في يوم عشان هيحصل مره واحده بس 
___________________

بدأت «حكيمه» بتوزيع الأدوار عليهم جميعاً:  

البسوا دي 

كانت الملابس التى توزعها عليهم عباره عن عباءات سوداء بها عشبه القصيص حتى لا يشتم «العربي وحسام»  رائحتهم وزعت الأدوار عليهم كالتالي: 

















مارال وساره زي ما علمتكم ازاي تطلعوا الشجر العالي هتطلعوه دلوقتي 

اعتلت كلاً من« مارال وساره» شجره عاليه بعيده عن القريه ومعهم قناصات بها من الحقن ما يكفي على ظهورهم 

فأشارت للبقيه بيديها:  

ميرا،  بربروس،  علي،  ياسين،  داغر،  عمار انتوا معايا جوه المعركه ياسين وعمار من اللحظه دي مهمتكم العربي انتوا أيد واحده 

شريف،  عز،  رعد،  يزن

هتبقوا جوه البيوت الفاضيه اللي قدامكم 

أشار الجميع برأسه بالموافقه وكل منهم  أتخذ مكانه على حدا 

ذهبت حكيمه يتبعها الأخرون يتوغل كل منهما بداخل الواقفين يتخذ مكانه على حدا فيستكمل العربي حديثه:  

بعد ما نكسب معركه النهارده اللي أكيد هنكسبها ونقـ طع أعدائنا لقطع بأسننا، عايز أقول لكل واحد فيكم أن العالم هيبقى ملكنا مش هيبقى ناقصنا شىء 

ارتفع هتاف الموجودين في الأرجاء بينما يتوغل داغر بينهما هو وحكيمه وياسين وعمار والأخرين على حدا يستمعوا لما يقوله العربي ينظرون هنا وهناك بحذر فأستكمل العربي حديثه:  

أنتوا عارفين المشكله في أيه،  ان اللي بيحاربونا مننا من 
د منا عايزين يقطعوا نسلنا، دول مش من أهلنا دول اعدائنا ولازم يمو توا ونقلع جذورهم من ارضنا، مايستاهلوش نقول عليهم من جنسنا 

فهتف الجميع وارتفع الصياح موافقين على ما يقوله العربي:  

نظر «العربي» الى جهه اليمين يوجه كلامه اليها:  

خيبتي ياحكيمه ومابقاش ليكي عازه خلاص،  لو افتكرتي للحظه أن عشبه القصيص مش هتخليني اشم ريحتك بعد ما اللعنه اتفكت فتبقي عبيطه مابقاش في حاجه تقف قدامي خلاص

أتجهت جميع الأنظار من المستذئبين جهه اليمين ينظرون للخاله فاستكمل العربي حديثه ووقف بجانبه حسام والجزار داعمين له ُ:

أنا شامم ريحه كل واحد فيكم حتى لو مكنتش شايفكم،  انتوا دخلتوا النار برجليكم بس ماجيبتوش الشمس معاكم عشان كده 

اشار العربي بعينيه الى حسام فجاء بغرام وهدير الممسكه ببطنها بألم شديد قائلاً:  

هدير بتولد ياداغر،  هستمتع بتقطيع أبنك بعد ما امص د مه 

نظر عز الى غرام وقد اعتلت الصدمه وجهُ فهذا هو أخر مكان ممكن أن يراها فيه حاول أن يخرج من المنزل المهجور هذا ولكن منعه كلاً من رعد وشريف 

_اهدى ياعز لسه الاشاره ماجاتش ماتبوظش كل حاجه 

أنهى شريف جملته وصك عز على أسنانه من الغـضـ ـب محاولا تهدئة نفسه من جديد 

وضع حسام أظافره  على رقبه غرام والعربي وضع أظافره على رقبه هدير فسال د مها من بين يديه فاستنشق جميع المستذئبين د مها فقال العربي: 

دي آخر مره هطلب منك فيها أنك تسلمني «شمس»  ياداغر وإلا بعد كده هسيبها ليهم 

دخلت« شمس» من بين الجميع مرتديه القلاده  ، دخلت دخول مميز وكلما تحركت خطوه يفسح الجميع لها المجال فوقفت أمام العربي بينها وبينه مترين تقريباً تضع السلاح على رأسها:  

_أنا أمامك بكامل أرادتي ولن أسلمك نفسي قبل أن تتركهما معاً 

ابتسم العربي على هذه الخدعه التافهه ولكنها نجحت بجذب انتباهه لها فتحرك «ياسين»  و «عمار،»  بين الحضور يحاولون الأقتراب منه، كل واحد منهم من جهه يقتربون ببطىء حتى لا يلتقط رائحتهم سريعاً:  

وأنتِ بقى عايزه تفهميني إنك فعلاً هتقـ ـتلي نفسك 

فردت عليه بثقه مبالغ بها: 

نعم،و أنت َ تعلم جيداً أني قادره على فعلها.. اذا مـ ـت أنا على يد أي شخص هنا غيرك سيمتلك هو القوه وستصبح أنت الضعيف 

نظر المستذئبين لبعضهم البعض بحيره أحقاً ما تقوله صحيح فأستكملت شمس حديثها:  

وإذا قتـ لت نفسي بيدي ستظل أنت ضعيفاً والموت سيحاوطك من كل مكان 

اعتلى الغـضـ ـب ملامح وجهُ فقد نالت منهُ بنت المهدي حقاً وقالت بنبره بها من الأصرار مايكفي:  

أتركهم في الحال 

انزل العربي أظافره من على رقبه هدير ببطيء وأشار بعينيه الى حسام فبعد يديه عن غرام قائلاً:  

قربي يابت المهدي 

اقتربت شمس منه بحذر فأمر الجزار رجاله أن يحاوطوه العربي فأصبحوا كالجدار يحموه بأرواحهم ترك هدير وغرام فابتعدوا خطوه وتقترب هي خطوه أخرى منهم ويقترب داغر معها ليأتي بهدير نظر حسام لداغر يحدث نفسه قائلاً:  

مش بالسهوله دي هتاخدها مني ياداغر 

وقبل ان ترمش لها عين وقف حسام  أمامها يأخذها لبيت من البيوت المهجوره أمامهم يخبأها  من «داغر» استطاعت
« غرام» الهرب وعمت الفوضى في الأرجاء بعدما اعطت «حكيمه» الأشاره لهم فكلاً من «ساره ومارال» يصوبون بالحقن عليهم فيقع المستذئبين أرضاً وحكيمه سرعتها عاليه حقاً كانت تقتـ ـل كل من يعترض طريقها أما عن ميرا فتحولت لذئب شرس  يستطيع أن يفتك بأسنانه  ما يقابله أمامه و«بربروس» وقف بظهر« علي» يحمي كل منهما الأخر تجمع حولهما عدد كبير من المستذئبين فتحولت عينه للون الاسود وفرد اظافره ليهتك بهم وظهر الجانب السىء من شخصيته فكان يقف« علي» خلفه يشق رقبه كل من يتعدى عليه في الحال 

دخل المستذئبين البيوت المهجوره فكان يطلق عليهم« عز» الرصا ص الممزوج بالفضه في قلوبهم يمنعهم من دخول البيت ويحاول الوصول الى« غرام» يحمييه «شريف» من الخلف 

اما عن« يزن» فهو يجلس فوق السطوح يملىء قناصته بالرصاص يحميه «رعد» من الخلف ويقتل كل كائن حي يتحرك بالمكان 













___________________

يريد جميع المستذئبين الأن الوصول الى« شمس» فمن  
يقتـ ـلها تصبح قوته أكبر يحميها كلاً من «ياسين وعمار» بروحهما يفتكون بكل من يحاول الوصول إليها ينظر« ياسين» الى «عمار» نظره صارمه قائلاً:  

حاول تخرج بيها من هنا وسيب الباقي عليا:  

يفتك« عمار» برقبه واحد منهم وهو يقول:  

مش هتقدر عليهم لوحدك 

فكانت نبرته هي الأقوى وهو يحول عينيه للون الأحمر قائلاً:   

اسمع كلامي بقولك 

قبض «عمار» على  كف يدها بقوه محاولاً الخروج بها من هذا المكان البغيض فتجمع المستذئبين من حول «ياسين»  فعددهم كبير، تحولت عين
« ياسين»  للون الأحمر القاتم وأخذ يهتك بهم هنا وهناك فكانت سرعته مبالغ بها هو نفسه لم يصدق ما يحدث لهُ، فكان يقـ ـتلهم بسهوله بالغه

_________________

كان «داغر»  يبحث عنه بكل شبر بالقريه وبكل بيت بها حتى وجدته غرام والنهجه تعتلي صدرها من كثره الركض خلفه ذهبت إليه مسرعه قائله:  

_هدير في البيت اللي وراك ده.. انا شوفتهم وهما بيدخلوه ياداغر هدير بتولد لازم ابقى معاها 

صك هو على اسنانه يقبض يديه بقوه قائلاً:  

اتحركي أنا وراكي 

رحلت غرام وبدأ هو يركز سمعه على خطوة قدمها حتى ذهبوا الى ذلك البيت المهجور،  فتح الباب بحذر و «غرام» خلفه لم يجدوا شىء به استغربت غرام قليلاً تسأل داغر:  











_ ازاي انا شيفاهم وهما داخلين هنا بعنيا 

أغمض هو عينه بعدما حاول التقاط رائحته فألتقط رائحته اخيراً،  فتح مخبأ تحت الأرض ليجده بأنتظاره يبتسم له ُ تعتليه نظره مليئه بالخبث قائلاً:  

أتأخرت ليه ياحبيب أخوك مراتك بتولد  ،  كده كنت هتفوت عليك الولاده بتاعتها 

ابتسمت هدير عند رؤيه داغر أمامها وهي مستلقيه على ظهرها شعرت بشعور غريب عند رؤيته ذلك الشعور حينما تهجم علينا موجه حاره شديده وينقذنا سريان  اول خيط من نسيم الهواء المنعش،  ذلك الأنتعاش المحبب لقلوبنا هو ما اصابها عندما وجدت داغر يتوسطهما منتظراً ما سيفعله حسام ولم ينتظر كثيراً حتى وجده يقول:

استنيتك كتير ياحبيب اخوك ودلوقتي جه وقت الانتقام وهدير بتشوفني وانا بقطـ ـع من جسمك حتت عشان تعرف مين فينا الاقوى 



رفع حسام رأسه ليجده يغرز أظافره بالسقف ويسقط عليه مسرعاً ليوقعه أرضاً
صر خت« هدير» صر خه بها ما يكفي من ألم فذهبت «غرام» إليها مسرعه وهي تقول:  

_هدير حاولي تتنفسي ، اتنفسي ياهدير 

رفع حاجبه ينظر خلفه بابتسامه صفراء:  

الظاهر ان ابنك هيتولد ويشوفك وانت بتمـ وت قدامه 

ابتسم داغر ابتسامه لئيمه واكتفى بها عن الكلام فأخرج كلمه واحده فقط من بين شفتيه:  

خلصت كلام ، يلا نبدأ 

نظر حسام أمامه فلم يجده نظر يميناً ويساراً يبحث عنه فسمع صوت داغر وهو يقول:  

بص فوقك 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-