رواية جوازة بالغصب الفصل الثالث3 والاخيربقلم مي جمعة

بضحك: منا عارف فضولك بصي ياستي انا اكبر منك بست سنين يعني لما اتجوزنا كان عندي ٢١ سنة، فكنت بروح ناحية بيتكم عشان اشوفك واوقات كتير امشي وراكي للمدرسة بس مكنتيش بتاخدي بالك مني والصراحة اكتر بقى انا الي صممت اني اقولك خبر جوازنا يومها عشان ادخل اوضتك لاني كان نفسي اوي اشوفك عن قرب بدل ماكنت بخطف منك نظرة بعيدة.. 

: وليه كنت بتعمل كل دا، انا كنت فاكرة انك مغصوب زي..؟ 

: هو الصراحه في الاول منكرش اه كنت مضايق ان بابا عايز يجوزني بالطريقة دي بس رضيت بالامر الواقع ومن بعدها بقيت بلاقي نفسي بروح عشان اشوفك من بعيد اعرف مين هي دي البنت الي اتجوزتها، لحد مابقت عادة مفضلة عندي ويومي ميكملش من غير شوفتك ابدا وقلبي بيفضل مشتاق للقى عينيكي... 

اتكركبت واتوترت من كلامه واعترافه الغير مباشر بحبي معرفتش ارد بايه

: احم مش قولت هتعملي اكل يلا انا جوعت..؟ 

: ياخبر دحنا عينيا لست تالا احلى اكل هتدوقيه مني دلوقتي.

عدا شهر كامل بينا بلطافته معاية وحنيته وزيارات بابا لينا الايام معاه بتعدي بسرعة رهيبة بجد، وجه وقت الدراسة ودا الي كنت خايفة منه لاني معرفش وجهة نظره ايه من من ناحية دراستي اكيد هيقعدني من الجامعة مظنش واحد صعيدي زيه يحب ان مراته تروح الجامعة وتشتغل

 وفي يوم كنا قاعدين 

: صقر انا هبدأ من بكرة انزل الجامعة.. 

: امم من نفسك كدة..!؟ 

: لا بص مهو شغل اقعدي من الدراسة وبيت جوزك اولى بيكي والولاد ومعرفش ايه انا مش هسمحلك بدا ولو وصلت للطلاق دا حلمي وحلم بابا اني اكون دكتورة ومش هتخلى عنه ابدا، وبعدين انا بعرف حدودي كويس وعارفة ديني ومختمرة ف اهو معندكش اي حجة تعترض عليها.. 

: اايه في ايه حيلك حيلك خدي نفسك بس ومين قالك انك هتقعدي..؟ دنا الي لو كنتي فكرتي في كدة كنت هقفلك انا عايزك زي مروة اختي معاكي ليسانس ويبقالك هدف وكيان.. 

: ايه دا ثواني هي مروة متعلمة..!؟ 

: ايوة طبعا حد قالك انها جاهلة..؟ 

: لا مش قصدي بس هو مش انتو مش بتعملوا البنات وبتقعدوهم في البيت..؟ 

: يادي المسلسلات الي مبوظة شكلنا يابنتي ايه شغل الجهل دا..؟ احنا بناتنا متعملة ومثقفة وبعدين لو فعلا البنات قعدت في البيت مين هيلاقي دكتورة حلوة زيك عشان تدواي مراته ولا هيروح لراجل انتو كبنات وستات ليكم. دور في المجتمع مهم جدا الا وهو تربية جيل صالح، بس بردو ليكم دور في

 الحياة الاجتماعية ومنكم الدكتورة والمعلمة بس المهم ان فعلا شغل البنت ميأثرش على بيتها وتكون خارجة من بيتها بلبس فضفاض يرضي ربها، ومتعملش حاجة تقلل من حيائها وانوثتها زي التعامل مع رجاله بلا هدف او مثلا تشتغل شغلانة متليقش ببنت لان البنت هتفضل بنت والراجل راجل فاهماني..؟ 

: انا بعترف انك. كل مرة بتبهرني بكلامك وتفكيرك وثقافتك، ياصقر شكرا لتفهمك واسفة على الفكرة الغلط الي كنت واخداها عنك.. 

: ولايهمك انا هنا عشان افهمك واكون معاكي وادعمك في قراراتك الصح وافهمك الغلط بالراحة، ومدام انتي عارفة حدودك وقبلها دينك كويس يبقى مفيش مانع لخروجك للضرورة.. 

: وانا والله مش بنزل الجامعة غير للضرورة ومش بحضر اصلا كل المحاضرات الي بعرف افهمه لنفسي مش بنزل فيه عشان مقتنعة ان خروج الانثى من بيتها هو للضروة بس، ولو في يوم شغلي كان ليه تأثير على بيتي مش هتردد خالص اني استغنى عنه في ثواني

: لو انا ببهرك بكلامي وتفكيري فانتي بتبهريني باحترامك وادبك واخلاقك ياحبيبتي حقيقي انا محظوظ بيكي.. 

: شكرا. 

وفعلا كنت بنزل الجامعة وبرجع وصقر اوقات كتير بيساعدني في دراستي بالي يقدر عليه ودايما يساعدني في شغل البيت ولو يوم مكنتش قادرة اعمل الاكل يقوم هو يعمله بكل حب وعمره ماتذمر ابدا بعد كل دا مقدرتش امنع قلبي من حبه ست شهور عدو معاه بلطفه وحنيته لحد ماجه اليوم الي قررت فيه اني ادي لنفسي فرصة اني اعيش مع زوجي حياة طبيعية بين اي زوجين واعترفله بحبي هو يستحق يتحب بطريقة مميزة تليق بيه، يومها استنيته لما خرج وقعدت زينت البيت بالورد والبلالين وكتبت بالورد على الطرابيزة كلمة بحبك ولبست وعملت شعري واستنيته يجي لحد ماسمعت صوت تكة مفتاحه الي بتوتر قلبي

: ايه دا تالا انتي فين ياحبيبتي..؟ 

: انا هنا ياصقر تعالى..

: ايه الجمال دا كله خفي علينا ياجميل منقدرش على جمالك، هو النهارده يوم مميز وانا معرفش..؟ 

رديت بضحك: ايوة يوم مميز عندي ف حبيت نحتفل بيه.. 

: وياترى مميز ليه بقى..؟ 

: عشان دا اليوم الي قلبي اعترف بيه بحبك ياصقر، انا بحبك.. 

حسيته وقف واتصدم 

: دا بجد..!؟ 

: وهي دي فيها هزار يابشمهندس..؟ 

: تالا انتي بتتكلمي بجد..؟ 

: بحبك ياصقر بحبك من ساعة ماكنا في البلد بس قلبي كان بيكابر كنت بقول مستحيل احبك بالسرعة دي ولا احبك اصلا بس المستحيل بقى حقيقة وحبيتك.. 

مكنش منه الا انه حضني ولف بيا 

: بحبك بحبك ياتالا دنا كنت قربت افقد الامل انك تحبيني، عيشت سنين واقع في حبك وهعيش الباقي من عمري بحبك ياحبيبتي. 

يومها احتفلنا وذكرى اليوم دا عمرها ماغابت عن بالي فرحته كأنه لقى كنز حياتنا مكانتش بتخلى من المشاكل البسيطة بس عمرنا ماسمحنا ان اليوم يعدي غير واحنا متصالحين مهما كان مين فينا الغلطان المهم منسبش الزعل ياخدنا من بعض واخيرا لقيت راجل بنفس حنية بابا علي