رواية الخارقة الفصل الثامن 8 بقلم مصطفي مجدي

 


رواية الخارقة الفصل الثامن 


مكنتش ابدأ اتوقع ان القاضى يحكم عليا بالإعدام ، صوات امى ودموع ابويا اللى اول مرة اشوفها هزونى اكتر من حكم القاضى عليا ، واللى استند على الاوراق ومستندش على الحقيقة ، اهالى الشباب اللى اغتصبونى وهما خارجين من القاعة تفوا عليا وقالولى هو ده جزائك.
الصدمة كلها كانت انى اموت بسببب ناس متستحقش اساسا انها تعيش ولو كان المفروض انه يحصل ، كان القاضى يحكم عليهم هما بالاعدام مليون مرة ، شباب مستهتر واهالى معرفتش تربي بس الاكادة ان الضنى غالى.
بابا حاول انه يتماسك واخويا قالى ان المحامى قاله انه هيعمل نقض للحكم وان القضية لسه فيها كتير ، اتحولت للسجن وانا معنديش اى امل فى شئ خاصة ان الرأى العام كله بقى ضدى ومحدش فيهم مصدق كلامى ، لكن المرة دى











 السجن كان فردى ومكنش فيه حاجة قدامى اعملها غير انى اصلى وادعى ربنا انه يغفرلى ذنوبى وانه كيحسن صورتى قصاد الناس ، انا عارفة ان كده كده كلنا هنموت لكن يهمنى اوى انى اموت والناس كلها عارفين انى اتظلمت وحقى يرجعلى حتى وانا فى قبرى.
فى الزيارة بابا قعد على الكرسى اللى قدامى مش عارف ينطق بكلمة واحدة ، والمحامى مجاش معاه ودى اول مرة المحامى ميجيليش الزيارة ، بصيت فى عين بابا وقولتله :
= افتحوا المدافن يابابا وادعولى بالرحمة ، انا عارفة ان الحكم هيتنفذ
بابا التفت بسرعة وقالى :
.. هو حد هنا قالك حاجة ؟!
= هو النقض اترفض يابابا
بابا وطى وشه فى الارض ودموعه نزلت ، قومت حضنته اوى لانى عارفة ان ده اخر حضن هيكون بنا ، الجرايد كلها بعد كام يوم قضتهم فى السجن لوحدى كتبت عن ان ايام قليلة ويتم تنفيذ حكم الاعدام على سفاحة الشباب.
فى صباح يوم حسيت بقبضة فى قلبي مش طبيعية ، لقيت بوابة الزنزانة بتفتح والظابط بيقولى :










= يلا ياشيماء علشان هتقابلي وجه كريم وادعى ربنا يغفرلك 
افتكرت انى هروح مباشرة على غرفة الاعدام لكن التجديد فى مبنى السجن خلاهم ينقلونى لسجن تانى قريب علشان ينفذوا عليا الحكم ، وفعلا ركبت عربية الترحيلات علشان اتنقل للسجن وانا فى الطريق شوفت من الشباك البحر على اليمين كان شكله يجنن ، "لو بتقرأ القصة من مكان تانى اعمل سيرش بإسم الكاتب مصطفى مجدى بالانجليش وتابع من الصفحة الرسمية", وقولت جوه نفسي انى هفتقد شكله جدًا وانا من النوع اللى بيعشق البحر ، الطريق كان واضح ان فيه حفر وتصليحات ولما بصيت ورايا شوفت عربيات التليفزيون بتنقل فى بث مباشر نقل سفاحة الشباب لغرفة الاعدام وطبعًا منتظر انهم يصوروا كل اللحظات دى علشان اكون عبرة لكل اللى يحاول انه يعمل حاجة زيي ويستغل قوته الخارقة فى حاجة غلط .
لكن الغريب جدًا ان عربية الترحيلات اتهزت بشكل غريب وفجاة وبدون مقدمات عربية تريلا كبيرة كانت خارجة من جانب الطريق الشمال وخبطت العربية واتقلبنا فى قلب البحر .
التليفزيون كان بيصور كل حاجة بلحظتها وانا طبعًا مش لاقية حد حتى يفتحلى الباب علشان احاول انى اخرج من العربية ، غمضت عينى واستسلمت للموت بعد ماشوفت ان السواق والاتنين عساكر اجسامهم مبتتحركش فى المياه وماتوا .
حسيت بخبطة شديدة فى العربية فتحت عينى بصعوبة لقيت قرش ضخم بيكسر الباب وهدفه ان ياكل فريسته طبعًا بعد مااتعورت وريحة الدم ظهرت بشكل كبير ، ورغم انى عارفة ان معندناش حيتان فى البحر الا نادرا لكن انا كنت مستسلمة للموت من اى شئ .
الحوت مقدرش انه يكسر باب العربية ، غمضت عينى ومحستش بأى شئ.
............
الاعلام والتليفزيون كانوا بينقلوا اللى حصل لحظة بلحظة ومازالوا بينقلوا خطة الحكومة لاخراج عربية الترحيلات والجثث من المياه ، واللى كان مقدرلها 3 ايام.
الشاب سامر اللى طفانى وقت الحريق راح لبابا وقاله انه اتهدد من اهل الشباب اللى اغتصبونى انه لو شهد معايا هيقتلوه وانه علشان كده اختفى ومظهرش فى المحكمة وطبعًا شعوره بالندم واعترافه لبابا مزودش بابا شئ غير انه طرده بره البيت علشان سكت عن الحق وهو عارف كويس جدًا انى مظلومة وفضل سلامته عن انقاذى ورغم انه معذور لكن عذره مش مقبول .
بعد 4 ايام قدرت الحكومة انها تخرج عربية الترحيلات وتطلع جثث السواق والاتنين جنود من البحر وطبعًا جثمانى معاهم وفى نفس الوقت قرر سامر انه يروح للحكومة ويعترف بكل شئ ويبرأ زمته قصاد ربنا وطبعًا كان مطمن انى ميته وكل شئ انتهى وان شهادته هتكون تحصيل حاصل ، لكن اللى محدش توقعه ابدًا ان وهما بيصورونا لحظة الخروج من المياه ، ان يلاقوا نفسي لسه شغال ومش بس كده ، لما الدكتور مسك ايدى عينيا فتحت ......


تعليقات



×