رواية ذات الرداء الاسود الفصل الثالث 3 بقلم كاتب مجهول

 

رواية ذات الرداء الاسود الفصل الثالث بقلم كاتب مجهول

#صاحبة_الخمار_الاسود 
.......الجزء الثالث 

إستغرب فؤاد من كلام سفيان وقال :عن اي فتاة تتكلم ؟!! لم أشاهد اي أحد يخرح من عندك .........
لحق سفيان بالمراة التي دخلت عنده فلم يك احد في رواق المكتبة ..ثم ذهب مباشرة الى حارس الباب حتى يتحقق من دخولها وصل عده فسأله قائلا 
- عمي رابح هل رايت إمراة شقراء طويلة ترتدي خمار اسود دخلت الى مكتبة هنا منذ قليل ؟
فرد عليه الحارس نافيا 
- لا ... لم يدخل احد منذ الصباح سوى الموظفين الذين اعرفهم 
فأعاد عليه سفيان سؤال قائلا : 
هل انت متاكد ؟!! الم تملح اي إمراة تدخل هنا منذ لحظات؟ 
 - نعم يا بني انا هنا منذ الساعة السابعة صباحا لم تدخل عندنا اي مراة بتلك المواصفات 
إزدادت دهشة وأستغراب سفيان فلم يعد يعرف مايحصل فهل كان ذلك وهم ام خيال ؟...ولكن المراة دخلت عنده بالفعل وإشترت الرواية وخرجت ..فكيف لم يشاهدها احد غيره ؟
رجع الى مكتبه فوجد زميله فؤاد هناك ينتظره وهو محتار في أمره ثم نهض وقال :
- ما بك يا سفيان ؟! هل انت بخير ؟
وضع سفيان يده على راسه في حيرة فلم يعد يفهم ما يحصل وما يجري معه 
- امر غريب يا فؤاد ...المراة دخلت هنا بالفعل ..وأقسم انها إشترت من عندي كتاب أذكر انها رواية انتيرخيستوس ثم إنصرفت ...فهل يعقل ان هذا كان وهم ..بل حتى ان علبة في مخزن قد فتحتها بيدي وأخرجت منها رواية
 
نهض سفيان على الفور بعدما تذكر شيء وقال :
- تعالى معي الى مخزن حتى تتاكد بنفسك
 
اخذ سفيان زميله فواد الى مخزن واتجه مباشرة الى علبة الكتب التي يحتفظ فيها بنسخ من رواية انتريخيستوس فوجد ان علبة بالفعل مفتوحة واخذت منها نسخة واحدة وقال : 
- أريت ....هل صدقتني الان ؟

لم يشىء فواد ان يخوض في تفاصيل الموضوع وقال
- انا أصدقك يا سفيان...ولكن ما حيرني ان هذه مراة لم يراها احد الا أنت..حتى المكتبة لا تملك الا بوابة واحد فكيف جاءت والى أين خرجت ؟
ضرب سفيان كف يديه في حيرة وقال 
- وانا مثلك لا أعلم ....كأن الارض إنشقت وإبتلعتها 
إبتسم فواد وقال :
- هل أعجبتك تلك المراة يا سفيان ؟
سكت سفيان وقال 

- لو رايتها يا فواد ورايت إبتسامتها ورونق عيونها وشفتاها لادركت لماذا انا متهم بأمرها كل هذا والشيء الذي لفت إنتباهي انه كيف لفتاة رقيقة وفاتنة ان تكون شغوفة بقصص الرعب التي كلها تحكي عن القتل والدم والشياطين 
 إستغرب فؤاد وقال :
- ألهذا الدرجة هي فاتنة 
- بل الاكثر يا فؤاد...اكثر من إفتتان واكثر من جمال ...قطعة من نور الشمس حتى حينما سلمتها الكتب لمست طرف من اصابع يدها فكانت ناعمة ورطبة مثل يد الاطفال 
ضحك فؤاد وقال : 
- إن شاء الله تتلقى بها مرة اخرى ...الم تقل لي انها تهوى قراءة كتب الرعب والخيال اذا ضع في واجهة مكتبتك كل روايات الرعب والإثارة حتى تراهم وتصبح زبونة دائمة عندك ...
طوال طريق العودة الى منزل كان خيال ووجدان سفيان سارحا في تلك المراة صاحبة الخمار الاسود التي إفتتنت عقله واثارت إهتمامه بإختفاءها الغماض ثم ان لا احد قد راها فهل كانت هذه المراة بشرا ام ...... (ملاك)
راح تدور في ذهنه أسئلة كثيرة لم يجد لها جواب محدد ...فهل يمكن ان تاتي مرة أخرى لتشترى روايات جديدة كما أخبره زميله فؤاد ..؟

بعد العشاء فكر في إستئناف إتمام بحوث للطلبة الجامعيين فقد إقترب موعد عرضها كما أخبروه ...وبينما هو يقلب نظر في داخل محفظته لمح شيء اثار الرعب والخوف وجعله لا يتحرك من مكانه 
كانت هناك رواية انتريخيستوس داخل محفظته فكيف جاءت الى هنا ؟!! ...ومن وضعها.؟!!!!...

•••••• يتبع


تعليقات