رواية ذات الرداء الاسود الفصل الرابع بقلم كاتب مجهول
#صاحبة_الخمار_الأسود....الجزء الرابع
جلس سفيان خلف مكتبه واح يفكر في الأحداث الغربية التي بدات تحصل معه ...ترى من اين جاءت تلك المراة وكيف ظهرت ؟!! ثم ماهو سر ذلك الكتاب القديم وماهي معاني تلك الكلمات التي قراءها ..وكيف وصلت رواية انتريخيستوس الى محفظته ومن وضعها ؟ ....هل يعقل ان يكون ذلك سحر ّ!!؟ وبينما سفيان غارق في تفكيره لفهم ما يحصل حوله اذا به يسمع طرقات حذاء نسائي قادم بأتجاهه رفع راسه نحو الباب فإذا به يفتح بهدوء وتدخل منه نفس المراة التي جاءت ذاك اليوم ...هنا انقبض قلبه وتجمد في مكانه غير مصدق ..فقد عادت مرة اخرى بنفس إبتسامتها المشرقة وهي تتقدم بخطوات متناسقة ونسيم الهواء يحرك خمارها فتنسدل على جبينها شعرها الذهبي ..وقفت امامه وقالت :
- كيف حال يا سفيان
إندهش سفيان لما وجدها تعرف أسمه فقد إتضح ان هذه المرأة التي امامه ليست بشرا عادي فنهض في فزع وقال
- وتعرفيني إسمي ايضا ..... من تكوني انت ؟!!
إبتسمت المراة إبتسامة ماكرة وقالت :
- قبل ان تعرف إسمي هل تعلم لماذا انا هنا ؟!
- لا .... لما انت هنا وماذا تريدني مني ؟
افركت المراة صاحبة الخمار اصابعها وقالت :
- انت الذي ناديت عليا وطلبتني حضرت لك
إستغرب سفيان من كلامها وقال :
- انااااااا ؟ كيف ؟ ومتى
اخرجت المراة صاحبة الخمار كتاب الذي عثر عليه سفيان في درج مكتبه وقالت :
- من خلال تعويذة قديمة كانت في هذا الكتاب ...انت قراتها بصوت مرتفع وهذه تعويذة هي خاصة بإستحضاري فحضرت لك .
إرتعب سفيان اكثر ولم يعد قادر على الاوقوف من هول الصدمة فقد تاكد امامه كل شيء وقال بتلعثم
- إذا انت ليست بشرا ....انت جنية ؟!!!
- نعم ولكن إطمئن فانا لن أذيك فانا من الجن الطيب وسأساعدك في كل ماتطلبه مني
لم يعد #سفيان يدرك ما يحصل معه واحس بدوار في راسه فهذه اول مرة يصادف هذه الحالة الغريبة التي أصابته بتشنج وقلق وقال :
- وماهو هذا الكتاب الذي معك ...وكيف وصل الى درج مكتبي ؟
- هذا الكتاب هو نسخ صغيرة من كتاب (العزيف) الخاص بأستحضار الجن والأرواح ...اما كيف وصل الى درج مكتبك فهذه ستعرفها لاحقا ....انا إسمي مرجانة ابنت احد ملوك الجان وقد جاءت الى هنا لتحقيق امنياتك بطلب منك
فقال سفيان مندهشا :
- ولكن كيف عرفتي إسمي ؟ وكيف عرفتي عنوان بيتي ولماذا ارجعتي تلك الرواية التي إشتريتها ذلك اليوم ؟
إبتسمت مرجانة وقالت :
- انا لا اعرف إسمك وحسب .... انا اعرف كل شيء عن حياتك وبتفصيل منذ ساعة ولادتك والى الان واعرف أشياء سرية عنك تخفيها انت حتى عن اقرب الناس اليك
إنصدم سفيان بعدما سمع هذا الكلام وادرك ان هذه المراة هي قرينته الذي يتمثل له في صورة هذه المراة التي تدعى مرجانة وقالت بخبث :
- ما بك ؟!! ارك قد خرست وسكتت ...اتريدني ان اذكرك بقصة فتاة التي تدعى ندى التي أحببتها سرا في جامعة وكنت تخجل من بوح بها لانها فتاة جميلة ومن أسرة غنية ولن تنظر اليك ؟ ام تريدني ان أخبرك عن سلسلة الذهب التي سرقتها من أختك حتى تشتري بها جهاز كمبيوتر محمول وادعيت ان لصوص قد تسللوا الى منزلكم سرقوها ؟ ام تريدني ان أخبرك انك كنت تبحث عن زبون ليشترى قطعة الارض التي ورثتها امك عن جدك ودون ان تعلم امك وذلك من أجل شراء سيارة بدل من الاوقوف في طرقات وانت تنتظر طاكسي حتى تاتي هنا ؟... ام تريدني ان اخبرك ماذا فعلت في منزل جدك مع ابنت جيران حينما كان جدك خارج المنزل وكيف انك ...........
نهض سفيان في فزع ووجه محمر وقال :
- يكفي ...يكفي ارجوك...ماذا تريدني مني ..ارجوك دعيني في حالي وانصرفي
جلست مرجانة على كرسي الموجود امام مكتب سفيان وقالت :
- لا... لن انصرف حتى أحقق لك رغباتك وامنياتك فأخبرني ماذا تتمنى لاحقق لك ..
•••••• يتبع ••••••
