رواية قصة سارة الفصل الخامس بقلم Lehcen Tetouani
...... عندما اخبرت أسماء والد سارة بما حدث فلم تسعه الارض وضاقت الدنيا في عيناه وقرر قتل ابنته سارة التي لوثت شرفه كما كان يظن فاخبر احمد زوجته بانه سيقوم بقتل ابنته سارة فخافت اسماء وذهبت لجارتها عفاف لتخبرها بالامر
كانت سارة شاردة تفكر في مصيرها المحتوم وكانت تفكر في الهروب من هذا الجحيم الذي تعيش فيه ولكنها لم تكن تعلم لأين تذهب ولا تعرف أحد
جلست اسماء مع جارتها عفاف وهي خائفة متوترة فاخبرتها بما ينوي احمد فعله
فقالت عفاف: لا تقلقي إن قتلها هو في مصلحتك حتى تموت الحقيقة معها
ولكن اسماء ردت اليها قائلة: ولكننا ظلمنا الفتاة المسكينة فاين نذهب من الله فهو يعلم ماقمنا به من عمل قذر
قالت عفاف بإستهتار: الم يراودك هذا الخوف من قبل عندما فعلتي مافعلتي فانت من أردتي التخلص منها والان تقولين انك تخافين الله،
قالت اسماء: ولكني لم اكن اظن ان الامر سيصل الي القتل وانا اعلم ان مافعلته جرم كبير ولا يغتفر ولكن يجب ان اصوب الامر الان عسي الله ان يسامحني.
قالت عفاف: وكيف ستصوبين الأمر هل ستخبري احمد بالحقيقة وان أخبرته اتظنين بانه سيسامحك...؟
لا لن يسامحك ابدا وربما يقتلك انتي اسماء
اسمعيني جيدا ان ماحدث قد حدث لذا دعي الامور تسير كما خططنا لها دعيه يقتلتها لتموت معها الحقيقة.
كانت اسماء خائفة وقد بدأ ضميرها الغائب بالاستيغاظ،
ولكن عقل عفاف الذي امتلأ بالشر لم يدع مجال لضمير اسماء بالاستيغاظ ليفشل عليها مخططها لذا بدأت بتخويف أسماء من عواقب اخبارها لاحمد بالحقيقة حتى اقنعتها بالعدول عن قرارها.
كان والد سارة في غرفته وعقله غائب والغضب قد اعمي قلبه فلم يعد يفرق بين الحقيقة والكذب والحق والباطل كل ما كان يفكر فيه هو التخلص من سارة حتي لا تشوه سمعته لذا قرر قتلها فاخذ مسدسه بعد ان قام بحشوه بالرصاص ثم توجه إلى غرفة سارة
دخل إلى غرفتها وكان ينوي قتلها ولكنه لم يجدها فخرج يبحث عنها في كل المنزل وسأل شقيقاتها ولكنه لم يجدها.
كان الساعة تشير الي الثانية عشر منتصف الليل وكانت الشوارع خالية من المارة الا بعض السيارات التي تمر مسرعة،
كانت سارة تترنح في الطريق وقد انهكها التعب ولم تعد قدماها قادرة على حملها وكان الطريق مظلم
فجأة مرت سيارة مسرعة فتوقفت بالقرب من سارة التي سقطت علي الارض من شدة التعب فظنت ان هذا والدها قد لحق بها بعد هروبها من المنزل فقررت الاستسلام إلى مصيرها
توقفت السيارة وترجل منها شابا فاقترب منها قائلة: هل انتي بخير.؟
ولكن سارة لم ترد عليه فقد كانت قد فقدت وعيها
فحملها الشاب ووضعها داخل السيارة وانطلق بها مسرعا.
فتحت سارة عيناها ببطء شديد لتجد نفسها في غرفة واسعة و مرتبة فجالت ببصرها في الغرفة لتتفاجأ بشاب بهي الطلعة طويل القامة تبدو عليه علامات الثراء واقفا عن النافذة يتحدث عبر الهاتف Lehcen tetouani
فاعتدلت في جلستها فسمع الشاب حركتها فاغلق الهاتف واقترب منها قائلا: مرحبا كيف حالك بما تشعرين الان؟
وفي هذة اللحظة اذا بإمراة تدخل الغرفة فيخاطبها الشاب قائلا: لقد استعادت وعيها يا أمي قدمي لها شيئا لتاكله فانا لدي عمل طارئ أود القيام به وساعود سريع ثم خرج الشاب
جلست المرأة بجوار سارة قائلة: مرحبا يا ابنتي كيف حالك؟
ردت سارة بصوت مبحوح قائلة: الحمد لله بخير ولكن اين انا
ردت المرأة قائلة: لا تقلقي انتي بمنزلنا لقد وجدك ابني خالد فاقدة للوعي على الطريق
ولكن اخبرينني من اين انتي وماذا حدث لك واين اسرتك؟
فتنهدت سارة بعمق ثم قالت بحزن: انها قصة طويلة يا خالتي
فردت المرأة قائلة: لا تخافي يا ابنتي اخبريني حتى استطيع مساعدتك
فترددت سارة في أن تخبر المرأة بما حدث معها لأنها لا تعرفها وما فعلته عفاف و أسماء معها جعلها تفقد الثقة في أي أحد وكيفما كان ربما يتصلون بأهلها ويعيدوها إليهم