رواية فرعون الفصل الخامس 5 بقلم ريناد يوسففرعون بقلم /ريناد البارت الخامس 5 فاقت جواهر من شرودها على صوت امها اللى بتنبهها لوصول المدرسه بتاعتها فتمسح جواهر دمعه نزلت من عيونها بقفا ايدها وهى بتقوم وتروح للمكتب بتاعها وتقعد عليه عشان تخبى عيونها من مامتها . *********** فى بيت طاهر ليل :يمه انى هروح ارعى الغنمات جنه :روحى ياليل بس عاودى بسرعه عشان تقعدى مع ابوكى يمكن يحتاج حاجه عشان انى رايحه اخبز مع ام سعيد عشان بكره طهور ابنها الصغير وعاملين عزومه كبيره . ليل :ابوى مش هيحتاج حاجه بلاش الغنمات النهارده واروح معاكى يمه وحياتى . جنه :انى لو عليا اخدك ياليل لكن ....وبصت للارض ليل :خلاص يمه فهمت .....عشان الناس بتستنكف من شكلى ...روحى يمه وانى رايحه ارعى الغنمات جنه :متزعليش ياليل .انتى احلى وحده فى الدنيا دى فعنيه وعيون ابوكى وبنحمد ربنا ليل نهار ان ربنا رزقنا بيكى سيبك من الناس يابتى ..الناس دى شكل وشها حلو صوح وابيض لكن قلوبهم سوده وعفشه ومليانه وسخ طافح على عيونهم وعاميها . ليل :مش زعلانه يمه انا اتعودت خلاص ...ليل افتكرت جواهر وافتكرت انها وعدتها انها هتقابلها النهارده عند التله وابتسمت وراحت طلعت الغنمات بحماس وراحت بسرعه للتله . ليل استنت كتير لكن الوقت راح والمغرب اذن وجواهر مجاتش ..ليل حست بأحباط ورجعت للبيت وهى بتسال نفسها ياترى ليه مجاتش رجعت ليل للبيت وحبست غنماتها وغرفت عشا ليها ولابوها من اللى امها طبخته قبل ماتروح للخبيز ، اتعشو وقعدت ليل مع ابوها كالعاده بره البيت وكان الجو ربيعى جميل وانطلق طاهر يحكى لليل عن طفولته وشبابه وعن فرحته لما اتجوز امها وصبرهم هما الاتنين على عدم الخلفه وازاى كان كل واحد مكتفى بالتانى وموضوع الاولاد مفرقش بينهم وانه قد ايه سمع كلام من الناس عشان يتجوز على امها عشان يخلف لكنه مرضيش يكسرها بوحده تانيه لانه عارف انها ملهاش غيره فالدنيا ، وازاى ربنا رزقهم بيها وفرحتهم لما اتولدت وحمدهم لله كل يوم على النعمه اللى ربنا وهبهالهم اللى اسمها ليل .... برغم ان الحكايات بتاعت طاهر ليل بتسمعها منه كل يوم تقريبا الا انها فى كل مره بتستمتع بيها وبتسمعها بأهتمام كانها بتسمعها لاول مره وبتحب جدا تسمع قصة حبهم وصبرهم وفرحتهم بيها برغم ان سنها صغير لكن كانت بتحس بكل كلمه ابوها بيحكيهالها عشان كان الكلام طالع من قلبه وكانت بتقول لنفسها انها اد ايه محظوظه بان طاهر وجنه ابوها وامها . اثناء الكلام يرفع طاهر عنيه لجنه اللى جايه من بعيد وطرحتها بترفرف مع الهوا وشايله مشنه فيها عيش طازه اكيد من اللى خبزته وابتسم وهو بيقول : جنتى جت تضحك ليل وتميل على دراع ابوها بغيره وتحضن دراعه :طب انا عحبك اكتر من جنتك دى . يضحك طاهر وهو بيبص لليل :وانا مش هقولك عحبك اكتر منها واكدب عليكى ، انا بحبك كدها ، قلبى ديه وشاور على قلبه مقسوم اتنين نص ليكى ونص لجنتى تقرب جنه منهم :ايه الاحضان والهمز واللمز اللى بيناتكم ديه ؟ فيه بيناتكم سر وداسين عليا ولا ايه . ليل :ايوه يمه فيه وابوى كان عيقولى انى مقولكش لكن انتى حبيبتى وهقولك .طاهر ديه ابوى عاوز يتجوز عليكى وقلى نقيلى وحده تكون حلوه عشان امك عجزت وانى عاوز وحده صغار .شفتى جوزك اللى عتحبيه! . اقوم انى انام وانتى نقى مع ابوى العروسه ، تصبحو على خير ودخلت تجرى وطاهر بيزعق عليها خدى اهنه يبت يامقصوفة الرقبه هتخلى امك تبيتنى عالمصطبه النهارده للديابه ..خدى يبت الكلب قوليلها انك كدابه ...طيب ياليل والله لاوريكى..ويبص لجنه اللى بصاله ورافعه حاجبها ضحك بخوف وهو بيقولها : بصى لو هتضربى بعدى عن عينى ووشى وضهرى وبطنى وراسى ..بصى مدينى على رجليا ، ولا اقولك مش هقدر اقف واشتغل بكره عليهم ...اقولك اشتمى شتم وانا هسكت تضحك جنه وهى بتقرب من طاهر وتقعد جمبه وتنزل المشنه وتحضنه وهو يفتح لها درعاته تحط دماغها على صدره : انى عمرى مصدق انك تعملها ياقلب جنتك ، دنتا معميلتهاش وانتا فعز شبابك وعتتمنى الخلفه هتعملها دلوك ..انتا اكيد قلت لمقصوفة الرقبه دى حاجه كادتها عشان اكده حبت تخبصنى عليك ..قولى عملتلها ايه طاهر :والله مقولتلها حاجه ..دنا حتى لسه كنت عقولها انى عحبكم انتو التنين كد بعض وانى مليش غيركم فالدنيا دى جنه :اممم فهمت دلوكيت ..ليل عاوزاك تحبها هى اكتر منى ، عاوزه تبقى هى وبس جوه قلبك .طيب ياليل ياغياره يارب تخلفى بت وتتعارك معاكى على ابوها يابعيده يضحك طاهر على غيره جنه من ليل ويستغرب من الام وبتها اللى كل وحده بتغير من التانيه عليه ويدعى ربنا فقلبه ان ربنا يحفظهمله من كل سوء . بعد مادخلت ليل لاوضتها فضلت تفكر ليه جواهر مجتلهاش وقررت انها تروحلها تانى يوم وتقعد معاها مهى مش ممكن تسيب اول بنت تعاملها بالشكل دا وكمان تقولها نفسى نبقا اصحاب... وصممت ليل على ان جواهر تكون صحبتها لو مهما حصل وغمضت عنيها ونامت وهى كلها اصرار على انها اول حاجه هتعملها بكره انها تروح لجواهر ********* فيلا ماهر ماهر :انتا بتقول ايه ياغريب بقول انى موافق يابابا انتا سألتنى عن رأيي وسبتلى حرية الاختيار وانا موافق .. ماهر :بس يبنى دى مدرسه عسكريه ..عارف يعنى ايه ؟ يعنى حياه فى منتهى القسوه غريب بصوت اقرب للهمس :القسوه مش جديده عليا يابابا ..دى يمكن هينه لما تيجى من الغريب ماهر :قصدك ايه ياغريب غريب :مقصديش يابابا ..خلاص انا هروح واللى ربنا كاتبهولى هيكون ماهر :بس ياغريب انتا كده هتبعد عنى وعن بيتك واخواتك ومش هتشوفنا ولا نشوفك غير فالاجازات بس غريب :وانا محتاج ابعد يابابا يمكن ارتاح شويه ماهر :ترتاح من ايه بس ياغريب يبنى غريب :ارتاح من كل الاسئله اللى فدماغى اللى مش لاقى حد يجاوبنى عليها ولا حتى انتا يابابا ...ارتاح وانا بعيد عن الناس اللى ملهاش ذنب وبتتعاقب عشان بتحبنى ماهر :قصدك مين ؟ غريب :الكل يابابا كل اللى حواليا كل اللى يحاول يحبنى او يقربلى يتعاقب ويتأذى كأنى لعنه بتأذى كل اللى يقربلها ماهر اتنهد :بتقول كلام كبير ياغريب اكبر من سنك غريب :اتعلمت الكلام الكبير من القسوه الكتير اللى بشوفها يابابا يقرب ماهر من غريب وياخده فحضنه وهو بيشم ريحته ويتنهد بقلة حيله غريب :مش عايز تقولى حاجه يابابا قبل ماامشى ؟ ماهر :اقولك ايه بس ياغريب عاوز تعرف ايه بس يبنى غريب :عايز اعرف ليه امى بتعمل معايا كده ؟ نفسى الاقى تفسير لقسوتها عليا ، لبعدهاعنى ، لحرمانى منها ، ليه انا بالزات يابابا ليه . ماهر :هى بتقسى عليك لمصلحتك ياغريب ...بص لنفسك لو كانت دلعتك زى اخواتك كنت فشلت زيهم كنت هتبقى بنفس استهتارهم .لكن قسوة سميه عليك عملت منك راجل ناجح ومتفوق وزكى وكل ده وعمرك لسه مكملش ١٥ سنه ..عرفت ان هى بتقسى عليك لمصلحتك . غريب :مش منطق ، عمر حنان الام مكان بيبوظ الابن يابابا بالعكس ، حضن من امى بعد ساعات المزاكره الطويله كان كفيل انه ينسينى كل التعب والسهر ، حضن منها وانا بوريها شهادتى ودرجاتى كان بالنسبالى هيبقى جايزتى الكبيره اللى تعبت وخدتها ، مكنتش محتاج كل الهدايا اللى بتجيبهالى يابابا وانا ناجح كل اللى كنت محتاجه ..حضن امى ، طبطبه منها على كتفى تشجعنى بيها لما اعمل حاجه كويسه . يكمل غريب من وسط دموعه تعرف يابابا اقولك حاجه : تعرف لما ماما كانت بتعمل سندوتش لدياب او نادر وهما بيلعبو ومكنتش تعملى زيهم .. كنت لما واحد فيهم يسيب حته من السندوتش كنت بروح اخدها من وراه واكلها ، كنت بحس انه احلى من اى سندوتش فالدنيا عشان عملاه بايدها بحب .حتى لو مش عاملاه ليا . كنت بدور على حبها عشان احس بيه حتى لو فى لقمة عيش انتا متتصورش يابابا انا بتعذب اد ايه ..وشهق غريب بالبكا بصوت عالى ضم ماهر غريب لصدره وهو بيزعق فيه ويهدهده :خلاص ياغريب كفايه ، كفايه يبنى ، كسرت قلبى انا مكنتش فاكر انك حاسس بكل القهر ده وكاتم فقلبك بالشكل ده .! غريب :امال كنت فاكر ايه يابابا كنت فاكر ايه ..كنت فاكرنى مبسوط وانا طول الوقت فاوضتى بين اربع حيطان حاسس انى منبوذ ؟! كنت فاكرنى مرتاح وانا حاسس انى محروم بيتسول كلمه ولا بصة حنان من امه ؟ يلف غريب ويدى ضهره لابوه ويسند بأيد على المكتب وايد يحطها على عنيه ويرفع دماغه لفوق بحزن فى محاوله فاشله منه انه يحاول يسيطر على دموعه . يخرج ماهر من اوضة غريب بسرعه وهو مش قادر يستحمل يشوف ابنه قدامه فالحاله دى ولا هو كمان عارف يسيطر على دموعه اللى كل مايمسحها ترجع تغرق وشه من تانى .. دخل ماهر اوضته وقفل الباب واتسند بدماغه على الباب وهو بيبكى بصوت عالى على الحاله اللى وصلها ابنه وحس بالذنب وانه هو اللى وصل ابنه لكده .. ماهر اتأكد لماشاف غريب بالحاله دى ان سميه فعلا قدرت بعد كل السنين دى تنفذ تهديدها ليه وقدرت تكسره لما كسرت قلب غريب ودوقته الحرمان وحسسته بالنقص اللى مقدرش ماهر بفلوسه وهداياه وحبه يعوض غريب عنه ، ماهر حس بالنار اللى جوا قلب ابنه من مجرد وصف غريب لمشاعره بكلمات بسيطه حس وهو بيسمع مجرد سمع مابالك بقلب ابنه اللى مستحمل كل ده وهو فالسن الصغير ده الحزن ماهر لنفسه :سامحينى يااميره سامحينى ياحبيبتى انا دلوقتى بس عرفت اد ايه انا ظلما ابننا لما كتبته بأسم سميه وارغمتها عليه عشان تكونله ام مكنتش اتوقع ابدا ان الكره اللى جواها فاق انسانيتها سامحينى ياحبيبتى انا دمرت ابننا ودخل فى نوبة بكا هستيري . اما غريب فمسح دموعه وزفر بقوه وهو مغمض عنيه وحط ايده على قلبه وفضل يمسد عليه كانه بيواسيه او يقلو اهدى شويه وارجع قوى مره تانيه ..الحركه دى دايما غريب بيعملها لما يحس ان الالم اللى بيحس بيه وقتها اقوى من قوة تحمل قلبه لكن قلبه كل مره يفاجئه بقوته وكل مره يستحمل اكتر من المره اللى قبلها . قام غريب وابتدا يحضر الشنط بتاعته واثناء ده دخلت عليه سميره اللى كانت بايته فبيتها من امبارح لما الجيران كلموها عشان فيه ميه نازله عليهم من حمام شقتها سميره بتبص لغريب والشنط بأستغراب .ايه الشنط دى ياغريب بتعمل ايه ياحبيبى غريب :بلم حاجتى عشان همشى ياداده ضربت سميره على صدرها بقوه اول ماسمعت كلامه واتكلمت بصوت عالى :تمشى تروح فين يبنى ؟ هو انتا ليك مكان تروحله غير هنا ! غريب :ولا حتى هنا عمرى ماكان ليا مكان ياداده انا عايش جوا بيتى غريب .اسم على مسمى ، حاسس ان حتى اسمى فيه سر !محدش يسمى ابنه غريب الا لو كان حاسس انه غريب فعلا ، انا متأكد ان ماما هى اللى سمتنى الاسم دا ياداده عشان كل مره كانت بتندهنى كنت بحس انها بتوصف حالى مش بتنادينى باسمى ..انا اتولدت جوا بيتى غريب وهمشى لمكان هكون فيه برضو غريب وشكلى هقضى عمرى كله بين الناس وحيد ياداده . سميره :اهدى ياغريب يبنى وقولى بس انتا رايح فين وايه اللى حصل غريب :امى حبيبتى شافت انى متفوق وقدمتلى لمدرسه المتفوقين العسكريه الداخليه عشان اتفرغ للمزاكره ..الظاهر انها شايفه انى هنا مش بلاقى الوقت عشان اعرف ازاكر قالت توفرهولى هناك . سميره :لا انا مش ممكن اسيبك تبعد عن عينى ابدا ..انتا فاهم ابدا ولفت عشان تخرج بره الاوضه لكن غريب وقفها :داده ..استنى ..انا اللى عايز كده ..انا محتاج انى ابعد ..يمكن لما ابعد امى تشتاقلى ..ويمكن لما تشتاقلى لما ارجع تاخدنى فحضنها وتقولى وحشتنى ...يمكن ياداده يمكن ..ويبص غريب للارض بحزن سميره :ربنا ينتقم منك ياسميه بحق حرقة قلب غريب منك غريب :لا ياداده متدعيش على امى عشان خاطرى ..هى بتحبنى بس هى مش عارفه ده ...هبعد عنها وهتعرف هى بتحبنى اد ايه تنفجر سميره فالبكا وتحضن غريب اللى هو كمان عيونه بتسرسب فالدموع من غير حساب وكانه اداهم اشاره انهم يبكو كل البكا اللى كتمه فقلبه طول السنين اللى فاتت دى . سميره خرجت وراحت لماهر فاوضته ودخلت لقته قاعد على الكرسى الهزاز بتاعه وبيدخن وعنيه حمره من كتر البكا سميره :هتسيبه يمشى ياماهر يبنى ماهر :دى رغبته ياداده وبصراحه انا شايف ان دا احسن ليه ..وعيونه اتملت دموع ..غريب تعبان اوى ياداده ..غريب متدمر ...سميه دمرته ..خليه يبعد يمكن يقدر يحتفظ بالباقى منه سليم بعيد عن هنا سميره بدموع :ياعينى عليك ياغريب يبنى من ساعة مادخلت البيت دا وانتا مارتحتش يوم . ربنا يكتبله الخير فاى مكان يروحه ..وربنا يسامح اللى كان السبب ..وبصت لماهر بصة لوم خلته ينزل وشه للارض ويحط اديه فوق دماغه وهو بينفخ دخان سجارته اللى عمل سحابه اخفت ملامحه الباكيه . خرجت سميره من عند ماهر لقيت سميه جايه على الاوضه بروبها الحريرى ذات اللون الازرق الداكن بتتطاير اطرافه وهى ماشيه ،، اول ماشافت سميره خارجه من باب الاوضه وقفت قصادها وربعت ايديها قدام صدرها وابتسمت ابتسامة تشفى :من الواضح من عنيكى ياسميره انك عرفتى ان غريب خلاص هيمشى ، واظن بكده انتى ملكيش مكان او لزمه فالفيلا هنا .لكن متقلقيش هديكى مبلغ كويس مكافأة نهاية الخدمه . سميره :لا وفرى فلوسك ياسميه هانم انا مش هسيب الفيلا ومش همشى من هنا سميه :انتى بتقولى ايه ياجربوعه انتى ..انتى بتتحدينى ؟ سميره : اولا شكرا على اهانتك دى لوحده فسن امك ..وبعدين انا لا بتحداكى ولا حاجه ..انا كل اللى قولته انى مش هاخد فلوس منك لانك مش انتى اللى مشغلانى ..انا بشتغل عند ماهر بيه وهو بس اللى يقول اذا كنت امشى او اقعد ..وكمان هو بس اللى باخد منه فلوس مش باخد من حد تانى ....واه مش هقوله انك هنتينى عشان انا عارفه انه مش هيرضى بده وانا مش عاوزه مشاكل لماهر ابنى كفايه اللى هو فيه ربنا يعينه ويصبره على مابلاه عن اذنك ياهانم سميره نزلت وسابت سميه وهى بتفور من الغيظ وبتضرب قبضة ايدها بكف ايدها التانيه وهى بتتوعد لسميره على عصيانها ليها بس خليها تخلص من غريب الاول وهتفضالهم واحد واحد . تنزل سميره للدور الارضى وتدخل المطبخ بعد ماقررت انها خلال الفتره اللى هيقعدها غريب فالبيت قبل مايروح المدرسه كل يوم هتعمله اكله بيحبها لعلها تقدر تخفف من حزنه وتدخل ولو شوية سعاده صغيرين على قلبه دخلت سميه الاوضه ولقت ماهر منهار وافتكرت المرتين اللى شافت فيهم ماهر بالحاله دى ..اول مره لما طلق اميره ومعرفش يلاقيها تانى ..وتانى مره يوم موت اميره ..والمرتين ماهر انهار فيهم انهيار كامل وقلب حياتهم لجحيم واستعدت عشان تهيأ نفسها لجحيم قادم مش عارفه هتعيش فيه اد ايه لكن اى جحيم مستعده تستحمله الا جحيم رؤيتها لوش غريب قدامها كل يوم ماهر بص لسميه اللى قاعده قدام التسريحه وبتحط كريم فوشها بدون اهتمام بيه او بحالته ماهر :انا اسمع عن الجحود ياسميه لكن عمرى مشفت الجحود غير فيكى انتى ومعاكى . سميه لفت بمنتهى البرود وغير مباليه بماهر اللى بيتحرق قصادها :ليه يعنى عملتلك ايه انا لكل ده ؟ ولا هو كل واحد بيشوف الناس بعين طبعه ؟ وبعدين الاقتراح اللى انا اقترحته لمصلحة غريب ماهر :انتى مبتعمليش حاجه لمصلحة حد ياسميه ، الحاجه لو مش فمصلحتك انتى مبتعمليهاش ..بلاش حكاية مصلحته دى .. سميه :يووه ياماهر بقا انا زهقت زهقت ..علطول بتلومنى ، علطول فنظرك متهمه مع انى انا اللى طول الوقت كنت ضحيه ... خنتنى مع طوب الارض وسكت ، حبيت غيرى ورحت اتجوزت وحده انا وانتا عارفين هى ايه واتربت فين وسكت ، جبتلى ابنك منها وجبرتنى اربيه غصب عنى وسكت ، بقالك سنين عايش معايا جسم من غير روح بتأدى واجباتك الزوجيه معايا زى الانسان الالى وساكته مبتكلمش مبعترضش .. ورغم دا كله انتا وولادى وبيتى اول ان مكنتوش كل اهتماماتى وراحتكم هدفى الاول ..متبقاش ظالم ياماهر وتحاسبنى على مشاعر مليش يد فيها .. مقدرتش اتقبل غريب ...لكن مقصرتش معاه فى حاجه ..بدليل مستواه الدراسى وتفوقه واخلاقه وتربيته . ماهر :وانتى اللى خلتيه كده صح ؟ طب كنتى خليتى اولادك الفاشلين زيه كده طالما انتى السبب فى تفوقه بس بقا ياشيخه حرام عليكى اسكتى تقوم سميه وتمشى بخطوات سريعه وتقف قدام ماهر :انتا اللى بس بقا كفايه انا تعبت ..تعبت منك ومن ابنك ومن اميره اللى بعد كل السنين دى عايشه جواك على كام يوم عشتهم معاها ...انا سيبالك الاوضه خالص ..خليك عايش بين الاطلال واندب على الماضى... دى مبقتش عيشه . وسابت الاوضه سميه وخرجت ورزعت الباب وراها وسابت ماهر وسط حزنه كالعاده مهي من امته بتحاول تخفف عنه طول عمرها هى سبب تعاسته الرئيسى . ********** هجم الليل والكل استسلم للنوم بعد معاناة اليوم والكل متأمل انه يصحى على يوم جديد مختلف عن امبارح فى كل تفاصيله تانى يوم الصبح ليل خرجت بعد مافطرت واستأذنت من امها انها هتروح لجواهر بعد ماحكت لامها كل اللى حصل معاها ومع جواهر والام شجعتها على انها يكون لها صحبه وتعيش طفولتها زى البنات وتصاحب وتتصاحب ..وطبعا بعد ماوصتها الوصايا المعتاده بتاعتها جنه :روحى ياليل بس اوعى حد يضحك عليكى ...اوعى حد يشوف منك اكتر من وشك واديكى ..البت اللى جسمها يتكشف لواد عتبقى رخيصه وملهاش سعر .. ربنا ادكي امانه حداكى.. اوعى تفرطى فيها لو على موتك ..الامانة دي مختومة بختم شرف من عند ربنا ..الامانة دي فيها حياتك وموتك ..فيها سعادتك وحزنك ..تحافظى عليها بروحك لغاية ماياجى صاحب النصيب اللى يقدرك ويصونك وهو ديه صاحب الامانه اللى حداكى واللى تعطيهالو وانتى مرفوعة الراس ..وبعد ماياخدها يدعى للى رباكى ..... فهمتى ياليل ؟ ليل :يووووه يمه ..فهمت وحفظت الكلام ديه زين قوى ...مش كل مااطلع من البيت تسمعهونى ياجنه جنه :وهفضل اسمعهولك لغاية مااجوزك بيدى واشوف بياضك بعينى ..ساعتها بس مش هتسمعى الكلام ديه منى ... اوعى حد يبصلك بصه اكده ولا اكده وتسكتيله اوعى تاخدى حاجه من حد ..ولا تضحكى وانتى ماشيه على كلمه واد يقولها ..امشى زى القطر لو واحد وقف قدامك دوسيه طوالى . جنه :والنبى يمه اسكتى هو انى حد عيبصلى من اساسه...ارتاحى ياجنه دى الناس لما عتشوفنى عترمح منى وبعدين انى قطر من غير ماتقولى يختى جنه :انا اوصيكى واعمل اللى عليا وخلاص ديه واجبى ومهمتى معاكى ليل :طيب يمه خلاص فهمت تحبى اعيدلك الكلام اللى قولتيه عشان تصدقى ؟ سلام عاد جنه :دايما متصربعه يامطفوحه .. روحى ياليل روحى وخلى بالك من نفسك تجرى ليل من قدام امها عشان تخلص من الموشح بتاع كل يوم اللى حفظته عن ظهر قلب وبوشها على بيت جواهر توصل ليل للبستان وتلاقى محروس طالع منه ورايح ناحية الغيطان استخبت منه ورا جزع شجرة لغاية مابعد وبعدها دخلت البستان وراحت للبيت اللى لقته مفتوح ومدت دماغها عشان تبص منه مبروكه كانت قاعده على كنبه فوش الباب بتشرب الشاى بلبن بتاع الصبح ولما شافت وش ليل رشت الشاى اللى فبوقها من الخضه . مبروكه :يبااااى 😨...انتى مين يبت يلى مش بت انتى بس لابسه جلابيه وعامله حالك بت ..عاوزه مين وعتتفنسى فالبيت اكده ليه ضرعتينى عالصبح ربنا ياخدك ليل بكسوف :انى ليل بت جنه وطاهر وجايه لجواهر مبروكه :يقطعك ويقطع جواهر .. اييه كنتى عتحلمى بيها طول الليل جايالها من النجمه ؟ غورى جواهر فوق لساتها نايمه غورى صحيها وشوفى عاوزه منها ايه وقولى لجنه الله لا يعطيكى العافيه على خلفتك كنتى قعدتى من غير خلوفه احسنلك جاكى الحِزن . تطلع ليل على السلم وهى مكسوفه من مقابلة الحاجه مبروكه ليها لكن يوقفها صوت مبروكه : اول اوضه على يدك اليمين اوضة جواهر عشان تقعديش تلوشى فكل الاوض .. تكمل ليل ومبروكه ترجع تكمل الشاى بلبن بتاعها وهى بتبرطم على ليل وعلى الخضه اللى خضتهالها . تقف ليل قدام اوضة جواهر وتخبط على الباب بالراحه وبعد كام خيطه تسمع صوت جواهر النعسان :ايوه يمه قايمه اهو ...تسمع الخبط مره تانيه ... جواهر :متخشى يمه مالك النهارده ؟ وتسمع صوت الباب بيتفتح وتبص بنص عين من تحت الغطا وتبرق عنيها لما تشوف اللى واقفه على باب اوضتها وتنتفض من السرير وتروح لليل وتسحبها لجوه الاوضه وتتلفت يمين وشمال وتقفل باب الاوضه بسرعه وخوف وتلف لليل بمنتهى العصبيه وهى مبرقه عنيها ياترى ايه اللى هيحصل لليل بدخولها بيت جواهر ...تابعو عشان تعرفو ..بس الاكيد ان حياة ليل من اليوم ده هتتغير 💣 وللحكايه بقيه .... لكم منى اجمل باقات الزهور 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 بقلم /ريناد يوسف (صاحبة السعادة ) الفصل السادس من هنا |
رواية فرعون الفصل الخامس 5 بقلم ريناد يوسف
تعليقات