رواية ذات الرداء الاسود الفصل السادس بقلم كاتب مجهول
#صاحبة_الخمار_الاسود ....الجزء السادس
لم يعد سفيان يعرف ما يقول وراح يفكر في اعماق نفسه وفي خاطره عدة أسئلة ..هل يمكن للبشر ان يتزوج جنية؟! ..سمعت الكثير عن هذه القصص وقراءة عنها ولكن كانت تلك عن طريقة تلبس دون رغبة البشر ولكن ان تأتي امامك جنية وتعرض زواجها عليك فهذه اول مرة أصادف مثل هذه الحالة ...
وحينها قطعت مرجانة تفكير سفيان قائلة :
- أراك غارق في التفكير ..........الى هذا الدرجة أصابك هذا موضوع بالصدمة
رفع سفيان راسه نحوهاوقال :
- ليست مسألة صدمة ولكن احاول ان اجد تفسيرا منطقيا لطلبك كيف يمكن ان يحصل هذا وانت من جنس اخر ؟ وحتى اذا كنا من نفس الجنس فأنت قبل قليل قلت عني اني إنسان ضعيف وجبان فكيف يمكن ان تجتمع هذه المتناقضات ؟
ضحكت مرجانة وقالت
- ولكنك كنت تحاول ان تجمعها مع زميلتك ندى في الجامعة ....ام نسيت قصة #ندى ؟ ..الفتاة الجميلة ومن عائلة غنية .الم تكن طوال الوقت تشغل بالك وكنت تتمنى لو انها فقط تلتفت اليك.. طوال سنين الجامعة وانت تسعى الى لفت إنتباهها ولكنك لم تستطع ان تفصح لها عن حبك او حتى الاقتراب منها ..وظللت في وجدانك تتعذب اربع سنوات..حتى في مذكرة التخرج قد وضعت إهداء بأسمها ..ولكنني حذفت انا إسمها ووضعت إسم اخر
وحين دخلت عندك هنا اول مرة الم تكن طوال طريق تفكري بي وأخبرتك صديقك عني فلماذا حين عرفت حقيقتي تغير رايك ؟
تنهد سفيان في عياء وقال :
- ولكن يا مرجانة انا إنسان بشري .ومن جنس مختلف عنك فذلك لا يمكن لا في القانون ولا في الشرع
تقدمت منه مرجانة بضع خطوات وقالت
- تعالى لنحسب الامر من ناحية العقل ...انا لست مثل فتيات بني جنسك أطلب منك مهر غالي ولن أطلب منك منزل مستقل ولا سيارة ولا اي شيء بالعكس كل هذا ممكن ان أحققه لك انا واذا شأت سأخذك معي لتعيش معانا في مملكة الجان وترى بنفسك قصور وحدائق لم تراها ولن يخطر في بالك ان تراها ....هناك لن تكون عندك مشكلة إنقطاع الكهرباء والماء ولا مشكلة مواصلات ولامشكلة الراتب ولا اي شيء من مشاكلكم التافهة ....بيدك تستطيع ان تعيش في ملك لن تحلم به بدلا من تعيش مع فتاة اخرى من بنات جنسك وتسود حياتك بمشاكلها ونقها وبدل من تعيش هنا تحت رحمة ذاك المدير الجاهل ...فكر في الموضوع جيدا وتذكر ان فرصة جاءتك على طبق من ذهب
راح سفيان يفكر في هذه المصيبة التي وقع فيها ولا يدري كيف يخلص نفسه منها...فيبدوا ان الامر جديا وهو لا يجروا ان ينطق كلمة لا امامها خوفا بما يمكن ان تفعل فهو قد شاهد غضبها حينما ثارت عليه وكيف تغير شكلها ثم إلتفت اليها وقال :
- اريد ان أسالك .. هل هذا الشكل الذي تظهرين به الان امامي هو شكلك الحقيقي ؟!! انا سمعت ان الجن لهم قرون وحوافر بينما انت في اجمل صورة بشرية فكيف ذلك ؟!!
إبتسمت مرجانة وقالت
- لا هذا ليس شكلي ...ولكن إذا أردت ان تعرف فذهب إلى البوم صور التي تحتفظ بها من ايام الجامعة وستعرف شكل من هذا الذي اظهر لك به....الان سأغادر وغدا في نقس هذا الوقت سأعود عندك وأرجوا ان تكون قد وصلت لجواب نهائي ....مع سلامة
رحلت مرجانة وبقي سفيان مستغربا في ماذا تقصد بأنها موجودة في البوم صور من ايام الجامعة...فهل كانت فعلا طالبة معه في نفس الصف ولم يراها ؟...مستحيل كانت على الاقل لفت إنتباهه وانتباه كل من معه في الصف ..فماذا تقصد اذا ؟!!!...
رجع سفيان الى بيت واتجه مسرعا الى خزانة التي يحتفظ فيها بالبوم صور وراح يقلب فيها وفجاءة لمح صورة إمراة كانت موجودة اثناء حفل التخرج وكانت هي نفسها مرجانة إستغرب مالذي جاء بها الى حفل التخرج فلم يكن منتبها اثناءها ..راح يقلب في صور اخرى فوجدها ايضا في أحد الصور حينما كان يأخذ صورة تذكارية امام باب الجامعة بعد إنتهاء الدراسة...اصيب برعب شديد فمرجانة كانت طوال تلك الفترة امامه في الجامعة ولم يراها
اسرع يبحث عن مذكرة التخرج ..فوجدها بين دفاتر الجامعة ...فتح المذكرة على صفحة الاهداء فوجد ان الاهداء مكتوب بأسم مرجانة وليس إسم ندى مع انه كان قد كتب إسمها بنفسه فكيف مسح من صفحة الاهداء ؟!!!...
