رواية فرصة ضائعة الفصل الثاني عشر 12 بقلم رغد عبدالله
جاسر : آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
قمر فضلت مسهمة شوية .. وبعدين قالت .. : إية؟! .. هه أنت بتهزر صح ؟ ... بتشوف رد فعلى ؟ .. برافو ، قول الحقيقة بقى . .
جاسر ببرود .. : هى دى الحقيقة ..
قربت منه .. وقالت بصوت بيرتعش : يـ .. يعنى أنت ، بتدخل السموم دى للشباب هنا .. ؟!
جاسر قام وقف .. : مأجبرتش حد .. أنا مش ماشى اوزعة على الناس ، إلى بيدفع هو بس إلى بياخد .. .
قمر أردفت بصدمة و كإنها بتكلم نفسها ، ومش سامعة حاجة .. : و ، و كل العز دا .. جاى من فلوس حرام ! .. "مسكتة من لياقتة بغضب و زعقت : عايشين على مال حراام !!
جاسر ببرود بعد إيديها .. : مال حرام ؟ .. عارفة يا قمر اكتر فترة افتقرت فيها ، وكنت بنام وأنا جعان .. كانت امتى ؟ ..
لما كنت متمسك بالمبادىء دى .. شوية كلام ميأكلش عيش ولا يملى العين ، الدنيا مش عايزة الانسان الشريف المكافح زى ما فى دماغك .. تؤ ، الدنيا تحب الإنسان الذكى ، إلى بيعرف يجيب القرش ولو من تحت الارض ! . .
بصتله قمر بعيون حمرة .. : يعنى بعت أخرتك ... بعت ضميرك .. ، يعنى متفاجئش لو صحيت فيوم، لقيتك بايعنى أو بايع بنتى مش كدا !؟
وضع يده على فمها بغضب شديد .. : شش .. ، أنتِ لا .. مستحيل هتخلى عنك .. ، مستحيل هعرف أفرط فيكى .. علشان أنتِ اغلى من نفسى عندى .. .
قمر عيطت ... : و ياريتنى .. ، ء... أنت عايز منى إية ؟ ... متجوزنى لية ؟! .. جايبنى اعمل أى فى وكر التعابين دا !
جاسر نظر فى عيونها بهيام . . : مش عارف ، ورب الكعبة ما كان اختيارى .. ، كان اختيار دا " وضع يده على قلبة ، وهو بيخبط علية بعصبية " .. : مهما حاولت اقاوحة يا قمر ، كفتة هى الى كانت بتغلب ... حبك تقلنى ، و خلانى متشتت ، مش فاهم أنا بعمل إيه .. ، مش فاهم غير حاجة واحدة ، إنى عايزك جنبى علطول .. وعايزك تبقى بتضحكى ..
قمر مسكت دموعها وقالت : بتحبنى ؟! .. انت كداب ! ... محدش بيخدع إلى بيحبه كدا .. ، محدش بيبقى جبان زيك وهو بيحب .. ، الحب مش للجبنة يا جاسر !
جاسر بتعب .. : يعنى كنتِ عايزانى اصارحك ؟ .. . كنتِ هتقبلى ؟
مقدرتش تمسك دموعها اكتر من كدا ، وقالت وهى بتعيط .. : إستحالة .. .
جاسر مسك إيدها .. : وعلشان كدا مقولتش .. خبيت ، من خوفى لتبعدى ..
قمر بسخرية : لا متقلقش ، مش هتبقى مخاوف .. هتبقى حقيقة .. ، عايز تمو"تنى يا جاسر مو"تنى ، بس أنا مش قاعدة ثانية كمان فى البيت دا ! ..
ومشيت بغضب رهيب ، وهى حاسمة قرارها ..
جاسر مسك إيدها بقسو"ة : هى لوكاندة !؟ .. .
قمر بصتله بخوف . .
شدها لحضنه وقال وهو ماسك دقنها و رافعها ناحيتة .. : ما دمت دخلتِ عرينى ، فى خيالك بس لو عرفتِ تخرجى ..
خبطتة على صدرة ، وهى بتحاول تفلفص .. لكن
حاوط خصرها بإيديه وهو بيقربها منه اكتر .. واردف : نبهتك .. وأنتِ إلى عندتى ، وفضلتى واقفة .. يبقى لما أقل ادبى دلوقتى ، متلوميش غير نفسك . .
بيزيح شعرها من على رقبتها .. و بيطبع قبلة عليها .. ، وهو بيضع ختمه ..
قمر بتحاول تقاوم و مبتقدرتش .. ، فجأة جاسر بيحس بتقل على كتفه ، بيبعد وبيلاقى قمر مغمى عليها ..
جاسر بخوف .. : قمررر .. ! .. قمر ، ردى عليا ! ..
لكن مش بترد
بيشيلها فى حضنة و بيزعق : حد يتصل بالدكتووور ! ..
_بعد شوية_
بتفتح قمر عينها بشويش .. بتلاقى نفسها نايمة على السرير ، ولابسة بيجامة ستان ، مريحة .. أول ما بترفع رقبتها بتحس بوجع ..
بتمشى شوية ناحية التسريحة .. وتبص فى المرايا .. ، علشان تلاقى علامة حمرة مرسومة على رقبتها ..
دماغها بتوجعها وهى بتحاول تفتكر إلى حصل .. ، مش فاكرة غير إن جاسر قربها و .. حست بشفايفة على رقبتها و .. مش فاكرة .. كل حاجة بتختفى من بعدها .
بيقاطع تفكيرها صوت موسيقى جاى من برا ..
كان عزف بيانو ، لكن حزين ..
بتمشى ببطء .. وبتتجة لمصدر الصوت ، بتكون غرفة جانبية مغلقة .. ، مدخلتهاش قبل كدا . .
قبل ما تفتح الاوكرة ، بتحس بإيد على كتفها .. بتكون الدادة إلى بتقول : منصحكيش .. جاسر بية مش بيدخل الاوضة دى غير فى الشديد القوى ، يعنى هتحاولى تهدية هش هتلاقى غير ألـ"م نازل على وشك .. !
قمر مش بتهتم .. بتهز راسها بلامبالاه .. ، و بتتك على الأوكرة ..
لما بتفتح بتعرف أن مصدر اللحن هو عزف جاسر على البيانو ..
مش بيحس بيها .. لحد ما تبقى جنبه ، و ريحتها الطفولية تخبط فى أنفه ، ..
بيوقف عزف .. : صحيتى ؟ .
قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول : ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة ؟!
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا