رواية فرعون الجزء الثاني 2 الفصل الاول 1 بقلم ريناد يوسففرعون الجزء الثاني بارت 1 *من هفوه او كلمه هايفه نتحمق ونقوم ... *نسب وندب ويقوم العراك بالشوم .. *وكل محموق وله فرقه تقوم بهجوم .. *من قبل ماتعرف مين الظالم من المظلوم ... *ومنين نشوف العدل ولا السفينه تعوم .. *مادام فوق قلبها قاعدين لبعض خصوم ... *تضحك علينا الحدادى فالسما والبوم .... #اشعار بيرم التونسى ***************** جواهر رفعت ايديا من على وشى وشفت محروس مرمى على الارض والعربيه معديه عليه والدم نازل من بوقه ومن ودانه .... لحظتها مشاعرى اتجمدت معرفتش انا فرحانه خايفه شمتانه ...لكن اللى عارفاه ومتاكده منه انى محستش نحيته بأى شفقه وانا شايفاه متمدد قدامى على الارض سايح فدمه ... معرفش قعدت اد ايه وانا على وضعى ده وانا باصه لمحروس ودموعي بتنزل محستش الا وناس البلد بتتلم وتيجى عليه سحبت نفسى لبعيد شويه وبقيت اراقب من بعيد .... ستات البلد ابتدو يصوتو وببص لقيت ابويا وعمى وولاد عمى جايين جرى الظاهر كانو فالغيط واضح من هدوم الشغل اللى لابسينها ... الاسعاف وصلت واخدته ... وعمى ركب معاه وبابا فضل عشان مسمحوش الا بواحد بس يطلع معاه ... فالوقت دا رن عليا قاسم فتحت واول ماسمعت صوته نطق اسمى بكيت بصوتى كله وانا بقوله محتجالك تعالا،.. حسيته اتجنن، مبقاش عارف يقول ايه، مسمعتش بعد كده غير صوت تكسير عنده، بعدهامبقتش سامعه غير صوته من بعيد بيصرخ بأسمى فسماعة التليفون . رفعت وشي وشفت بابا وقف وبصلى وديق عنيه، انا هنا قلبى وقع فرجليا .. قلت خلاص بابا هياخدنى ويحبسنى وارجع تانى لسجنى القديم ،وجدرانه اللى هتفكرنى كل لحظه بكل اللى فات ... واكيد عشان يحاول ينتقم منى و من امى هيخلينى ابعد عن قاسم كل دى افكار خطرتلى فنفس اللحظه اللى بصلي فيها ،لكن اللى حصل بفضل رب العالمين انه دور وشه منى ومشى ... الظاهر انه معرفنيش ...جايز يكون شبه عليا ،لكن الحمد لله التغيير اللى حصلي فالكام سنه اللى فاتو خلوه ميقدرش يتعرف عليا .... بصيت حواليا وحسيت الدنيا لفت بيا مره وحده وعنيا ابتدت تضلم ورعشة سرت فكل جسمى اصل بصراحه اللى بيحصلي دا كتير وانا باواجهه لوحدى وبعدها اغمي عليا.. فوقت وبصيت حواليا لقيتنى متمدده على كنبه جوا بيت و لقيت بنات الجمعيه كلهم حواليا ،وحتى جايبينلى دكتورة الوحده الصحيه، ومعلقينلى محلول ،و قالولى انه جالى هبوط شديد ... رجعت افتكرت الحادثه وافتكرت قاسم ،دورت على تليفوني فجيوبي وحواليا ملقتهوش ،وخمنت انه اكيد وقع منى لما اغمى عليا ..سألت حد لقاه الكل قالو محدش شافه ... اتنهدت وطلبت تليفون من وحده من البنات وكتبت رقمه ورنيت عليه لكن كان مغلق .. لمت نفسى عشان قلقته عليا وقلت اكيد زمانه منهار حبيبي دلوقتى ، ومش بعيد يكون راح لماما الفيلا وزمانها هتموت من الخوف عليا هى كمان، وخصوصا لو قالها انى فبلد بابا دا فحد ذاته خبر كفيل يخليها تقع من طولها ... وبعدين صبرت نفسى وقولت، ويمكن مارحش واخاف لو اتصلت بيها وسالتها ميكونش قالها حاجه واقلقها انا و ابوظ اعصابها . اديت التليفون لصحبته وغمضت عنيا بتعب، لكنى فتحتهم بسرعه لما افتكرت ليل ،قمت وشلت المحلول من ايدى رغم اعتراض الكل وجريت على بيت ليل .... خبطت على الباب كتير لغاية مافالاخر فتحتلى وحده واضح انها كانت نايمه ،وردت عليا وهى بتتاوب بدريه :انتي مين ياشابه وعاوزه مين ؟ جواهر :انتى اللى مين ؟انا عاوزه ليل لو سمحتى . بدريه بصتلها من فوق لتحت وقالتلها محدناش حد بالاسم ديه ...وهتقفل الباب فوشها لكن جواهر منعتها وفتحت الباب مره تانيه ... جواهر :ازاى معندكمش حد بالاسم دا مش دا بيت عم طاهر وجنه وليل بنتهم ...هى فين . بدريه :كااااان بيتهم ..دلوك بيتهم هناك فالقرافه تحت التراب روحيلهم اهناك لو عاوزه تشوفيهم ... جواهر حطت ايدها على بوقها وبتهز دماغها بعدم تصديق وهى بتقول لنفسها .... يعنى طاهر وجنه وليل ماتو كلهم مع بعض طب ازاى وامته ؟! جواهر مستمره تهز دماغها ودموعها ابتدت تنزل ... بدريه :بطلى هز فراسك كيف المغزلنه ويلا اوعى من الباب خلينى اقفله واخش انام مش فضيالك ...ودخلت وقفلت الباب وراها ... مشيت جواهر وهى مش عارفه تسأل مين من اهل البلد، وخايفه حد من اهل ابوها يتعرف عليها ،وعاوزه تسيب البلد فأسرع وقت ، وفنفس الوقت متقدرش تمشى من غير ماتعرف ايه اللى حصل لاختها وصحبة طفولتها .. اخدت قرارها وراحت ناحية المدافن وفتحت الباب ودخلت وهى مش عارفه تدور على قبرهم ازاى عشان تقرالهم الفاتحه ... دخلت وبصت شمال ويمين ولحسن الحظ لقت وحده ست كبيره بتسقى فالصبار المزروع قدام القبور . اتقدمت منها جواهر وسألتها ...لو سمحتى ياخاله .. الست بصتلها بنظره فاحصه وبعدها ردت عليها ...قولى يابتي عاوزه حاجه .. جواهر :كنت عاوزه اسأل على مكان قبر عم طاهر ابو ليل ومراته ليل و..نطقتها بخنقه ...وليل بنتهم الست :اهو اللى هناكهاتى ديه قبر طاهر وجنه يابتى ...بس ليل بتهم مش ميته ... اللى مات قبلهم سند ولد ليل ...ليل عايشه ومتجوزه الردى مؤمن اللى اتجوز عليها بعد موت اهلها ... وهى قاعده اهناك فبيتها معاه ومع مرته ...مسكينه ليل دى والله عمر الدنيا منصفتها ... جواهر اتنفست وكأنها كانت مخنوقه بحبل واتفك من رقبتها .... وقالت للست :بس انا رحتلها هناك وسألت عليها وطلعتلى وحده وقالتلى معندناش حد بالاسم ده .. الست :دي بدريه الحربايه جاها السم اللى يسمها ...تلاقيها طفشت البت الغلبانه ...المهم انتى مين يابتى وعتسألى عليهم ليه ؟ جواهر اتشكرت منها ومشيت ومردتش على سؤالها وراحت للقبر وقرتلهم الفاتحه وخرجت بعد كده وهى مش عارفه تدور على ليل فين وتسأل عليها مين .. الست اتعجبت من جواهر ورجعت تسقى الزرع مره تانيه بعد ما جواهر خرجت من المدافن .. جواهر راحت للربوه اللى ليل كانت متعوده تقعد عندها وهى صغيره لكن برضو ملقتهاش ... عاوزه تسأل اى حد من اهل البلد عن ليل بس خايفه ابوها يعرف انها فالبلد وياخدها يحبسها ، وفنفس الوقت مش هتقدر تمشى من البلد من غير ماتشوف ليل وهى بعد كل السنين دى ماصدقت لقت الفرصه دى ... وقفت محتاره وبتبص يمين وشمال لغاية مالقت ولد صغير يطلع عمره عشر سنين ماشى لوحده جواهر :انتا يااااا...خد هنا هسألك على حاجه .. الولد وقف فمكانه وخايف يقرب منها جواهر :تعالا متخفش هسألك على حاجه بس ....تعرف مكان ليل بنت طاهر فين ؟ الولد :ام سند؟ ساكنه فبيتها ...بس من شويه وعيتها رايحه نحية البحر ومعاها بؤجة هدوم باينها رايحه تغسلهم اهناك .. جواهر ابتسمت بفرحه وامل ...بجد ياحبيبي ...طيب راحت فأنهى ناحيه؟ الولد شاورلها على اتجاه وبمجرد ماجواهر شافت اشارته جريت بسرعه على الاتجاه اللى شاور عليه واول ماوصلت للشط ابتدت تتلفت وسط حشيش الغاب الطويل ولقت خربشه فمكان قريب من مبنى طينى صغير زى مايكون حد بيحاول يزيل الحشائش دى .. جواهر ندهت بأمل: ليل...انتى دى ياليل ؟ ليل انا جواهر ... ليل اللى كانت مشغوله من اول ماوصلت المكان بانها تحاول تعمل لنفسها طريق عشان تقدر توصل للتايه الى تقريبا مش باينه من وسط كل الحشائش اللى استولت على المكان، وبتفكر ازاى هتقدر تقعد فالمكان دا وسط الحشرات والزواحف ،والاهم من دا كله ضلمة الليل اللى بتمثل اكبر رعب عند ليل وكمان لوحدها و فالمكان ده وكل ماتفكر فكل الحجات دى دموعها تنزل بشكل لا ارادى. وفجأه سمعت صوت بينده عليها الصوت مكنش غريب عليها واتأكدت من ده لماسمعت صحبة الصوت وهى بتعرفها بنفسها ... انا جواهر ياليل ...وكأن الاسم دا هو طوق النجاه اللى اترمالها وهى بتغرق وكأنه البلسم لجميع جروحها ... ليل سابت اللى فأيدها وبقت زى المجنونه تدور بعنيها فكل مكان ولفت حوالين نفسها وبعدها اتكلمت ..جواهر .قولى انى سمعت صوح وانك كنتى عتتحدتى معاى من شويه ...قولى انى مش عيتهيألى وانك جيتينى بجد مش امنيه جوا عقلى .... وهنا جواهر لمحت ليل بلبسها الاسود وهى بتتخبط وسط الغاب وسمعت كلامها جريت بكل قوتها متخطيه المسافه اللى بينهم فثانيه وكانت بتاخد ليل فحضنها ومن شدة الارتطام الاتنين وقعو على الارض .. ليل لقت نفسها مره وحده فحضن جواهر مسكت فيها بكل قوتها وهى مش مصدقه عنيها، وكأن ربنا بعتهالها فالوقت دا مخصوص نجده ليها وكانه بيقولها متخافيش مش هسيبك لوحدك فالدنيا دى... الاتنين على الارض ومفيش غير صوت بكاهم وكل وحده بتدفن وشها فالتانيه وتضمها ليها اكتر . ليل من وسط بكاها ...اخص عليكى ياجواهر اكده اهون عليكى كل الوكت ديه متسأليش عنى! متقوليش كان ليا صحبه فالبلد اشوف جرالها ايه ولا الدنيا عيملت فيها ايه .. جواهر :والله العظيم غصب عني انتى متعرفيش انا كنت بتعذب فبعدك عنى ازاى ....المهم ..انتى بتعملى ايه هنا فالمكان المخيف دا ... ليل بعدت عن جواهر واتلفتت حواليها بحزن ....ديه هيوبقى بيتى من اهنه ورايح ...انى معدش ليا حد ولا مكان ياجواهر ... كل حبايبي سابونى وراحو ... جواهر :وبيتك وجوزك ؟ ليل :جوزى طلقنى ...لساه حالا رامى عليا يمين طلاق بالتلاته واكمن البيت بأسمه كرشنى .... جواهر :طب انا مش هسألك عن تفاصيل دلوقتى بعدين هعرف منك كل حاجه المهم دلوقتى يلا بينا من هنا ....هاتى هدومك ويلا ...او متجبيش حاجه احنا هنلبس من هدومى مع بعض ..يلا ووقفت ومدتلها ايدها . ليل :على فين ياجواهر ؟ جواهر :هتسافرى معايا وهتسيبي البلد دى وتنسى كل اللى شوفتيه منها وفيها ... ليل :واسيب ولدى ؟ واسيب جنه وطاهر لحالهم! ليهم مين من بعدى يعدى عليهم كل صبحيه ويتحدت معاهم ؟ جواهر :ياليل هما هيبقو شايفينك وسامعينك من اى مكان هتكونى فيه وصدقينى لما يشوفوكى مرتاحه هيفرحو عشانك اوى، ويرتاحو فقبرهم ...لو بتحبيهم وعاوزه تريحيهم وتريحينى وترتاحى تعالى معايا ....يلا ياليل من البلد اللى مشفناش فيها الا المرار .... ليل فكرت فكلام جواهر وبصت حواليها وشافت انها فعلا معدش ليها مكان هنا ....ولا بقالها حد ... قررت انها تروح مع جواهر وهتدوس على قلبها وتبعد عن سند وجنه وطاهر على امل انها هترجعلهم تانى فيوم من الايام ..... جواهر اخدت ليل ومشيت بيها بسرعه وهى بتتلفت شمال ويمين لغاية ماوصلو عربية الجمعيه، وهناك لقت البنات كلهم مستنيينها ،وركبت وهى ماسكه فايد ليل ومتبته فيها كأنها الحاجه الوحيده الحلوه اللى عوضتها بيها البلد عن كل اللي شافته فيها ،وانطلقت العربيه بيهم على القاهره .. ********** قاسم وادى الزفت فصل هو كمان دا وقته دا ....ياجماعه محدش فيكم معاه تليفون اعمل مكالمه مهمه .... واحد اداه تليفونه اتصل برقم جواهر برضو بيرن ومحدش بيرد ....اتصل على جميله مامتها لقاها منهاره وانهيارها كمل لما حكالها عن جواهر وطلب منها تتصل بواحده من اللى معاها وتطمن عليها ،وتطمنه على الرقم ده ...قفل واتصل بنادر لقى تليفونه بيدى مشغول ... لسه ماسك الفون وبعد دقايق اتصلت بيه جميله ... جميله :ايوه ياقاسم اطمن جواهر بخير وراجعه فالطريق من البلد على القاهره ...ومبتردش عشان تليفونها وقع منها .... وهنا قاسم ارتاح من ناحية جواهر .. جميله سألته بلهفه :متعرفش حاجه عن عمك ماهر ولا نادر ياقاسم ... بتصل بيهم كتير ومبيردوش اكيد اخويا حصلتله حاجه ..... وهنا قاسم شهق بالبكا خلى العربيه كلها التفتتله وبعد سماع جميله للشهقه دى وقعت من طولها بعد مااتاكدت ان ماهر خلاص انتهى . ************ سميره قاعده فالمطبخ وعينى شايفه كل الفيلا بوضوح ومره وحده شفت ست جميله بتوقع من من طولها جريت عليها وفضلت افوق فيها ،ندهت على باقى الشغالين ساعدونى وشلناها حطيناها على الكنبه، وبعد محاولات كتيره واحنا بنفوق فيها فتحت عنيها وبصت حواليها ،بعدها صرخت بعلو صوتها وقامت وهى بتتطوح ومش مسيطره على نفسها وبتصرخ بعلو حسها على سميه ... موتيه ياسميه الكلب ...موتى اخويا...والله لاموتك بأيدى النهارده واشرب من دمك .... انا هنا اول ماسمعت كلامها حسيت ان الدنيا كلها اسودت فوشى ...وبقيت اصرخ بعلو صوتى انا كمان ...ماهر ابنى جراله ايه .. لا كله الا ماهر ..يارب سلم يارب سميه فالوقت دا اول ماسمعت الصراخ وهى فاوضتها ضحكت بفرحه ، لانها قالت اكيد جميله جالها خبر غريب عشان كده بتصوت .. خرجت سميه من اوضتها ووقفت على اول السلم ،ودياب خرج وراها وهو بيبلع فريقه بخوف ... لكن سميه ابتسامتها اختفت لما سمعت جميله بتقول ان ماهر اللى مات مش غريب ....بصت لدياب بصدمه ودياب هزلها دماغه برفض جميله فالوقت دا كانت وصلت لسميه اللى واقفه مذهوله ،...مسكتها من شعرها وفضلت تشد فيه وتضرب فيها لغاية ماشعر سميه طلع فأيدها .... سميه بتستنجد بدياب لكن دياب فضل يصرخ فيها ويقولها : قولتلك بابا لا ...قتلتى بابا ليه ياماما ...انا صحيح كنت بدايق منه لكنى بحبه دا مهما كان ابويا .... قتلتيه ليه ياماما ليه ..ليه سميه بغضب و بعلو صوتها : اسكت ياغبى اسكت .. لكن دياب مسكتش فضل يصرخ فيها : انا مليش دعوه بيكى ...انا مش عاوز حاجه، ومليش دعوه بأى حاجه عملتيها، وسابها بين ايدين عمته جميله ونزل يجرى بخوف وهلع . سميه فأخر واقوى محاوله منها انها تتخلص من قبضة جميله زقتها بكل قوتها وقلعت ايديها من شعرها وبعدت عنها مره وحده وهتلف عشان تجرى لكن لقت نفسها على آخر درجات السلم ....اختل توازنها ووقعت على السلم تتدحرج بكل قوه ... دياب بص على امه لقاها استقرت فالارض وقف لحظه لكنه لف وكمل طريقه للهروب بسرعه ... سميه فتحت عينها لثواني وغمضت مره تانيه بعد ماشافت دياب وهو بيبعد عنها وبيجرى على بره ولا كانه شايف امه بين الحياه والموت ... ركب عربيته وساق بكل سرعته ومع التوتر والخوف مكنش شايف ولا قادر يركز على الطريق ومحسش بنفسه غير وهو فوش عربيه نقل كبيره معرفش يعمل حاجه غير انه يغطى وشه بأديه وهو بيصرخ بعلو صوته ... *********** قاسم بعد مااطمن على جواهر ،نزل من العربيه واخد اول عربيه ورجع على القاهره مره تانيه ، وهو عامل زى الطير المدبوح اللى بيتخبط وهو بيطلع فالروح ومش عارفله وجهه او قادر يستقر فمكان ..... اخد تليفون من حد جمبه واتصل على نادر كذا مره مبيردش عليه ، اتصل على اخوه محمود وقله على غريب محمود واحمد وحتى عبد السلام ابوهم اول ماسمعو الخبر نزلو كلهم جرى وراحو سألو فأقرب مستشفى من شقة غريب، مكانوش محتاجين يسألو عن غريب وهما شايفين نادر قاعد فطرقة الاستقبال منهار وبيبكى .. جريو عليه كلهم وهو اول ماشافهم جرى عليهم واترمي فحضن عبد السلام وهو بيصرخ .... ابويا واخويا الاتنين هيروحو منى ومحدش راضى يطمنى عليهم ياعمى احمد :اهدى يانادر وقولنا ايه اللى حصل ... نادر :انا وبابا لقينا غريب مضروب بالرصاص وبابا لما شافه وقع من طوله .... الكل شهق وبقو يبصو لبعض بصدمه ومفيش اى كلام راضى يطلع من اى حد فيهم .... بعد شويه خرج دكتور كلهم جريو عليه .... المريض المصاب بالرصاص خرجناله الرصاصات وعنده شرخ كبير فالجمجمه وهيدخل عمليات فورا ادعوله يقوم منها بالسلامه ... اما المريض التانى فدا مصاب بجلطه وهننقله العنايه المركزه فورا ونبدا فأجرأءاتنا اننا ندوب الجلطه وبرضو ادعوله ....عن اذنكم . نادر قعد وحط اديه على دماغه وهو بيبكى بعلوصوته.. محمود حضنه وهو بيقوله : اقوي يانادر عشان هما الاتنين دلوقتى محتاجينك تكون اقوى من اى وقت، والحمد لله الاتنين عايشين وربنا هيقومهم منها بالسلامه بأذن الله .. احمد :متخافش يانادر احنا معاك مش هنسيبك وبأذن الله الاتنين هيبقو بخير .... نادر بصلهم وحس فعلا انه مش لوحده بوجودهم حواليه ...لكنه برضو محتاج حد جمبه من عيلته ...اتصل بدياب مبيردش عليه كعادته، فضل يشتم عليه ويلعن فيه ... اتصل بعمته جميله جاوبت عليه وهى منهاره وبتصرخ ....قولى ان ماهر اخويا محصلتلهوش حاجه يانادر قولى ان اخويا بخير .... نادر :الحقينى ياعمتى تعاليلى بسرعه انا محتاجلك اوى ...مش بس اخوكى اللى هيروح دا غريب كمان هيروح معاه، تعاليلى على المستشفى بسرررعه وهاتى دياب معاكى ... جميله فضلت تصرخ :دياب مين اللى اجيبه وهو وامه اللى مموتينهم هما الاتنين ...امك واخوك موتو ابوك واخوك يانادر .... نادر نزل التليفون من على ودنه وبص للفراغ والدموع جمدت فعنيه ومبقاش قادر يرد على عمته جميله اللى لسه بتصرخ فالتليفون ... احمد اخد التليفون من نادر ورد على جميله وحاول انه يهديها ويطمنها، ولما معرفش طلب منها متخرجش وتستناه وانه مسافه الطريق وهييجى ياخدها للمستشفى ... وفعلا احمد قفل السكه ونزل جرى يجيب جميله اللى حس من صراخها انها مش هتقدر تخطى خطوه لوحدها ،وحتى لو خرجت هتحصلها حاجه قبل ماتلحق توصلهم ... ********** قاسم اتصل تانى بجميله فتحت السكه ومتكلمتش ومبقاش سامع من التليفون غير اصوات صريخ كتير خلت كل حيله راح، واى امل ولو بسيط كان جواه بأن فرعونه يكون بخير اتلاشى ،فضل يصرخ بأسم غريب فالعربيه وكل اللى فيها مهما حاولو يهدوه مفيش فايده.. ********** سميه نقلوها الشغالين واخدوها للمستشفى فغفله من جميله اللى مكانتش راضيه لاى حد انه يقربلها وكانت عاوزه تتفرج عليها وهى بتموت زى ماموتت اعز حبايبها .. ******** محروس دخل المستشفى وبتروله رجل من رجليه لفوق الركبه فالحال وغير كده شخصو حالته بأنه هيعيش باقى عمره مصاب بشلل نصفى هيمنعه من قدرته على المشى . مراته حسنيه اول ماسمعت كده وبعدها شافت حالته وقعت من طولها وجالها هبوط وعلقولها محاليل لحد مافاقت، وبعد مافاقت فضلت تصوت وكل ستات البلد بتصوت معاها مجامله لما قلبو المستشفى قلب من الصويت واللطم والعديد .. *********** جواهر فالعربيه ماسكه ايد ليل وبيبعدو عن البلد وجواهر اخيرا ابتدت تحس بالامان بعد مااتاكدت انها بعدت عن بلد العذاب زى مابتسميها بينها وبين نفسها ... اما ليل مع كل مسافه تعديها كانت تحس انها بتبعد عن قلبها اللى سابته تحت تراب البلد مع ابنها وابوها وامها . وبتسأل نفسها ياترى الايام مخبيالها ايه والدنيا هتعمل فيها ايه تانى . ************ الناس اتلمت بعد التصادم القوى اللى حصل بين العربيه الملاكى والعربيه النقل واللى ادى لدمار العربيه الملاكى بطريقه بشعه .... حاولو يطلعو اللى جوا العربيه وبعد كذا محاوله طلعو دياب وبعدو بيه قبل مالعربيه تنفجر .. ولما حاولو يطمنو عليه لقوه للاسف ميت بالفعل وطلبلوله الاسعاف اخدته ... *********** قاسم وصل اخيرا للمستشفى اللى فيها غريب ودخل من بابها زى الاعصار وجرى لما شاف ابوه واخوه ونادر واقفين نادر اول ماشاف قاسم جرى عليه وحضنه وفضل يبكى وقاسم وقف فمكانه وبلع ريقه ونزل على ركبه فى صالة انتظار المستشفى وفضل يردد .... لا يارب اوعى يكون حقيقي انا لغاية دلوقتى عندى امل فلطفك بيا ورحمتك ليا ...اوعى تكون اخدته منى انا اموت وراه انتا عارف ...يارب متختبر صبري فغريب يارب ... وهنا عبد السلام جرى وقعد قصاد ابنه واخده فحضنه : غريب عايش ياقاسم اهدى يبنى ...ادعيله هو فالعمليات دلوقتى ...ادعيله ربنا يقومه بالسلامه الدعوه من قلب الحبيب مجابه بأذن الله .. قاسم مسح دموعه وضحك بفرحه : بجد يابابا يعنى غريب مامتش ...غريب لسه عايش ؟ محمود قرب منه وقومه واخده فحضنه :ايوه لسه عايش وبيعافر جوا فالعمليات عشان يعيش ومش محتاج مننا غير بس دعوه تساعده وتقويه ... قاسم :يارب اقف معاه يارب ...وصرخ بعلو صوته : قوم يافرعون انتا قوى انا متأكد . اصحى ياغريب لسه قدامنا حياه هنعيشها سوااااااا يلا ياغريييب انا مستنييييك وعارف انك بطل ومش هتتأخر عليا ... وهنا كل الدكاتره والممرضات اتلمو على صوت قاسم العالى وفضلو يزعقو وهددوه لو مسكتش هيخرجوه بره المستشفى خالص، لكن مين دا قاسم ردحلهم وخلى كل واحد رجع مكانه تانى ..... نادر خلاص القلق هيقتله وحاسس قلبه هيقف من الخوف على ابوه واخوه غريب والاتنين مسمعش اى خبر عن واحد فيهم يطمن قلبه ويطفى ناره . وطول ماهو واقف كلام عمته جميله يرن فودانه ان امه واخوه هما اللى عملو فابوه وغريب كده .... وبصراحه مكانش عنده ادنى شك ان سميه امه متعملهاش لانه عارفها كويس ،وعارف قدرتها على الازى والدمار ... لكن عمره مكان يتخيل ان اذاها يوصل لحد القتل وكررهها يوصلها انها تنهى حياة حد ..ومش اى حد ..جوزها وابنها اللى ربته من صغره حتى لو مش هى اللى ولدته بس برضو تفضل امه اللى ربته .. لا وصدمته الاكبر كانت فدياب ..معقوله دياب يقتل ؟ هو اه انانى وطماع وضعيف الشخصيه لكنه جبان وخواف اوى وعمره مايتخيل انه ممكن يوصل لمرحلة القتل دى فحياته ... لكن رجع وقال طول ماوراه سميه يتوقع اى حاجه منه . *********** سميه فالمستشفى متأثره بجروحها وكسر مضاعف فالرجل ابتدت تفوق اثناء الكشف عليها وفضلت تصرخ من الالم وتنده بصوتها كله على ابنها دياب وتتلفت حواليها معتقده انه اكيد رجعلها وهو اللى نقلها للمستشفى ، لكن خابت كل امالها لما ملقتش حواليها اى حد ... وحتى معادش ليها اى قرايب فالبلد تقدر تستعين بيهم بعد ماامها استقرت عند اخوها الوحيد فالامارات ، وهى انقطعت عن باقى قرايبها وبعدت عنهم من شدة الكِبر اللى كانت حاسه بيه ومكنتش متخيله انه هييجى عليها يوم تحتاج فيه لحد ... بصت لقت نفسها لوحدها ومفيش اى حد حواليها .... ********** ناديه :كنت بره البيت باخد درس ولما رجعت شفت الفيلا عباره عن عزا والكل بيصوت ،..بقيت واقفه مخضوضه ومش عارفه فيه ايه ... دخلت وانا تايهه وقلبى بيدق جامد وجريت على داده سميره اللى مكانش فالبيت غيرها هى وباقى الشغالين واول ماشافتنى فتحتلى اديها وانا جريت عليهاوانا بترعش وبسأل فيه ايه .. جاوبتنى وياريتها مجاوبتنى ...مقالتش غير ابوكى واخوكى غريب وانا بعد الجمله دى كل حاجه وحشه خطرت على بالى ... ولما سمعت حسبنه من وحده من الشغالين على امى سميه فهمت انها عملت حاجه فظيعه ليهم هما الاتنين . اصل مفيش حد فالدنيا دى كلها بيكرههم هما الاتنين ويتمنالهم الاذى غيرها ولا قدها ....اه انا صغيره بس عارفه دا ومتاكده منه ومن يوم مافتحت عنيا كنت كل يوم بشوف الكره منها ليهم وبقراه فعنيها .... كنت دايما متوقعه منها الشر لاى حد فالدنيا ،لكن شرها يوصل بيها انها تأذى احب اتنين لقلبي ...تضيع دنيتى كلها ...لا دنا هنا لا هعمل حساب لا لصلة رحم ولا انها امى وهاكلها بسنانى ...فضلت انده باسمها وادور عليها فالبيت كله زى المجنونه . انتى فين ياسميه هانم ....عملتى فبابا وغريب ايه ...مش كفايه المرار اللى عاشو فيه طول العمر بسببك ...عملتى ايه قولييييلللللى ...انتى فييييين .. فجأه لقت نفسها فحضن داده سميره وهى بتقولها ....نقلوها المستشفى عشان وقعت من على السلم ... ناديه قعدت على الارض وابتدت تبكى بصوت عالى على ابوها وغريب وكمان على الحاله اللى وصلتلها امها من الكره والغل ... اما جميله فالوقت دا كانت وصلت المستشفى مع احمد، واول مادخلت جري عليها نادر واخدته فحضنها، وفضلت تبكى لغاية ماحس بارتخاء جسمها ولقاها بتقع مابين ايديه جرى عليها قاسم و مسكوها هو ونادر سندوها وقعدوها على اقرب كرسى مغمى عليها ... عبد السلام :سترك يااارب ...الطف بينا ياااارب الدكاتره جولها ونقلوها فاوضه وقاسو ضغطها وقاسو سكرها لقوه عالى جدا وهنا قالولها الدكاتره انه اتشكل عندها سكر من الخوف والزعل .... شويه ودكتور ماهر طمنهم ان حالته استقرت وعدى مرحلة الخطر وهى مسألة وقت بس وهيفوق ويقدرو يحددو الجلطه اثرت على ايه بالظبط فجسمه ... بعدها بشويه خرجو الدكاتره من اوضة عمليات غريب وطمنوهم كمان على حالته وقالولهم ان كل مؤشرات جسمه الحيويه رجعت طبيعيه، لكنه هيفضل فغيبوبه من اثر الضربه القويه اللى فدماغه ومش عارفين هيفوق منها امته ونقلوه للعنايه المركزه بعدها .... الكل بلع ريقه لما اطمن ان الاتنين برغم كل شيئ وبرغم كل اللى فيهم لسه عايشين ودا كرم من ربنا فضلو يشكرو ربهم عليه ... ********* بعد محاولات من الناس اللى نقلو دياب للمستشفى فأنهم يتصلو بحد من اهله عشان ييجى يستلمه اخيرا رد عليهم رقم متسجل باسم نادر اخى .... *الوووو نادر بلهفه :اقسم بالله يادياب لو طلع ليك ايد فعلا فاللى حصل لابوك واخوك لاقتلك وادوسك تحت رجلى زى الصرصار انتا فين يازفت انطق. *:انا آسف يافندم انى ابلغك ان صاحب التليفون دا وصلنا المستشفى متوفى اثر حادثه من ساعه وياريت حد ييجى يتعرف عليه ويستلم الجثه ... نادر بعد التليفون من على ودنه وبص فيه ورجعه على ودنه تانى :مين معايا ...وايه الهزار البايخ دا ...ادى التليفون لدياب وقله مش وقت هزار ابوه واخوه بين الحيا والمووووت . *:يافندم البقاء لله المتوفى فى مشتشفى (......) ارجوكم متتأخروش لان الاجراءات بتاخد وقت ...ربنا يصبركم ... نادر سمع كلام الشخص اللى على التليفون وتأكد من نبرة صوته انه بيتكلم بجد التليفون وقع منه وابتدا يصرخ ... هواااا فيييييه اييييه ...ايييه اللى بيحصل النهارده دا ....الكل هيروح منى مره وحده لييه ....ليه يارب لييه قاسم والكل جريو عليه وبيسألو فيه ايه وهو بس بيصرخ وجسمه بيترعش من الخوف .... جميله فاقت وسمعت صوت نادر وهو بيصرخ وقلبها كان هيقف لانها خمنت ان اكيد حد من الاتنين مات غريب او ماهر ... شدت المحللول من ايدها وخرجتلهم من الاوضه بعيون مغوشه وبتتخبط لغاية ماوصلت قدام نادر اللى بصلها بعيون حمره من الغضب وجاوبها قبل ماتسأله ....اخويا ياعمتى ... جميله حطت اديها الاتنين على دماغها وقعدت مكانها وبصت حواليها على المكان اللى ابتدا يلف بيها قبل مايغمى عليها من تانى .. احمد ومحمود قدرو يعرفو من نادر بصعوبه ان دياب عمل حادثه واتوفى واخدوه هما الاتنين وراحو على المستشفى عشان يعملو الاجراآءات ويستلمو الجثه اما قاسم فقعد فالمستشفى مابين غريب وماهر وجميله اللى حالتها متقلش عنهم ... ********* جواهر وصلت اخيرا للفيلا هى وليل واتفاجأت باللى شافته ...شافت كل شغالين الفيلا متجمعين فمكان واحد والكل بيبكى وناديه نايمه على رجل داده سميره ومنهاره من البكا ... جواهر جريت وقفت وسطهم وهى بتسأل بخوف ولهفه .. فيه ايه ..حصل ايه ... سميره :خالك ماهر وابن خالك غريب الاتنين فالمستشفى حالتهم خطيره، وامك راحتلهم، واحنا مش عارفين هما فانهى مستشفى، ولا هما عاملين ايه دلوقتى، والكل قافل تليفوناته ومحدش مطمنا وحالنا زى منتى شايفه يبنتى ... جواهر بصتلهم بصدمه وحطت ايدها على بوقها وجريت اخدت تليفون ناديه من جمبها وحاولت تتصل بقاسم لكن تليفونه بيدى مغلق او غير متاح .... جربت تتصل على امها لقت تليفونها بيرن جمب ناديه .... وقفت والحيره باينه فعيونها واخيرا جربت تتصل على ماجده ام قاسم وخلتها تمليها رقم احمد او محمود وفعلا ماجده بعتتلها الرقمين واتس وفورا اتصلت باحمد رد عليها، قالها على خبر موت دياب وشرحلها الحاله وقلها على اسم المستشفى اللى خالها وابن خالها فيها ، وهى اول ماقفلت السكه خرجت جرى على بره وناديه قامت وحاولت تلحقها لكن مقدرتش ورجعت تانى من على باب الفيلا وهى بتبكى بصوت عالى ..... ليل واقفه ومش فاهمه اى حاجه من اللى بيحصل دا ...وكمان حست بضياع لما سابتها جواهر وجريت لبره من غير ماتبصلها ....وكمان نظرات الناس اللى ابتدت تلاحظ وجودها وابتدو يبصو لبعض بتساؤل باين فعنيهم، لكن محدش منهم لا كلمها ولا سألها ... ليل اخدت جمب وقعدت فزاويه بعيده وهى بتبص على الكل وتبص على الباب ومستنيه جواهر ترجعلها وترحمها من الموقف اللى هى فيه دا. ****** جواهر وصلت المستشفى وجريت على الاستعلامات وعرفت هما فين بالظبط وجريت على المكان ووقفت واخدت نفسها بصعوبه وهى بتبص على قاسم اللى كان واقف مسنود على حيطه ومربع اديه على صدره وباصص للارض .. قاسم حس بوجودها وبسرعه رفع وشه وبصلها وجرى عليها مره وحده واخدها فحضنه وضمها جامد وهو بيطمن نفسه انها بخير قدامه بعد حالة الرعب اللى عاش فيها وهو بيتهيأله انها جرالها حاجه وحشه .. جواهر كمان استخبت فحضنه زى ماتكون لقت ملاذها الآمن ... بعدو عن بعض بعد ماسمعو نحنحة عبد السلام ... عبدالسلام :متخافيش يابنتى الكل بخير قدر ولطف ...امك فالاوضه اللى وراكى دى ،ادخلى اطمنى عليها بس هى دلوقتى نايمه عشان مديينلها مهدئ قوى عشان اعصابها تلفت من كل اللى حصل النهارده مره وحده ده ... جواهر بسرعه لفت ودخلت لمامتها لقتها نايمه ومعلقينلها محلول واثر الدموع لسه على وشها ....قربت منها جواهر وباستها ومسحت دموعها وهى بتهمسلها : قومى ياماما وخليكى قويه عشان خاطرى ...انا مليش غيرك ...انا محتجالك اوى ياامى اوعى تقولى جواهر كبرت ...انا لسه جواهر العيله الصغيره اللى بتخاف من اى حد واى حاجه ومش بتخطى غير وهى ماسكه فأيد امها ...اوعى تسيبي ايدى ياجميله .... جواهر باست ايد امها وسابتها وخرجت وقفلت الباب عليها وبصت لقاسم اللى كان بيطمنها بعنيه وابتسامته انه معاها ومش هيسيبها لوحدها ابداا.. قربت منه و سألته على اللى حصل وهو ابتدا حكيلها كل حاجه بعد ماقعدها على الكرسي وقعد قصادها وهو بيحكيلها ويمسح بأديه دموعها اللى مش مبطله نزول ... جواهر انهارت وخصوصا لما سمعت بموت دياب ابن خالها ،اللى برغم انه بعيد عنها كل البعد ويادوب طول سنين عيشتها معاه فالفيلا مكلمهاش غير مره او اتنين، وكمان كان بيسأل فيهم على امه، الا انه فالاول والاخر ابن خالها وعشان معزة خالها زعلت عليه جداا... احمد ومحمود ونادر راحو المستشفى وخلصو كل الاجراءت واستلمو الجثه وراحو عشان يدفنوها نادر طول الوقت ماشى زي المغيب مش مستوعب هو بيعمل ايه، او بيمشى على فين وسايب احمد ومحمود يوجهوه لاى مكان وهو بيروح معاهم من غير ولا كلمه ولا اعتراض .... كل اللى فالفيلا عرفو بموت دياب وكل الشغالين راحو معاهم عشان يدفنوه ... وصلو المدافن وابتدو يفتحو القبر واتنين شالو دياب من النعش وهيدخلوه القبر لكن نادر مره وحده جرى عيهم ومسك فرجلين دياب وهو بيصرخ فيهم .... لا والنبي لا سيبو اخويا هتدخلوه فين ...دا خواف ميقدرش يقعد هنا لوحده هتجراله حاجه جوه ،سيبوه فضل متبت فرجلين دياب والناس كلهم بيحاولو يخلوه يفلت رجلين اخوه ،لكنه فضل ماسك فيه زى مايكون عاوز ياخده من الموت ... بعد محاولات قدرو يسحبو دياب من ادين نادر ودخلوه بسرعه ونادر وقع على الارض وفضل يصرخ بصوت رج المكان : رجعولى اخويااا انا عاوز اخويا خرجوه من جوه مبيحبش الاماكن الديقه هيتخنق ويموووووت ... فضلو احمد ومحمود مسيطرين على نادر لغاية ماكل حاجه خلصت والقبر اتقفل والناس مشيت مفضلش غيرهم هما التلاته ... نادر فضل قاعد على ركبه قدام القبر وهو مش مصدق ان اخوه وصديق طفولته خلاص معدش له وجود فالدنيا وانه هيفضل ورا حيطان القبر دا للابد .... قوموه واخدوه وهو بيجر فرجليه جر زى مايكون دفن كل حيله فالقبر مع دياب اخوه ... مرضيوش يرجعوه الفيلا واخدوه على بيتهم عشان عارفين انه مفيش حد هيهتم بيه هناك وكل عيلته فالمستشفى وامه محدش عارف هى فين .. وصلو البيت ورنو الجرس وفتحتلهم موده اللى اتصدمت من منظرهم ومنظر نادر والاتنين وهما بيحاولو يدخلو نادر الشقه شافو موده بتبص على رجليهم والتراب اللى على جزمهم ولسه هتتكلم لكن احمد سبقها .... وربنا ياموده لو اتكلمتى نص كلمه دلوقتى لاخليكى تسفى تراب الترب اللى على هدومنا دا كله ...غورى من وشى احسن مااطلع غلب الدنيا عليكى .... موده لما شافت الجديه على وش احمد وسمعت كلمة تراب ترب جريت على اوضتها وقفلت على نفسها الباب ومخرجتش تانى ... ماجده خرجت من اوضتها لقتهم بيقعدو نادر على الكنبه وهو زى الجثه ...قربت منه واخدته فحضنها وفضلت تطبطب عليه وهو ماصدق لقى الحضن دا فاللحظه دى واتفتح فالبكا بطريقه خلت الكل ميستحملش ويبكى معاه حتى موده بكت من جوا اوضتها على صوت بكاه والقهر اللى فيه ... احمد ومحمود سابو نادر مع مامتهم و رجعو على المستشفى بعد ماكل واحد فيهم طلع شقته ونزل مراته تقعد تحت مع امهم، ويعملو معاها شغل البيت عشان عارفين ان موده خلاص دخلت الوكر بتاعها ومش هتخرج منه على الاقل لمدة يومين تلاته .. وصلو المستشفى وبلغو قاسم وابوهم وجواهر انهم دفنو دياب وودو نادر على البيت عندهم .... فى الوقت دا جميله ابتدت تفوق واتكلمت بصوت مبحوح من الصراخ والبكا وهى بتقول غريب ...ماهر ..غريب ..ماهر جريت عليها جواهر اول ماسمعت صوتها وقعدت جمبها واخدت ايدها باستها وهى بتطمنها انهم بخير هما الاتنين ... الكل طلب من عبد السلام انه يروح البيت طالما اطمنو عليهم وانهم هيبقو يطمنوه بالتليفون على حالتهم اول باول وهو قدام اصرارهم روح وهو مطمن انه سايب ولاده التلاته مكانه، وعارف ومتأكد انهم هيسدو وهو فضل انه يروح حتى يواسى نادر، اللى اكيد حاله يصعب على الكافر دلوقتى بعد ماخسر اخ واخوه التانى وابوه بين ايادى ربنا .... *********** سميه لما ملقتش حد بيرد عليها اتصلت على التليفون الارضى بتاع الفيلا وردت عليها ناديه بعد كام رنه سميه :الووو مين معايا ناديه :اهلا ياسميه هانم ...اكيد بتتصلى عشان تطمنى ان جريمتك تمت على اكمل وجه صح ...احب اطمنك ان كل اللى خططتيله حصل ..بابا وغريب حالتهم خطر ، ومش بس كده دا فيه حد كمان راح على البيعه ...ابنك ياسميه هانم سبقهم على القبر ....افرحى الدنيا فضيتلك ... سميه شالت التليفون من على ودنها وبصت فيه ورجعته تانى على ودنها وهى بتسال ناديه بصريخ ... ابنى مين اللى راح ...مين اللى فالقبر انطقى ...مين فاخواتك جراله حاجه ردى عليااااا.... ناديه قفلت الخط من غير ماتنطق بكلمه زياده وسابت سميه بتصرخ وهى بتسأل ...ابنى مين اللى راح ردددى علياااا ... رنت سميه تانى وتالت لكن ناديه مردتش وكل اللى عملته ناديه انها شالت السماعه وحطتها جمب التليفون ورجعت قعدت على الكنبه ونامت على رجل داده سميره وهى حاسه انها اتيتمت من الكل مره وحده. سميه فضلت تتصل بدياب ونادر زى المجنونه ومفيش رد وفالاخر خبطت التليفون فالحيطه دشدشته ومسكت دماغها وفضلت تصرخ وهى بتقول ولادى لأ ..ولادى لأ... الممرضين اتلمو عليها وادوها حقنة منوم قويه نامت بعدها علطول .. *********** عدى الوقت والدكتور بتاع ماهر طمنهم انه ابتدا يفوق وانهم هيدخلوه على اشعه عشان يقدرو يحددو الجلطه اثرت على انهى مناطق من جسمه ... وبعد الاشعه اكتشفو ان الجلطه مأثرتش غير على رجله ودراعه لكن النطق سليم وكل حاجه تانيه سليمه ومع العلاج المتقدم والرعايه الكامله هيرجع زى الاول لكن الموضوع هياخد وقت وصبر ومحتاج مجهود وحاله نفسيه كويسه .... جميله اطمنت على ماهر لما سمعت كلام الدكتور ،لكنها فضلت بقلقها على غريب اللى لسه فغيبوبه محدش عارف هيصحى منها امته واعتقدت ان نادر كان منهار بسبب كده ... قاسم طلب من جواهر انها تاخد امها وترجع الفيلا ،لكن جميله رفضت انها تخطى خطوه بره المستشفى قبل ماتطمن على غريب وماهر، وتتأكد انهم بخير ... جواهر لما شافت اصرار امها على انها تفضل فالمستشفى استسلمت للامر الواقع وسابتها على راحتها وقعدت معاها قاسم سأل جميله على اللى حصل وهى حكتله كل حاجه سمعتها وهو استغرب على عدالة ربنا وانتقامه من سميه فنفس الوقت بأنه اخد منها دياب وهى بتحاول تتخلص من غريب لكنه مقالش قدام جميله على موت دياب ونبه على جواهر متقولش لان جميله مش حمل صدمه تانيه دلوقتى ...لكنه فضل يتعجب على كم الغل اللى جوا سميه، واللى وصلها انها تنهى حياة انسان لمجرد انها بتكرهه مع انه بعد عنها وعن حياتها خالص ... جواهر فضلت مع امها وحطت دماغها على رجل امها وحاولت انها ترتاح شويه وسط نظرات قاسم اللى بتحرسها وابتسامته الحنونه اللى بتهون عليها هموم الدنيا لكنها انتفضت لما افتكرت انها سايبه ليل فالفيلا لوحدها ونسيت امرها خالص، وخرجت من غير ماتعرفها هى رايحه فين ولا تفهمها على اللى حصل ... هبت واقفه ولبست جزمتها وبصت لقاسم :عاوزه ارجع الفيلا حالا ... قاسم :فيه ايه واتنفضتى كده ليه ؟! جواهر بصت لمامتها اللى بصالها باستغراب وقالتلها ...اصلى جبت ليل معايا من البلد ياماما وسبتها فالفيلا لوحدها وجيت .. جميله لما سمعت اسم ليل خبطت على صدرها بصدمه وهى بتبص لجواهر وبتسألها :جبتيها ازاى وليه انطقى ... قاسم : وياترى جبتيها بعلم اهلها ولا من وراهم ياعملى الاسود انتى ؟! جواهر بصت للاتنين ومقالتش اكتر من ...هفهمكم بعدين وخرجت تجرى وقاسم خرج وراها عشان يوصلها لان الوقت اتأخر ومينفعش ترجع لوحدها ..... وللحكاية بقيه ....... لكم منى اجمل باقات الزهور 🌹⚘ بقلم /ريناد رينوووو ❤❤❤ الفصل الثاني من هنا |
رواية فرعون الجزء الثاني 2 الفصل الاول 1 بقلم ريناد يوسف
تعليقات