رواية فرعون الجزء الثالث 3 الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ريناد يوسف




رواية فرعون الجزء الثالث 3 الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ريناد يوسف 






فرعون 3 
البارت الثانى والعشرون 22 

ليل تانى يوم من قعادها فالفيلا سابت نجمه اللى اندمجت مع عمها دياب وعمتها ماجده واركان وراحت عشان تطمن فريال ورحاب عليها وعلى نجمه وتطمن عليهم ...

وصلت للعماره وطلعت السلم بسرعه ورنت الجرس بدون توقف وبمجرد مالباب اتفتح وشافت خالتها فريال قدامها اترمت فحضنها والتانيه شهقت بفرحه وحضنتها وفضلو يبكو هما الاتنين ومش راضيين يبعدو عن بعض كأنهم بقالهم سنين غايبين عن بعض مش يوم واحد ...

مقطعش حضنهم لبعض غير رحاب وهى بتشد ليل من حضن مامتها عشان تاخدها هى فحضنها وتبتدى فنوبة بكا اشد منهم هما الاتنين ..

ليل :بس يابت اسكتى متبكيشى احنا بخير والله ..

رحاب من وسط دموعها :نجمه وحشتنى اوى ياليل اوى ..والله انا طول الوقت سامعه صوتها فودنى وكل ثانيه بانسى انها مش موجوده وافضل ادور عليها فكل الاوض ولما افتكر انها خلاص مش هتبقا فنفس المكان معايا بموت من القهر والعياط ...اصل ياناس انتو مش عارفين ولا حاسين نجمه دى بالنسبالى ايه ...والله نجمه دى بنتى اللى مخلفتهاش وقلبى اللى بفضل سايباه هنا معاها طول منا بعيد عنها ... وبكت بصوت اعلى وهى بتقول هاتولى نجمتى تانى انا مليش دعوه انا هموت من غيرهااا

ليل وفريال الاتنين بيحاولو يسكتو رحاب ومش قادرين كان ماسورة دموع وضربت فعنيها وكل مادا تزيد وخصوصا لما تبص لايدها اللى كانت حاطه فيها استك شعر نجمه من ساعة مامشيت وطول الوقت تشم فيه وتبكى عليها ...

ليل :عقولكم ايه تعالو معاى هنروحولها عشان تطمنو عليها بنفسكم وتصدقو انها بخير ...
رحاب :ياحبيبتى احنا مصدقين انها بخير بس هى وحشتنا اوى ومش مستحملين بعادها عننا 

فريال :والله انا من ساعت مانجمه غابت عنى وانا لا حليانلى ميه ولا زاد ولا حاسه بطعم حاجه فبوقى وكل حاجه فحلقى ممرره .

ليل :مالكم اكده حسستونى ان نجمه راحت المريخ ومعدتوش هتشوفوها نوبه تانيه ...طب لعلمكم ربنا يهدى ابوها بس وليكم عليا كل يوم حداكم اهنه انا ونجمه وحتى غريب كمانى ..

رحاب مسحت دموعها وردت على ليل :لا يختى غريب مين دا اللى هتجيبيهولنا هنا دا كمان واحنا ستات لوحدنا ومعناش راجل ؟ وثم انه حرام يختى !

ليل :يبت مالك اتنترتى ليه دانى عضحك معاكى .
رحاب :لأ ياليل هبله وتعمليها انا عارفه ...يعنى هى اول مره ليكى منتى قعدتى اميره معاكى انتى وجوزك قبل كده وهى تجوز لجوزك وخليتيها قدامه ليل نهار لغاية مالفاس وقعت فالراس .. وبرغم دا متوبتيش ؟ ...لا قال ايه عايزه تجيبلنا جوزها هنا ...وسط اتنين ستات كل وحده احلى من التانيه ..طب هاتيه يارب يحلى فعين فريال وتخطفه منك وخصوصا انها عندها تصحر عاطفى من زمان ...اتعلمى من اخطائك ياليل متفضليش غبيه على طول كده ..

ليل :طيب متشكرين ياست رحاب ...

رحاب :العفو ياليل عشان انتى وحده مبتفهميش النصيحه غير وهى متغلفه بشتيمه ..متزعليش منى ..

ليل :مزعلاناشى منيكى وضريانه على دبشك ولسانك الزفر بس قومى البسى وانى هخش اجمع لخالتى غيار عشان اخدكم معاى الفيلا ..

وبالفعل الاتنين لبسو ونزلو مع ليل وراحو على الفيلا وهناك الاتنين انبهرو من الفيلا وهما داخلين ومبطلوش تكبير وذكر الله مع كل خطوه ...

رحاب لمحت نجمه من بعيد بتلعب مع العيال فالجنينه ومرصصاهم كلهم على المرجيحه وعامله نفسها ابله وبتقريهم ومسكالهم عصايه مع انها اصغر وحده فيهم ...
رحاب نادت عليها بصوت عالى ونجمه اول ماسمعت صوت رحاب رمت العصايه وجريت عليها وهى بتصرخ بعلو صوتها :
بيييييبو ..وتيييه فرياااال 

اترمت الاول فحضن رحاب اللى سبقت امها وليل وجريت عليها والاتنين ضمو بعض بقوه وغمضو عنيهم كأن كل وحده لقت نصها التانى اللى كان تايه منها ...

بالعافيه فريال بعدتهم من حضن بعض عشان تاخد دورها فحضن نجمه اللى اول مابقيت فحضنها ممسكتش نفسها من البكا والدموع 
وحقيقى شوفتها لنجمه ووجودها فحضنها طيب روحها ...

الاتنين دخلو الفيلا مع ليل وعرفتهم على كل اللى فالفيلا والكل طبعا عارفينهم من لما حكتلهم ليل عليهم وكل واحد شكرهم بطريقته وخصوصا جواهر اللى فضلت تشكر فرحاب وامها لما تعبت على انهم اتحملو ليل وبنتها طول السنين اللى فاتت دى ومسابوهاش فالشوارع تنهش فلحمها الكلاب ...

فريال ورحاب اخدو قعدتهم وارتاحو لما اطمنو على نجمه وليل وفرحو للمستوى اللى نجمه هتعيش فيه هى وليل واللى هيعوضهم تعب السنين وعشان خاطر كده فريال ورحاب قررو انهم يتحاملو على نفسهم ويتحملو غيابهم مادام دا فيه خير ليهم ...

**********
اما فى الامارات فاسيلين اتجوزت عمرو بقالهم اسبوع دلوقتى فى حفله خياليه وعايشين مع بعض اسعد ايام حياتهم فى ظل التفاهم والاحترام المتبادل وكثير من الحب من ناحية عمرو وقليل من الحب من ناحية سيلين كل يوم بيكبر شويه عن اليوم اللى قبله بسبب معاملة عمرو ليها ...

اما فى باريس ...

سميه فتحت عنيها الصبح على اجمل منظر بيتكرر كل يوم بقاله اسبوع ...وهو منظر شريف وهو محاوطها بأديه ونايمه على صدره ولاممها فحضنه كانها كل املاكه فى الدنيا وخايف احسن حد ياخدها منه ..
ابتسمت بحب وهى بتتأمله وتتأمل ملامحه واحساس الحب الجميل بيدغدغ روحها كل ما تفتكر كم الحب والاهتمام والحنان اللى شافته من شريف فاليومين اللى فاتو دول واللى اثبتولها فعلا ان اليوم الواحد مع شخص بتحبه بيبقى حياه كامله بكل تفاصيلها ... 
رجعت سندت دماغها تانى فحضنه اللى لاول مره فحياتها وهى فيه تحس بالدفا اللى حساه دلوقتى غمضت عنيها بسكينه وهى بتلوم نفسها على كل السنين اللى اتنازلت فيها عن حقها فالحياه واكتفت بمراقبتها لماهر وهو بيعيش حياته وهى بتتفرج عليه وكل اللى قدرت تعملهوله انها كانت بتنتقم منه فغريب الغلبان ومكنتش عارفه ان فيه حياه حلوه لازم تتعاش اهم من الفلوس والاملاك واى حاجه تانيه .....

اثناء ماكانت سميه فالوضع دا شافت ضوء تليفونها بيعلن عن رنه ولان شريف مانع انها تتصل بأى حد او اى حد يتصل بيها كانت عاملاه صامت عشان نادر وناديه وبنات اخوها يقدرو يتصلو بيها فأى وقت وتطمن عليهم ...
مسكت التليفون وشافت ان سيليا هى اللى بتتصل بيها اخدت التليفون واتسحبت بالراحه من حضن شريف وخرجت فالصاله بتاعت السويت اللى نازلين فيه وردت عليها ...

سميه :ياصباح الورد على حبيبة عمتها ..
سيليا :صباح الخير ياعمتو اخبارك ...معلش لو ازعجتك عارفه انه مش من حقى اتصل بيكى اليومين دول خالص بس اعمل ايه هموت ومش لاقيه حد افضفض معاه من ساعة مامشيتى .

سميه :ليه كده ياروحى كفاله الشر ايه اللى مدايقك كده وخانقك ؟
سيليا :ابو الهول اللى مخلفاه ده ...بقا بذمتك ياعمتو فيه واحد تبقا قدامه وحده زى القمر كده وبنت عمته ومراته وميبصلهاش مهما عملت ولا يرد عليها مهما اتكلمت الا بالقطاره ؟ طب قوليلى كده دا شكل الحياه معاه فيما بعد هيبقى ازاى !

سميه :سيليا اسمعينى ...انا عارفه ان نادر دلوقتى جوزك بس مش معنى كده انك ملكتيه وادينى بقولهالك ...لا احب اقولك انك قدامك طريق طويل اوى وصعب ...صدقينى هو مكانش كده بس التجارب الفاشله اللى مر بيها هى اللى حولته للشخص اللى قدامك دا ...هو هيرجع لطبيعته تانى انا متأكده ...بس دا هياخد منك وقت ومجهود كبير اوى وعايز منك صبر كتير ...انا عارفه انتى اد ايه بتحبى نادر ومستعده تعملى ايه عشانه ..وانا لما اختارتك ليه فادا عشان انتى الوحيده اللى عندك القوه والشجاعه انك تخوضى مع نادر اى معركه فسبيل انك تكسبيه ومتأكده انك انتى اللى هتنتصرى لانك معاكى السلاح الاقوى ...حبك لنادر ..

سيليا :طيب بصى ياعمتو ...كل اللى حضرتك بتقوليه دا حلو اوى وانا بأذن الله اقدر اعمله واعمل اكتر منه كمان وهستحمل نادر للنهايه ...بس طالبه منك طلب واحد بس ...انك تحكيلى ايه هى الظروف اللى مر بيها نادر عشان لما اعرف مشكلته اعرف ادخله منين واخترق حياته ازاى ..

سميه :بصى مع انه مأكد عليا ان سره دا محدش فالدنيا يعرفه نهائي غيري انا وهو لكن انتى مش اى حد ولازم تعرفيه لو فعلا هيساعدك انك تعرفى تتعاملى مع نادر بأى طريقه . بصى ياستى ...وابتدت تحكيلها كل حاجه عن نادر وكل اللى مر بيه بدايتاً من حبه لجواهر من طرف واحد وجوازها من قاسم صاحبه وصولا لحبه لاميره وخيانتها ليه مع اخوه غريب ..

خلصت سميه كلامها واستنت سيليا تعقب عليه او تتكلم لكن مسمعتش منها غير شهقة بكا واتكلمت بعدها بصوت مخنوق :ياحبيبي يابن عمتى ..كل دا مر بيه واتحمله وانا جايه دلوقتى ازعل منه عشان بارد معايا ومش متجاوب ...طب دا كون انه خطبنى واتجوزنى دى فحد زاتها معجزه ...
سميه :عرفتى بقا انا كنت اقصد ايه لما قولتلك اصبرى عليه لما يستوعب انه خطب فعلا واتجوز كمان وهو اكيد حاسس من جواه انه لسه مش مستعد للخطوه دى .

سيليا :فهمت ياعمتو وعرفت نادر بيعمل معايا كده ليه وعرفت هتصرف معاه ازاى من هنا ورايح ..

سميه :طيب يلا جو اون وجود لك وأووول ذا بيست وانا من موقعى هذا هدعيك علطول بانك تقدرى ترجعيلى نادر ابنى حبيبي بتاع زمان ... وهفكرك تانى ..انتى مراته دلوقتى وكل شيئ مباح فالحب او فالحرب ...

بعد ماخلصت سيليا كلام مع عمتها لبست ونزلت راحت على الشركه وزى كل يوم طبعا نادر سبقها وراح لوحده وسابها هى تروح لوحدها وكلها تصميم انها تحرك الجبل اللى اسمه نادر دا بأى طريقه ...

اما سميه فخلصت مكالمتها مع بنت اخوها وقفلت تليفونها وبتلف عشان ترجع لشريف شافته واقف على باب الاوضه ومسنود على الباب ومربع ايديه ومبتسم وهو بيتأملها ....

سميه بأبتسامه :شريف حبيبي انتا صحيت امتا ؟

شريف :صحيت من اول دقيقه روحى اتسحبت من جمبى وخرجت فيها ...وعشان الجسم مرتبط بالروح والاتنين ميقدروش يفارقو بعض مقدرتش اقعد فالاوضه بعد منك ..

سميه ابتسامتها وسعت وهى بتقرب منه لغاية ماحاوطت رقابته بأديها الاتنين واتكلمت بدلع ...وبعدين معاك بقا فكلامك الحلو دا ...انا مقدرش على كل دا مره وحده ...

شريف :انا معاكى وهعودك على كل حاجه وهفضل اقولك كلام حلو لحد مااخلص فيكى كل الكلام الحلو اللى مخلوق مخصوص عشانك وعشان يتقالك انتى وبس.

سميه ابتسامتها اختفت وهى بتتأمل كل انش فملامح شريف وبعدها اتكلمت بمنتهى الجديه :شريف انا بحبك اوووى ...بقيت بحبك لدرجه تخوف ...
شريف :الحب مش بيخوف ياسمسمتى 
سمسمه :الحب اه مش بيخوف لكن الفراق بيخوف اوى ياشربف ...فكرة انك تتعلق بحد لدرجة الجنون ويبقا هو محور حياتك ...او بمعنى ادق يبقا كل حياتك بتبقا فكرة انك ممكن تخسره فيوم من الايام او ممكن تفترقو وتبعدكم الدنايا اكبر تهديد بيهدد صفو حياتك وفرحتك بيه وينغص عليك استقرارك طول الوقت ...
شريف مد ايديه الاتنين وحاوط بيهم وسط سميه وهو بيرد عليها بصوت حنون ...سمسمتى انتى متعرفيش كلامك دا فرحنى ازاى ...انا دلوقتى بس اتأكدت انه ابتدا يبقالى مكاان فقلبك واوعدك انى هفضل احافظ عليه وادافع عنه وعن وجودى فيه بكل قوتى ........

**********
غريب رجع من سينا على القاهره بعد ماخلص كل حاجه وقدم طلب نقله الخبر اللى خلى كل القيادات فسينا تقف على رجل لخسارة واحد زى فرعون فالمنطقه وخصوصا بعد مانضفها من كل الارهابيين وتجار المخدرات طول فترة خدمته فيها ...واخيرا ختم انجازاته وبطولاته بأكبر خدمه لسينا وللبلد كلها بعد تفجيره لنفق بطن الزير وتقديم اكتر من ٢٠ اسير للبلد بسببهم هتساوم دوله كامله على اى حاجه وتكون ضامنه التنفيذ ....
قرار نقله ممنعش ترقيته ولا تكريمه ولا صرف مكافئه محترمه ليه وغير كل دا يكفيه فخر تجمع كل القيادات والعساكر وكل واحد خدم تحت ايده عشان يودعوه بشكل يليق بفرعون الداخليه ....

ساق العربيه وكل متر تقطعه فطريق الرجوع حاسس انه يوم بيختفى من ايام عذابه و فراقه هو وليله ونجمته ..
وصل القاهره لكن مرجعش على الفيلا علطول ...الاول راح على العنوان اللى كانت ساكنه فيه ليل ونجمه ...طلع الشقه ورن الجرس وفتحتله فريال اللى اتفاجأت بيه وعرفته اول ماشافته من كتر ماليل ورتلها صورته ووصفتهولها ...
فريال : ابو نجمه ...اهلا يبنى اهلا ..اتفضل ياحبيبي ادخل ...

غريب سلم عليها واستغرب انها عرفته لكنه مبينش دا ودخل وقعد على الكنبه وفريال جات قعدت جمبه بعد ما سابت الباب مفتوح ...

غريب :عامله ايه ياامى 
فريال :فنعمه من رب العباد ياحبيبي ..
غريب :يارب دايما ...بصى ياأمى واسمحيلى اقولك ياامى عشان انا من ساعة ماعرفت طريق ليل ونجمه بنتى وسألت وعرفت هما عند مين وانتى عملتى معاهم ايه طول السنين اللى فاتت دى وانا حبيتك واعتبرتك فمقام وغلاوة امى ...وخصوصا بعد كل الحب اللى قدمتيه لنجمه بنتى زى ماتكونى جدتها واكتر ...والنهارده انا جاى اشكرك بحاجتين على كل حاجه عملتيها مع عيلتى ...اول حاجه هشكرك بالكلام مع ان كل كلام الدنيا ميوفكيش حقك ...وثانيا هشكرك بحاجه بسيطه اوى اعتبريها هديه من ابنك وابو حفيدتك نجمه ...ومدلها كيس بلاستيك كان جاى بيه فأيده من اول مادخل ...

فريال :ايه دا يبنى ؟
غريب :افتحيه وانتى تعرفى ...
اخدته فريال منه وفتحته واتفاجأت وهى بتطلع منه رزم فلوس ...ايه دول يابنى بتوع ايه ؟
غريب :دول زى ماقولتلك هديه بسيطه منى .

فريال: كل الفلوس دى هدية ايه يبنى؟ لا ياضنايا خد فلوسك تانى ...انتا جاى تدينى تمن قعاد مراتك وبنتك فبيتى ؟ الكلام دا لو كنت مقعداهم بالايجار عندى ولا كنت مستنيه من وراهم حاجه ...لكن انا حبيتهم ويعلم ربنا بمعزتهم فقلبي ..وانا لايمكن اخد تمن حبي لبناتى ...
غريب :انتى ليه حسبتيها كده ! الكلام دا ممكن تقوليه لو كنت قلتلك كتر خيرك عاللى عملتيه معاهم لحد هنا وخدى دول ومستغنيين عن حبك وخدماتك من بعد النهارده يمكن كان ليكى حق تقولى انى بدفعلك تمن قعادهم معاكى ...لكن انا بأكدلك انك هتفضلى جدت نجمه لآخر العمر ولا يمكن هبعدها عنك هى ولا ليل فيوم من الايام ...عشان انا اعتبرتك انتى وبنتك رحاب زى امى واختى ...يعنى عيلتى ..وانا بحب طول الوقت اكون مطمن ان افراد عيلتى مرتاحين ومش ناقصهم اى حاجه ..

فريال :ايوه يبنى بسسس
غريب :مبسش ولا حاجه ...انتى تاخدى دول وتخليهم معاكى تصرفى منهم على نفسك وعلى رحاب وكليتها لغاية مايخلصو وانا هبقى اجيبلك غيرهم ...وخصوصا ان ليل هتبطل شغل من هنا ورايح ومش هيكون فيه مصدر دخل عندك ..

فريال :ربنا موجود يبنى 
غريب :ونعم بالله ...وعشان ربنا موجود هو اللى باعتلك الفلوس دى عن طريقى ...هتقبلى بقا عطية ربنا ولا هترفضيها ؟

فريال سكتت ومردتش 
غريب :متتردديش ياامى ..خديهم ومتقوليش لحد خالص انك اخدتى منى حاجه ...لا ليل ولا رحاب ..ولو حد سألك بتصرفى منين قوليله دا رزق من عند ربنا ...

انا ماشى دلوقتى ورايح آخد مراتى وبنتى لبيتنا الجديد ...ويوم الجمعه هبقا آجى آخدك انتى ورحاب تقضو اليوم معانا ...وكل جمعه تعملو حسابكم هتقضوه معانا من اول اليوم لآخره ...
فريال :والله يبنى انا معارفه اقولك ايه ...انتا طلعت آيه من الايات ...منهم لله الى ظلموك ولوعو قلبك وقلب ليل ربنا يتعب قلوبهم ...
غريب :متقوليش اى حاجه ياست الكل ...وربنا يقبل دعوتك دى ويشفى غليلى منهم ...يلا بقا خلينى امشى وانا مطمن عليكى وقلبى مرتاح من ناحيتك ...

فريال :ربنا يطمنك ويريح قلبك دنيا واخره قادر ياكريم...

غريب ابتسم لفريال وودعها ومشى وهى قعدت وراه وطلعت الفلوس وفضلت تعد فيهم وضربت على صدرها بصدمه لما لقتهم ٢٠٠الف جنيه ودى اول مره تشوف او تمسك مبلغ زى دا فحياتها ... 

اما غريب فاراح على فيلت ابوه ونزل من العربيه ودخل بلهفه وهو شايف نجمته قاعده على المرجيحه واركان بيزوقها واول ماشافته قالتله الكلمه اللى اول ماسمعها زلزلت كيانه وخلته وقف متسمر مكانه ...

نجمه صرخت بعلو صوتها اول ماشافته :بااااااباااااا وجريت عليه واترمت فحضنه وهو ضمها بشوق ولهفه ومش قادر يسيطر على اعصابه ولا فرحته بكلمة بابا اللى كان بيحلم بيها حلم والنهارده بس سمعها 

عنيه دمعت واثناء ماهما فحضن بعض سمعو صوت ليل ..حمداله على سلامتك يابو نجمه ...
غريب ابتسم وغمض عنيه خاف تشوف لهفته عليها فيهم وداره ابتسامته بسرعه واتصنع الجديه وهو بيقولها ...انا داخل اسلم على اللى فالفيلا وساعه وهاخد نجمه ونروح على بيتنا لو حابه تيجى مع بنتك جهزى نفسك ..

ليل بعتب :يعنى عاوزنى اروح معاكم عشان نجمه وبس ؟ وعادى حداك لو قبلت او رفضت ؟

غريب :ليل لو بتدوري عندى على مشاعر من ناحيتك فمتنسيش انك بقالك اربع سنين بعيد عنى يعنى من الطبيعى اكون نسيت كل حاجه بينا ونسيتك انتى شخصيا ...واظن ان انتى كمان وجودى من عدمه فحياتك مش هيفرق معاكى بدليل انك متعايشه مع عدم وجودى فحياتك بقالك اربع سنين وعادى ...

ليل بصتله والدموع اتجمعت فعنيها :اكده ياغريبى ...اكده يانن عين ليل ..مين ديه اللى ضحك عليك وفهمك انى كنت مرتاحه من غيرك ولا كانت هنيالى عيشه ؟

غريب :والله دا الظاهر ياليل ..
وعشان الناس مش بتاخد غير بالظاهر والصوره اللى بتشوفها بعنيها ان هعمل زى الناس ...مهو انا كمان بشر مش اله عشان اعامل الناس بمكنون قلبها واتجاهل اللى شايفه بعينى ...عن اذنك يام نجمه ...وسابها ودخل الفيلا وهى فضلت متابعاه والدموع اتحجرت فعنيها بعد ماحست فكلامه كد ايه هو مجروح منها ومكسور وفهمت قصده والمعنى اللي بين السطور فكلامه وعذرته عشان عارفه ان هى ظلمته ظلم كبير وظلمت نفسها معاه وحتى بنتها طالها من الظلم نايب... 

دخل غريب وسلم على الكل وقعد معاهم شويه واستأذن عشان ياخد مراته وبنته ويروح بيهم على فلته الجديده وقالهم على عنوانها عشان ييجو يزوروه فيها وماهر ابوه رفض رفض قاطع انهم يمشو قبل مايتغدو كلهم سوا ويتلمو على سفره وحده زى زمان ويفرح بوجود ابنه وحفيدته قدامه وخصوصا وهو لامس التغيير اللى واضح على غريب والراحه والسعاده اللى واضحين فنبرة صوته مهما حاول يداريها عن الكل الا ان ماهر كان حاسسها وبيتمنى من ربنا انه يديم على غريب قلبه السعاده والفرحه ....

********
اما فى المنصوره 

محمد قاعد فاوضه متاجرها فوق سطح العماره اللى ساكنين فيها وحاطين فيها كل الكراكيب اللى ملهاش لزمه اللى كانو جايبينها من البلد وبيقلب فالكراكيب الكتيره دى ويحاول انه يتخلص من الحجات اللى ملهاش لزمه عشان يفضى جزء من الاوضه يطلع فيه هدوم زوزو وحاجتها اللى فشقته عشان هيتجوز ...

واثناء ماهو بيعمل كده مسك صندوق صغير فيه حجات واثناء مابيقلب فيهم شاف سى دى مكتوب عليه ..زوزو كان متشال فوسط كتاب متقطعه منه اورراق فالنص على شكل السى دى بحيث انه يستخبى فيه ميبانش والغريبه ان الكتاب كانو جلدتينه ملزوقين فلعض بلزاق عشان الكتاب ميتفتحش اول ماحد يمسكه ومحمد بنفسه اللى شال اللزق ده ...
الفضول اخده ومسك السى دى وقلبه بين ايديه ونزل بيه عشان يشغله على اللاب توب ويشوف ايه اللى فيه ...
اشتغل السي دى ومحمد اتصدم صدمة عمره وهو بيشوف مراته زوزو واخوه محروس واللى بيعملوه ...الدم غلى فعروقه وحس كأن حد خبطه على دماغه بحاجه تقيله ...يعنى ايه اللى شايفه دا ؟ يعنى محروس اخوه مرحمش لا بنته ولا مراته ؟ ايه اللى كان بيحصل من وراه دا كله وهو نايم على ودانه ؟

قفل اللاب توب وقام مره وحده وكله اصرار انه يجيب زوزو ويخلص عليها لو كانت محبوسه فقمقم تحت الارض ...صحيح محروس مات ومش هيقدر يحاسبه ...لكنه وعد نفسه ان هيخلى زوزو تدفع حسابها وحساب محروس سوا ...

زوزو كان ليها اخ ساكن فمنطقه بعيده عن المنطقه اللى ساكن فيها محمد راح على عنوانه بعد ماأخد كل الفلوس اللى حيلته وقرر انه هيعسكر قصاد بيته لو هيقعد سنين فى سبيل ان زوزو تظهر فيوم من الايام ويشوفها قدام عنيه لمره وحده ولو هيخلص اللى باقى من عمره فانتظارها ....

**********

غريب راح على فيلته مع نجمته وليله ودخلت ليل وراه بعد مادخل هو قدامها وهو شايل نجمه على كتافه شيلتها المفضله ومكانها المفضل اللى لو تطول متنزلش منه ابدا وطول ماهى فوق كتاف باباها مبسوطه وبتضحك وغريب طاير بيها ...

دخلت ليل وارتاحت اوى للفيلا وهدوئها وبساطتها واتفقدت كل شبر فيها بأبتسامه غريب طول الوقت شايفها بس عامل انه مش واخد باله منها خالص وبيلعب مع نجمته ومتجاهلها ...

ليل :الفيلا حلوه قوى ياغريب ...يسلم زوقك 
غريب ببرود :متشكر ...اهم حاجه انها تعجب نجمتى وتبقا مبسوطه فيها ...
ليل قربت منه وقعدت جمبه واتكلمت بنبرة دلع :ومش مهم تعجب ليلك ؟ قالتها وهى بتمد ايدها وحطتها فوق ايده لكن هو قام بسرعه من جمبها وسحب ايده من تحت ايدها وراح على الحمام بسرعه بعد مانجح انه يقاوم تيار الكهربا اللى سرى فكل جسمه من لمسة ايد ليل لايده واللى لو استمر اكتر من كده كان غريب هيرفع راية الاستسلام ويرمى نفسه فحضن محطة توليد الكهربا كلها المتمثله فليل ....

ليل حطت ايدها على خدها بخيبة امل وهى مراقبه غريب وهو بيتجنبها ومتاكده انه دخل الحمام مخصوص عشان يتخلص من قربها منه ....
اتنهدت بغلب وهى بتفرك وشها وبتحاول انها تقوى نفسها وتستعد للى جاى مع غريب ووعدت نفسها انها هتستحمل اى حاجه منه بصدر رحب مهما عمل فيها او قسى عليها وكفايه انه معاها وقدام عنيها حتى لو فضل لآخر العمر يتجنبها هتفضل تحاول وتحاول لغاية مايسامحها ...

***********
اميره :احمد عشان خاطرى ادينى تليفونى اكلم ماما بس اطمن عليها وعلى بابا واخواتى ...واوعدك مش هشتكيلهم من اى حاجه ولا هحسسهم بحاجه خالص ...ارجوك ابوس ايديك ..

رد عليها احمد وهو بياكل من غير مايبصلها :قولت لأ ...وسألتى قبل كده وقولت لأ وهتسألى تانى وبرضو هقولك لا والمفروض كنتى سكتى بس انتى مبتسكتيش ...قولتلك مليون مره انسى اهلك ...انسى اصحابك ..انسى الدنيا كلها واتعودى انك من يوم ماتجوزتينى وانا بقيت كل حاجه ليكى وكل دنيتك والوحيد فحياتك وانتى بتعتى انا وبس ..

اميره صرخت فيه بعلو صوتها :كان اسود يوم فحياتى كلها ..ياريتنى كنت موتت قبل اليوم دا ...انتا احقر بنى آدم على وش الدنيا وانا بكرهك بكرهك ....كانت هتكمل كلامها لسه لكن اللى سكتها الطبق الصينى اللى كان قدام احمد لما خبط فجبينها بعد ماضربها بيه خلاها صرخت من الالم وهى بتمسك مكان الضربه ...حاولت تدارى مكان الضربه بأى طريقه لما حطت ايدها عليها لانها عارفه انها لو كانت اتعورت ايه اللى هيحصل ...لكن محاولتها فشلت لما الدم سال من الجرح وطلع من بين صوابعها ودا خلى احمد يجى جرى عليها زى الاعصار ويقعد قدامها ويشيل ايدها من على الجرح بقوه ويحط صوابعه عليه وهو بيهمس جمب ودنها بصوت يشبه فحيح الافاعى ...دم ..اللون الاحمر ..رمز القوه ...عشقى الابدى ...وشال صوابعه وقربهم على وشه وهو بيشم ريحة الدم بنشوى واستمتاع منقطع النظير خلى اميره غمضت عنيها باشمأزاز من منظره دا واتمنت فاللحظه دى دى لو اى حد يقدر يخلصها منه قبل مايعمل فيها اللى متأكده انه بييجى بعد كل مره يشوف فيها منظر الدم بعد مايتفنن ازاى يطلعه من جسمها ....

قطعت امنيتها بعد ماحست باستحالت تحقيقها بمجرد ماهجم عليها احمد زى اسد بقاله اسابيع جعان واخيرا لقاله فريسه ...قطع جسمها ومزق روحها وسابها تأن وهو قعد يراقبها وهو مبتسم بفرحه لانتصاره المنقطع النظير فى معركه مفيش ادنى تكافؤ او وجه مقارنه بينه وبين خصمه ...

اميره غمضت عنيها عشان متشوفش صورته قدامها اكتر من كده وبمجرد ماغمضت صورة غريب وصوته وطعم شفايفه ولمساته هما اللى سيطرو على كل ذره فكيانها ونقلوها من العالم اللى عايشه فيه لعالم خيالى مفهوش غيرها هى وغريب وبس وخيالها جسدهولها بالطريقه اللى ترضيها وتخفف من الم انصهار روحها ...

احمد دخل الاوضه وكالعاده فتح لاب توبه على موقعه المفضل واللى بيعلمه احدث طرق الساديه وافضل طرق للاستمتاع وكل اللى بيشوفه نظرى كان بيطبقه عملى عليها بس برغم كده اميره متقدرش تنكر انسانيته وهو بيصبر عليها يومين بين كل معركه والتانيه عشان تكون جروحها خفت شويه ...

**********

راضى دخل البيت ومريم كانت قاعده على طربيزة السفره بتحضر فالغدا بعد مااتحاملت على نفسها وخرجت من اوضتها وعزلتها برغم انها حاسه انها لسه تعبانه ومجهده ومش عارفه سبب تعبها دا ايه ...

راضى :الحقينى يامريم مصيبه سوده وحطت على دماغنا ..

مريم سابت اللى فأيدها ووقفت مره وحده واتكلمت بخضه :فيه ايه ياراضى مصيبة ايه اللى بتتكلم عنها دى ؟
راضى :احمد جوز اميره قدم استقالته فالشركه واستقالة اميره ورحتله عالشقه لقيته بايعها وبايع كل العفش وملوش اثر لا هو ولا اميره ولا حد يعرفلهم طريق !

مريم برغم انها زعلانه جدا من اميره بنتها الا انها مقدرتش تمنع قلبها انه يقلق عليها وعقلها من انه يفكر فيها ويسأل نفسه ياترى حصل معاهم ايه وراحو فين ..
راضى :ساكته ليه متتكلمى قولى حاجه ...تفتكرى جوز بنتك عمل كل دا واخد البنت وراح بيها على فين ؟

مريم بتوهان :معرفش ياراضى معرفش ...بس قلبي اتقبض وحاسه ان فيه حاجه مش مظبوطه بتحصل ...انا من البدايه مكنتش مرتاحه للى اسمه احمد دا ...بس كدبت احساسى وكدبت نفسى وقلت يمكن انا غلطانه ...
راضى :عموما احنا لسه متأكدناش من اى حاجه ...المهم دلوقتى انا بفكر ابلغ عنهم البوليص واقول مختفيين وخصوصا انهم هما الاتنين قافلين تليفوناتهم ..ايه رأيك ؟

مريم :الظاهر مفيش حل تانى غير كده ...وقعدت على الطربيزه بضعف وهى بتهمس لنفسها ...ربنا يستر ..

************
قاسم رجع من سينا هو وايوب وراح على الفيلا وسلم على الكل وحكالهم عملو ايه فسينا وحكالهم عن نجاحهم ومكافئة غريب بسبب انه هو المكلف بالقضيه وفضل يشرح فتفاصيل خلت ماهر قاعد طول الوقت نافش ريشه وفخور بأبنه اللى طول عمره مصدر فخر واعتزاز بالنسباله ..

قاسم عرف عنوان غريب الجديد وقرر انه تانى يوم يروحله هو وجواهر والاولاد ويتأسفله ويحاول انه يخليه يسامحه بأى طريقه وخصوصا ان غلطته معاه مكانتش مقصوده ...

وبالفعل روح على بيته هو وجواهر واولاده وباتو وتانى يوم قاسم قرر انه هيروح لغريب هو وجواهر لكن مش هيدولهم خبر ولا يعرفوهم بزيارتهم دى ....جواهر بتستعد وبتلبس فالعيال واستغربت وهى شايفه قاسم نازل وشايل كيس كبير متعرفش فيه ايه ونزله وحطه فشنطة العربيه ولما سألته ايه دا مردش عليها ...

وصلو عند غريب وليل فالفيلا واول مادخلو شافو غريب فحمام السباحه هو ونجمه وبيعلمها العوم وصوت ضحكها وفرحتها كانو سامعينه من بره الفيلا ...

غريب اول ماشافهم خرج من حمام السباحه وطلع نجمه ولبس هدومه ولبس نجمه البرنس بتاعها وسلم على جواهر وقاسم لكن قاسم كان سلامه ليه بارد كالعاده وتقيل ...

دخل غريب للفيلا قدامهم وقلهم يدخلو ودخلت جواهر والاولاد لكن قاسم سابهم ورجع للعربيه مره تانيه وقال لجواهر ادخلى انتى وانا هحصلك ...

دخلت جواهر وسلمت على ليل اللى كانت واقفه فالمطبخ بتعمل اكل وقعدت معاها فالمطبخ على كرسى وقدامه طربيزه مدوره وكانو كاشفين الصاله اللى قاعد فيها غريب كلها بسبب ان المطبخ كان مفتوح على الصاله وشايفينه وهو بيلبس نجمته هدومها ومداريها من عيون اركان ومخليه باصص الناحيه التانيه ....

شويه والاتنين بصو لبعض باستغراب وهما شايفين قاسم داخل وشايل على اديه قماش ابيض مطبق وجاى على غريب اللى بصله باستغراب ميقلش عن استغراب جواهر وليل وهو شايف منظره ده ...

قاسم اتقدم لغاية ماوقف قدام غريب بالظبط 

غريب :ايه الى بتعمله دا ؟ 

قاسم :جاى اقدملك كفنى ياغريب ...ويأمه تقبله وتسامحنى وتعفو عنى ...يأمه تقتلنى وتريحنى وترتاح عشان انا مش مستحمل معاملتك دى معايا اكتر من كده ..وجايبلك السكينه اللى هتدبحنى بيها كمان اهى ..

غريب وقف على حيله وبص لايدين قاسم واتقرب منه ومسك السكينه اللى جايبها قاسم وكانت سكينه بلاستيك سفرى من بتاعة المطاعم ورفعها قدام وشه وهو بيهزها باستغراب ...وهى دى بقا السكينه اللى جايبها عشا اقتلك بيها ؟!

قاسم :ايوه طبعا امال انتا عايزنى اجيبلك سكينه بجد ولا ايه ...جبتلك دى سامحتنى كان بها مسامحتنيش تغوزنى بيها تتكسر اعرف ان نيتك سوده اجرى علطول ...

غريب ابتسم وهز دماغه ورمى السكينه على قاسم وقعد على الكنبه وحط رجل على رجل واتكلم :

تعالا يااهبل اقعد وبطل جنان ...وبعدين انا لو عايز ادبحك كنت استنيتك لما انتا اللى تجينى ولا تجيبلى السكينه ؟ انا مقدرش أئذيك وانتا عارف ...انا بس كل ماهنالك انى هدفعك تمن غلطتك بس واحاسبك عليها ...

قاسم :بس انا مكنتش اقصد ساعتها ولا عارف ان كل دا هيحصل والله العظيم ...دا مش عدل على فكره

غريب :وحتى لو متقصدش ..
تتحاسب عادى ...مهى فيه ناس كتير اتحاسبت على غلط متقصدهوش ودفعت تمنه غالى اوى ...يبقا متجيش عندك انتا وعايز كل حاجه تمشى بعدل ..

قاسم :بقيت آسى اوى ياغريب .
غريب :معلش بقا مهو من اللى شفته ..
**************

سيليا وصلت الشركه ودخلت مكتبها وقفلت الباب وراها وقعدت على المكتب تخلص شوية اوراق وفالاثناء دى شافت نادر وهو خارج من مكتبه ورايح على قاعة الاجتماعات ...سابت الاوراق اللى فأيدها وراحت وراه على هناك ودخلت وقعدت على راس الطاوله فالكرسى الاخير المقابل لنادر اللى وقف وابتدا يشرح على اللوح خطة الشغل الجديده ويوضح للعمال شوية حجات فالشغل ....

سيليا قاعده وطول الوقت عنيها عليه ومركزه اوى مع كلامه وحركة شفايفه ...وبالذات حركة شفايفه ومسكت القلم اللى كان فأيدها وفضلت تلعب بيه بين صوابعها ومركزه مع نادر ومبتسمه وهى بتحلم باليوم اللى هتكون فيه بين ايدين نادر وقالت لنفسها بتصميم ان اليوم دا مش لازم يتأخر عن كده ابداااا...

نادر كان ملاحظ سيليا ومستغرب من ريأكشنات وشها النهارده وخصوصا مع اللمعه اللى شايفها فعنيها دى وابتسامتها المرسومه على وشها وخصوصا بعد ماخضته بغمزه غمزتهاله مع ابتسامه بعد ماشافته بيبصلها ...

نادر :احمم طيب خلاص النهارده نكتفى بهذا القدر ونتقابل هنا تانى الاسبوع اللى جاى عشان نناقش مع بعض مستجدات العمل ونشوف ايه المشاكل اللى بتواجهنا ونحلها مع بعض ...قال جملته الاخيره وخرج بعد ماادى نظره اخيره لسيليا وهى بمجرد ماخرج خرجت وراه علطول وكل واحد فيهم راح على مكتبه ..

خلص اليوم ومن حظ سيليا اللى كانت عايزه تنفرد بنادر شويه وتقعد معاه وتقرب منه اليوم كان مشحون وكله مقابلات مع نادر ومستثمرين ومصحتلهاش فرصه انها حتى تقعد معاه انشاله ربع ساعه ...

نادر روح وسيليا كمان روحت وعملت غدا كانت مجهزاله من امبارح بمساعدة عمتها سميه بالتليفون وطابخه كل الاكل اللى نادر بيحبه ومن حسن الحظ ان عامر ابوها طلع عنده شغل ومش هيقدر يتغدى معاهم النهارده ...

سيليا حضرت الاكل على السفره ودخلت اوضتها بعد مارنت عليه عشان يجى يتغدى ولبست فستان اسود قصير جذاب وعملت ميكب خفيف وفردت شعرها وبصت لنفسها فالمرايه واتكلمت وهى بتاخد شهيق وزفير قوى ...سيليا اتس اوكى دا جوزك واللى بتعمليه مش حرام اولا ولا عيب ....انتى بتاخدى حقك مش اكتر ....

قالت جملتها دى وقوت نفسها لكن جرس الباب لخبط احوالها وهو بيعلن عن وصول نادر وخرجت وهى مرتبكه وفتحت الباب بالراحه واستخبت وراه ...
نادر دخل وهو مستغرب على الباب البى اتفتح لوحده دا وهو بيتلفت حواليه لكن استغرابه راح وسيليا بتقفل الباب وتظهر من وراه وحل مكان الاستغراب دهشه على ذهول 

نادر وهو بيتفحص سيليا من بداية شعرها لحد رجليها ...سيليا ؟!!!

سيليا قربت منه بدلع ووقفت قدامه ولغت كل المسافات اللى بينهم :ايوه سيليا يانادر ..معقوله معرفتنيش يعنى ؟للدرجادى شكلى متغير !

نادر :لأ بس ....
سيليا قربت اكتر واتكلمت بهمس:بس ايه 

نادر :اول مره اشوفك كده ...هو خالى فين ..قالها وعنيه بدات تتجول فالشقه 
سيليا :بابا فالشركه ومش جاى على الغدا وقال اتغدو انتو ...

نادر اتنحنح وهو بيرجع يبصلها :طيب وطالما خالى مش هنا بتكلمينى آجى اتغدا ليه !

سيليا بهمس :عشان عندى كلام كتير اوى عايزه اقولهولك ..وكمان عشان افكرك بحاجه مهمه اوووى ..قالتها وهى بتقرب منه وتشب برجليها وترفع ايديها تحاوط رقابته وتقرب جمب ودنه وتهمس بصوت دوبه :

الحاجه اللى عايزه افكرك بيها انى مراتك يانادر ...قالتها ورجعت وشها قدام نادر اللى فاللحظه دى مقدرش يقام كتلة الانوثه اللى قدامه وسيليا باللى عملته دا 
خلت نادر رفع كل رايات استسلامه وحاوطها بأديه وبمجرد ماعمل كده سيليا همستله وهى ودايبه من قربه وبين ايديه :انا بحبك اوى يانادر ...

الكلمه دى كانت كفيله انها تمحى اثر نفس الجمله اللى سمعها نادر من اميره فنفس الموقف وبدال ماتنطق اسمه نطقت اسم غريب ...ولان نادر عارف كويس ان كل اللى فالقلب بيطلع فاللحظه دى بكل صدق طار من السعاده وهو بيتأكد ان قلب سيليا ملكه هو وبس .....

غمض عنيه واخد نفس وبعدها فتح وفضل يتأمل ملامح سيليا وهو بيبعد شعرها عن وشها وبعدها سألها بحنان:
انتى قولتى ايه من شويه ؟
سيليا بهمس :قولت بحبك يانادر..
نادر بص لشفايف سيليا وهو بيتنفس بقوه :هو انا قلت فرحنا امتا؟
سيليا :بعد ٣ اسابيع 
نادر :لا انا غيرت رأيى ...فرحنا الخميس اللى جاى ...قالها وسيليا ضحكت ودفنت دماغها فرقابته وحضنته وهو شدد على حضنها 
وغمض عنيه وابتسم بعد مااطمن ان سيليا غير اى حد وان فعلا الحب الحقيقى بيبان وبيكون واضح وضوح الشمس وان سيليا بتحبه فعلا وهى اللى هيقدر يكمل حياته معاها وهو مطمن وقدرت تقضى على كل ذرة خوف جواه من انه يخوض تجربه فاشله مره تانيه وغمض عنيه وهو بيمنى نفسه ان بكره هيكون اجمل .....
 
.
.
وللحكايه بقيه .......

بقلم /ريناد يوسف 💖 رينووو

لكم منى اجمل باقات الزهور 🌼🌻🌺🌹🌸💐

الفصل الثالث والعشرون من هنا

 

تعليقات



×