رواية فرعون الجزء الثالث 3 الفصل السادس والعشرون 26 والاخير بقلم ريناد يوسففرعون 3 البارت السادس والعشرون 26 والاخيييير 💃💃 ربكه فكل الفيلا ....كبير وصغير بيجرو فكل مكان ...الاستعدادات على قدم وساق ...فيه اوضه فالفيلا كل اللى يدخلها يخرج متوتر من كم التوتر اللى حاسه بيه صحبتها ... اوضة ناديه ...ايوه النهارده فرحها على يمان واللى لازم يكون احسن فرح حصل فمصر واقل من كده هتولع الدنيا ... يمان كمان بيستعد فالفيلا بتاعته وامه وابوه واقفين يستعجلوه من تحت على اول السلم وهو للمره المش عارف كام يروح لحد باب الاوضه عشان ينزل ويرجع للمرايه تانى يتأكد ان شكله تمام ... كل شويه يحط ايده على قلبه يهديه ويطمنه ان خلاص كلها ساعات وحبيبته هتكون قصاد عينه ليل نهار .... نزل واخد ابوه وامه بعربيته وراحو على الفيلا ... ناديه :جوجو ...ليل ..قولولى رأيكم بسرعه ...حلو الميكب ولا اغيره تانى .. ليل :كفاياكى شيل وحط على وشك ياقزينه حلو وزى القمر ومفيش عروسه فالدنيا احلى منيكى ...فضى وخلصينا وجعتى قلبنا من الصبح ... ناديه :معلش معلش ...دى آخر مره هغيره لو مش حلو .... كل اللى فالاوضه صرخو فيها ان مكياجها حلو وفستانها حلو وكلها على بعضها حلوه وهى فضلت تاخد شهيق وزفير بصوت عالى عشان تهدى نفسها وتوترها وبتهزلهم دماغها بموافقه ان خلاص كده مش هتغير المكياج مره تانيه .... ليل سابتهم واتسحبت وراحت على الحمام ترجع لتانى مره النهارده وحطت ايدها على قلبها بعد ماخلصت وبصت لنفسها فالمرايه ولسه نفسها هتبث جواها خوف كل مره لكن ليل خرستها ببصه عميقه فالمرايه لنفسها وهى بتهمس ...مش هخاف ..واللى هييجى راضيه بيه وغريبى هيرضى ويفرح اكتر منى ... خلاص معدتش هخاف من اى حاجه فالدنيا ...ولا اى حاجه هتهز شعره من ليل طول ماوراها فرعونها وغريب قلبها ...قالتها وابتسمت بثقه بعد ماعدلت طرحتها وبصت لنفسها بصه اخيره وهى شايفه نفسها اجمل ست فالدنيا وثقتها فنفسها وحب غريب ليها كل يوم يزيدها جمال .... اما جواهر فملتهيه مع ناديه وسايبه حلا بنتها مع جميله جدتها طول الوقت واركان مع ابوه اللى بقا يخاف يسيبه من ايده دلوقتى بسبب بنت غريب اللى شجعت كل العيال عليه ومخلتهوش يعرف يضرب ولا يكلم حد ولو عمل كده هى اول وحده تديه على دماغه وهو يخاف ويتراجع ودا مجنن قاسم واللى قاهره بزياده انها اصغر منه وقادره تعمل فيه كده ... المعازيم ابتدت تهل وغريب وقاسم وماهر كانو فاستقبالهم ... موده شاورت لماهر ... موده :حبيبى خلى ميجو معاك مش مبطله عياط ولا مخليانى عارفه البس ولا البس اخوها ... ماهر شال ماجده وباسها بحب :لأ لأ لأ ...ليه حبيبة بابى زعلانه ليه ..القمر دا كله يعيط ؟ ...ورجع بص لموده ...قوليلى بقا هو سر الجمال دا كله النهارده يكمن فأيه ؟ ايه اللى عملاه فنفسك مخليكى احلويتى اوى كده وخطفتى قلبي يامودتى ! موده :سر جمالى النهارده وكل يوم هى العيون الجميله اللى بتشوفنى دايما جميله ...حبك ليا هو اللى مخلينى احلو يوم بعد يوم ياقلب مودتك ...قالتها وهى بتقرب منه .. ماهر اتنحنح وهو بيبص حواليه : احممم طيب اعمل ايه انا دلوقتى فالجمال دا كله ...هتمشى من قدامى ولا اتجنن وابوسك قدام كل الناس دى ويقولو ماهر اتهبل على كبر وموده جننته ؟ موده بضحكه :لا وعلى ايه ...همشى دلوقتى ولينا اوضه تلمنا ...قالتها ولفت تمشى وهى بترفع ديل فستانها عن الارض وماهر واقف مراقبها ومبتسم بكل حب وبعدها لف وشه على بنته اللى حاطه صوباعها فبوقها وبتبص على الانوار والزينه ومبتسمه وطبع بوسه على جبينها وهو بيقولها :ياترى ياميجو هكون عايش لغاية مااجوزك واحضر فرحك ؟ ...بس لو دا حصل تأكدى انى هعملك احلى فرح فمصر كلها ...احلى كمان من الفرح دا ... يمان وصل هو واهله وبلغو ناديه وهى استعدت للنزول وبصت لقت غريب قدامها واقف على باب الاوضه بتاعتها وماددلها ايده بكل حب وعلى وشه احلى ابتسامه عشان يسلمها بنفسه لعريسها ... ناديه بصت لعيون غريب شافت فيهم لمعة دموع ودا خلى دموعها نزلو فورا ونسيت المكياج وخوفها عليه واترمت فلحظه فحضن غريبووو اللى بمجرد ماضمها افتكر كل ايامها معاه وطفولتها وضحكها .. ولما مكانتش بتاكل غير من ايده .. وعندها وتعلقها بيه مهما امها سميه حاولت تبعدها عنه ..دلعها عليه ..هزارها معاه ...قلبه رفرف عليها وهو بيعصرها فحضنه كأنها بنته اللى فرحان بيها النهارده بعد ماكبرها على اديه.... ناديه بصوت باكى :يابخت نجمه بيك ياغريبوووو....انا متأكده انها هتلاقى جواك حب مفيش اب فالكون حبه لبنته ...انتا مصنع الحب كله ياغريبووو ...انا بحبك اوى ..اوى ..اوى .. قالتها وغريب ابتسم وبعدها عن حضنه وهو بيحاول يمسح دموعها بكل حنيه :وانا كمان بحبك ياروح غريبووو واول فرحته وبنته البكريه ... مسك ايدها وحطها تحت باطه واتوجه بيها على السلم وبمجرد ماوصلو على اول السلم الاتنين اتفاجئو باللى واقف على اول السلم من تحت ومبتسم وماددلها ايده... غريب وناديه بصو لبعض بذهول وناديه صرخت بأسمه بفرحه :ناااادر ...ونزلت مع غريب اللى قلبه هيطلع من مكانه بشوفة اخوه وحبيبه لاول مره من سنين ... ناديه اول ماوصلت لنادر اترمت فحضنه وهى بتضحك وبتكلمه من بين ضحكها : تصدق كانت فرحتى هتبقا ناقصه لو مكنتش جيت بجد زى ماقولت . نادر :وهو ينفع مااجيش وانقص فرحة حبيبة قلبي فيوم زى دا....اكيد مينفعش ..قالها وراح على الناحيه الشمال ليها وحضن دراعها وغريب حضن دراعها التانى وخرجو بيها على عريسها اللى كان واقف مستنيها على باب الفيلا وكل ماتقرب دقات قلبه تزيد وهى ماشيه وسط اخواتها الاتنين ورافعه راسها كأنها اميره ماشيه وسط اتنين ملوك ... اخدها عريسها منهم واتحرك بيها والاتنين واقفين مكانهم نادر وغريب وباصين عليها وهى بتبعد ومحدش فيهم عارف يبدأ الكلام ازاى ... اخيرا غريب نطق :حمداله عالسلامه .. نادر ببرود مصطنع :مبتتقالش كده .. غريب لف وشه عليه وابتسم وهو شايف نادر بيفردله ايديه وبيضحك وغريب كمان ضحك والاتنين دخلو فحضن بعض وعصرو بعض كأنهم حاجه كانت مقسومه نصين وكل نص فمكان ودلوقتى اجتمعو ... وكان فيه اللى كان متابع المشهد دا من بعيد ومش قادر يسيطر على دموعه وهو شايف ولاده الاتنين اخيرا اجتمعو وفحضن بعض وقدام عنيه ...فرحته النهارده بكل حاجه بتحصل حواليه فرحه مابعدها فرحه ... غريب بعد عن حضن نادر ونادر خبى وشه يمسح دمعه اتمردت ونزلت والاتنين محدش فيهم عاتب التانى واكتفو بالحضن اللى دوب كل كلام ممكن يتقال وكل واحد فيهم كان محضره للتانى لما يشوفه .... غريب اتنحنح عشان يبلع غصه فحلقه سببتها الفرحه وهو بيسأل نادر : ماما فين مجبتهاش معاك ليه ؟ نادر :ماما وجوزها ومراتى وخالى وبنت خالى وجوزها كلهم جايين ...بس طيارتهم هتوصل كمان ساعه ..انا ملقتش غير تزكره وحده على الطياره دى وحجزتها لنفسى عشان الحق فرح ناديه من اوله واسلمها لعريسها بأيدى زى ماوعدتها ... غريب هز دماغه بتفهم وهو باصص لبعيد ومبتسم وفجأه انتبه : انتا قولت ماما وجوزها من شويه ؟ نادر ابتسم وهزله دماغه حكايه طويله هبقى احكيهالك قالها وهو بيبعد عنه عشان يروح بخطوات سريعه على اللى لمحه دلوقتى بس وسط الناس وهو باصصله وبيمسح فدموعه ... جرى عليه الكام خطوه الفاضلين واترمى فحضنه والتانى نزل البنت اللى كان شايلها وضمه بشوق غربة اربع سنين وابتدا يضربه ضربات خفيفه على ضهره بأيد وضامه بالتانيه : زعلان انتا واخوك انا ذنبى ايه تقاطعنى ياواطى ياابن الواطى ...دا حتى فرحك تتجوز ومتقوليش ؟ نادر :عشان كنت كل مااكلمك تكلمنى عن غريب وانا مكنتش بطيق سيرته تيجى قدامى ...اليوم اللى كنت بسمع فيه اسمه مكنش بيعدى الا وروحى محروقه فيه الف مره ... ماهر :للدرجادى ! نادر :واكتر ...انا عشت احساس بسبب الحقيره اللى اسمها اميره متمناش لعدوى انه يمر بيه .. ماهر :معلش اهو ربنا خلصلكم حقكم منها واخدت جزائها واكتر ...ربنا يسامحها ويبعد عن طريقنا امثالها ... نادر بعد عن حضن ابوه وهو بيسأله :مين الاموره دى ..ماجده ولا نجمه بنت غريب ؟ ماهر :لا دى ميجو اختك ...نجمه بنت غريب هناااك اهى بتضرب فأركان ابن قاسم ...نادر بص فعلا شاف بنت حاصره ولد بين طربيزه مابين شجره ونازله فيه ضرب وضحك على منظرهم ولف شال ماجده من الارض وباسها وطلعلها لوح شيكولاته من جيبه وهو بيقولها بهمس :انا اخوكى نادر تعرفينى ؟ ماجده هزتله دماغها واتكلمت :اه اعرفك ..صورتك فاوضة بابى وكل شويه يقولى دا اخوكى نادر ..عنده صورتك انتا ...وابيه غريب وابله ناديه وابيه دياب الله يرحمه وحاطط صورتى وصورة دياب جمبهم...نادر ضحك بخفه ورجع باسها مره تانيه ونزلها واستأذن من باباه وراح على قاسم اللى مشغول بيخبى ابنه ورا ضهره من بنت غريب وكل مايخبيه البنت تلفله من الناحيه التانيه وتضربه ... قاسم :اتجننتى يابنت غريب ولا ايه ؟ مالك واخده الولد تنفيض ليه عملك ايه ...مش هتهمدى شويه كسرتى شوكة الولد وربتيله عقده اسمها نجمه كل مايسمع اسمك يتلفت حواليه ؟ متهمدى ياست حلويات وتبعدى عن الولد! ... نجمه :هو اللى ضرب دياب الاول من غير مايعمله حاجه ..يتأسف ويقول مش هضربه تانى اسيبه ... قاسم حط اديه فوسطه وهو بيرد عليها :ياسلام يختى ...ومين بقا عينك بادى جارد على دياب ..مالك انتى ومال دياب متسيبى الواد يروقه ايش اخششك ؟ نجمه :محدش يضرب حد من غير سبب عشان دا حرام ...وبيبو قالتلى لما نشوف حاجه حرام نمنعها بايدنا ..زى كده ...قالتها ورجعت تضرب فأركان مره تانيه واركان يستخبى فأبوه .. نادر واقف وهلكان من الضحك على قاسم وابنه وبنت غريب اللى مموته الولد وفارسه ابوه والاتنين مش قادرين عليها ... قرب منها نادر وشالها مره وحده وباسها وهو بيقولها ...شاطره بنت اخويا ...هى دى البنات ولا بلاش ...كمل جملته واتفاجأ بحالة نجمه وهى بترفص وتصرخ ..ماى سيفتى زووون ...ماى سيفتى زووون باباااااا الحقنى .... نزلها نادر بسرعه وهى جريت ناحية باباها اللى شالها وباسها وبيضحك وهو متابع الموقف من الصبح ومش راضى يتدخل وهو شايف بنته مسيطره ومحدش قادر عليها ... شالها واتقدم بيها من نادر اللى كان بيسأل قاسم :هى مالها بتصرخ كده ليه ؟ قاسم :عندها صرع بعيد عنك .. غريب ضربه على دماغه من ورا بعنف :قطع لسانك ...صرع لما يمرمغك فالارض بعد الشر عن بنتى ... ووجه الكلام لنادر ..هى كده مبتقربش من حد متعرفوش غير لما تاخد الاذن منى او من مامتها ونسمحلها ان الشخص دا ينفع يقرب منها وتقرب منه ... بنات متربيه مش زى ناس ..وبص على اركان ابن قاسم .. قاسم :لأ بقولك ايه اياك تلقح بالكلام على اركان العو باشا ...دا اللى بعون الله هينيم مصر كلها من المغرب اللى انتا شايفه دا ... نادر :طب بس اجرى اغسله خده دا يمكن اثار صوابع نجمه اللى معلمه فيه دى تروح ... قاسم بص لابنه بسرعه وميل دماغه وشاف خده وشهق ...وهو بيزغر لنجمه برضو علمت عليك بنت ال.... مش مليون مره اقولك لما تضربك ابقا خبى وشك ولف لاى حيط ومتديهاش غير ضهرك ... مش الف مره اقولك احمى مناطقك الحيويه اللى ممكن تأثر على مستقبلك؟ قدامى اوديك لامك ومتقومش من جمبها لحد ماتروح شيتا دى من هنا ...واخد ابنه واتحرك من قدامهم ونادر وغريب ميتين عليه من الضحك ... مشى يادوب خطوتين وبعدها لف لنادر تانى وفرد ايديه ...اه صحيح نادر حبيبي حمداله عالسلامه جيت امتا نورت مصر ... نادر ضحك وحضن قاسم :والله اكتر حاجه كانت واحشانى جنانك ده .. قاسم طبطب على ضهره :افضل بس هنا وانا اطلع عليك كل جنانى ..نورت بيتك وبلدك ...وسابه ورجع مسك ايد ابنه ومشى بيه ... شويه وسميه دخلت من بوابة الفيلا وهى ماسكه فأيد جوزها شريف، واخوها عامر دخل وهو ماسك ايد سيليا ،وراهم دخل عمرو ماسك ايد سيلين .. سميه اول مادخلت سابت ايد شريف وجريت على ناديه وهى مش قادره تشوف قدامها من كتر دموع الفرحه اللى اتجمعت فعنيها وسعادتها ببنتها وهى شايفاها احلى عروسه فالدنيا . وقفت قدامها وناديه انتبهتلها بعد ماكانت بتتكلم مع يمان ومش منتبهه واول ماشافتها وقفت وهى بتصرخ بصوت واطى من الفرحه وحضنت امها حضن جامد ...حضن كانت فأمس الحاجه ليه فيوم زى دا وفضلت تتمناه وربنا سبحانه وتعالى محرمهاش منه وكمل سعادتها بوجود كل حبايبها حواليها فأسعد يوم فحياتها حرفيا .... بعدت عن ناديه وسلمت على يمان وبعد ماخلصت سمعت صوت شريف وهو بيكلمها بعتب :اه ياستى من حقك مهو من لقى احبابه بقى ... سميه بصتله وهى بتمسح دمعه نزلت منها بطرف صباعها وهو ابتسملها وسلم على ناديه ويمان وطلع من جيبه علبه مخمليه واداها لناديه وهو بيقولها ان دى حاجه بسيطه هدية جوازها ... ناديه شكرته وفتحتها لقت فيها عقد الماظ رقيق وجميل اوووى وعجبها جدا وشكرته مره تانيه وهى بتمدح فزوقه وهو ابتسملها واخد ايد سميه وبعد بيها عشان يدو مجال للعرسان يسلمو على غيرهم ... سميه ماشيه مع شريف وبمجرد مالمحت غريب سابت ايد شريف وراحت عليه وكأنها بتشوفه لاول مره من اربع سنين ..رجعت تشوفه تانى بنفس الصوره النقيه الصافيه بعد ماغشاوة القهر اتشالت من على عنيها ... وقفت قصاده وكان شايل بنته وهو اول ماشافها ابتسم و نزل نجمه وهو بيهمس بأسمها :ماما سميه ...وحشتينى ...سميه مردتش لكنها فتحتله دراعاتها واخدته فحضن ام لابنها الغايب عن عينها بقاله سنين ... غريب غمض عنيه واتنهد براحه لانه بدون مبالغه مبيحسش بحنان الام غير فحضن سميه برغم كل حاجه ..الاانها هى الام الوحيده اللى فتح عنيه عليها وقلبه مش قادر ينسى كل الحب اللى كان شايلهولها من صغره ... مطلعش من حضنها غير وهو سامع صوت زى مايكون قاصد ينهى الحضن دا ... شريف:احممم ...اظن ياسمسمه هو دا غريبك مش كده ؟ سميه هزت دماغها وهى بتمشى ايدها على خد غريب بحب .. شريف :طول عمرك شاطره فالوصف ياسمسمه ...بجد وصفتيه بدقه متناهيه خلتنى عرفته اول ماشفته ...انا سعيد جدا بمقابلتك ياسيادة العقيد ...ولا اسمحلى اقولك غريب لو مكانش دا يدايقك قالها وهو بيمدله ايده ؟ غريب مد ايده لشريف وهو بيرد عليه :لا ابدا ياعمى دا شرف كبير ليا وانا الاسعد بمقابلتك دى ...وبشكرك من كل قلبي ...قالها وهو بيبص لسميه وكمل ...بشكرك على كل السعاده اللى واضحه جدا على ملامح ماما واللى اكيد حضرتك سببها ...بشكرك انك قدمتلها اكتر حاجه كانت محتجاها فالوقت المناسب.... شريف بص لسميه واتكلم بهيام :انا اللى بشكر الظروف اللى ساعدتنى وحطت سميه فطريقى واهدتنى اجمل هديه اختم بيها عمرى ... سمسمه دى هى مسك الختام فعلا ...قالها ومسك ايد سميه وباسها وسميه ابتسمت وبصت لغريب اللى اتكالها على عنيه وابتسامته وفرحته بيها وبسعادتها شاقه وشه ... غريب كان ناسى امر نجمه وانها واقفه جمبه مفتكرهاش غير وهى بتشد فأيده ... غريب شالها وباسها وبعدها بص لسميه وقالها :اقدملك نجمه بنت ابنك ياماما ...نجمه اقدملك تيته سميه ... سميه مدت ايديها الاتنين لنجمه اللى بصت لابوها تستأذنه وهو ادالها الاذن وراحت لحضن سميه اللى ضمتها وفضلت تشم وتبوس فيها وحاسه ان نجمه دخلت قلبها من اول لحظه وقلبها رفرف عليها ... نادر فالاثناء دى كان راح عند مراته وعرفها على باباه وعرف الكل ببعض وراح بيهم على الكوشه يباركو لناديه اما عامر فشاف ماهر من بعيد واقف مع مجموعه من رجال الاعمال ومندمج فالكلام معاهم وراح ناحيته ووقف وراه شويه وسمع كلامه وهو بيقنع واحد من اللى واقفين معاه انهم يدخلو مع بعض شراكه فمشروع مكسبه مضمون ١٠٠% عامر وهو بيلف عشان يقف فوش ماهر ..مبتفوتش اى فرصه انك تكسب وتعمل بزنس حتى ففرح بنتك الناس اللى جايه تباركلك مش عاتقهاقالها وضحك على رد فعل ماهر اللى متعرفش عليه من اول دقيقه لكنه برق وهو وينطق اسمه باستغراب وهو بيسلم عليه: عامر؟! حمداله ع السلامه ..عاش من شافك ياراجل..انتا هنا فمصر من امتا ؟ عامر :لسه واصل حالا مع كل عيلتى وجينا مخصوص عشان نحضر فرح بنتك ناديه ونباركلك ...شفت بقا غلاوتك عندى ! ماهر :لسه بكاش زى منتا ..وعلى فكره مسمهاش بنتك ...اسمها بنت اختى عموما الف حمداله عالسلامه و مصر كلها نورت بيكم ... عامر :مصر منوره بناسها واهلها ياماهر ..وهتنور اكتر لما اعيش فيها بعد ماصفيت كل شغلى وكل اموالى فالامارات وجاى عشان استقر هنا بقا انا والاولاد واقضى اللى فاضلى فبلدى ... ماهر :دى احسن حاجه عملتها والله .. بلدنا مفيش احسن منها .... اتكلمو مع بعض شويه وبرغم ان عامر شايل فقلبه كتير من ماهر عشان اللى عمله فأخته سميه الا انه قرر يتجاهل كل عمايل ماهر ويحاول انه يتقبله وينسى كل حاجه راحت وخصوصا وان بنته هتعيش فبيت ماهر وهيضطر انه يتصادم معاه بشكل تقريبا يومى ومش هينفع تكون مقابلاتهم جافه حتى عشان هيكونلهم احفاد مشتركين مينفعش يكون جدودهم فحالة عداوه وكمان عشان خاطر نادر اللى بقى بيعتبره ابنه اللى مخلفهوش .... ماهر عرفه على الناس اللى كانت معاه وشويه وانضملهم شريف اللى سلم على الكل وعامر عرفهم هو وماهر ببعض وماهر افتكره بحكم انه شافه كذا مره عند عامر لما كان خاطب سميه وابتدو يندمجو مع الناس وماهر شويه وانسحب من جمبهم وراح يشوف مودته اللى بتشاورله ياخد دياب منها شويه عشان اركان كل شويه يغفل الكل ويضربه ضربه يبكيه ويجرى وهى مش قادره عليه .... ماهر اخد دياب وبيتمشى بيه ووقف ورا سميه اللى كانت واقفه وبتتأمل فبنتها من بعيد ... ماهر :متغيره ياسميه ...كل مره اشوفك فيها الاقيكى متغيره عن المره اللى قبلها ... سميه لفتله وابتسمت :وياترى للاحسن ولا للاوحش ... ماهر :لأ للاجمل طبعا ...مع انك طول عمرك جميله بس حاسس فيكى حاجه اختلفت...احلويتى زياده ..ياترى ايه السبب ! سميه : الحب ياماهر ...الحب هو اللى عمل كل دا ..الاحتواء هو اللى خلى كل حاجه فيا اختلفت للأحسن.. قاسم من وراهم :طب متختصررى وتقوليله لقيت الطبطبه ...عامله ايه ياطنط حمداله عالسلامه ... سميه :الله يسلمك ياقاسم ...عامل ايه انتا ياحبيبي ...وجواهر والاولاد عاملين ايه ... قاسم :الكل بخير الحمد لله ...ولو عايزه تسلمى عليهم كلهم هناك اهم عاملين مؤتمر نميمه مغلق الحقى اطلبى انضمى قبل مايخلصو عشان تلاقيلك مكان فالقافله اللى هتروحو بيها النار جماعه ... سميه ابتسمت على كلامه واتحركت بمجرد ماشافت ليل وجميله وجواهر واقفين مع بعض ومعاهم ٣ تانيين كمان بس سميه مكانتش تعرفهم .. وصلت عندهم وسلمت عليهم ودخلت معاهم فالكلام وشويه انضمتلهم سيليا وسيلين اللى طيرو عقل كل الموجودين فالحفله بجمالهم ورقتهم واناقتهم.... قاسم لماهر :ايه ياجوز اختى عينك راشقه فسميه كدا ليه اوعا تكون حليت فعينك وينطبق عليك المثل اللى بيقول القديمه تحلى لو كانت وحله عشان دى ست متجوزه دلوقتى وجوزها لو مشلتش عينك من عليها هو اللى هيدوس عليك فالوحله وموده اختى هتساعده ... ماهر :على فكره عمر سميه ماكنت وحله سميه طول عمرها جميله ومحدش يستاهل دماغه ينداس عليها بالجزم فالوحله غيرك ...بص شوف الفيلا والجنينه اللى قدامك دول كلهم مساحتهم اد ايه ...مش عايز اشوفك قدام وشى على بعد مترين لاانتا ولا ابنك لغاية مالحفله تخلص ...وابنك دا تاخده وانتا مروح وملوش قعاد هنا بعد النهارده .... قاسم :بتطردنا انا وابنى من الفيلا ياعمى؟ ماهر:ايوه بطردكم وبناجى اى نقطة دم باقيه فوشك عشان تتحمق وتعملها زعله ومترجعش هنا ولا اشوف وشك فالفيلا تانى .... قاسم :وعبيط انا عشان اعمل كده واريحك ...انا قاعدلك وابنى قاعد على قلبك وقلب عيالك لآخر العمر ... ماهر هز دماغه بغلب ومشى من قدام قاسم اللى ولا مره اتكلم معاه وفشل انه يرفعله ضغطه فيها... جواهر استأذنت من الواقفه معاهم وراحت على قاسم بعد مالاحظت انه طول الوقت باصص عليها ومركز معاها اووى واتقدمت ناحيته وهى مبتسمه واستغربت وهى شايفاه كل ماتتقدم يفاديها بدماغه ويبص وراها ولما لفت وبصت مكان ماهو باصص لقته بيبص على مرات نادر واختها ... جواهر حطت ايديها فوسطها ووقفت قدامه : ايه ياقاسم ياحبيبي انا شايفه ان بنات الامارات عجبوك اوى ؟ قاسم بدون وعى :اوووى ...وانتفض لما انتبه ...أااا قصدى مش اوووى بس المش وقع فطلعت معايا اوى بس ههههه ..قالها وضحك ضحكه بلهاء ... جواهر :قاسم قولى دلوقتى حالا انا مش عاجباك فأيه ...ايه اللى بتدور عليه بعنيك فكل وحده تشوفها وهو مش فيا انطق ... قاسم اخدها تحت باطه وهو بيتمشى :ياجوجو ياحبيبتى انتى متعرفيش ان الانسان لما يتأمل فعظمة الخالق وبديع صنعه ويقول سبحان الله بياخد حسنات ؟ ...هو انتى فاكرانى ببص للستات دى عشان هما احلى منك يعنى ...دايما ظالمانى انتى ولو فضلت طول عمرى اشرحلك نوايايا الطيبه عمرك مهتفهمينى ياجواهر عمرك ...بس الواد نادر دا وقع واقف ابن ال...دمنهورى جواهر نترت ايده من على كتفها وهى بتتكلم بصوت عالى نسبياً ...طب بدال متبص على الستات بص للرجاله واتعلم واعمل زيهم ...بص لنادر وشوف عينه طول الوقت على مراته ازاى وكأن مفيش غيرها فالحفله كلها ... قاسم بصوت واطى :مهو مفيش فعلا جواهر كملت :ولا غريب اللى ميغبش دقيقتين ويروح لليل يبوس ايدها ويطمن عليها ....دا غير قصايد الحب اللى كان طول اربع سنين يقولهالها على صفحته وانتا من اول ماتجوزنا مسمعتنيش حتى نشيد وطنى ..! قاسم :يااااحياتى نفسك فقصايد ومحن وكده ...طب مبتقوليش ليه ؟ طب دنا عندى قصيده اول ماقريتها حسيت انها اتعملت مخصوص عشانك ...وكل مره افضل اعيد وازيد فيها وانا متخيلك قدامى لحد ماحفظتها صم من كتر مابتفكرنى بيكى ... جواهر بفرحه :بجد ؟!...طيب يلا قولهالى بقا ...مانتا طلعت رومنسى اهو امال مالك بس كاتم فنفسك ليه ؟ قاسم : غمضى بس انتى عنيكى واسرحى مع كلمات القصيده وعايزك تتخيلى نفسك فكل حرف من حروفها : جواهر سمعت كلامه وغمضت فعلا وهى متحمسه جدا وهو ابتدا يتكلم ويلقى بصوت عمييق ... احب بنت البلد والحب بهدلني ومن بروج الأدب والفن نزّلني احب عوجه لئيمه اشتكي للّه من غلبي منها وتشكي غلبها مني جاهله اذا تفرّجت في جنينة الحيوان تقول على النمر قطه والوعول خرفان وتقول على البنك سيما والبلوز فستان لكن يصيبني البكم لما تجادلني جبانه تصرخ من النمله بعزم الصوت والبورص طلّع عليها عزرائيل الموت لكن يفوت رمش عينها من فؤادي فوت ان كنت ميت قتيل هوهّ اللي قاتلني راكبه على الكارو تتسامر مع الحمار والشمس فوق جسمها تشعل وتقدح نار ولما يوم ينتظرها ابن الذوات ببكار تقول له روّح على امك وابقى قابلني احب بنت البلد من فرط خفتها هوليود على بدعها ما تجيبشي عصبتها ولا بنات لندن تتلف لفتها أدي اللي جاب لي البلا أدي اللي هابلني جواهر فتحت عنيها بعد ماكانت مع كل جمله تدى ريأكشن مختلف بوشها مش عارفه تفرح ولا تزعل وهو سطر يمدحها وسطر يشتمها .... انا بركب الكارلو واتسامر مع حمار ياقاسم ؟ هى دى القصيده اللى بتشوفنى فيها ؟ ...انا عوجه ولئيمه انا ...دى قصيده اتعملت لوحده هبله على فكره ؟ ! قاسم بضحكه :مش بقولك كأنها اتعملت مخصوص عشانك ههههههع جواهر مشيت من قدامه بعد ماضربت رجلها فالارض وهى بتبرطم ...مهو يعنى انا هستنى ايه من قاسم ؟ مهو دا اخره فالرومانسيه فعلا ...كارلو وحمار ... قاسم بصوت عالى نسبيا واصل لمسامعها :كنت عارف من الاول انك مش هتفهمى ولا تقدرى ولا ليكى فالفن الراقى ....روحى ياشيخه ربى عيالك روحى ....وهمس وهو باصصلها ومبتسم بعد مااتنهد وهو شايفها ماشيه متعصبه ...وبحب بنت البلد والحب بهدلنى ...وعجبييي ... *********** الفرح خلص ويمان اخد عروسته وطلعو على الفندق اللى حاجزين فيه ومنه هيطلعو على شهر العسل فباريس ... اما شريف وعامر وعمرو فأخدو سميه وسيلين وطلعو على فيلا شريف بعد مارفضو دعوة ماهر انهم يفضلو فالفيلا عنده ....مفضلش غير بس نادر وسيليا الكل متجمع فالجنينه بعد مالفرح خلص ماهر وموده وجميله وقاسم وجواهر ونادر وسيليا وغريب وليل والكل مبسوط باللمه الحلوه اللى رجعت تانى.. وماهر كل مايبص لاولاده وهما قاعدين جمب بعض وقاسم تالتهم ورجع هزارهم وصوت ضحكهم يملا البيت زى زمان مبيبقاش قادر يسيطر على دقات قلبه من الفرحه ...الراحه اللى بيحس بيها دلوقتى نسته اى وجع حسه فبعاد ولاده عنه وقهره على شتاتهم وغربتهم بعيد عن حضنه ... اتنهد وبص لموده لقاها باصه عليه و مربعه اديها قدام صدرها ومبتسمه برضى كأنها حاسه بنفس احساسه فاللحظه دى ومشاركاه فيه .... قربت منه وقعدت جمبه بهدوء ...مش كفايه كده وتقوم تناملك شويه سهرت كتير اوى الصبح هيطلع وهتحس بصداع بكره من السهر وانتا مش متعود ... ماهر اتكلم وهو باصص لاولاده غريب ونادر :خايف ادخل انام يطلع كل اللى انا شايفه وحاسس بيه دلوقتى حلم واصحى منه ملاقيش عيالى فبيتى ولا متجمعين ومبسوطين كده بلمتهم مع بعض ... موده :لا متخافش حقيقه مش حلم واولادك خلاص مش هيفارقو حضنك مره تانيه...عشان بعد الصبر لازم بيكون فيه جبر ... ماهر هز دماغه وهو مبتسم وقام معاها على اوضتهم بعد مااستأذن من اولاده واداهم نظره اخيره عشان يحفظ المشهد بتاعهم دا فذاكرته لآخر يوم فعمره ...... ************* قاسم :قولولى بقا قدرتو كل السنين اللى فاتت دى على فراق بعض ازاى ياجاحدين ...وايه اللى كان مصبركم طول السنين دى عاللى كنتو فيه ؟ نادر :انا اللى كان مصبرنى وشافى غليلى من غريب هو احساسه بالذنب والندم اللى كنت متأكد انه بياكل فروحه فاليوم الف مره ... غريب :انا بقا اللى كان مصبرنى على فراقه انى كنت متأكد انه فمكان احسن ومع ناس احسن واكيد هيلاقى بنت الاصول اللى تستاهله وتعوضه ولعلمك لو عالندم يانادر فانتا اقل واحد كنت حاسس بالذنب نحيتك عشان عارف انى بجوازى من اميره بعدت عنك اذي كان ممكن يدمرك اكتر من تدمير خيانتى ليك اللى كنت معتقدها ... تخيل دى لو على ذمتك واكتشفت انها خانتك مع راجل تانى كانت حالتك هتبقى عامله ازاى ساعتها .. ومتقوليش مكنش هيحصل لان اللى تعمل اللى عملته اميره دا فالخطوبه تعمل اكتر منه بعد الجواز ... نادر هز دماغه بتفهم وغريب كمل ...الذنب الاكبر كنت حاسس بيه ناحية ليل ...قالها وبص على ليل اللى كانت حاضنه نجمه اللى نامت على رجلها بحب وابتسم وهو بيتابع كلامه : بس ليل فاقت كل توقعاتى وطلعت اقوى مما كنت اتخيل ورجعتلى انسانه تانيه خالص ...مختلفه ..اقوى ...اشجع .. انضج ...وغير كل دا رجعتلى بنجمه من السما نورت كل حياتى وعوضتنى عن غيابها عنى وعن كل يوم هجر وبعد . نادر ابتسم هو كمان وهو باصصلهم :جميله اوى ليل فعلا ياغريب..جميله جمال خاص ...جمال قادر انه يفرض نفسه على اى حد فكل مكان تكون فيه ....حقيقى لو الواحد حب يوصفها هيخلص فيها كل الكلام ومش هيوفيها حقها ... غريب :ليل متتوصفش الا بكلمه وحده بس وهى ...(ليل) ...بكل مافيه من جمال وهدوء وسكينه وسكن وسكون واطمئنان وراحه، ليل هى كل حاجه جميله بتيجى بعد التعب ..هى احساس الاطمئنان اللى بييجى بعد كل احساس خوف .... قاسم :اهى جواهر لو سمعت المحن دا هتعمل مصيبه وتقولى لازم تقولى كلام حلو زى دا ولو معرفتش مش بعيد تقطع لسانى وتحمره وتاكله عشان لا اقول كلام حلو ولا كلام وحش ولا انطق تانى ...فبالله عليك ياشيخ منك له تيجو قدام مراتى وتصدرو الوش الخشب لمراتاتكم وتسترو على اخوكم قرمط الغلبان اللى ملوش فالمحن ابو عجوه ده .... خلصو سهرتهم مع بعض وكل واحد اخد مراته وراح بيها على اوضه والكل حاسس براحه فوق الوصف ومطمن بعد ماالغمامه اللى كانت فوق عيون وقلوب الكل اتشالت وكل الامور رجعت لنصابها الطبيعى وانتهى عهد قديم بكل اوجاعه وابتدا عهد جديد متأكدين ان السعاده مش هتكونلها فيه حدود . غريب نام على السرير وفرد ايديه لليله اللى جت ونامت فحضنه وحطت دماغها على صدره وهو ضمها عليه بحب وايده بحركه لا اراديه راحت لموطنها الطبيعى واللى هو بين خصلات شعر ليل عشان تتخلل الشعر ويسحب الخصلات ويرفعها لوشه ويشم اجمل واحب ريحه على قلبه فالكون .. ليل بعد فترة سكوت وهى بتتأمل السما من الشباك استعاذت بالله من الشيطان ... غريب كمان استعاذ بالله من الشيطان وهما شايفين شهاب ظهر فالسما ورجع اختفى بسرعة البرق .. ليل : تصدق فكرت كتير فأسم حاجه فالسما وملقتش ومخطرش على بالى واصل الشهاب مع انه حداه القدره انه يحرق اعتى شيطان لو اتجرأ وصعد السما ... غريب :فعلا وجعلناها رجوما للشياطين ...بس ليه يعنى شاغله نفسك اوى كده بالسما واللى فيها للدرجادى ! ليل :عشان عايزه اسم حاجه تكون عايشه فالسما عشان تفضل معانا ..ينفع تفضل مع القمر والنجمه فحضن الليل... غريب بحيره:قصدك ايه ؟... ليل مسكت ايده وحطتها على بطنها ...الظاهر ان فيه شهاب صغير اهنه كلها كام شهر وينضم لسمانا ... غريب ابتسم بفرحه وحضن ليل وباسها وحضن بطنها وبص لنجمته اللى نايمه جمبه وهو بيحمد ربنا فسره على سعادته اللى كل مادا تزيد وتكبر واتمنى ان ربنا يقدره ويقدم لعيلته كل السعاده اللى تستحقها ... *************** مرت الايام والشهور وليل على وشك الولاده وطلعت حامل بولد وهى وغريب استقرو على اسم شهاب وغريب طول فترة حملها شايلها فعنيه ...برغم شغله ومسئولياته الا ان ليله ونجمته بيجو فالمرتبه الاولى قبل اى حاجه فالدنيا .... ليل مستمره فالدراسه برغم حملها وتعبها الا ان غريب كان دايما بيشجعها ويقف جمبها واهى دلوقتى فسنه اولى ثانوى ادبى رغم ان غريب كان عايزها تدخل علمى واصر عليها لكن هى شافت ان العلمى مع نجمه مع الحمل وبيبى صغير وبين هيكون صعب عليها جدا واكتفت بأدبى ووعدت غريب انها هتبذل كل جهدها عشان تكون من الاوائل وهتخليه يكون فخور بيها وهو قصاد اصرارها استسلم وسابها على راحتها . كان اسعد يوم فحياتها لما اخد اجازه وعملها مفاجأه واخدها هى ونجمه على البلد وخلاها تزور اهلها وسند ابنها وبرغم الحمل وتعبها الا انها كانت حاسه انها طايره وهى رايحه تزور حبايبها بعد سنين فراق وانقطاع ...زارت وارتاحت وغريب اخدهم وراجع بيهم وهى مكنش عندها كلام تشكر بيه غريبها عشان كلام الدنيا كله مش هيقدر يوصف اللى جواها واكتفت ببوسه حنونه على خده وزيها على ايده وغريب غمض عنيه بعدها وابتسم وكأنه حس ان البوسه دى محمله بكل احاسيس ليل ومشاعرها ليه .... مواقف كتير اتعرضولها هما الاتنين من نظرات الناس وانتقاداتهم اللى كان غريب دايما بيسكتها بأظهار مشاعر حبه لليل فكل مكان وقدام اى حد بضمه او بوسه على ايدها واو لمسة حنان لخدها كانت كفيله تسكت اى حد وتقف فطريق تفكيره العقيم .. اما ليل فمستمره فحمد ربنا فكل ثانيه وكل دقيقه على نعمه عليها اللى لا تعد ولا تحصى بدايتاً بغريب لنجمه لحملها لتعليمها للفيلا الجديده اللى اشتراهالها غريب وكتبها بأسمها للحب للتقدير للسعاده لحجات كتير اوى عمرها مكانت تحلم بيها وربنا قسمهالها ...وكل ماتبص حواليها متصدقش انها هى نفسها ليل بنت طاهر بتاعت البلد اللى كان اقصى طموحاتها فيوم من الايام ان حد يعاملها معامله آدميه ... ولدت وجابت شهاب اللى اتولد المرادى فوجود ابوه وعلى اديه وهو اول واحد شاله وكبر فودنه والفرحه غمرت قلبه وهو شايف نسخه تانيه منه مصغره زى نجمه بس دا نسخه مطابقه مش واخد من ليل ولا اى حاجه غير بس شامه صغيره جمب ودنه ليل عندها وحده زيها بالظبط فنفس المكان ..... اما قاسم فعايش اسعد ايام حياته مع ابنه وبنته ومراته وعيلته الصغيره وقمة استمتاعه بتكمن فى توصيل جواهر لاقصى درجات التعصيب ويزعلها عشان يرجع بعدها يصالحها بطريقته وهو على اتم اقتناع ان ساعات الصلح بعد الزعل بيكون لها متعه من نوع خاص .... رحاب والشيخ كامل كمان ربنا رزقهم بمعاذ اللى ملى عليهم حياتهم وتوج حبهم الشريف الطاهر وربنا اختبر ايمانهم فيه بأنه اتولد محتاج عمليه فالقلب فريال فورا ادتهم الفلوس اللى كان مديهالها غريب واللى مكانتش صرفت منها غير مبلغ قليل والفلوس غطت العمليه وزادت وازمتهم دى مازادتهم الا ايمان ورضى بقضاء الله ودين تانى فرقابتهم لغريب ومعروف جديد بيتمنو هما الاتنين ان ربنا يقدرهم فيوم من الايام ويقدرو يسددو جزء منه .. رحاب اجلت سنه رابعه فظل تعب معاذ ابنها وفالفتره دى اخدت رقم ليل بتاع الشغل ورجعت شغلته من تانى وابتدت تشتغل عليه الشغلانه اللى حبتها واتعلمتها بفضل ليل واللى كان بيجيلها منها مبلغ كويس اوى قدر انه يساعد فمصاريف البيت ويحسن احوالهم لكن الشيخ كامل كان رافض ياخد اى قرش من فلوسها ولا يتصرف منه فالبيت ولما اصرت وزعلت اضطر انه يشتغل معاها دليفرى بعد مااشترى موتوسيكل بالقسط من مرتبه وبقت مهمته توصيل الاكل وشرا الخضار ومساعدتها فبعض الحجات اللى يعرفها فالطبيخ وبكده بقا له دور فشغلها ورضى انها تصرف منه فالبيت ...وفريال طبعا طول الوقت معاها ..ولازم كل يوم جمعه يااما هما يروحو لليل يامه ليل ونجمه يجولهم ونجمه متقطعتش مكالماتها مع بيبو ولا يوم ...كل يوم لازم آخر النهار كل وحده تدى تقرير يومها للتانيه.... نادر وسيليا خلفو ولد ونادر صمم انه يسميه جمال عشان يبقى اسمه جمال نادر ويكون له وقع جميل على مسامع الناس ...نادر طول الوقت سيليا خاطفاه من نفسه وهو شايفها قدامه كل يوم متجدده متألقه حنونه شرسه كل يوم تفاجئه بشخصيه جديده يحتار فالتعامل معاها وكأن كل نساء الارض اُختصرو فست وحده بس حظ نادر الحلو خلاها من نصيبه ...حبها فقلبه كل يوم بيكبر ويتشعب بعد ماكان بذره صغيره اصبح دلوقتى شجره عملاقه فروعها مغطيه قلبه وعقله وعنيه ومش شايف اى حد غيرها هى وابنه .... سميه عايشه هى وشريف كل يوم بيومه فسح وسفر وانبساط ورجعو كأنهم عيال صغيره بفضل الحب اللى خلى قلبهم رجع شباب مره تانيه زى الميه مابتنزل على ارض متصحره وترويها وتخلى الحياه تدب فيها من اول وجديد ..... اما سيلين وعمرو فخلفو ولد وسموه اياد وعامر فرحته باحفاده ملهاش حدود وهو شايفهم حواليه ملو عليه الدنيا بحالها .... ناديه ويمان كمان عايشين اجمل حياه فظل التفاهم والحب وكل واحد فيهم مقدر ظروف التانى وظروف شغله وبيحاولو على اد ميقدرو يلاقو وقت لنفسهم من وسط مشاغلهم ويستمتعو فيه ....خلفو بنت وسموها ميار وكانت وراثه جمال ناديه وواخده كمان من ابوها و طالعه بنبونايه. اما عامر فبنته سيليا اقترحت عليه انه يتجوز جميله عمة نادر وخصوصا بعظ ماعاشت معاها فالفيلا واكتشفت اد ايه هى انسانه جميله ومعطائه وقلبها كبير وهو رحب بالفكره وخصوصا انه اعجب بجميله من اول ماشافها وخصوصا انه مشافهاش ولا مره قبل كده لانها لما اتجوزت سميه ماهر اخوها كانت هى متجوزه ومحضرتش لا الخطوبه ولا الفرح ولا شافها فأى مناسبه .... سيليا مباشرةً راحت فاتحت جميله وجميله رفضت بشياكه وقالتلها انها اخدت نصيبها من الجواز وخلاص وانها دلوقتى عايشه حياتها لاحفادها اللى مالين عليها الفيلا وحاسه طول الوقت انها هى المسئوله عنهم كلهم وعن اهاليهم كمان وعمرها مهتكون مطمنه لو بعدو عن عنيها ثانيه وحده من غير ماتطمن عليهم فكل لحظه...قالتلها ان فيه ناس بتكتفى بتجربه حب وحده فحياتها وتقفل بعدها قلبها من كتر اللى عانت منه فالتجربه دى وميبقاش عندها ادنى استعداد تخوض بعدها اى تجربه من اى نوع .... سيليا احترمت جدا رأيها ورفضها وعامر كمان احترم دا وقفل قلبه زيها على تجربته وقرر ان هو كمان يعيش لاحفاده وبس زيها .... ************* اما عند راضى فالاسماعيليه فمن بعد موت مريمته قرر انه يكرس كل وقته لاولاده ...نزل حسام يشتغل معاه فأوقات فراغه عشان يعلمه يتحمل المسؤليه ..وفريده جالها عريس مرضيش يجوزهاله غير لما قابل اهله واحد واحد واتعرف عليه كويس وسأل عليه كتير لدرجة انه راقبه بنفسه لمدة اسبوعين خوفا من انه يقع فنفس الغلط اللى وقع فيه فموافقته على احمد جوز اميره من غير مايسأل كويس او يتأكد واخد بالظاهر زى معظم الناس واميره دفعت تمن الاختيار الغلط دا من شبابها وصحتها وعمرها اللى بتقضى احلى سنينه ورا اسوار مستشفى امراض عقليه ... ولما اتأكد من العريس كويس وافق وجوزهاله وخصوصا ان فريده كانت سايبه القرار كله فأيده هو وقالتله اللى تشوفه واللى تعمله انا موافقه عليه ودا خلى خوفه من الوقوع فالغلط اكبر ... ماهر طول الوقت مبتسم وقافل بوقه بس باين عليه انه مبتسم وقاسم لو كان متنرفز قراط شاف ابتسامة ماهر وفرحته المكتومه وشاط ...اضحك اضحك متخافش منتا اكيد الفرحه مش سايعاك وانتا شايف عمايل بنت ابنك فأبنى ... ماهر :بقولك ايه حل عنى انا بالزات انا كلمتك ولا جيت جمبك انتا وابنك ؟ هو سبحان الله يسلط ابدان على ابدان وكل قوى ربنا بيوقفله الاقوى منه ... وبعدين للصراحه بقا نجمه بنت ابنى مش بتضرب ابنك غير لما يكون عامل حاجه غلط ...اسأله كده عمل ايه وهتلاقى اسباب نجمه قويه ... قاسم :قولهم يبنى ...قولهم انها مفتريه وانك معملتلهاش حاجه وبتضربك ظلما وعدواناً ... اركان :انا معملتش حاجه هى بصت لعمو غريب وقالت بابا احسن اب فالدنيا ...قمت انا قلتلها لأ بابا انا احسن اب فالدنيا ...هى صممت ان باباها احسن اب وانا صممت ان بابايا احسن قامت ضربانى ... قاسم زعق ورفع اديه بانتصار ..اهو ..اهو ..شفتو ظلم اكتر من كده ...الواد شايف بباه احسن اب تضربه على وجهة نظره ليه هى ... بأى حق ...بأى عين ... غريب بص لنجمه اللى قاعده تبنى فالبيت اللى هدته مره تانيه واول مابصتله رمالها بوسه فالهوا وهو بيبتسملها بحب وهى جاتله جرى اول ماشاورلها واترمت فحضنه وهو حضنها وضحك بفرحه على حبها ليه ودفاعها عنه... ليل :نجمه ياحبيبتى متوضروبيش اركان واد عمك قاسم تانى عشان هو كبر وبقا راجل ومينفعشى راجل تضربه بت ...وكمانى انتى كبرتى ولازمن تبطلى العمايل بتاعتك دى وتهدى هبابه عشان انتى بنيه والبنيه مينفعش تسترجل كيف منتى عامله اكده .... نجمه دفنت دماغها فحضن باباها وعملت نفسها مش سامعه وغريب وشوشها بحاجه وضحكو هما الاتنين سوا وبعدها طلعت من حضن باباها وشاورت لاركان اللى راحلها علطول وراحو عشان يلعبو مع بعض مره تانيه ولا كأنها لسه ضارباه تحت انظار قاسم اللى بيضرب كف بكف ... ماهر :على فكره بقا بنت ابنى عندها حق وغريب ابنى فعلا احسن اب واحسن واحد فالدنيا ... قاسم :مهو لازم هتقول كده مش ابنك ...مهو كل واحد لازم يشهد لابنه ...طب حتى شوف ... ايه ياعبسلام ياحبيبي ابنك حبيبك احسن واحد فالدنيا ولا غريب ... عبد السلام :غريب طبعا ...انتا عيل مجنون ... الكل ضحك وقاسم حس بخيبة امل ودفن دماغه فحضن جواهر جمبه .. سيليا :لأ بجد غريب يستحق ياخد لقب احسن اب فالدنيا ويتعمله تمثال كمان ...وللصراحه حتى نجمه بنته تستاهل يتعملها تمثال اجمل بنت فالدنيا ... قاسم بقا ينقل عنيه بينهم كلهم وهو مديق عنيه وضامم بوقه ونادر شده عليه وحط دماغ قاسم تحت دراعه وسأله وهو بيهزله دماغه وبيضحك ... قولى بقا لو اتعمل لغريب ونجمه تماثيل فميدان عام هيكون شعورك ايه وانتا معدى عليهم بعربيتك كل يوم وشايفهم قدامك .... قاسم بص لأركان ابنه وشاف نجمه بتناوله بالجاروف على دماغه وبتشاورله بصباعها بصيغة امر واتكلم بغضب وهو بينتر دراع نادر من على دماغه.... ندرن عليا لو دا حصل لآخد ابنى كل يوم ونروح نقف قدام التماثيل دى انا قدام تمثال غريب وابنى قدام تمثال نجمه وناخد نفس جاااامد ...ونقوم مطلعين كيسين كبار مليانين طوب ونفضل نزقل فيكم لغاية مانردمكم خالص ....وبعد مانخلص هنحط تحت التمثالين اكل عشان كلاب الشوارع تيجى تاكل الاكل وبعد ماتاكل وتشبع تتبول عليكم وتمشى ... الكل ضحك لدرجة ان سيليا كانت بتشرب عصير شنقت فيه ووشها بقا احمر زى الدم ونادر احتار وهو مره يهزها ومره يضرب على ضهرها وهى منتهيه من الضحك والشنقه .... بعد ماخلصت وصلة الضحك على غريب حان موعد اخد الصوره الثانويه لكل العيله والكل اتجمع فالكادر بشكل هرمى ورصو الكراسى للكبار قعدو عليهم والاطفال قعدو فأول صف والشباب غريب ونادر وقاسم ويمان ومحمود واحمد والشيخ كامل وعمرو كل واحد واقف ورا مراته وحاطط دماغه على كتفها وعشان الرجاله اطول الكل كان باين بوضوح فالكادر واخدو الصوره التذكاريه التالته للسنه التالته بعد ماظبطو الموبايل يصور لوحده بعد كل عشر عدات ...... واللى هنا نصل لختام جزئنا الثالث من روايتكم فرعون واتمنى ان تكون نالت اعجابكم ... لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا |
رواية فرعون الجزء الثالث 3 الفصل السادس والعشرون 26 والاخير بقلم ريناد يوسف
تعليقات