رواية فرصة ضائعة الفصل الثالث 3 بقلم رغد عبدالله
مريم سابت إيد مروان ابوها .. وجريت علي جاسر بفرحة .. : عموو جااسر .. !
نطت فى حضنة .. ، شالها وهو بيدور بعينة بقلق .. : قمر فين ؟!
مسكتة مريم من دقنه بصوابعها الصغيرة .. وقالت بحزن : ماما تعبت خالص يا عمو .. "وشوشتة فى ودنه" لما جه الراجل إلى قاعد مع تيتة دا ..
قلب جاسر وقع ، ونفسة ضاق .. بص لماجدة : مريم بتقول إية يا طنط ؟.
ماجدة بصت على مروان بطرف عينها ... : مش ترحب بمروان ، ابو مريم !؟
نزل جاسر مريم ، .. وتقدم بخطوات بطيئة .. : أبوها ؟ ... يعنى جوز قمر ؟
مروان وقف وبصله بتناحة .. : صح كلامك ... الباشا بقى يبقى مين ؟
جاسر بغضب .. : الباشا يبقى راجل البيت .. علشان مفهوش رجاله يحموا نسوانة !
مسكه مروان من لياقتة بعصبية .. : مفيهوش إى يا روح امك ؟!
جاسر بإستفزاز وببطء : ر جـ ا لـ ة
جريت ماجدة عليهم قبل ما يضربوا بعض .. و سلكت إيد مروان ، وزعقت : دا وقت خنااق منك له ! .. . قمر نايمة تعبانة ، هتتعبوها إى اكتر من كدا ؟!
مروان بغضب وزعيق : مش سامعة بيقول إى ؟! .. كنت شايفنى سوسن يا ** !
جاسر : لا راجل ، بس راجل *** ، سايب مراتك وبنتك حتة لحمة وراك ، ومش سائل فيهم يابن ال** .. علشان أمك معرفتش تربى !
صفعتة ماجدة . . : احترم نفسك ، وشوف بتتكلم ازاى متنساش أنك ضيف هنا .. وفية حدود !
كتم مروان الضحكة .. مع ذلك إبتسم بخبث ..
كان سيرد جاسر ، ولكن منعه بكاء مريم . .
قال بمكابرة .. : متأخذنيش .. لكن هو إلى أستفزنى ..
تنهدت ماجدة ... ، و راحت عند مريم أخدتها فى حضنها .. : أسرع حاجة عندكوا انتو الرجاله الشتيمة و الخناق ، مفيش اعتبار لأى حاجة .. ، مفيش إختشى على عملتك الهباب يا مروان ، واخص عليك يا جاسر .. لسانك دا عايز قطعة ، علشان مفيش تفكير قبل النطق !
وضع مروان يدة فجيبة ، وقال بلا مبالاه .. : بردة مش فاهم البنى آدم دا بيعمل إية فبيتى ؟
جه من وراة .. صوت انثوى رقيق ، مرهق جدا .. بيقول : أنا هفهمك كل حاجة ..
كانت قمر ، جرى عليها مروان .. وجاسر مسك نفسة وفضل ثابت .. لكن عيونة كانت هتطلع عليها من الخوف والقلق . ..
مروان بقلق : قومتى لية يا قمر .. الدكتور قال خليكى مستريحة ..
قمر بسخرية .. : وهو حد يستريح وأنت موجود .. .؟ .
مروان سكت .. وبلع غصتة .. بالرغم من نظراتة الحادة ، الغاضبة ..
جت ماجدة .. وسندتها : أهدى دلوقتى ياحبيبتى ..."قالت بخفوت" مش قدام مريم .. .
هزت قمر راسها بكسرة .. ومشيت ببطء علشان تقعد على الانترية .. . مرت أمام جاسر .. لكن مبصتلوش .. محاولتش تهدى القلق إلى فعينية ، ولا تطفى النار الى قايدة جواه .
مروان راح قعد قبالها .. وهو مستنى صوتها يطلع .
قمر .. : عايز تعرف إيه يا مروان ؟
مروان شاور على جاسر : مين دا ؟!
قمر .. : جاسر ؟ .. قريب دكتور عصام .. ، وكان بيعدى علينا كل ما ييجى يشوفنا محتاجين حاجة ، أنت عارف البيت إلى فية اطفال بتبقى حواراتة كتير .. ومفيش مشكله قابلتنى إلا وكان حلالها .. المفروض تشكره يا مروان .. كان عامل دور مش بتاعه .. دور حد غايب ومش سائل ! ..
جز مروان على سنانه وبص لجاسر .. إلى كان مبتسم بانتصار ..
أردفت قمر .. : دايما بتعمل مشكله لما تعوز تهرب من حاجة ، زى صبحيتنا .. لما خدت زيغتى وبعتها من ورايا ، وجيت تتخانق علشان الاكل ناقصة ملح .. علشان تساهينى عن عملتك .. علشان تغلطنى ..
وأنا بعدى... ، واخترعلك حجج .. ، واقول معلش .. اقول هيتعدل .. ربنا هيهديه .. ، لكن لا .. محصلش ...
و المرادى بقى يا مروان مفيش هرب .. ، مفيش فرص .. ، المرادى أنت هتتجازى ..
مروان : قصدك إية ؟!
قمر .. : يعنى هتطلقنى .. !