رواية حرم الفهد الفصل الحادي عشر 11 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد

 





رواية حرم الفهد الفصل الحادي عشر 11 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد 


شافت مامتها قدامها.. كانت متوقعة«فهد» عملها مفأجاة زي كُل مرة.. بس أتصدمت لما شافتها.. مبقتش عارفة تحدد مشاعرها.. هل هيا زعلانة منها؟! ولا مبسوطة علشان جت.. ولأ وحشتها.. ولأ خلاض اتعودت علي بُعد مامتها.. 


الكُل كان بيراقب الوضع بتركيز شديد..«نور» واقفة ومستنيه بنتها تأخد خطوة ناحيتها..و«غرام» مش عارفة تعمل أي ولأ تقول أي.. من حقها تعاتبها.. من حقها تعيط وتزعق وتتكلم.. بس بعد أي!.. هل هيفيد العتاب دلوقتي.. 


أتنحنح «فهد» وقال لما شاف الوضع متوتر: نورتي البيت يا حماتي.. 


أبتسمت «نور» بتوتر وقال: منور بصحابوه..

بصت لـ«غرام» وقالت: ألف سلامة عليكي يا حبيبتي.. 


فاقت لنفسها وهزت رأسها فقط.. مسكت إيد «فهد» وسندت عليها وهمست:«فهد» ممكن تساعدني أدخل الأوضة علشان تعبانة.. 


الكُل استغرب رد فعلها والبعض كان عارف أن «غرام» مش حابه تتكلم دلوقتي.. ساندها «فهد» ودخلها الأوضة.. ساعدها في تغير ملابسها.. وضعها علي السرير برقة وقال:

"أنا عارف أنكِ مش تعبانة.. أنتِ حبيتي تنسحبي.. محبتيش تواجهي وتعاتبي وتتكلمي.. ومحدش هيقدر يضغط عليكي ويجبرك تتكلمي مدام أنتِ مش حابه.. حتي لو مامتك.. مدام أنتِ رافضة الكلام.. أنا هقف في وشهم كلهم.. بس عايز حاجة واحده بلاش تزعلي نفسك وتتضايق.. بلاش تحطي في نفسك وتخبي وتسكتي.. شاركيني كُل حاجة.. نامي أنتِ دلوقتي ولما تفوقي هنتكلم براحتنا.. 


قامت براحة وحضنت «فهد» وقالت: شكرك لوجودك في حياتي شكرًا لإنك بتطمني كُل شوية.. 


با" س جبينها وقال: الشكر لله.. وبعدين مفيش بينا الكلام دَ تاني. 


نامت «غرام» من كُتر التعب.. خرج «فهد» وقفل الباب بهدوء... 


***

كانوا قاعدين في الرسيبشن الكُل ساكت.. اتكلم «إبراهيم» بهدوء وقال: هو أحنا أخر من يعلم ولأ اي.. ولأ علشان بقت متجوزة نسيتو اهلها... 


كانت لسه هترد عليه«هدىٰ» بس سبقها دخول «فهد» وهو بيقول: 

"بصراحة يا «إبراهيم» بيه أنا لو مكانك أخرس أحسن.. لأ بجد انت مصدق نفسك وجاي تقاوح كمان.. انا اللِّي صدمني هيا بجحتك حقيقي يعني.. هسألك سؤال أنت أمتيٰ سألت علي بنتك؟! أمتي عبرتها برنة تلفون؟! أمتيٰ جيت بيتها؟! حتي لما عرفت أنها بنتك محولتش تقرب منها وتحببها فيك وتخليها تتعود عليك زيك زي اي أب لقي بنته.. لكن اللِّي حصل العكس تمامًا زي ما تكون غايتك أنك تتجوز «نور» والحقيقة دي نيتك فعلًا.. من يوم ما اتجوزتوا محدش كلف نفسو بسؤال عليها.. دي بنتكوا لو انتو ذات نفكسوا أهلها ومش بتسألوا عليها سبتوا للغريب أي؟! 


ردت «نور» بدموع: فـ..«فهد» انا... 


زعق «فهد» بعصبية: نور هانم دورك لسه مجاش..«غرام» حاليًا مش مستعدة لأ للكلام ولأ للعتاب ولأ غيرو.. أنا مش هحمل مراتي فوق طاقيتها واضغط عليها علشان سواد عيونكوا.. وانتو مش مهتمين.. لو انتو مش مهتمين... فـ أنا بقيٰ مهتم ومهتم أوي كمان.. مراتي دلوقتي بتمر بفترة حساسة وبصراحة عايز ابعد عنها اي تعب.. مش هسمحلها تيجي علي نفسها وتتضايق علشان حد مش سأل فيها.. وقال أي جايين بعد غياب خمس شهور يسألوا فيها.. وطالبين تتكلم معاهم عادي ولأ كإن حاجة حصلت!.. لأ بقيٰ «غرام» براحتها تتكلم تزعل تسكت وتعاتب براحتها في الأول كُنت شايف دَ دلع ومش من حقها.. لكن دلوقتي أنا معاها وفي ظهرها..«غرام» مش هتيجي علي اللِّي قصادها إلا لو هو كان السبب في وصولها للمرحلة دي.. 


سادت حالة من الصمت.. حست«نور» إن المكان غير مرحب بيها.. اخدت شنطتها وطلعت وحصلها «إبراهيم».. 


اتنهد«فهد» بتعب وهمس: هونها علينا ياارب.. 


شعر بيد وضعت علي كتف لقها «هدىٰ».. ابتسمت «هدىٰ» لـ«فهد» وقالت: ما ضاقت إلا وفرجت.. 


أبتسم «فهد» بطمائنية... شاف«داليا» قاعدة وسرحانة.. 


«فهد»: «داليا» حاصليني علي المكتب.. 


بصت «داليا» لـ«فهد» بأستغراب.. وقامت... دخلت المكتب وسابت الباب موارب... 


قعدت علي الكرسي اللِّي قصاد «فهد»... 

«فهد»: انا سمعت عن اللِّي حصل.. 


أتنهدت «داليا» وقالت بصوت باكي ودموع متجمعه في عيونها: قبل ما أنهي العلاقة حاولت كتير أكمل.. حاولت اعدي.. واتغضأ عن كُل حاجه عن كلامه وعن طريقته... قولت بكره هيتغير.. مع الأسف لقيتهُ بيتمدأ أكتر يا فهد.. بدأ يتغير معايًا في الأول كان مغرقني بكلامهُ المعسول.. وكان متقبل فكرة اللِّي حصلي.. كان بيقولي عمر الحاجة دي ما هتكون عائق في حياتنا.. بس الحقيقة أن دَ كُلو كان حلاوة البدايات.. في أخر فترة اتحول 180درجة.. بعد عني.. مبقاش يسأل ولأ يهتم.. يقرب خطوة ويبعد عشرة.. ممكن نعقد بالأيام منعرفش حاجه عن بعض.. بعدي بفترة صعبة بكلمة ببقي محتاجة كلمة تهون عليه الحزن والتعب دَ.. بس في الحقيقة كان يقول وأي يعني ما كلنا زعلانين والدنيا جايه علينا لأ أنتِ أول ولا اخره واحد.. حبيته بس بطريقتهُ قدر يخليني أكره اليوم اللِّي سمحت لقلبي يحبو.. 


مقدرش يرد قصاد كلامها لأنهُ عارف انها معاها حق.. هيلموها علي اي.. علي بعدو عنها... بس العيب عليه هو مش عليها.. 


أبتسم «فهد» وقال: قولتلك من الأول «أسر» مش شبهك.. مع تغير «داليا» واللِّي انا شايفها قدامي متنفعش مع «أسر»... كان ممكن اقولك مع «داليا» القديمة بس دلوقتي «داليا» محتاجة زوج شهم وجدع راجل قد كلمتو يطبطب ويحنن ويدواي.. يحاول يعوضها عن وجعها وعن ماضيها يشجعها.. يساعدها في نسيان الماضي.. محتاجة حد يداوي جروحها اللِّي فشلت في معالجتها.. 


بصت قدامها وقالت بتواهان: البعد قادر ينهي أي علاقة حقيقي يا «فهد».. 


رد عليها «فهد» بعقلانية: 

مش البُعد بس اللي بيعلم الجفا !


القسوة في المعاملة بتعلم الجفا ورد الفعل الغير متوقع بيعلم الجفا، الزعل بالكام يوم وكأنك بتربي اللي قدامك بيعلم الجفا، احساس أن وجودك مش فارق بيعلم الجفا، تكرار مواقف الخذلان بتعلم الجفا، عدم التقدير بيعلم الجفا


وكل دة نهايته حاجة واحدة هى قطع حبال الود والمحبه... ودلوقتي اللِّي حصل بينكوا. 


قدر يقراء افكرها.. كإن كُل كلمة بتوصفها في نهاية علاقتها بحق وحقيق... 


ردت علي «فهد» وقالت: وحبال الود والمحبة أتقطعت خلاص.. والنقط اتحطت علي الحروف... 


***

بليل في شقة«فهد» روحت «داليا» ومشيت«ندا» مع جوزها.. فضلت بس «هدىٰ» عندهم... 


كان قاعد في الرسيبشن وشايل ابنهُ بين ايدو بيبصلوا بحب شديد..

 

قرب منهُ وطبع قبلة علي خده وهمس: شايل قلبي بين إيدي والله..


سمع صوت محبوبتة: لما انت شايل قلبك.. انا ابقيٰ اي؟! 


ألتفت «فهد» وبصلها بحب وقال: صحيتي امتيٰ.. 


مسحت علي شعرها بإرهاق وقعدت جنب «فهد» وقالت: صحيت من شوية بجد كُنت تعبانة اوي.. أنا نايمة من الساعة 6المغرب وصاحية الساعة 12.


«فهد» بحب: حبيبتي أنتِ مكنتيش رايحة تكشفي ولأ خارجة.. أنتِ كُنتِ بتصارعي.. ومن حقك تتعبي.. 


سندت علي الكنبة وقالت: بجد حاسة إن واقعة من طايرة من كتر التعب.. 


قهقه «فهد» وقال: هو في اي بينك وبين شجن؟! 


«غرام» برفعة حاجب: وانت مالك ومال شجن..


«فهد» برفعة حاجب هو الأخر: لأ والله.. 


قربت«غرام» من «فهد» وقالت: أي اللِّي جاب سيرة شجن يا بن البحيري.. 


رفع كتفية بالامبالاة وقال: عادي اصل من قبل جوازنا وانتو مش سالكين لبعض فا سألت عادي. 


زعقت «غرام» وجت علي صوتها «هدىٰ» من المطبخ: والله يا بن البحيري لو جت سيرة البت دي تاني لهطفشلك من البيت ولا تعرفلي سكة.. 


_لأ والله.. تيجي ولا متجيش مكنش سؤال يا «غرام». 


عيطت «غرام» وقالت:أنا زعلانةة والله... 


اعطي «داغر» لأمه واقترب منها وعانقها ليهمس لها قائلًا: أنا عارف إكتئاب ما بعد الولادة دَ.. مش كفاية طلعتي عيني في الحمل... 










***

ناولت«أياد» كوباية الشاي وقعدت قصادة علي الكنبة وابتسمت: وبعدين يا حبيبي كُنت فين طول اليوم؟! 


بصلها «أياد» وقال: وغلاوتك يا شيخة اللِّي ما عندي اغلا منك.. أخوكي ده صحبة تعرر.. 


ضربتة بقبضتها الصغيرة علي كتفة وقالت بمزاح: مالكش دعوة بـ«فهد» يا رخم... مقولتش برضو كُنت فين... 


أجابها: كُنت ماسك شغل المحلات مكان أخوكي.. ورحت شوفت المصنع.. وشوفت الشركة بتاعتي وغيروو.. و«فهد» قالي اوصلك واباشر الشغل مكانو.. علشان كده معرفتش أبقيٰ معاه طول اليوم.. بس «داغر» و«أيان» كانوا معاه.. 


وضعت يديها علي خد «أياد» وقالت بحب: معلش يا حبيبي.. انت شايفة الدنيا عاملة ازاي... 


بصلها «أياد» وقال: معلش؟!.. هو أنت بتتكلمي مع ابن أختك ولا أبن اخوكي... فوقي يا ماما أنا جووزك... يعني تتدلعيني مش تقول معلش يا حبيبي.. 


ضحكت بكُل صوتها وقالت: بطل هبل بقي.. مش بقولك كام كلمة يهونوا تعب اليوم... 


غمز بعينهُ وقال: وبصراحة أنا بحب كلامك أوي اصلو بيهون تعب اليوم علي قولك... 


***

بعد مرور شهر.. 


في منزل «فهد البحيري» وقفت «غرام» قدام «فهد» بنرفزة وقالت: إبنك مصحيني من أربعة الفجر وحضرتك كُنت نايم وقال أي صاحيلي الساعة عشرة ورايح شغلك.. وأنا بقي عمالة ألف حولين نفسي من «داغر»..


شدها من وسطها وهمس: خفي اللعب شوية.. علشان أنا الفترة دي بحاول اظبط الشغل بعد ما المصنع أتحرق... 


وضعت يديها في وسطها وقالت: طب خليني اخرج.. اغير جو يا «فهد» انا مش بطلع برا البيت.. والعمارة مزروعة حرس.. الموضوع بقي مرعبة أنا حريتي متقيدة.. جابة انزل واتمشي لوحدي او معاك مش هنختلف.. 


لفت أيدهُ حولين وسطها وقال: حبيبة قلبي.. عارف إنك أتخنقتي من الوضع دَ ومن كمية الحرس.. وإنك شايفة أن الموضوع يخنق.. بس يا نور عيني أنا خايف عليكي أنتِ و«داغر».. احنا مش في أمان.. محتاجين نزود حرسنا شوية ونقلل خروجات لحد ما الوضع يبقي تمام وليكي عليا اسيبك تخرجي مع صحابك براحتك... 


زفرت بملل وقالت: ماشي يا «فهد» بس أي السبب؟! أي اللِّي مخليك قلقان كده؟! ولية جايب كمية الحرس دي كلها..«فهد» أنتِ مخبي أي عليا... 


بعد «فهد» عنها وبص لنفسه في المرآية وهو بيعدل ياقة القميص أجابها وهو ينثر من برفانة الخاص:تقدري تقولي خوف زيادة عن اللزوم عليكوا مش اكتر.. 


وقفت بينهُ وبين المرآية وقالت: في حاجه وأنت مخبيها عليا يا «فهد». 


_حبيبتي متشغليش بالك بموضوع ملوش لأزمة.. أنا ورايا شغل هخلص وأجي.. هكلمك تجهزي نفسك أنتِ و«داغر» علشان هنخرج نتعشاء برًا علشان «غرامي» زعلان وبيقول أنهُ مش بيخرج... 


نطت مكانها بفرحة وقالت: قول والله. 


أبتسم أبتسامة جانبية وقال: والله.. ومش بهزر المهم ميزعلش مني «غرامي»... 


طبع قبلة علي خديها.. وقبلة علي خد صغيرة... ومشي.. 

***

طلبت الأسانسير وأبتسامة بشوشة مرسومة علي وشها في الشهر اللِّي عدا قدرت تتغير وتبقيٰ شخصية ناجحة أتأكدت من مشاعرها ناحية «أيان» بس حبتهُ غصب عنها أصل معلش محدش يقدر يعمل كنترول لمشاعرو وقلبهُ.. أكتر مكان بتحس نفسها تستهلو.. وتستاهل تعافر علشانوا... 


اتفتح باب الأسانسير.. ووقف شخص جنبها.. لفت تلقائي لقيت «أيان» بصتلهُ بسرعة ورجعت بصت للأرض بخجل.. 


قالت وهيا بتشاور لـ«أيان»: أتفضل حضرتك وأنا هطلع علي السلم... 


انعقد حاجبية بأستغراب: تتطلعي علي السلم ليه؟! ممكن نطلع سوا وخلاص.. 


أتنهدت وقالت بأبتسانة بشوشة: مينفعش حضرتك ودي اسمها خلوة.. أنت مش جوزي ولا أخويا ولأ ابويا.. فا مينفعش.. 


بعد وشاور وقال بأبتسانة جانبية خطفت قلبها: طب أتفضلي أنتِ وأنا هطلع بعدك. 


«داليا» بصدمة: مينفعش حضرتك علي فكرة.. اتفضل أنتَ وأنا هطلع علي السلم وخلاص.. 










«أيان» بمرح: والله ما يحصل وعهدلله لهتطّلعي في الأسانسير وقبلي كمان... 


«داليا» بس... 


«أيان» بصرامة: مبسش وبعدين اهون عليكي اصوم تلات ايام علشان الحالفان ده.. 


هزت رأسها وهيا باصة في الأرض دخلت الأسانسير.. وراحت مكتابها اللِّي قصاد باب مكتب «ايان»... 


بعدها بشوية دخل «أيان» وهو بيتكلم في الفون بعصبية.. 


***

_وبعدين معاك بقالك أسبوع متغير عليا.. هو أنا قصرت معاك في حاجه... مبقتش مكتفي بيا.. 


اتنهد وقال:«ندا» ارجوكي خفي كلام.. ارجوكي اسكتي وابعدي عني... 


زعقت «ندا» بعصبية: دي مش عايشة... ولأ دَ اسلوب يا «اياد».. لما أنت هتتغير وتقلب عليا كده بتتجوزني ليه... 


مسك الكوباية ورزعها في الحيطة بعصبية وزعق: قولتلك أخرسي.. أي أطرشتي مبتسمعيش... كلامي مبيتكررش مرتين قولتلك اسكتي يبقي تسكتي...أما لت وعجن النسوان ده مبحبوش.. مش علشان سكلتك مرة هسكت كتير.. اخوكي مدلعك ومعودك علي الأسلوب ده مش ذنبي.. فرقي بقيٰ بين علاقتك بزوجك وبحياتك القديمة.. 


اتجمعت الدموع في عيناها وقالت: أنتَ فعلًا كُل مره بتثبتلي أنك أتغيرت.. واسلوبك بقيٰ وحش لدرجة إني مش حساك «أياد».. 


رد عليها بنرفزة: دَ اللِّي عندي إذا كان عاجب بقيٰ.. لو مش عاجبك الباب يفوقت جمل... 


شاورت علي نفسها بصدمة وقالت: انت بتطردني يا «أياد».. 


اجابها: افهمي زي ما تفهمي بس أنا مش هبرر لحد... 


دموعها نزلت علي وشها بغزارة مسحتها وقالت بكبرياء: رسالتك وصلت يا «أياد باشا».. وأنا سيبهالك مخضرة اشبع بيها... 


دخلت اوضتها ولمت هدومها وطلعت من باب البيت رزعتو.. وسندت علي الباب بدموع وقالت: الحياة طلعت صعبة أوي.. لأ الجواز طلع سهل ولأ الحب طلع جميل زي الروايات.. الحياة فيها حزن أكبر من السعادة.. 


وهمست بوجع: 

"يبكِي لأنهُ تم تركهُ من شخصهُ المفضل". 


***

مسك صورها بدموع وهمس: وحشتيني.. وحشتنا قعدنا مع بعض وسهرتنا.. وحشتني خناقاتك وكلامك ونصايحك.. وحشني احتوائك ليا.. وحشني خناقك معايا علي أني انتضم في صلاتي.. وحشتيني يا «داليا»... 


تسطح علي السرير وهو ماسك صورتها حضنها والدموع مغرقة وشوه وقال وهو ذاهب في النوم: أنا اللِّي عملت فينا كده... 


***

خرجت «غرام» من المطبخ علي صوت طرقات الباب.. لبست سدالها وفتحت لقيت الحرس وبيمد ليها ظرف... 

بصت بأستغراب بس أخدت الظرف... قفلت الباب.. وفتحت الظرف براحة... اتصدمت لما شافت صورت بنت حاضنه «فهد» وقع منها الظرف بصدمة ووو... 

              الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×