رواية الخادمة هانم الفصل الحادي عشر بقلم اسماعيل موسي
اهرب فين !! وليه؟
اغمض السلحدار عينيه بضعف وفتحها مره أخرى وهو لا يزال قابض على يد ديلا بقوه كأنه يخشى ضياعها.
انتى مش متشرده واسمك الحقيقى ديلا، انتى وريثة المرحوم محرم الزهرواى صاحب اكبر مصانع تصنيع المعدات الثقيله فى الشرق الأوسط.
صمت السلحدار شويه كانت بيتكلم بضعف شديد وتعب، المصانع دى دلوقتى صاحبها مدكور النمروسى حصل عليها بعد وفاة والديك فى ظروف غامضه
انا كنت ببحث فى الموضوع ده وعندى شك أن النمروسى هو الى قتل والدك ووالدتك، القضيه اتقفلت من زمان شالها عيل مدمن على أنها سطو مسلح وسرقه.
لازم تهربى دلوقتى ،النمروسى بعد ما انا وقعت هيحاول يوصلك ويتخلص منك
اهربى يا ديلا، خدى حق والدك وحقى، اهربى انت اخر حلقه فى الحقيقه.
بس انا هقدر اعمل ايه لوحدى؟ وههرب اروح فين؟
بأخر ما يملك من قوه قال أدهم السلحدار، ابعدى من هنا اختفى لحد ما ربنا يظهر الحقيقه
اه !! ديلا اطلعى من سلم الموظفين بلاش تخرجى من السلم العادى
كونى حذره واتسحبى كأنك لصه
إنغلقت عينى السلحدار وأرتخت قبضته لتتحرر يد ديلا
هزت ديلا جسم السلحدار وهى بتهمس عمى عمى كان الرجل يتنفس بصوره طبيعيه لكنه فاقد للوعى
خرجت ديلا من باب غرفة العنايه الفائقة، بصت على الطرقه كانت خاليه لكن فى آخرها كان فيه شخص شكله مريب، عمال يتلفت يمين وشمال بطريقه غريبه
ديلا انتهزت انه بيبص على الناحيه التانيه ومشيت بسرعه دخلت اول غرفه قابلتها فى وشها
كانت غرفة فريق التمريض ومن حسن حظها الغرفه كانت خاليه، ديلا بتبص لقيت طقم يونيفورم ممرضه قدامها وفكرت ان دى افضل طريقه تغادر بيها المستشفى من غير ما اى شخص يلحظها
غيرت ديلا هدومها بسرعه وخرجت تجاه سلم الموظفين ولاحظت ان فيه شخص ماشى وراها
التفتت ديلا وهى بتحاول تخفى وشها تشوف مين الشخص ده
كان هو نفس الشخص المريب إلى كان قاعد فى الطرقه ماشى وراها وبيعاكسها
الشخص دا كان قريب منها للحد إلى سمح ل ديلا انها تشوف قسمات وشه وتركز فيها!
وكأن سهم اخترق ذهن ديلا حست بصداع جامد ووجع فى دماغها زى ما يكون حد بيضربها بحجر فى عصب مخها
واصطدمت الف صوره لوجه ذلك الشخص بوجهها وعيونها حتى كادت ان تسقط على الأرض
وقفت ديلا لحظه وهى ماسكه رأسها، ارتعش جسدها ورغبت بالركض والهرب
بعض الذكريات بدأت تعود إليها
الشخص كان اقترب منها جدا، صرخت ديلا بصوت متوسط، انت عايز ايه ماشى ورايا ليه؟
قال الشخص، شفتك نازله والوقت متأخر قلت اسليكى فى الطري
من غير ما تبص عليه ديلا قالت دى مستشفى محترمه حضرتك مش كورنيش النيل!
ابعد عنى قبل ما استدعى الآمن، انا مش نازله الشارع انا نازله قسم الباطنه
قال الشخص انا معدتى تعبانى برضك هو انا مش مريض ولا ايه
ثم انتى بتكلمينى من غير ما تبصى عليه ليه؟ هو انا بعبع لا سمح الله
انت قليل الادب، ارتفع صوت ديلا وعلي أثر الصوت وصل دكتور وممرض
ديلا قالت الشخص دا بيعاكسنى
الدكتور والممرض قعدو يتكلمو مع هكه حارس النمروسى الشخصى
وديلا اختفت
نزلت السلم بسرعه وصلت الشارع، مشيت بهدوء وببطيء لحد ما بعدت عن المستشفى
ديلا متذكره انها شافت الشخص ده قبل كده لكن مش فاكره فين
لكن جسمها بيرتعش ودى علامه بتأكدلها انها ذكرى شريره مؤذيه
جريت ديلا فى الشوارع الفاضيه مره تركض، مره تمشى، مره تقعد على الرصيف تسترد أنفاسها والذكرى اللعينه تلاحقها
__________
النمروسى _____فين البنت يا مهند؟
مهند _. هكه فى المستشفى يا والدى اول ما تخرج من غرفة العنايه هيجبرها تيجى معانا
الوقت تأخر يا مهند وان مش بحب التأخير خليه يقتحم الغرفه ويجيبها، كفايه لعب عيال
مهند كلم هكا وطلب منه يقتحم الغرفه ويجيب البنت بأى طريقه