رواية سر الأشخاص الفصل الثالث عشر والاخير بقلم Lehcen Tetouani
ما أن خرج سفيان من الغرفة حتى سمع جلال باب يفتح مرة أخرى ويدخل اولئك الرجال الثلاثة على جلال فلما راهم أصيب بخوف ورعب وراح ينظر اليهم في ذهول
فإقترب منه أوسطهم وقال : الف مبروك البراءة يا جلال ها نحن قد انقذناك من الموت وجعلناك في نظر الناس شخص شريف وبطل فهذا افضل من ان تلبس العار بمقتل تلك المراة وتصبح في نظر المجتمع شخص مجرم
واظن انه قد حان الوقت لتنفيذ مطالبنا فكل شي جاهز فانت في المستشفى وإبرة الحقن موجودة فما عليك الا ان تفتح شريانك وتترك دماءك تنزل حتى اخر قطرة ومقابل ذلك سنحقق لك اخر امنية ستخلد اسمك فاطلب ما تشاء
فرد عليه جلال وهو يقول : انا لم اطلب Lehcen Tetouani منكم إنقاذي كنت أفضل أن أموت وانا مظلوم أهون لي من ان
أموت وانا منتحر
أغضب جواب جلال الأشخاص الواقفين عند رأسه فصرخ اوسطهم وهو يقول : اسمع لا مفر لك منا فأما ان تعطينا
دمك وانت مرغم والا سنقوم نحن بأخذه بقوة مد جلال ذراعه إليهم وقال : هاهي ذراعي امامكم فخذو
lehcen Tetouani دمي بالقوة
إحمرت عيون الأشخاص الثلاثة في غضب وسخط واحد أحدهم سكين من خزانة الأدوية وجاء لشق ذراع جلال وحينما اقترب منه لم يستطيع ان يلمسه فإستغرب ثلاثة من هذا الأمر وراحو ينظرون اليه مندهشين فإبتسم جلال في دهاء وقال : نسيت ان اخبركم ان أمي رحمة الله عليها
كانت تعلم ان دمي مطلوب في أعمال السحرة والشعوذة لذلك عندما كنت صغير قامت بوضع حجاب لي يحميني من الاذاء ومنذ ان جئتم إلى منزلي واخبرتموني بقصة هذا الدم تذكرت وصيتها بأن ابقى معلق ذلك الحجاب معي
لذلك اشكركم لانكم آخر جتموني من السجن وأنقذتم حياتي من حبل المشنقة وأشكركم مرة اخرى لانكم اعطيتموني فرصة لي ثلاث ايام لأنني ذهبت بعد خروجكم مباشرة الى غرفة أمي وبحثت عن الحجاب الذي اوصتني به ولبسته
لذلك حينما تعثرون على شخص آخر من ذوي الزمرة الذهبية
فلا تعطوه فرصة ثلاث ايام للتفكير فقد يكون هو الآخر
يحمل حجاب مثل الذي معي
اشتعل أوجه الرجال ثلاث من غضب وهم يسمعون هذا الكلام
فصرخوا بأعلى صوتهم من غيظ لدرجة كادت تصم اذان
جلال فجاء كل من كان في المستشفى
رفع جلال برأسه إلى الطبيب وقال : لا فقد كان احدهم يشعر بالخيبة فصرخ يعبر عن سخطه وفشله lehcen Tetouani راح الجميع ينظرون إلى جلال إستغراب وبدأ الحاضرين يتهامسون بينهم ويصفون كلامه
بجنون والسذاجة فذهبوا وتركوه وحده هناك .
بعد ان شعر جلال بتحسن خرج من المستشفى رفقة صديقه سفيان وتوجه الى المنزل وقد عادت الحرية و الامل اليه أخيرا وارتاح من العذاب الذي شاهده في تلك الايام فبدأ باتباع وقرائة الرقية الشرعية ولا يخلو لسانه إلا بالأذكار وقرائة القرآن مر وقت طويل وعاش حياته عادية كما كانت النهاية