رواية الحرف القاتل الفصل الرابع عشر 14 والاخير بقلم وليد ابراهيم



رواية الحرف القاتل الفصل الرابع عشر 14 والاخير بقلم وليد ابراهيم 





الحلقة 14 والاخيرة
وخرجت رباب من المستشفى بعد تحسن حالتها وكانت المفاجأة ان الدكتور قال انها ممكن تاخد منه معاها وتتعامل معاها كأى طفلة طبيعية كاملة النمو

يوم السبت الصبح راح هانى على المنطقة التعليمية التابعة لها مدرسة النصر الابتدائية وسأل عن مكان المدرسة بعد مااتنقلت لمكان تانى
وعرف مكان المدرسة الجديدة...بعد ماراح المدرسة الجديدة كان اغلب العاملين فى المدرسة عملوا بها من 20 سنة على اقصى تقدير...وسأل هانى عن ملفات الطلبة فى العام اللى حصلت فيه الحادثة...وموصلش لاى نتيجة لان اقصى كشوف موجودة من 10 سنين... وراح وزارة التربية والتعليم وسأل فى الارشيف... وكان رد الموظف
"احنا عندنا اسماء الاطفال اللى اتخرجوا من المدرسة...انما كشف الاطفال اللى كانوا فى سنة اولى وحولوا خلال السنة...مش موجودين عندى"
وخرج هانى وحسام من الوزارة وهانى على وشه علامات خيبة الامل
"ايه يا باشا...مفيش قدامنا غير اننا نقيدها ضد مجهول...واضح ان فيه حاجة غير منطقية فى الموضوع"
"انا خايف ياحسام"
"هانى باشا يخاف...من ايه؟"
"خايف اسمع عن جثة طفلة مخنوقة لتالت مرة وانا واقف كده متكتف ومعملتش اى حاجة"
"ماهو ياباشا افرض روح البنت الرابعة بتنتقم...هنقبض على روح"
"اكيد البنت عاشت وبتنتقم دلوقتى"
"عاشت ازاى وتانى يوم الباب كان مقفول وهى فى الدور التانى ومفيش اى باب ولا مخرج من الشقة"
"مش عارف بس معنديش تفسير تانى... ومش هينفع افضل ساكت كده وممكن حياة بنت تكون معرضة للخطر"
"هتعمل ايه بس ياباشا"
"هروح ارشيف الوزارة عندنا... ومن تاريخ الحادثة اجيب المحضر واكيد فيه اسماء البنات كلهم واعرف اسم البنت اللى بندور عليها"
"وبعدين؟؟"
"ومن الاسم ندور فى السجل المدنى على عنوانها وان شاءالله هنوصل"
"ان شاءالله...يالا بينا"

وفى ارشيف الوزارة وبعد ساعات من البحث على المحضر المنشود... مسك هانى المحضر بايديه وهو بيقول لحسام
"اخيرا ياحسام هنوصل"
وفتح هانى المحضر علشان يقراه...كانت الحادثة زى ما رشا وروز حكوا بالظبط... وبدأ يدور على اسماء البنات...وقرأ
رشا... روز... رباب... ودقق هانى وقرب الورقة من وشه وكأنه بيتأكد من الاسم... رباب عبد الباقى
"مالك ياهانى باشا"
"رباب مراتى...هى اللى بندور عليها"
وجرى هانى على عربيته ووراه حسام
"متقلقش ياباشا ...اطمن"
واتصل هانى برباب علشان يحذرها بهدوء لانه عارف قد ايه هى بتخاف ...اكيد خوفها الدائم ده من اثر الحادثة
وبدأ تليفون رباب يرن

فى بيت هانى...رباب لابسة ومعاها منه 
وجرس الباب بيضرب والموبايل بيرن
وفى لحظات حيرة بين الرد على الموبايل وفتح الباب...حسمت رباب الحيرة بانها فتحت الباب
"اهلا ياهدى...تعالى انا جاهزة"
"طيب يالا علشان الساعة داخلة على 2"
"هجيب التليفون بس وننزل على طول"

حسام سايق عربية هانى بأقصى سرعة فى اتجاه البيت...واتصل باللاسلكى لتحضير قوة فى ثياب مدنية لمحاصرة البيت
"ردت ياباشا"
"لا...بتصل تانى"
"انا اتصلت وهنعمل كمين عند البيت علشان لما القاتل ييجى فى اى وقت نكون متربصين له"
"سوق بسرعة ياحسام لازم اكون معاهم...مش هقدر احكى حاجة لرباب فى التليفون...ومش عارف تليفونها بقى مشغول ليه"

لما رباب شافت رقم هانى وكان الاتصال فصل...اتصلت تانى وكان التليفون مشغول
"يالا بقى يارباب"
"جاية اهو"
وحطت رباب التليفون فى شنطتها وحطت منه فى الشنطة الخاصة بيها...وسمعت الموبايل بيرن تانى
"ايه يارباب مش بتردى ليه"
"كنت بفتح الباب وبعدين لما جيت ارد لقيته فصل اتصلت بيك كنت مشغول"
"بتفتحى الباب لمين"
"دى هدى علشان نازلين"
"هدى مين؟؟ورايحة فين"
"ايه ياهانى التحقيقات دى...دى هدى جارتنا الجديدة ...وهى كتر خيرها قالتلى ان فيه حملة تطعيم ليوم واحد بس وهتيجى معايا نطعم منه"
"متنزليش معاها"
"ليه"
"مفيش...اسمعى الكلام واستنى...انا كلها دقايق وهكون عندك"
"قلقتنى ...قولى فيه ايه"
"خلى بالك من نفسك ومن منه لحد مااجى سلام"
بعد ماقفلت رباب...وقفت قلقانة ومش عارفة تتصرف وحست بايد على كتفها..اتفضت من الخضة
"اتأخرنا يارباب...يالا"
"هنستنى شوية علشان هانى جاى وقالى استناه"

واتصل هانى بوزارة الصحة يسأل عن اى حملات تطعيم... وكانت الاجابة ان مفيش اى حملات نهائى
"رباب ومنه فى خطر...سوق اسرع شوية ياحسام"

قعدت رباب مع هدى وهى قلقانة ومش عارفة فى ايه
عيطت منه...قامت رباب دخلت الاوضة
وبهدوء فتحت هدى شنطتها...ورشت اسبراى على منديل معاها
ودخلت الاوضة ورا رباب...وشممتها المنديل
وقعت رباب على السرير متخدرة...وبكل هدوء وبرود اعصاب اخدت هدى منه من على السرير...وراحت على الباب بسرعة
فى اللحظة اللى كان هانى بيفتح بيها الباب بالمفتاح
خطف هانى بنته من ايد هدى بسرعة...ومسكها حسام
وجرى هانى يطمن على رباب

وفى التحقيقات...هانى وحسام بيستجوبوا هدى كانت ردودها كلها هادية ومرتاحة وعلامات الرضا واضحة عليها
"انتى مين؟؟وقتلتى البنات ليه"
"قتلت البنات علشان انتقم لى ولامى"
"انتى مين بالظبط وايه علاقتك بالحادثة القديمة"
"انا ريم"
واتفاجئ هانى وحسام بردها
"انتى عايشة؟؟ازاى ؟؟وكنتى فين طول ال30 سنة اللى فاتوا"
وحكت ريم كل الحكاية زى ماحكوها رشا وروز...ولما وصلت للجزء الاخير...كملت
"انا قعدت اصرخ واحاول افتح الباب...هما كمان حاولوا يفتحوه بس من خوفى اغمى عليا...لما فقت كان الوقت بقى ليل والمكان كله ضلمة ...ناديت عليهم محدش رد...خفت...اترعبت...جريت على البلكونة اللى كانت بتبص على فصلنا...كان منظر المدرسة بالليل هوكمان مخيف... ومفيش حد ماشى فى الشارع ينجدنى..فكرت ارمى نفسى واموت ارحم من الرعب ده...حاولت ارمى نفسى...خفت..لقيت حبل قلت امسكه وانزل بيه...طبعا الحبل متحملنيش ووقعت على الارض...بعدها صحيت لقيت نفسى فى مستشفى وعرفت انى كنت فى غيبوبة 4شهور...سألونى عن اسمى...صوتى مخرجش لان الغيبوبة اثرت على النطق
واخدتنى ست كبيرة كانت غنية ومش بتخلف وقالت هتتكفل بعلاجى
بعد سنة عرفت اتكلم وقلت على اسم المدرسة واسمى...واخدتنى الست الطيبة دى وعرفت اللى حصل لامى وانها ماتت بعد مااتجننت من اللى حصلى...ورجعت مع الست الطيبة دى وربتنى وعلمتنى لحد ماماتت من 10 سنين وكتبتلى كل املاكها...وبدأت ادور على البنات اللى دمروا حياتى...عرفت كل حاجة عن حياتهم من سنتين بس...ولما رباب حملت بدأت انفذ خطة الانتقام من واحدة ورا التانية"
"وازاى اخدتنى البنات"
"كنت بتعرف على الام باى حجة وطبعا البنت كانت تعرفنى فكان سهل جدا استدراج البنات"
"وهانت عليكى البنات الصغيرين"
"مكنتش بقدر اموتهم بايدى علشان كده كنت بخنقهم بالايشارب... وكنت جايبة لكل بنت سلسلة بحرف R علشان يفتكروا اللى عملوه زمان ويتعذبوا طول عمرهم"
"وهما ذنبهم ايه؟"
"سابونى لوحدى...كان ممكن يبلغوا اى حد يلحقنى مش يسيبونى وكل واحدة ترجع بيتها وكأن مفيش حاجة حصلت"
"يعنى رشا وروز مش صعبانين عليكى"
"امى هى اللى صعبانة عليا...وياخسارة مقدرتش اكمل خطتى للاخر وانت افسدتها عليا"
"مش ندمانة"
"بالعكس...انا مرتاحة جدا"

                   النهااااااااااااااااااااااية


لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا 



 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-