رواية فرصة ضائعة الفصل السادس عشر 16 بقلم رغد عبدالله






رواية فرصة ضائعة الفصل السادس عشر 16 بقلم رغد عبدالله 

بتستغرب قمر و بتروح تفتحها علشان تلاقى .. 

_بعد ثوانى _ 

قمر بتخبط على باب جاسر جامد ، ولما بيفتح بتقول بغضب : إية دى ؟ .. حته للمطبخ ؟! 

جاسر .. : لا يا روحى .. دا قميص نوم .. 

قمر : والله ؟! .. وأنت مبسوط و بعته ليا ، على أساس هلبسة ؟

جاسر : خلاص متضايقيش .. هلبسهولك أنا .. 

قمر بإستفزاز من ردوده .. : يا جاسر أرجوك .. ء 

قبل ما تكمل كلامها ، بيشدها من إيدها و بيقفل باب الاوضة عليهم .. 

كتم بؤها وقال : أرجوكِ أنتِ بقى .. سيبى الليلة تعدى بما يرضى الله ، بدل ما اعديها أنا بما لا يرضى الله ..   

قمر برقت وبصتله .. ، أردف جاسر : أنتِ متعرفيش لما بقل أدبى ببقى عامل إزاى .. فأياكى ، ثم أياكى تختبرينى يا قمر ! 

" زقها و ولع سجارة وقال " ... : دقيقتين وتبقى جاهزة .. 

قمر رمت القميص بعيد .. : مـ مش لابسة أنا البتاع دا .. ! 

بصلها بصمت .. وتنفس كإنه بيحاول يطلع غضبة .. : طب لو سمحتى .. يا مرااتى ، يا حلاالى .. اسمعى الكلام والبسية .. ، بقولهالك بالذوق اهوة .. ولآخر مرة .. .

قمر الدموع اتجمعت فى عيونها .. و وطت جابته .. . 

جاسر بتنهيدة : بتعيطى لية ؟ .. 

قمر بضيق : مبعيطش .. 

جاسر : لوى البوز دا مش عليا .. "قام و قرب منها " .. أنتِ يا ممثله شاطرة أوى ، يا بتكرهينى أوى .. . ، علشان دى تصرفات طفله مش ليدى عاقلة يا قمر .. 

قمر بصت للأرض .. : هو سؤال واحد بس .. لـ لو رفضت يا جاسر .. ، هتروح لواحده تانية تنام فى حضنها ؟ ...

جاسر اتصدم من السؤال .. . 

قمر رفعت وشها و بصتله .. : جاوب ... ارجوك . 

جاسر .. : لا .. أنتِ مش زيهم ، أنا عايزك انت بس .. 

قمر .. : ليه ؟ .. إية يضمنلى إنى مش هرخص نفسى ، وابقى مجرد لعبة فى إيدك تتسلى بيها زى ما بتعمل مع التانيين ؟! .. إية يضمنلى إنى مش نزوة ؟ .. .. ها ! 

جاسر رفع حواجبة بدهشة .. : نزوة ؟ .. عقلك هيألك إن جاسر الهوارى .. ، ممكن يتجوز لمجرد نزوه ؟ .. أنا إلى بفرض قوانينى محدش بيفرض عليا حاجة ! 

قمر .. : اومال .. اومال متجوزنى ليه ؟ .

مسح بإيده على وشه .. : للمرة المليون .. ، علشان أنا بحبك .. لو مش سبب كافى ليكى .. ، إخبطى دماغك فى أقرب حيط .. ، أنا معنديش غير دا .. 

قمر : شوف طريقتك دى لوحدها تخلينى اقلق , بتقلب فى ثوانى وكإنك بتضحك عليا ! .. 

رمى السجارة .. وقرب منها ، وكانت بين إيديه لما قال .. : نبطل أسأله بقى ، وندخل فى الجد .. 

قمر .. : ها .. ؟

إبتسم جاسر .. ، وزقها على السرير و .. 

_الصبح_ 

بتفوق قمر ، وبتغطى وشها بكسوف لما تفتكر ليلة إمبارح ...  

بيخرج جاسر من الحمام وهو بينشف شعره .. . : صباحية مباركة ..  











قمر بتبصله بخجل .. 

جاسر بيضحك .. : ودا كسوف ولا غضب .. ؟ 

قرب منها وقعد قدامها .. قال بجرأة : خدى بالك .. كل حاجة تمت برضاكى ، يعنى ملكيش حق تغضبى .. 

قمر خدودها احمرت . . : مـ مش غضبانة . . 

جاسر بحماسه : لا دا أحنا نعيد الكره بقى .. ! 

قمر بتوتر .. : لا لا .. مريم و والمدرسة ، مش هينفع .. 

وبتقوم بسرعة ، بيضحك جاسر .. وهو بيقول : ماشى .. الصبر جميل و إلى داق مسيره هيرجع تانى بعد الاشتياق .. 

_فى مكان آخر _ 

اوضة إضاءتها خافته .. ، و مكتب كبير ، مفروش علية كمية بودرة هائله .. . 

قاعد على كرسيه ، راجل أربعينى ، ملامحه غليظة وقلبه أغلظ ، .. بيمسك كيس بودرة فى إيده و بيقول .. : دا الصنف الجديد ؟ . 

واحد من رجالته إلى مداريين فى الظلمة قال .. : ايوة يا باشا .. ميزته أن أقل كمية منه بتوديك لدنيا تانية ، وممكن تخليك تق"تل من غير ما تحس .. . ! 

بيرفع شفايفة بإقتناع .. : امم . . ، والطلب عليه ؟ ...

_عالى أوى يا باشا .. إلى بيجربة مره مش بيسلاه .. 

الباشا بيبتسم .. : طب فضى المخازن من البضاعة القديمة .. ، و إشتري دا .. . 

_كان نفسى والله يباشا ، بس زى مانت شايف محدش فى السوق معاه النوع دا غير واحد بس .. 

الباشا بغضب : مين ؟! 

_الغول ... جاسر الهوارى .. ، محتكره وساحبة من السوق كله ...

الباشا بيهبد إيده على الطرببزة .. وبيقول بعصبية : و واقف عندك بتعمل إية يا تروبش أنت ؟! .. عايزه قداامى النهاردة ! 

بخوف = امرك يا باشا ... . 

_فى المساء_ 

قمر بتتسحب من اوضتها ، وتروح لجاسر .. 

بتفتح باب الاوضة . . لكن مش بتلاقية . . 

بتيجى الدادة من وراها ، وبتقول بصوت خافت .. : لسة مجاش .. 

جسم قمر بيقشعر .. وبتبعد عنها .. ، بتقول بخوف : لـ لسة مجاش ؟! .. مش من عادته يتأخر كدا .. 

                 الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×