رواية حرم الفهد الفصل الثالث والعشرين 23 والأخير بقلم سميه أحمد






 رواية حرم الفهد الفصل الثالث والعشرين 23 والأخير بقلم سميه أحمد 


همست «غرام» بشفاتين مرتجه: داليا!!. 

حضنت داليا بإيديها نفسها ونزلت رأسها لتحت ودموعها كالشلال. 

همست داليا وهيا بتحاول تخرج الكلام بالعافية: غ.. غغ... غرام... 


هتفت بأسم غرام ورمت نفسها في حضنها وعيطت كالأطفال أنهارت في حضنها، رفعت غرام يديها علشان تطبطب عليها بس ايديها فضلة متعلقة في الهواء، لما سمعت صوت عياط داليا وشهقاتها طبطبت عليها وحضنتها مقدرتش تبقي قاسية أكتر من كده مهما علاقتها بداليا كانت مش أحسن حاجه.


بعدت داليا عن غرام ومكنتش عارفه تقول أي، بعد ما وعيت وشافت نفسها مكنش قدامها غير غرام. 


شافت غرام الحيرة في عيونها وشدتها جوا البيت وقفلته، ابتسمت غرام وقالت بطيبة: منوره البيت بيكي يا داليا. 


بصت داليا للأرض بخجل من نفسها ومن كل حاجه عملتها في غرام ولسه عايزة تعملها، ازاى كانت مغيبة ومكسبتش غرام صديقة ليها. 


صقفت غرام بإيديها بحماس علشان تحاول تخرج داليا من المود: أيه هنفضل وافقين كده نسرق نظرات لبعض. 


هزت داليا رأسها بعدم فهد وسألت: قصدك أي. 


شدتها غرام ناحية اوضة النوم الخاصة بيها هيا وفهد وقالت: اي أنتِ تعالي معايا. 


دخلت غرام وداليا اوضه غرام خرجت بيجامة وقالت وهيا بتشاور بإيديها: دي بيجامة متخفيش جديدة علشام لسه معظم حاجتي ملبستهاش، عندك ده بادي سبلاش ومرطب ولوشن وبرفان، ادخلي في التواليت اللي برا خدي شور، وهتطلعي تلقيني مسنياكي نأكل سوا، عاملة صنية بطاطس بالفراخ تستاهل بؤقك. 











أبتسم داليا بحزن علي قد ما هيا مبسوطه إن غرام أستقبلها علي قد ما هيا حاسه إن قلبها أتكسر في حاجه جواها محدش هيقدر يعالجها. 


سمعت كلامها وخرجت من التواليت لقيت غرام قاعده علي السفرة ومستنياها. 


فركت أيديها بتوتر ودموعها لسه بتنزل علي وشها، ابتسمت غرام وقالت: شوفي انا ميته جواع وبصراحه مش قدر أسالك علي حاجه نأكل وبعدها نعقد نتكلم مع بعض مع كوباية شاي بنعناع ونرغي قدام الدافية ونسمع فلم يخرجنا من المود. 


كانت عارفه إن غرام شكت في شكلها وعارفه إن غرام بتعمل كده علشان تخرجها من المود. 


قعدت جنب غرام وهيا بتبص علي الفلم ودموعها بتنزل شهقت بصتلها غرام طفت التلفزيون. 

غرام: داليا أنتِ كويسة، قوليلي فضفي، هسمعك حتي لو مبنطقش بعض. 


زاد عياطها أكتر وهمست من وسط عياطها: أنا اغتصب*ت... 

برقت غرام بصدمة وهمست: ايه.... 


مسحت دموعها وقالت: كنت رايحه أقابل واحد صحبتي العربية عطلت وفي تلات شباب كانوا هيسعدوني بس طلعوا شاربين ووقتها.... 


مقدرتش تكمل كلامها وعيطت حضنتها غرام وقالت: إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون". 


بعد ساعتين عياط دخلت داليا تنام في أوضة الأطفال لسه غرام هتدخل أوضتها سمعت صوت باب الشقة بيتفتح، جريت جري وحضنت فهد. 


ضحك فهد وهو بيلف إيده حولين وسطها: للدرجادي وحشتك. 


بعدت غرام وقالت: اه فيها حاجه. 

ضحك فهد، وسألت غرام: أكلت ولا أكملك أكل. 


فهد: لأ ما أكلتش حطي الأكل لحد ما أدخل اغير هدومي وأجي. 


بعد شوية كان فهد نايم علي السرير جنب غرام واللاب علي رجلة بيشتغل عليه، غرام جنبه بتحاول تفتح معاه موضوع داليا بس خايفة. 


أتكلم فهد وهو عينه علي اللاب: بطلي فرك وقولي عايزة تقولي اي. 

ردت غرام بخوف: داليا عندنا. 

أتنفض فهد بسرعة وقال: أي؟!!. 


وقفت غرام وقالت: داليا في البيت نايمة في اوضة الأطفال. 

مشي فهد بسرعة ناحية الباب علشان يطلع سابقتة غرام قافلت الباب ووقفت وراه وفهد قدامها. 


غرام بتوتر: فهد علشان خاطري، متجرحهاش بالكلام. 

زعق فهد بعصبية وقال: أنتِ واعي بتقولي اي، دي كانت هتقتلك. 

قربت غرام وحطيت إيديها علي فم فهد وقالت بعياط: فهد اللي حصلها مش قليل علشان خاطري سيبك منها، خليها فترة وهتمشي بعد كده. 


لسه فهد هيزعق لقي غرام بتسند برأسها علي صدره بتعب فهد بقلق: غرام حبيبتي أنتِ كويسةةة، غرررااام. 


همست بضعف: فهد أرجوك. 


هز فهد رأسه بتعب ووافق علي طلبها. 

***

بعد مرور خمسه أشهر

 خرجت غرام من اوضتها بتزعق: أنتَ يا فهد. 

اتنهد فهد بضيق: نعم خير... 

عيطت وقالت: فستاني مش داخل فيا هحضر فرح أختك بـ أي. 

ضحك فهد وقال: نجيب غيرو عادي. 

مسحت دموعها وقالت: بجدد. 

قربه منها فهد وحط إيده علي بطنها المنتفخه: جد جد وبعدين الباشا بيكبر نضيق عليه ولأ اي. 


هزت رأسها وقالت: الباشا يؤامر. 

***

نزلت غرام ووراها فهد وهو لابس بدالة كلاسيك دخل لقي أخته في كامل زينتها كان شكلها يسحر دمعت عيونه وقال: سبحان من ابدع في خلقه، سبحان جمالك يا ندا. 


عيطت ندا وحضنت اخوها، دمعت عيون داليا وغرام من كلام فهد، اتكلم فهد بمرح علشان اختهُ: هنقضيها نكد وفرحك أنهاردة، لأ وألف له. 

بص فهد وقال بغزل لغرام: 

"خدُ قلبي ودلعهُ، وهات قلبك أزعلو". 

بصت غرام بخجل من كلامة، وضحك الكُل عليه. 











نزلت ندا برفقة أخوها وسلمها لأياد وقال: شوف مش هقولك أمانه في رقبتك وحافظ عليها وهكذا علشان وعهدلله لو زعلتها لأخليك تشوف الدنيا ألوان. 


ابتسم أياد ومسك إيد ندا وقال: الواحد كان هيعنس علشان يتعملو فيرست لوك بس أخوكي بوظ الدنيا. 


وقف فهد جنب غرام شبكت أيديها في إيدهُ اتكلم فهد وهو باصص علي أختهُ: خطفها مني، اخد قلبي. 


بصتله غرام بحب، بتحب حب فهد لأخته كانت تتمنىٰ يبقي عندها أخ نفس فهد. 


وقفت داليا وحست بحد بيمسك إيدها بصت بخوف بس ابتسمت بطمائنية وهيا شايفة أسر جنبها، حاول علشانها واتغير واتقبل الماضي بتاعها ساعدها تتعأفي وتنسي اللي فات، وعرفت إن حُبها لفهد مكنش حب قد ما كان حُب أخوي. 


بص فهد لكُل اللي حواليه بفرحة مبسوط بتغير داليا مبسوط إن غرام اتقبلت اخوها وأبوها وسامحت، مبسوط من تغير أسر، حاس إن كل حاجه بقت تمام دلوقتي. 

همست غرام وقالت: بتبص علي الكُل كده ليه. 


لف إيده حولين وسطها وهمس: جايز علشان مبسوط إن العائلة بقت أحسن من الأول كل واحد لقي نصه التاني. 


أبتسمت غرام وقالت: صح مين كام يتخيل إن داليا تتغير وتبقي شخصية كويسه، مين كان يتخيل إن أسر اللي كان بيهددني وعايز يأذيني يبقي اخويا ويتغير ويحب داليا، بصراحه عمري ما جت في بالي داليا واسر في جملة واحده. 


ابتسم فهد ومسك المايك وقف قدام غرام وقال قدام الكل: الحقيقة إن الأنسانة اللي واقفة قدامي مش مجرد أنسان زينا، دي قدرت تحب وتطبطب وتداوي تنسا وتكمل تبقي ضلي، بصراحة فهد اللي شيفينو دلوقتي مسنود بغرام، غرام هيا مش بس حرم الفهد، هيا ملكت الفهد، قدرت تغير الفهد وتغير كل اللي حواليها، حاولت كتير أشوف غرام بنأدمة زينا بس الحلويات حلويات. 


أبتسم الجميع علي كلمتة، ليتناول أياد من فهد المايك أتكلم وهو باصص لندا: 

أعظم بداية هيا جوازنا، عيونك قدرت تهزمني من أول مره، كُنت أظن إنني لم أنهزم فوالله، اوقعتني عيناكي في بحُورها. 

سقف الكُل علي كلامة. 


شد منه أسر المايك وقال وهو ماسك أيد داليا: 

"الحقيقة إنك مسكتي أيدي من وسط مستنقع كُنت عاملو لنفسي، قدرتي تغيريني للأفضل، أسر مكنش هيبقي أسر دلوقتي وفخور بنفسهُ لولا وجود داليا في حياتة.. 


تناول فهد المايك مره تاني وقال وهو باصص في عيون غرام: 

" أصابني سهم ولكنه لم يكن علي هيئة شيء يؤلم قدر ما كأن غرام اخترق قلبي، عيونك عبارة عن أسهم كُل حين، ماذا فعل الفهد حتي تكوني من نصيبة، ماذا فعل حتي تصبحي حرم الفهد. 


تمت الحمدلله 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×